مصر وإفريقيا...خبراء مصريون: مروحيات «كا - 52» تؤشر إلى قرب صفقة «سو- 35» وتحطم مقاتلة «ميغ 29»..«الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء» تبدأ مهامها في مصر....الجزائر: أرقام خيالية في أول جلسة من محاكمة رموز النظام السابق...البرلمان التونسي يستدعي 5 وزراء بعد مطالب بإقالتهم ...السودان: القبض على 6 عناصر تابعين لـ«بوكو حرام» وتسليمهم لتشاد....ملك المغرب لم يلتق بومبيو... وأوساط تتحدث عن قدومه للرباط بـ«أجندة ضغط»..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 كانون الأول 2019 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2173    القسم عربية

        


خبراء مصريون: مروحيات «كا - 52» تؤشر إلى قرب صفقة «سو- 35» وتحطم مقاتلة «ميغ 29» خلال طلعة تدريبية

الراي...الكاتب: القاهرة - من هند العربي وأغاريد مصطفى وألفت الكحلي ... اتفق خبراء عسكريون واستراتيجيون، على أن حصول مصر على دفعة جديدة من المروحيات الروسية «كا - 52 - كاتران»، يؤكد أنها ماضية في تسليح قواتها بأحدث وأقوى الأسلحة، من ترسانات مختلفة. وأضاف الخبراء في تصريحات لـ«الراي»، أن «الخطوة تشير إلى أن مصر، في طريقها لإتمام صفقة المقاتلات الروسية سو - 35، من دون النظر إلى التهديدات الأميركية». وقال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء أحمد بلال، إن «تسلم مصر كا - 52- كاتران، هو أمر ضروري، فهي تعمل على مواجهة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين الحدود، وسيكون لها تأثير قوي للغاية على المنطقة العربية بالكامل». وأكد أن «هذه الصفقة، تتعلق بأهم الأسلحة القتالية حول العالم، بالإضافة إلى التأكيد على أن مصر وروسيا شريكان قويان، ما يؤشر إلى قرب إتمام صفقة سو- 35». من جانبه، قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق اللواء نصر سالم، إن «الصفقة تؤكد العمل على مواجهة التحديات التي تواجه أمن الخليج العربي وتأمين منطقة البحر المتوسط والملاحة البحرية، ومواجهة الإرهاب». ورأى ان صفقة المروحيات «تمهد الطريق لتسلم سو - 35». وأكد المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء علاء منصور، إن «المروحيات الهجومية الروسية، من أهم معدات التسليح العالمية، وتشير الصفقة، إلى أن مصر ماضية في الحصول على أحدث الأسلحة من الطائرات والمروحيات المقاتلة، وأنظمة الدفاع الجوي القوية، جنباً إلى جنب مع الأقمار الاصطناعية المتطورة». وكانت وسائل إعلام روسية، ذكرت أمس، أن «كا - 52 كاتران» المخصصة لحاملات «ميسترال» بدأت في الوصول إلى مصر أخيراً. ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، تصفية 3 إرهابيين في شمال سيناء. وفي موسكو (روسيا اليوم)، افادت وسائل إعلام روسية، بان مقاتلة من طراز «ميغ 29» روسية الصنع تحطمت في مصر خلال طلعة تدريبية، أمس. ونقلت المصادر عن صحيفة «فيدومستي» الروسية، أن الطيار تمكّن من القفز بالمظلة.

«الداخلية» المصرية: مقتل 3 «إرهابيين» في مواجهات مع الأمن بسيناء

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، مصرع 3 من العناصر الإرهابية كانوا قد خططوا لتنفيذ سلسلة من العمليات في سيناء. وأكد الوزارة في بيان أن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة جلبانة بشمال سيناء وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق، فتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات لتحديد أماكن تواجد هذه العناصر وتردداتهم، وقد أسفرت النتائج عما يلي:

رصد تحرك لعدد 3 من هذه العناصر الإرهابية مستقلين دراجة نارية بذات النطاق حال استعدادهم لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، إلا أنهم فور شعورهم بإحكام الحصار عليهم قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم مما أسفر عن مصرعهم والعثور بحوزتهم على أسلحة وذخائر وقنابل. وقالت إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.

«الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء» تبدأ مهامها في مصر

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أمس، الإطلاق الرسمي لمهمة بعثة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء لمصر، والتي تعنى بموضوعات الحوكمة وتدعيم مسيرة الحكم الرشيد في القارة الأفريقية. والآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، هي مبادرة تبناها عدد من رؤساء الدول الأفريقية بينهم مصر، وتعنى بمجموعة من المجالات تشمل الديمقراطية، والحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية والإدارة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تقوم الدول الأعضاء في الآلية بعملية تقييم ذاتي بشكل طوعي لأدائها في المجالات السابقة. بدأت الآلية عملها بالفعل في 9 مارس (آذار) 2003 كأداة أفريقية للرصد والتقييم الذاتي، وتستهدف في المقام الأول تبادل الخبرات وتعزيز أفضل الممارسات، ودعم بناء قدرات الدول الأفريقية. وجاء الإعلان أمس بحضور بعثة المراجعة الطوعية من جانب الآلية الأفريقية، برئاسة البروفسور إبراهيم جمباري، رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية، ووزير خارجية نيجيريا الأسبق. وخلال الاجتماع، رحب رئيس الوزراء برئيس البعثة، مشيداً بالتعاون القائم مع الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، ومؤكداً أن الآلية هي أداة أفريقية مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدول الأفريقية لتحقيقها، حيث يعد تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية على مختلف الأصعدة سواء القطاع العام أو الخاص، أحد الأهداف الرئيسية، معرباً عن تطلعه لأن تشهد الفترة المقبلة تحقيق نقلة في التعاون في المجالات الأربعة التي تم إعداد التقرير استناداً إليها. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تعكف خلال الفترة الحالية على مواصلة تنفيذ برنامجها للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن المشروعات القومية الجاري تنفيذها على مستوى مصر، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والتي يتم إنشاؤها بأحدث الأنظمة التكنولوجية الذكية. من جانبه، نوه البروفسور جمباري، إلى أن البعثة تقوم بزيارة مصر بهدف القيام بعملية المراجعة الطوعية «لتقرير التقييم الذاتي» - الذي أعدته مراكز الأبحاث الوطنية المصرية والذي تم اعتماده من اللجنة الوطنية - والمقدم من مصر في إطار عضويتها بالآلية؛ تمهيداً لأن يتم عرض تقرير المراجعة الطوعي على القمة المقبلة للآلية المقرر عقدها على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في فبراير (شباط) 2020، بهدف الاستفادة من التجارب الناجحة للدول محل المراجعة، ودعم جهود تلك الدول في إجراء الإصلاحات وفقاً لبرنامج العمل الوطني. وفي ختام اللقاء، قام مدبولي بتسليم نسخة من تقرير التقييم الذاتي الذي أعدته مراكز الأبحاث الوطنية المصرية والذي تم اعتماده من اللجنة الوطنية والمقدم من مصر إلى الآلية في إطار عضويتها.

مؤشر «الإسلاموفوبيا» في مصر يحذر من «حرق المصاحف في المظاهرات»

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.... حذر مؤشر «الإسلاموفوبيا» في مصر من «حرق المصاحف في المظاهرات». وذكر أمس أن «هذا النمط الجديد يُعد مرحلة خطرة ومتصاعدة من إثارة مشاعر المسلمين». ومؤشر «الإسلاموفوبيا» هو مؤشر شهري معني برصد وتحليل أبرز الاعتداءات المعلنة، والانتهاكات المتعلقة بالمسلمين والرموز الإسلامية، وكذلك بالمهاجرين المسلمين في المجتمع الغربي، وخريطة توزيع تلك الاعتداءات وفقاً لكل دولة على حدة. وقال مصدر في دار الإفتاء المصرية لـ«الشرق الأوسط»، إن «المؤشر يهدف إلى وضع برنامج عملي وتفصيلي، لسبل مكافحة ظاهرة التطرف والعنف الموجه للمسلمين والمهاجرين». وأوضح مؤشر «الإسلاموفوبيا» التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه تم «رصد 20 اعتداءً خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تراوحت ما بين اعتداء على الأفراد المسلمين والمساجد والمهاجرين، في 14 دولة. وتراوحت أنماط الاعتداءات ما بين (الإيذاء النفسي، وتخريب المساجد، والاعتداء الجسدي، والتمييز التشريعي والإداري، والتظاهر وحرق القرآن)»، مشيراً إلى أن «أميركا جاءت على رأس مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من عمليات (الإسلاموفوبيا)، بينما جاءت كل من (ألمانيا، وإيطاليا، والسويد، وكندا) في المرتبة الثانية». وبحسب المؤشر، فإن «المسلمين هم الفئة الأكثر تضرراً من اعتداءات (المتطرفين المعادين) للإسلام (بحسب وصف المؤشر) وذلك في 9 دول من شرق أوروبا إلى غربها، وكذلك أميركا، وكندا، وأستراليا. واحتلت المساجد المركز الثاني في الفئات المستهدفة». وقال المؤشر في بيان له أمس، إن «الاعتداءات على المهاجرين بلغت 5 اعتداءات، واحتلت كرواتيا المركز الأول»، مبيناً أن «عمليات الإيذاء النفسي جاءت في المركز الأول للمرة الثانية على التوالي من جملة أنماط الاعتداء، وذلك بواقع 8 اعتداءات في 8 دول». وأرجع المؤشر ذلك إلى «معرفة تلك البقاع بأهمية العامل النفسي في الممارسات الحياتية اليومية، وما يمكن أن يتركه من الأثر السلبي في نفوس المسلمين، وأثر مشاعر الخوف في النفوس»؛ بينما احتل تخريب المساجد المركز الثاني، واحتل الاعتداء الجسدي المركز الثالث. وأكد مؤشر «الإسلاموفوبيا» أن «تصاعد وتيرة التحول نحو تبني الآيديولوجيا اليمينية المتطرفة، في ظل إتاحة المجال لأحزاب اليمين المتطرف لنيل التمثيل السياسي، والمشاركة في التداول على السلطة، هو ما يفسر تلك الزيادة في عمليات (الإسلاموفوبيا)».

