اليمن ودول الخليج العربي.....مقتل 6 قيادات حوثية بارزة في الضالع وصعدة... وأسر اثنين في معقل الانقلابيين.....بوتين في السعودية اليوم.. توقيع اتفاقيات وتعزيز التعاون...منتدى سعودي ـ روسي اليوم لزيادة التعاون في مختلف المجالات....الجبير: الرياض وموسكو تعملان على تعزيز مصالحهما المشتركة..

تاريخ الإضافة الإثنين 14 تشرين الأول 2019 - 4:46 ص    عدد الزيارات 1701    القسم عربية

        


اتفاق وشيك بين الشرعية وواشنطن لمنع الاتجار بالآثار اليمنية..

دماج لـ «الشرق الأوسط» : الحوثيون سيطروا على مقتنيات تاريخية لم تُقيّد في السجلات..

عدن: «الشرق الأوسط».... كثفت الحكومة اليمنية أخيراً من مساعيها لدى الدوائر الأميركية المختصة في سياق الجهود الرامية للحفاظ على الآثار اليمنية ومنع الاتجار بها، وهو ما توج بتفاهمات لإصدار لائحة أميركية بهذا الشأن وإبرام اتفاق رسمي بين البلدين. وفي حين أكد وزير الثقافة في الحكومة اليمنية مروان دماج لـ«الشرق الأوسط» اقتراب التوصل إلى إصدار لائحة أميركية تحظر الاتجار وبيع الآثار اليمنية، قال إن المساعي التي تقودها السلطات في بلاده لن تتوقف إلا باستعادة كل آثار البلاد التي تم تهريبها وبيعها في السنوات الماضية. وأوضح دماج في حديث مع «الشرق الأوسط» أن وزارة الثقافة التي يقودها والسفارة اليمنية في واشنطن تعملان على استكمال إجراءات ترتيب اللقاء مع الجهات الأميركية الحكومية في يومي 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأضاف: «سيقوم فريق من الهيئة العامة للآثار برئاسة الدكتور أحمد با طايع رئيس الهيئة، إلى جانب المستشار القانوني للهيئة ومدير عام المتاحف بالانتقال إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يناقش الفريق مع المختصين الأميركيين عبر دائرة تلفزيونية في السفارة الأميركية في القاهرة الطلب المقدم لمنع الاتجار وبيع الآثار اليمنية». وتوقع الوزير اليمني أن يتم استكمال ترتيب الإجراءات لعقد اللقاء كما هو مأمول، مشيراً إلى عقد اليمن في الأشهر الماضية نقاشات موسعة مع الدوائر الأميركية من بينها وزارة الخارجية الأميركية وكثير من المراكز البحثية والأكاديمية الأميركية التي عملت في اليمن والمسؤولة عن أشهر المزادات في الولايات المتحدة الخاصة بالآثار». وكشف دماج أن جانباً من هذه اللقاءات شمل الجهات الأمنية والنيابة العامة في نيويورك الخاصة بتتبع الآثار، وهو ما أدى - وفق قوله - إلى تشكيل رأي عام واسع لدى الهيئات والبعثات الأميركية بما فيها عدد كبير ممن عملوا في اليمن الذين قال إنهم «أصبحوا متحمسين جداً للدفاع عن الآثار اليمنية لأنهم يعرفون قيمتها». ويعتقد الوزير دماج أن كل هذه الجهود المبذولة ستتوج خلال فترة قصيرة بتوقيع اتفاق رسمي بين اليمن والولايات المتحدة لحماية الآثار اليمنية ومنع الاتجار بها. وكانت الحكومة اليمنية، تقدمت الثلاثاء، بطلب إلى الولايات المتحدة لمنع تداول آثار اليمن في الأسواق الأميركية، وذلك بعد أن كانت الحكومة أنهت المصادقة على المادة التاسعة من اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي. وتقود وزارة الثقافة اليمنية والسفارة اليمنية في واشنطن جهوداً مستمرة من أجل حماية الآثار اليمنية، خصوصاً بعد أن تعرض كثير منها للتهريب والبيع عبر شبكات دولية متعاونة مع الميليشيات الحوثية. وكان مسؤولون يمنيون اتهموا الجماعة الموالية لإيران بنبش مواقع أثرية وتراثية والاعتداء على مقتنيات المتاحف من الآثار والمخطوطات القديمة الواقعة في مناطق سيطرة الميليشيات. وسبق أن أحبطت سلطات الحدود العمانية قبل أكثر من عام عملية تهريب 52 قطعة أثرية يمنية، الأمر الذي لقي ثناء من السلطات اليمنية الرسمية. وأكد وزير الثقافة اليمني مروان دماج في تصريحات رسمية سابقة، أن بلاده بعد المصادقة على اتفاقية اليونيسكو الخاصة بحماية الآثار قادرة على مخاطبة مختلف الدول بشأن آثار اليمن المنهوبة وفق شروط معينة تتضمنها الاتفاقية. وصادق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الاتفاقية في مارس (آذار) الماضي، بعد أن تم التوقيع على جميع ملحقاتها من قبل السفير اليمني السابق لدى اليونيسكو. وتقول الحكومة اليمنية إن الميليشيات الحوثية، متورطة في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها، كما تتهم الجماعة بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها. ويؤكد ناشطون ومصادر حكومية أن الجماعة الموالية لإيران منذ انقلابها على الشرعية، نبشت ونهبت وهرّبت قطعاً أثرية ومخطوطات تاريخية وتحفاً ومقتنيات يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وذلك بطريقة منظمة عبر المنافذ البرية والبحرية لليمن. وفي اتهامات سابقة للجماعة، كان الوزير دماج أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية وضعت يدها على آثار مهمة جداً، جزء كبير منها غير مقيد في السجلات التابعة للمتاحف اليمنية، أو مصنف لدى الهيئة العامة للآثار التي تتبع وزارة الثقافة اليمنية، الأمر الذي يصعب معه تحديد عدد الآثار والمخطوطات التي هربتها وباعتها الميليشيات في الأسواق الخارجية. وأشار الوزير اليمني إلى وجود معلومات لدى الحكومة اليمنية تشير إلى أن الميليشيات الحوثية باعت كثيراً من القطع الأثرية وتسعى لتنفيذ عمليات بيع أخرى، وقال إن «قيمة القطع الأثرية التي جرى تهريبها تساوي ملايين الدولارات وباتت تشكل مصدر تمويل مهماً للميليشيات».

