أخبار وتقارير... «أكسيوس»: واشنطن وتل أبيب تبحثان سراً «الخطة ب».. مخازن صواريخ وقواعد «درون» إيرانية جديدة في سورية ولبنان..فرنسا: لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على واشنطن لحمايتها..«تنازلات» بايدن تسهل بدء تراجع التصعيد الفرنسي ـ الأميركي... {طالبان} تواجه عدوها اللدود... {داعش خراسان}... طالبان تبحث عن أشهر كنز في أفغانستان..غالبية الألمان حددوا اختياراتهم في انتخابات الأحد..انطلاق محاكمة كارلوس في «هجوم 1974» بباريس..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 أيلول 2021 - 4:51 ص    عدد الزيارات 1647    القسم دولية

        


أميركا وإسرائيل تبحثان «الخطة ب» ضد إيران...

طهران: تقدُّم جاد في المباحثات مع الرياض...

بلينكن: سنوسع تعاوننا مع السعودية...

الجريدة.... أجرت إسرائيل والولايات المتحدة مباحثات سريّة بشأن إيران لمناقشة الخطة البديلة «ب»، في حال رفضت طهران استئناف محادثات فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، في حين تحدثّت الجمهورية الإسلامية عن اتصالات جيدة وأكثر تنظيماً مع السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية حول القضايا الثنائية. عقدت الولايات المتحدة وإسرائيل مباحثات سرية شارك فيها مسؤولون أمنيون، لمناقشة "الخطة ب" للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، في حال فشل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والمهدد بالانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤوليْن إسرائيلييْن رفيعَي المستوى، مساء أمس الأول، المباحثات تمّت عبر مجموعة عمل استراتيجية، أميركية ـ إسرائيلية، مشتركة وسريّة للغاية بشأن إيران، منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نفتالي بينيت السلطة في يونيو الماضي. وذكر الموقع أن الاجتماع عقد الأسبوع الماضي، عبر دائرة فيديو مغلفة وآمنة بمشاركة كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ورئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيال حولتا. وخلال المباحثات الثنائية، شدد الجانب الإسرائيلي على ضرورة المضي قُدما في تنسيق "الخطة ب" بشأن طهران، في ظل ما تعتبره الدولة العبرية تلكؤا إيرانيا، لكسب الوقت وإحراز تقدُّم علمي ومعرفي بشأن التسلح الذرّي، قبل استئناف المحادثات الدبلوماسية، التي توقّفت بعد الجولة السادسة أواخر يونيو الماضي، مع القوى الكبرى.

قلق وعقوبات

ولفت التقرير إلى "قلق أميركي" من جمود الجهود الدبلوماسية وتوقّف المباحثات غير المباشرة التي يُشرف عليها الاتحاد الأوروبي في فيينا، في محاولة لإعادة تفعيل الاتفاق النووي عبر عودة أميركية إلى الاتفاق والتزام طهران ببنوده التي تقيّد طموحها الذري. وكشف مصدر إسرائيلي أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات حول برنامجها النووي خلال الفترة القريبة المقبلة. ونقل الموقع الأميركي عن البيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة "لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثّله إيران". ورغم مطالبة الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، الثلاثاء الماضي، برفع جميع العقوبات كشرط مسبق، وتأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه سيفعل كل شيء لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لم يعلن أي منهما القطيعة مع الطرف الآخر، وسط مؤشرات على أن المباحثات في فيينا ستُستأنف "خلال الفترة القريبة المقبلة".

تقدّم إقليمي

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن المباحثات بين طهران والرياض، التي بدأت قبل أشهر، حققت "تقدماً جاداً" بشأن أمن الخليج. وقال زاده، في تصريحات أمس، إن الطرفين أجريا مباحثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من 5 أعوام. وتابع: "التقدم بشأن أمن الخليج كان جاداً للغاية". وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي. وجدد موقف بلاده بأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخّل دولي. وقال: "إذا أولت الحكومة السعودية اهتماماً جاداً برسالة الجمهورية الإيرانية، بأنّ حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية". وأكد أن "التواصل بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه، إبراهيم رئيسي، مهامه في أغسطس الماضي". وجاء حديث زاده عن التقدّم الإيجابي غداة خطاب للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزير، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف فيه إيران بـ "الدولة الجارة". وأعرب الملك سلمان عن أمل بلاده بأن تؤدي المحادثات الأولية مع إيران إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة وإقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ودعا طهران إلى "وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقرّبة منها في المنطقة، وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل". إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، على أن واشنطن تعمل مع الرياض لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة وصياغة مستقبل يسوده السلام والازدهار الاقتصادي. وقال بلينكن، في بيان بمناسبة اليوم الوطني السعودي: "لقد دفعت قوة روابطنا مع المملكة ازدهار دولتينا وعززت أمن المنطقة، نحن بصدد توسيع نطاق تعاوننا، بما في ذلك بمواجهة تحدي أزمة المناخ ودعم استجابة دولية قوية لوباء كورونا".

تشجيع قطري

من جهة أخرى، أمِلَ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن، في عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن، قائلاً إنه لا يمكن تحمّل رؤية سباق نووي أو تسلّح في المنطقة. وقال الوزير القطري، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية، إن "الاتفاق النووي مهم جداً، ونحن نشجع إيران على الانخراط مجدداً في مفاوضات إعادة إحيائه، كما نشجع الدول الخليجية الأخرى على الانخراط مع إيران". ولفت إلى أن الدور الأميركي مهم جداً في إعادة الانخراط بالاتفاق النووي، كما أنه مهم، إضافة إلى الأطراف الآخرين في الاتفاق، لدعم أي انخراط بين دول الخليج وإيران. ويأتي تصريح عبدالرحمن بعدما التقى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، أمس الأول، في نيويورك، مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى. وفي وقت سابق، انتقد عبداللهيان ما وصفه بضغط "الترويكا الأوروبية" لاستعجال بلاده من أجل استئناف المفاوضات النووية التي يلفّ مصيرها الغموض، في حين عبّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه من "المسار العام" للبرنامج النووي الإيراني.

