أخبار وتقارير....."وقف أنشطته الإجرامية والإرهابية".. معركة قانونية في النمسا ضد حزب الله....كيف أصبحتْ أوروبا بؤرة «كورونا» و... لماذا أساءت إدارة الأزمة؟...روسيا تعلن إغلاق الحدود أمام الأجانب بسبب «كورونا».....فرنسا تنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات مكافحة «كورونا»...المخابرات الأميركية ترفض عمل موظفيها من منازلهم...رئيس وزراء هولندا: غالبية السكان سيصابون بكورونا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 آذار 2020 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2145    القسم دولية

        


"وقف أنشطته الإجرامية والإرهابية".. معركة قانونية في النمسا ضد حزب الله....

الحرة.... معارك قانونية تخوضها دول أوروبية للقضاء على أنشطة حزب الله اللبناني الذي بات يثير قلق السلطات في هذه البلدان التي تشهد أراضيها تحركات لعناصر الحزب بهدف تنفيذ مخططات إرهابية وإجرامية وفق توصيفات لمسؤوليين سياسيين وأمنيين. آخر هذه التحركات إجماع أحزاب سياسية في النمسا على التصويت في البرلمان الثلاثاء على قرار يدعو المستشار سيباستيان كورز لاستخدام جميع الأساليب القانونية لحظر جميع أنشطة حزب الله "الإرهابية والإجرامية" في البلاد. ويطلب البرلمان من الحكومة الفيدرالية وفق القرار باتخاذ إجراءات فعالة ضد أنشطة حزب الله في البلاد وتفعيل سيادة القانون وبما يجفف منابع تمويله والتي تعتمد على أنشطة إجرامية وغسيل الأموال، على أن تكون هذه خطوة أولية من أجل حث الاتحاد الأوروبي للتعامل مع نشاطات هذه الحزب والتعامل معها بشدة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". وقال أعضاء البرلمان رينهولد لوباتكا وإيوا إرنست دزيدزيتش إن القرار الذي جاء بعنوان "العمل الفعال ضد حزب الله" يأتي أيضا في إطار المسؤولية التاريخية للنمسا تجاه إسرائيل، وهو أمر هام من أجل ضمان أمنها، وعلى الاتحاد الأوروبي التعامل بحزم مع حزب الله. ويشير القرار إلى أن حزب الله يمول نفسه عن طريق نشاطات تهريب المخدرات والسلع والأسلحة، من أجل الحفاظ على قدراته العسكرية وتوسيع نطاقها للعمل، والتي تمتد خارج لبنان خاصة في دول مجاورة مثل سوريا. ويأتي التصويت على هذا القرار في الوقت الذي ثار فيه الجدل بالبلاد على خليفة إعلان محاكمة أحد القادة في حزب الله مطلع أبريل المقبل، حيث كان قد أمضى هذا الشخص نحو 13 عاما في النمسا، ويشتبه بتورطه في تمويل أنشطة الحزب الإرهابية. وتثير هذه المحاكمة غضب العديد في النمسا خاصة لأن هذا الشخص الذي لم يذكر اسمه وهو لبناني الأصل يخضع للمحاكمة ولكنه لا يزال حرا طليقا. وفي حال ثبوت التهم عليه فإنه يمكن أن يواجه عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى 10 سنوات. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري التابع لحزب الله بأنه كيان إرهابي، فيما تصنف الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من الدول حزب الله ككل بأنه منظمة إرهابية. وفي حال إقرار هذا القانون في البرلمان النمساوي فإنها ستنضم إلى قائمة الدول التي تحظر أنشطة حزب الله على أراضيها، وهي ثاني بلد أوروبي يتخذ بشكل مباشر مثل هذا القرار بعد ألمانيا التي حظرت أنشطة التنظيم الإرهابي في ديسمبر الماضي.

