مصر وإفريقيا....تأجيل محاكمة مرسي في «اقتحام الحدود الشرقية»...المعارضة السودانية "تأسف" لتعليق المجلس العسكري المفاوضات...هل يتكرر سيناريو إطاحة البشير مع سيلفا كير في جنوب السودان؟..حفتر يزور إيطاليا ويجتمع برئيس الوزراء...الجيش الجزائري يتجه لـ «انسحاب سياسي»!...محكمة تونسية تنظر في اتهام بورقيبة وألمانيا باغتيال زعيم سياسي...الحكومة المغربية تصادق على مراسيم تهم القطاعين الاجتماعي والاقتصادي...

تاريخ الإضافة الجمعة 17 أيار 2019 - 4:14 ص    عدد الزيارات 2259    القسم عربية

        


مصر: تأجيل محاكمة مرسي في «اقتحام الحدود الشرقية»..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل إعادة محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات وعناصر تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات إرهابياً، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «اقتحام الحدود الشرقية»، لجلسة 21 مايو (أيار) الجاري. والقضية المتهم فيها مرسي، وعدد من قيادات التنظيم، كانت قد شهدت مواجهة في وقت سابق بين رئيسين سابقين في ساحة القضاء المصري، إذ أدلى الرئيس الأسبق حسني مبارك بشهادته في القضية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية، بعدما ألغت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في البلاد) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بإعدام كل من مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لـ«الإخوان»، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس «الشعب» المنحل، والقياديين عصام العريان ومحمد البلتاجي، ومعاقبة 20 متهماً آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم. وتنسب النيابة للمتهمين في القضية تهم: «اقتحام الحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير عام 2011. بالاتفاق مع (التنظيم الدولي لـ«الإخوان»)، وميليشيات (حزب الله) اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل (الحرس الثوري الإيراني)». كما تضم لائحة الاتهامات «الوقوف وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات التأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم لنحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود، واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة». وأظهرت التحقيقات أن «المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلامياً بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الإشاعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي لـ(الإخوان)».

السيسي: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي.. عبدالعال: لن أسمح بمراكز قوى في البرلمان

الراي...الكاتب: القاهرة - من فريدة موسى وعادل حسين .. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره «جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي»، معرباً عن تضامنها الكامل مع الإمارات والسعودية في التصدي لمحاولات النيل من أمن واستقرار البلدين. وشدد السيسي خلال جلسة محادثات مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد مساء الأربعاء، على «المكانة العزيزة التي تحظى بها الإمارات لدى الشعب المصري وما تمثله العلاقات المصرية - الإماراتية التاريخية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب». من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد الذي زار مصر لساعات، عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص بلاده على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. واستعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية لا سيما في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج وتعرض سفن قرب سواحل الإمارات الى أعمال تخريبية، إضافة إلى الهجوم الذي تعرضت له محطتي ضخ بترول في السعودية، «وهي الأحداث التي تدينها مصر بقوة». برلمانياً، شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب الأربعاء خلافاً حاداً بين رئيس المجلس علي عبدالعال وقيادي في حزب «مستقبل وطن». وقال عبدالعال: «لن أسمح بوجود مراكز قوى في المجلس»، مواصلاً هجومه على الحزب. وكان رئيس البرلمان، اعترض على الصيغة القانونية المقدمة من الحكومة في تعديل قانون مكافحة المخدرات، والذي استهدف تجريم المخدرات العشبية المصنعة، ما أدى لوقوع الخلاف مع الحزب الذي أراد تمرير مشروع القانون كما هو. وقالت مصادر لـ«الراي»، إنه حدث تدخل من الحكومة، وعقدت جلسة مصالحة بين الجانبين. وأعلنت الحكومة، الموافقة على الصيغة النهائية لمشروع قانون «تنظيم ممارسة العمل الأهلي»، بعد استعراض الملاحظات الواردة من الوزارات والجهات المعنية، على أن يرسل مشروع القانون لمجلس الدولة لمراجعته، تمهيداً للعرض على البرلمان.

القوات المسلحة المصرية تعلن القيام بعملية نوعية في سيناء...

المصدر: RT... أعلنت القوات المسلحة المصرية قيام قواتها الجوية بتدمير 29 مخبأ وملجأ تستخدمها العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تدمير 97 عربة دفع رباعي. وأشار بيان لوزارة الدفاع المصرية أنه تم تنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن القضاء على 47 فردا تكفيريا عثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة معدة للتفجير بشمال ووسط سيناء . ونوه البيان بقيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 385 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف القوات المصرية على طرق التحرك بمناطق العمليات، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير فتحتي نفق بالتعاون مع قوات حرس الحدود . كما أعلنت القوات المصرية عن ضبط وتدمير 33 سيارة، و 8 دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية خلال أعمال التمشيط والمداهمة، والقبض على 158 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا والمشتبه بهم. وأوضحت القوات المسلحة المصرية أن القوات البحرية تنفذ مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر لتأمين الأهداف الاقتصادية وتأمين الشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري، وتفعيل إجراءات الأمن البحري داخل المياه الإقليمية . وأوضح البيان أنه نتيجة للأعمال القتالية قتل ضابط وضابط صف و3 جنود وأصيب 4 جنود أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية .

المعارضة السودانية "تأسف" لتعليق المجلس العسكري المفاوضات..9 جرحى بإطلاق نار في محيط الاعتصام..