«أكسيوس»: واشنطن وتل أبيب تبحثان سراً «الخطة ب»

هل توقف إسرائيل «سياسة التعتيم» لمواجهة تقدم إيران نحو «العتبة النووية»؟

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |.... تقود إسرائيل حملة دولية ضد تقدم إيران، نحو «العتبة النووية»، علما أن بحوزتها ترسانة كبيرة، لكنها لا تصرح بذلك علناً، في إطار «سياسة التعتيم»... فهل تضطر إلى تغيير مفهومها إلى قدر محدود من كشف قدراتها، في إطار سياسة «الردع النووي» العلنية؟..... تقول مصادر استخبارية إسرائيلية، إن «هذه السياسة قد تتحول ولكن لن تصل لحد الاستهداف المكشوف مع إيران التي لها أذرع مسلحة منتشرة في المنطقة»، موضحة أنه في العام 2003، أوصى «مشروع دانيال»، وهو عبارة عن طاقم خبراء نوويين وإستراتيجيين إسرائيليين وأميركيين، أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، أرييل شارون، بأنه في حال حيازة دولة أو منظمة معادية لإسرائيل على قدرة نووية، فإن «ردعاً نووياً موثوقاً وحاسماً»، أمر ضروري. ويتوقع أن يثار هذا النقاش مجدداً في موازاة تزايد الحديث حول تقدم إيران نحو «العتبة النووية»، حسب ما كتب رئيس تحرير صحيفة «هآرتس» ألوف بن، أمس. وكان رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، أشار في مقال نشره في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن «إيران دولة عتبة نووية هو الواقع الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل حالياً». ورغم أنه ليس بحوزة إيران سلاح نووي، وتركز على تجميع كميات من اليورانيوم المخصب وتطوير البنية التحتية لذلك، أفاد ألوف بن، بأن «هذا تأخير تقني للتقدم نحو سلاح نووي. إيران استغلت انسحاب إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب من الاتفاق النووي، بتشجيع من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، من أجل فرض حقائق نووية تمنحها أفضلية في أي وضع، وبحيث تُحسن شروط اتفاق نووي مستقبلي مع إدارة (الرئيس جو) بايدن، وتعزيز مكانتها الإقليمية، بوجود اتفاق أو من دونه». ولفت إلى أنه رغم بذل نتنياهو جهوداً ديبلوماسية وعملياتية من أجل إحباط تقدم البرنامج الإيراني، «لكنه لم ينجح في فرض حقائق تمنع خفض التوتر بين الدولتين في المستقبل، ولم يضع بديلاً على شكل حوار مباشر بين إسرائيل وطهران، يساعد في خفض التوتر ومنع حرب لا يرغب فيها كلا الجانبين». وبحسب بن، فإن «الإيرانيين رفضوا قبل نهاية ولاية نتنياهو محاولات إسرائيل من أجل فتح قناة مباشرة». وأشار إلى أن الاتصالات بين الجانبين تجري في إطار عملية تحكيم في سويسرا حول مطالبة إيران بتعويض مالي من إسرائيل على كميات النفط التي حصلت عليها الأخيرة في فترة حكم الشاه الراحل. واعتبر أنه «لو تم فتح قناة اتصال مباشر لكان من شأن ذلك خفض حدة التوتر». من جانبه، قدّر باراك في مقاله، أنه لا يوجد لدى إسرائيل «خيار عسكري». وكان باراك، كوزير دفاع في حكومة نتنياهو، مطلع العقد الماضي، يؤيد هجوماً عسكرياً ضد إيران، لكن قادة الأجهزة الأمنية والإدارة الأميركية، وقفتا ضده. كذلك يعتبر باراك أنه لا يوجد لدى واشنطن خطة عسكرية لمهاجمة طهران أو أنها ليست معنية بذلك. وأضاف بن أن «ظهور دولة نووية جديدة في المنطقة، خصوصاً دولة كإيران، سيرفع مستوى التخوفات في إسرائيل: هل سنواجه حقا محرقة ثانية، كالتي حذّر نتنياهو منها؟ وستكون هذه المعضلة ماثلة أمام خلفه، نفتالي بينيت: كيف يمكن تهدئة الجمهور، ردع الإيرانيين والحصول على دعم من الأميركيين» في سياق متصل، ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا محادثات سرية حول إيران الأسبوع الماضي لمناقشة «الخطة ب» المحتملة إذا لم يتم استئناف محادثات فيينا النووية. وبحسب «أكسيوس»، فإن الاجتماع الثنائي عقد عبر مكالمة جماعية عبر الفيديو بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا.

مخازن صواريخ وقواعد «درون» إيرانية جديدة في سورية ولبنان

واشنطن وتل أبيب تبحثان «الخطة ب» في حال فشل «مفاوضات فيينا»

مستشار الأمن القومي الأميركي يستعد لزيارة السعودية ومصر والإمارات

الجريدة... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي

تُبنى منذ 5 سنوات بطريقة تحميها من الغارات الإسرائيلية

مجهزة بصواريخ يمكن إطلاقها من باطن الأرض ومداها 500 كيلومتر

مربوطة بشبكة اتصالات سينضم إليها حلفاء طهران في اليمن وغزة

تزامناً مع التقارير عن بحث واشنطن وتل أبيب «الخطة ب» للتعامل مع إيران في حال فشلت مفاوضات فيينا، كشف مصدر رفيع بـ «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن حلفاء طهران في سورية ولبنان، أنهوا أخيراً مشاريع لبناء مخازن حديثة للصواريخ المتوسطة المدى، وقواعد للطائرات من دون طيار (درون) الهجومية والتجسسية في سورية ولبنان. وذكر المصدر لـ «الجريدة»، أن المخازن والقواعد، التي استمر العمل فيها 5 سنوات، بُنِيت بطريقة تحميها من الغارات الإسرائيلية، مضيفاً أن المخازن جُهِّزت بأحدث الصواريخ الإيرانية التي يمكن إطلاقها من باطن الأرض دون الحاجة إلى نقلها للسطح، ويمكن لمعظمها الوصول إلى أي نقطة في شعاع يصل إلى نحو 500 كيلومتر منها. وقال إن المواقع العسكرية الجديدة رُبِطت بشبكة اتصالات خاصة، زاعماً أن مواقع حلفاء طهران في اليمن وغزة ستُربَط بهذه الشبكة، وأنه يمكن استخدام النقاط الإيرانية الجديدة لإطلاق صواريخ كروز إيرانية الصنع. يأتي ذلك بالتزامن مع كشف موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولَين إسرائيليَّين رفيعَي المستوى، أن واشنطن وتل أبيب بحثتا «الخطة باء» للتعامل مع إيران في حال فشل مفاوضات فيينا. وذكر الموقع أن اجتماعاً افتراضياً عُقِد الأسبوع الماضي، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ورئيس مجلس الأمن القومي بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيال حولتا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث عن «خيارات أخرى» مع طهران، خلال استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في واشنطن. ومنذ أسابيع يشير خبراء أمنيون إلى أن الحرب السرية التي كانت تشنها إسرائيل على إيران قد تراجعت وتيرتها، بانتظار التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدد خلال لقائه وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمس الأول، على أن واشنطن عازمة على اتباع مسار دبلوماسي هادف، لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، لكنه أكد ضرورة معالجة مجموعة كاملة من المخاوف مع طهران. وحثت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تتمسك بضرورة إحياء الاتفاق النووي، إيران على العودة سريعاً إلى مفاوضات فيينا، وتوقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن يتم ذلك قريباً، لكنه جدد تمسك بلاده بضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية، وعدم مناقشة أي مواضيع غير نووية بما في ذلك أنشطة إيران الإقليمية وبرنامجها البالستي. وذكر «أكسيوس» أن سوليفان يخطط للقيام بزيارة الأسبوع المقبل للشرق الأوسط، ستشمل السعودية والإمارات ومصر، ليكون أرفع مسؤول أميركي في إدارة الرئيس جو بايدن يزور المملكة.