رئيس وزراء هولندا: غالبية السكان سيصابون بكورونا

الحرة.... قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الإثنين، في خطاب متلفز إلى الأمة، إن غالبية السكان في هولندا سيصابون بفيروس كورونا، لكنه استبعد إغلاقا تاما للبلاد. وقال روتي إن حكومته تريد تطوير "مناعة جماعية" بانتظار إيجاد لقاح، وذلك بالاكتفاء بحماية المسنين والمرضى منه. وفي أول خطاب من نوعه لرئيس وزراء هولندي منذ الأزمة النفطية في سبعينيات القرن الماضي، قال روتي إن هذا الأمر قد يستغرق "أشهرا أو أكثر". وتفرض هولندا قيودا هي الأكثر تشددا منذ انتهاء الحرب العالمية، تتضمن إقفال المدارس والمطاعم والمقاهي. وقال روتي بكل جدية "الحقيقة أن قسما كبيرا من الهولنديين سيصاب بفيروس كورونا. هذا ما ينبئنا به الخبراء". لكنّه أضاف، على عكس إيطاليا وإسبانيا اللتين فرضتا قيودا صارمة على التنقل لكبح تفشي الفيروس، أن هولندا لن تشهد "إغلاقا تاما". وقال إن فرض قيود كتلك "يعني إغلاق البلاد لعام أو أكثر، مع كل ما يرافق ذلك من تداعيات"، وأضاف أن الفيروس "يمكن أن يعاود الظهور مباشرة بعد رفع التدابير". وأعلنت هولندا تسجيل 1,413 إصابة بكوفيد-19 بينها 24 وفاة...

الصين.. وفيات وإصابة جديدة واحدة في بؤرة تفشي كورونا

الحرة... أعلنت الصين وفاة 13 شخصا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الإثنين، مقابل 14 وفاة يوم الأحد، بينما سجلت إصابة واحدة فقط في مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي المرض. وبحسب السلطات الصحية الصينية، فقد ارتفعت أعداد الوفيات في عموم الصين إلى 3226 شخصا، منها 3111 في مقاطعة هوبي وحدها، وذلك بنهاية يوم الإثنين، منذ بدء تفشي الفيروس في ديسمبر الماضي. وسجلت الصين ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وأعلنت تسجيل 21 إصابة جديدة بنهاية يوم 16 مارس، ارتفاعا من إصابة 16 حالة فقط الأحد. لكن المفارقة أن مقاطعة هوبي مركز انتشار الوباء في العالم كله، شهدت الإثنين أقل عدد من الإصابات منذ بدء تفشيه، وهو إصابة واحدة فقط خلال 24 ساعة، وذلك انخفاضا من أربع إصابات الأحد. لكن المقاطعة سجلت وفاة 12 شخصا، الإثنين، من بين الـ13 وفاة في عموم الصين جراء الفيروس، مقابل 14 الأحد في مقاطعة هوبي. ويواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أعلن عن تحوله إلى وباء عالمي، تسجيل وفيات وإصابات حول العالم وتداعيات كبرى. وسجلت أكثر من 181 ألف إصابة و7138 وفاة بالفيروس على الأقل في 142 بلدا حتى مساء الإثنين.

كوريا الجنوبية تسجل 84 إصابة جديدة بـ«كورونا»

الراي...الكاتب:(رويترز) .... قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الثلاثاء إن كوريا الجنوبية رصدت 84 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات داخل البلاد إلى 8320. وهذا هو ثالث يوم على التوالي تقل فيه عدد حالات الإصابة الجديدة عن مئة مقارنة بيوم 29 فبراير حين بلغت حالات العدوى ذروتها عند 909. وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أمس الاثنين إنه واثق في قدرة بلاده على التغلب على الفيروس مع استمرار تراجع معدل العدوى رغم إعلان السلطات عن ظهور بؤرة عدوى كبيرة أخرى في سيول العاصمة.

مجلس الأمن يلغي اجتماعاته لهذا الأسبوع بسبب «كورونا»

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... أعلنت الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين إلغاء الاجتماعين اللذين كانا مدرجين على جدول أعمال المجلس لهذا الأسبوع، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبعدما تقرر الأسبوع الماضي إلغاء اجتماعات مجلس الأمن ليوم الثلاثاء، كان من المفترض أن يناقش المجلس يوم الأربعاء ملف إقليم دارفور في غرب السودان ويوم الخميس ملف التعددية، في جلستين لم يكن مرتقباً صدور أي قرار خلالهما. والإثنين قال الناطق باسم البعثة الصينية في الأمم المتحدة جوان سون في بيان مقتضب إنه «لن تكون هناك جلسات هذا الأسبوع»، مشدداً على أن «المجلس يواصل العمل في الوقت نفسه». وأضاف البيان أن «أعضاء المجلس سيواصلون الاتصالات والمشاورات في شأن الملفات المدرجة على جدول الأعمال بهدف اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز المهمة المنوطة بالمجلس». وتتولى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر مارس. ولم توضح الرئاسة الصينية في بيانها كيف سيعقد المجلس اجتماعاته أو سيتخذ مقرراته (قرارات أو تجديد تفويض بعثات ومهمات). وأجرى المجلس في الأسبوع الماضي اختباراً تقنياً لعقد مؤتمر عبر الفيديو، لكن التجربة انتهت بالفشل بعدما أعلنت روسيا في أعقابها رفضها عقد اجتماعات «افتراضية» وضرورة أن تكون «الاجتماعات مادية». والإثنين أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن أحد موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة، البالغ عددهم حوالى 3000 موظف، مصاب بفيروس كورونا المستجد، في ثاني حالة تسجل في مقر المنظمة الدولية في نيويورك بعد حالة ديبلوماسي فيليبيني تأكدت إصابته الأسبوع الماضي.