الحياة....الخرطوم – رويترز، أ ف ب – أعلن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارض في السودان أن تعليق المجلس العسكري الحاكم التفاوض مع المحتجين 3 أيام قرار "مؤسف" يشكل انتكاسة لجهود الإعداد لعهد ديموقراطي جديد بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وجاءت هذه التطورات بعد أعمال عنف وسط الخرطوم أمس الأربعاء، حيث أصيب 9 أشخاص على الأقل عندما لجأت قوات الأمن السودانية إلى الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين. وقُتل 4 أشخاص على الأقل يوم الاثنين الماضي في تفجر للعنف بعدما حاولت قوات الأمن فض الاعتصام في بعض مواقع الاحتجاجات. وكانت تلك المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى في الاحتجاجات منذ أسابيع. واتهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق ركن عبد الفتاح البرهان المتظاهرين بخرق تفاهم بشأن وقف التصعيد بينما كانت المحادثات لا تزال جارية. وقال إن المحتجين يعطلون الحياة في العاصمة ويقطعون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش. وقال البرهان في بيان إن المجلس العسكري قرر وقف التفاوض لمدة 72 ساعة حتى "يتهيأ المناخ الملائم لإكمال الاتفاق". ورداً على ذلك، أعلن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير" أن "تعليق التفاوض قرار مؤسف، ويتجاهل حقيقة تعالي الثوار على الغبن والاحتقان المتصاعد كنتيجة للدماء التي سالت والأرواح التي فقدنا". وتعهد بمواصلة الاعتصام أمام وزارة الدفاع في الخرطوم وفي أنحاء البلاد. وألقى العنف بظلاله على المحادثات التي بدا أنها كانت في طريقها للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية مدتها 3 سنوات إلى حين إجراء انتخابات رئاسية. وكان من المفترض أن يعقد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مساء أمس الأربعاء الجلسة النهائية للمفاوضات بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل 3 مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة. ودعا برهان المتظاهرين إلى "إزالة المتاريس خارج محيط الاعتصام، وفتح خط السكة الحديد بين الخرطوم وبقية الولايات ووقف التحرّش بالقوات المسلّحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها". إلا أن قوى الحرية والتغيير أكدت في بيانها اليوم الخميس أن "خطوط السكة الحديد مفتوحة منذ 26 نيسان (أبريل) وقبل أي طلب، وقررنا مسبقاً تحديد منطقة الاعتصام وقمنا بخطوات في ذلك الاتجاه، وبذلك تنتفي كل مبررات وقف المفاوضات من طرف واحد". وقال شاهد عيان لـ"فرانس برس": "تم بالفعل إزالة بعض الحواجز من المناطق الخارجة عن حدود الخريطة". ودافع الفريق برهان في بيانه بشدّة عن قوات الدعم السريع التي كان يتهمها المعتصمون بالاعتداء على المتظاهرين ومهاجمتهم. وقال إن قوات الدعم السريع "لعبت دوراً مهماً ومؤثّراً في أمن البلاد حرباً وسلماً". وقال الناطق باسم "تجمع المهنيين السودانيين" أمجد فريد لـ"رويترز": "نحمل المجلس العسكري مسؤولية الهجوم على المدنيين، فهو يلجأ إلى أساليب النظام السابق في تعامله مع الثوار". وقال شاهد لـ"رويترز" وشهود سودانيون إن قوات في مركبات عسكرية تحمل شعار "قوات الدعم السريع" شبه العسكرية أطلقت النار بكثافة أثناء محاولتها إبعاد المتظاهرين عن شارع المك نمر في وسط الخرطوم قرب وزارة الخارجية.

