العراق....باحث أميركي يتوقع أن تضرب واشنطن "الحشد" في العراق.....واشنطن: الأمر بمغادرة موظفينا للعراق تحسب لخطورة الظروف الحالية ...."إكسون موبيل" تبدأ إجلاء مهندسيها من غرب البصرة..الرئيس العراقي تسلم دعوة الملك سلمان لحضور القمة الإسلامية بمكة...اتفاق عراقي تركي على تعاون أمني وإستخباري ونفطي وتجاري...«النجف» مع تحييد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران..قتلى وجرحى بالنجف في "تظاهرات محاسبة الفاسدين"...جماعات عراقية مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد أميركية....حملة داخلية لمكافحة الفساد تطال قيادات في «التيار الصدري»..

تاريخ الإضافة الخميس 16 أيار 2019 - 4:41 ص    عدد الزيارات 2183    القسم عربية

        


باحث أميركي يتوقع أن تضرب واشنطن "الحشد" في العراق..

العربية نت...المصدر: واشنطن - ناديا البلبيسي.. بيان وزارة الخارجية الأميركية برفع حالة التأهب القصوى في العراق للدرجة الرابعة وسحب الموظفين الأميركيين غير الأساسيين الذين يعملون في السفارة في بغداد والقنصلية، جاء على خلفية معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال تعرض القواعد الأميركية هناك لاستهداف من قبل المليشيات الموالية والمدربة والممولة من طهران. مصادر أمنية عراقية سربت محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع القادة العسكريين العراقيين، حيث حذر بومبيو بشكل واضح العراقيين من مخاطر إدماج هذه المليشيات تحت إمرة القوات العراقية الرسمية، مؤكداً أن أي استهداف للوجود الأميركي هناك سيُرد عليه بقوة وبسرعة ودون العودة إلى بغداد أو أخذ الإذن منها. وتأتي هذه التحذيرات المتسارعة لتضع الولايات المتحدة ووكلاء إيران في المنطقة في مواجهة، حيث ترصد الاستخبارات الأميركية تحركات لتلك المليشيات بنقل منصات صواريخ لمكان قريب من القواعد الأميركية. ومن المعروف أن هناك ستة قواعد أميركية منتشرة في العراق، وما يقدر بـ5200 جندي أميركي. وفي هذا السياق، قال مايكل بيرجنت، وهو باحث في "معهد هدسون"، في حديث لـ"العربية" إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، متوقعاً أن تضرب إدارة الرئيس دونالد ترمب واحدة من تلك المليشيات التابعة لإيران مثل عصائب أهل الحق أو غيرها من فصائل الحشد الشعبي. واعتبر بيرجنت أن "الطريق إلى عدم التصعيد يجب أن يمر عبر التصعيد وذلك بضرب أذرع إيران"، مضيفاً أنه لا يعتقد أن الإدارة قد تقدم على ضرب حزب الله مثلاً في لبنان أو الحوثيين في اليمن لذا فالخيار الأكثر واقعية هو ضرب المليشيات التابعة للحرس الثوري في العراق. وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفائها من المليشيات العراقية خلال الأشهر الماضية، والهدف هو أن تكون لديها خطة وجهوزية حال تم ضرب أهداف إيرانية من قبل الولايات المتحدة. أما باتريك كلاوسون من "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" فقال لقناة "العربية" إن العراق لا يرغب بأن يكون ميداناً للصراع وإن إيران تدرك أن تحويل العراق إلى ميدان سيجعلها الخاسر الأكبر لأن هذا سيؤجج الصراع مع إدارة الرئيس ترمب. وكانت الخارجة الأميركية قد أصدرت بيانا في التاسع من ابريل/نيسان الماضي تحذر فيه رعاياها من السفر إلى العراق.

سحب الدبلوماسيين من العراق سببه "تهديد وشيك" على صلة مباشرة بايران... مسؤولون أميركيون: "ميليشيات" عراقية بقيادة الحرس الثوري تقف خلفه..

صحافيو إيلاف... واشنطن: أفاد مسؤولون أميركيون كبار الاربعاء ان سحب الدبلوماسيين الأميركيين غير الأساسيين من العراق سببه "تهديد وشيك" على "صلة مباشرة بايران". وقال أحد هؤلاء المسؤولين في الخارجية الاميركية أن هذا التهديد "حقيقي"، تقف وراءه "ميليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الايراني". وطلبت الولايات المتحدة الأربعاء من جميع موظفيها غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل نتيجة تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران جارة العراق، ما دفع العديد من البلدان الأخرى الى التعبير عن القلق. وبعيد قرار واشنطن بشأن موظفيها، أعلن الجيشان الألماني والهولندي تعليق عمليات التدريب العسكري للجيش العراقي حتى إشعار آخر. وقالت برلين إن الجيش الألماني أوقف تدريبه متحدثا عن "زيادة اليقظة" في العراق، فيما أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أنها أوقفت أيضا عمليات التدريب بسبب وجود "تهديدات". وينتشر حاليا نحو 160 جندياً ألمانياً في العراق بينهم 60 في التاجي شمال بغداد و100 في اربيل في كردستان العراق. كذلك، يتولى أكثر من 50 جنديا هولنديا تدريب قوات كردية في اربيل في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وزادت واشنطن الضغوط على طهران في الأيام الأخيرة واتهمت إيران بالتخطيط لهجمات "وشيكة" في المنطقة وعززت وجودها العسكري في الخليج. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الإغلاق الجزئي للسفارة في بغداد لأن مجموعات إرهابية ومتمردة عديدة تنشط في العراق بينها "فصائل مذهبية معادية للولايات المتحدة" قد "تهدد الرعايا الأميركيين والشركات الغربية في العراق". وأضافت الخارجية الاميركية أنه "تم تعليق العمل في خدمات تأشيرات الدخول في الموقعين بشكل موقت". وفي بيروت دعت السفارة الاميركية مواطنيها في لبنان الى "اليقظة" حيال "تزايد حدة التوتر في المنطقة". وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أعلن الثلاثاء من موسكو ان الولايات المتحدة "لا تسعى الى الحرب مع ايران". الا ان هذا التصريح لم يخفف من مخاوف الكرملين الذي اعرب الاربعاء عن قلقه ازاء "تفاقم التوتر الذي يتواصل" متهما واشنطن ب"استفزاز" طهران. وفي طهران جاء الرد الاربعاء أيضا من وزير الدفاع الجنرال أمير حاتمي الذي أعلن أن إيران ستخرج "مرفوعة الرأس" من أي مواجهة محتملة مع الأميركيين والإسرائيليين، وستجعلهم "يذوقون مرارة الهزيمة". إلا أن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي كان اعلن الثلاثاء أنه "لن تكون هناك حرب" مع الولايات المتحدة.

واشنطن: الأمر بمغادرة موظفينا للعراق تحسب لخطورة الظروف الحالية وقالت إنها تقوم بمراجعة وتقييم سلامة وأمن وعمليات منشأتها حول العالم..

