أخبار وتقارير... هل استولت طالبان على أسلحة أميركيّة بقيمة 80 مليار دولار؟... "الخطر الأكبر" القادم من أفغانستان.. تقرير يحذر من "داعش خراسان"...نيويورك تشهد لقاءً رفيع المستوى لدول «مؤتمر بغداد»..خفايا إسقاط صفقة الغواصات الفرنسية... باريس تفتح خطوطاً واسعة مع نيودلهي..واشنطن وباريس تتفقان على «التهدئة» وعودة السفير الفرنسي إلى أميركا.. واشنطن وموسكو تبحثان ملف الإرهاب في هلسنكي..بريطانيا تدعو الصين وروسيا إلى الاتفاق على استراتيجية بشأن أفغانستان..مقتل اثنين من حركة طالبان والهزارة تهدّد بالقتال... أوكرانيا: نجاة مساعد للرئيس من محاولة اغتيال..مواجهة بين فرقاطة تركية وسفينة يونانية..

تاريخ الإضافة الخميس 23 أيلول 2021 - 7:40 ص    عدد الزيارات 1933    القسم دولية

        


هل استولت طالبان على أسلحة أميركيّة بقيمة 80 مليار دولار؟...

فرانس برس... الجيش الأميركي عطّل أسلحة تركها في أفغانستان... في سياق الأخبار المتداولة عن قوّة حركة طالبان إثر سيطرتها على أفغانستان، ظهر على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم رسم بياني قيل إنه لترسانة جديدة بقيمة 80 مليار دولار استحوذت عليها الحركة بعد انسحاب الجيش الأميركي، غير أن فريق التحقق من الأخبار في وكالة فرنس برس توصل إلى أن ذلك غير صحيح. وتوصل الفريق إلى أن رقم 80 مليار دولار ليس لقيمة المعدّات التي خلّفها الجيش الأميركي وراءه، بل لميزانية الإنفاق العسكري الأميركي في أفغانستان على مدى عشرين عاماً. وانتشر رسم بياني يظهر مدرعات وآليات عسكريّة وأسلحة. وكُتب على الصورة "ترسانة طالبان الجديدة". ونُسب الرسم البيانيّ إلى صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانيّة، وأُرفق بالتعليق "ما تعنيه 85 مليار دولار من المعدّات خلفها الجيش الأميركي وراءه (من المفترض للجيش والشرطة الأفغانية)". ونالت الصورة مئات المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربية، وبلغات أخرى كالفرنسيّة والإنكليزية.

ما قصّة الـ80 مليار دولار؟

في 30 يوليو 2021، أصدر مكتب المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان تقريراً فصلياً إلزامياً. بحسب هذا التقرير، خصصت الحكومة الأميركية منذ العام 2002 مبلغ 145 مليار دولار لإعادة إعمار أفغانستان. من هذا المبلغ، تم تخصيص مبلغ 88.6 مليار دولار للأمن في أفغانستان، من بينها 82.9 مليار دولار لصندوق قوات الأمن الأفغانية. لذلك فالمبلغ المتداول على مواقع التواصل على أنه لقيمة الأسلحة التي سيطرت عليها طالبان، هو في الحقيقة لإجماليّ الإنفاق الأميركي على القوات الأفغانية في العقدين الماضيين.

ما مصدر الرسم البياني؟

أول من نشر الرسم البياني تحت عنوان "ترسانة طالبان الجديدة" كان صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في 29 أغسطس 2021 ضمن مقالٍ عن المخاطر التي قد ترافق وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان. ولكن الصحيفة عادت وحذفت الرسم البياني في نسخة مُحدّثة من المقال. والسبب أن بعض الأرقام والمعلومات التي تناولتها إمّا غير صحيحة أو قديمة.

هل استولت طالبان على كلّ الأسلحة الأميركية هناك؟

بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، انتشرت صورٌ ومقاطع فيديو تظهر عناصر من الحركة يستولون على عدد من الأسلحة الأميركيّة من بينها طائرات. لكن الجيش الأميركي، وبعد يوم على انسحابه من مطار كابل في 30 أغسطس، أعلن أنّه عطّل أسلحة تركها في أفغانستان، من بينها 73 طائرة "لن تحلّق مرة أخرى". وعطّل الجيش الأميركي أيضاً 70 عربة مصفّحة مقاومة للألغام - تبلغ كلفة الواحدة منها مليون دولار - و27 مركبة هامفي مدرّعة خفيفة، في ختام جسر جوي أقيم على مدى أسبوعين وسمح بإجلاء حوالى 123 ألف شخص من البلاد، معظمهم أفغان. ودمّرت الولايات المتحدة أيضاً منظومة دفاع صاروخية من طراز "سي-رام" نُصبت لحماية مطار كابل. وأوضح الجنرال كينيث ماكنزي مسؤول القيادة المركزية للجيش الأميركي أن "تفكيك هذه الأنظمة إجراء معقّد ويستغرق وقتاً طويلاً، لذلك قمنا بنزع سلاحها حتى لا يتمّ استخدامها مرة أخرى".

"الخطر الأكبر" القادم من أفغانستان.. تقرير يحذر من "داعش خراسان"...

الحرة / ترجمات – دبي... مسؤولون عسكريون أميركيون يعتقدون أن تنظيم داعش خراسان لديه نحو 2000 "مقاتل متشدد".

بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أغسطس الماضي، انتشرت تحليلات كثيرة حول امكانية ارتفاع التهديد الأمني القادم من أفغانستان على الغرب والولايات المتحدة من قبل الجماعات الإرهابية التي تنشط في البلاد. وفي تقرير جديد نشره موقع "فويس أوف أميركا" فإن "الخطر الأكبر" على أميركا والغرب قد يأتي من تنظيم داعش خراسان، وليس من القاعدة. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع متخصص بمكافحة الإرهاب قوله للمشرعين الأميركيين، الأربعاء، إن "كلتا الحركتين الإرهابيتين (داعش خراسان والقاعدة) تركزان بشكل أكبر على توسيع شبكاتهما الإقليمية". وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، خلال جلسة استماع بشأن التهديدات الموجهة للولايات المتحدة الأميركية، "قلقي الخاص حول تنظيم داعش خراسان، وكيف يعزز سمعته بعد هجوم 26 أغسطس"، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد مداخل مطار كابل. وتساءلت أبي زيد، "هل ستصبح هجمات داعش خراسان أكثر تركيزا على الغرب؟، وهل سيصبح التركيز على الولايات المتحدة الأميركية أكثر مما كان عليه؟". وأسفر التفجير الانتحاري في 26 أغسطس الماضي، عند أحد مداخل مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب الأميركي، عن مقتل 13 جنديا أميركيا وأكثر من 160 أفغانيا، وعشرات الجرحى. ويعتقد مسؤولون عسكريون أميركيون أن تنظيم داعش خراسان لديه نحو 2000 "مقاتل متشدد"، وخلايا في جميع أنحاء أفغانستان، لكن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تعتقد أن العدد قد يكون أعلى. كما حذر مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والغربيون، من أن تنظيم داعش خراسان قد حافظ على "وتيرة عملياتية ثابتة" في جميع أنحاء أفغانستان، مع القدرة على شن ضربات في مدن مثل كابل. بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون بالمخابرات الأميركية، وخبراء مستقلون، إلى أدلة على أن بعض أنصار داعش في أماكن أخرى من العالم، يحاولون الانتقال إلى أفغانستان، وهو أمر مقلق بالنسبة لبعض المسؤولين الأميركيين، وفقا لفويس أوف أميركا. ونقل الموقع عن تخوف بعض المسؤولين من استفادة داعش خراسان من "بيئة أمنية ضعيفة بشكل كبير"، وتحذيرات من أن "جماعات أخرى قد تبدأ في رؤية أفغانستان على أنها ملاذ آمن، حيث يمكنهم العمل بحرية".

مخاوف من تحالف محتمل بين طالبان والقاعدة

"خلال عام أو اثنين".. تحذير أميركي من هجمات مستقبلية لتنظيم "القاعدة"

حذر مسؤول في الاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، من أن تنظيم "القاعدة" قد يستطيع تهديد الأراضي الأميركية من أفغانستان في غضون "عام أو عامين" وفي سياق متصل، حذر مسؤول في الاستخبارات الأميركية قبل أيام، من أن تنظيم القاعدة قد يستطيع تهديد الأراضي الأميركية من أفغانستان في غضون عام أو عامين. وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، سكوت بيريير: "التقييم الحالي، هو عام إلى عامين، لبناء بعض القدرة على الأقل لتهديد الوطن". وقال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة اكتشفت بالفعل "بعض المؤشرات على بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان". وأضاف أن الجزء الصعب هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو داعش خراسان "القدرة ضرب الولايات المتحدة" قبل أن يتم اكتشافهما. وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن حركة طالبان ما زالت تحتفظ بعلاقات مع القاعدة، التي اتخذت ملاذا لها في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، وكانت سببا في الحرب هناك. وقال خبراء في مكافحة الإرهاب، قبل الانسحاب الأميركي من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي، إن القاعدة لديها عدة مئات من المقاتلين هناك، وفق أسوشيتد برس. وحذر تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز من أن الجماعات المتشددة في أفغانستان ستتنافس لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها.

شاركت فيه الكويت والسعودية وقطر ومصر وإيران والاتحاد الأوروبي... واتفاق على الاجتماع مجدداً في الأردن..

نيويورك تشهد لقاءً رفيع المستوى لدول «مؤتمر بغداد»..

الراي...

- عبداللهيان يؤكد «ضرورة وضع آليات أمنية محلية وإقليمية بهدف ضمان الأمن والاستقرار»

- بوريل: طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية «في موعد وشيك»

