أخبار وتقارير..شروط واشنطن الـ12 مخرج طهران الوحيد من «أقسى العقوبات»...قلق روسي وغربي من التركي بشرق المتوسط بسبب الغاز.....نيويورك تايمز: هكذا تخطط إيران لاستهداف القوات الأمريكية....الإيرانيون ربما خطَّطوا لضرب الأميركيين في الكويت..نقل إيران صواريخ بالقوارب.. سبب تحرك القوات الأميركية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 أيار 2019 - 4:13 ص    عدد الزيارات 2744    القسم دولية

        


شروط واشنطن الـ12 مخرج طهران الوحيد من «أقسى العقوبات»..

الشرق الاوسط....لندن: عادل السالمي... سبقت الولايات المتحدة الذكرى الأولى لتمزيق الاتفاق النووي بتوقيع من الرئيس دونالد ترمب، بإجراءات مكثفة على مدى أسبوعين، بدأت بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية وقطعت خطوة كبيرة باتجاه خطة تصفير صادرات النفط الإيرانية قبل أن تهز الاتفاق النووي من جديد بتقييد ما تعتبره طهران أهم مكاسب الاتفاق؛ واستهداف تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة وقطع الطريق على انخراط إيران في التجارة النووية. وكانت واشنطن قد وضعت طهران تحت طائلة «أقسى العقوبات في التاريخ» منذ الانسحاب من الاتفاق النووي بهدف إجبارها على تغيير سلوكها. وخلال هذه الفترة، تسارعت الخطوات الأميركية في ملاحقة الإيرانيين في جميع المجالات وبلغ التوتر مستويات غير مسبوقة، دفعت ترمب إلى تحذير الإيرانيين من تداعيات «لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ»، ردا على تلويح روحاني بـ«أم المعارك». إلى جانب ممارسة الضغوط، تركت الإدارة الأميركية الباب مفتوحا أمام الإيرانيين للعودة على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق أشمل ولكن مفتاح الباب يمر عبر 12 شرطا وضعها مايك بومبيو أمام الإيرانيين وردت عليها طهران بخمسة شروط للأوروبيين للبقاء في الاتفاق.

المفاوضات بين نعم ولا

مقابل الخطوات الأميركية المتسارعة، ردت إيران على مدى الأسبوعين الماضيين بتغيير أساسي في تشكيلة «الحرس الثوري» بأمر من المرشد علي خامنئي الذي نقل شارة القيادة إلى حسين سلامي أبرز الوجوه المتشددة في تطوير برنامج الصواريخ ومنظر استراتيجيات التوسع الإقليمي. وجاءت الصدمة في محاولة للحفاظ على تماسك القوات المطلوبة رقم واحد بحسب الشروط الأميركية. بموازاة التغيير الأساسي في الحرس، كان لافتا في طهران تفاهم داخلي بين القادة العسكريين والسياسيين، حول حدود ومستوى التهديدات خاصة فيما يتعلق بإغلاق مضيق هرمز، يجنب إيران أي مواجهة دولية واسعة النطاق على الصعيد السياسي قبل أوان التنفيذ خاصة في وقت تراهن على المحاكم الدولية والمواقف الأوروبية. بموجب ذلك، ابتعدت إيران عن حدة التهديدات السابقة وحاولت أن تربط بقاء المضيق مفتوحا أمام حاملات النفط بعدم منعها من استخدام المضيق. وأطلق وزير الخارجية محمد جواد ظريف حملة أخرى عبر وسائل الإعلام الأميركية ضد سياسات ترمب، لدى التوجه إلى نيويورك للمشاركة تحت سقف الأمم المتحدة. هذه المرة قائمة حوارات ظريف امتدت لعقر دار المحافظين: قناة «فوكس نيوز». ووضع ظريف عدة أمور ضمن أولويات أجندته الإعلامية، أولا: توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن طهران هي الطرف الساعي للتفاوض لكن ليس كما تريد الولايات المتحدة وحصر التفاوض بتبادل السجناء الأميركيين، وقال إن لديه صلاحيات لبدء التفاوض من دون أن يوضح هل كانت طهران مستعدة للتفاوض أبعد من ذلك. ثانيا: ركز على ادعاء وجود خلافات في الإدارة الأميركية بشأن الموقف من إيران على أمل توجيه ضربة للفريق الثنائي مايك بومبيو وجون بولتون اللذين يشكلان المحور الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط والضغوط المركزة لتعديل سياسات إيران الإقليمية. ثالثا: حذر من توجيه ضربة عسكرية لإيران وقال إنها تخالف شعارات ترمب في الانتخابات. رابعا: نوه إلى وجود تباين بين حلفاء واشنطن (أوروبا، والصين، وروسيا) وترمب حول تشديد العقوبات النفطية. وبالتزامن مع ظريف أبدى روحاني شكوكا بنيات ترمب للتفاوض وأرسل إشارات بشأن جاهزية طهران للتفاوض، لكن أعاد التذكير بقدرة إيران على خوض المواجهة العسكرية إن اختارت واشنطن طريق المواجهة الصعبة. على خلاف روحاني وظريف، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي القوات المسلحة إلى دخول الحالة الحربية وفي اليوم نفسه تحدث قائد الجيش أمير حاتمي عن ضرورة التدريب على «لعبة الحرب»، لافتا إلى توقعات إيرانية بشن هجمات جوية على طهران قبل أن تنتقل إلى المواجهة البرية وتحديدا نصح قواته البرية بالتدرب على القتال ليلا. وخرج قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني واعتبر الدعوات للتفاوض «إذلال واستسلاما» لإيران وقال إن «الأعداء يريدون استدراج إيران لطاولة المفاوضات عبر ممارسة الضغوط الاقتصادية». وبحسب سليماني، فإن «الحل الأمثل للخروج من هذه الأوضاع هو اللجوء إلى الاقتصاد المقاوم». جاء ذلك عقب أيام من تأكيد المرشد علي خامنئي أهمية تقليص اعتماد إيران على إمدادات النفط واعتبرها فرصة لتنمية القدرات الداخلية. وفي تأييد لموقف سليماني قال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن التفاوض «خطأ استراتيجي»، متهما ترمب بمتابعة «خطاب إذلال واستسلام» الإيرانيين، واعتبر «تراجع» إيران يقابله «تقدم» الجانب الأميركي. وضم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي صوته لمعارضي التفاوض وانتقد من يرسلون «الإشارات». ولكن التباين بدا أنه يتجه للانحصار مع تأكيد كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني على حاجة إيران للوحدة الداخلية والابتعاد عن الخلافات. وحذر روحاني من النزاعات الداخلية والانقسامات واعتبرها غاية الإدارة الأميركية. وبدأ لاريجاني أمس اجتماع البرلمان بعبارات مماثلة لروحاني تؤكد أهمية الوحدة الداخلية تحت وطأة الضغوط الأميركية. وتشير تأكيدات المسؤولين الإيرانيين إلى انقسام في طهران بشأن الموقف حول التفاوض والمسار الذي تتخذه طهران من الضغوط المتزايدة التي تتبعها الإدارة الأميركية. من جهة أخرى، نشر حساب قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري على شبكة «تليغرام» تسجيلا يجمع أجزاء من خطاب غير منشور لسليماني وأجزاء من خطاب المرشد علي خامنئي بشأن الضغوط الأميركية على إيران، ويزعم سليماني أنه حصل على معلومات تفید بأن وكالة الاستخبارات الأميركية طالبت ترمب بضرورة عدم الاشتباك مع إيران وإن كان جزئيا، وأضاف: «يقولون إن الاشتباك يمكن أن يتحول إلى حرب لا تعرف نهايتها وستهدد مصالح الولايات المتحدة»، ويتابع أنها «معلومات مؤكدة وليست استنتاجات». ويحذر سليماني مما يصفه بـ«تضخيم قوة العدو الذي يتحدث عن عدم دخول اشتباك مع إيران في الظروف الراهنة»، ويختتم التسجيل بجانب من خطاب لخامنئي يقول فيه إن «الحرب لن تحدث».

