أخبار وتقارير... خطر "الجهاد المحلي".. استراتيجية المتشددين الجديدة بعد الهزيمة الدولية..."جزار طهران".. إسرائيل تنتقد الرئيس الإيراني وخطابه في الأمم المتحدة...أزمة الغواصات: تهديد فرنسي وتلويح صيني بـ «النووي»..التعويضات المحتملة المترتبة على أستراليا..فرنسا ترحّب بالتضامن الأوروبي معها في «أزمة الغواصات»..حركة طالبان تستكمل حكومتها بلا نساء وتعيّن نائبي وزير من الهزارة... «طالبان» تطلب إلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة.. الهند تقطع الاتصالات عن كشمير...بايدن يعد بعصر «ديبلوماسية»: لا نسعى إلى «حرب باردة»... تأكيد فوز «روسيا الموحدة» في الانتخابات البرلمانية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيلول 2021 - 6:09 ص    عدد الزيارات 1376    القسم دولية

        


خطر "الجهاد المحلي".. استراتيجية المتشددين الجديدة بعد الهزيمة الدولية...

الحرة / خاص – واشنطن... قوات الأمن العراقية تشن منذ عدة أشهر حملات أمنية للقضاء على بقايا تنظيم داعش في العراق.. التنظيمات المتشددة توجه حملات أمنية قضت على معظم قوتها في العالم ...

يبدو أن الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط، ستحاول تقليد نموذج طالبان، في تغيير استراتيجيتها لما بات يعرف بـ "الجهاد المحلي"، في محاولة منها للهروب من الملاحقة الدولية الغربية، بحسب تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي. وأضاف التحليل أن حركة طالبان "استطاعت تقديم مثالا سياسيا لمحاكاة" استمرار وجود مثل هذه الجماعات مقابل عدم التركيز عليها وجعلها تحت الأضواء ومحاربتها عالميا، وهم على أمل بنجاح مهمتهم من خلال التصالح مع واشنطن في فترات لاحقة وإبرام صفقات مماثلة لطالبان مع الإدارة الأميركية. لكن خبراء يرون أن هذه الستراتيحية قد لا تكون قابلة للتطبيق لأن الجماعات المتشددة المحلية تحكمها ارتباطاتها مع الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، سواء كان من خلال الانتماء والمبايعة بشكل مباشر أم من خلال التعاطف العام، وفي كلتا الحالتين من المستحيل الفصل بينهما. ويشير تحليل غورين بوليسي إلى أن هيئة تحرير الشام، لربما كانت الأكثر بروزا واحتفالا بتسلم طالبان للسلطة في أفغانستان، حيث وعدت باستمرار القتال في سوريا وأنها ستستفيد من تجربة طالبان في الحرب التي خاضتها.

نماذج طالبان والقاعد وداعش

أيمن جواد التميمي، باحث متخصص في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن يقول لفورين بوليسي، إن هيئة تحرير الشام، تجد نموذجا مناسبا في طالبان لعدة أسباب، أولها أنها ستسخدم تجربة طالبان في الوصول للحكم لإلهام مقاتلين هيئة تحرير الشام ودفعهم لمواضلة القتال، وثانيا أنها ستحذو حذو طالبان في التعامل الدولي مع القوى المختلفة بما يخدم مصلحتها. ويقول المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، لموقع "الحرة" إن "الهزيمة التي لحقت بتنظيم داعش الإرهابي لاشك أنها كانت ضربة قاصمة لتنظيم الجهاد العالمي والذي كان تنظيم داعش يمثل القيادة الرئيسية له بعد أن تسلم القيادة من تنظيم القاعده الذي انحسر تنظيميا وبخاصة بعد مقتل أسامة بن لادن المؤسس للتنظيم، وبالتالي فإن هزيمة داعش وتفككها بعد أن كانت تحلم بإقامة دولة الخلافة الإسلامية لا شك أنه يعني بداية أفول تنظيم الجهاد العالمي، ولذلك لم تعد داعش قادرة على القيام بعمليات إرهابية كما كانت في البدايات ولذلك هذا يرجح من كفة التحول في العمل الإرهابي من النظام الجهادي العالمي إلي الجهاد المحلي". ويرى أنه مما لا شك فيه "أن ذلك لا يقل خطورة عن ما قامت به داعش ومن قبلها تنظيم القاعدة حيث سيقود هذا التفكك الذي يشهده تنظيم داعش إلى ولادة تنظيمات صغيرة لكنها ستركز أعمالها على النطاق الضيق المحلي بدلا من النطاق الأوسع وهو الجهاد العالمي وهذا النوع من الإرهاب لا شك أنه سيشكل معضلة كبيرة لدول المنطقة باعتباره إرهابا خفيا وليس معلنا كما هو الحال مع إرهاب تنظيم داعش والقاعدة".

"الجهاد المحلي"

الباحث المصري في شؤون الحركات المسلحة، أحمد سلطان، يقول لموقع "الحرة" إن "الجهاد المحلي، هو النقيض مما يعرف بالجهاد المعولم، وهو يرتكز على تبني القضايا القومية، والنزاعات العرقية المحدودة، ولا علاقة له بمبادئ نشر الجهاد في جميع أنحاء العالم، أو القتال إلى ما لا نهاية، بل أنه له غاية يتوقف القتال عندما يصل لها". وأضاف أن "الجهاد المحلي لديه أجندة محددة مثل حركة طالبان وحركة حماس أو هيئة تحرير الشام، وبدأت مثل هذه الحركات تلقى رواجا خلال السنوات الماضية، مقابل تراجع حركات الجهاد المعولم، وذلك بعد تراجع تنظيم القاعدة، وانهيار تنظيم داعش في مناطق جغرافية محددة، وبهذا تبقى مثل هذه الحركات بعيدة عن أنظار القوى الدولية". عبدالله الجبور، باحث أردني متخصص بالجماعات الإسلامية يقول بدوره لموقع "الحرة" إن "محلية الجهاد هي سياسة راهنة متوقعة، تمثل أولوية وفرصة للجماعات الإسلامية بشكل عام، سواء في الجماعات المتطرفة التي تحاول استعادة حضورها واستغلال الانسحاب الأميركي والانشغال الدولي بالعواقب الاقتصادية لوباء كورونا، وتمكين قواعدها الشبكية، أو في الجماعات المعتدلة، حيث يكون الجهاد المحلي فرصة مواتية للجماعات الإسلامية المحبطة والتي تعيش على الحافة السياسية بعد الخسارات الكبيرة في الميدان الديمقراطي، وقد تكون الظروف مهيأة إلى تصعيد الراديكالية الدينية من جديد وسط هذه التيارات للحصول على قواعد محلية جديدة أو تجديد القواعد القائمة، خصوصًا بعد نموذج طالبان الناجح".