- الاتحاد الأوروبي «ماضٍ» في تعزيز التعاون مع دول الخليج

في لقاء هو الثاني من نوعه خلال شهر، عقد ديبلوماسيون كبار، من دول عدة، بينها السعودية وإيران والكويت وقطر، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً ليل الثلاثاء، على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في استكمال للجهود المبذولة لتخفيف التوترات في المنطقة، بينما تستعد طهران لاستئناف محادثات فيينا النووية. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، أمس، أن الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة السفير العراقي، تم بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين رفيعي المستوى، من السعودية والأردن والكويت ومصر وقطر وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. ووصفت الخارجية، لقاء مسؤولين إيرانيين مع «جيرانهم العرب»، بأنه يأتي استكمالاً لمؤتمر بغداد، الذي عقد في 28 أغسطس الماضي، مشيرة إلى أنها مثلت مناسبة نادرة للاتصال بين طهران والرياض، اللتين قطعتا علاقتهما منذ سنوات. وشدد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، خلال الاجتماع، حسب بيان للخارجية، على «ضرورة وضع آليات أمنية محلية وإقليمية بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى أن «أي تواجد أو تدخل أجنبي هناك يتناقض مع أهداف إحلال السلام والأمن وضمان استقلال وسيادة الدول الإقليمية». ولفت إلى أن الحكومة الجديدة تعطي الأولوية لتعزيز وتطوير العلاقات مع الدول المجاورة، مبدياً أمله في أن «تفتح مثل هذه اللقاءات والاجتماعات فصلاً جديداً من التعاون والشراكة بين دول المنطقة وشعوبها». وأكّد أنّ «الديبلوماسية والحوار هما السبيل لحل الأزمات وتجاوز المشاكل ورفع الإبهامات وحلّ الخلافات، ومن دون ذلك ستوظّف فرص وإمكانات وثروات دول المنطقة لدعم الإنفاق العسكري والأزمات وسيتواصل التوتر والحروب». وأضافت الخارجية الإيرانية، أن المشاركين اتفقوا على الاجتماع مجدداً في الأردن، في موعد لم يُحدد تاريخه بعد. كما التقى الوزير الإيراني، عدداً من المسؤولين الأوروبيين، في نيويورك، وعلى رأسهم بوريل، وأكّد أنّ «الحكومة الجديدة لن تربط الاقتصاد الداخلي بالاتفاق النووي»، معتبراً أن «على كل الأطراف أن تخطو خطوات عملية تثبت التزامها بالاتفاق». وعلن أن الحكومة الجديدة ستستأنف مفاوضات فيينا النووية وتدرس خلفياتها بدقة. وقال بوريل في بيان أصدره مكتبه في بروكسيل، إن «وزير الخارجية الإيراني أكد نيته استئناف المفاوضات في موعد وشيك». وشدد المسؤول الأوروبي، على ضرورة «أن تتعاون إيران في شكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة»، و«جدد الإعراب عن قلقه حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني». ومارس الغربيون الثلاثاء في الأمم المتحدة، ضغوطاً غير مباشرة، على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بهدف استئناف المفاوضات النووية في أسرع وقت، لكنهم لم يحصلوا على تعهد واضح. من ناحية ثانية، شدد بوريل، على أهمية تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، واصفاً التغيرات الحاصلة في المنطقة، بـ«الإيجابية وساهمت في خفض التوتر عموماً». وأوضح في بيان، إثر اجتماعه مع وزراء خارجية «الخليجي»، على هامش لقاءات الجمعية العامة، أن هناك تصميماً أوروبياًٍ على تعزيز التعاون مع مجلس التعاون في القضايا الإقليمية والدولية. وتابع أن الحوار بين الجانبين يتركز حول المسائل الاستراتيجية ذات المصالح المشتركة. كما أشار إلى أن الحوار الأوروبي - الخليجي يشمل القضايا الاستراتيجية من بينها الاقتصاد الرقمي والبيئة النظيفة. وأفاد بأن اجتماعاً وزارياً أوروبياً - خليجياً سيعقد في السعودية العام المقبل.