هل يتكرر سيناريو إطاحة البشير مع سيلفا كير في جنوب السودان؟

الشرق الاوسط....القاهرة: عمرو التهامي... انتشرت دعوات احتجاجية في دولة جنوب السودان، على مدار الأسبوعين الماضيين، من جانب جماعة جديدة تُطلق على نفسها اسم حركة البطاقة الحمراء، تطالب بالإطاحة بالرئيس سيلفا كير من منصبه، والحشد ضد استمراره بكافة الميادين اليوم (الخميس)، وسط تعزيز من إجراءاتها الأمنية داخل شوارع العاصمة جوبا، تحسباً لأي تجمعات احتجاجية. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير، قد حذر أمس (الأربعاء) من أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد بالقوة ستواجه بـ«مقاومة عنيفة»، مع انتشار الدعوات إلى إطاحته على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف كير في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان «شعب جنوب السودان يعاني ويلات الحرب والعنف المميت بأيدينا ونحن نسعى إلى تحقيق رغباتنا. لقد تخلينا تماما عن رؤيتنا وانقلبنا ضد شعبنا، إننا نبيع البلد الذي مات من أجله الملايين». وأضاف «الطريق إلى الاستقرار في جنوب السودان هو من خلال الديمقراطية والانتخابات الديمقراطية، وهذا ما حاربنا من أجله ولن نتنازل عنه». ويبدو أن معظم قادة الحركة الاحتجاجية يعيشون خارج البلاد كحال الناشط كيلويل أغوك من جنوب السودان والذي يعيش حالياً في كامبالا، هو أحد الداعين لهذه الاحتجاجات. وكتب أغوك على «فيسبوك» الثلاثاء «إذا أردتم إنهاء الحصانة (عن المسؤولين) الرجاء الخروج في مايو (أيار) 2019 لاستعادة الحرية والعدالة والوحدة في جنوب السودان». من جانبها، تعتقد أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي - بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث في السودان كان له تأثير مباشر على الأوضاع في جنوب السودان، في ظل الدعم الواسع من جانب العنصر الشبابي للمجموعات الاحتجاجية في الشمال للإطاحة بنظام الرئيس المعزول عُمر البشير. لاحظت الطويل هذه الانطباعات، قبل شهر، خلال زياراتها لجنوب السودان. إذ تُشير إلى أنها شاهدت قناة تلفزيونية تحمل اسم «السودان بُكرة» تذيع بثاً مباشرا في شاشات التلفاز للمواطنين في جنوب السودان والمناطق العامة، حول ما يقع بميدان الاعتصام أمام مقر القيام العامة، وسط «سعادة» من القطاع الأكبر منهم بهذه التطورات. وتميل رؤية الطويل إلى أن أي تحرك في الشارع بجنوب السودان من أجل الإطاحة بسيلفا كير سيزيد من تعقيد الموقف، على كافة المستويات، موضحة أن «النضال من أجل دولة المواطنة، وبناء الاندماج الوطني في ظل هيمنة المكون القبلي على التفاعلات السياسية، له أولوية على فكرة التطور الديمقراطي هُناك». وتُضيف أن الدعوات للمظاهرات لها أبعاد أخرى ترتبط بكون الدولة «مُغلقة». تشرح ذلك: «لا تنتج شيئا، وأسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية، وتراجع إنتاجها من النفط بصورة كبيرة، وأصبح مُهدداً من الأساس، عقب الإطاحة بالبشير، كونه كان ضامناً بشخصه للعديد من الاتفاقيات؛ نظراً لسلطته الواسعة على الأشخاص هناك». من جانبه، يعتقد كمرد دينق، وهو عضو في حركة الشعبية لتحرير السودان، لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار اليوم (الخميس) للتظاهر ضد الرئيس هي «خاطئة» كونها متزامنة مع حدث عظيم هو ثورة 16 مايو 1983. وهو العام الذي شهد تأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأكد كمرد أن إعلان جوبا من قبل القوى السياسية في جنوب السودان بعد إعلان نتائج الاستفتاء أمنت على بقاء الهياكل المنتخبة لإدارة الفترة الانتقالية برئاسة رئيس حكومة جنوب السودان المنتخب 2010م بالإضافة إلى اتفاقية السلام 2015م أكدت بصريح العبارة بأنه يستمر سلفا كير ميارديت كرئيس للدولة. وتابع أن ما حدث في السودان لا يمكن استنساخه في الجنوب، لاختلافات سياسية بين النظامين، ويقول: «نظام البشير انقلابي، وديكتاتوري، شمولي، كان معاديا للجميع، بينما النظام في جنوب السودان فهو منتخب بشكل ديمقراطي». وأوضح أن جنوب السودان لديها فرصة لتصحيح الأوضاع خصوصاً في اتفاق السلام المنشط الذي تراضت عليه كل القوى السياسية والحركات المسلحة، مطالباً الجميع بإعطاء السلام فرصة من أجل الاستقرار السياسي في وطننا. على خلاف وجهة النظر السابقة، يعتقد أوجيسيا موسيس، وهو صحافي يعيش في جنوب السودان، أن الأوضاع شديدة السوء أمنياً وعلى مستوى الخدمات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «هل هناك أكثر من أن يقبل البابا أرجلهم ولا يزال الحال كما هو. بكل بساطة هؤلاء فاسدون وليسوا مسؤولين والدولة كبيرة عليهم». ويُضيف: «إن هُناك تجاوبا مع الدعوات من جانب المواطنين العاديين للنزول للشارع، والتجمع في الميادين الرئيسية». واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في 2013 حين اتهم كير خصمه ونائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب عليه. وأسفر النزاع عن أكثر من 380 ألف قتيل وفق إحصاء حديث العهد وشرد أكثر من أربعة ملايين من السودانيين الجنوبيين، أي نحو ثلث السكان. وكان المتحدث العسكري السابق باسم نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي، العميد ديسكون قلواك جوك، قد أعلن في 8 مارس (آذار) ، تشكيل حركة مسلحة جديدة تحمل اسم «جبهة التحرير الفيدرالية المتحدة»، ليكون ذلك أول ظهور رسمي لتنظيم مسلح متمرد على سلطات البلاد منذ توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وقوى المعارضة المسلحة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال جوك في البيان: «أعلن اليوم تشكيل جبهة التحرير الفيدرالية المتحدة، التي تهدف إلى شن حرب شاملة ضد نظام جوبا بقيادة سلفا كير، وحزبه الذي لم يقدم أي شيء للمواطنين سوى الموت والتشريد والدمار».