12 شرطاً أميركياً للاتفاق الشامل

انسحبت الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي في 8 مايو (أيار) 2018 بتوقيع من دونالد ترمب تحت مرسوم يأمر بإعادة فرض العقوبات الأميركية على دفعتين وفي غضون ستة أشهر. قبل الانسحاب وجه بيت الأبيض اتهامات لإيران بسبب نقض روح الاتفاق النووي على أثر تهديداتها الإقليمية وتطوير البرنامج الصاروخي. حينها إدارة ترمب أعلنت أنها تريد اتفاقا شاملا يبدد مخاوف المجتمع الدولي ويحتوي تهديدات إيران على أكثر من صعيد. وبعد أسبوعين من انسحاب ترمب، حدد مايك بومبيو شروط الولايات المتحدة بشكل علني، 12 شرطا أميركا للتوصل إلى اتفاق شامل. وهدد واشنطن بفرض أقوى عقوبات في التاريخ على إيران وتعهدت بمطاردة وكلائها في الخارج، مما عزز مخاوف في طهران من احتمال نشوب مواجهة.

شروط إيران لبقاء الاتفاق

وجاء الرد سريعا من المرشد الإيراني علي خامنئي وقال: «أعتبر الشروط الأميركية تهدف إلى الإطاحة بالنظام»... لكنه في الوقت ذاته حدد خمسة شروط للأوروبيين لبقاء طهران في الاتفاق النووي. وفي الوقت ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران ستتجاهل العقوبات الأميركية وتفاوض الأوروبيين.

خامنئي اشترط على الأوروبيين:

1- إصدار بيان يدين انتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

2- عدم إثارة الملف الصاروخي والأنشطة الإقليمية الإيرانية.

3- مواجهة العقوبات الأميركية وحماية مبيعات النفط الإيرانية.

4- تعويض أي خسائر محتملة جراء العقوبات الأميركية.

5- ضمان العلاقات بين البنوك الأوروبية وحماية البنوك الإيرانية.

منذ ذلك الحين تواصل الإدارة الأميركية فرض العقوبات والضغوط بلا هوادة لإجبار طهران على قبول الشروط والعودة إلى طاولة المفاوضات. ولم تمض أسابيع حتى وصلت العملة الإيرانية من حافة خسارة أربعة أضعاف من قيمتها مقابل الدولار قبل أن تستقر على مدار التذبذب، وتوقع آخر تقرير من صندوق النقد الدولي أن ترتفع نسبة التضخم إلى 40 في المائة. ومع إعلان واشنطن خطة تصفير النفط وإنهاء الإعفاءات فإن سيناريو التعايش مع العقوبات والضغوط الأميركية على أمل تخطي فترة ترمب بات على حافة الهاوية؛ إذ أقرت الحكومة الإيرانية ميزانية على أساس بيع 1.5 مليون برميل لكن خطة تصفير النفط تهدد بعجز يعادل 40 في المائة. وأظهرت تقديرات من صندوق النقد الدولي صدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن إيران تحتاج إلى وصول أسعار البترول إلى 95.4 دولار للبرميل خلال 2019 لتحقيق التوازن في ميزانيتها. وكان صندوق النقد بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي قدر حاجة إيران إلى بيع النفط بسعر 71.6 دولار للبرميل في عام 2019 لسد أي عجز في ميزانيتها.

شروط تقيد البرنامج النووي

تستهدف الشروط الـ12 الأميركية بشكل أساسي الملف النووي والدور الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية وتتمحور المجموعة الأولى حول الملف النووي، وضمت ثلاثة الشروط:

1- الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن جميع تفاصيل الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني

2- وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيلة (أراك)

3- السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية في البلاد

آخر خطوات اتخذها الإدارة الأميركية على مدى الأيام القليلة الماضية تستهدف شل قوة إيران على تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة.

- أعلنت الخارجية الأميركية منع نقل الماء الثقيل الإيراني إلى الخارج. الاتفاق النووي لا يسمح لإيران بتخزين أكثر من 130 طنا من الماء الثقيل الذي تنتجه في منشأة أراك. وكان الكونغرس الأميركي منع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من شراء الماء الثقيل وهو ما أجبر طهران على تخزينه في عمان امتثالا لشروط الوكالة الدولية على أن تجد زبائن في الأسواق العالمية.

- القرار الجديد يمنع مبادلة اليوارنيوم الطبيعي باليورانيوم المخصب في إيران.

- منحت الخارجية الأميركية إعفاء يسمح بإعادة تصميم البنية التحتية في منشأة فردو لتخصيب اليورانيوم لضمان عدم تخضيب اليورانيوم هناك بحسب الاتفاق. الإعفاءات شملت روسيا لتزويد محطة بوشهر بالوقود. كما أن بريطانيا والصين بإمكانهما متابعة برنامج إعادة تصميم قلب مفاعل أراك لمنع إنتاج البلوتونيوم هناك. وشملت الإعفاءات فرنسا لمواصلة برنامج تدريبي يعلق بالأمان النووي للمدنيين.

ولكن فترة الإعفاءات هذه المرة تراجعت من 90 يوما إلى 180 يوما. ولوحت الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على أي جهة تتجاهل القرار. وأضافت: «يجب أن توقف إيران كل أنشطتها ذات الحساسية المتعلقة بالانتشار (النووي) بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. ولن نقبل بأي إجراء يدعم استمرار هذا التخصيب».

في نهاية أبريل (نيسان) العام الماضي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما وصفه بأرشيف البرنامج النووي الإيراني وكشف عن عملية لجهاز مخابرات الإسرائيلية في ضواحي العاصمة الإيرانية للحصول على الوثائق. وأثار نتنياهو تساؤلات حول مصداقية البرنامج الإيراني. واتهمت إسرائيل بشكل أساسي إيران بالتستر على الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي. هذا القرار يظهر أن الولايات المتحدة ما زالت تمسك بمصير الاتفاق النووي على الرغم من الانسحاب.

شروط تقوض أنشطة الحرس

أما المجموعة الثانية من الشروط فتستهدف بشكل أساسي أنشطة مرتبطة بـ«الحرس الثوري» بشكل مباشر، وكانت أبرز أسباب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي.

1- إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية

ورفضت إيران عمليا التجاوب مع هذا الشرط. في يناير (كانون الثاني) الماضي، أجرت إيران تجربتين فاشلتين لإطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا على مدار الأرض. وانتقدت واشنطن بشدة الخطوة الإيرانية واعتبرتها انتهاكا للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي. وهدد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الذي كان نائبا لقائد الحرس حينها بـ«قفزة استراتيجية» وقال إن تطوير البرنامج الصاروخي مرتبط بالاستراتيجية التي تتبعها إيران. وحذر سلامي من «تغيير معادلات الردع» إذا ما حاولت أطراف داخلية التفاوض أو تقديم توصيات تتعلق بالبرنامج الصاروخي. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن إيران لا تنوي زيادة مدى صواريخ لأكثر من ألفي كيلومتر لكنها ستعمل على زيادة الدقة، ما يعني أن إيران تركز حاليا على صواريخ متوسطة المدى يسهل نقلها إلى مناطق النزاع أو إنتاج صواريخ تصل إلى القواعد الأميركية في المنطقة.

2- إنهاء دعم «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» للإرهابيين عبر العالم

لم تبد طهران أي استعداد حاليا لبحث مستقبل «فيلق القدس». خلال العام الماضي وصف وزير الخارجية الأميركي أكثر من مرة قائد الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» بأنه وزير خارجية إيران على الحقيقة. أثبت قائد «فيلق القدس» أنه عنصر مؤثر في السياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة الشرق الأوسط. تأكد ذلك في استقالة وزير الخارجية المثيرة للجدل والتي تراجع عنها لاحقا وذلك ردا على غيابه من زيارة عاجلة للرئيس السوري بشار الأسد برفقة سليماني ولم يعلم بها ظريف إلا بعد عودة الأسد إلى دمشق. وكان سليماني قد دخل على خط التلاسن بين الرئيسين الإيراني والأميركي بعد تهديد إيران بإغلاق هرمز في يوليو (تموز) الماضي. وهدد الولايات المتحدة بخوض حرب «غير متكافئة» من دون أن تتطلب تدخل القوات المسلحة الإيرانية، وذهب أبعد من ذلك عندما قال «البحر الأحمر لم يعد آمناً للقوات الأميركية». في فبراير (شباط) الماضي، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي بيانا تحت عنوان «الخطوة الثانية للثورة الإيرانية». يقترح البرنامج مواصلة تصدير الثورة حتى إقامة ما يسمى «الحضارة الإسلامية» وفق ما تنص عليه آيديولوجية نظام ولاية الفقيه. ويعد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الراعي الرسمي لأنشطة إيران الآيديولوجية إلى جانب مؤسسات أخرى تمول من المرشد الإيراني ومجموعة الأجهزة المنخرطة في المشروع. الشهر الماضي، دخلت قوات من الحشد الشعبي وميليشيا «فاطميون» الأفغانية و«زينبيون» الباكستانية ما عزز قناعات الإيرانيين بأن سليماني لديه صلاحيات «عابرة للحدود» يتخطى بها الحكومة والبرلمان الإيراني.

3- إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، بما فيها «حزب الله»

دعت الإدارة الأميركية إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في وارسو فبراير الماضي وتمحور المؤتمر بشكل أساسي حول التهديدات الإيرانية وهو ما فسرته طهران بأنه تحضير لإسقاط النظام في إيران. تعتبر إيران مجموعة الأحزاب والجماعات المسلحة مثل «حزب الله» و«حماس» و«حركة الجهاد الإسلامي» عناصر أساسية في خريطة نفوذها بمنطقة غرب آسيا وتراهن طهران على بقاء وتطوير العلاقات مع تلك الجماعات بهدف تأمين مصالحها القومية وتوظيفها كورقة تفاوض على الصعيد الإقليمي.

4- سحب القوات الإيرانية من جميع أنحاء سوريا

منذ إعلان الشروط الأميركية، عملت روسيا على ضمان انسحاب ميليشيات إيران وتفكيك قواعد وأسلحة ثقيلة لإبعادها 85 كلم عن «خط الفصل» في الجولان وحدود الأردن، في وقت تعزز الوجود الإيراني في الضفة الغربية لنهر الفرات في مدن البوكمال والميادين ودير الزور مقابل القوات الأميركية على الضفة الغربية للنهر. وتعرضت القوات والقواعد الإيرانية لعشرات الغارات من إسرائيل في وسط سوريا وغربها. كما أنها حصلت قبل أسابيع على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية، إضافة إلى عقود للمساهمة في الإعمار.

5- إنهاء دعم طالبان والإرهابيين الآخرين في أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة «القاعدة»

الإعلان عن مفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة بوساطة دول عربية منح إيران فرصة للحديث علانية عن طبيعة العلاقات التي تربطها بحركة طالبان الأفغانية. وقالت الحركة في يناير الماضي إنها أرسلت وفدا على دفعتين إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات حول أوضاع ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وعملية الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان للمتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد. وتتهم الولايات المتحدة إيران بأرسال أسلحة إلى طالبان وتزويدها بالألغام المضادة للدروع والدبابات لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان. وتعهدت الحكومة الإيرانية بإطلاع الحكومة الأفغانية على جميع تفاصيل محادثاتها مع وفود طالبان، وأرسلت سكرتير مجلس الأمن القومي، علي شمخاني مباشرة إلى كابل بعد زيارة أول وفد من طالبان إلى طهران، وقام نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة أخرى إلى كابل بعد انتهاء محادثات مع طالبان.

6- وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسوية سياسية في اليمن

لعبت إيران دورا في تعميق أزمة اليمن بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى وطائرات درون للحوثيين، ما ساهم في اتخاذ ترمب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي وبعد إعلان شروط بومبيو توصل أطراف النزاع اليمني إلى وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة وإعلان اتفاق استوكهولم. وأبدت طهران ترحيبها بنتائج الاتفاق لكنها تواجه تهما بعرقلة تنفيذ الاتفاق. وقبل انسحاب ترمب من الاتفاق النووي حاولت الدول الأوروبية التفاوض مع طهران حول اليمن لكن المفاوضات لم تذهب لدى الجانب الإيراني إلى أكثر من كونها ورقة للضغط على الدول المعنية بوقف تدخلات إيران في شؤون اليمن والدول العربية بشكل عام.

7- احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية

خلال العام الماضي، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة للعراق هي الأطول منذ توليه منصب وزير الخارجية وكانت زيارته مقدمة لأول زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق. ركزت إيران خلال الزيارتين مساعيها على إبرام اتفاقيات تجارية في إطار سعيها لمواجهة العقوبات الأميركية. وفي المقابل زار كل من الرئيس العراقي برهم صالح (في يناير الماضي) ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، (أبريل الماضي) طهران. طلب المرشد الإيراني علي خامنئي من رئيس الوزراء العراقي العمل على إخراج القوات الأميركية من العراق فورا.

8- وقف تهديد جيرانها، بما يشمل تهديدها بتدمير إسرائيل، والصواريخ التي تستهدف السعودية والإمارات، فضلا عن تهديدها الملاحة الدولية وهجماتها السيبرانية المخربة في أكثر من مناسبة علق وزير الخارجية الإيراني على المواجهة بين طهران وتل أبيب. في فبراير الماضي، بمؤتمر برلين حذر ظريف من سعي إسرائيل للحرب، وقال إن التصرفات الإسرائيلية الأميركية تزيد من فرص اندلاع حرب في المنطقة. ونفى ظريف في مقابلة مع مجلة «لو بوان» الفرنسية أن تكون طهران تسعى وراء تدمير إسرائيل، وقال: «متى قلنا نريد القضاء على إسرائيل؟ اعثروا على شخص واحد قال ذلك. لا أحد قال ذلك».