المخابرات الأميركية ترفض عمل موظفيها من منازلهم

الراي... الكاتب:(رويترز) ... كشفت مصادر مطلعة أن أجهزة المخابرات الأميركية ترفض السماح لموظفيها بالعمل من المنزل في ظل انتشار فيروس كورونا. وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن معالجة معلومات شديدة الحساسية تتطلب الاجتماع داخل الحدود الآمنة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومكتب مدير المخابرات الوطنية الذي يشرف على جميع وكالات المخابرات الأميركية. وأوضح أحد المصادر أن العاملين في المخابرات الأميركية تتاح لهم ساعات عمل أكثر مرونة قدر الإمكان. وأضاف المصدر أن الوباء دفع وكالة المخابرات المركزية إلى منع دخول زائرين وقصر الاجتماعات مع الهيئات الحكومية الأخرى على الدوائر التلفزيونية المغلقة.

ترامب يتوقع انتهاء «كورونا» بأميركا في يوليو أو أغسطس

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين الى تجنب أي تجمع يضم أكثر من عشرة أشخاص في محاولة لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، متوقعا انتهاء الوباء في الولايات المتحدة في يوليو أو أغسطس. وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «توصي ادارتي جميع الاميركيين، بمن فيهم الاصغر سنا ومن يتمتعون بصحة جيدة، بتجنب التجمعات التي تضم اكثر من عشرة اشخاص». وعن توقعاته في شأن مدى استمرار الوباء قال «اذا قمنا بعمل جيد. يتحدث الناس عن يوليو، اغسطس، شيء من هذا القبيل». وطلب ترامب من الأميركيين أن يكونوا مستعدين لمعركة طويلة قد تستمر أشهرا لمكافحة الجائحة. وأقر بأن الاقتصاد الأميركي قد يكون متجها نحو الانكماش بسبب الوباء، وقال ردا على سؤال في هذا الشأن في البيت الأبيض «قد يكون ذلك ممكنا».

السلفادور تتهم المكسيك بإرسال 12 مريضا بـ«كورونا» إليها

الراي... الكاتب:(رويترز) .... اتهم رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة المكسيك يوم الاثنين بالسماح بركوب 12 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا رحلة مقررة من مكسيكو سيتي إلى سان سلفادور وقال إنه علق كل الرحلات الجوية للركاب بشكل فوري. ووصف رئيس السلفادور السلطات المكسيكية بأنها «لا تتحلى بالمسؤولية». ولم يقدم أبو كيلة الذي وجه الاتهام في تغريدة على تويتر دليلا أو تفاصيل أخرى في شأن الموقف. ولم يتسن حتى الآن الوصول للسلطات المكسيكية للتعقيب.

فرنسا تنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات مكافحة «كورونا»

الراي..... الكاتب:(رويترز) .... قال وزير الداخلية الفرنسي إن فرنسا ستنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها الرئيس إيمانويل ماكرون لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وقال الوزير كريستوف كاستانير إن مخالفي الإجراءات يواجهون غرامة تصل إلى 135 يورو. وكان ماكرون قد قال في وقت سابق إن على الناس التزام بيوتهم إلا للضرورة.