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: وسط مخاوف باستهداف قواتها ومصالحها في العراق، فقد أمرت واشنطن موظفيها غير الاساسيين في العراق بمغادرته فورًا وطالبتهم بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن، موضحة أن هذا الأمر بالمغادرة الملزمة يعد مناسبًا في ضوء الظروف الأمنية الحالية. وأشار الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية في بغداد علاء الدين الصدر إلى أنّه بالنظر إلى سلسلة التهديدات المتزايدة التي نشهدها في العراق والتي أطلعنا الحكومة العراقية عليها خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو في السابع من الشهر الحالي ومن خلال اتصالات لاحقة، فقد قرر الوزير شمول البعثة في العراق بمغادرة الموظفين غير الاساسيين من السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية في أربيل". وأوضح الناطق في تصريح صحافي تابعته "إيلاف" أن مغادرة الموظفين غير الضروريين تعد مناسبةً في ضوء الظروف الأمنية الحالية".. وقال: "نقوم بمراجعة وتقييم سلامة وأمن وعمليات منشأتنا حول العالم وبشكل منتظم وقررنا ان الأمر بالمغادرة الملزمة يعد مناسبا في ضوء الظروف الأمنية الحالية". وأكد بالقول "نحن لانتخذ هذه القرارات بإستخفاف، لأن سلامة الموظفين الحكوميين الأميركيين والمواطنين الأميركيين في من الاولويات القصوى لوزارة الخارجية الأميركية". وأضاف: "اننا نثق بعزم الاجهزة الأمنية العراقية على حمايتنا لكن يبقى هذا التهديد خطيرًا، ونود التخفيف من خطر التعرض للأذى".

مغادرة فورية

وقبيل ذلك نشرت السفارة الأميركية في بغداد الاربعاء توجيها أصدرته وزارة خارجيتها يقضي بسحب موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من العراق، سواء العاملين في السفارة أو في القنصلية الأميركية في أربيل. وأشارت السفارة في بيان على موقعها بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتابعته "إيلاف"، إلى أنّه "قد تم ايضا تعليق الخدمات الاعتيادية لإصدار التأشيرات موقتاً في بغداد واربيل". واوصت من شملهم القرار "بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن". وقالت إن لدى الحكومة الأميركية قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ للمواطنين الأميركيين في العراق .. وأشارت إلى أنّه يمكن الحصول على معلومات إضافية على موقع السفارة الأميركية في قسم خدمات مواطني الولايات المتحدة. وكانت السفارة اصدرت في 12 من الشهر الحالي تحذيرا إلى مواطنيها من السفر إلى العراق في الوقت الراهن، وشددت على القاطنين فيه بعدم ارتياد الاماكن التي كانوا يذهبون اليها وإلى عدم الكشف عن هوياتهم مؤكدة وجود مخاطر على حياتهم بسبب زيادة حدة التوتر في البلاد.

العراق يعلن خططا لمواجهة تفجر الصراع الأميركي الايراني

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد تحدث خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي مساء امس الثلاثاء عن الصراع الأميركي الايراني، قائلا " إن الحكومة لديها خطط لمواجهـة حالة الطوارئ في حال تصعيد الازمة بين طهران وواشنطن". وأوضح أن "الطرفين صديقان للعراق ولا يريدان الحرب، لكن هذا ملف معقد والعراق يساعد لعدم الانزلاق نحـو الخطر". وأضاف أنّ "العراق يبذل جهودا كبيرة في هذا المجال وهناك رغبة مشتركة من الطرفين بأن ينتهي الأمر على خير".. محذرا من ان "جميع الاطراف ستدفع ثمنا كبيرا في حال الانزلاق إلى الهاوية بما فيها العراق الذي سيتضرر كثيرا ". وعن تحذيرات الخارجية الأميركيـة لرعاياها بعدم السفر إلى العراق، أشار عبد المهدي إلى أنّ" من حق واشنطن تحذير رعاياها ونحن من حقنا التوضيح بأن الوضع الأمني مستقر داخل العراق". وأكد أن "معلوماتنا الأمنية لم تسجل أي تحركات جديدة تشكل تهديدا للاخرين والحكومة ملزمة بحماية الجميع ولانقبل ان تكون الاراضي العراقية منطلقا للاعتداء على الاخرين". وأمس الثلاثاء، قال الجيش الأميركي إن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي صارت الآن في حالة تأهب قصوى .. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة. وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، إن البعثة الأميركية "في حالة تأهب قصوى الآن ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق". وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التهديدات الإيرانية لكنه قال إن الولايات المتحدة "لا تريد حربا مع إيران".. مشيرا إلى أن "الرد سيكون بشكل يتناسب مع أي هجمات إيرانية". وتأتي التصريحات الأميركية، وسط تصعيد إيراني غير مسبوق، بعد أن قال مسؤول أميركي إن التقييم الأولي في تعرض 4 سفن لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة سواحل إمارة الفجيرة، الأحد، يشير إلى احتمال تورط إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلات النفط.

"إكسون موبيل" تبدأ إجلاء مهندسيها من غرب البصرة

المصدر: العربية.نت.. قررت شركة إكسون موبيل الأميركية بدء إجلاء المهندسين العاملين في حقل غرب القرنة النفطي في محافظة البصرة، ويأتي القرار بسبب تزايد التهديدات الأمنية، التي يمكن أن يتعرض لها الموظفون. من جانب آخر نفت وزارة الخارجية العراقية تعليق الجانب الهولندي لعمل بعثته الدبلوماسية في العراق، كما أوردت الخبر وكالة الأنباء الهولندية بينما انتقدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي مطالبة الولايات_المتحدة الأميركية موظفين لها يعملون في العراق بالمغادرة. وقال عضو اللجنة "علي الغانمي" إن "دعوات وتحذيرات وزارة الخارجية الأميركية، لا داعي لها إطلاقا، وأن الوضع الأمني في العراق مستقر وجيد، وأن موقع السفارة الأميركية في بغداد مؤمن بشكل عال، وفيه أحدث أجهزة المراقبة والتشويش.