"الجهاد المعولم"

الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية، محمد يسري، يقول لموقع "الحرة" إن مثل هذه "الجماعات دائما في حالة فوران داخلي من الناحية الاستراتيجية حسب المواقف والظروف التي تحكمها، ورغم أن جميعها يتفق على هدف وغاية واحدة وهي قتال العدو البعيد، الذي يقف حجرا عثرة أمام أهدافها الرامية إلى الوصول للعالمية وأستاذية العالم، وهي الفكرة القديمة التي بدأت مع جماعة الإخوان وامتدت لكل الجماعات المنبثقة عنها والتي تختلف معها في مسائل كثيرة، وتتفق معها في هذا الأصل، مثل تنظيم داعش والقاعدة، وغيرها". وأضاف أن هذه جماعات الجهاد المعولم "شهدت مراحل كبيرة من التحولات، فقد بدأ تنظيم القاعدة، على أساس محلي يسعى خلاله إلى تكوين خلافة محدودة داخل نطاقه الضيق بأفغانستان، وما لبث التنظيم إلا وصارت له أجنحة في مناطق عديدة من العالم بعد أن انتقل إلى فكرة قتال العدو البعيد، وبدأ ينفذ عملياته في مناطق مختلفة من العالم إضافة إلى تأسيس إمارات في المناطق الرخوة بالدول التي تسيطر عليها الفوضي والنزاعات". وأشار يسري إلى أنه مع الضغوط الدولية الضخمة لمحاربة الإرهاب بدأت هذه الجماعات بالفعل باتخاذ مسارات أخرى، ليس خوفا من التحالفات الدولية والدول الكبرى فقط ولكن لعوامل أخرى محلية، والتي جعلت جزءا منها يكتفي مؤقتا بقتال العدو القريب عن قتال العدو البعيد. وزاد أن "أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أبدى تحولا استراتيجيا بعد مقتل سلفه أسامة بن لادن، وركز هذا التحول على قتال العدو القريب المحلي على قتال العدو البعيد لسببين الأول ما تعرض له التنظيم من ضربات قاتلة، وكذلك ليتماشى مع الأوضاع السائدة في المنطقة سواء من خلال محاربة الحكومات العربية المناهضة للجماعات الإسلامية، أو محاولة بناء مراكز محلية قوية يمكن أن تكون منطلقا فيما بعد لتصدير عناصر الجماعات المسلحة إلى الخارج". وذكر يسري أن "من المعروف أن تنظيم داعش ظهر في ظل أيضا في هذه الظروف الجاذبة لتكوين دولة محلية في كل من سوريا والعراق تكون منطلقا لخلافة واسعة تقاتل فيها العدو البعيد سواء في عقر داره بحسب رؤية هذه الجماعات أو تهديد المصالح الأجنبية خاصة الولايات المتحدة في العالم".

أين يمكن أن يظهر "الجهاد المحلي"؟

ويعتقد سلطان أن مثل هذه "الحركات الجهادية المحلية ستظهر بشكل أكبر في شمال سوريا، في محافظة إدلب تحديدا بمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وفي بورما يوجد فصائل جهادية محلية مختلفة، حاول تنظيم داعش أن ينشئ علاقات معهم ولكنه لم ينجح بذلك". إضافة إلى جماعات مثل تلك الموجودة في الساحل الإفريقي، مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين "فرغم ارتباطها بالقاعدة إلا أن أجندتها محلية بالكامل، بالإضافة إلى حركة الشباب الصومالية، إضافة لبعض الفصائل الموجودة في اليمن. ويعتقد الباحث يسري أن "العوامل المحلية وضغوط الدول الكبرى المشتركة في تحالف محاربة الإرهاب كان لها الدور الأكبر في تحجيم الجماعات المسلحة جغرافيا والانشغال في محاربة العدو القريب وجعله على رأس أولوياتها، كإجراء تكتيكي لا يستبعد التحول ضد العدو القريب في حال ما إذا سمحت الظروف، عن طريق استخدام الذئاب المنفردة التي تستطيع أن تنفذ عمليات كبيرة سواء داخل الولايات المتحدة وأوروبا، أو ضد مصالحها المنتشرة في العالم". ويرى الباحث جبور أن "المناطق التي قد تظهر فيها محلية الجهاد هي المناطق التي تشكل مناطق نفوذ إيرانية مثل العراق، سورية، اليمن، لبنان، بالإضافة إلى غزة".

دول الشرق الأوسط و"الجهاد المحلي"