خفايا إسقاط صفقة الغواصات الفرنسية... باريس تفتح خطوطاً واسعة مع نيودلهي

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم.. حدثان بارزان ألما أمس بملف إلغاء صفقة الغواصات فرنسية الصنع لأستراليا بالتوازي مع إطلاق تحالف سياسي - استراتيجي يضم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا، في الوقت الذي ما زال فيه التوتر الدبلوماسي في أوجه بين باريس وعواصم البلدان الثلاثة. الأول يتمثل في سرعة رد الرئاسة الفرنسية ثم الناطق باسم الحكومة على الخبر الذي نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، يوم أمس، ومفاده أن باريس مستعدة لوضع مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي بتصرف الاتحاد الأوروبي إذا دعم الاتحاد مشروعه لإنشاء جيش أوروبي. وإذا كان الخبر صحيحاً، فهو يعني، عملياً، تخلي باريس عن منبر دولي استثنائي مقتصر على خمس دول في العالم، وحرمت منه دول كبرى، مثل ألمانيا أو اليابان والهند والبرازيل... وقبل خبر «تلغراف»، كانت الصحافة الأميركية قد لمحت إلى أن فرنسا، رداً على ما تعتبره «طعنة في الظهر» جاءتها من شريك (أستراليا) وحليفين (الولايات المتحدة وبريطانيا)، قد تعمد الانسحاب من الحلف الأطلسي الذي ساهمت في إطلاقه، واستضافت مقره لسنوات، قبل أن ينقل إلى بروكسل. وأمس، عجل الإليزيه في تكذيب خبر «تلغراف» بـ«شكل قطعي». وقال مصدر رئاسي إن مقعد فرنسا في مجلس الأمن «لنا وسيبقى لنا»، مضيفاً، بحسب ما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية» أن باريس «تنسق مع الاتحاد الأوروبي بقدر ما هو ضروري مع احترام السيادة» الفرنسية. وتبع ذلك تصريح للوزير غابريال أتال، الناطق باسم الحكومة، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة إيمانويل ماكرون، جاء فيه أن هذا الموضوع «خارج النقاش»، وأنه «لن يحصل أبداً، ولم يكن بتاتاً قد طرح، وفرنسا سوف تحتفظ بمقعدها الدائم في مجلس الأمن» إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين. ووصف أتال الخبر بأنه «كرة نتنة»، وهو تعبير فرنسي يستخدم للتدليل على خبر أو معلومة يقصد منها بث الشقاق أو التحقير. وكانت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتطرف والمرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة، قد سارعت إلى كتابة تغريدة جاء فيها: «إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فإنها ستشكل خيانة حيال الأمة، وإذا لم تكن كذلك، فعلى ماكرون أن يقول ذلك بسرعة». وذهب جان لوك ميلونشون، رئيس حزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد والمرشح إلى الرئاسيات أيضاً إلى القول في تغريدة إن فرنسا «لن تتخلى أبداً عن مقعدها في مجلس الأمن، ومَن يجازف بذلك يرتكب خيانة عظمى». أما الحدث الثاني، فيتمثل في الاتصال الهاتفي الذي كان مقرراً بالأمس بين ماكرون ونظيره الأميركي جو بادين. وكان الأخير قد أعرب، نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبته في التواصل مع ماكرون. إلا أن الرئيس الفرنسي الذي لم يسافر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقصد على ما يبدو تأخير الموعد لإظهار خيبته واستيائه من طريقة تعامل واشنطن مع بلاده، ومع الاتحاد الأوروبي، في الملف الخلافي. وأبعد من إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية الـ12 واستبدال بها غواصات أميركية الصنع تعمل بالدفع النووي، فإن باريس تعتبر أن ما حصل محاولة لإقصائها «وإقصاء أوروبا» من الترتيبات الجارية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ونسفاً لمصالحهما الاستراتيجية. وكشف تقرير مطول لصحيفة «لو فيغارو» نُشِر أمس، واستقيت معلوماته، وفق ما يبدو، من مصادر قريبة من الملف، أن «مؤامرة» استبعاد فرنسا انطلقت من كانبيرا قبل 18 شهراً، وأن بطلها رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي لم يكن في موقعه وقت التوقيع على عقد الغواصات الفرنسية في عام 2016. وموريسون حصل على مساندة وتشجيع من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وذلك بدءاً من شهر مارس (آذار) الماضي، وكلاهما عمل على إقناع إدارة بايدن بأهمية التحالف الأمني والاستراتيجي الثلاثي، على أن يتزامن ذلك مع التخلي عن الصفقة الفرنسية لصالح صفقة أميركية - بريطانية توفر لأستراليا 8 غواصات أكثر كفاءة، لأنها تعمل بالدفع النووي. أما لحظة القرار النهائي فقد توافرت خلال قمة مجموعة السبع في بريطانيا في يونيو (حزيران) الماضي التي حضرها موريسون مدعواً من جونسون، وذلك في لقاء بعيد عن الأضواء ضم إليهما الرئيس الأميركي. وهذه «المؤامرة» حيكت من وراء ظهر الرئيس ماكرون الذي كان حاضراً، وعقد لقاء مطولاً مع بايدن، من غير أن يشير الأخير إلى ما يخطط له سراً لا من قريب ولا من بعيد. الأسوأ من ذلك، بالنسبة لباريس، أن موريسون جاء إلى باريس بدعوة من ماكرون في 15 يونيو (حزيران) وجمع الرجلين عشاء مطول كُرّس للوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وبحسب باريس، فإن الأسترالي لم يشر إلى عزم بلاده فسخ العقد لا بل إن مراسلة تمت بين باريس وكانبيرا قبل أيام قليلة من الإعلان - القنبلة تتضمن «ارتياحاً» أستراليا لتقدم العقد. وتفيد مصادر أخرى بأن باريس شعرت بأن شيئاً يُدبَّر وراء الستارة ولذا اقترحت على الطرف الأسترالي تجهيز الغواصات بالدفع النووي بدل الديزل التقليدي، إلا أنه لم يُجِب على العرض، بل إن مصادر أخرى تفيد بأن باريس عرضت، منذ 2016، غواصات نووية، لكن الحكومة الأسترالية السابقة رفضت وقتها العرض. وبانتظار ما سيحصل في اتصال ماكرون - بايدن، فإن باريس فتحت خطوطها واسعة مع الهند أملاً في أن تكون الشريك - البديل لفرنسا في تلك المنطقة. من هنا، الاتصال الهاتفي بين ماكرون ورئيس الوزراء الهندي واجتماع وزيري خارجية البلدين قبل يومين في نيويورك.

واشنطن وباريس تتفقان على «التهدئة» وعودة السفير الفرنسي إلى أميركا بعد مكالمة هاتفية بين بايدن وماكرون