مراقبون: أوضاع كارثية خلفتها الإدارة الحوثية للتعليم سوق سوداء في صنعاء لكتب المناهج الدراسية

صنعاء: «الشرق الأوسط».... تواصل الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً جرائمها وعبثها في حق قطاع التعليم في اليمن. كل مرة تفاجئ هذه الميليشيات الانقلابية اليمنيين بوسيلة نهب وابتزاز جديدة، تقوم بها داخل مختلف القطاعات الحكومية، لتجني من ورائها المليارات التي تذهب لحساباتها الشخصية من جهة، ودعم معاركها القتالية ضد اليمنيين من جهة أخرى. كشف سكان محليون في صنعاء وإب ومدن يمنية أخرى خاضعة لسلطة الميليشيات، من تحول كثير من شوارع مدنهم إلى أسواق سوداء، لبيع المناهج والكتب المدرسية، وبأسعار وصفت بـ«الخيالية». وأكد السكان تعمد قيادات ميليشيات الحوثي في وزارة التربية والتعليم، حرمان الطلاب من حصولهم على الكتاب المدرسي، مشيرين إلى وجود مماطلات عدة من قبل إدارات المدارس الموالية للجماعة، فيما يتعلق بتأمين الكتب المدرسية للطلبة. وقالوا إن الشهر الأول من العام الدراسي الجاري شارف على الانتهاء، في الوقت الذي لم يحصل أبناؤهم الطلاب على مناهجهم الدراسية. وأضاف السكان، في أحاديث متفرقة مع «الشرق الأوسط»: «إن الميليشيات الحوثية عمدت إلى الإشراف وبشكل مباشر على افتتاح أسواق سوداء عدة في مناطق سيطرتها، لبيع الكتب والمناهج الدراسية بالتزامن مع دخول الشهر الأول من بدء العملية التعليمية». وطالبوا المعنيين بوضع حد للعبث الحوثي، واستغلاله للكتاب المدرسي وبيعه في الأسواق السوداء، وحرمان طلاب وطالبات المدارس من الحصول عليه. من جهتها، كشفت مصادر خاصة في وزارة التربية والتعليم الخاضعة لقبضة الميليشيات، عن قيام نافذين يعملون في الوزارة ومطابع الكتاب المدرسي، ومحسوبين على ميليشيات الحوثي، ببيع الكتاب المدرسي في الأسواق السوداء بمناطق سيطرتها، على حساب مصلحة الطلبة ومستقبلهم الدراسي. وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السبب الرئيسي وراء اختفاء الكتاب المدرسي خلال السنوات الماضية والسنة الحالية، يكمن في وقوف هؤلاء المتنفذين التابعين للجماعة الحوثية، ومتاجرتهم بالعملية التعليمية وبالكتاب المدرسي ومستقبل الطلبة في اليمن. واعتبرت أن من أولويات الوزير الحوثي في هذا الوقت، المتاجرة بالكتاب المدرسي وإنعاش الأسواق السوداء. وأكدت أن الميليشيات بقيادة الوزير الحوثي سعت جاهدة وبكل الطرق والأساليب، إلى إنعاش الأسواق السوداء لبيع المناهج الدراسية قبيل بدء العام الدراسي الجديد. ويعد الكتاب المدرسي الركيزة الأولى التي يتعلم منها الطلاب في المدارس، وفقاً لـمحمد السعيدي. ويقول السعيدي، وهو أب لثلاثة طلاب، في لقائه مع «الشرق الأوسط»، إن أبناءه لم يتسلموا منذ بدء العام الدراسي وحتى اليوم كتاباً واحداً من المدرسة، رغم تسليمه لعدد قليل جداً من الطلبة في المدرسة واستثناء البقية. وتساءل السعيدي: «لماذا لا يتم توفير الكتاب المدرسي لجميع الطلبة؟ وكيف يسمح المسؤولون بتوفير الكتاب في الأسواق السوداء التي تتلاعب بأسعارها، مما يضيف أعباء إضافية للأسر اليمنية؟». وتابع: «عند سؤالنا عن الكتب يقولون لنا في المدارس: لا توجد مناهج دراسية هذا العام! وفي الوقت نفسه تتوفر وبأعداد مهولة لدى الباعة في الشوارع وبأسعار مرتفعة». وطالب بضرورة طباعة الكتب وتوفيرها بالمدارس، وعدم تحميل كلفتها للمواطن الذي لم يعد قادراً على تحمل أعباء اقتصادية ومعيشية جديدة. وفي السياق ذاته، كشف تربويون في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات اكتفت قبل أيام قليلة بتوزيع بعض الكتب والمناهج المدرسية على عدد محدود من المدارس الحكومية، بطريقة انتقائية وبمحسوبية. وأشاروا إلى أن هدف