السويد: خطة بـ28 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة «كورونا»

الراي... الكاتب:(أ ف ب) .... كشفت السويد أمس الاثنين عن خطة بقيمة 28 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تتزايد تداعياته على الحركة الاقتصادية في البلاد والعالم أجمع. وقالت وزيرة المالية ماغدالينا أندرسن خلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم إن «هذا وضع فريد تماماً بالنسبة للاقتصاد السويدي». وأضافت «بهذا الإعلان، نريد أن نسمح لأكبر عدد ممكن من الشركات بالبقاء على قيد الحياة خلال هذه الأزمة». وأوضحت الوزيرة أنه بموجب الخطة ستتولى الدولة دفع حصة أكبر من أجور الأشخاص الذين يتم تسريحهم مؤقتاً بسبب تراجع أعمال أرباب عملهم. كذلك يمكن للشركات، بموجب الخطة، أن ترجئ دفع ضرائبها. ولا بد أن يقر البرلمان هذه الخطة كي تدخل حيز التنفيذ، علماً بأن النواب سيجتمعون الخميس للتصويت على موازنة معدلة.

كيف أصبحتْ أوروبا بؤرة «كورونا» و... لماذا أساءت إدارة الأزمة؟

الاقتصاد والسياسة أولوية فوق السلامة العامة

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .... عندما أدركت إيطاليا أن كودونيو أصيبت بفيروس كورونا المستجد، وبدأ ينتشر من هذه المدينة إلى كازالبوسترلينغو ومنها إلى لودي ليبدأ بالتمدد في الشمال المعروف بمقاطعة لومبارديا، أعلنت الحكومة أنها ستعطي مدة 48 ساعة قبل أن تعزل الشمال وتوقف حركة القطارات ووسائل النقل منه إلى بقية المناطق. وهذا ما دفع كل الطلاب والعاملين في المناطق الشمالية - وهم بعشرات الآلاف - للإسراع بالمغادرة إلى منازلهم في المناطق الإيطالية الأخرى. ولم تنتبه الحكومة إلى أنها دفعتْ هؤلاء - ومنهم المصابون - لحمل الفيروس إلى وسائل النقل وتالياً إلى بقية أنحاء البلاد والدول الأوروبية المجاورة. وانتقل الفيروس من مرحلة الاحتواء إلى مستوى الانتشار العشوائي الخارج عن السيطرة. وبما أن الحدود الأوروبية مفتوحة في ما بينها - ولا تزال في دول متعددة - انتشر «كوفيد - 19» بسرعة من إيطاليا إلى فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا والنمسا وهولندا وألمانيا وإيرلندا و بقية الدول الأوروبية وأيضاً الأفريقية وعلى رأسها الجزائر وتونس والمغرب، وإن بمستوى أقلّ لا يزال تحت السيطرة حالياً. ولا يظنّ أحد في الشرق الأوسط المُصاب أن التدابير في الدول الأوروبية ترقى إلى المستوى المطلوب لمراقبة الداخِل إليها. فلا رقابة في أي مطار إيطالي أو فرنسي أو بلجيكي أو بريطاني، ولا تدابير لفحص حرارة القادمين لاحتواء المصابين أو اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحدّ من انتشار الفيروس. وبعدما انتشر الوباء، قررت ألمانيا إغلاق حدودها مع فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ، إلا أن ألمانيا التي سجّلت أكثر من أربعة آلاف إصابة اتخذت القرار متأخّرة، علماً أنها لا تزال في وضع أفضل من دول إنكلترا وفرنسا وبلجيكا وهولندا التي لا تزال حدودها مفتوحة. ولا يظن أحد أن الشوارع في شمال أوروبا خالية. فهناك، الأسواق الأسبوعية لا تزال تشهد حركة شبه عادية على الرغم من إغلاق المقاهي والمطاعم ودور السينما والأماكن التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس عادة. وقد ابتعد الناس في أوروبا عن السلام باليد أو تبادُل القبلات كما جرت العادة، فيما لا تزال المحلات التي تبيع الأغذية تشهد حركةً طبيعية، ما عدا في إيطاليا وإسبانيا اللتين اتخذتا تدابير خاصة تسمح لعدد قليل من الناس بالدخول، وبحيث بات التواجد محدوداً جداً داخل مكان واحد مغلق. أما في بقية أوروبا، فلا ترى أحداً إلا نادراً يحمل كمامة أو يضع قفازاً لأجل السلامة الشخصية. ولا تزال المواد الغذائية والمنزلية متوافرة بكثرة، إلا