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الأربعاء)، للمرة الأولى منذ توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا في أعقاب الترتيبات الدفاعية الجديدة مع أستراليا التي أحبطت مشروعاً فرنسياً بقيمة 60 مليار دولار لتوفير غواصات بالطاقة التقليدية، ودفعت باريس إلى اتهام واشنطن بطعنها من الخلف، وسحب سفيرها لدى الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخ العلاقات بين أقدم حليفين. وبناءً على المكالمة؛ قرر الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل والبدء في عمل مكثف مع كبار المسؤولين الأميركيين والتحضير لاجتماعات أميركية - فرنسية نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وجاءت المكالمة بناءً على طلب الرئيس بايدن بهدف مناقشة الآثار المترتبة على إعلان التحالف الأمني الدفاعي في 15 سبتمبر (أيلول) الحالي مع بريطانيا وأستراليا، وقال البيت الأبيض في بيان مكتوب بلغة دبلوماسية، إن الرئيس بايدن نقل التزامه المستمر باستمرار المشاورات بين الحلفاء حول المسائل ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا والشركاء الأوروبيين، وقرر الزعيمان فتح عملية مشاورات معمقة تهدف إلى تهيئة الظروف لضمان تعزيز الثقة وتحقيق الأهداف المشتركة. وهذه المشاورات التي من المفترض أن تكون روتينية بين حلفاء الناتو. وقال مسؤولو البيت الأبيض، إن الزعيمين اتفقا على الاجتماع في أوروبا في أكتوبر، على الأرجح على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة في إيطاليا، على الرغم من أن اثنين من المسؤولين أكدا أنه من الممكن أن يعقدا اجتماعاً منفصلاً في مكان آخر لتأكيد عزمهما على إصلاح العلاقات. وبينما لم تعتذر الولايات المتحدة عن عدم التنسيق وعدم إبلاغ فرنسا مسبقاً بهذا التحالف الأمني مع أستراليا، قال البيان، إن «الزعيمين اتفقا على أن الوضع كان سيستفيد من المشاورات المفتوحة بين الحلفاء بشأن المسائل ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا وشركائنا الأوروبيين». وأكد بايدن على أهمية المشاركة الفرنسية والأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأضاف البيان، أن الولايات المتحدة تدرك أهمية وجود دفاع أوروبي أقوى وأكثر قدرة بشاهم بشكل إيجابي في حفظ الأمن في المحيط الأطلسي، كما تلتزم الولايات المتحدة بدعم عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل التي تقوم بها الدول الأوروبي في حين أن الإعلان المشترك الصادر عن البلدين يشير بشكل غامض إلى مشاريع دفاعية أوروبية مشتركة، إلا أن هذه المشاريع ليست جديدة، وتبدو صياغة وعبارات البيان المشترك مستمدة من بيانات الناتو السابقة. وأشارت مصادر، إلى أن المسؤولين الأميركيين كانوا يبحثون عن مشاريع خاصة يمكنهم الإعلان عنها لإعادة تأكيد العلاقة مع فرنسا، خاصة عند مقارنة العلاقات بنطاق الشراكة الأسترالية والأميركية والبريطانية. كان إعلان بايدن الخميس الماضي بالتحالف الأمني الجديد يتضمن خطة لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية لصالح البحرية الأسترالية لها نطاق أكبر بكثير من موديلات غواصات الديزل والكهرباء التي كانت فرنسا تخطط لبنائها لأستراليا، بموجب صفقة أُعلن عنها في عام 2019، لكن هذه الخطوة جاءت بمثابة صدمة للزعماء الفرنسيين. وقال دبلوماسيون غربيون، إن ماكرون شعر بالإهانة بشكل خاص لأن بايدن لم يذكر ذلك عندما التقيا في يونيو (حزيران) خلال اجتماع القمة الأوروبية. في نفس يوم الاجتماع، التقى بايدن أيضاً رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون؛ لوضع بعض اللمسات الأخيرة على الصفقة. أصر المسؤولون الأميركيون على أن بايدن لم يكن يسعى لخداع الفرنسيين، وإنه كان يعتمد على أستراليا في إيصال الأخبار إلى ماكرون. وأصروا على أن الأمر لا يعود للولايات المتحدة لفك ارتباط أستراليا بعقدها مع فرنسا.

ميركل متخوفة من إمكانية جلوس حزبها في صفوف المعارضة حذّرت من السياسة المالية لحكومة يسارية محتملة