واشنطن تضغط على بغداد لتحجيم جماعات مسلحة موالية لإيران

الحياة...بغداد - رويترز- .. قال مصدران أمنيان عراقيان إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المفاجئة لبغداد هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية. وأضاف المصدران أن بومبيو طلب من كبار القادة العسكريين العراقيين أن يحكموا سيطرتهم على هذه الجماعات، التي توسع نفوذها في العراق بعد أن أصبحت الآن تشكل جزءاً من جهازه الأمني. وإن لم يفعلوا سترد الولايات المتحدة بقوة. ومع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران يجد العراق نفسه محاصراً بين جارته إيران، وبين الولايات المتحدة. وقال مصدر عسكري عراقي بارز على علم بتفاصيل زيارة بومبيو "الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادرا على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية". وأضاف: "لقد قالوا إنه في حالة تعرض أميركا للهجوم على الأرض العراقية فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد". ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل مباحثات بومبيو. وكان قال بعد الزيارة "لا نريد أن يتدخل أحد في بلادهم (العراق)، خاصة بمهاجمة دولة أخرى داخل العراق". وقال المصدر الأمني العراقي الثاني إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة وهو ما اعتبره الأميركيون استفزازا. وأضاف أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات "سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قبل الأميركان باستخدام القوة". وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء للصحفيين إن الجانب العراقي لم يرصد "تحركات تشكل تهديدا لأي طرف. لقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي – الحكومة تقوم بواجبها في حماية جميع الأطراف". ويواجه العراق صعوبات في تحجيم الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران. فقد أصبحت هذه الجماعات رسميا جزءا من قوات الأمن العراقية لكنها تعمل بشكل شبه مستقل مدعومة من ساسة متحالفين مع إيران، كما توسع نفوذها الاقتصادي. وقال متحدثون باسم جماعتين مسلحتين مدعومتين من إيران إنهما لا تعتزمان استهداف القوات الأميركية قائلين إن الحديث عن التهديدات مجرد "حرب نفسية" تشنها واشنطن. وتقول الولايات المتحدة إن إيران تمثل أكبر تهديد للسلام في المنطقة. وتسعى لإضعاف الجماعات الشيعية المسلحة التي بسطت نفوذها على أراض تمتد إلى سورية ولبنان وتريد من العراق أن يقلل اعتماده على صادرات الغاز الإيراني. وتعتبر إيران العراق حلقة وصل مهمة مع العالم في مواجهة العقوبات الأميركية ويقول المحللون إن نشر صواريخ وقوات موالية لإيران يشير إلى أن طهران تستعد على الأقل لتهديد الولايات المتحدة بالعنف. وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية حيث ساعدت القوات الأميركية في قتال تنظيم "داعش". وقال بومبيو الأسبوع الماضي "طلبنا من الحكومة العراقية... إخضاع هذه القوات للسلطة المركزية العراقية". ويقول المحللون إن نشر الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران للصواريخ يهدف على الأرجح لتشكيل تهديد رمزي للولايات المتحدة ولا توجد خطة حقيقية لاستخدامها. وقال توبي دودج الاستاذ بكلية لندن للاقتصاد إن طهران كانت تحرك في الماضي مثل هذه الأسلحة لزيادة الضغوط ببطء على الولايات المتحدة في العراق "عندما تشعر أن أميركا تسعى لتهديد المصالح الإيرانية". يقول بعض المراقبين إن الضغط الاقتصادي على إيران سيكون له أثر أكبر من العمل العسكري. وقال بومبيو إنه بحث خلال زيارته لبغداد "النفط والغاز الطبيعي... (و) السبل التي تمكننا... من تسريع وتيرة هذه المشروعات" في إشارة إلى جهود إبعاد العراق عن واردات الطاقة الإيرانية الحيوية. وقال مسؤولان من قطاع الطاقة إن بومبيو حث العراق على إبرام اتفاقات نفط وكهرباء يجري التفاوض عليها مع شركات أميركية. وتسعى شركة جنرال إلكتريك الأميركية العملاقة في مجال الطاقة للحصول على حصة في خطة تبلغ تكلفتها 14 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للكهرباء، والعراق يوشك على توقيع عقد بقيمة 53 مليار دولار للبنية الأساسية النفطية يشمل شركة اكسون موبيل الأميركية. وقال الباحث ريناد منصور الزميل لدى مؤسسة تشاثام هاوس إن هذه طريقة أخرى تسعى من خلالها الولايات المتحدة للضغط على إيران المورد الرئيس للكهرباء للعراق ولإجبار بغداد على الاختيار بين واشنطن وطهران كحليف رئيس لها. وأضاف منصور "الولايات المتحدة... ذهبت للقادة العراقيين لتقول أنتم إما معنا أو معهم". وأضاف: "العراقيون كانوا يقولون لماذا لا نكون حلفاء للطرفين؟ لكن الأميركيين لا يعنيهم ذلك وأعتقد أن الإيرانيين كذلك لا يعنيهم". وقال ديبلوماسي غربي محذرا من مخاطر تصعيد كبير "الأجواء لم تعد ودية... (و) يبدو أن البيت الأبيض لا يعنيه أن يصبح العراق من الخسائر الجانبية" للصراع مع إيران.

الرئيس العراقي تسلم دعوة الملك سلمان لحضور القمة الإسلامية بمكة

بغداد لواشنطن: أوضاعنا الأمنية مستقرة ولا تحركات تهدد مصالحكم

د أسامة مهدي.... إيلاف من لندن: في رد على قرار واشنطن سحب موظفي سفارتها غير الضروريين من العراق، فقد أكدت بغداد أن الوضع الأمني في البلاد مستقر وأنها تحترم شركاءها وأصدقاءها.. فيما تسلم الرئيس العراقي دعوة رسمية من العاهل السعودي للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي بمكة نهاية الشهر الحالي. وأكدت وزارة الخارجية العراقية الاربعاء ردا على قرار وزارة الخارجية الأميركية سحب موظفيها غير الضروريين من العراق بسبب تصاعد الازمة الأميركية الإيرانية والتهديدات التي وجهتها مليشيات عراقية مسلحة موالية لإيران بإستهداف القوات الأميركية في العراق، ان بغداد ملتزمة بسياسة الحوار بين اطراف الازمة الحالية. وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان صحافي الاربعاء تابعته "إيلاف" اليوم، إن الخارجية العراقية "تنسق مع الاطراف كافة وتلتزم خطاب الحوار وامكانية البناء على فرص التوازن في ضوء حاجة المنطقة لذلك". وشدد على ان "الوضع الأمني في العراق مستقر للغاية وهو بلد يحترم شركاءه وأصدقاءه ويتبادل معهم المصالح المشتركة، ويؤكد على سيادته وحماية مصالحه في نفس الوقت".

محادثات مع وزيري خارجيتي الامارات والسعودية

ومن جهته، أجرى وزير الخارجيّة العراقي محمد علي الحكيم اتصالاً هاتفيّاً مع نظيره الإماراتيِّ عبدالله بن زايد حيث بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما بحثا آخر التطورات الإقليمية والدوليّة التي تحظى باهتمام الجانبين". وايضا أجرى الوزير العراقي اتصالاً هاتفيّاً مع وزير الدولة للشؤون الخارجيَّة السعوديَّة عادل الجبير "وجرى بحث آفاق الارتقاء بالعلاقات الثنائيَّة إلى ما يُلبِّي مصالح الشعبين الشقيقين، علاوة على ذلك ناقش الجانبان آخر التطوُّرات بالمنطقة، وسُبُل الحفاظ على الأمن، والاستقرار"، كما قال بيان للخارجية العراقية. وفي وقت سابق اليوم أيضا نشرت السفارة الأميركية في بغداد توجيهاً اصدرته وزارة خارجيتها يقضي بسحب موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من العراق سواء أكانوا العاملين في السفارة أو في القنصلية الأميركية في أربيل. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد تحدث خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي مساء امس الثلاثاء عن الصراع الأميركي الإيراني قائلا " إن الحكومة لديها خطط لمواجهـة حالة الطوارئ في حال تصعيد الازمة بين طهران وواشنطن". واوضح ان " الطرفين صديقان للعراق ولايريدان الحرب، لكن هذا ملف معقد والعراق يساعد لعدم الانزلاق نحـو الخطر". وأضاف أنّ "العراق يبذل جهودا كبيرة في هذا المجال وهناك رغبة مشتركة من الطرفين بأن ينتهي الامر على خير".. محذرا من ان "جميع الاطراف ستدفع ثمنًا كبيرًا في حال الانزلاق إلى الهاوية بما فيها العراق الذي سيتضرر كثيرا ". وأكد أنّ "معلوماتنا الأمنية لم تسجل أي تحركات جديدة تشكل تهديدا للاخرين والحكومة ملزمة بحماية الجميع ولانقبل ان تكون الاراضي العراقية منطلقا للاعتداء على الاخرين". وأمس الثلاثاء، قال الجيش الأميركي إن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق، والتي صارت الآن في حالة تأهب قصوى.. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة بعد رصد تهديدات للقواعد الأميركية في العراق.