فرنسا: لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على واشنطن لحمايتها

باريس تعدّ «فاتورة مفصلة» لكانبيرا... و«أزمة الغواصات» تهدد تماسك «الثلاثي الغربي» في مجلس الأمن

الجريدة... رغم المكالمة التي جرت بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأول، والتي وصفها البيت الأبيض بالودية، وأعلنت باريس على أثرها أنها ستعيد سفيرها الى واشنطن، لا يبدو أن "أزمة الغواصات"، التي اندلعت بعد تخلّي أستراليا عن صفقة كبيرة مع باريس لمصلحة واشنطن ولندن بموجب الإعلان عن تحالف أنكلو ساكسوني ثلاثي في منطقة المحيطين الهادئي والهندي أطلق عليه "أوكوس"، قد انتهت.

الدرس الأول

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، أمس، إن "الدرس الأول الذي نتعلّمه من هذه الحلقة هو أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يبني استقلاله الاستراتيجي. الحلقة الأفغانية وحلقة الغواصات، تُظهران أنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية لضمان حمايتنا الاستراتيجية". وأضاف لومير: "لدى الولايات المتحدة اهتمام استراتيجي واحد فقط، الصين، واحتواء صعود قوتها". وأشار إلى أن الرئيسين السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن "يعتقدان أن حلفاءهما (...) يجب أن يكونا طيّعين. نحن نعتقد أننا يجب أن نكون مستقلين". وتابع: "يجب على شركائنا الأوروبيين أن يفتحوا أعينهم"، منتقدا دعم الدنمارك للولايات المتحدة، الذي يتعارض مع الانتقادات التي وجّهتها السلطات الأوروبية بعد القرار الأسترالي بفسخ العقد الموقّع مع مجموعة نافال الفرنسية. وأشار إلى أن "التفكير مثل رئيسة الوزراء الدنماركية أن الولايات المتحدة ستستمر في حمايتنا والدفاع عنّا، مهما حدث، خطأ. لم يعد بإمكاننا الاعتماد إلا على أنفسنا".

صناعتنا الدفاعية بخير

من ناحيته، شدد الناطق باسم الحكومة الفرنسية، غابريال أتال، على أن بلاده "ليست قلقة" بشأن صناعتها الدفاعية بعد الخطوة الأسترالية، معتبراً أن ما جرى ليس مجرد "أزمة تجارية وصناعية بقدر ما هي أزمة سياسية واستراتيجية". ورداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان الهند شراء الغواصات التي لن تسلّم لكانبيرا، قال أتال: "منذ بداية عهد ماكرون، بعنا 88 طائرة رافال، وتلقينا طلبيات إضافية بقيمة 30 مليارا، وسلّمنا معدات بقيمة 30 مليارا، وغواصاتنا هي سفن رائدة معترف بها دوليا، ستحصل عليها عدد من الدول وقد تشتريها دول أخرى".

الفاتورة آتية

من ناحيته، أعلن رئيس مجلس إدارة "نافال غروب" الصناعية الفرنسية بيار إريك بومليه، أن المجموعة سترسل "بعد بضعة أسابيع" لأستراليا "عرضاً مفصلاً بالأرقام" لـ "الكلفة التي تكبّدتها والكلفة المقبلة" بعد فسخ عقد الغواصات. وشرح بومليه أن "أستراليا فسخت العقد لأن هذا يلائمها، مما يعني من جهة أخرى أننا لم نرتكب خطأ"، وتابع: "هذه من الحالات التي نص عليها العقد، وسيترتب عنها دفع التكاليف التي تكبدناها والتكاليف المقبلة على ارتباط بـالتفكيك الفعلي للبنى التحتية والمعلوماتية وإعادة نشر الموظفين... سوف نطالب بكامل حقوقنا". وبلغت قيمة العقد الإجمالية 50 مليار دولار أسترالي (31 مليار يورو) عند توقيعه، وهو ما يوازي 90 مليار دولار بعد الأخذ بالتضخم على طول مدة البرنامج، مع تخطّي حدّ التكاليف. وكان هذا أضخم عقد حول معدات دفاعية، سواء بالنسبة لأي مجموعة صناعية فرنسية أو لأستراليا، ووصفته فرنسا بأنه "عقد القرن".

اختلال مجلس الأمن

من ناحية أخرى، تهدد أزمة الغواصات بزيادة "الاختلال" في العلاقات الدولية وداخل مجلس الأمن. ويوضح برتران بادي، خبير العلاقات الدولية بمعهد العلوم السياسية في باريس أن "أزمة الغواصات هذه تهزّ المجموعة الثلاثية"، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، معتبراً أنها "أزمة حادة تتعلق بالمفهوم التقليدي للتحالف المنبثق عن الحرب الباردة والذي لا يزال على حاله تقريباً". وتوقّع أن "تتفاقم هذه الخلافات مستقبلا، في دليل على وجوب تخطي هذا المفهوم القديم للأمن الدولي". وتضاعف المجموعة الثلاثية في مجلس الأمن المناقشات حول كل الملفات قبل طرحها للبحث، ويعتبر دورها أساسيا لإبداء جبهة موحدة لاحقا في سياق المفاوضات بمواجهة روسيا والصين، قبل السعي إلى ضم الدول العشر غير الدائمة العضوية إلى موقفها. وقوّض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هذا التحالف الثلاثي، لكنّ باريس ولندن كافحتا خلال ولايته ورغم بريكست، لإبقاء واشنطن بجانبهما في معظم الملفات. في المقابل، يلفت ري ريتشارد غوان اختصاصي الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية إلى أن "العلاقات داخل المجموعة الثلاثية لطالما كانت معقّدة"، مضيفاً: "لا أعتقد أن الغواصات ستغرق المجموعة". وينقسم الخبراء حول ما إذا كانت بكين وموسكو ستغتنمان الانقسامات الغربية لمحاولة ضم فرنسا إلى صفّهما. ويرى غوان أنه "ليس هناك بكل بساطة ما يكفي من المصالح المشتركة بين القوى الثلاث. فرنسا عالقة مع الأنكلو-ساكسونيين، حتى لو أنها علاقة معقّدة". من جهته، لفت برتران بادي إلى أن "روسيا والصين تتبعان منذ بعض الوقت دبلوماسية التقاط ما أمكن، مستندتين إلى اتفاقات ظرفية أكثر منها إلى الالتزامات الثابتة الناتجة عن دبلوماسية محاور"، متوقعا أن "تحصل بالطبع محاولات اصطياد دبلوماسي باتجاه فرنسا". وقد تعمد فرنسا المعزولة بين المعسكرين الأميركي - البريطاني من جهة والروسي - الصيني من جهة أخرى، إلى التوجه للأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن بحثا عن دعم في الملفات الحساسة. وبين هؤلاء الأعضاء حاليا الهند التي تحاول فرنسا منذ وقت طويل تطوير شراكة استراتيجية معها.