9- إطلاق سراح جميع المواطنين الأميركيين ومواطني الدول المتحالفة مع واشنطن المسجونين في إيران

أثناء زيارته الأخيرة لنيويورك قبل أيام، كشف ظريف عن تقديم مقترح قبل ستة أشهر للإدارة الأميركية لتبادل السجناء. وقال ظريف إن لديه الصلاحيات الواسعة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة. ويعد موقف ظريف من تبادل السجناء تراجعا عن موقفه السابق. وقبل انسحاب ترمب من الاتفاق النووي بأيام كان ظريف قد رهن تبادل السجناء بتغيير موقف الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي. وقال: «أنت لا تدخُل في مفاوضات من خلال إظهار عدم احترام لدولة ولشعبها وحكومتها عبر إطلاق ادعاءات علنية من بينها هذا الوهم المتعلق بتغيير النظام». وبعد أسبوع من تصريحات ظريف، انتقد المتحدث باسم القضائية، غلام حسين إسماعيلي أمس، ضمنا، مقترح ظريف لتبادل السجناء وأعلن عدم علم رئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي بوجود المقترح، وقال في مؤتمر صحافي: «لم تجر مفاوضات في الدورة الجديدة للسلطة القضائية»، وطالب بعدم الإدلاء بتصريحات تتعلق بالقضاء الإيراني من دون التنسيق مع المسؤولين في الجهاز القضائي.

وزير هولندي يخشى "انهيار" الاتحاد الأوروبي...

الحياة....برلين - أ ف ب ... حذر وزير المال الهولندي فوبكه هوكسترا من "انهيار" الاتحاد الأوروبي، داعياً إياه إلى مراجعة أولوياته والتخلّي عن "سذاجته". وقال: "يواجه الاتحاد مشكلة: خطر انهيار يتنامى. الحقيقة المرّة هي أن لدينا اتحاداً فيه جزء من السكان، في شكل أساسي في شمال غربي أوروبا، يريدون الخروج منه". وأضاف خلال خطاب ألقاه في جامعة في برلين: "إذا كان اتحادنا ليس قادراً على إلهام أفضل الدول وأكثرها ازدهاراً للانضمام إلى صفوفه أو اعتماد اليورو، وإذا كان يوشك على أن يفقد في شكل نهائي قوة مثل المملكة المتحدة، فلدى اتحادنا مشكلة جوهرية". واعتبر أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكزيت) "ليس انتصاراً للندن، ولا لبرلين ولا لباريس، ولا حتى للاهاي. إنه انتصار لموسكو وبكين". وعدّد هوكسترا النروج وسويسرا بين الدول "الديموقراطية والمزدهرة" المعنية، لافتاً الى انهما "غير مهتمتين" بالانضمام إلى الاتحاد، أو حتى الدنمارك والسويد "اللتين ترفضان اليورو". واقترح "تغيير المسار" لبناء أوروبا "جديدة وأفضل"، معلناً دعمه مشروع الدفاع الأوروبي الذي يتيح "تقليص نفقات" كل دولة، وأيضاً ضرورة عرض "جبهة موحّدة" على الساحة الجيوسياسية. وتابع: "على أوروبا أن تتخلّى عن سذاجتها. سواء عبر فرض عقوبات أو حماية أسواقنا أو إدارة النزاعات في العالم، يجب أن تتمكّن أوروبا من إسماع صوتها". وأعلن "موافقه على أفكار فرنسية كثيرة في شأن الاتحاد الأوروبي"، وطالب ألمانيا باتباع المسار ذاته "لمصلحة أوروبا". وزاد: "سيكون محلّ تقدير لديّ أن أرى ألمانيا أقلّ تحفظاً. بوصفها جارة وحليفة وصديقة مقرّبة، هولندا ستكون إلى جانبكم".

شعبية قياسية لترامب في أميركا

الحياة....واشنطن، برلين، موسكو - أ ف ب ... تجاوزت شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عتبة 45 في المئة، للمرة الاولى منذ دخوله البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) 2017. وأفاد معهد "غالوب" بأن 46 في المئة من الأميركيين يوافقون على عمل رئيسهم، في مقابل 50 في المئة لا يوافقون عليه. ووردت هذه الأرقام بعد نشر مؤشرات اقتصادية إيجابية، ونشر تقرير روبرت مولر الذي لم يثبت وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، خلال انتخابات الرئاسة عام 2016. وتبقى شعبية ترامب لدى الجمهوريين مرتفعة جداً، بنسبة 91 في المئة، في مقابل 12 في المئة لدى الديموقراطيين. الى ذلك، رفضت وزارة الخزانة الأميركية تسليم الكونغرس الإقرارات الضريبية للرئيس، بدعوى أن ذلك "ليس مسموحاً لها". ووَرَدَ في رسالة وجّهها وزير الخزانة ستيفن منوتشين إلى الكونغرس، أن طلب لجنة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، الاطلاع على تلك الإقرارات "يفتقر إلى هدف مشروع" ويطرح "مسائل دستورية خطرة يمكن أن تكون لها عواقب على جميع دافعي الضرائب". على صعيد آخر، أعلنت ناطقة باسم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه ألغى زيارة مقررة لألمانيا اليوم الثلثاء، نتيجة "مسائل ملحّة". وأضافت: "ننتظر بفارغ الصبر أن نحدّد موعداً جديداً لهذه اللقاءات المهمة". وكان مقرراً أن يلتقي بومبيو المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ونظيره الألماني هايكو ماس. كما يُفترض أن يجري في لندن غداً الأربعاء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. الى ذلك، أعلنت الخارجية الروسية ان بومبيو سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي جنوب روسيا، في 14 الشهر الجاري. ولم يستبعد الكرملين لقاءً يجمع بومبيو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أحزاب تركية صغيرة تلمح إلى دعم مرشح المعارضة في إعادة انتخابات اسطنبول