الرئيس العراقي تسلم دعوة الملك سلمان لحضور القمة الاسلامية بمكة

إلى ذلك، تسلم الرئيس العراقي برهم صالح اليوم دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي الذي سيعقد في مكة نهاية الشهر الحالي. وسلم الدعوة في رسالة خاصة من الملك سلمان إلى الرئيس صالح في قصر السلام ببغداد ممثله حسن العمري.. حيث أكد صالح حرص العراق على انتهاج سياسة الانفتاح على دول الجوار وبقية دول العالم عموماً.. مشيداً بترسيخ أسس التعاون المتبادل بين العراق والسعودية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وحمل صالح العمري تحياته إلى العاهل السعودي وتمنياته للشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والازدهار. بدوره، نقل المبعوث السعودي تحيات الملك سلمان إلى الرئيس صالح وتمنياته للشعب العراقي بمزيد من الاستقرار والسلام والتقدم.. مؤكداً "وقوف بلاده إلى جانب العراق وحرصها على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين"، كما قال بيان رئاسي عراقي تابعته "إيلاف". وستعقد في مكة القمة الإسلامية العادية بمشاركة ملوك ورؤساء مختلف الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددهم 57 دولة باستثناء سوريا المعلقة عضويتها، وذلك لبحث جملة من القضايا المهمة حيث سيصدر عنها اعلان يؤكد على ضرورة التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع؛ صوناً للسلم والأمن وتحقيقاً للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها. وتأتي هذه القمة الإسلامية الرابعة عشرة، بعد 3 أعوام من الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة الذي عقد بمكة في منتصف نوفمبر عام 2016 لمناقشة استهداف الميليشيات الحوثية لمكة بصاروخ باليستي، والذي نتج منه إقرار مسؤولي 50 دولة حضروا الاجتماع الطارئ بتوجيه رسالة باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي المقدسة. وتُعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولة موزعة على أربع قارات، وتُمثل الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه دعماً للسلم والأمن الدوليين، وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.

أنقرة تشكل فريقا لمساعدة العراق على تحسين استخدام المياه المشتركة

اتفاق عراقي تركي على تعاون أمني وإستخباري ونفطي وتجاري

ايلاف.....د أسامة مهدي... اتفق العراق وتركيا اليوم على تعاون أمني واستخباري وعسكري وفي مجالات الطاقة والزراعة والصناعة واعادة العمل بخط كركوك جيهان النفطي وتشكيل فريق تركي يضم 50 شخصا لاعداد خطة تنفيذية بالعراق تعمل على تحسين استخدام المياه المشتركة. وانعقدت في العاصمة التركية انقرة اليوم جلسة المباحثات المشتركة العراقية التركية برئاسة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمشاركة وفدين عن البلدين. وفي كلمته خلال الجلسة أكد عبد المهدي لاردوغان قائلا "إن قوة ورفاه وتقدم تركيا هي قوة ورفاه وتقدم للعراق وسننتظر قدومكم الى العراق لنضع ما اتفقنا عليه في لقائنا الثنائي المثمر موضع التنفيذ واننا نستطيع المضي أبعد ما يمكن خلال انعقاد المجلس العراقي التركي المشترك في بغداد". وأضاف: "نستطيع بروح التعاون والرغبة المشتركة الوصول الى تفاهمات اكبر من اجل مصالحنا ومستقبلنا المشترك ، ونطمح لإقامة مشاريع استثمار مشتركة للبلدين تسهم في تعزيز الاقتصاد والاستثمارات في المجالات الزراعية والصناعية وبتوفير فرص العمل الواسعة والعمل على انشاء خط سكك حديد من البصرة الى تركيا".. داعيا الى "وضع الايدي مع بعضها لمواجهة الارهاب والسعي لتشكيل فريق مشترك بهذا الصدد وحسم قضايا منطقة بعشيقة وغيرها في اشارة الى وجود حزب العمال التركي الكردي الانفصالي على الاراضي العراقية ومهاجمة تركيا من خلالها.

المباحثات العراقية التركية الرسمية في انقرة برئاسة عبد المهدي واردوغان

وشدد بالقول"اننا نريد العراق نقطة التقاء بعد ان اخذ مكانته في دول المنطقة وعزز دوره في محيطه وان مصالحنا المشتركة تقتضي اللقاء بزعماء الدول والتنسيق والتفاهم واقامة علاقات طيبة مع الجميع" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".. وعن موضوع المياه أشار عبد المهدي الى اهمية الوصول الى اتفاقات لفائدة البلدين والمنطقة مشيدا بخطوة تسمية ممثل متخصص عن الرئيس التركي مع فريق من خمسين خبيرا للتعاون في مجال المياه مع العراق .. وثمن احتضان تركيا لأعداد كبيرة من ابناء الجالية العراقية ولدعم العراق بقرض وتشجيع السياحة بين البلدين كما اثنى على قيام تركيا بعلاج اعداد من جرحى القوات العراقية. واشار إلى ضرورة تشكيل فرق متابعة من كلا الجانبين لإنجاز ماتم بحثه والاتفاق عليه. من جهته، قال الرئيس التركي لعبد المهدي "نحن نتابع بعمق وارتياح خطوات حكومتكم لمصلحة الشعب العراقي وان اسم العراق لم يعد يذكر معه الارهاب الذي تمت هزيمته مقدما التهاني بالنصر على داعش ومشيدا بشجاعة العراقيين وماقدموه من شهداء وجرحى". واشار الرئيس التركي الى مضمون المباحثات التي اجراها مع عبد المهدي حول التعاون في مكافحة الارهاب وانشطة المنظمات الارهابية والمجالات الاقتصادية والطاقة والتعليم واعمار العراق ومساهمة الشركات التركية في هذا المجال والاتفاق على عقد المجلس الاستراتيجي الاعلى المشترك في بغداد معربا عن ارتياحه لتطور العلاقات مع العراق وارتفاع حجم التبادل التجاري الى ستة عشر مليار دولار عما كان عليه قبل عام والتطلع الى بلوغه عشرين مليار دولار . واكد الرئيس اردوغان استعداد تركيا لتفعيل واصلاح خط كركوك جيهان وشراء النفط العراقي والتعاون في مجال المياه والحدود والكمارك .. مشيرا الى تكليف ممثله الخاص بهذا الشأن للتعاون وحل المشاكل المتعلقة بالمياه وبناء السدود اللازمة والاستفادة منها لتوليد الكهرباء .. داعيا الى التعاون في المجالات العسكرية والامنية والى عقد اتفاقية في هذا الاتجاه والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية موضحا ان مباحثات العمل ستتناول عددا من المناطق ومنها منطقة بعشيقة. وفي وقت سابق لجلسة المباحثات المشتركة عقد اعضاء الوفد العراقي من الوزراء ورؤساء واعضاء اللجان النيابية ورؤساء الهيئات ووكلاء الوزارات والمسؤولين الامنيين والعسكريين والمستشارين سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائهم في الجانب التركي تم خلالها بحث توسيع التعاون في المجالات الامنية والاقتصادية والطاقة والنقل والاتصالات والاستثمارات.فيديو اجتماع عبد المهدي مع أردوغان في أنقرة:

