لننسحب من الأمم المتحدة... الآن..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2009 - 6:13 م    عدد الزيارات 905    التعليقات 0

        

نص اسرائيلي

بقلم مناحيم بن

أمام الطوق الاعلامي والسياسي الخانق الآخذ في التشدد حول اسرائيل يجب القيام بعمل سياسي واعلامي فاعل يمكنه ان يحطم الحصار، على الاقل من حيث الوعي. وهناك عمل ممكن كهذا: اعلان دراماتيكي ان اسرائيل قررت الانسحاب من الامم المتحدة بعد ان اصبحت هذه موقع كذابين ومحرضين مناهضين لاسرائيل يتمتعون بالغالبية التلقائية الاسلامية المعادية. نعم، في هذه الحالة ايضاً، فان افضل انواع الدفاع هو الهجوم.

اسرائيل ستشرح (وصوتها سيسمع في كل ارجاء العالم) بانه بعد 70 سنة من الكارثة نقف امام نوع جديد من اللاسامية الهتلرية النازية على نمط غوبلز وداعر – شترماعر، بدءاً بالاتهامات الفظيعة لاردوغان عن النية المزعومة لتدمير غزة بقنبلة ذرية، مروراً بـ"استنتاجات" القاضي غولدستون بان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب وربما "جرائم ضد الانسانية" في غزة وصولاً الى بيان مؤتمر "فتح" الاخير حول أن اسرائيل قتلت عرفات.
لا يحتمل ان تواصل اسرائيل التعاون ولو حتى بالتواجد على منصة واحدة، مع المشهرين بها على نمط بروتوكلات حكومات صهيون. لا يحتمل ان تستضيف المدينة اليهودية الكبرى في العالم (نيويورك وليس القدس) زعماء على نمط احمدي نجاد والقذافي، الذين يشهرون بها بطريقة بدائية في ظل استغلال مخجل للمنصة العالمية التي تعطى لهم. ليبيا هي الرئيس الدوري للجمعية العمومية للامم المتحدة. يا لها من نكتة بشعة.
اسرائيل تعلن بالتوازي انها تتوقع ان تسير كل الامم النزيهة في اعقابها آجلا ام عاجلاً. مثل هذا الاعلان كفيل بالتأكيد ان يقع على ارض خصبة، على الاقل في الرأي العام الاميركي والكونغرس الاميركي، المعاديين منذ زمن للامم المتحدة على كل اخطائها المتعاقبة.
تجاه تركيا ايضاً يجب على اسرائيل ان تبادر الى نوع من الفعل فتقطع علاقاتها بها، رداً على الاتهامات المجنونة من اردوغان. وفضلاً عن ذلك: على اسرائيل ان تذكر العالم، دون خوف او تردد، بان تركيا لا تزال لم تعترف بمذبحة الشعب التي ارتكبتها بحق الارمن، مثلما لم تعرف بجرائم الحراب التي ارتكبتها ضد الاكراد في العراق، ناهيك عن جرائم القمع ضد الاقلية الكردية في بلادها (التي لم يسمح لها لسنوات طويلة حتى يتعلم لغتها).
وبالتوازي ينبغي لاسرائيل ان تطلق صوتاً عالياً موجهاً للرأي العام التركي، الذي فيه قسم مهم جداً معاد للتحول الاسلامي الذي تجتازه تركيا، والقول انه اذا كانت تركيا تريد التراجع عن تراث اتاتورك وتصبح منبوذة مثل ايران، فهذا شأنها.
اردوغان حوّل نفسه منذ الآن احمدي نجاد التركي، هكذا ينبغي لاسرائيل ان تقول، وهكذا سيسمع الصوت في تركيا وفي محافل الجيش التركي، المسؤول عن الدستور التركي للحفاظ على تراث اتاتورك العلماني. نعم، في هذه الحالة ايضاً، فان الهجوم هو افضل وسيلة للدفاع.


 


("معاريف" ترجمة "المصدر" – رام الله)
 

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,378,985

عدد الزوار: 6,889,665

المتواجدون الآن: 79