الكاتب:(رويترز) ..الراي... أشارت عدة أحزاب تركية صغيرة، اليوم الثلاثاء، إلى أنها قد تدعم مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في إعادة الانتخابات وذلك احتجاجا على قرار المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء نتائج انتخابات البلدية التي أجريت في مارس. وكان قد أُعلن فوز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري بمنصب رئيس بلدية اسطنبول في منتصف أبريل بعد أسابيع من الجدل في شأن النتائج وإعادة فرز جزئي للأصوات. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم طالبا مرارا بإلغاء انتخابات اسطنبول بزعم حدوث مخالفات على نطاق واسع. وتفوق إمام أوغلو على بن علي يلدريم رئيس الوزراء السابق بنحو 13 ألف صوت في المدينة التي يبلغ عدد الناخبين فيها عشرة ملايين ناخب وقال إردوغان إنه مع هذا الهامش الضئيل «لا أحد يملك الحق في أن يقول أنه فاز». وأيد أردوغان إعادة إجراء الانتخابات في اسطنبول وقال لأعضاء حزبه في البرلمان «نرى أن هذه خطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا. نعتقد أنه كان هناك فساد منظم وانعدام تام للشرعية في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول». وقال إردوغان إن بن علي يلدريم سيخوض الانتخابات مجددا كمرشح عن حزب العدالة والتنمية لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في الشهر المقبل. وذكرت قناة (إن.تي.في) أن حزب الشعب الجمهوري المعارض أعلن أنه لن يقاطع جولة إعادة الانتخابات في 23 يونيو. وأعلن كمال قليجدار زعيم الحزب، اليوم الثلاثاء، أن أوغلو سيخوض الانتخابات مجددا عن الحزب في جولة الإعادة. وقال في كلمة لأعضاء البرلمان من حزبه إنه يعتقد أن إمام أوغلو سيفوز مجددا في جولة الإعادة، مضيفا أن المجلس الأعلى للانتخابات «يخرب القوانين والقضاء والعدالة». وعقد حزب السعادة الإسلامي الذي حصل مرشحه نجدت جوكجنار على أكثر من 100 ألف صوت اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء. وقال جوكجنار لمحطة (تي.في.5) التلفزيونية «أنا مستعد للانسحاب لمصلحة إمام أوغلو، سأنتظر قرار حزبي». وكتب حزب اليسار الديموقراطي، الذي فاز بأكثر من 30 ألف صوت، على تويتر أنه سيفعل «ما يلزم» لمواجهة «المخالفات القانونية» التي يرتكبها المجلس الأعلى للانتخابات.

قلق روسي وغربي من التركي بشرق المتوسط بسبب الغاز... أردوغان يجر المنطقة إلى صراعات جديدة

موقع ايلاف.....صبري عبد الحفيظ.. تلوح في الأفق بوادر أزمة سياسية دولية، بسبب إعلان الرئيس التركي نية بلاده التنقيب عن الغاز في المياه الخالصة لقبرص، وحذرت مصر وأميركا وروسيا الاتحاد الأوروبي من مغبة القرار، بينما دعا أردوغان حلف شمال الأطلسي إلى دعمه في مواجهة هذه الدول. إيلاف من القاهرة: في خطوة استفزازية جديدة، أعلنت تركيا أنها بدأت التنقيب عن الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط، وهي المنطقة التي تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة، وعقدت اتفاقيات مع مصر حولها. وقالت السلطات البحرية التركية إن عمليات التنقيب ستجريها السفينة "الفاتح" وثلاث سفن مساندة لوجستية. وتسببت الخطوة في أزمة دولية، لاسيما أن كلا من مصر وقبرص واليونان والاتحاد الأوروبي وأميركا رفضوا الخطط التركية.

رفض واسع

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية في منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة". وأعربت روسيا عن قلقها إزاء التصعيد في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نشعر بقلق عميق إزاء المعلومات المتعلقة بتصعيد الوضع في شرق البحر المتوسط". وأضافت: "إننا نؤكد بحزم على أن أي نشاط اقتصادي يجب أن يتوافق مع قواعد القانون الدولي. ودعت موسكو إلى عدم اتخاذ الإجراءات التي يمكن أن تسبب التوتر وخلق عقبات إضافية على الطريق لتسوية المشكلة القبرصية". وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني عن "قلقها البالغ" حيال "إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص"، لينضم الاتحاد الأوروبي إلى مصر وروسيا وعدة بلدان نددت بنية التنقيب التركي غير الشرعي عن الغاز في المياه القبرصية. وذكرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لها بأنه "في مارس 2018، ندد المجلس الاوروبي بشدة بمواصلة تركيا أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط". وأضافت موجيريني: "في هذا السياق، ندعو تركيا بإلحاح إلى ضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الخالصة والامتناع عن أي عمل غير قانوني"، مؤكدة أن الاتحاد الاوروبي سيرد عليه في شكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص. وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن مصر تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص. وحذرت وزارة الخارجية المصرية، من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مؤكدا على ضرورة التزام أي تصرفات لدول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه. وأدانت الحكومة القبرصية بشدة قيام تركيا بعمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، مشيرة إلى أنه يجري بالفعل اتخاذ إجراءات على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي، وأنها ستستغل كل الامكانيات، وخاصة في إطار الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الخارجية القبرصية "إن هذا العمل الاستفزازي الذي تقوم به تركيا يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق السيادية لجمهورية قبرص وفقاً للقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي". وأضافت أنه "في الوقت نفسه، يعمل على الكشف عن النوايا الحقيقية لأنقرة في ما يتعلق بالمشكلة القبرصية ويشرح سبب رفض تركيا الاقتراح بعقد اجتماع غير رسمي، كما حصل في كران مونتانا"، لمناقشة المشكلة القبرصية. وفي المقابل، دعا أردوغان حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى دعم تركيا في عمليات التنقيب، وقال في كلمة له أمس الاثنين، إن حلف شمال الأطلسي سيدعم ما اعتبرها "حقوق بلاده شرق البحر الأبيض المتوسط". وأضاف: "حقوق تركيا لتنفيذ عملية الحفر في البحر ليست قابلة للنقاش، نتطلع أن يحترم الناتو حقوقنا"، متابعًا: "ننتظر من أصدقائنا في الناتو التصرف بما يتلاءم مع روح الحلف والقيم التي أسس عليها".

يبتزّ الأصدقاء والحلفاء

قال الخبير في شؤون الطاقة الدكتور محمود عزام، إن الأزمة صعبة، لاسيما أن أردوغان يبحث عن منقذ لتركيا من عثرتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه دأب على اختلاق الأزمات واستفزاز أصدقائه وخصومه، من أجل ابتزازهم والحصول على مكاسب سريعة. وأضاف لـ"إيلاف" أن تركيا تمر بأسوأ الأزمات الاقتصادية منذ تولي أردوغان السلطة، منوهًا بأن العقوبات الأميركية أثرت بالسلب على الليرة التركية التي هبطت لأدنى مستوى لها منذ عشر سنوات، مما أدى إلى اهتزاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التي جرت في شهر مارس الماضي. ولفت إلى أن أردوغان يعلم جيدًا أن تركيا ليست لها أية حقوق في منطقة غاز شرق المتوسط، وأن المياه الدولية ينظمها القانون الدولي، ولم تبدِ الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو أميركا أو روسيا أية اعتراضات على الاتفاقيات الموقعة بين مصر وقبرص واليونان وإسرائيل حول الغاز، بل إنها تدعمها في إطار القانون الدولي.