مؤتمر صحافي مشترك

في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس اردوغان أعلن عبد المهدي الاتفاق على تعاون أمني بين العراق وتركيا وأشار الى إن تركيا والعراق شعبين في امة واحدة في منطقة واحدة في تاريخ واحد تجمعهما مصالح مشتركة واحدة وقال "نعتزم البناء سوية مستقبلاً واحداً وواعداً لمصلحة شعوبنا". وأضاف أن العراق وتركيا لديهما اتفاقيات امنية قديمة في 2008 ولم يعمل بها بشكل جدي وقد عملنا حاليا على تفعيلi. وشدد على ان "الحكومة العراقية لن ترضى بأي عدوان على تركيا انطلاقا من العراق".. مؤكداً أن "العراق اليوم مستقر وآمن وداعش ما زال يحاول اعادة بناء نفسه واعادة الثقة لمقاتليه ولكن تأثيراتهم تراجعت كثيراً وخرج الكثير من أراضي العراق من سيطرته".. موضحا أن "القوات الأمنية تلاحق الدواعش كل يوم ولا ترك لهم فرصة للاستقرار". وعن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا سيصل الى 20 مليار دولار واكثر .. وقال "نطمح ان يتجاوز التبادل التجاري الى لمشاريع المشتركة وان نعمل سوية على محاربة الارهاب والفقر للتنمية والاعمار والتطور وان نكون جميعا في المنطقة بمستوى الفضاءات والدول المتقدمة الاخرى". ومن جهته اشار اردوغان الى الاتفاق مع العراق على اعادة العمل بخط كركوك جيهان النفطي من اجل تعزيز علاقات البلدين في مجال الطاقة.. وقال "لكي نشارك تجربتنا مع العراق فقد كلفنا فريقا يتكون من خمسين شخصا ليشكلوا خطة تنفيذية بالعراق تعمل على تحسين استخدام المياه المشتركة". واكد اردوغان "استعداد الشركات التركية في المشاركة بإعادة الاعمار في العراق على أعتبار ان هذا الموضوع من اولويات بلاده. وأضاف "تحدثنا مع رئيس الوزراء العراقي عن التنظيمات الإرهابية واتفقنا على تعاون أمني استخباراتي بين البلدين". ووصل عبدالمهدي الى انقرة بعد ظهر الاربعاء على رأس وفد كبير في زيارة عمل قصيرة يغادرها الليلة على رأس وفد كبير يضم نائبي رئیس الوزراء وزیري النفط والمالیة ووزراء التخطيط والتعاون الانمائي والتجارة والزراعة والصناعة والمعادن والموارد المائية والنقل والاتصالات وعددا من رؤساء اللجان النيابية واعضاء بمجلس النواب الى جانب الامین العام لمجلس الوزراء ومستشار الامن الوطني ورئيس هيئة الاستثمار الوطنية ورئيس هيئة المنافذ الحدودية وعدد من وكلاء الوزارات والمسؤولين والمستشارين. وتعتبر تركيا أكبر مساهم في شركات العمالة داخل العراق بعدد يصل إلى 400 شركة كبرى في مجالات النفط والطاقة كما اعلنت خلال مؤتمر الكويت لا عادة اعمار العراق في نتصف شباط فبرايرعام 2018 عن تقديم خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات.

فتح أربع قنصليات تركية ورفع التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار

عبد المهدي يبحث مع إردوغان إعمارالعراق وملفات الارهاب والتجارة والطاقة

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: بدأ رئيس الوزراء العراقي اليوم زيارة رسمية قصيرة الى تركيا يبحث خلالها مع إردوغان التعاون الأمني في مواجهة الارهاب وإعمار العراق وتطوير التعاون في مجالي التجارة والطاقة والعمل معا لمواجهة حزب العمال التركي الكردي الانفصالي. ووصل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الى انقرة بعد ظهر الاربعاء على رأس وفد كبير في زيارة عمل بناءً على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلتقي خلالها كبار المسؤولين الاتراك لبحث تطوير العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الاربعاء. واشار الى ان الوفد الكبير المرافق يضم نائبي رئیس الوزراء وزیري النفط والمالیة ووزراء التخطيط والتعاون الانمائي والتجارة والزراعة والصناعة والمعادن والموارد المائية والنقل والاتصالات وعددا من رؤساء اللجان النيابية واعضاء بمجلس النواب الى جانب الامین العام لمجلس الوزراء ومستشار الامن الوطني ورئيس هيئة الاستثمار الوطنية ورئيس هيئة المنافذ الحدودية وعدد من وكلاء الوزارات والمسؤولين والمستشارين. وسيختتم رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له زيارته الى تركيا منتصف هذه الليلة. وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد امس وتابعته "إيلاف" ان الملف الامني سيتصدر مباحاثاته مع الرئيس اردوغان لاسيما مايتعلق بوضع بلدتي سنجار وبعشيقة حيث تتواجد قوات تركية لمواجهة مسلحي حزب العمال التركي الكردي والازمة السورية وانطلاق مسلحي الحزب من مناطق شمال العراق لمهاجمة الاراضي التركية.. مؤكدا عدم السماح بأستخدام اراضي بلاده ضد دول الجوار. واضاف ان ملفات المنافذ الحدودية ومشاريع السكك الحديد وتوسيع الاستثمارات التركية في العرق لمجالات الزراعة والصناعة والخدمات فضلا عن ملف المياه ستكون ضمن جدول اعمال الاجتماعات المشتركة بين مسؤولي البلدين.. مشيرا الى ان "تركيا عضو مهم في حلف الناتو وطرف اساس في المنطقة ولابد من التواصل معها لتفاهمات مشتركة تخدم البلدين". ومن جهتها اوضحت الرئاسة التركية ان عبد المهدي سيبحث مع اردوغان "قضايا مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار العراق والخطوات التي يجب اتخاذها لتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات وعلى رأسها التجارة والطاقة". واضافت ان الجانبين سيناقشان كذلك القضايا إلاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

اتجاه لزيادة التبادل التجاري بين البلدين الى 20 مليار دولار

ويقوم رئيس الوزراء العراقي بزيارته هذه تلبية لدعوة كان وجهها له الرئيس التركي حيث سيتناول الطرفان قضايا "مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار في العراق وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات وفي مقدمتها التجارة والطاقة. وفي الثالث من يناير الماضي اكد اردوغان ان حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا حطم الرقم القياسي.. مبينا انه بلغ 16 مليار دولار خلال العام الماضي والعمل جار لرفعه الى 20 مليار دولار. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس العراقي برهم صالح في انقرة ان "استقرار العراق يمثل استقرار لتركية والمنطقة بصورة عامة" موضحا أن البلدين يعملان على تحقيق تعاون ثنائي لانهاء ازمتي الكهرباء والمياه في العراق. وتطورت العلاقات التركية العراقية بشكل لافت في الآونة الأخيرة تمثلت بزيارات لمسؤولي كلا الدولتين كان آخرها زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نهاية نيسان أبريل الماضي. وخلال هذه الزيارة كشف اوغلو أن الرئيس أردوغان سيزور العراق أواخر العام الحالي للمشاركة في اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقال "سنكون سعداء باستضافة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في تركيا خلال الفترة المقبلة". وشدد أوغلو على تطابق وجهات النظر بين تركيا والعراق حيال القضايا الإقليمية.

قنصليات تركية في البصرة والموصل والنجف وكركوك

ولفت إلى أن تركيا كانت اتخذت قرارا بإغلاق قنصليتيها في البصرة والموصل، عقب بروز تنظيم داعش الإرهابي.. مشيرا إلى حصول تركيا حاليا على التراخيص اللازمة لإعادة فتحهما. واكد رغبة بلاده في فتح قنصليتين عامتين أخريتين في مدينتي النجف وكركوك موضحا أنه يواصل العمل مع نظيره العراقي بهذا الشأن. وعبر عن ارتياح بلاده لجهود العراق في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وشدد على ضرورة توخي الحذر دائما، حيال المنظمات الإرهابية، وأهمية تعاون الدول المتجاورة في هذا الصدد. وبين "ليس فقط ضد داعش إننا مستعدون للكفاح المشترك ضد بقية المنظمات الإرهابية أيضا مثل حزب العمال التركي الانفصالي حيث يتوجب تطهير الأراضي العراقية من جميع التنظيمات الإرهابية".

معبر حدودي للتجارة مع الخليج وأوروبا

وأوضح ان تركيا ترغب في أن يصبح العراق مركزا في التجارة والاستثماربين الخليج وأوروبا وأكد أنه لهذا سيكون من المفيد فتح معبر حدودي ثانٍ مع العراق بالتزامن مع تطوير شبكة الطرق البرية والحديدية. واضاف أوغلو أن بلاده قدمت التعهد الأكبر، في دعم العراق وأشار إلى مشاركة شركات تركية أيضا، في أعمال اللجنة المشكلة لإعادة إعمار العراق. وقال أن "تركيا ستقدم الدعم الأقوى لإعادة إعمار العراق الدولة الجارة والشقيقة خلال الفترة المقبلة". وعن مشكلة المياه بين اوغلو انه بحث مع نظيره العراقي قضية المياه حيث أشار إلى حدوث مشكلة مياه كبيرة في العراق العام الماضي. ونوه إلى أنه لم تقع مشكلة مياه هذا العام بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بدورها بسيول من جهة أخرى. وقال ان هذا "يظهر لنا ضرورة العمل معا في موضوع إدارة المياه، فإذا نجحنا في ذلك فإننا لن نشهد مشكلة لا في الأعوام الجافة ولا في المطيرة". وتعتبر تركيا أكبر مساهم في شركات العمالة داخل العراق بعدد يصل إلى 400 شركة كبرى في مجالات النفط والطاقة كما اعلنت خلال مؤتمر الكويت لا عادة اعمار العراق في نتصف شباط فبرايرعام 2018 عن تقديم خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات.