المحلل السياسي الزعتر يشير إلى أن "دول منطقة الشرق الأوسط لا شك أنها عانت من إرهاب القاعده وصولا إلى فوضى الربيع العربي ومن بعدها ولادة تنظيم داعش وهذا مما لا شك أكسبها قدرة على التعامل مع التنظيمات الإرهابية وطريقة أساليبها وهو بالتالي مايجعلها قادرة على التعامل مع الإرهاب المحلي ربما ما يساعدها على ذلك هي القوانين الصارمة التي إتخذتها والتي تستهدف تجفيف منابع التمويل ومراقبة التحويلات الماليه ومراقبة المحتويات الإلكترونية وهو مايحجم من مسألة تدفق التمويل لهذه التنظيمات ويحد من قدرتها على التجنيد الإلكتروني". وزاد أنه "بالنسبة للخطاب الإرهابي أعتقد أن التنظيمات الإرهابية المحلية أو ما يمكن تسميته بالإرهاب الخفي لا شك أنه سيكون مختلفا عن خطاب تنظيم داعش والقاعدة وبالتالي التخلي عن مسألة العالمية في الخطاب الإرهابي والتركيز على المسألة المحلية، وبالتالي يجعلها بعيدة عن الصدام مع الدول الغربية". ويرى الباحث المصري سلطان، أن "الحركات الجهادية لا تنشط إلا في الدول ذات عدم الاستقرار الأمني، وتتوافر فيها عوامل مختلفة مثل الطائفية والإثنية وغيرها تحفز نشاطات مجموعات التطرف العنيف، وأن دول الشرق الأوسط أمام تحديات كبيرة في تأسيس بيئة غير ملائمة لنشوء التطرف فيها". ويؤكد سلطان أن تنظيم داعش "لن يغير استراتيجيته ليصبح ضمن جماعات الجهاد المحلي، ولكنه يستغلها في إثراء بعض الحركات التابعة له"، مشيرا إلى أن "داعش صرح أكثر من مرة أنها لا تهدف إلى النزعة المحلية، ولكنه يريد الانتشار عالميا". وزاد أن داعش "اعتبر استلام طالبان للحكم استراتيجية أميركية لضرب الجهاد المعولم، واعتبرت أن كل من يناصره منافق للدين الإسلامي". من جانبه يشير يسري إلى أن "فكرة تغير استراتيجيات هذه الجماعات في الصدام المباشر مع الدول الغربية لن يكون إلا مجرد مرحلة تكتيكية لحين استعادة عافيتها مرة أخرى". ويؤكد أن "التهديدات المسلحة للدول الغربية لا تزال قائمة رغم الجهود الكبيرة التي وصلت للقضاء شبه الكامل على تنظيم داعش في سوريا والعراق، لكن المخاطر لا زالت قائمة لأن الفكرة نفسها ما زالت موجودة وقد تظهر في أي وقت عن طريق بؤر أو خلايا نائمة في أية دولة وفي أي وقت سواء في صورة هجمات جماعية، أو هجمات للذئاب المنفردة التي لا تنتمي تنظيما لأية جماعة رغم أنها تحمل أفكارها". ويعتقد الباحث جبور، أن معظم دول الشرق الأوسط، خصوصا العربية منها، "تعيش أزمة اقتصادية خانقة بسبب كورونا، التي أفقدت العديد من الشباب فرص عملهم، ويعيشون حالة إحباط كبير، الأمر الذي يصعب مهمة هذه الدول من التعامل مع صعود جديد للجماعات الإسلامية المسلحة، خصوصا تلك التي تحصل على دعم مادي ولوجستي من دول النفوذ". ويذهب جبور إلى أن هذه التنظيمات مثل داعش "قد تغير استراتيجيتها وخطابها لتخفيف حدة الصدام مع الدول الغربية"، معتبر أن "هذا وارد جدا، فهي لا تغير فقط استراتيجياتها، بل تقوم بخلق استراتيجيات جديدة تساعدها على إعادة ظهورها بأشكال جديدة، بهوية وأدوات جديدة".

"جزار طهران".. إسرائيل تنتقد الرئيس الإيراني وخطابه في الأمم المتحدة...

الحرة – واشنطن... وصفت إسرائيل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بـ "جزار طهران" مشيرة إلى أن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، "مليء بالأكاذيب والسخرية". وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن "الرئيس الإيراني يواصل خداع المجتمع الدولي بخطاب مليء بالأكاذيب والسخرية، ويجب على المجتمع الدولي إدانة النظام الإيراني، ومنع أي إمكانية لامتلاكه القدرات والأسلحة النووية". وأضافت الخارجية أن "نظام آية الله في إيران يشكل تهديداً واضحاً ومباشراً للشرق الأوسط والسلام العالمي"، مشيرة إلى أنه نظام "يشجع ويمول الإرهاب". وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلي في تغريدة إن "الحكومة الجديدة في إيران، التي يرأسها 'جزار طهران' رئيسي، والمكونة إلى حد كبير من وزراء مشتبه في تورطهم بالإرهاب، وبعضهم على قوائم العقوبات العالمية، هي الوجه المتطرف لنظام أضر بالمواطنين الإيرانيين لأكثر من أربعين عاما". وقال رئيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان "هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة". وأتاحت المحادثات غير المباشرة التي أجريت في فيينا بين الإيرانيين والأميركيين بوساطة الدول المشاركة في إبرام الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الرامي إلى منع إيران من حيازة قنبلة ذرية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا)، تحقيق تقدّم كبير في الربيع.

أزمة الغواصات: تهديد فرنسي وتلويح صيني بـ «النووي»