أزمة حقيقية

وقال الخبير في القانون الدولي الدكتور جمال عمران، إن هناك أزمة حقيقية بسبب ما يراه أردوغان حقوقًا لتركيا في التنقيب عن الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يقف ضد أطماع أردوغان، بما فيها روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بينما يحاول هو جر حلف الناتو إلى صراع لحسابه الشخصي، متوقعًا ألا ينجح الرئيس التركي في جر المنطقة إلى صراعات مسلحة أخرى. وأضاف لـ"إيلاف" أن مصر لن تتخلى عن حقوقها في اكتشافات الغاز الطبيعي، ولن تتخلى كذلك قبرص عن حقوقها في أراضيها، متوقعًا أن يتم حل الأزمة باللجوء إلى التحكيم الدولي، أو بالطرق الدبلوماسية. يذكر أن منطقة شرق البحر المتوسط تقع على الحدود بين كل من مصر وفلسطين وإسرائيل، وقبرص واليونان، لبنان، سوريا، تركيا، بينما تقع الحقول المكتشفة مؤخرًا بالقرب من المياه الاقليمية الفلسطينية، والمصرية، إلى جانب اليونان والجزء القبرصي المحتل من تركيا. ومن أبرز الحقول المكتشفة مؤخرًا حقل ظهر المصري، ويقدر الاحتياطي فيه 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، بالإضافة إلى حقل "أفروديتي" في قبرص. وكانت الحكومة المصرية وقعت مع نظيرتها القبرصية، في سبتمبر الماضي، اتفاقا مشتركا لتنفيذ مشروع إقامة خط أنابيب بحري مباشر من أجل نقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي إلى مراكز الإسالة المصرية وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة. كما استضافت مصر في شهر يناير من العام الجاري الاجتماع التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط "EMGF"، بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة، بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم، وذلك بمشاركة كل من وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني لمناقشة إنشاء المنتدى، يكون مقره القاهرة.

لافروف وبومبيو يجتمعان في سوتشي يوم 14 مايو الكرملين لا يستبعد استقبال بوتين لوزير الخارجية الأميركي

موقع ايلاف....نصر المجالي: أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يستبعد استقبال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته يوم 14 مايو الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، يستعدان لإجراء محادثات في سوتشي يوم 14 مايو الجاري. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في الخارجية الروسية أن لافروف التقى نظيره بومبيو على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس القطب الشمالي المنعقد في فنلندا، واتفقا على إجراء محادثات بينهما في مدينة سوتشي الروسية. وأجرى لافروف، أمس الاثنين، عند وصوله إلى روفانييمي، الفنلندية، لقاءً مع بومبيو، استمر حوالي الساعة ووصف وزير الخارجية الروسي المحادثة مع نظيره الأميركي بأنها جيدة وبناءة.

استقبال بوتين

وإلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين، في تصريح صحفي: "من المقرر إجراء مباحثات بين بومبيو ولافروف، وقد أدلت وزارة الخارجية الروسية بالفعل ببيان بهذا الشأن. هذا هو الشيء الرئيسي لدى بومبيو في سوتشي. ولا نستبعد أن يستقبل الرئيس الروسي بومبيو عقب مباحثات وزيري الخارجية". وحول ما إذا كان يمكن اعتبار لقاء لافروف وبومبيو في سوتشي تحضيرا لاجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترمب، وعما إذا كان يخطط لمثل هذه المحادثات في المستقبل المنظور، أكد بيسكوف، أنه لا توجد اتفاقات واضحة بشأن لقاء قمة بين الرئيسين، لكن موسكو وواشنطن تعلمان أن هناك حاجة إلى مواصلة الحوار على مختلف المستويات. ويشار إلى أنه كانت قد جرت، يوم الجمعة الماضي، أول محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وترمب في الأشهر الأخيرة، والتي تم تقييمها بشكل إيجابي في موسكو وواشنطن. وعقد الرئيسان الروسي والأميركي أول قمة ثنائية رسمية لهما في هلسنكي في 16 يوليو الماضي، وناقشا خلال اللقاء أزمة اللاجئين السوريين، والموقف في أوكرانيا، والتمدد النووي إضافة إلى مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

نيويورك تايمز: هكذا تخطط إيران لاستهداف القوات الأمريكية

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط.. قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التهديدات الإيرانية الجديدة ضد القوات الأمريكية في العراق هي التي أدت لاتخاذ قرار مفاجئ بنشر حاملة الطائرات ومجموعة من القاذفات في الخليج العربي. وقال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض والبنتاغون، اتخذوا القرار بعد أن اطلعوا على معلومات استخباراتية تظهر نشاطا جديدا للمليشيات المتحالفة مع إيران يوم الجمعة. ولم يقدم المسؤولون أي تفاصيل محددة حول التهديدات التي تشكلها القوات الإيرانية أو المليشيات الشيعية. ورفض سكوت رولنسون، المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، التعليق على الخبر. وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، هو من أعلن القرار مساء يوم الأحد. وقال في بيان له إن نشر حاملة طائرات إبراهام لنكولن هو "رسالة واضحة لا لبس فيها للنظام الإيراني بأن أي هجوم على المصالح الأمريكية أو على حلفائنا، سيقابل بقوة لا هوادة فيها". وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم يستهدفنا، سواء هجوم بالوكالة، أو هجوم يقف وراءه الحرس الثوري أو حتى القوات الإيرانية النظامية".

أنشطة مشبوهة للحرس الثوري

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا العام على ضرورة إبقاء القوات الأمريكية في العراق والبالغ تعدادها 5,200 عسكري لـ "مراقبة إيران" وذلك بعد عودته من زيارة قصيرة قام بها إلى قاعدة عين الأسد الجوية، في كانون الأول. وبحسب المسؤولين الأمريكيين، أثارت المعلومات الاستخباراتية الجديدة مخاوف حول أنشطة الحرس الثوري في العراق والذي يقوم بتدريب المليشيات الشيعية هناك. وتنشط قوة القدس على وجه الخصوص في مساعدة المليشيات الشيعية والحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، وذلك بهدف محاربة تنظيم داعش. كما صنف ترامب الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في الشهر الماضي، في خطوة تفرض عقوبات اقتصادية وقيود على أعضاء المنظمة وعلى أي شخص يتعامل معها. وهي المرة الأولى الذي تقوم فيها الولايات المتحدة بتنصيف جماعة حكومية على إنها إرهابية. عارض قرار التصنيف المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والمسؤولون في الاستخبارات بسبب الخشية من تصعيد إيراني في العراق يستهدف القوات الأمريكية إلا أن بولتون ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضغطا بشدة لتمرير القرار.

طلب من القيادة المركزية

ورفع السناتور الجمهوري، ماركو روبيو، من حدة التصريحات. وأصدر روبيو، العضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تحذيرا شديد اللهجة بشأن الميليشيات الشيعية والحرس الثوري. وقال "لن نميز بين الهجمات القادمة من المليشيات الشيعية في العراق وتلك التي مصدرها الحرس الثوري.. أي هجوم من تلك المجموعات على القوات الأمريكية سيُعتبر هجوماً إيرانياً وسنرد عليه وفق ذلك". وقال مسؤول في وزارة الدفاع، إن طلب إرسال حاملة الطائرات والسفن القتالية المرافقة لها، جاء يوم الأحد من الجنرال كينيث ماكنزي، الرئيس الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، وذلك بعد اطلاعه على المعلومات الاستخباراتية الجديدة والتي تشير إلى تغير في السلوك يشي بهجوم جديد يستهدف القوات الأمريكية أو مصالحها في المنطقة. وقال المسؤول إن وزير الدفاع بالإنابة، باتريك شهانهان، وقع يوم الأحد على الطلب وقرر المسؤولون إن الإعلان عنه يجب أن يصدر من البيت الأبيض. وناقش المسؤولون الأمريكيون مؤخراً تصنيف بعض المليشيات الشيعية في العراق على أنها منظمات إرهابية على الرغم من امتناع هذه المليشيات عن مهاجمة القوات الأمريكية في السنوات الأخيرة.