ألمانيا تعلق التدريب العسكري في العراق بسبب التوتر

الحياة....برلين - رويترز -.. قال ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأربعاء إن بلاده ستعلق عمليات التدريب العسكري في العراق بسبب تصاعد التوتر في المنطقة. وأضاف أنه ليس لدى ألمانيا مؤشرات على هجمات محتملة بدعم من إيران. وقال إن برامج التدريب قد تستأنف خلال الأيام المقبلة. وكان موقع مجلة فوكوس الإلكتروني قد قال إن القرار اتخذ بالتنسيق مع الدول الشريكة التي تحارب تنظيم "داعش" في المنطقة. في المقابل، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن بلادها ستبقي على عدد الموظفين بسفارتها وقنصليتها في العراق ثابتا في الوقت الحالي، وذلك بعدما أمرت واشنطن برحيل موظفي الحكومة غير الأساسيين من العراق. واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بعد التعبير مرارا عن القلق إزاء تهديدات من قوات مدعومة من إيران. وذكرت الناطقة باسم الخارجية الألمانية أن سفارة بلادها في بغداد تعمل وبكامل موظفيها.

«النجف» مع تحييد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران

شركات عالمية تحمي ناقلات الكويت... ومجلس الأمة يناقش التطورات في جلسة سرية اليوم

الراي...الكاتب:إيهاب حشيش .. وسط حماوة المشهد الإقليمي وتصاعد التوترات بعد الاستهدافات «النفطية» في الإمارات والسعودية، يعقد مجلس الأمة جلسة سرية اليوم يناقش خلالها آخر التطورات الاقليمية، فيما أكدت مصادر نفطية لـ«الراي» أن «شركات عالمية تشرف على حماية وتأمين ناقلات النفط الكويتية في المناطق الملتهبة». ولفتت المصادر إلى أن «آلية العمل المتبعة على متن الناقلات في الوقت الراهن، تقضي بوجود حراسات حول الناقلات خلال عبورها المناطق المعروفة بعدم الاستقرار، ومن ثم الصعود إليها والتواجد على متنها لحين انتهاء المهمة». وشدّدت المصادر على أن «الكويت مستمرة في تأمين ناقلاتها»، لافتة إلى أنه «تم رفع درجة الاستعدادات القصوى منذ فترة، وهي تخضع لمراحل عدة»، مضيفة أن عمليات التأمين «تشمل إجراءات متعددة، منها وجود طواقم مدربة ومؤهلة للتعامل مع أي طارئ، ووجود سياج شائك يحيط بالناقلات وغيرها من التدابير، بالاضافة إلى الإجراءات التكنولوجية، ووسائل الاتصال». في المشهد الإقليمي، أعلن مسؤول إيراني كبير أن بلاده والسعودية «قوتان رئيسيتان» يمكنهما العمل معاً لضمان أمن المنطقة، معلناً أن «طهران لا تريد الحرب»، وذلك في وقت برزت تصريحات من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حملت في طياتها رغبة البلدين في عدم الدخول لحرب. واعتبر خامنئي أن المواجهة بين طهران وواشنطن «هي اختبار إرادة وليست مواجهة عسكرية»، بينما أكد بومبيو أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، إلا أنه تعهد مواصلة الضغط عليها. وقال ان ميليشيات تابعة لإيران نصبت بطاريات صواريخ قرب قواعد اميركية في العراق. وفي العراق، افادت مصادر اعلامية ان النائب السابق عبد الهادي الحكيم المقرب من المرجع علي السيستاني ابلغ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رسالة من المرجعية دعته فيها الى «ضرورة تجنيب العراق شظايا الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، كون الشعب العراقي تعب جداً ولا يريد أي مشاكل أمنية أخرى».