لندن: الصفقة مع كانبيرا لا تمنحها أسلحة ذريّة

موسكو»: «أوكوس» موجّه ضدنا أيضاً

الجريدة... اعتبرت صحيفة صينية حكومية أن أستراليا، بحصولها على غواصات أميركية، باتت هدفاً لضربة نووية محتملة، في حين قالت فرنسا إنها تبحث عن رد مناسب على ما اعتبرته «طعنة» أميركية - أسترالية - بريطانية لها، بعد تشكيل حلف «أوكوس»، وحصول كانبيرا بموجبه على غواصات أميركية بدلاً من الفرنسية. غداة إصدار الاتحاد الأوروبي موقفاً تضامنياً مع باريس على خلفية الأزمة التي نشبت بين ضفتي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، جراء استبدال أستراليا صفقة فرنسية ضخمة للتزود بغواصات تقليدية بأخرى نووية من الولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن حلف جديد أطلق عليه «أوكوس» لمواجهة النفوذ الصيني في المحيطين الهادئ والهندي، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمون بون، أمس، إنّ بلاده تقيّم جميع الخيارات المتاحة للرد على ذلك. وبينما أشارت «نيويورك تايمز» إلى أن إحدى الأفكار التي تدور هي انسحاب فرنسا من هيكل القيادة العسكرية المتكاملة لحلف ناتو، والتي عادت للانضمام إليه عام 2009 بعد غياب دام 43 عاما، قال بون قبل اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لا يمكننا التصرف وكأن شيئا لم يحدث»، مشدداً على أن الأزمة مع واشنطن وكانبيرا تتعلق بالاتحاد الأوروبي كتكتل وليست مشكلة فرنسية فحسب. في موازاة ذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فسخ أستراليا «صفقة القرن» مع بلاده بأنه دليل على تزعزع الثقة بين الحلفاء، معتبراً أن واشنطن مطالَبة بتقديم تفسيرات وإيضاحات لباريس، عندما يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وقال لودريان إن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح حلفائها الأوروبيين، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة مع بريطانيا وأستراليا في المحيطين الهادئ والهندي مؤشر على منحى صدامي مع الصين. وتابع الوزير الفرنسي أن السؤال المطروح اليوم هو: «ماذا وراء فسخ عقد صناعي بطريقة فظة وغير متوقعة ومن دون تفسير؟ فهذا العقد يعود إلى عام 2016 وكان في طور التنفيذ، وما حدث يمثّل كسراً للثقة بين الشركاء، لأن الثقة والتحالف والشراكة تعني الشفافية والقدرة على التنبؤ وعدم التستر، خصوصا في المواضيع المهمة». وفي وقت سابق، استدعت باريس سفيريها في واشنطن وأستراليا واتهمتهما بطعنها في الظهر، كما هاجمت ما وصفته بـ «انتهازية بريطانية المستمرة» بعد إلغاء الصفقة التي تصل - وفق تقديرات - إلى ما بين 50 و89 مليار دولار. وبدأت محادثات بين مجموعة نافال غروب الفرنسية والسلطات الأسترالية حول الحصول على تعويضات مالية محتملة، بعد فسخ كانبيرا صفقة الغواصات. وذكرت وزارة الجيوش الفرنسية أن المجموعة الفرنسية اجتازت بالفعل «عدة مراحل في العقد» بمبلغ 900 مليون يورو، دفعت أستراليا غالبيته، مؤكدة أن «مجموعة نافال لن تخسر أموالا مقابل العمل الذي تم إنجازه». وانتقدت وزارة الجيوش الفرنسية، أمس، من جديد ما وصفته بأنه «خيانة» أستراليا، مؤكدة أنه «لم يتم في أي وقت التطرق» مع السلطات الفرنسية «إلى القرار الأسترالي بالتحول إلى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية ولا إلى مباحثاتها مع الولايات المتحدة». وبعد صمت أوروبي استمر أياما، عبّرت دول الاتحاد الأوروبي عن تضامن الحد الأدنى مع فرنسا، في استعراض للوحدة يُنظر إليه على أنه يهدد مساعي أستراليا للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع التكتل الأوروبي في منتصف أكتوبر المقبل. وقال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل فوجئ بالإعلان عن «أوكوس»، معبراً عن أسفه لاستبعاد الشركاء الأوروبيين منه. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، قالت إن «أحد أعضاء الاتحاد عومل بشكل غير مقبول، مضيفة يجب أن نعرف لماذا جرى ذلك. وندد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، من نيويورك بـ «قلة وفاء» الولايات المتحدة في أزمة الغواصات.

لا لقاء

جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه لن يعقد اجتماعاً منفصلاً مع الرئيس الفرنسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت في نيويورك أمس، وأوضح أنه ينتظر الوقت المناسب لإجراء اللقاء.

«أوكوس» ليس «نووياً»

ونفى وزير الدفاع البريطاني بن والاس ضمناً أن يكون الاتفاق الذي أبرم مع واشنطن وكانبيرا بشأن الغواصات ذا طابع عسكري نووي بعد تحذير بكين وحليفتها الشيوعية كوريا الشمالية من أن الخطوة تمسّ بمبدأ «حظر الانتشار النووي». وقال إن الصفقة ليست اتفاقاً بشأن الأسلحة النووية، وإنما لتزويد أستراليا بـ «تكنولوجيا الدفع النووي».

موسكو على الخط

في المقابل، وصفت موسكو «أوكوس» بأنه أصبح كتلة عسكرية أخرى موجهة ضد الصين وروسيا. وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف تعليقا على تشكيل الكتلة العسكرية الجديدة: «من سماتها أثناء إقامتها، أن الأميركيين ضغطوا حتى على شركائهم الفرنسيين، وانتزعوا منهم صفقة مربحة بشأن بناء غواصات لكانبيرا». وأضاف: «من الواضح أن التضامن الأطلسي له ثمن. أعتقد أن الكثيرين في باريس يتذكرون الآن قصة ميسترال»، في إشارة إلى حاملتَي مروحيات امتنعت فرنسا عن تسليمهما إلى روسيا بعد ضغوط من واشنطن لإلغاء الصفقة مع موسكو على خلفية توترات جيوسياسية. كما وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، بأنها «النموذج الأوّلي لنظير ناتو الآسيوي»، لافتاً إلى أن «واشنطن ستحاول استمالة دول أخرى إلى هذه المنظمة، بشكل أساسي، لمتابعة سياسات معادية لبكين وموسكو». في السياق، نقل موقع صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية الناطقة بالإنكليزية عن خبير عسكري كبير تحذيره من أن أستراليا قد تصبح «هدفاً محتملاً لضربة نووية». وقال الخبير إن «الدول المسلحة نووياً مثل الصين وروسيا تواجه بشكل مباشر التهديد من الغواصات النووية الأسترالية التي تخدم المطالب الاستراتيجية للولايات المتحدة» التي يعتقد أنها تسعى لنشرها وتزويدها بصواريخ توماهوك لتقليص الفجوة مع البحرية الصينية في المحيط الهادئ.