واشنطن: المصالحة مع باريس تتطلب «وقتا وعملا دؤوبا»

الراي... أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، أن بلاده تدرك أن المصالحة مع فرنسا بعد أزمة الغواصات «ستستغرق وقتا» وتتطلب «عملا دؤوبا» من جانب واشنطن. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «نحن ندرك أن هذا سيتطلب وقتا وعملا دؤوبا، ولن يُترجَم ببياناتٍ فحسب، بل أيضا بأفعال». وتطرق إلى «التعاون والتنسيق» اللذين تعهد الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون تعميقهما خلال محادثتهما الهاتفية الأربعاء، قائلا إن البلدين الحليفين يمكنهما «فعل المزيد» و«القيام بعمل أفضل». وتحدث الوزير الأميركي مطولا عن أهمية فرنسا، ولا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي أعلنت فيها واشنطن منتصف سبتمبر عن تحالف مع أستراليا والمملكة المتحدة كان السبب في اندلاع الأزمة. وعقد وزير الخارجية الأميركي لقاء صباح الخميس في نيويورك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان. وقال بلينكن متحدثا عن لودريان «نحن أصدقاء منذ فترة طويلة. لدي تقدير كبير له».

«تنازلات» بايدن تسهل بدء تراجع التصعيد الفرنسي ـ الأميركي... عوائق منعت باريس من الذهاب بعيداً في القطيعة مع واشنطن

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... مثلما كان متوقعاً؛ أسهم الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الأميركي والفرنسي؛ بناء على طلب الأول، عصر أول من أمس، في وقف التصعيد الذي لجأت إليه باريس منذ الإعلان يوم الخميس الماضي عن تخلي أستراليا عن شراء 12 غواصة فرنسية الصنع لصالح غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي وإطلاق التحالف الاستراتيجي - الأمني الثلاثي «الأميركي - البريطاني - الأسترالي». وكما أصبح معروفاً، شنت باريس حملة دبلوماسية غير مسبوقة ضد واشنطن، واستدعت سفيريها من واشنطن وكانبيرا، وألغت اجتماعات مقررة سابقة، وكالت اتهامات ثقيلة الوقع، على لسان وزير الخارجية جان إيف لو دريان، للأطراف الثلاثة، وتحدثت عن طعنة في الظهر، وإخلال بمواثيق الثقة، وعدم احترام الالتزامات، والإخلال بالتضامن بين الحلفاء والشركاء... إلى آخر المعزوفة. وبالتوازي؛ عمدت إلى تعبئة الاتحاد الأوروبي ليقف وراءها، ولكن بعد تردد استمر 5 أيام، ركزت باريس على أن التحدي ليس لفرنسا وحدها؛ بل للتكتل الأوروبي بمجمله. كذلك نادت فرنسا، بعد الخيبة من أداء الإدارة الأميركية في الملف الأفغاني، بتسريع السير نحو «دفاع أوروبي» و«استقلالية استراتيجية» فيما نظر إليه على أنه إبعاد للاتحاد من أن يكون له دور في «منطقة الهندي ــ الهادي» التي يعدها ذات أهمية بالغة استراتيجياً واقتصادياً وسياسياً. اليوم؛ يبدو أن هذه الأمور قد أصبحت من الماضي عقب الاتصال الهاتفي بين بايدن وماكرون، الذي أعقبه اجتماع جمع وزيري خارجية البلدين أنطوني بلينكن ولو دريان. وبالطبع، لم تعد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، لكنها ولجت منعطفاً جديداً مرده، وفق مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، إلى أمرين: الأول أن لا مصلحة لأي طرف في استمرار التصعيد؛ لأنه ينسف الانسجام داخل الحلف الأطلسي ويحدث تشققات داخل الاتحاد الأوروبي. والثاني أن الأوراق الردعية التي تمتلكها باريس؛ وأهمها الخروج من الحلف الأطلسي أو على الأقل من القيادة العسكرية الموحدة كما فعل الجنرال ديغول في عام 1966، غير قابلة للاستخدام وفق المعطيات الحالية وبالنظر لحاجتها للولايات المتحدة سياسياً وعسكرياً وأمنياً. من هنا، فإن الأداء الفرنسي قام على رفع الصوت والتعبير عن الغيظ؛ لا بل الغضب بعد النكسة التي أصابت «صفقة القرن» وهو أقل الممكن. ولكن الواقعية السياسية دفعتها، كما هو واضح، إلى عدم السير بعيداً مخافة اجتياز نقطة اللاعودة؛ خصوصاً في علاقاتها الأميركية. وكان لا بد من بعض «التنازلات» الأميركية لتهدأ العاصفة الفرنسية؛ الأمر الذي وفره بايدن لنظيره الفرنسي. 4 أمور حصل عليها ماكرون: أولها اعتراف الطرف الأميركي، بمعنى ما، بالذنب؛ إذ جاء في بيانهما المشترك أن المشاورات الاستراتيجية المفتوحة بين الحلفاء والشركاء «كان يمكن أن تجنبنا الوضع الحالي» أي الأزمة. كذلك التزم بايدن باحترام هذا التشاور «بشكل دائم»؛ ما يمكن حسبانه اعتذاراً مقنعاً. وأعرب الطرفان عن التزامهما بإطلاق مسار «مشاورات معمقة» لإعادة الثقة المفقودة؛ مما سهل لباريس إرجاع سفيرها إلى واشنطن وتوافق الجانبين على لقاء قمة نهاية الشهر المقبل في أوروبا. والأمر الثاني اعتراف بايدن بأن انخراط باريس والاتحاد الأوروبي في منطقة المحيطين «يرتدي أهمية بالغة» وترجمة ذلك بلغة أقل دبلوماسية أن على واشنطن أن تأخذ في الحسبان مصالح الأوروبيين، وبالتالي ضرورة أن يكونوا جزءاً من الإجراءات والترتيبات الموجودة أو المقبلة. والأمر الثالث اعتراف بادين بـ«ضرورة قيام دفاع أوروبي أكثر قوة وكفاءة بحيث يساهم بشكل إيجابي في (توفير) الأمن على جانبي الأطلسي ويكمل دور الحلف» المذكور. وأخيراً، فإن بايدن التزم «تعزيز الدعم (الأميركي) لعمليات محاربة الإرهاب التي تقوم بها الدول الأوروبية (خصوصاً فرنسا) في منطقة الساحل». وكانت باريس تخشى أن تسحب واشنطن مسيّراتها وطائراتها المرابطة في قاعدة جوية شمال النيجر والتي توفر الدعم الاستخباري واللوجيستي للفرنسيين في إطار عملية «برخان» الفرنسية الخالصة، وفي إطار عمليات قوة «تاكوبا» المشكلة من وحدات كوماندوز أوروبية نصفها، حتى اليوم، من الفرنسيين. حقيقة الأمر؛ أن هذه القضية لم تكتمل فصولها. فمن جهة؛ ما زالت القطيعة بين باريس وكانبيرا على حالها؛ خصوصاً بعد الكشف عن معلومات بينت كيف تعامل الطرف الأسترالي مع شريكه الفرنسي وكيف أخفى معلومات عنه؛ لا بل إن مصادر فرنسية أفادت بأن وزارة الدفاع الأسترالية أعربت قبل ساعات فقط من الإعلان عن فسخ عقد الغواصات، عن «ارتياحها» للتقدم الحاصل في المخططات التي عرضتها شراكة «نافال غروب» الفرنسية. وبعكس إعادة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل، فإن أمراً كهذا لم يحدث مع كانبيرا؛ فيما الاهتمام الفرنسي اليوم هو على التعويضات التي يتعين على أستراليا دفعها مقابل فسخ العقد. إلا إن الأمر ليس تجارياً محضاً؛ إذ إن باريس كانت تعول على العقد الذي كان سيربط الطرفين لخمسين عاماً، من أجل بناء «شراكة استراتيجية» طويلة المدى بحيث تجعل منها طرفاً فاعلاً في المنطقة التي يسكنها مليون ونصف مليون مواطن فرنسي وحيث تتمتع باريس بمنطقة اقتصادية خالصة تزيد على 11 مليون كيلومتر مربع. وبعد خسارة أستراليا، تتقارب باريس مع نيودلهي التي اشترت منها أسراباً من طائرات «رافال» ويمكن أن تكون شريكها الاستراتيجي. بيد أن الرئيس ماكرون؛ الذي واجه موجة حادة من الانتقادات يميناً ويساراً زاد من عنفها اقتراب الاستحقاق الرئاسي وسمع دعوات لردود فعل يصعب السير بها، ملزم بالإسراع في إيجاد المخارج لقلب هذه الصفحة. وتفيد أوساطه بأن التركيز سيكون في المقبل من الأسابيع، على الدفع باتجاه بناء القوة الأوروبية، وما سيساعده في ذلك أن بلاده سوف تترأس الاتحاد الأوروبي 6 أشهر بدءاً من يناير (كانون الثاني) 2022؛ أي في عز الانتخابات الرئاسية. وبعد خروج المستشارة أنجيلا ميركل من المشهد السياسي وخروج بوريس جونسون بفعل «بريكست»، فإن ماكرون يمكن حسبانه الشخصية الأبرز أوروبياً، ولا شك في أنه سوف يستخدم الواقع الجديد لينطلق منه لدفع خطة الاندماج الأوروبي إلى الأمام؛ ومن بين عناصرها القوة الأوروبية الموحدة، والاستقلالية الاستراتيجية؛ أي قدرة أوروبا على الدفاع عن مصالحها من غير مشاركة أميركية.