الموصل تحاول استعادة إرثها الثقافي الذي أحاله "داعش" رماداً

الحياة....الموصل - أ ف ب - .. في كل مرة تحاول رؤى إحسان البحث عن كتب تستعين بها بدراساتها العليا في علوم الأغذية، تجد صعوبة متزايدة في العثور على مراجع في الموصل التي دفعت ثمن حرب مدمرة ضد تنظيم "داعش" الذي أحرق ودمر عناصره مكتبات ومراكز للقراءة والتعليم. في المدينة التي عُرفت على مدى قرون بفنانيها وكتابها ومكتباتها الزاخرة بمؤلفات بلغات مختلفة، كانت قراءة الكتب التي لا تلبي توجهات "داعش" ممنوعة خلال سيطرة التنظيم على المنطقة، وتتسبّب لأصحابها بأنواع شتى من العقاب. وتقول رؤى بحسرة "بعض الكتب لم يتم ترقيمها وفقدت إلى الأبد"، إذ تعرضت للحرق أو للدمار الذي خلفته المعارك. ويواجه الطلبة والباحثون، بعد مرور قرابة عامين على استعادة السيطرة على المدينة من قبضة "داعش"، "صعوبة بالغة في إكمال الأبحاث بسبب قلة المصادر"، وفق ما يشير طالب الدكتوراه في التاريخ عبد الحميد محمد. ويقول محمد (34 عاما) "بعد تحرير الموصل، يواجه الباحث صعوبة بالغة في إكمال بحثه بسبب قلة المصادر، وعليه الاعتماد على علاقاته الشخصية، أو الإنترنت في الحصول على بعضها". وحين يصعب الحصول على مراجع في الموصل، لا يتوانى أهل المدينة عن مغادرتها بحثا عن مراجع. فقد توجّه واثق محمود (33 عاما) بهدف إكمال بحوثه في الهندسة المدنية، إلى بغداد التي تبعد أكثر من 400 كيلومتر جنوب الموصل، وأحيانا الى مدينة البصرة التي تقع على بعد ألف كيلومتر، للحصول على مراجع. ويؤكد محمود أنه قبل دخول "داعش" في العام 2014 الى المنطقة، "كانت جميع المصادر التي يحتاجها الطالب متوفرة في الموصل". ويضيف بمرارة "اليوم انعكست الآية تماما، فبعدما كانت الموصل قبلة الدارسين والباحثين من كل أنحاء العراق والوطن العربي، يضطر أبناؤها إلى مغادرتها طلبا للعلم والكتب والمصادر من خارجها". وكانت الموصل مشهورة بمكتبتها المركزية العامة التي تأسست في العام 1921 في منطقة الفيصلية، وكانت تضم مؤلفات وكتبا قيمة ونادرة ومخطوطات تراثية وأثرية. وبين الكتب، مؤلفات باللغة السريانية طبعت في أول مطبعة أنشئت في العراق في نهاية القرن التاسع عشر في إحدى كنائس الموصل بمنطقة الساعة في غرب المدينة. كما كانت الموصل تفتخر بمكتبات حكومية كبيرة، ومكتبة الأوقاف، ومكتبة جامعة الموصل، والمئات من المكتبات العائدة للجوامع والكنائس، إلى جانب المكتبات الأهلية في شارع النجيفي المتخصص ببيع الكتب والمعروف بشارع الثقافة والمكتبات. لكن في شباط (فبراير) 2015، أقدم تنظيم "داعش" على نهب مكتبة الموصل، ودمّر هذا التراث بشكل منهجي، رغم محاولات الأهالي إقناع عناصر التنظيم بالعدول عن ذلك، من دون جدوى. ويؤكد مختصون أن "داعش" جمع الكتب القيمة وقام ببيعها في السوق السوداء، بهدف تمويل جرائمه التي ترقى إلى "إبادة محتملة" في العراق وسورية وفق الأمم المتحدة. بعد استعادة المدينة، أطلقت حملات عدة لإعادة ملء رفوف المكتبة المركزية بكتب ومخطوطات. فكانت استجابة كبيرة من جهات حكومية وأهلية وجامعات وأفراد ومنظمات مدنية، وتمّ التبرع بكتب علمية وتاريخية وأدبية. كما استعيدت كتب كانت فقدت من المكتبة. ويقول معاون مدير المكتبة المركزية العامة جمال أحمد حسو إن "أعداد الكتب بلغت بمختلف عناوينها 16338 كتابا قبل تعرض المكتبة للسرقة والتخريب، وتمت استعادة 11758 كتابا، بمعنى أن عدد الكتب المفقودة هو 4580 كتابا". في مكتبة الأوقاف التي كانت تضم كتبا دينية بصورة رئيسية، بقي حوالى 48 ألف كتاب من أصل 58 ألفا. ويذكر شامل لازم طه (41 عاما)، أمين المكتبة التي يعود تاريخ تأسيسها لنحو مئة عام، أنه "كان بين الكتب 4361 مخطوطة مهمة ونادرة، سرقتها داعش كلها"، مشيرا الى أن بين المخطوطات "المحيط البرهاني التي تعود لسنة 568 للهجرة"، وهي إحدى مؤلفات الشريعة الإسلامية. ويلعب التضامن الأكاديمي العالمي اليوم دورا كبيرا في إنقاذ مكتبة جامعة الموصل، لكن استعادة المحتوى التوثيقي أمر بعيد المنال. ويقول الدكتور في علوم الزراعة بجامعة الموصل محمد عبدالله "الجامعة عازمة على إعادة بناء المكتبة وإرجاعها كما كانت مصدراً غنياً بالعلم والمعرفة. لدينا شراكات وعروض عديدة في هذا المجال". لكنه يضيف أن "المكتبة فقدت أكثر من مليون كتاب في مجالات علمية وأكاديمية متنوعة، منها أكثر من 3500 مطبوعة قيمة، بينها مخطوطات ودوريات يبلغ عمرها 300 سنة، ونسخ من القرآن الكريم تعود للقرن التاسع، وهذه تعرضت للنهب والحرق". ويلفت أمين مكتبة جامعة الموصل عمر توفيق عبد القادر (38 عاما) إلى أن الخسائر تبلغ "ما بين 90 إلى 95 في المئة من مجموع محتويات المكتبة". ويبين أنه "تم إنقاذ أكثر من ثلاثة آلاف كتاب، فيما لا يزال أكثر من أربعة آلاف كتاب غير صالح تم الاحتفاظ بها في المخازن". ويشير عبد القادر إلى أن منظمات وجامعات وهيئات من داخل العراق وخارجه قدّمت بعد الحرب ما يقارب مئة ألف كتاب هدية للمكتبة. وكان لأهالي الموصل دور في إنقاذ الإرث الثقافي. فقد تمكن أبو محمد (33 عاما) الذي يعمل مقاولا في معدات البناء، من إنقاذ عدد كبير من الكتب والمجلات من المكتبة المركزية خلال حريق اندلع فيها في 2015، وخبأها في سرداب أحد البيوت القديمة المهجورة، قبل أن يعيدها اليوم إلى المكتبة. ويقول أبو محمد "انتشلت مع أحد الأصدقاء أكثر من 750 كتابا. حمّلناها في أكياس صغيرة عند احتراق المكتبة، رغم أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر".

مقتل 9 إرهابيين في عملية أمنية غرب العراق

دبي - "الحياة".. أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، مقتل 9 إرهابيين ينتمون لتنظيم "داعش" td عملية إنزال جوي، نفذها جهاز مكافحة الإرهاب في صحراء وادي حوران بمحافظة الأنبار. وقالت الخلية في بيان نشرته وكالة الانباء العراقية (واع) : "في عملية نوعية لأبطال جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد مباشر من طيران الجيش والتحالف الدولي، نفذت قيادة العمليات الخاصة الأولى عمليات إنزال جوي وتعقب لفلول عصابات داعش الإرهابي في صحراء وادي حوران أسفرت عن مقتل 9 من إرهابيي داعش". وأضاف البيان، أن "العملية أسفرت عن تدمير مقر قيادة ومخابئ أسلحة وعبوات ناسفة وأنفاق للتنقل والتخفي"، مشيرة إلى أن "العملية ما زالت مستمرة".

قتلى وجرحى بالنجف في "تظاهرات محاسبة الفاسدين"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. قتل أربعة أشخاص، وأصيب ١٤ آخرين في أعمال عنف اندلعت عند أحد المراكز التجارية الشهيرة بمحافظة النجف بالعراق، مساء الأربعاء، خلال تظاهرات لأتباع التيار الصدري. وكان مقتدى الصدر قبل يومين قد دعا أتباعه إلى محاسبة من وصفهم بالفاسدين ممن ينتمون أو كانوا ينتمون إلى التيار الصدري وقاموا بسرقة الأموال وشيدوا مراكز تجارية كبرى في مختلف المحافظات. وشكل الصدر لجنة من "سرايا السلام" لمحاسبة هؤلاء فانطلقت أمس الأربعاء تظاهرات باتجاه عدد من تلك المراكز التجارية، وتطورت إلى أعمال عنف تخللها إطلاق نار وإضرام للنيران ببعض تلك المراكز التجارية.

جماعات عراقية مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد أميركية

بغداد: «الشرق الأوسط»... قال مصدران أمنيان عراقيان لوكالة «رويترز» إن الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بغداد هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية. وأضاف المصدران أن بومبيو طلب من كبار القادة العسكريين العراقيين أن يحكموا سيطرتهم على هذه الجماعات، التي توسع نفوذها في العراق بعد أن أصبحت الآن تشكل جزءاً من جهازه الأمني... «وإن لم يفعلوا فسترد الولايات المتحدة بقوة». ونقلت «رويترز» عن مصدر عسكري عراقي بارز على علم بتفاصيل زيارة بومبيو: «الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادراً على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية». وأضاف: «لقد قالوا إنه في حالة تعرض أميركا للهجوم على الأرض العراقية، فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد». ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل مباحثات بومبيو. وهو كان قد قال بعد الزيارة: «لا نريد أن يتدخل أحد في بلادهم (العراق)، خصوصاً بمهاجمة دولة أخرى داخل العراق». وقال المصدر الأمني العراقي الثاني لـ«رويترز» إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة، وهو ما عدّه الأميركيون استفزازاً. وأضاف أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات «سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قبل الأميركان باستخدام القوة». وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أول من أمس الثلاثاء، للصحافيين إن الجانب العراقي لم يرصد «تحركات تشكل تهديداً لأي طرف. لقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي... الحكومة تقوم بواجبها في حماية جميع الأطراف». وقد يواجه العراق صعوبات في تحجيم الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بحسب ما لاحظت «رويترز». فقد أصبحت هذه الجماعات رسمياً جزءاً من قوات الأمن العراقية، لكنها تعمل بشكل شبه مستقل مدعومة من ساسة متحالفين مع إيران، كما توسع نفوذها الاقتصادي. وقال متحدثون باسم جماعتين مسلحتين مدعومتين من إيران إنهما لا تعتزمان استهداف القوات الأميركية، قائلين إن الحديث عن التهديدات مجرد «حرب نفسية» تشنها واشنطن. وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية حيث ساعدت القوات الأميركية في قتال تنظيم «داعش». وقال بومبيو الأسبوع الماضي: «طلبنا من الحكومة العراقية... إخضاع هذه القوات للسلطة المركزية العراقية». وتقول الجماعات المسلحة إنها تتبع بالفعل أوامر الدولة العراقية وإنها لا تعتزم استهداف المصالح الأميركية. ونقلت «رويترز» عن ليث العذاري، المتحدث باسم جماعة «عصائب أهل الحق» المدعومة من إيران: «المزاعم الأميركية ليس لها أساس من الصحة. إنها تذكرنا بالكذبة الكبيرة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق»، في إشارة إلى الذريعة التي سيقت لتبرير غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. ويبلغ قوام قوات «الحشد الشعبي»؛ المظلة التي تضم جماعات مسلحة أغلبها شيعية، نحو 150 ألف رجل. وهناك حالياً نحو 5200 جندي أميركي في العراق بعد أن كان عددهم قد بلغ ذروته عند 170 ألفاً في السنوات التي أعقبت الغزو. ويقول محللون إن نشر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران للصواريخ يهدف على الأرجح لتشكيل تهديد رمزي للولايات المتحدة وإنه لا توجد خطة حقيقية لاستخدامها. وقال توبي دودج، الأستاذ في «كلية لندن للاقتصاد»، إن طهران كانت تحرك في الماضي مثل هذه الأسلحة لزيادة الضغوط ببطء على الولايات المتحدة في العراق «عندما كانت تشعر بأن أميركا تسعى إلى تهديد المصالح الإيرانية».