التعويضات المحتملة المترتبة على أستراليا لفسخها عقد شراء غواصات فرنسية

الراي... باريس - أ ف ب - أدى فسخ أستراليا العقد الموقع مع فرنسا لشراء 12 غواصة إلى إلحاق ضرر بصورة «نافال غروب» وتسبب بأرباح فائتة طائلة للمجموعة الفرنسية للصناعات الدفاعية التي تعتزم الدخول في محادثات مع كانبيرا «بذهنية بناءة» للحصول على تعويضات. وشكل الأمر ضربة قاسية لفرنسا التي خسرت أكبر عقد أسلحة وقعته في تاريخها مع دولة أجنبية لبناء غواصات ذات دفع تقليدي غير نووي بالديزل والكهرباء. وكانت أستراليا قدرت قيمة العقد بـ 50 مليار دولار أسترالي (31 مليار يورو) عند إطلاق المشروع عام 2016، وأعيد تقديره لاحقا بـ89 مليار دولار (56 مليار يورو) بعد الأخذ بالتضخم على طول مدة البرنامج. وأوضحت مجموعة «نافال غروب» أن مبدأ التعويضات المالية وارد وفق حالات مختلفة، بما فيها فسخ العقد من طرف واحد. وأدرجت هذه الحالات بشكل مفصل في اتفاق الشراكة الإستراتيجية الموقع عام 2019 والذي كان بمثابة «مجموعة قواعد في 1500 صفحة تطبق على البرنامج» وكان من المفترض أن يتبعها الشريكان حتى العام 2056. لكن من غير الوارد التوجه إلى المحاكم، أقلّه في الوقت الراهن. وأكد ناطق باسم المجموعة الفرنسية لـ«وكالة فرانس برس»، «سنخوض مفاوضات مع السلطات الأسترالية بذهنية بناءة». وأوضح أن الأمر لا يتعلق بضرر اقتصادي بقدر ما هو «أرباح فائتة محتملة» وضربة شديدة لصورة المجموعة الصناعية. وأنفقت أستراليا منذ بدء المشروع 2،4 مليار دولار أسترالي (1،5 مليار يورو) على البرنامج، وفق ما أورد رئيس الوزراء سكوت موريسون في مقابلة أجرتها معه إذاعة «3 إيه دبليو»، رافضا «التكهن» بقيمة التعويضات. ومن أصل هذا المبلغ، تلقت «نافال غروب» نحو 900 مليون يورو، فيما أنفق ما تبقى لصالح المجموعة الأميركية «لوكهيد مارتن» المكلفة تأمين النظام الدفاعي، وصناعيين أستراليين طلب منهم بصورة خاصة تكييف حوض بناء السفن في أوزبورن قرب أديلايد حيث كان من المفترض بناء الغواصات. ومن أصل موظفي «نافال غروب» الـ17 ألفا، كان 650، بينهم 40 أستراليا، يعملون على المشروع في فرنسا، ومعظمهم في مكاتب الدراسات. كما كان 350 آخرون بينهم 20 فرنسيا يعملون على المشروع في أستراليا ولا سيما لعقد شراكات مع صناعيين محليين إذ كانت أستراليا ستحصل على 60 في المئة من قيمة العقد. وكان البرنامج مبنياً على سلسلة من العقود تتبع وتيرة تقدم المشروع، انطلاقا من اختيار الصناعي الفرنسي على منافسيه الألماني - والياباني عام 2016. وأوضحت المجموعة الفرنسية أن العمل كان جارياً على المراحل الأولية فقط من المشروع وتم دفع قيمة الفواتير في شأنها. وفي السياق، أنجزت مرحلة المراجعة الوظيفية الجارية منذ 2019 لاستعراض كل الوظائف التي ينبغي أن تكون الغواصات قادرة على إتمامها، وكانت باريس تأمل في إتمام المرحلة التالية من العقد المتعلقة بـ«التصميم الأساسي» للغواصات والبالغة قيمتها حوالى ثلاثة مليارات دولار أسترالي (1،9 مليار يورو). وبالتالي كان أمام كانبيرا مهلة متاحة للانسحاب قبل الخوض في نفقات أضخم. وقال مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية «في 15 سبتمبر، أي في يوم الإعلان الأسترالي (عن فسخ العقد)، تلقينا إشعارا بانتهاء المراجعة الوظيفية للبرنامج التي خلصت إلى أن أستراليا راضية عن الإنجازات التي يمكن للغواصة إتمامها وعلى سير البرنامج. وهذا يعني أن الشروط باتت متوافرة للمصادقة على إطلاق المرحلة التالية من العقد التي أنجز التفاوض في شأنها خلال شهر أغسطس». غير أن العقد فسخ في وقت باكر، وبالتالي فإن التعويض المترتب يفترض أن يكون أدنى بكثير من التعويضات التي دفعتها باريس أواخر 2015 بعد ثمانية أشهر من المفاوضات مع موسكو في شأن بيع حاملتي طائرات من طراز «ميسترال»، بعد فسخها العقد إثر الاجتياح الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. واضطرت باريس في ذلك الحين إلى دفع 949،8 مليون يورو، توازي المبالغ المسبقة التي تقاضتها من روسيا لشراء السفينتين بقيمة 1،2 مليار يورو. غير أن فرنسا كانت أنجزت بناء حاملتي الطائرات وباعتهما لاحقا إلى مصر. وتحدثت الصحف الأسترالية من جهتها عن تعويضات بقيمة 400 مليون دولار (نحو 250 مليون يورو).

«نيويورك تايمز»: فرنسا تبحث إمكانية الانسحاب من «الناتو»

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، انه على خلفية الشراكة الأمنية الجديدة (أوكوس) بين أستراليا والولايات وبريطانيا، تبحث باريس «الانسحاب من القيادة العسكرية» لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وأوردت الصحيفة الأميركية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اختار التصعيد رداً على «الخطوات السرية» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لبيع الغواصات التي تعمل بالوقود النووي لأستراليا، التي بدورها ألغت صفقة غواصات اعتيادية كانت تسعى لاستيرادها من فرنسا، خصوصا وأن هذه الخطوة جاءت قبل ستة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأشارت إلى أن إحدى الأفكار التي تدور هي انسحاب فرنسا من هيكلية القيادة العسكرية المتكاملة لـ «الناتو»، والتي عادت للانضمام إليه عام 2009 بعد غياب دام 43 عاماً، معتبرة أنه رغم تصريحات ماكرون في 2019 بقوله إن «الناتو ميت سريرياً»، فإن فكرة انسحاب فرنسا من الحلف ستكون خطوة «راديكالية». ورأت أن «فرنسا تشعر بالإهانة ولن تنسى بسهولة ما تراه صفعة أميركية على الوجه».