الميليشيات من تلك الأساليب إثارة حفيظة الطلبة، ودفع أولياء الأمور نحو السوق السوداء لاقتناء المناهج لأبنائهم، ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم. وقال عدد من التربويين، الذين فضلوا عدم الحديث عن هوياتهم، لـ«الشرق الأوسط»، إن اختفاء الكتاب المدرسي من المدارس منذ ثلاثة أعوام، يعود لبيعه في الأسواق السوداء من قبل نافذين محسوبين على الوزير الحوثي. ويباع المنهج الدراسي في السوق السوداء بمناطق سيطرة الميليشيات، بحسب التربويين، بأكثر من 15 ألف ريال يمني للمنهج الواحد لطلاب المدارس الخاصة، وبنحو 10 آلاف ريال يمني لطلاب المدارس الحكومية، في حين يصل سعر الكتاب الواحد لأكثر من 500 ريال يمني. وكانت الميليشيات الانقلابية قد استبقت العام الدراسي الجديد بإدخال حزمة من التعديلات الطائفية على بعض المناهج الدراسية. وبالمقابل أكد موظف في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي الخاضعة لقبضة الميليشيات، تقليص الجماعة لطباعة الكتاب المدرسي من 60 مليون كتاب في العام الواحد إلى أقل من 8 ملايين كتاب، ما جعل توزيع الكتاب المدرسي المعدل طائفياً من قبل الحوثيين ضرباً من الوهم. وأكد الموظف بمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي، أن توزيع الكتب على المدارس من قبل المؤسسة يعد مسألة صعبة جداً. وعزا ذلك إلى أن معظم المدارس لا تخضع اليوم لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي، لا مالياً ولا إدارياً ولا رقابياً، وإنما تتبع وزارة التربية المسؤول عنها الشقيق الأكبر لجماعة الميليشيات الحوثية. وقال الموظف الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إنه تتم حالياً طباعة 8 ملايين كتاب فقط، وقد لا نصل إلى هذا العدد، بينما كنا نغطي كامل احتياج وزارة التربية والتعليم، 60 مليون كتاب تقريباً في السنة». وطبقاً للموظف، فقد حرفت الميليشيات مطابع الكتاب المدرسي عن عملها ومسارها الصحيح، منذ دخولها العاصمة صنعاء وإحكام سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسة. وأضاف: «إنه للأسف بدلاً من أن تقوم هذه المطابع الحكومية بمهمتها الأساسية بطباعة الكتاب المدرسي، وكل ما يتعلق بالتعليم والعملية التعليمية، حولتها تلك الميليشيات إلى أداة من أدواتها، وجعلت مهمتها الأولى طباعة الأوراق والمذكرات والشعارات والمنشورات الحوثية ». وأكد أن ذلك يعد سبباً رئيسياً للعجز الموجود اليوم في توفير الكمية المطلوبة، لتغطية احتياجات المدارس من المناهج التعليمية. ومنذ إحكام الميليشيات الكهنوتية قبضتها على العاصمة صنعاء ومناطق يمنية أخرى، تواصل حملات الابتزاز والنهب والعبث بكل مقدرات الدولة اليمنية، وكذا بث أفكارها الطائفية، ونشر ثقافة العنف والكراهية في أوساط المواطنين بمختلف شرائحهم، وعلى رأسهم طلبة المدارس، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية، على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم. وكان مراقبون محليون في صنعاء، قد تحدثوا في وقت سابق مع «الشرق الأوسط»، عن الواقع الحقيقي الذي يمر به اليوم قطاع التعليم برمته، وما خلفه الانقلاب الحوثي من أوضاع كارثية لحقت بالعملية التعليمية. وتطرق المراقبون إلى سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي طالت العملية التعليمية في مناطق سيطرة الميليشيات، بدءاً من الأوضاع السيئة التي خلفتها الميليشيات في صفوف المعلمين، نتيجة نهبها رواتبهم للعام الرابع، ومروراً بزجها بآلاف من طلبة المدارس في جبهاتها القتالية، وصولاً إلى اقتحامها وتفجيرها للمدارس، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، وعبثها الممنهج بمحتويات المنهج الدراسي.