الجيش الليبي يقترب من «تدمير الميليشيات»... ويتهم «الوفاق» بقصف المدنيين

رئيس الحكومة الإيطالية يدعو لوقف إطلاق النار خلال مباحثاته مع حفتر في روما

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... أعلن الجيش الوطني الليبي أن قواته خاضت خلال الساعات الماضية ما وصفها بـ«معارك طاحنة» ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، في وقت أجرى فيه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أمس، محادثات في روما مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، وذلك في أول محطة له ضمن جولة أوروبية محدودة. وقال كونتي إنه أجرى محادثات دامت ساعتين مع حفتر. لكنه لم يكشف النقاب عن موقف المشير من دعوته لوقف إطلاق النار في معارك طرابلس. ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن كونتي قوله إنه طلب خلال اجتماعه مع حفتر «إبلاغه بالتطورات»، وأعرب عن قلق إيطاليا إزاء الوضع الحرج للغاية، الذي تعيشه ليبيا حالياً، وصرح بهذا الخصوص: «دعوت إلى وقف إطلاق النار، ونثق بأنه يمكن السير في طريق الحل السياسي». وأضاف كونتي: «كان لقاءً مطولاً وتبادُلاً مطولاً للمعلومات، وقد عبرتُ له (حفتر) عن موقف الحكومة... نريد وقفاً لإطلاق النار، ونحن نعتبر أن الحل السياسي هو الحل الوحيد». ولم يصدر في المقابل أي بيان رسمي من المشير حفتر أو مكتبه. لكنّ مصادر مقربة منه قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه رفض مجدداً أي فكرة لوقف إطلاق النار، وإبرام هدنة قبل إعلان الميليشيات المسلحة في طرابلس إلقاء السلاح، وتسليم نفسها لقوات الجيش الوطني. كما كشفت المصادر ذاتها النقاب عن أن حفتر طلب في المقابل من رئيس الحكومة الإيطالية فك الارتباط بينها وبين حكومة السراج، المدعومة في طرابلس من بعثة الأمم المتحدة، وجدد طلبه لإيطاليا إخلاء المستشفى العسكري، الذي أقامته في مدينة مصراتة (غرب)، وعدم السماح للمتطرفين والإرهابيين بتلقي العلاج هناك. ومن المقرر أن يقوم حفتر لاحقاً بزيارة إلى باريس لمقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما راجت معلومات عن احتمال عقده محادثات مماثلة مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي. وكان الوضع الراهن في طرابلس محور اجتماع عُقد أمس بين فتحي باش أغا، وزير الداخلية في حكومة السراج، وسفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي غريمالدي. وطبقاً لبيان أصدره أغا فقد أكد السفير الإيطالي دعم الحكومة الإيطالية لحكومة السراج، باعتبارها الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن الموقف الإيطالي واضح بشأن عدم دعم ما قام به حفتر في ضواحي العاصمة طرابلس. ميدانياً، اعتبر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم «الجيش الوطني»، في بيان أصدره أمس، أن القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الغربية، التي يقودها اللواء إدريس مادي من الزنتان، تخوض «معركة طاحنة ضد الإرهابيين وميليشيات الإجرام، وتقدم تضحيات كبيرة، وتضرب مثالاً عالياً في التضحية من أجل كرامة الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه». وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابع للجيش، في بيان مقتضب أمس، إن الطائرات التركية المُسيّرة المُقلعة من قاعدة مصراتة الجوية تقوم بغارات، وتستهدف أهدافاً مدنية بعيدة عن المناطق العسكرية بمدينة غريان. وطبقاً لما أعلنه المسماري في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، فإن قوات الجيش تقاتل الآن على تخوم طرابلس لتطهيرها من الإرهاب والجماعات الإجرامية، مشيراً إلى أن «المعركة أصبحت قريبة جداً من الأحياء الرئيسية في طرابلس، وعلى مقربة من تدمير قدرات العدو... وما زالت قواتنا تقاتل العدو في طرابلس بمختلف محاور القتال، وما زالت القوات الجوية تدك أوكار الإرهابيين في أكثر من موقع إسناد للمقاتلين على الأرض». ولفت المسماري إلى أن الميليشيات المسلحة تستخدم الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، وتستهدف الآمنين، بالإضافة إلى القصف الجوي في عدة أماكن بطرابلس، وقال إن السراج طلب النجدة من عدة دول أوروبية، لكنه رجع فاشلاً من رحلته، لكنه «نجح مع ذلك في عقد صفقات مع تجار حروب لشراء أسلحة من أموال الشعب الليبي»، مبرزاً أن مكان تجميع الأسلحة من دول العالم «هو تركيا، ومنها ستُنقل إلى مصراتة، وليس بجديد دعم تركيا للإرهاب في كل دول المنطقة». كما أوضح المسماري أن قوات الجيش التي أسقطت قبل يومين في الجفرة طائرة من دون طيار للعدو كانت في مهمة استطلاعية، «تقوم حالياً بجمع حطام الطائرة... وسنعرف ما هي الدول التي زوّدت الإرهابيين بالطائرة، رغم أن الخيوط تشير إلى تركيا». وأبرز المسماري أن المخابرات التركية «تولت نقل مقاتلين من ليبيا إلى سوريا، وهي الآن تعمل على عودتهم لليبيا... ونحن نتابع الخطوط التي فتحتها تركيا لنقل الإرهابيين بين سوريا وليبيا. وفي حال لم يكن هناك جيش في ليبيا سيتم نقلهم إلى أوروبا»، مشيراً إلى أنه كان «هناك خط لتركيا عبر السودان وبوكو حرام تم قطعه بعد سقوط البشير، وانتصار الجيش السوداني للشعب هناك». وأضاف المسماري: «هناك دعم قطري وتركي وراء كل تحالف الإرهابيين الذين فرّوا من شرق البلاد وتجمعوا في طرابلس»، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط لصالح الإرهاب، ودعا كل الدول لأن تصنف «الإخوان» جماعة إرهابية بـ«اعتبارها خطراً على العالم أجمع».