فرنسا ترحّب بالتضامن الأوروبي معها في «أزمة الغواصات»

ماكرون ومودي أكدا استعداد باريس ونيودلهي لـ«العمل معاً» في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

بروكسل: «الشرق الأوسط»... قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون أمس الثلاثاء إن بلاده تُقّيم كل الخيارات للرد على تخلي أستراليا عن عقد غواصات قيمته 40 مليار دولار، بينما حث بريطانيا على احترام التزاماتها في مرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقالت أستراليا الأسبوع الماضي إنها ستلغي طلبية للحصول على غواصات تقليدية من فرنسا وتبني ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أميركية وبريطانية بموجب شراكة أمنية جديدة تسمى «أوكوس». وذكرت وكالة «رويترز» أن بون وصف العلاقات مع أستراليا حالياً بأنها «صعبة للغاية». وقال للصحافيين قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لا يمكننا التصرف وكأن شيئاً لم يحدث. ينبغي لنا بحث جميع الخيارات». وعبّر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في نيويورك، عن تضامنهم مع فرنسا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لشبكة «سي إن إن»، إن هناك الكثير من الأسئلة بحاجة للإجابة عليها. وأضافت: «إحدى الدول الأعضاء عوملت بطريقة غير مقبولة، وبالتالي نحن في حاجة لمعرفة ماذا جرى ولماذا». ورحب بون بدعم الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن هذه مسألة أوروبية وليست مشكلة فرنسية وحسب، وأن على التكتل أن يكون أكثر حزماً في الدفاع عن مصالحه، حسب تقرير «رويترز». واستدعت فرنسا حتى الآن سفيريها في كانبيرا وواشنطن للتشاور، ووصفت الدور البريطاني بأنه «انتهازي». وقال بون إن ذلك علامة على زيادة تآكل الثقة في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال إن بريطانيا لم تطبق بشكل صحيح الجزء الخاص بمصايد الأسماك في اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أو البروتوكول الذي يحكم الوضع التجاري لآيرلندا الشمالية. وأضاف: «لا يمكنك القول إنك ستتمسك بالأشياء التي تناسبك وتتخلى عن تلك التي لا تناسب البريطانيين. لذلك أعتقد أن الثقة والاتساق واحترام الاتفاقات ضرورة». على صعيد آخر، نقلت «رويترز» عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن سفراء التكتل أجلوا المناقشات التي كانت مقررة يوم 29 سبتمبر (أيلول) للإعداد لتشكيل مجلس جديد للتجارة والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة احتجاجاً على اتفاقية الغواصات التي أبرمتها واشنطن مع أستراليا على حساب فرنسا. وتظهر وثيقة جدول عمل الاجتماعات أن المحادثات بين سفراء الاتحاد الأوروبي تأجلت وإن كانت لا تذكر سبباً. وقال الدبلوماسيان إن المفوضية الأوروبية هي التي طلبت تأجيل المحادثات.وأعلن قصر الإليزيه أمس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أكدا، خلال اتصال هاتفي، استعداد بلديهما للعمل معاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون ومودي اتفقا على أن الهدف يظل هو تعزيز الاستقرار الإقليمي وسيادة القانون في المنطقة ومنع أي قوة من اكتساب أهمية إقليمية. كما أن فرنسا مستعدة لمساعدة الهند في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي من خلال المساعدات الصناعية والتكنولوجية، في خطوة نحو تعزيز علاقة الثقة بين الشريكين الاستراتيجيين، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وذكر الإليزيه أن الهدف الآخر هو بناء علاقات اقتصادية.

حركة طالبان تستكمل حكومتها بلا نساء وتعيّن نائبي وزير من الهزارة

الجريدة.... استكملت حركة "طالبان" حكومتها المؤقتة بتعيين وزيرين و11 نائباً للوزراء ومسؤولين في الإدارات الأخرى. وضمّت التشكيلة الجديدة وزيراً واحداً من ولاية بانشير، إضافة إلى نصيب للإثنيات الأخرى والمتخصصين، من دون أن تشمل أي سيدة في أي منصب في التعيينات الجديدة في الحكومة. وقال الناطق الرئيسي باسم "طالبان" وكيل وزارة الثقافة والإعلام ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحافي في كابول أمس، إن التاجر حاجي نور الدين عزيزي، وهو من ولاية بانشير، تم تعيينه وزيراً للتجارة، إضافة إلى تعيين قلندر عباد وزيراً للصحة بالوكالة. كما تم تعيين كل من حاجي محمد عظیم سلطان زاده من إقليم سربل الشمالي، وحاجي محمد بشیر من إقليم بغلان الشمالي أيضاً نائبين لوزير التجارة بالوكالة، علاوة على تعيين عبدالباري عمر ومحمد حسن غياثي، وهما من أقلية الهزارة الشيعية، نائبين لوزير الصحة. ومن التعيينات الأخرى المهمة، تم تعيين الملا صدر إبراهيم القائد العسكري البارز في الحركة، نائباً لوزير الداخلية في الشؤون الأمنية، والملا عبدالقيوم ذاكر رئيس اللجنة العسكرية في "طالبان"، نائباً لوزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال. ويبدو أن هذه التعيينات تعكس أيضا اهتمام "طالبان" بتحقيق الوحدة في صفوفها، من خلال تسوية الخلافات الإقليمية والشخصية التي ظهرت على السطح بعد انتقال الحركة من قوة تخوض حرب عصابات إلى إدارة في وقت السلم. وكانت مصادر في الحركة، أكدت في وقت سابق، أن كلاً من إبراهيم وذاكر كانا مستاءين من قيادة الحركة، بسبب عدم تعيينهما في حكومة تصريف الأعمال. وسيكون صدر، وهو رئيس سابق للجنة العسكرية في "طالبان" من إقليم هلمند في الجنوب، نائبا لسراج الدين حقاني، رئيس "شبكة حقاني" المتشددة المسؤولة عن سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، والذي تنتمي أسرته للمناطق الحدودية الشرقية مع باكستان. ومن التعيينات الجديدة أيضاً، تم تعيين لطف الله خيرخواه نائباً لوزير التعليم العالي، والمهندس مجيب الرحمن عمر نائباً لوزير الطاقة، والمهندس نظر محمد مطمئين، وهو أحد الكتاب المشهورين، رئيساً للجنة الأولمبية الوطنية. إضافة إلى ذلك، تم تعيين كلّ من الزعيم القبلي حاجي غول محمد والزعيم القبلي كل زرين كوتشي، نائبين لوزير الحدود، والقائد الجهادي السابق أرسلا خان خروتي نائباً لوزير المهاجرين. وعبّر مجاهد عن استيائه من الشروط الدولية للاعتراف بالحكومة، قائلاً إنه لا يوجد سبب لنبذها. وأضاف: "من مسؤولية الأمم المتحدة والدول الأخرى الاعتراف بحكومتنا، ويشمل ذلك الدول الأوروبية والآسيوية والإسلامية من أجل إقامة علاقات دبلوماسية معنا". ولم تعيّن الحركة أي سيدة في الحكومة، ما يزيد من خطواتها نحو مسار متشدد، رغم الاحتجاجات الدولية التي أعقبت إعلان الحركة تشكيلة وزارية أولية ضمت رجالا فقط في وقت سابق هذا الشهر.