«مسام» ينزع 2700 لغم حوثي منذ بداية الشهر ويتلف 620 عبوة في عدن

مقتل 6 قيادات حوثية بارزة في الضالع وصعدة... وأسر اثنين في معقل الانقلابيين

تعز: «الشرق الأوسط»... أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام «مسام» الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» انتزاع 2778 لغماً منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن. وقال مدير عام مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر الحالي 1708 ألغام وذخائر غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر حتى يوم 11 منه 2778. ونزعت خلال الأسبوع الماضي 1043 ذخيرة غير منفجرة، و134 عبوة ناسفة». وأضاف، وفقاً لما نقل عنه موقع «مسام»، أن «الفرق نزعت خلال الأسبوع ذاته 507 ألغام مضادة للدبابات، و24 لغماً مضاداً للأفراد»، مشيراً إلى أن «الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاق المشروع، حتى 11 أكتوبر الحالي 94167، تنوعت بين ألغام، وذخائر غير منفجرة، وعبوات ناسفة». كما أعلن مشروع «مسام» إتلافه 620 لغماً وذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، العاصمة المؤقتة. وقال إن «المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) نفذ عملية إتلاف وتفجير لـ620 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في العاصمة المؤقتة عدن»، وإن «العملية التي تم تنفيذها، السبت، في مديرية البريقة بعدن، تعد الخامسة، ليصل إجمالي ما تم إتلافه من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة في الساحل الغربي إلى 37075». وذكر المشروع، في بيان له، أن «التفجير الذي نفذته فرق (مسام) الهندسية، شمل 420 قذيفة متنوعة، و120 عبوة ناسفة، و30 لغماً مضاداً للدروع، بالإضافة إلى 50 قنبلة يدوية». ويواصل مشروع «مسام» مهمته الإنسانية في اليمن للعام الثاني على التوالي في 5 محافظات، تمكنت فيها فرقه الهندسية منذ انطلاق المشروع حتى 4 أكتوبر من العام الحالي من نزع 92459 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة. وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الوطني مقتل 6 قيادات حوثية بارزة، وأسر اثنين آخرين في محافظات الضالع، بجنوب البلاد، وصعدة، شمال غربي صعدة، إضافة إلى سقوط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، الأحد، في معاركهم مع الجيش الوطني. ففي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، أحبطت قوات الجيش الوطني مسنودة بمروحيات ومدفعية قوات تحالف دعم الشرعية، الأحد، محاولة تسلل والتفاف قامت به عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية باقم، شمالاً. وأعلن الجيش الوطني مقتل قائد العمليات الحربية لميليشيا الحوثي بمديرية باقم، المدعو أبو حمزة الحوثي، إضافة إلى قيادات عسكرية أخرى، وأسر اثنين آخرين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن قائد محور علب العميد ياسر مجلي، تأكيده «مصرع القيادي والمشرف على العمليات الحربية بمديرية باقم، المدعو أبو حمزة الحوثي، بالإضافة إلى قيادات أخرى، منها أبو طارق الوجيه، وأبو عبد الملك السفياني، وأسر اثنين آخرين، وقتل عشرات في مواقع أخرى». وقال إن «الجيش الوطني قام باستدراجهم إلى جبال الجبادي ونايف ورمدان، لتتم محاصرتهم والقضاء عليهم واستعادة كمية من الأسلحة كانت بحوزتهم». وفي تصريح آخر، قال قائد محور أزال العميد كنان الأحصب، إن «قوات الجيش الوطني أحبطت محاولة التفاف وتسلل قامت بها مجاميع كبيرة من ميليشيا الحوثي على عدة محاور، شمال صعدة في مديرية باقم، وأسفرت العملية عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا وفرار من تبقى منهم تاركين جثث القتلى مرمية في الشعاب والوديان والجبال وأنواعاً مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة اتصالات لاسلكية، وبتتبع قيادات، تم سماع شكاوي انهيار المعنويات وفشل محاولة الهجوم والالتفاف التي قاموا بها». وقتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، السبت، بنيران الجيش الوطني، في جبهة الحشوة (شرقاً)، وذلك عقب مواجهات اندلعت بعد تصدي الجيش الوطني لمحاولة تسلل مجاميع حوثية باتجاه مواقع الجيش الوطني في جبال الربعة الاستراتيجية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وفرار من تبقى منهم. وفي الضالع، بجنوب البلاد؛ حيث المعارك المستمرة منذ إعلان العملية