- «مجموعة نافال» ترسل لأستراليا فاتورة فسخ عقد الغواصات

تعتزم «نافال غروب» الصناعية الفرنسية أن ترسل «بعد بضعة أسابيع» لأستراليا «عرضاً مفصلاً بالأرقام» لـ«التكلفة التي تكبدتها والتكلفة المقبلة» بعد فسخ العقد الضخم لشراء 12 غواصة فرنسية، على ما أعلن رئيس مجلس إدارة المجموعة، بيار إريك بومليه، لصحيفة «لو فيغارو». وقال: «هذه من الحالات التي نص عليها العقد، وسيترتب عليها دفع التكاليف التي تكبدناها والتكاليف المقبلة على ارتباط بالتفكيك الفعلي للبنى التحتية والمعلوماتية وإعادة نشر الموظفين... سوف نطالب بكامل حقوقنا». وبلغت قيمة العقد الإجمالية 50 مليار دولار أسترالي (31 مليار يورو) عند توقيعه؛ ما يوازي 90 مليار دولار بعد الأخذ بالتضخم على طول مدة البرنامج مع تخطي حدّ التكاليف. وكان هذا أضخم عقد حول معدات دفاعية سواء بالنسبة لأي مجموعة صناعية فرنسية أو لأستراليا، ووصفته فرنسا بأنه «عقد القرن». وقال بومليه للصحيفة، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «أعلن لنا هذا القرار من دون أي سابق إنذار». وأكد أنه «لم يُطلب إطلاقاً من (نافال غروب) عرض غواصات نووية هجومية من طراز (باراكودا)، أحدث جيل من هذا النوع، على أستراليا. لا يمكن معالجة مثل هذا الموضوع إلا على أعلى مستوى في الدولة».

«الأوروبي» يعين قائداً جديداً لعملياته العسكرية في البحر المتوسط

الراي... أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن تعيين الأدميرال الايطالي ستيفانو تورتشيتو قائدا لعمليات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط المعروفة باسم (يونافور ميد ايريني). وذكر الاتحاد في بيان له ان اللجنة السياسية والامنية التابعة له اتخذت قرار تعيين الادميرال تورتشيتو حيث سيخلف الأدميرال فابيو أجوستيني في هذا المنصب ابتداء من الأول من شهر أكتوبر المقبل. واوضح بيان الاتحاد ان الأدميرال تورتشيتو لديه أكثر من 35 عاما من الخبرة في سلاح البحرية الإيطالية حيث يشغل حاليا منصب قائد الفرقة البحرية الأولى. وأشار الى أن المهمة الأساسية لعملية (ايريني) المساهمة في تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

«النواب» الأميركي يقر تقديم مليار دولار لـ«القبة الحديد» الإسرائيلية

الراي.... صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة اليوم الخميس لصالح تشريع لتقديم مليار دولار للكيان الصهيوني من أجل تحديث منظومة «القبة الحديد» للدفاع الصاروخي، وذلك بعد يومين فقط من رفع التمويل من مشروع قانون إنفاق أوسع. وأيد المجلس التشريع بواقع 360 صوتا مقابل اعتراض ثمانية، بينما يستمر التصويت. واعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيت يصف تصويت الكونغرس بأنه «رد مدو» على المشككين في دعم أميركا لإسرائيل.