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات العامة في ألمانيا، قررت المستشارة أنجيلا ميركل أخيراً أن تنضم للحملة الانتخابية لحزبها لدعم مرشحه أرمين لاشيت الذي يصارع لحصد المزيد من الأصوات والإفلات من المرتبة الثانية التي تضعها فيه استطلاعات الرأي منذ أسابيع. وأمام تصاعد تهديد جلوس الاتحاد المسيحي الديمقراطي في صفوف المعارضة للمرة الأولى منذ 16 عاماً، وجدت ميركل نفسها إلى جانب لاشيت في مدينة شترالزوند في شرق ألمانيا حيث كبرت وتعلمت قبل الوحدة الألمانية. كانت رسالة ميركل مقتضبة ولكن واضحة: صوتوا للاشيت لو أردتم استمرارية في النمو الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ تسلمي السلطة. مقابل هذه الدعوة للتصويت للرجل الذي اختاره حزبها لخلافتها، حذرت ميركل من التصويت لحكومة يسارية قد تهدد هذا النمو الاقتصادي. ويتقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) في استطلاعات الرأي قبل أيام من التصويت، وبحسب آخر الاستطلاعات حصل الحزب الاشتراكي ومرشحه لمنصب المستشار أولاف شولتز على 25 في المائة من نسبة التصويت، فيما حل الاتحاد المسيحي ومرشحه لاشيت ثانياً بنسبة 22 في المائة. ورغم أن الاتحاد المسيحي كسب نقطة منذ الأسبوع الماضي، فإنه في الأشهر الماضية تراجع بصورة قياسية وخسر أكثر من 10 نقاط منذ اختيار لاشيت للترشح لمنصب المستشار. وكرر شولتز مراراً خلال الحملة الانتخابية بأن الوقت حان للاتحاد المسيحي للجلوس في صفوف المعارضة، في إشارة إلى رفضه إدخاله في حكومة ائتلافية في حال فاز حزبه، وتفضيله التحالف مع حزب الخضر الذي يحل ثالثاً في الاستطلاعات بنسبة 15 في المائة. ولكن في حال تحالف الاشتراكيون مع الخضر فهم سيضطرون لإدخال حزب ثالث صغير للحصول على الأغلبية، وسيقع الخيار على أحد الحزبين: الحزب الليبرالي الذي يحل رابعاً بنسبة 12 في المائة أو حزب «دي لينكا» اليساري المتطرف الذي يحصل على 7 في المائة من نسبة أصوات المستطلعين. ولم يستبعد شولتز إمكانية تشكيل حكومة يسارية محض، أي مع الخضر و«دي لينكا»، وهي الحكومة التي تحذر منها ميركل. وتستند المستشارة التي تغادر منصبها بشعبية مرتفعة، إلى خطط الأحزاب الثلاثة برفع ضرائب الدخل والضرائب على الشركات والأعمال، وتعتبر ميركل أن هذه الخطط ستؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وتؤثر سلباً على البلاد. وبات هذا التحذير تكتيك «القتال» الأفضل لدى الاتحاد المسيحي الذي يكرر هذه التحذيرات بشكل متزايد منذ أيام. وحتى إن لاشيت ذهب أبعد من التحذير من الضرر الاقتصادي الذي يمكن أن يكون لهكذا حكومة، بالقول إنها «ستضعف ألمانيا داخل أوروبا وستضعفها في علاقتها مع فرنسا ومع العالم، وستضعفنا اقتصادياً وفيما يتعلق بأمننا الداخلي». وأضاف أمس في أحد التجمعات الانتخابية محذراً من «جر ألمانيا» إلى بطالة جماعية وهجرة الشركات وتوقف الاستثمارات لأن اليسار «غير موثوق به». ويحاول لاشيت منذ أيام أيضاً استخدام ورقة الأمن لجذب ناخبين، بالترويج لخطط بمحاربة جرائم «العشائر» وهي تعبير يطلقه الألمان على عائلات عربية كبيرة متورطة في الجريمة المنظمة. وكذلك يروج لاشيت إلى برنامجه لتشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة المتطرفين داخل البلاد، وغيرها من السياسات التي تبدو وكأنها تستهدف الناخبين الذين تركوا الاتحاد المسيحي في الانتخابات للتصويت لحزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف استياء من سياسة ميركل للهجرة وإدخالها مئات آلاف اللاجئين السوريين عام 2015. ولكن حظوظ هكذا حكومة يسارية في حال فوز الاشتراكيين ليست كبيرة، لأن التحالف مع «دي لينكا» سيكون مصحوباً بشروط محددة كما قال شولتز أكثر من مرة خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، علما بأن اليسار يدعو للخروج من الاتحاد الأوروبي ويعارض كل التدخلات العسكرية الخارجية. وقد يكون أكثر واقعية، تحالف بين الاشتراكيين والخضر والليبراليين رغم وجود خلافات آيديولوجية مع الليبراليين. ولكن زعيمهم كريستان ليندر يحاول منذ أيام التقرب من حزب الخضر والإيحاء بأن اتفاقاً معهم ليس مستحيلاً. ويشترط الليبراليون عدم رفع الضرائب للعمل مع الخضر والاشتراكيين، ولكنهم يؤيدونهم في سياساتهم البيئية والاجتماعية. على أي حال، يبدو أن لاشيت بدأ يستعيد شيئاً من الثقة بأن بإمكانه أن يقلب النتائج، بعد أن أظهر آخر استطلاع للرأي أن حزبه كسب نقطة واحدة (أصبح 22 في المائة) فيما خسر الاشتراكيون نقطة (أصبح 25 في المائة) ولم يعد الفارق بينهما إلا 3 نقاط. ولكن صراع لاشيت الأهم هو أن يقنع في الأيام القليلة المتبقية من كانوا من مؤيدي ميركل والاتحاد المسيحي لسنوات، بأن يصوتوا له. فقد أظهرت استطلاعات للرأي بأن الكثيرين من مؤيدي الحزب لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيصوتون له، أو لن يصوتوا له، بسبب لاشيت ولأنهم لا يعتقدون أنه سيكون مستشاراً قادراً على قيادة ألمانيا.