دور الاستخبارات الإسرائيلية

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن التهديد يشمل أيضاً القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا. وأشارت نقلاً عن مصادر مطلعة إلى نية إيران شن هجمات تستهدف مضيق باب المندب بالقرب من اليمن وذلك باستخدام وكلاء محليين. وقالت إن هنالك خطط إيرانية لاستهداف الخليج العربي باستخدام طائرات بدون طيار. ولم يتضح بعد، فيما إذا كانت إيران قد خططت لشن هذه الهجمات في حال وقوع أعمال عدائية بينها وبين واشنطن أو أن هذه الخطة ضمن العمليات المقبلة التي يعتزم تنفيذها الحرس الثوري. وتأتي هذه التوترات في الوقت نفسه الذي قال فيه مسؤولون أوروبيون يوم الإثنين إن إيران تستعد لخرق أجزاء من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي قيد الأنشطة النووية الإيرانية لقاء التخفيف عن العقوبات الاقتصادية. وقال باراك رافيد، مراسل القناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل هي التي نقلت المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة، وذلك نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار. وأشار إلى أن المعلومات هذه أُثيرت منذ أسبوعين عندما زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى البيت الأبيض والتقى حينها بجون بولتن.

نقل إيران صواريخ بالقوارب.. سبب تحرك القوات الأميركية

المصدر: لندن - صالح حميد...العربية نت... نقلت شبكة "سي إن إن CNN" عن مصادر في الاستخبارات الأميركية أن إيران نقلت عدة صواريخ عبر القوارب في الخليج العربي وذلك بعد تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز. وأكد التقرير أن نقل صواريخ باليستية قصيرة المدى على متن قوارب في الخليج من قبل القوات الإيرانية قد تكون أحد الأسباب الحاسمة التي قررت الولايات المتحدة بموجبها نقل مجموعة من حاملات الطائرات والقاذفات من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط. ونقلت " سي إن إن" عن عدد من المسؤولين الأميركيين، الذين لديهم معرفة بالوضع، أن هذه المخاوف بشأن حركة الصواريخ كانت واحدة من خيوط معلومات استخبارية متعددة من مصادر مختلفة أدت إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأن إيران لديها القدرة والنية على شن ضربات ضد أهداف أميركية. وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، إنهم رأوا "مؤشرات على أن جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة تستعد لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة". وليس من الواضح ما إذا كانت إيران قد تطلق الصواريخ من القوارب، أو إذا كانت تنقلها لاستخدامها من قبل القوات الإيرانية على الأرض. وقال المسؤولون إن البنتاغون يفكر في إرسال قوة نيران إضافية إلى المنطقة بما في ذلك أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ. كما يمكن أن ترسل الولايات المتحدة بطاريات صواريخ باتريوت إلى المنطقة، بحسب المسؤولين. وتقول "سي إن إن" إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عمليات الانتشار الإضافية، لكن المسؤولين أوضحوا أنه إذا تراجع الإيرانيون قد لا تكون هناك حاجة إلى البطاريات. ويعتقد البنتاغون حالياً أن تصرفات إيران قد تعرض القوات الأميركية وقوات التحالف في منطقة الخليج للخطر. كما يراقب مسؤولو الجيش والمخابرات الأميركية حركة الصواريخ الإيرانية على مدار الساعة، لكنهم لم يروا بعد انسحاباً.

الإيرانيون ربما خطَّطوا لضرب الأميركيين في الكويت

محرر القبس ...قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن واشنطن قررت تعزيز قواتها في الخليج في ضوء معلومات استخبارية أفادت بأن إيران تخطط لاستهداف مصالح أميركية في دول عدة بالمنطقة، عبر هجمات متنوّعة تشمل غارات بطائرات مسيّرة وتفجيرات واغتيالات، يأتي ذلك في وقت ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إيران سوف تستأنف برنامجها النووي المتوقف ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنها لن تنسحب من الاتفاق. وقالت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها ـــــ نقلا عن مسؤولين أميركيين ــــ إن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية تفيد بأن الخطط الإيرانية تشمل شن هجمات منسّقة في مضيق باب المندب (جنوب غرب اليمن)، وهو ممر ملاحي إستراتيجي، عبر جماعات مسلحة موالية لها، في إشارة على الأرجح إلى الحوثيين. ووفق مصادر الصحيفة، فإن الإيرانيين خططوا أيضا لاستهداف القوات المنتشرة في الخليج بواسطة طائرات مسيرة تملكها القوات الإيرانية، وربما فكروا أيضا في استهداف القوات الأميركية المنتشرة في الكويت. ووفق المعلومات نفسها، فإن الخطط الإيرانية تشمل مهاجمة القوات الأميركية في العراق، وربما أيضا في سوريا. وفي مقال منفصل لهيئة تحريرها، قالت «وول ستريت جورنال» إن الميليشيات المدعومة من إيران قد تستهدف القوات الأميركية في العراق، كما أن الحرس الثوري الإيراني يمكن أن يشنّ غارات مباشرة على السفن أو الدبلوماسيين الأميركيين، وان إيران قد تلجأ أيضا إلى محاولات اغتيال أو عمليات تفجير في الغرب. وقال مسؤول أميركي إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الخطط التي وضعها الإيرانيون لضرب مصالح أميركية بالمنطقة على وشك التنفيذ، أم أنها كانت استعدادات أولية تحسّبا لمواجهة بين الطرفين.

خطوة للردع ....وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شانهان قال إن الإعلان عن نشر حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» ومجموعة من القطع الحربية في منطقة الشرق الأوسط، يمثل إجراء احترازياً رداً على تهديدات إيرانية جدية. ودعا شانهان إيران – في تغريدة على «توتير» – إلى الكف عما وصفه بالاستفزازات، وأكد أن الولايات المتحدة ستحمل ايران مسؤولية أي هجوم على القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة. وفي السياق، صرح مسؤول أميركي لشبكة «سي أن أن» بأن التهديدات الإيرانية كانت موجهة إلى القوات البحرية والبرية الأميركية في المنطقة، وأضاف أن عمليات نشر حاملة الطائرات ومجموعتها الحربية تهدف على وجه التحديد إلى ردع أي أعمال عسكرية إيرانية. وفي طهران، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن إرسال حاملة الطائرات لنكولن «تدخل في إطار الحرب النفسية». وأضاف خسروي أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستحاول اختبار قوة القوات المسلحة الإيرانية. وبالتزامن، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن السياسات والتحركات الأميركية تعقد أوضاع المنطقة. وأضاف روحاني أن استهداف أميركا صادرات إيران النفطية هدفه ضرب استقرار المنطقة وأمن شعوبها، داعيا دول المنطقة – خصوصا الخليجية – إلى التعاون سياسياً وأمنياً.