مقتل شخصين وإصابة 13 بإطلاق نار في «تينيسي» الأميركية

الراي... أعلنت الشرطة الأميركية أن شخصين لقيا حتفهما وأصيب 13 آخرون بإطلاق نار وقع، أمس الخميس، في أحد المتاجر بمدينة كوليرفيل بولاية تينيسي جنوب شرقي الولايات المتحدة. وذكرت الشرطة أن أحد القتيلين يشتبه بأنه مطلق النار وأنها تعتقد بأنه أطلق النار على نفسه. وفي تصريحات لوسائل اعلام وصف قائد الشرطة في كوليرفيل ديل لين إطلاق النار بأنه «أفظع حدث» وقع في تاريخ المدينة. وأكدت شرطة المدينة أنها أمنت موقع إطلاق النار مشيرة في تغريدة على موقع تويتر إلى أن تحقيقا يجري في الحادث.

باكستان: قنبلة تستهدف مدرسة للبنات

الجريدة... تعرّضت مدرسة للبنات شمال غربي باكستان للتفجير، في أول هجوم يستهدف تعليم الإناث منذ سنوات، وذلك بعد أسابيع من سيطرة «طالبان» على أفغانستان. وانفجرت القنبلة في المدرسة الواقعة ببلدة تانك المتاخمة لوزيرستان الجنوبية، وهي منطقة على الحدود الأفغانية كانت منذ فترة طويلة قاعدة للمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مما أسفر عن تدمير جزء من الجدار الخارجي وفصل دراسي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير، ومع ذلك فإن «طالبان» الباكستانية استهدفت مئات من مدارس الفتيات في المنطقة قبل صدها بعمليات عسكرية منذ عام 2014.

{طالبان} تواجه عدوها اللدود... {داعش خراسان}... غوتيريش: مجلس الأمن يريد «أفغانستان مستقرة»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بعد سيطرتها على كابل في 15 أغسطس (آب)، وهو التاريخ الذي يعتقد عموما أنه يمثل نهاية الحرب التي دامت 20 عاما في أفغانستان، وعدت طالبان في مؤتمر صحافي مبكر بأن الأرض الأفغانية لن تستخدم مطلقا بعد الآن لشن هجمات إرهابية. من المؤكد أن حركة طالبان كانت تتمنى بعد سيطرتها على أفغانستان أن تسير الأمور سلسة على هواها، لكنها فوجئت بقيام عناصر تنظيم «داعش خراسان»، عدوها اللدود، بشن سلسلة من هجمات بالقنابل على جوانب الطرق استهدفت عناصر طالبان في شرق أفغانستان. ويقول الكاتب تريفور فيلسيث في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية إن مدينة جلال آباد، في جنوب كابل، حيث تحظى داعش خراسان بتواجد ملحوظ، شهدت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مركبات طالبان مؤخراً، مما أدى لمقتل ثمانية أشخاص، من بينهم عدد غير معروف من جنود طالبان والمدنيين الأفغان. كما ترددت أنباء عن وقوع ثلاثة انفجارات أخرى في المدينة يوم الاثنين الماضي، رغم أنه لم يمكن التأكد من وقوع خسائر أخرى في الأرواح بين عناصر طالبان. ويقول فيلسيث إن حملة داعش خراسان الإرهابية ضد طالبان، التي تسيطر الآن بشكل تام على كل أفغانستان لأول مرة في تاريخها، تثير المخاوف من وقوع تمرد متجدد. ويضم تنظيم داعش خراسان الكثير من المسلحين من الأعضاء السابقين في طالبان والذين اجتذبتهم الطموحات العالمية لداعش، كما يضم الكثير من الباكستانيين الذين ينتمون لحركة طالبان باكستان. وربما عرف تنظيم داعش خراسان بهجومه الانتحاري في محيط مطار حامد كرازاي الدولي أثناء عملية إجلاء الولايات المتحدة لقواتها، مما أدى لمقتل 12 جنديا أميركيا وأكثر من 90 من الأفغان بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 150 شخصاً. ولهذا السبب، فرضت هجمات داعش خراسان الإرهابية العلنية ضغطا متزايدا على طالبان لكي ترد بقوة لاحتوائها. كما أن قدرة طالبان على قمع النشاط العنيف تعتبر أيضاً اختباراً رئيسيا لحكم طالبان المبكر؛ حيث إن إحدى النقاط التي روجت لها الحركة هي فكرة أن سيطرتها على السلطة في أفغانستان تمثل نهاية الصراع الدائر منذ 40 عاما وعودة للسلام والسلامة العامة. وقال فيلسيث إن تنظيم داعش خراسان أبعد ما يكون عن أهم التحديات التي تواجهها طالبان؛ إذ أن طالبان تواجه مهمة لا تحسد عليها تتمثل في إعادة بناء أفغانستان بعد الحرب التي استمرت طوال أربعة عقود، ومنع حدوث أزمة اقتصادية، وتجنب وقوع مجاعة، والتعامل مع النظام الصحي المهلهل في البلاد وسط تفش جديد لفيروس كورونا. ومما يزيد الطين بلة، قيام معظم النخبة المتعلمة في البلاد بالفرار منها مما يحرم طالبان من رأسمال بشري مهم. ورغم استمرار بقاء بعض منظمات المساعدات الدولية في البلاد، غادر الكثير من المنظمات الأخرى، مما يحرم اقتصاد البلاد من أموال المساعدات. ورغم أن طالبان تعتمد تاريخيا على تجارة الهيروين لتوفير التمويل اللازم لها، تعهدت أيضاً أثناء مؤتمرها الصحافي بالقضاء على زراعة الأفيون في البلاد، وبذلك من المحتمل أن تقضي على مصدر مهم للدخل. ويختتم فيلسيث تقريره بقوله إنه على هذا الأساس، ليس من المحتمل أن يمثل تنظيم داعش خراسان الذي يضم آلافا قليلة من المقاتلين تهديدا خطيرا لاستقرار البلاد، بالمقارنة بمجموعة القضايا المذهلة الأخرى التي تواجهها طالبان. وفي سياق متصل أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ختام اجتماع عقده الأربعاء مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أن الدول الخمس «تريد جميعها أفغانستان مستقرة». وقال غوتيريش إن الوزراء الخمسة أكدوا خلال الاجتماع أنهم جميعاً يريدون «أفغانستان تحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وأفغانستان لا تكون ملاذاً للإرهاب، وأفغانستان تكون لدينا فيها حكومة جامعة تمثل مختلف قطاعات السكان». وشارك في الاجتماع بالإضافة إلى غوتيريش وزراء الخارجية الأميركي والصيني والروسي والبريطاني والفرنسي. ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية قبل الاجتماع بشأن ما إذا كان ممكناً التوصل إلى موقف موحد بين الدول الخمس بشأن حركة طالبان، قال السفير الصيني في الأمم المتحدة تشانغ جون إن «الوحدة في كل مكان». من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مجددا في كلمة ألقاها أمام مجموعة العشرين عن القلق إزاء الحكومة المؤقتة في أفغانستان والتي لا تضم أفرادا من غير طالبان ولا نساء لكن فيها وزراء على القائمة السوداء للأمم المتحدة بتهم إرهاب. وأضاف ماس «إعلان حكومة غير شاملة كان خطأ تكتيكيا ارتكبته طالبان لأن هذا سيصعب علينا التعامل معها». وتابع «من المهم أن يسمع (طالبان) هذا الأمر منا جميعا. وعلينا أيضاً التحدث بصوت واحد عندما يتعلق الأمر بالمعايير السياسية الأساسية لأي مشاركة مستقبلية معهم». وقالت مسؤولة أميركية لصحافيين في نيويورك عقب الاجتماع «كان هناك الكثير من النقاط المشتركة حول ما نريد أن نراه من طالبان، خصوصاً فيما يتعلق باحترام النساء والفتيات ومكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات». وأضافت «أعتقد أنه لا أحد، بما في ذلك الصينيون، راضٍ عن تركيبة هذه الحكومة المؤقتة». وعقد الاجتماع في قاعة مجلس الأمن الدولي بمبادرة من بريطانيا التي أبدت رغبتها في التحدث «بصوت واحد مع طالبان». وكانت حركة طالبان التي تسعى للحصول على اعتراف دولي بعد استيلائها على السلطة في أفغانستان طلبت من الأمم المتحدة السماح لها بأن تلقي كلمة أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنتهي اجتماعاتها مساء الاثنين المقبل. لكن الولايات المتحدة قالت إن لجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة التي يعود إليها أمر تحديد الجهة التي تمثل أي دولة عضو في المنظمة قالت إن اللجنة لن تجتمع قبل نوفمبر (تشرين الثاني).