«طالبان» تطلب إلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة

الراي... أعلنت الأمم المتّحدة، أمس الثلاثاء، أنّ حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية أن تسمح لها بإلقاء كلمة أفغانستان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وقال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك لوكالة فرانس برس إنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس تلقّى رسالة من الحركة «تطلب فيها المشاركة» في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيراً إلى أنّ سفير الحكومة الأفغانية السابقة التي أطاحت بها الحركة الإسلامية المتشدّدة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان. وإذ أكّد دوجاريك أنّ الأمم المتّحدة لم تفصل بعد في الجهة التي ستمثّل أفغانستان في هذه الاجتماعات، أوضح أنّ رسالة طالبان موقّعة بتاريخ 20 سبتمبر، أي عشيّة انطلاق الاجتماعات التي تستمرّ أسبوعاً.

روسيا: حكم «الأوروبية» بشأن «ليتفيننكو» لا أساس له

الجريدة... رفضت روسيا، أمس، الاعتراف بالحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واعتبرت أنه "لا أساس له"، بعد أن خلص إلى أن موسكو "مسؤولة" عن اغتيال الجاسوس السابق ألكسندر ليتفيننكو عام 2006. وقال الناطق باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف للصحافيين: "حتى الآن لم يأت التحقيق بنتائج، لذا، فإن إطلاق مثل هذه المزاعم لا أساس له. لسنا مستعدين للاعتراف بمثل هذا القرار". وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس، بأن روسيا "مسؤولة" عن قتل ليتفيننكو الذي تعرّض لتسميم بمادة البولونيوم 210 في المملكة المتحدة عام 2006.

الهند تقطع الاتصالات عن كشمير

الجريدة... قطعت السلطات الهندية خدمات الاتصالات والإنترنت عن إقليم جامو وكشمير الاتحادي شمال البلاد، بسبب تسلل مجموعة من الإرهابيين إلى هناك. ونقلت قناة NDTV التلفزيونية عن عسكريين أن مصادر حكومية في نيودلهي أكدت تسلل مجموعة قوامها 6 أفراد تقريبا إلى أراضي الإقليم قادمة من باكستان المجاورة. وحسب المصادر نفسها، فقد أسفر إطلاق نار رافق عملية التسلل عن إصابة أحد الجنود بجروح. وتتهم الهند باكستان بدعم الانفصاليين في جامو وكشمير، الولاية الهندية الوحيدة التي يشكّل المسلمون فيها غالبية سكانها.

العثور على جثث 8 مهاجرين بينهم طفل على شاطئ في جنوب إسبانيا

الراي... أفادت سلطات محلية اسبانية الثلاثاء أنها عثرت على جثث ثمانية مهاجرين بينها ثلاث تعود لنساء وواحدة لطفل جرفتها إلى شاطئ في جنوب البلاد. وقالت سلطات مدينة ألميريا إنه «بين يومي الأحد وصباح الثلاثاء عُثر على ثماني جثث على طول الشاطئ... مصدرها قارب او أكثر»، مشيرة الى أن الجثث وُجدت على ساحل يمتد على 20 كيلومترا. وأضافت أن شرطة الدفاع المدني الاسبانية فتحت تحقيقا بالأمر. ومن المرجح أن تكون القوارب قد ابحرت من المغرب أو الجزائر في رحلة لعبور غرب المتوسط على أمل الوصول الى أوروبا. وتمكن ما يصل الى 10701 مهاجر هذا العام من الوصول بحرا الى السواحل الجنوبية لإسبانيا أو جزر البليار، بزيادة بنحو 1680 مهاجرا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة الداخلية حتى 14 سبتمبر. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 238 شخصا على الأقل لقوا حتفهم على هذا الطريق البحري منذ بداية العام. وبشكل منفصل، تمكن 11060 مهاجرا من الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية من سواحل غرب إفريقيا، أي أكثر من ضعف المهاجرين الـ 5090 الذين وصلوا في الفترة نفسها العام الماضي. ووفقا لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس» الاسبانية غير الحكومية التي ترصد نداءات الاستغاثة من المهاجرين في البحر، فإن أكثر من ألفي شخص لقوا مصرعهم أو فقدوا على طريق الهجرة في المحيط الأطلسي المعروف بخطورته الشديدة هذا العام.

أكد على «حل الدولتين» للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني... وعلى العودة بالكامل إلى الاتفاق النووي في حال تصرفت طهران بالمثل

بايدن يعد بعصر «ديبلوماسية»: لا نسعى إلى «حرب باردة»