أن الصيدليات خلت من الكمامات والمواد المطهّرة لأن الحكومات سحبتْ كل شيء لتفادي أي نقصٍ قد تُواجِهُهُ المستشفيات والأطباء والعاملون في القطاع الصحي. ويعود تردُّد أوروبا في إعلان تدابير قاسية، مثلما فعلت إيطاليا، إلى الوضع الاقتصادي. فبسبب تفشي الفيروس، أصبح الاقتصاد في وضع حرج جداً حيث توقف الناس عن شراء أي شيء حتى قبل إغلاق كل المتاجر. وقد توقفت العجلة الاقتصادية تماماً لتقتصر على المواد الغذائية فقط. وفي بريطانيا، رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون إعلان حالة الاحتراز القصوى، مفضّلاً أن يُبْلِغَ السكان أن يتحضّروا لوفاة أحباء لهم. وقد تعرّض لانتقادات جمة في الداخل والخارج، وكأنه يريد للضعفاء الموت، وللأقوياء البقاء. صحيح أن أوروبا معروفة بـ «القارة العجوز»، لأنها قارة قديمة وسكانها لهم تاريخٌ عريق على عكس أميركا الحالية، إلا أنها أيضاً تحوي العدد الأكبر من المسنّين والمعمّرين بسبب الحياة الرغيدة والعناية الصحية الجيدة المتوافرة فيها. وبالتالي، فإن عدد الوفيات من الممكن أن يكون أكبر من أي قارة أخرى، إلا أن أوروبا تعيش على مبدأ أنه يحقّ لكل إنسان العيش وليس على رئيس وزراء اختيار مَن يبقى ومَن يذهب. ولا يوجد أي دواء لفيروس المستجد حتى الآن لأنه لا يزال مجهولاً، وأي دواء لن يكون متوافراً قبل سنة على الأقل. ولذلك فإن المناعة بإزاء «كوفيد - 19» تعتمد على جهاز المناعة لكل شخص بغض النظر عن عمره. وبالتالي من المنتظر أن تستمرّ هذه الأزمة الطبية، التي تحولت أيضاً إلى أزمة اقتصادية حادة جداً، لأشهر طويلة. وما الحجرُ الصحي الطوعي لمدة 14 إلى 28 يوماً إلا محاولة لعزْل المصابين عن الآخَرين وتحديد مَن هم الذين يحتاجون إلى رعاية صحية أكثر من غيرهم. وهنا نذهب إلى الرعاية الصحية التي تقدّمها المستشفيات وقدرتها على الاستيعاب. فعندما يقول رؤساء دول أوروبا أو رؤساء الوزراء، إن الوضع لا يزال تحت السيطرة فهم يحاولون إخفاء حقيقة أن الوضع اليوم، نعم هو تحت السيطرة، ولكن غداً ربما لا. ففي ألمانيا مثلاً، تَضاعَفَ عدد المصابين بين ليلة وضحاها مثلما حَدَثَ في سويسرا أيضاً. وهذا يعني أن تصريح اليوم يتغيّر غداً وبعد غد. ويقول الكادر الطبي المختص، إن الخيار الصعب بين مَن يبقى على قيد الحياة أو مَن يُترك ليتوفى مرتبطٌ بوجود أجهزة تنفس كافية أو غير كافية للمصابين بدرجة متقدمة. وبما أن الفيروس يستطيع أن يتسبب بمشكلة تنفّس عند المُصاب، فإن هؤلاء يحتاجون لأجهزة تُبْقي على تدفق الأوكسجين إلى الجسد والدماغ كي لا يتوقف أكثر من دقيقتين بما يُطْلِق مسارَ إحداث ضررٍ فعلي. ويقول أطباء أوروبا إنه عندما يتفشى الفيروس يصبح عدد المصابين كبيراً جداً خلال أيام معدودة، فيصْعب ليس فقط السيطرة عليه، ولكن أيضاً تأمين مكان وخدمة للمصابين، والأخْطَر أن أجهزة التنفّس لا تعود كافية. وبقيت الصين، البلد المنشأ للوباء ومن مدينة ووهان تحديداً، هي الحلّ. فقد أرسلت إلى إيران وإيطاليا والعراق الأجهزة والأدوية والفرق الطبية المختصة لأنها تملك خبرة أكبر من أي دولة أخرى في كيفية مجابهة «كورونا». وبالتالي، فإن دول أوروبا والشرق الأوسط تستفيد كثيراً من طلب المساعدة من الصين، لأن الوباء لا يعرف حدوداً ولا يميّز بين الغني والفقير والشرق أوسطي أو الأوروبي أو الآسيوي. لقد اختارت فرنسا أن تُبْقي على الانتخابات البلدية قائمة، الأحد، في وقت ينتشر الوباء بسرعة حتى مستوى الخروج عن السيطرة. وهذا يعني أن السياسة والاقتصاد لا يزالان أولوية فوق السلامة العامة حتى في أرقى دول العالم. ومع غياب الرقابة على الحدود وانعدام التوعية اللازمة لجعْل الشعب يُدْرِك أنه لن يجد العناية إذا احتاجها، صارتْ أوروبا «بؤرة الكورونا» لأن إدارة الأزمة في أدنى مستوى لها.