حفتر يزور إيطاليا ويجتمع برئيس الوزراء

وكالات – أبوظبي.. عقد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الخميس، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما، تناول الأوضاع في ليبيا ومعركة طرابلس. وأبدى كونتي قلقه، خلال المحادثات التي استمرت ساعتين، من التوترات في ليبيا، وجدّد دعوته لوقف إطلاق النار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة، وفق ما نقلت "رويترز". وحسب ما نقلت "بوابة المصدر" عن وكالة "آكي" الإيطالية، فإنه من المتوقع أن يغادر حفتر روما إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكدت إيطاليا وفرنسا مطلع الأسبوع الجاري، في بيان مشترك، "أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار" في ليبيا، ودعتا إلى "استئناف الحوار ضمن العملية التي تجري في إطار قيادة الأمم المتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية". ودعا حفتر إلى استمرار القتال في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن شهر رمضان "يزيد عزيمتنا"، ومنوها بعدد من التعليمات القتالية المهمة، حسب ما نشر موقع "أخبار ليبيا". وعبر المشير في بيان ألقاه الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، موجه إلى آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، عن شكره وامتنانه لجميع الضباط والجنود على مجهوداتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب. وأكد البيان على أن الإرهاب لا يزال موجودا ويستهدف مقدرات البلاد الاقتصادية، وأنه مدعوم بالمال والسلاح من جهات مختلفة ويستعين بالمرتزقة، فيما دعا المشير الجيش الليبي إلى الثبات ومواصلة القتال في طرابلس، والتقيد بالمحافظة على أرواح المدنيين، وتنفيذ أوامر قادة المحاور. ووجه المشير حفتر عدد من التعليمات القتالية الهامة، منها رصد القوات المعادية جيدا وتحديد أماكن تواجدهم، وكذا الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة. كما طالب حفتر بالمحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر، والانتباه إلى خدع القوات المعادية وأخذ الحيطة والحذر منها، وتنظيم التعاون بين القوات من حيث المهام والخطوط والوقت، واستخدام الأسلحة حسب المديات المحددة لها. واختتم التعليمات بالتأكيد على مطاردة العدو باندفاع قوي وعدم السماح له بالهروب، والقضاء عليه ومتابعة القوة الجوية لذلك، والمحافظة على المسافات المناسبة بين القوات وذلك لتأمين الاتصال والتنسيق الجيد.

الجيش الجزائري يتجه لـ «انسحاب سياسي»!

الراي....الكاتب: الجزائر - من عبدالرحمان بن الشيخ ... أفادت مصادر محلية في الجزائر بأن «اختفاء» قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح عن التصريحات وعدم إلقائه لأي خطاب منذ أسبوعين مرتبط برغبة المؤسسة العسكرية بـ«الانسحاب» من الصراعات السياسية القائمة مقابل «تشجيع حوار» ليس بالضرورة مع الرئيس الموقت عبد القادر بن صالح ولا رئيس الوزراء نور الدين بدوي المرفوضين شعبيا كشرط أساسي للذهاب في أي مشروع سياسي مستقبلي. وذكرت أن الرئاسة الجزائرية تستعد لسيناريو ما بعد تأجيل الانتخابات بطرح خيارات عدة والمتمثلة في طرح مبررات الإلغاء نفسها ما يشمل إعلان «عدم أهلية» ملفات المرشحين أنفسهم بشكل «جماعي» بالتالي فإن تحقيق هذا الشرط يعني تأجيل الرئاسيات تلقائياً، حينها تكون عهدة بن صالح القانونية انتهت بنهاية الثامن من يوليو. على صعيد آخر، قال محامي الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون المعتقلة في سجن البليدة إن موكلته اعترفت باجتماعها مع كل من السعيد بوتفليقة ومحمد الأمين مدين (المعروف بالجنرال توفيق) يوم 27 مارس في الإقامة الرسمية «دار العافية» التابعة للدولة. وسحبت ثلاثة أحزاب سياسية، وهي «جبهة المستقبل» و«التحالف الوطني الجمهوري» و«الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة»، استمارات تقديم مرشحيها للانتخابات الرئاسية وسط مقاطعة من جانب الأحزاب الرئيسية والشخصيات البارزة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «البلاد» أن رئيس الوزراء السابق، أحمد أويحیى، أخلى مقر سكنه، الذي كانت توفره له الدولة على غرار المسؤولين الحكوميين.

الجزائر: رئيس «المجلس الدستوري» السابق إستدعي في قضية «التآمر على الجيش»