طالبان تبحث عن أشهر كنز في أفغانستان

الحرة / ترجمات – واشنطن.. اختفى الكنز وسط الفوضى التي عمت كابل... مكان الكنز غير معروف

رغم عدائها للآثار التاريخية وتدميرها للعديد من التحف في فترة حكمها السابق، بدأت حركة طالبان تبحث عن أحد أشهر الكنوز في البلاد الذي يتضمن الكثير من القطع التي صنعت من الذهب الخالص. وتبدو الحركة مهتمة بالعثور على كثر ثمين يعد مكانه حاليا غير معروف لكن قيمته كبيرة جدا. وينقل تقرير من موقع "لايف ساينس" أن الكنز يحتوي على 20 ألف قطعة أثرية، العديد منها مصنوع من الذهب، والتي يعود تاريخها إلى 2000 سنة، عثر عليها في قبور في موقع يسمى تيليا في عام 1978. واحتفظ بالكنز الأثري في المتحف الوطني لأفغانستان وكان معروضا في القصر الرئاسي لكن مع الفوضى التي عمت البلاد لا يعرف مكانه حاليا. ورغم بحثها على الكنز الذهبي، إلا أن سيطرة طالبان تهدد آثارا أخرى في البلاد، وأبرزها "ميس أيناك"، وهي مدينة بوذية ازدهرت قبل حوالي 1600 عام. وكانت المدينة تقع على طول طريق الحرير الشهير وكانت تستخدم للتجارة والعبادة على حد سواء. وتوجد العديد من الأديرة البوذية القديمة وغيرها من التحف البوذية القديمة مدفونة هناك. ويخشى علماء الآثار من سيطرة طالبان على أفغانستان من جديد، بعدما كانت دمرت في فترة سيطرتها في السابق العديد من هذه القطع الأثرية البوذية، بما في ذلك تمثالين ضخمين من القرن السادس يعرفان باسم "بوذا باميان". ويبدو مستقبل مدينة ميس أيناك قاتما، بعدما بدأت حركة طالبان تزور الموقع لأسباب غير معروفة. وقال خير محمد خيرزادة، عالم الآثار الذي قاد الحفريات في ميس أيناك لموقع "لايف ساينس"إن جميع المواقع الأثرية في البلاد معرضة للخطر تحت سيطرة طالبان". مضيفا أن المواقع الأثرية لا تخضع لأي مراقبة ولا رعاية تحت حكم طالبان". ورغم تأكيدها أنها ستحكم بشكل أكثر اعتدالا مقارنة بفترة حكمها البلاد بين العامين 1996 و2001، إلا أن المجتمع الدولي تراوده شكوك تجاه تعهدات الحركة. وتقول طالبان المتشدّدة إنّها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، إلا أن التشكيك يطال ذلك مم المنظمات الدولية.

انطلاق محاكمة كارلوس في «هجوم 1974» بباريس

باريس: «الشرق الأوسط»... بدأت أول من أمس المحاكمة الثالثة لإيليش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس في قضية متاجر دراغستور بوبليسيس بعد 47 عاماً على الهجوم الدامي الذي استهدفها. هذه المحاكمة الجديدة التي قررتها محكمة التمييز في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. تستمر ثلاثة أيام وتتعلق فقط بتحديد العقوبة بعد إدانة الفنزويلي بارتكاب الهجوم الذي خلف قتيلين و34 جريحاً في عام 1974. مثل كارلوس الإرهاب «المناهض للإمبريالية» في السبعينات والثمانينات، وهو مسجون في فرنسا منذ صيف 1994. بعد عشرين عاماً من المطاردة. مبتسماً، حيا كارلوس الذي غطى الشيب شعره وشاربيه الوجوه المألوفة في الغرفة لدى وصوله إلى قفص الاتهام وهو يضع كمامة تحت ذقنه ويرتدي بدلة داكنة ويحمل حقيبة سوداء في يده. وقال: «أنا أقضي إجازة إجبارية في فرنسا منذ سبعة وعشرين عاماً ونصف العام». وأسف «الثوري المحترف» - كما يسمي نفسه - البالغ من العمر 71 عاماً لاضطراره للخضوع لتفتيش سترته عند وصوله إلى المحكمة، مؤكداً أنه لم يتم العثور على «أي شيء غير قانوني» معه منذ بداية فترة سجنه في فرنسا. وهذه آخر محاكمة لكارلوس الذي حكم عليه في مارس (آذار) 2017 بالسجن مدى الحياة لإلقائه قنبلة يدوية في متاجر دراغستور بوبليسيس على جادة سان جيرمان في باريس، وهو الحكم الذي تم تأكيده بعد عام عند الاستئناف. لكن محكمة النقض ألغت جزئياً حكم محكمة الجنايات وأعادت إحالة القضية لتحديد فترة العقوبة. وقع الهجوم في 15 سبتمبر (أيلول) 1974 في باريس في نحو الساعة الخامسة مساء عندما ألقى رجل قنبلة يدوية من المطعم في الطابق العلوي من المتاجر، فانفجرت في منطقة التسوق في الأسفل، عند زاوية شارع سان جيرمان وشارع رين. قال الادعاء إن الهدف من هذا الهجوم كان تسريع الإفراج عن عضو في الجيش الأحمر الياباني مقرب من مجموعة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كان كارلوس ينشط في إطارها. وسبق أن حكم القضاء الفرنسي على كارلوس مرتين بأقصى عقوبة بتهمة قتل ثلاثة أشخاص عام 1975 في باريس وتنفيذ أربعة تفجيرات في فرنسا عامي 1982 و1983 أوقعت 11 قتيلاً و191 جريحاً.

