كتاب مفتوح لرئيس واعضاء المجلس الاداري لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في مدينة صيدا ..

كتاب مفتوح لرئيس واعضاء المجلس الاداري لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في مدينة صيدا ..

جانب رئيس واعضاء المجلس الاداري المحترمين

إن من ينتمي او ينتسب الى اية جمعية اجتماعية او خيرية او حزب سياسي، انما يكون الانتماء بناءً على اقتناع بما تم الاطلاع عليه من ثوابت واسس وقواعد قامت عليها هذه الجمعية او الحزب.. وبالتالي فإن العضو المنتسب يكون من واجبه الالتزام بهذه الثوابت والعمل على حمايتها اولاً من العبث، ومحاولة نشرها وتعميمها ثانياَ..

ونحن هنا في مدينة صيدا عندما انتسبنا الى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية كان بناءً على قناعتنا باهمية ما اسسه اجدادنا وآباؤنا، وما تركوه لنا من ارثٍ وميراثٍ وتراثٍ وصرحٍ تربوي انتقل بمدينة صيدا وابنائها من ضفة التخلف والجهل والاهمية، الى ضفة العلم والثقافة، كما واستطاعوا ان يواجهوا حملة التغريب التي انتشرت ادواتها في ساحتنا ومجتمعنا وبين ابنائنا....

إن الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية والوطنية والقومية، الى جانب تعميق ورفع المستوى العلمي والتربوي كان من اهم اهداف الجمعية، وومسؤولية من تعاقب على ادارتها وتطوير صرحها ودورها، ولن ندخل كثيراً في تاريخ الجمعية فهي جزء من تاريخ المدينة الذي لا يمكن تجاهله او تجاوزه او القفز عليه وفوقه...

أن الهيئة العامة عندما تنتخب مجلساً ادارياً انما تنتخب نخبة من ابناء المدينة ومن بين اعضائها لادارة الجمعية وتطويرها ومعالجة مشاكلها في حال وجدت.. وليس صحيحاً ابداً بل ليس مقبولا مطلقاً ويمكن القول انه مرفوض بالكامل ان يسعى هذا المجلس الاداري واي مجلس اداري الى العمل على تغيير هوية واهداف وثقافة الجمعية بما يناقض توجهات من اسسها من ابناء المدينة..؟؟؟ وبما يشكل خيانة وسوء امانة لكل من قام بالتبرع لهذه الجمعية عبر ما يقارب من القرن ونصف من الزمن من اوقاف واملاك وعقارات واموال نقدية بهدف تعزيز دور الجمعية تحت سقف هذه المباديء والاسس والاهداف..؟؟؟

والان يطالعنا المجلس الاداري ملتحفاً بلجنة الاهل في ثانوية حسام الحريري التي من المفترض انها تابعة لجمعية المقاصد الاسلامية بتقديم استفتاء للاهل حول التعطيل يومي السبت والاحد بدل يوم الجمعة... وهذا تصرف غير لائق ولا ضرورة لنشر اسماء ومواقف..

لقد كان من الاجدى بالنسبة للمجلس الاداري العمل على معالجة العجز المالي بدل اثارة الفرقة والانقسام

لقد كان من الاكثر اهمية الطلب من مجلس الاهل ان يبادر الى التواصل مع اولياء الامور في مدرسة ثانوية الحسام الذين يعجزون عن تسديد الرسوم الدراسية ودراسة امكانية مساعدتهم بالتفاهم مع ادارة الجمعية عوضاً عن اجراء هذا الاستفتاء المشبوه..

ان اي عضو يرى نفسه غير مقتنع يثوابت واهداف ومباديء الجمعية ما عليه سوى الاستقالة خاصةً اذا كان من ضمن المجلس الاداري، وبامكانه ومن معه تشكيل جمعية جديدة تمارس كافة ما يراه مناسباً خارج هذه الجمعية وهذا حقه ولكن ليس من الادب ابداً خيانة مباديء الاباء المؤسسون....

بعد مراجعة بعض اعضاء المجلس الاداري نفى بعضهم اي علم بهذا التصرف او الرغبة مما يعني ان البعض يتصرف على حسابه وبما يرضي من يراه مناسباً بالنسبة له بعيداً عن مصلحة المدينة وابنائها..خاصةً وان احدهم يسعى للبحث عن نص شرعي او تبرير ديني وهذا مؤسف ومعيب...

ختاماً ان من واجبنا حماية تاريخنا وتراثنا وديننا وثقافتنا ومؤسساتنا

لذلك اطالب المجلس الاداري بالدعوة الى عقد جمعية عمومية بشكلٍ عاجل للوقوف على هذه التصرفات والممارسات التي تثير الفتنة والريبة والانقسام داخل الجمعية كما تناقض مباديء الجمعية وثوابتها..؟؟ وتحديد المسؤوليات واستقالة من كان السبب في اثارة هذه الفتنة...؟؟

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

عضو الهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في مدينة صيدا

حسان القطب

صيدا في 17 حزيران 2019