العسكرية الأخيرة، الثلاثاء، تمكنت قوات الجيش الوطني، بإسناد من المقاومة الشعبية، من السيطرة على عدد من المواقع والمدن والمناطق والمعسكرات التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب في جبهة قعطبة، شمال الضالع، حيث تتواصل المعارك العنيفة وسط استماتة من الميليشيات الانقلابية لاستعادة المواقع التي تم دحرها منها. وقتل عدد من الانقلابيين، بينهم 3 قيادات ميدانية بارزة، إضافة إلى إصابة آخرين، وأسر 13 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، في معارك شهدتها جبهة قعطبة، شمال الضالع، الأحد؛ حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال هجمات شنتها ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني في الفاخر. وقالت مصادر ميدانية، نقل عنها المركز الإعلامي لجبهة الضالع الحكومية، إن «ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، تكبدت عشرات من القتلى والجرحى، بينهم قيادات بارزة، وأسر آخرين منهم أثناء محاولة الميليشيا الحوثي التسلل على مواقع القوات المشتركة في حبيل العبدي، ومعسكر الجب بالفاخر بمديرية قعطبة». وأضافت أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية شنت هجومين منفصلين على مواقع القوات المشتركة الجنوبية في حبيل العبدي شمال مدينة الفاخر من اتجاه بيت الشرجي، بالإضافة إلى هجوم آخر شنته الميليشيا الحوثي على معسكر الجب غرب مديرية قعطبة، أسفر عن مصرع وجرح العشرات من الحوثيين، بينهم قيادات بارزة، هم العميد محمد مصطفى أبو بكر المحضار الملقب أبو كرار، والقيادي الميداني وليد محمد أحمد الصيادي، وقيادي آخر ملقب أبو العز، وأسر 13 آخرين». وأوضحت المصادر أن «المعارك الذي دارت بين القوات المشتركة من جهة وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من جهة أخرى في مواقع حبيل العبدي ومعسكر الجب بمنطقة الفاخر غربي مديرية قعطبة، استمرت 7 ساعات متواصلة، وأن عشرات الجثث من قتلى الميليشيا الحوثي مرمية أسفل معسكر الجب من جهة الشمال، لم تستطع انتشالها لكونها تحت نيران القوات المشتركة». وذكر المركز أن الميليشيات الانقلابية «تواصل حشد أعداد كبيرة من مسلحيها من أبناء محافظات إب، وذمار، وصنعاء، ومناطق العود الذي باتت تحت سيطرتها، وتقوم بالزجّ بهم مجدداً للمحرقة في جبهتي الفاخر ومعسكر الجب غرب مديرية قعطبة، الذي تحاول خلالها الميليشيا استعادة موطئ قدم في مدينة الفاخر ومعسكر الجب وحبيل العبدي المحررة من قبل القوات المشتركة الجنوبية». يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت قوات الجيش الوطني استكمالها، بإسناد من المقاومة الشعبية، تأمين المناطق التي حررتها، خلال اليومين الماضيين. ونقل مركز إعلام الجيش عن أركان حرب محور إب، العميد الركن عبد الله مزاحم، قوله إن «قوات من الجيش والمقاومة استكملت تمشيط وتأمين المواقع التي جرى تحريرها مؤخراً من قبضة الميليشيات الانقلابية، وإن وحدات من الجيش والمقاومة انتشرت في سوق الفاخر والمناطق المجاورة، التي تعد قلب الجبهة». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة والحزام الأمني والمقاومة أحكمت سيطرتها على قرية مرخزة وما حولها، في ميسرة جبهة الفاخر، وتمكنت من إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات خلال الساعات الماضية»، مشيراً إلى أن «الجيش تمكن من تأمين المواقع المحررة كافة في ميسرة الجبهة، ومنها معسكر الجب الاستراتيجي، ومنطقة بتار، وأطراف حبيل السماعي وقرية صبيرة». ففي محافظة الجوف، سقط قتلى وجرحى حوثيون عقب إحباط قوات الجيش الوطني محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في برط العنان، الواقعة في الجزء الحدودي الشمالي الغربي للمحافظة. ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الرسمي «سبتمبر.نت»، عن قائد اللواء الأول حرس حدود بمحافظة الجوف، العميد هيكل حنتف، قوله إن «مجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي، حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش في سلسلة جبال الشعير التابعة لمديرية برط العنان، وإن قوات الجيش صدت محاولة الميليشيا وأجبرتها على التراجع، بعد أن تكبد قتلى وجرحى في صفوفها، بينهم قيادات ميدانية». وأضاف أن «ميليشيا الحوثي تسعى جاهدة لتحقيق أي انتصارات، ترفع معنويات عناصرها المنهارة»، مؤكداً أن «كل محاولاتها تتحطم أمام بسالة ويقظة الجيش الوطني».