غالبية الألمان حددوا اختياراتهم في انتخابات الأحد.. المستشار النمساوي يحذّر من أن يمين الوسط سيعاني من خسارة ميركل

برلين: «الشرق الأوسط»... قال 74 في المائة من الألمان الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل، إنهم اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن الحزب الذي سيختارونه. وتوشك فترة ولاية المستشارة أنجيلا ميركل التي تحكم ألمانيا منذ نحو 16 عاماً على الانتهاء، وقد يحتل حزبها الديمقراطي المسيحي المقاعد الخلفية في البوندستاغ وينضم لصفوف المعارضة. وفي استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» احتل الحزب الديمقراطي الاجتماعي (العمال الاشتراكي) المرتبة الأولى بنسبة 25 في المائة، تليه الكتلة المحافظة الممثلة بالحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بنسبة 21 في المائة، وجاء حزب الخضر في المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة. وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 12 في المائة، وحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال على 11 في المائة، وحزب دي لينكه اليساري المتطرف على 7 في المائة. وسُئل الناخبون عما إذا كانوا قد اتخذوا قراراً نهائياً بشأن مَن سيصوتون له في انتخابات البوندستاغ، فقال 74 في المائة نعم. وأُجري الاستطلاع في الفترة بين 16 و22 سبتمبر (أيلول). وقال المستشار النمساوي زباستيان كورتس إنه في حال هزيمة التيار المحافظ في ألمانيا، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة لحزب الشعب الأوروبي. وقال كورتس، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، إن «ألمانيا هي أكبر دولة، وإن ذلك سيضعف حزب الشعب الأوروبي إذا فشلت الكتلة التي يقودها حزب (المسيحيون الديمقراطيون) بزعامة أنجيلا ميركل في الفوز». ومع ذلك، قال إن الهزيمة لن تؤدي إلى تحول كبير في القوة عبر القارة. وأضاف كورتس الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن «حزب الشعب الأوروبي في شمال وغرب أوروبا، لم يعد بالقوة التي كان عليها في الماضي». واتهم مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي، لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، حركة التفكير الجانبي وحزب البديل من أجل ألمانيا بإثارة الكراهية. وفي ندوة انتخابية في مدينة روتنبرج بولاية بادن - فورتمبرج، قال رئيس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، مساء الأربعاء: «سنتصدى للكراهية التي جلبها حزب البديل في برلمانات ألمانية وللكراهية التي عبر عنها في البرلمان الاتحادي في كل جلسة أسبوعية ضد الأقليات». وطالب باختفاء الحزب اليميني الشعبوي من البرلمانات الألمانية. وقال إن «الكراهية على الإنترنت تبعها الفعل الشرير في النهاية»، مشيراً إلى جريمة القتل التي راح ضحيتها صراف شاب، 20 عاماً، في محطة وقود يوم السبت الماضي لمجرد أنه نبّه عميلاً لضرورة ارتداء الكمامة. وأضاف: «نحن نقف في مواجهة كل الذين حرّضوا، ونحن لن نتسامح في بلادنا مع العنف والقتل ومع هذا الذي شهدناه». وتعرض لاشيت خلال خطابه في روتنبورج لصيحات استهجان متكررة من ناشطين شباب في مجال المناخ، ومن هذه الصيحات «اخرج يا لاشيت»، ورد لاشيت على منتقديه قائلاً: «من المفيد في بعض الأحيان إعمال الرأس وليس الحنجرة». وكشف رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر عن إعجابه بطريقة المستشارة أنجيلا ميركل في إدارة أزمة جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه سيواصل طلب النصائح منها في المستقبل أيضاً. وفي تصريحات لصحيفة «ابندتسايتونج مونشن» الألمانية الصادرة أمس (الخميس)، قال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي: «بالذات في الساعات الصعبة كانت ترسل لي من وقت لآخر رسائل شخصية مشجعة». وأضاف زودر، 54 عاماً، أن «مزامير ميركل» كانت شديدة الإفادة «وكانت محل تقدير كبير مني». ورأى زودر أن ميركل، 67 عاماً، حمت ألمانيا بشكل جيد على مدار سنوات حكمها وقادتها عبر أزمات عديدة، مشيرا إلى التعاون الجيد بينهما خلال فترة الجائحة، وأضاف أنه أصبح من المعجبين بميركل أيضاً بسبب تركيبتها الإنسانية، «ولهذا السبب فإنني سأواصل بالتأكيد في المستقبل أيضاً أخذ نصيحة أو أخرى منها». وأوضح زودر أنه يعرف ميركل بشكل شخصي منذ عام 2005.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... القاهرة وواشنطن لتذليل «عقبات» في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين..السودان يصادر «أصول حماس»... والحركة تنفي وجودها.. ليبيا: المنقوش تكشف عن اجتماع لجدولة انسحاب «المرتزقة»..جدل في تونس بعد قرار سعيد التشريع بالأوامر الرئاسية.. المغرب يتجاهل قرار الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام طائراته..

التالي

أخبار لبنان.. ماكرون يجدد التأكيد على ربط المساعدات للبنان بالإصلاحات.. الراعي: الصهاريج الإيرانية انتقاص للسيادة اللبنانية.. وزير الداخلية يرفض تبليغ الوزراء السابقين في قضية انفجار المرفأ..المفاوضات مع الصندوق تتصدر لقاء الإليزيه وماكرون: لن أتخلى عن لبنان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,712,194

عدد الزوار: 6,909,868

المتواجدون الآن: 111