الراي... دافع الرئيس جو بايدن، أمس، عن الانسحاب من أفغانستان، معتبراً أنه «خطوة ضرورية لتوجيه السياسة الأميركية نحو التركيز على التحدي العالمي من الأنظمة المناهضة للديموقراطية ووباء كوفيد - 19 وأزمة المناخ التي تهدد البشرية». وشدّد على أن واشنطن «لا تسعى إلى حرب باردة جديدة» مع الصين، مؤكدا تمسّكه بالنهج الديبلوماسي والمتعدد الطرف في حين يتّهمه حلفاء أوروبيون بعدم التنسيق معهم في أحيان كثيرة. وقال بايدن، في أول ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوصفه رئيساً للولايات المتحدة «أنهينا 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الديبلوماسية التي لا هوادة فيها». وفي مواجهة الانتقادات، تعهد بايدن الدفاع عن المصالح الحيوية لبلاده، لكنه قال «المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، استخدام القوة يجب أن يكون الخيار الأخير وليس الأول لحل مشاكل العالم»، مؤكداً «لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو إلى عالم منقسم إلى كتل». لكنّه شدد خلال عرضه رؤيته للمواجهة مع بكين، على أن «الولايات المتحدة ستخوض المنافسة وستنافس بقوة»، من دون أن يشير صراحة إلى الصين. ووصف أستراليا، بانها الحليف الأقرب والأكثر موثوقية للولايات المتحدة، وذلك على خلفية التحالف الاستراتيجي الجديد بين أميركا وبريطانيا وأستراليا، وأزمة صفقة الغواصات، المُلغاة مع فرنسا. وتابع بايدن ان «العالم يواجه عقداً حاسماً وان مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات ستعتمد على قدرتنا على إدراك إنسانيتنا المشتركة». وأضاف «بدلاً من الاستمرار في خوض حروب الماضي، فإننا نركز نظرنا» على تحديات مثل «كوفيد - 19» والتصدي لتغير المناخ والتهديدات عبر الإنترنت وإدارة التحول في «ديناميكية القوة العالمية». وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة «ستضاعف مجدداً» المساعدة الدولية التي تمنحها إلى أقل الدول تقدما لمواجهة تداعيات التغير المناخي، التي رأى انها «تهدد البشرية». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستعلن (اليوم) الأربعاء التزامات إضافية في إطار مكافحة وباء كورونا». كما توعد الرئيس الأميركي بالرد على الهجمات السيبرانية «التي تستهدفنا». وأعلن أن «الولايات المتحدة ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال تصرفت طهران بالمثل». كما أكد الرئيس الأميركي أن دولة فلسطينية ديموقراطية وذات سيادة هي «الحل الأفضل» لضمان مستقبل إسرائيل. وقال إن «التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا جدال فيه ودعمنا لدولة يهودية مستقلة لا لبس فيه. لكن ما زلت أعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريق لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديموقراطية يهودية تعيش في سلام إلى جانب دول فلسطينية ديموقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة». وتابع «ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك الهدف في الوقت الحالي لكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكانية إحراز تقدم». من جانبه، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن ثقته في «ترسيخ التوافق الذي حصل بين الأشقاء» وفق بيان العلا. وقال متحدثاً من منبر الأمم المتحدة: «أتى إعلان العلا الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في يناير الماضي تجسيداً لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ونحن واثقون من ترسيخ هذا التوافق الذي حصل بين الأشقاء». وأضاف: «حرصنا دائماً على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، فعلى سبيل المثال على مستوى الخليج، بيئتنا المباشرة، أكدنا مراراً على أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتزامنا تسوية أي خلافات عن طريق الحوار البناء». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، افتتح أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة، بدعوة، الصين والولايات المتحدة إلى الحوار والتفاهم، وسط مؤشرات عن اتجاه إلى مزيد من التنافس المحموم الذي يصل حد التوتر. كما دعا إلى دفع عجلة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين «من أجل تحقيق السلام الدائم عبر حل الدولتين».

تأكيد فوز «روسيا الموحدة» في الانتخابات البرلمانية

موسكو: «الشرق الأوسط»... رغم تكبده بعض الخسائر، فاز حزب «روسيا المتحدة» الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في روسيا، حسب ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في موسكو أمس الثلاثاء. وأوضحت اللجنة أنه بعد فرز جميع الأصوات، حصل الحزب على 49.8 في المائة من الأصوات. وحصل الشيوعيون على 18.9 في المائة، والحزب الديمقراطي الليبرالي اليميني الشعبوي بزعامة فلادمير جيرينوفسكي القومي المتطرف على 7.5 في المائة، وحزب روسيا العادلة على 7.4 في المائة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. واجتاز حزب الشعب الجديد حاجز الـ5 في المائة ليتمكن من دخول البرلمان في أولى محاولاته، بعدما حصل على 5.3 في المائة. يشار إلى أن جميع الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما تعد مقربة من الكرملين. وبلغ حجم المشاركة في الانتخابات 51.6 في المائة، علماً بأن أكثر من 110 ملايين ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في روسيا وخارجها. وانتهت عملية التصويت الأحد.

المعارضة في كندا تقر بالهزيمة

الشرق الاوسط... أقر إيرين أوتول، زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا، بالهزيمة أمس (الثلاثاء)، بعد أن فشل في منع الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو من الحصول على فترة ولاية ثالثة. وفي كلمة إلى مؤيديه في دائرته الانتخابية خارج تورونتو، قال أوتول إنه اتصل بترودو لتهنئته. وتوقعت شبكات تلفزيونية فوز الليبراليين بحكومة أقلية، حسب وكالة «رويترز».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي يطالب الجيش بحماية الشركات العاملة في سيناء..الحكومة السودانية تتهم أنصار البشير بتدبير «محاولة انقلاب»..{النواب» الليبي يسحب الثقة من حكومة «الوحدة».. الرئيس التونسي يعلن استمرار التدابير الاستثنائية.. الحكومة الجزائرية تتعهد «احترام الحقوق واستقلال القضاء».. المغرب: انطلاق إيداع الترشيحات لانتخاب مجلس المستشارين الجمعة..

التالي

أخبار لبنان.. «خطط» الكهرباء وعزل البيطار يهددان الحكومة...مسار «أزمة الغواصات» يرسم نتائج لقاء ميقاتي وماكرون...ميقاتي غداً في «الاليزيه»... فهل يكون ماكرون «كاسحة ألغام» ؟... باريس قبل الحكومة وبعدها: تقاطع مع حزب الله وميقاتي..تهديد «حزب الله» للمحقق في انفجار المرفأ يتفاعل..ميقاتي يحصّن حكومته بخطوط دفاعية لحمايتها من حمم الانتخابات..موقوف نيترات البقاع يتّهم الصقر بالتنسيق مع الأميركيين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,863

عدد الزوار: 6,757,816

المتواجدون الآن: 130