حملة داخلية لمكافحة الفساد تطال قيادات في «التيار الصدري»

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... تسارعت الحملة ضد العناصر التي يشتبه بتورطها في الفساد داخل «التيار الصدري» في العراق، لتطال قيادات الصف الأول. وحاصر عدد من أعضاء التيار، أمس، ممتلكات قيادات بارزة تحوم حولها شبهات فساد، غداة إعلان مقتدى الصدر تشكيل لجنة للتحقيق والبحث عن الموارد ومصادر الأموال التي حصلت عليها تلك القيادات. وتجمع مناصرون للصدر حول منزل القيادي البارز في تياره عون النبي في النجف، أمس، مرددين هتاف «عار، عار، يا فاسد». كما طوقوا ليلاً «مول الماسة» التجاري الذي يتردد أنه مملوك للقيادي في التيار والمعاون السابق للصدر، أبو دعاء العيساوي، مرددين هتافات ضد الفساد والفاسدين. وأعلنت «سرايا السلام»، الجناح العسكري للتيار، حملة محاسبة للمتورطين في الفساد داخل «التيار الصدري». وأصدرت «فرقة الجنوب» في «السرايا»، أمس، بياناً أوردت فيه توجيهات إلى المنتسبين فيها. ووجهت بتشكيل قوة «لمتابعة من يثبت فساده وتورطه بأعمال مشبوهة تسيء إلى سمعة الخط الصدري». ونقل البيان عن قائد الفرقـة محمد مكي الناصري قوله: إن «عناصر هذه القوة سيكونون من المتطوعين ومن أفراد سرايا السلام حصراً، ويجب أن يكون العدد في كل محافظة 75 عنصراً». وأضاف أن «القوة تختص بالفاسدين المتمردين الذين لا ينصاعون للأوامر، وعمل القوة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها قابلة للتمديد، وتستقبل أسماء الفاسدين المتمردين من اللجنة المشكلة». ووجه الصدر أتباعه، أول من أمس، بتشكيل لجنة لجمع معلومات عن «الصدريين» العاملين في مشاريع تجارية وحكومية، وطلب من أربعة قياديين سابقين ضمنهم النائب السابق عواد العوادي «ترك العمل التجاري والحكومي باسم التيار». وقاد الصدر حملة مماثلة عام 2015 ضد الفاسدين في تياره، لكنها انتهت من دون تحقيق الطموحات العالية التي تطلع إليها أتباعه آنذاك ولم تضع حداً لحالات الفساد داخل التيار. وتباينت ردود الفعل على خطوة الصدر، ففي حين تحمس لها أتباعه وقطاع من الرأي العام الذي يرى الحملة ضد الفساد مفيدة، خصوصاً مع اتساع الدور الذي يلعبه التيار في السياسة العراقية، بعد حصول تحالف «سائرون» بقيادته على 54 مقعداً في انتخابات العام الماضي. لكن في المقابل، يشكك خصوم الصدر وتياره بجدوى الإجراءات الأخيرة، ويعتقدون أن مقتدى الصدر هو المسؤول الأول عن الفساد والتجاوز على المال العام الذي ارتكبه بعض أتباعه. وغالباً ما يشيرون إلى «اللجنة الاقتصادية» التي أسسها داخل التيار ثم عاد فجمد عملها، بعد أن كانت مهمتها الأساسية استخدام نفوذها للحصول على مشاريع واستثمارات من الوزارات والمؤسسات الحكومية. وعن توقيت الحملة، يقول مصدر بارز من «التيار الصدري»: إن «فساد بعض قيادات التيار فاحت رائحته وباتت تزكم الأنوف، ولا بد للصدر من أن يتدخل لإيقاف ذلك، خصوصاً أن أكثر أتباعه من الفقراء والمعدمين». وعما يتردد عن مسؤولية الصدر عما وصلت إليه الأمور في التيار وسماحه بحالات الفساد، كما يقول خصومه، يقول المصدر لـ«الشرق الأوسط»: إن «الصدر يتحمل المسؤولية، سواء كان يعرف بفساد بعض القيادات أم لا يعرف؛ لأنه القائد والمسؤول وموضع ثقة أتباعه». وأضاف: «أعتقد أن الصدر يتحسس وجود فساد عند بعض المقربين منه، لكنهم ضربوا حوله سوراً بحيث لم يتركوا مجالاً لوصول أي دليل معتبر ضدهم». ورأى أن «الفاسدين لديهم قدرة عجيبة. كل فسادهم مقنن ورسمي وأصولي، وأي قضية يثيرها الصدر معهم بخصوص العمل، يتم تخريجها بطريقة عجيبة ويقنعونه وفق أوراق رسمية وما شابه ذلك».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....الولايات المتحدة تتهم إيران بإمداد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والـ {درون}.....غريفيث: اليمن على مفترق طرق... وقلِق للغاية من الهجمات ضد السعودية.....عملية عسكرية للجيش اليمني غداة مقتل 97 حوثياً في قعطبة...رسالة سعودية إماراتية تحذر من خطورة استهداف الملاحة الدولية...قرقاش: نتوقع انتهاء التحقيقات بشأن السفن في اليومين المقبلين....السعودية والبحرين ومصر تطالب قطر بوقف تمويل الجماعات الإرهابية..

التالي

مصر وإفريقيا.....الحكومة المصرية لوضع ضوابط لـ«هجرة آمنة»....الرئيس المصري يستقبل ولي عهد أبوظبي في القاهرة....ملك البحرين: مصر ركيزة أساسية للاستقرار وصمام أمان للمنطقة..تعليق التفاوض بين العسكريين وقادة الاحتجاج في السودان...جرحى واعتقالات خلال أحداث عنف في الجزائر.....مقتل 17 جنديا وفقدان 11 في هجوم في النيجر قرب الحدود مع مالي...رئيس الحكومة المغربية يدعو إلى مكافحة الفساد والرشوة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,798,730

عدد الزوار: 6,915,584

المتواجدون الآن: 93