واشنطن وموسكو تبحثان ملف الإرهاب في هلسنكي

في أول لقاء عسكري رفيع المستوى بينهما منذ الانسحاب من أفغانستان

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... في أول لقاء عسكري رفيع بين البلدين منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، التقى الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، أمس (الأربعاء)، في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وأجرى الضابطان محادثات بحثا فيها الوضع بعد الانسحاب من أفغانستان، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للحصول على موافقات إقليمية لإنشاء أو استخدام قواعد عسكرية في البلدان المجاورة لأفغانستان، لمواجهة أي تهديدات إرهابية مستقبلية؛ الأمر الذي لا تزال موسكو تعارضه. وتحتاج الولايات المتحدة إلى الوصول إلى قواعد والحصول على معلومات استخبارية وغيرها من الاتفاقات، للتعويض عن سحب قواتها من أفغانستان، لمراقبة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، واحتمال استخدامهما أراضيها لتنظيم هجمات جديدة. وقبل الاجتماع، رفض ميلي الإدلاء بتفاصيل حوله مع الصحافيين المسافرين معه إلى هلسنكي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المتحدث باسمه، الكولونيل ديف باتلر قوله، إن الاجتماع سيستمر طوال اليوم، وإنه «يركز على الجانب العسكري». وأضاف، أنهما «يسعيان إلى زيادة الشفافية لتقليل سوء التفاهم وزيادة الاستقرار»، واصفاً الاجتماع بالجاد، وبأنهما «يظهران الاحترام المتبادل لبعضهما بعضاً على الرغم من أن كليهما انتهز الفرصة للسخرية أو المزاح في بعض الأحيان». وفي حين اتفق الجانبان على عدم الكشف عن تفاصيل المحادثات كما جرت العادة في الاجتماعات والمكالمات السابقة، إلّا أن الجنرال ميلي كان قد أوضح قبل أيام، أن قضية «القاعدة» كانت موضوعاً رئيسياً في رحلته الأوروبية، وأنه ناقشها مع نظرائه في حلف الناتو في اليونان في نهاية الأسبوع. وحذر ميلي ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومسؤولو المخابرات الأميركية من أن تنظيم «القاعدة» أو «داعش» يمكن أن يتجدد ويشكل تهديداً للولايات المتحدة في غضون عام إلى عامين. وقال قادة عسكريون أميركيون، إن بإمكانهم إجراء مراقبة لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ ضربات في أفغانستان من أصول عسكرية متمركزة في دول أخرى إذا لزم الأمر. لكنهم اعترفوا بأن رحلات المراقبة الجوية من القواعد في منطقة الخليج طويلة وتوفر وقتاً محدوداً في الجو فوق أفغانستان. لذا؛ تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها اتفاقيات لإقامة قواعد والحصول على موافقات للتحليق وزيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الأقرب إلى أفغانستان، مثل أوزبكستان أو قيرغيزستان أو طاجيكستان، وهو الأمر الذي تعارضه موسكو حتى الآن. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في يوليو (تموز)، إن موسكو حذرت الولايات المتحدة من أن أي نشر للقوات الأميركية في البلدان المجاورة لأفغانستان «غير مقبول». وقال، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة «بطريقة مباشرة أن الكثير من الأشياء ستتغير، ليس فقط في تصوراتنا لما يجري في تلك المنطقة المهمة، ولكن أيضاً في علاقاتنا مع الولايات المتحدة». وأكد ريابكوف، أن روسيا أجرت «محادثات صريحة» مع دول آسيا الوسطى لتحذيرها من السماح للقوات الأميركية في استخدام حدودها وأراضيها. وحتى الآن لا توجد مؤشرات على أي تقدم بين البلدين، في ظل احتفاظ موسكو بهيمنة قوية على دول آسيا الوسطى. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت قاعدة ماناس في قيرغيزستان، في جزء كبير من حربها في أفغانستان. لكن بضغط من روسيا وحلفائها، طلبت قيرغيزستان من الولايات المتحدة إخلاء القاعدة عام 2014، أي بعد أكثر من 13 عاماً من استخدامها. كما استأجرت الولايات المتحدة أيضاً قاعدة أخرى في كارشي خان آباد، المعروفة باسم «كاي2» في أوزبكستان لسنوات عدة بعد بدء حرب أفغانستان. لكنها قامت بإغلاقها عام 2005 بطلب من أوزبكستان. ورغم عدم وضوح ما إذا كانت المفاوضات الأميركية - الروسية قد تؤدي إلى تخفيف اعتراضات موسكو، فإن التطورات التي شهدتها أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» عليها، أثارت مخاوف موسكو ودول المنطقة، من احتمال زعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى، ومن احتمال تحولها إلى قاعدة للتنظيمات المتشددة واحتمال تمددها إلى تلك الدول. وطرحت الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة قبل 3 أيام من إنهاء انسحابها من كابل، و«الخطأ المأسوي» الذي ارتكب، عبر استهدف سيارة مدنية ومقتل 10 مدنيين معظمهم من الأطفال، ضرورة الحاجة إلى معلومات موثوقة على الأرض، مثلما أثارت التساؤلات عن استخدام هذا النوع من الهجمات من خارج أفغانستان لاستهداف الإرهابيين. لكن الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة الأميركية المركزية، أكد أن تلك الضربة لا يمكن مقارنتها بالضربات المستقبلية التي سيتم «القيام بها بموجب قواعد اشتباك مختلفة»، وسيكون هناك المزيد من الوقت لدراسة الهدف الذي يمكن أن يشكل تهديداً للولايات المتحدة.