بوتين يشيد بـ{شراكة غير مسبوقة} مع السعودية عشية وصوله الرياض

نوّه بأدوار المملكة في قضايا المنطقة ومساهماتها الإيجابية

الشرق الاوسط....الرياض: عبد الله آل هيضه... استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصوله إلى السعودية اليوم، بتأكيده على أدوار الرياض في قضايا المنطقة ومساهماتها الإيجابية، ومنها دورها في «الحل في سوريا» وشدد على أهمية التحول النوعي في العلاقات التي وصفها بأنها «تغيرت جذريا»، مؤكدا ثقته بأن زيارته ستعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، والتعاون على الساحة الدولية. ويصل الرئيس بوتين، إلى الرياض اليوم، التي ستشهد قمة سعودية روسية، حيث سيعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مباحثات ثنائية مع الرئيس بوتين الذي يزور البلاد للمرة الأولى منذ 12 عاما، مع تطور وزخم في مستوى العلاقات. وتأتي زيارة بوتين في خضم مستوى تنسيق مرتفع بين الرياض وموسكو خلال الأربعة أعوام الماضية، كانت ملفات الطاقة والاقتصاد أبرز تلك الأبواب التي عززت من رفع مستوى التعاون في مجالات أخرى. وأشاد بوتين، خلال حديث مع ثلاث من القنوات «العربية» و«سكاي نيوز» و«روسيا اليوم»، تم بثها قبل 24 ساعة من بدء زيارة إلى السعودية ودولة الإمارات، اليوم (الاثنين) وغدا (الثلاثاء)، بالعلاقة «الطيبة» التي تجمعه بالملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن «العلاقات بين السعودية والاتحاد السوفياتي، في العهد السوفياتي، كانت على مستوى منخفض بقدر ملحوظ. وخلال السنوات الأخيرة تغيرت نوعية علاقاتنا تغيّراً جذرياً. نحن ننظر إلى المملكة العربية السعودية كدولة صديقة لنا». وأشار بوتين في حديثه الإعلامي، إلى تفعيل العمل المشترك لحل الأزمات الإقليمية، مشيدا بـدور السعودية الإيجابي في حل الأزمة في سوريا، مضيفا: «نحن نعمل بشكل وثيق جداً مع تركيا وإيران، وهذا معروف جيداً للجميع. ولكن من دون مساهمة السعودية في عمليات التسوية في سوريا، ما كان بالإمكان مطلقاً، كما يبدو لي، التوصل إلى توجه إيجابي في التسوية، ولذلك أود مباشرة التعبير عن الامتنان للملك، وللأمير ولي العهد على هذا الموقف البنّاء. وإنني على ثقة بأن زيارتي ستعطي دفعة جديدة لتطوير علاقاتنا الثنائية، وتعاوننا على الساحة الدولية».

زخم اقتصادي

ولفت الرئيس الروسي إلى عدد من الملفات والمجالات التي تعزز علاقته بالسعودية، مشيرا إلى الاقتصاد الذي يرى أن «أمامه الكثير مما يجب القيام به، إلا أن الوتيرة جيدة». وقال إنهم يدرسون «معا» مشروعات مشتركة في وقت كان العام الماضي بلغ النمو 15 في المائة، كما ارتفع النمو في النصف الأول من السنة إلى 38 في المائة، وقال بوتين: «فيما تنشأ بيننا علاقات في مجال حساس جداً، يتطلب ثقة متبادلة، ألا وهو التعاون العسكري - التقني. وها نحن نتفاوض منذ فترة بعيدة حول هذا الجزء». وأضاف أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أسسا قاعدة مشتركة بـ10 مليارات دولار، وُضع ملياران منها قيد الاستثمار.

استهداف {أرامكو}

وفي شأن استهدافات «أرامكو» الشهر الماضي، قال بوتين إن الموقف الرسمي لموسكو يدين مثل هذه الأعمال، مضيفا أنها لا تحقق أي نتائج لأي طرف، بما في ذلك أولئك الذين يعدُون وينفذون مثل هذه الأعمال، وتحدث مفندا: «لأنه إذا توقع أحد ما أن يؤثر ذلك بطريقة ما على سوق النفط، فإن هدفه لن يتحقق. بيد أن التقلبات، في رأيي، لم تكن كبيرة، رغم أن الهزة الأولى كانت ملحوظة. ولكن بعد أسبوع فقط عادت مؤشرات الأسعار إلى مستواها الطبيعي مرة أخرى». وعن إمكانية تورط إيران في اعتداءات «أرامكو» قال بوتين: «لا علاقة لإيران بهذا» وفقا لما ينقله خلال حديث دار بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال بوتين عن العلاقات مع السعودية والإمارات وإيران، إن العلاقات مع السعودية والإمارات العربية علاقات غير مسبوقة في الشراكة والصداقة أيضاً، «لكن روسيا لا تُقيم صداقات مع شخص ضد شخص ما، نحن نبني علاقات ثنائية على أساس الاتجاهات الإيجابية في اتصالاتنا ولا نشكل تحالفاً لمحاربة أحد ما»، مشيرا إلى أن إيران قوة إقليمية، ويضيف بوتين: «إذا كنا نريد أن نبني علاقات جيدة مع شخص ما، وأنا أنطلق من حقيقة أن جميع بلدان المنطقة تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع بعضها البعض، ولا أحد يسعى إلى المواجهة، ولا لأي نوع من الاشتباكات، وإذا كنا نريد أجندة إيجابية فعلينا أن ننطلق من حقيقة أننا نعترف بالمصالح القانونية لشركائنا».

{النووي} الإيراني

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وإمكانية إعادة التفاوض مع إضافة قيود جديدة على برنامج الصواريخ الإيراني، قال بوتين إن هناك ما تسمى خطة العمل الشاملة المشتركة، أي اتفاقية البرنامج النووي الإيراني، بشأن القيود ذات الصلة، مشيرا إلى أن «إيران اتخذت على عاتقها التزامات معينة» ولفت الرئيس الروسي إلى أن هناك تناقضات، بين إيران وإسرائيل، وإيران والولايات المتحدة. متحدثا: «أنا أنطلق من الحاجة إلى السعي لحل هذه التناقضات»، مؤكدا في حديثه: «بالنسبة لبرنامج الصواريخ، على الأرجح، يمكن وينبغي مناقشته. برنامج الصواريخ شيء والبرنامج النووي شيء آخر. هذا لا يعني أنه ليست هناك حاجة للحديث عن هذا الموضوع، خاصة إذا كان يسبب القلق. بالطبع، هذا ضروري، ولكن لا حاجة إلى دمج واحد مع الآخر، حتى لا يُجهض الإنجاز الذي تم تحقيقه في أولى مراحله».