رئيسا حكومة و4 وزراء سابقون أمام القضاء بسبب شبهات فساد

الشرق لاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... بينما استدعت المحكمة العسكرية بالجزائر رئيس «المجلس الدستوري» السابق الطيب بلعيز لسماع أقواله بخصوص اتصالات مع رموز في الدولة، يوجدون رهن الحبس الاحتياطي حالياً، رد رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، أمس، و4 وزراء سابقين، على أسئلة قاضي التحقيق بمحكمة مدنية بالعاصمة حول ممارسات فساد جرت تحت مسؤولياتهم. وقال أحد قضاة «المحكمة العليا» (أعلى هيئة بالقضاء المدني)، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن قاضي التحقيق العسكري بالبليدة (جنوب العاصمة)، استمع أمس إلى أقوال بلعيز بخصوص اتصالات جرت بينه وبين السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، بشأن المخارج القانونية والدستورية للمأزق الحاد الذي تسبب فيه ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وكان دافعاً لخروج ملايين الجزائريين للتظاهر منذ 22 فبراير (شباط) الماضي. وذكر القاضي أن بلعيز استدعي بصفته شاهداً في قضية شقيق الرئيس السابق ومديري جهاز المخابرات سابقاً الجنرالين بشير طرطاق ومحمد مدين، وهؤلاء الثلاثة يوجدون حالياً في السجن العسكري، ويواجهون تهمتي «المؤامرة ضد سلطة الدولة» و«المس بسلطة الجيش»، بحسب ما جاء في بيان للنيابة العسكرية. كما تم سجن لويزة حنون، زعيمة حزب سياسي يساري، بالتهمتين نفسيهما تقريبا، بحجة أنها التقت بمدين والسعيد في 27 مارس (آذار) الماضي لبحث الوضع في البلاد. وسئل بلعيز في المحكمة العسكرية عن فحوى الاتصالات، التي تمت بينه وبين شقيق الرئيس وكبير مستشاريه سابقاً. علماً بأن بلعيز كان بحكم منصبه السابق الرجل الثالث في الدولة، بحسب الدستور. أما السعيد بوتفليقة فلم يكن مؤهلاً مؤسساتياً للخوض في قضايا مهمة، مثل مصير رئيس الجمهورية، الذي ثار ضده الجزائريون، أو أن يقترح أسماء لقيادة المرحلة الانتقالية. وقد صرح الرئيس السابق اليمين زروال بأن مدين اتصل به لينقل له طلب السعيد بأن يكون رئيساً مؤقتاً، لكنه رفض. وعدت قيادة الجيش هذه المساعي والاتصالات بمثابة «مؤامرة على الدولة» لأن «قوى غير دستورية» (السعيد وتوفيق) تقف وراءها. كما جرى في تلك الاتصالات حديث عن تنحية رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح من منصبه، بقرار يتخذه السعيد باسم شقيقه الرئيس، وهو ما أثار حفيظة صالح، الذي أمر بسجن الأربعة: السعيد وطرطاق ومدين وحنون. وذكرت مصادر من المحكمة العسكرية أن قاضي التحقيق عاتب بلعيز لأنه خاض في قضايا تخص شؤون الدولة والحكم مع أشخاص لا يملكون مناصب تسمح لهم بذلك، خصوصاً مدين الذي أحيل إلى التقاعد منذ 2015. في سياق متصل، شوهد رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وهما يدخلان «محكمة سيدي امحمد» أمس، وذلك في إطار التحقيقات الجارية مع رجل الأعمال المسجون علي حداد، وتبعهما وزراء التجارة والنقل والمالية والموارد المائية السابقون، عمارة بن يونس، وعمار تو، وكريم جودي، وحسين نسيب، ووالي الجزائر العاصمة المقال حديثاً، عبد القادر زوخ. ويرجح مراقبون أن يكون حداد قد ذكر بالتفصيل كيف أصبح في ظرف سنوات قليلة أول رجل أعمال في البلاد، وصاحب ثروة كبيرة، وأنه أحاط المحكمة بأسماء الأشخاص الذين كان لهم الفضل في ذلك. علماً بأن حداد كان رئيساً لـ«تكتل أرباب العمل»، الذي يضم نحو 100 شركة خاصة. وقالت تقارير إعلامية إن وزراء آخرين سيتم استدعاؤهم للمحكمة لاحقاً، كانوا على صلة وثيقة بحداد، أبرزهم عمار غول وزير الأشغال العمومية سابقاً. وعلق ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، على سبيل السخرية، بأن ما جرى أمس بالمحكمة كان «اجتماعاً لمجلس الحكومة»! وطالبوا بتوجيه التهمة لهم «بدل الاكتفاء بسماعهم كشهود». وتجمع أمس عدد كبير من الأشخاص أمام مدخل المحكمة، عندما شاهدوا حركة عادية لقوات الأمن في المكان. وبينما كان المسؤولون يخرجون من سياراتهم ويدخلون بسرعة إلى المحكمة، كان المتظاهرون يصرخون بأعلى أصواتهم: «التهمتم البلد أيها اللصوص»، وهو الشعار الذي ظل يملأ شارع مبنى المحكمة ساعات طويلة. ولم يعرف مصير المسؤولين السابقين، وإن كانوا سيعودون إلى بيوتهم دون تلقي تهم، أم سيحالون إلى السجن بعد اتهامهم، أم توجه لهم التهمة ويضعهم القاضي تحت الرقابة القضائية. وتم استدعاء هؤلاء المسؤولين، الذين تولوا مسؤوليات كبيرة في عهد بوتفليقة، بعد أن أُتي على ذكرهم في التحقيق من طرف حداد، الذي يواجه تهماً عدة بالفساد. وتوجد شبهات قوية بأنهم وظفوا نفوذهم لمصلحة حداد، وذلك بمنحه قروضاً كبيرة من المصارف الحكومية دون ضمان، وامتيازات في إطار صفقات ومشروعات في قطاعات كثيرة، ضخت فيها الدولة أموالاً طائلة.