روسيا تعلن إغلاق الحدود أمام الأجانب بسبب «كورونا»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»...أعلنت الحكومة الروسية، اليوم (الاثنين)، إغلاق حدود البلاد أمام المواطنين الأجانب، اعتباراً من الأربعاء وحتى الأول من مايو (أيار)، للحؤول دون انتشار وباء كورونا المستجد، على أن يُستثنى المقيمون الدائمون من هذا القرار. وأورد بيان للحكومة أن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أبلغ مساء الإثنين، رؤساء حكومات دول أخرى قريبة من موسكو بأن هذا الإجراء سيسري بدءاً من منتصف ليل (الأربعاء)، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال ميشوستين لنظرائه: «لضمان أمن الدولة والدفاع عن الصحة العامة، ومنع انتشار عدوى فيروس كورونا، قررت الحكومة الروسية (...) أن تمنع موقتاً المواطنين الأجانب من دخول روسيا الاتحادية». وأضاف أن الدبلوماسيين والمواطنين الأجانب المقيمين، في شكل دائم في روسيا، لن يشملهم القرار. وأعلن ذلك فيما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في روسيا من 63 الأحد إلى 93 الاثنين، معظمها في موسكو. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت مدينة موسكو إغلاق كل المدارس اعتباراً من 21 مارس (آذار)، إضافة إلى منع كل الأنشطة الترفيهية وغالبية الأنشطة العامة بدءاً من يوم غد الثلاثاء. ودعا رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، المسنين ومن يعانون مشكلات صحية، إلى عدم مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة. كذلك، قررت موسكو توسيع إجراءات الحجر الصحي، لتشمل المسافرين الآتين من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي برمته وأوكرانيا وبيلاروسيا، بعدما كانت القائمة تضم فقط الدول الآسيوية والأوروبية الأكثر تضرراً بالوباء.

 



السابق

اخبار مصر وإفريقيا.....مصر تعلق الطيران لنهاية الشهر... والحكومة تخفض موظفيها..«ملاحقات دبلوماسية» بين القاهرة وأديس أبابا لكسب تأييد دولي....رئيس أركان الجيش الجزائري ينصّب قائداً جديداً للقوات البرية...السودان يعلن حالة الطوارئ الصحية ويغلق حدوده ..تونس تغلق حدودها كاملة لمنع تفشي «كورونا»...ليبيا: حفتر يربك حكومة «الوفاق» بتحريك مفاجئ لقواته..إجراءات مغاربية واسعة للتصدي للوباء....

التالي

أخبار لبنان...متى يُلغى القضاء العسكري؟...الكورونا تحاصر برنامج الحكومة.. وقضية الفاخوري تكهرب الجلسة!...قصة المساعي الأميركية لإطلاق الفاخوري...حزب الله يتحضّر للأسوأ بخطّة صحية شـاملة....الإصابة الأولى بالفيروس لم تأت من إيران؟....تلميحات إلى «صفقة» مع واشنطن لإطلاق الفاخوري...المصارف اللبنانية تتراجع عن قرار الإقفال وتقرر فتح بعض فروعها....«فضيحة الفاخوري» تُرْبك لبنان «المتروك» في معركتيْ «كورونا» والديون....حرّية الفاخوري تبعد «كأس» العقوبات الأميركية عن لبنان....


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا.......روسيا: 228 إصابة جديدة بـ«كورونا» ليرتفع العدد إلى 1264...وفيات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز الــ10 آلاف.....93 حالة وفاة جديدة بـ«كورونا» في هولندا... والإصابات تناهز العشرة آلاف.....الاتحاد الأوروبي وواشنطن يؤكدان الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة «كورونا»....عالم ألماني: أزمة «كورونا» غيرت طرق تواصل الساسة مع مواطنيهم....الصين تسجل 45 إصابة و5 وفيات جديدة بفيروس «كورونا»....ووهان الصينية تستعيد مظاهر الحياة بعد شهرين من الإغلاق...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,720

عدد الزوار: 6,758,919

المتواجدون الآن: 108