تطور العلاقات

يتحدث لـ«الشرق الأوسط» من روسيا، أندريه باكلانوف، مساعد نائب رئيس المجلس الفيدرالي، الذي يشغل أيضا إدارة قسم الشرق الأوسط في المدرسة العليا للاقتصاد، أنه تم التوصل إلى تفاهمات واتصالات مستقرة حول القضايا التي تمثل أهمية كبرى للتعاون بين الرياض وموسكو، ومنها الأزمة السورية، فضلا عن التأثير على تقلبات الأسعار في سوق الطاقة. والدور القيادي للبلدين في هذا المجال ساهم في ولادة (أوبك+) الاتفاقية التي تم التخطيط لها منذ 40 عاما. يكشف السفير السابق باكلانوف، أنه سبق وأن دار الحديث حول اتفاقية كهذه مطلع الثمانينات «منذ ذلك الوقت كنا نقترب أحيانا من هذه الصيغة، والسعودية عرضت سابقا فكرة إيجاد أطر محددة تشارك فيها الدول النفطية الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك. والآن فقط أثمرت العلاقات الثنائية عن تحقيق قفزة في هذا الشأن. وننطلق من أن التباين في وجهات النظر حول ملفات إقليمية، مثل الوضع في سوريا واليمن يجب أن لا يؤثر سلبا على مجالات التعاون، وبينها العمل المشترك لضبط أسعار النفط». وعن أجواء التعاون الثنائي اليوم، وتأثيره على الأمن في الإقليم، قال باكلانوف: «تتجلى حكمة القيادات الحالية في البلدين بعدم السماح للتباين في التعامل مع أزمات في دول ثالثة، أن يعكر أجواء التعاون الثنائي، وهذا أمر مهم للغاية». وأشار أندريه إلى أن هاك اليوم فرصة للانتقال من مرحلة العلاقات غير المستقرة إلى مرحلة التنمية المستقرة للعلاقات الثنائية، وأن زيارة بوتين رفيعة المستوى ستساهم في إيجاد نموذج مناسب للتعاون الذي من شأنه أن يسمح بالانتقال إلى الاستقرار في العلاقات الثنائية.

بوتين في السعودية اليوم.. توقيع اتفاقيات وتعزيز التعاون

المصدر: العربية.نت... يصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، على أن يزور الإمارات الثلاثاء، وفق مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف. وقال أوشاكوف، في وقت سابق، إنه تم تحضير نحو 30 وثيقة، بما في ذلك اتفاقيات اقتصادية وتجارية، لتوقيعها خلال زيارة بوتين إلى السعودية. كما سيناقش خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع بوتين قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث ستشمل المباحثات آفاق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتعاون العسكري التقني والتبادلات الثقافية والإنسانية، وفق أوشاكوف. وبحسب مدير صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، فإن الصندوق سيوقع خلال الزيارة اتفاقيات بنحو ملياري دولار. كذلك سيتم تبادل الآراء حول القضايا الدولية الملحة مع التركيز على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديداً في سوريا والخليج واليمن وتسوية القضية الفلسطينية. وسيكون هناك مباحثات بين بوتين وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. وكان الرئيس الروسي قد زار السعودية آخر مرة في شباط/فبراير 2007 أي منذ 12 عاماً، أما العاهل السعودي فقد زار روسيا عام 2017، حيث وصفت حينها الزيارة بالتاريخية.

منتدى سعودي ـ روسي اليوم لزيادة التعاون في مختلف المجالات

الشرق الاوسط....الرياض: فتح الرحمن يوسف... تنطلق اليوم الاثنين، أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي، حيث يتم بحث سبل تعزيز مستقبل الشراكة في مجال الطاقة والصناعة، والشراكة المستدامة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وتهيئة بيئة الاستثمار السعودي الروسي، بجانب تبادل مذكرات التفاهم ومنح الرخص التجارية، وورش عمل ثنائية وعروض تعريفية استثمارية واقتصادية. وقال طارق القحطاني، رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، لـ«الشرق الأوسط» إن المنتدى سيشهد توقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين، ومذكرات تعزز التعاون والتواصل بين أصحاب الأعمال بالبلدين. موضحا أن القطاعات المستهدفة بالتعاون تشمل الصناعات الثقيلة وبناء السفن، والنقل البحري والجوي والخدمات اللوجيستية، ومشاريع البنية التحتية، والتعدين، والصناعات الغذائية والأمن الغذائي، والزراعة، والصناعات التحويلية والبتروكيماوية والغاز، والصناعات الدوائية والبلاستيكية. وتوقع القحطاني أن ترفع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية سقف التطلعات لزيادة الاستثمارات المشتركة في جميع المجالات، ورفع التبادل التجاري الذي حقق نموا بلغ 43 في المائة العام الماضي، مشيرا إلى أن الرياض وموسكو ستواصلان تنسيقهما لأعلى مستوى للحفاظ على توازن سوق الطاقة العالمية، باعتبارهما على رأس كبار الفاعلين في القطاع. ووفق القحطاني، فإن العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية تستند على قاعدة مؤسسية متينة من خلال عدد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين، ويتابع تنفيذها «اللجنة السعودية الروسية المشتركة» و«مجلس الأعمال السعودي الروسي». وكان آخرها افتتاح فرع لصندوق الاستثمار المباشر الروسي في المملكة. وقال القحطاني إن هناك العديد من مجالات التعاون بين المملكة وروسيا، وأضاف: «الدور الذي يقع على عاتقنا من خلال مجلس الأعمال السعودي الروسي هو التعريف بهذه الفرص والتمكين من الدخول فيها من خلال اللقاءات والمنتديات الاقتصادية المشتركة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة».