توتر في الخليج.... ويأتي الإعلان عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الخليج بحجة وجود تهديدات إيرانية ملموسة، وسط توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة، مما ينذر بمواجهة رغم تأكيد الطرفين عدم رغبتهما في الحرب. وتفاقم التوتر مؤخراً عقب قرار واشنطن وقف الاستثناءات الممنوحة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني، في حين رد الإيرانيون بالتهديد بغلق مضيق هرمز وإعلان استمرار تخصيب اليورانيوم رغم الضغوط الأميركية. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الاثنين إن بلاده لاحظت أنشطة إيرانية تشير إلى احتمال وقوع تصعيد. وأضاف بومبيو أن هذا الأمر دفع واشنطن لاتخاذ إجراءات ملائمة على المستوى الأمني، أو على صعيد توفير خيارات أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرد على أي تطورات مستقبلية. وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن واشنطن سترسل حاملة الطائرات إلى منطقة عمل القيادة المركزية بمنطقة الخليج، في إطار الرد على عدد من مؤشرات التصعيد المقلقة والتحذيرات، في رسالة واضحة لإيران بأن أي هجوم على مصالح أميركا أو حلفائها سيقابل بقوة صارمة. وعن إرسال حاملة الطائرات لينكولن إلى الخليج، قالت هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال إنه تحذير لإيران ووكلائها في المنطقة، وللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن سليماني يوجه الكثير من سياسة بلاده الخارجية. وقالت متحدثة باسم البنتاغون إن حاملة الطائرات سوف تختصر مهمتها في منطقة عمليات الأسطول السادس والتي تتضمن البحر الأبيض المتوسط، لتنتقل إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس وضمنها منطقة الخليج، في ضوء إعلان مستشار الأمن القومي بشأن تهديدات إيران.

استئناف الأنشطة... في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الإيرانية الرسمية عن مصدر مقرب من لجنة حكومية تشرف على الاتفاق النووي القول إن الرئيس روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها «البسيطة والعامة» بموجب الاتفاق الأربعاء، أي بعد عام بالتمام من إعلان الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق. وقال المصدر وفقا للوكالة «ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، قررت الجمهورية الإيرانية استئناف جزء من الأنشطة النووية التي توقفت بموجب إطار الاتفاق النووي». وعلى صعيد مماثل، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن «مصادر مطلعة» أن إيران ستعلن يوم الأربعاء عن إجراءات «المعاملة بالمثل»، ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. وقال التقرير إن إيران أبلغت بعض زعماء دول الاتحاد الأوروبي بقرارها بشكل غير رسمي. (رويترز، الجزيرة نت، أ ف ب)

«إبراهام لينكولن».. القوة الشديدة.... قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأحد إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، كي تبعث برسالة واضحة لإيران، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل «بقوة شديدة». وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن الولايات المتحدة سترسل مجموعة لينكولن البحرية الضاربة، التي تتكون من حاملة طائرات «يو إس إس إبراهام لينكولن»، وسفينة «يو إس إس ليتي غولف»، وسفينة «يو إس إس باينبريدج»، وسفينة «يو إس إس نيتز»، والفرقاطة الأسبانية «منديز نونيز». وتتكون عادة التشكيلات البحرية الضاربة من حاملة طائرات، وطراد واحد على الأقل، وسرب لا يقل عن مدمرتين أو فرقاطتين، وقوة جوية قوامها من 65 إلى 70 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ويعمل على هذا التشكيل نحو 7500 فرد. ​هي حاملة طائرات سميت باسم الرئيس إبراهام لينكولن، وهي من فئة سفن نيمتز الضخمة التي يبلغ طولها نحو 333 متراً، وتعمل بالطاقة النووية. وكانت سفينة نيمتز هي الأضخم، حتى دخول سفينة «يو إس إس جيرالد فورد» إلى الخدمة عام 2017، والتي تعتبر أضخم حاملة طائرات في العالم. وقد تم الانتهاء من بناء حاملة «إبراهام لينكولن» في عام 1988، ودخلت الخدمة في عام 1989، وتصل تكلفتها إلى 4.7 مليارات دولار بحسب تقديرات أجريت في 2010. شاركت حاملة «إبراهام لينكولن» في عدة تشكيلات بحرية والعديد من المهمات، كان أبرزها عملية عاصفة الصحراء في مايو 1991، لتحرير الكويت من الغزو العراقي، بجانب دعمها الجيش الأميركي في عملية «الحرية الدائمة» عام 2002 في أفغانستان. وتستطيع حاملة الطائرات حمل ما يقرب من 90 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ومروحيات. ويتكون أسطول الحاملة الأساسي من مقاتلات طراز F/A-18، وطائرة استطلاع من طراز E-2 «هوك آي»، كما انضمت مقاتلات من طراز F-35 العام الماضي إلى الحاملة. هو طراد صواريخ موجهة من فئة «تيكونديروجا»، سمي على اسم معركة خليج ليتي التي وقعت في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. يعمل الطراد بواسطة أربعة محركات توربينية غاز كبيرة، ولديه مجموعة كبيرة من الصواريخ للدفاع الجوي، وللهجوم على أهداف على سطح البحر والشاطئ، بجانب صواريخ مضادة للغواصات ASW. كما يحمل الطراد طائرتي هليوكوبتر متعددة الأغراض من طراز «سي هوك لامبس»، والتي كلفت في المقام الأول بقتال الغواصات. سميت بنيتز تكريماً للأمين العام للبحرية الأميركية بول نيتز، وهي من طراز مدمرات «أرلي بورك» متعددة المهام. وتستطيع المدمرة أداء ضربات صواريخ توماهوك على أهداف برية، ولديها رادار «إيجيس» المتطور، وصواريخ أرض جو، وقاذفة صواريخ من طراز هاربون، كما تحتوي على نظام مضاد للصواريخ البالستية. ​هي مدمرة صواريخ موجهة من طراز «أرلي بورك»، تم تسميتها على اسم العميد البحري ويليام بينبريدج، دخلت الخدمة في عام 2005. عملت مدمرة بينبريدج في البحر المتوسط، وقد اكتسبت شهرة في عام 2009، بعد مشاركتها في تحرير الكابتن ريتشارد فيليبس الذي اختطف على يد قراصنة صوماليين بعد احتجازهم للسفينة التي كان يقودها. وفي عام 2011، أجرى طاقم سفينة بينبريدج نحو 27 عملية لمكافحة القرصنة في خليج عدن وخليج عمان ومنطقة الصومال.



السابق

لبنان...اللواء.....تطوُّرات الموازنة: الدولة تتراجع والمصالح المستقلة توقف الإضراب..ما قصة اللبناني الذي جنده "حزب الله" لتنفيذ عمليات إرهابية في أمريكا؟..الشامسي: أصبح قريباً رفْع الإمارات حظْر السفر إلى لبنان...قضاة لبنان يعتكفون رفضاً لاقتطاع جزء من مكاسبهم المالية..لبنان يُسابِق تَعاظُم مأزقه المالي بمظلّة رئاسية..

التالي

سوريا.....«أهل الشام» منهكون ويستقبلون رمضان بإمكانات متواضعة..فرنسا ستعيد أبناء مقاتلين من سورية.... نزيف الدم يتواصل في إدلب وأوروبا تدين القصف..قوات النظام تتقدم شمال حماة.....كيف تعمل روسيا على منع تواجد النفوذ الإيراني في الساحل السوري؟..مفخخة تقتل العشرات من ميليشيا أسد شمال حماة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,598,796

عدد الزوار: 6,903,291

المتواجدون الآن: 82