محكمة تونسية تنظر في اتهام بورقيبة وألمانيا باغتيال زعيم سياسي

ابن يوسف عُرف بخلافه المتواصل مع زعيم الحركة الوطنية ورفضه وثيقة الاستقلال

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... نظرت الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية في تونس أمس، قضية اغتيال صالح بن يوسف، الزعيم الوطني الذي اعترض على موافقة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة على وثيقة الاستقلال الداخلي للبلاد، وعارضه، واعتبره «استقلالاً منقوصاً». وأرجأت المحكمة الحكم النهائي في هذه القضية التي وجهت فيها عائلة ابن يوسف التهم إلى زعيم الحركة الوطنية التونسية الحبيب بورقيبة وإلى ألمانيا التي نُفّذت فوق أراضيها جريمة الاغتيال لكنها لم تسع إلى الكشف عن الجناة، إلى وقت لاحق، وتوقعت مصادر حقوقية تونسية أن تتواصل جلسات المحاكمة والمحاسبة خلال الأشهر المقبلة، وذلك بسبب الصعوبات والمعوقات الكثيرة التي تعترض عملية الكشف عن تفاصيل أول عملية اغتيال سياسي، بعد استقلال تونس عن فرنسا سنة 1956. وتطالب عائلة ابن يوسف السلطات التونسية بالاعتذار الرسمي عن جريمة الدولة التي ارتكبتها، واعترافها بالجريمة اعتباراً إلى أن ثلاثة أجهزة رسمية تابعة لها (رئاسة الجمهورية، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية) نسّقت ونفّذت الجريمة، ورد الاعتبار للزعيم الوطني، وتأكيد دوره في الحركة الوطنية، وإلغاء حكمين بالإعدام أصدرهما القضاء التونسي ضده سنتي 1957 و1958 بإيعاز من بورقيبة، علاوة على استعادة جثمان الفقيد. كانت هيئة الحقيقة والكرامة (هيئة دستورية مكلفة مسار العدالة الانتقالية من 1955 إلى 2013) قد أحالت ملف القضية إلى الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية في 12 من ديسمبر (كانون الأول) 2018 لتحديد المتهمين بالقتل العمد والمشاركة في ذلك. وتعود أطوار جريمة الاغتيال السياسي لصالح بن يوسف إلى 12 من أغسطس (آب) 1961، حيث تمت تصفيته بمدينة فرانكفورت الألمانية، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة والأطراف التي أمرت بتنفيذها. لكن الشبهات تحوم كثيراً حول الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الذي تنسب إليه تصريحات مفادها أنه أعطى أوامره قائلاً: «يجب القضاء على هذا الرجل»، في إشارة إلى ابن يوسف. وكان ابن يوسف يقود الشق المحافظ داخل الحركة الوطنية التونسية، وكان كثيراً ما يختلف مع الحبيب بورقيبة، زعيم الحركة الوطنية، الذي كان يتزعم الشق الحداثي المرتبط بمفاهيم الدولة المدنية، بعيداً عن سيطرة شيوخ جامع الزيتونة المحافظين. وتمكنت هيئة الحقيقة والكرامة من جانبها بفضل الوثائق، التي حصلت عليها مؤخراً، من تحديد هوية ثلاثة أشخاص ضالعين في هذه العملية، انطلاقاً من وثائق أرشيفية حصلت عليها الهيئة من ألمانيا وتونس، وبعد الاستماع إلى أحد المتهمين في هذه القضية الشائكة. وكشف المحامي عفيف بن يوسف، عضو هيئة الدفاع عن عائلة صالح بن يوسف، في مؤتمر صحافي عُقد أول من أمس في العاصمة التونسية أن الأبحاث أكدت تورط الدولة التونسية في شخص رئيس الجمهورية (الحبيب بورقيبة)، واعتباره المدبر الأساسي لعملية الاغتيال، والتونسي البشير زرق العيون قائد الحرس الرئاسي ومدير الديوان الرئاسي في تلك الفترة والمتهم بتنفيذ العملية، وكذلك وزارة الداخلية، ممثلةً في شخص الطيب المهيري وزير الداخلية حينها، ووزارة الخارجية التونسية من خلال سفارة تونس في مدينة بايرن الألمانية، بحجة أنها قدمت مساعدات لمرتكبي جريمة الاغتيال. على صعيد آخر، شاركت سلمى اللومي، مديرة الديوان الرئاسي التي استقالت من منصبها قبل يومين، في اجتماع المكتب السياسي لحزب النداء (مجموعة الحمامات) المناهضة لنجل الرئيس الباجي قائد السبسي. وكشفت مصادر سياسية مقربة من حزب النداء أن اللّومي قرّرت الانتصار لشق الحمامات، مؤكدة أنه تم الاتفاق على تعيينها في منصب رئيسة الحزب، وممثلته القانونية استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الحالية. وتقود سلمى اللومي حالياً سلسلة من المشاورات من أجل ضمّ عدد من الأحزاب إلى نداء تونس (مجموعة الحمامات)، وتسعى إلى تشكيل ائتلاف أو جبهة حزبية انتخابية، تكون قادرة على تحقيق نتائج إيجابية في المحطة الانتخابية المقبلة. من جهة ثانية أكدت السلطات التونسية مجدداً، أمس، أن الخبير الأممي المنصف قرطاس الموقوف لديها منذ أكثر من شهر بتهمة التجسس «لا يتمتع بالحصانة الأممية». وقال سفيان السليتي، الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لوكالة الصحافة الفرنسية إن قرطاس «لا يتمتع بالحصانة، وكان يستعمل جواز سفر تونسياً، ولم يأتِ في مهام أممية». وتم توقيف قرطاس، الذي يحمل الجنسية التونسية والألمانية في 26 من مارس (آذار) الماضي، لدى وصوله إلى مطار العاصمة التونسية بتهمة التجسس، التي يمكن أن تصل عقوبتها في تونس الإعدام. كما أكد السليتي: «حجز معدات تستعمل لمراقبة الطيران المدني والعسكري دون تراخيص رسمية» لدى قرطاس. وطلبت الأمم المتحدة من السلطات التونسية، أول من أمس، «إسقاط الاتهامات» بالتجسس عن خبيرها قرطاس، المكلف ملف الأسلحة في ليبيا، والذي «يجب أن يفرج عنه فوراً» بحسب ما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام. وأضاف المتحدث في لقائه الإعلامي اليومي أنه بعد دراسة الوثائق القضائية التي سلمتها السلطات التونسية أخيراً، خلصت الأمم المتحدة إلى أن الحصانة الدبلوماسية الممنوحة لهذا الخبير التونسي الألماني تبقى سارية. فيما أكد السليتي أن قرطاس متهم أيضاً «بجمع معلومات متعلقة بالإرهاب بطريقة غير قانونية». وقالت محامية قرطاس، سارة الزعفراني: «إن أحد أبرز عناصر الاتهام جهاز» وُجد مع موكلها «يتيح الوصول إلى المعطيات العامة لرحلات الطائرات المدنية والتجارية». وهذا الجهاز «آر تي إل - إس دي آر» يخضع لترخيص مسبق في تونس، ويستخدم «فقط لمراقبة حركة الطيران باتجاه ليبيا للتعرف على الرحلات، التي قد تكون على صلة بانتهاك الحظر على السلاح». ويتزامن توقيف قرطاس مع تكثيف عمل المراقبين الأمميين لمراقبة الخروقات، التي تطال الحظر على الأسلحة في ليبيا، والتي تزايدت مع تصاعد التوتر في البلاد، إثر إعلان المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، منذ شهر الهجوم على العاصمة طرابلس.