الجبير: الرياض وموسكو تعملان على تعزيز مصالحهما المشتركة

نفى مزاعم استهداف الناقلة الإيرانية وقال إن «قصتها غير مكتملة»

الرياض: «الشرق الأوسط»... شدد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، على أن الروابط المشتركة بين السعودية وروسيا تعمل على تعزيز خدمة المصالح المشتركة للبلدين. ووصف الجبير في تصريحات تسبق زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض اليوم، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو قبل عامين بـ«التاريخية»، إضافة إلى الزيارات المتكررة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى روسيا، التي قال إنها «أسهمت في تعميق وتكثيف وتقوية علاقات الجانبين في كل المجالات»، وتحدث عن تطور علاقات البلدين في الأعوام الأربعة الماضية، خصوصاً في مجال الطاقة، وسبل إيجاد حل للأزمة التي تعصف بالدولة السورية. وذكر الجبير في تصريح أدلى به أمس إلى قناة روسيا اليوم، أن هناك قواسم مشتركة في الرياض وموسكو، فيما يتعلق بالطاقة واستقرار أسواق النفط، بالإضافة إلى أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى العدد الكبير من مسلمي روسيا الذين يؤدون كل عام مناسك الحج والعمرة، ونمو التجارة الثنائية بين الجانبين. وقال: «هناك طموحات بأن تعزز هذه العلاقات في كل المجالات خدمة لمصالح البلدين، وتماشياً مع حجم البلدين الاقتصادي والسياسي». ورداً على إشادة الرئيس بوتين بدور المملكة في مسار تسوية الأزمة في سوريا، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي: «نعمل على تنفيذ القرار 2254. كما نعمل مع هيئة التفاوض على توحيد المعارضة السورية، والآن قد اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية، وهذه خطوة إيجابية». وأضاف: «نتطلع إلى بدء الانخراط في العملية السياسية، لإخراج سوريا من المأساة التي تعيشها». وكان الجبير التقى أمس في مقر الخارجية السعودية بالرياض، عدداً من الإعلاميين وممثلي أبرز وسائل الإعلام الروسية المقروءة والمرئية، وذلك على هامش تغطيتهم الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية. واستعرض الوزير خلال اللقاء تطور وأهمية ومتانة العلاقات السعودية - الروسية، مشيراً إلى مواقف بلاده تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وفي الشأن الإيراني، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي أن قصة ناقلة النفط الإيرانية التي تم استهدافها يوم الجمعة الماضي في البحر الأحمر «غير كاملة»، داعياً إلى «التريث لمعرفة ما حدث قبل القفز إلى استنتاجات». وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، التأكيد على أن بلاده ليست وراء المزاعم التي تتحدث عن ضربة استهدفت ناقلة نفط مملوكة لإيران في مياه البحر الأحمر، وقال: «المملكة لا تنتهج مثل هذا السلوك أبداً، كما أنها ليست الطريقة التي تعمل بها، ولم يكن هذا أسلوبها في السابق». وكانت السعودية نفت أول من أمس (السبت)، أي مزاعم بشأن ضلوعها في هجوم صاروخي على ناقلة نفط إيرانية تعرضت له يوم الجمعة في البحر الأحمر قبالة سواحل المملكة، وأكدت التزامها وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك.



السابق

سوريا...مصير مجهول ينتظر الإدارة الذاتية...الإليزيه: فرنسا تتخذ إجراءات لسلامة قواتها بسوريا في الساعات المقبلة...سباق بين أنقرة ودمشق لملء الفراغ الأميركي...."المرصد السوري": طائرات التحالف الدولي تستهدف رتلا تابعا للجيش السوري...وزير الدفاع الأمريكي: ترامب أمر بسحب معظم القوات المُتبقية في سوريا... إيران تنتقد الغزو التركي.. وميلشياتها تهاجم "قسد"...تركيا تعلن السيطرة على طريق استراتيجي..الآلاف في العراء شمال سوريا.. وهلع من فرار الدواعش...واشنطن تسحب ألف جندي من شمال سورية... والأكراد يُسلّمون عين العرب ومنبج إلى دمشق...

التالي

العراق....رئيس الوزراء العراقي يخوض معركة «الفرصة الأخيرة» مع القوى السياسية والمتظاهرين.....العراق: أيام للتآمر والفساد والطفولية الثورية..الجميع ينتظر من «المرجعية» تصرفاً مسؤولاً...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,881

عدد الزوار: 6,754,596

المتواجدون الآن: 105