بريطانيا تدعو الصين وروسيا إلى الاتفاق على استراتيجية بشأن أفغانستان

لندن - نيويورك: «الشرق الأوسط»... دعت بريطانيا الصين وروسيا، أمس الأربعاء، إلى الاتفاق على نهج دولي للحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذاً للمتشددين، فيما حذر رئيس وزراء باكستان عمران خان من أن أفغانستان ستنزلق إلى حرب أهلية في حال أخفقت «طالبان» في تشكيل حكومة شاملة. وسيلتقي وزراء خارجية بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وستنتهز بريطانيا، التي تنسق حالياً مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فرصة الاجتماع للدعوة إلى مزيد من التعاون لتحسين الأمن الدولي مع التركيز بشكل خاص على أفغانستان. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية في بيان: «إذا أردنا الحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهاب العالمي؛ فإن المجتمع الدولي؛ بما في ذلك روسيا والصين، بحاجة إلى العمل بشكل موحد فيما يتعلق بالتعامل مع (طالبان)». ووعدت «طالبان» بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مكاناً آمناً مرة أخرى للجماعات التي تخطط لتنفيذ هجمات ضد الغرب. وخلال اجتماع لتكتل أمني تقوده الصين وروسيا الأسبوع الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه يتعين على «الأطراف المعنية» في أفغانستان أن تقضي على الإرهاب، وأوضح أن الصين ستقدم مزيداً من المساعدة للبلاد في حدود قدرتها. واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً في القمة نفسها ليقول إن روسيا بحاجة إلى العمل مع حكومة «طالبان»، وإنه يجب على القوى العالمية أن تفكر في الإفراج عن الأصول الأفغانية. وقال رئيس وزراء باكستان، عمران خان، في حوار مع «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) باللغة الأردية، الثلاثاء: «إذا لم يشركوا جميع الفصائل، فستندلع حرب أهلية عاجلاً أم آجلاً». ويبدو أن تعليقاته تعد أول «رسالة قوية» إلى «طالبان» توجهها باكستان التي تتهم منذ وقت طويل بدعم الحركة. وقال خان: «ذلك سوف يعني أن تكون أفغانستان غير مستقرة وفوضوية ومكاناً مثالياً للإرهابيين. هذا ما يدعو للقلق». وتأتي تعليقات خان في الوقت الذي عقد فيه دبلوماسيون من روسيا والصين وباكستان اجتماعاً مشتركاً مع رئيس إدارة «طالبان» في كابل للدفع إلى تشكيل حكومة شاملة. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن ممثلين من باكستان التقوا أيضاً الرئيس السابق حامد كرزاي والسياسي البارز عبد الله عبد الله. وكانت «طالبان» قد أعلنت الثلاثاء ضم بعض الأعضاء الجدد للحكومة في أول توسيع لمجلس الوزراء، تضمن بضعة أفراد من أقليات عرقية، ولكن لم يشمل نساء. وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أمس الأربعاء، إن بلاده تريد أن يتواصل العالم مع «طالبان» لـ«مواجهة الأزمة الإنسانية، ولكن ليس هناك حاجة للإسراع في الاعتراف بالحكومة». كما حث خان «طالبان» على السماح للفتيات الأفغانيات باستكمال دراستهن، واصفاً حظر المدارس الثانوية والعليا لتعليم الإناث بالأمر غير الإسلامي. وقال خان: «فكرة أنه لا يجب تعليم الإناث غير إسلامية، وليست لها علاقة بالدين».

مقتل اثنين من حركة طالبان والهزارة تهدّد بالقتال

الجريدة... بعدما شهدت هذه المدينة الأسبوع الماضي، سلسلة هجمات استهدفت حركة "طالبان" وتبناها تنظيم "داعش ـــ ولاية خراسان"، قُتل، أمس، عنصران من الحركة ومدني أمس، في هجوم استهدف نقطة تفتيش لقوات النظام الجديد في منطقة غاوشاك بمدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار بشرق أفغانستان. من ناحية أخرى، أعلن محمد كريم خليلي نائب الرئيس الافغاني السابق وزعيم إقلية الهزارة، أن الجماعة ستلجأ مع الطاجيك والأوزبك للمواجهة المسلحة مع الحركة، "إذا لم تفِ طالبان بوعودها وتمتنع عن الاستبداد".

أوكرانيا: نجاة مساعد للرئيس من محاولة اغتيال

الجريدة... أصاب وابل من الرصاص سيارة تقل مساعداً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، فيما وصفه مسؤول كبير بمحاولة اغتيال، وقال زيلينسكي الموجود حالياً في نيويورك، إن ما جرى قد يكون رسالة موجهة له. ونجا المساعد، سرهي شيفير، المقرب من الرئيس ويقود مجموعة من المستشارين، من دون أذى لكن الشرطة قالت إن سائقه جُرح بعد أن أصابت أكثر من 10 رصاصات السيارة قرب قرية ليسنيكي على مشارف العاصمة كييف.

مواجهة بين فرقاطة تركية وسفينة يونانية

الجريدة.. أصدرت سفينة حربية تركية تحذيراً لسفينة أبحاث يونانية لمنعها من دخول ما تعتبرها أنقرة مياهها الإقليمية. وذكرت قناة "إن تي في"، أمس، أن سفينة المسح البحري "نوتيكال جيو" واجهت الفرقاطة "عروج رئيس" أثناء محاولتها دخول الجرف القاري لتركيا. وأصدرت السفينة التركية رسالة لاسلكية تحذر من أنها ستتدخل إذا واصلت سفينة المسح مسارها. ولم تحدد القناة وقت وقوع الحادث، لكن خدمات التعقب البحري أظهرت أن "نوتيكال جيو"، التي ترفع العلم المالطي، رست، أمس، في ميناء هيراكليون بجزيرة كريت اليونانية.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي يحذّر من «تهديد واسع لأمن المنطقة»..البرهان وحميدتي يتهمان شركاء الحكم المدنيين بـ«توفير أجواء الانقلاب»..سعيّد يلغي العمل بفصول من الدستور التونسي... «عملية السلام الليبية» تنطلق في نيويورك.. المغرب: أخنوش يعلن رسمياً تشكيل حكومته من 3 أحزاب....

التالي

أخبار لبنان... لبنان بلا كهرباء آخر الشهر والاكتئاب والانتحار إلى ازدياد..العتمة الشاملة قد تدْهم الحكومة الجديدة... لبنان وفرنسا... «الحاجة أمّ الاقتراب»؟.. دعم الصندوق بين ماكرون وميقاتي.. وعون يطالب بـ«حق التفاوض»!.. هل يعدل لبنان رؤيته للترسيم البحري؟..خصوم «حزب الله» ينتقدون شحنات المازوت الإيراني: دعاية حزبية لأهداف انتخابية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,774,307

عدد الزوار: 6,914,344

المتواجدون الآن: 126