الحكومة المغربية تصادق على مراسيم تهم القطاعين الاجتماعي والاقتصادي

من بينها إحداث منطقة التصدير الحرة بالمدينة الصناعية «طنجة تيك»

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني.. قالت الحكومة المغربية، التي صادقت أمس على عدد من القرارات المهمة، إن عمليات مراقبة الأسواق في رمضان أسفرت عن حجز أطنان من مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، وتحرير محاضر ضد المخالفين. وأوضح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس عقب اجتماع الحكومة، أن الوزير المنتدب في الداخلية قدّم عرضاً أمام الحكومة، خُصص لتقديم حصيلة تدخل لجان المراقبة، وتلقي شكاوى المستهلكين خلال الأسبوع الأول من رمضان، مشيراً إلى أنه جرى اعتماد مقاربة استباقية لتأمين الأسواق خلال رمضان. الأمر الذي أثمر نتائج إيجابية. كما لفت إلى أن تموين الأسواق جيد، والعرض يفوق الطلب لمعظم المواد الاستهلاكية، موضحاً أنه لم يتم تسجيل أي نقص، باستثناء مادة البصل التي ارتفعت أسعارها بسبب انخفاض المساحة المخصصة للمنتوج. كما جرى توفير كميات من الأسماك لتفادي ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن أسعار بعض المواد تراجعت بعد الأيام الأولى لرمضان. وأوضح الخلفي أنه تم تنفيذ 16 ألف عملية مراقبة منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي، وتسجيل 292 محضر مخالفة، وحجز 100 طن من المواد الغذائية، و3 أطنان من الأكياس البلاستيكية. كما جرت خلال الأسبوع الأول من رمضان 11 ألفاً و340 عملية مراقبة، وتسجيل 344 محضر مخالفة تتعلق بحماية المستهلك. وأسفر تدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية عن حجز 60 طناً من مواد غير صالحة للاستهلاك. أما بالنسبة للشكاوى فجرى تلقي نحو 1300 مكالمة، 55 منها تتعلق بالمخالفات المتعلقة بمواد الاستهلاك، إلا أن عدد الشكاوى يبقى أقل من المتوقع، وحثّ المكتب المواطنين على تقديم شكاوى ضد المخالفين. في غضون ذلك، صادقت الحكومة المغربية أمس على مرسوم إحداث منطقة التصدير الحرة بطنجة، على مساحة تقدر بـ467 هكتاراً ضمن مشروع «طنجة تيك»، وهي مدينة صناعية وتكنولوجية حديثة ومستقبلية، ستنجز باستثمارات ضخمة تصل إلى 10 مليارات دولار. ويرتقب أن تنفتح هذه المدينة الصناعية على أوروبا في منطقة مشتركة عبر ميناء طنجة المتوسط، وتستقبل أزيد من 200 مقاولة صينية، وتشغل بالقطاع الصناعي وقطاع السكن والصحة والتعليم أكثر من 200 ألف شخص، خلال السنوات العشر المقبلة، وفقاً لما أعلن عنه عند إطلاق المشروع عام 2016. كما صادقت الحكومة على مرسوم يتعلق بتحديد أصناف ومقادير المنح الدراسية الخاصة بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وكذا شروط الاستفادة منها. وكشف الوزير الخلفي أن مليوناً و100 ألف تلميذ سيستفيدون من هذه المبادرة الأولى من نوعها، التي تهدف إلى محاربة الانقطاع عن الدراسة، ولا سيما الفتيات في القرى، والحدّ من الفوارق المجالية.



السابق

العراق... سليماني طلب من ميليشيات عراقية الاستعداد للحرب......وساطة عراقية صامتة بين أميركا وإيران!...بغداد تتحسب نفطياً لاحتمالات مواجهة أميركية ـ إيرانية..أطفال ولدوا تحت حكم "داعش" في العراق بلا أوراق ثبوتية وطبابة وتعليم....ليلة دامية في النجف... و«حصار المولات» يتوسع...الصدر يمنع التظاهرات والاعتصامات ويدعو إلى الالتزام بالسلمية..

التالي

لبنان.......«لقاء البيت اللبناني»... تجمّع معارض شعاره «التحرر من الوصاية الإيرانية»..تصعيد أميركي إيراني.. و"حزب الله" تحت مجهر واشنطن...وداعٌ تاريخي لـ «البطريرك الكبير» ..دريان: استشهاد المفتي حسن خالد يرتبط بمحاولات إنهاء النزاع الداخلي....واشنطن لن تخفض دعم الجيش اللبناني لاقتناعها بدوره في حفظ الأمن والاستقرار.....اللواء...لبنان يودِّع بطريرك الوطن بحضور عربي ودولي وموظّفو الإدارة يلوّحون بإضراب مفتوح.. وباسيل يلاحق حتى أرامل المتقاعدين!....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,249

عدد الزوار: 6,757,417

المتواجدون الآن: 131