الجزائر: أرقام خيالية في أول جلسة من محاكمة رموز النظام السابق

الراي...الكاتب: الجزائر - من عبدالرحمان بن الشيخ ... كشفت محاكمة رموز النظام السابق في الجزائر، ﻋﻦ أرﻗﺎم ﺧﯿﺎﻟﯿﺔ اﺳﺘﻨﺰﻓﺖ ﻣﻦ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺎﻗﺖ 177 ﻣﻠﯿﺎر دﻳﻨﺎر، ﻋﻦ طﺮﻳﻖ اﻟﻤﺤﺎﺑﺎة واﻟﻤﺤﺴﻮﺑﯿﺔ. رئيس الحكومة الاسبق أحمد أوﻳﺤﯿﻰ، اﻟﺬي ﻛﺎن أول ﻣﻦ ﻧﺎدى القاضي ﻋﻠﻰ اﺳﻤﻪ، في أول أيام المحاكمات، الأربعاء، ﺛﺒﺖ أﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺑﻨﻜﯿﺔ ﺑـ30 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ، منها 16 ﻣﻠﯿﺎراً ﻓﻲ ﺣﺴﺎب زوﺟﺘﻪ. أﻣﺎ رئيس الوزراء السابق ايضاً، ﻋﺒﺪاﻟﻤﺎﻟﻚ ﺳﻼل اﻟﺬي ﻣﻨﺢ الملايين ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎط أﺣﻤﺮ ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻘﺎء ﺗﻤﻜﯿﻦ ﻧﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮاﻛﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻛﺒﺮى، فقد وُﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﯿﻦ ﻟﻪ، ﻣﺎ ﻳﻔﻮق 39 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ ﻟﻘﺎء ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻟﺤﻤﻠﺔ الرئيس المستقيل عبدالعزيز ﺑﻮﺗﻔﻠﯿﻘﺔ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﺷﻘﯿﻘﻪ اﻟﺴﻌﯿﺪ بوتفليقة. وشرعت أول من أمس، محكمة سيدي امحمد، بمحاكمة أوﻳﺤﯿﻰ وﺳﻼل، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ وزﻳﺮي اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺑﺪة ﻣﺤﺠﻮب وﻳﻮﺳﻒ ﻳﻮﺳﻔﻲ ووزﻳﺮ اﻟﻨﻘﻞ واﻷﺷﻐﺎل العامة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪاﻟﻐﻨﻲ زﻋﻼن وﻋﺪد ﻣﻦ أﺻﺤﺎب ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﺮﻛﯿﺐ اﻟﺴﯿﺎرات. وﻛﺸﻒ زﻋﻼن، ﻣﺪﻳﺮ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﻮﺗﻔﻠﯿﻘﺔ، أﻣﺎم ﻗﺎﺿﻲ التحقيق، ﻋﻦ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻮﻟﻮا اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ ودﻋﻤﻮا العهدة الخامسة، ﺣﯿﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت ﻣﻦ قبل أبرز رجال الأعمال، نحو 75 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ. كما حوّل رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻲ ﺣﺪاد 19 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﻌﺪ أن أدرك أن اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ يهدد ﺑﻨﺴﻒ العهدة الخامسة.

البرلمان التونسي يستدعي 5 وزراء بعد مطالب بإقالتهم ...لوّح بإمكانية اللجوء لانتخابات مبكرة

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... قرر البرلمان التونسي عقد جلسة مع خمسة وزراء، إثر «حادثة عمدون» المرورية، التي وقعت الأحد الماضي، والتي أودت بحياة 29 شاباً، وسط تبادل التهم حول من يتحمل مسؤولية الحادث.ومن المنتظر أن يوجه البرلمان دعوات لوزراء الداخلية والتجهيز والنقل والصحة والسياحة، لتلقي أسئلة أعضاء البرلمان في القريب العاجل، وذلك بالتنسيق مع حكومة تصريف الأعمال التي يقودها يوسف الشاهد. وفجَّر هذا الحادث المأساوي مطالبة أطراف سياسية معارضة وفئات من المجتمع المدني ومنظمات حقوقية باستقالة المسؤولين الحكوميين، وحملتهم مسؤولية ما حصل، بينما استقال والي (محافظ) باجة (100 كيلومتر شمال غربي العاصمة)، بعد يوم واحد من حصول الفاجعة المرورية، قائلاً إنه قدم استقالته «إكراماً للضحايا واعتذاراً عما حدث»، معتبراً أنه «المسؤول أخلاقياً وقانونياً عن الأحداث التي تقع في ولاية باجة»، على حد تعبيره. وبعد هذه الاستقالة انتظرت بعض الأطراف المعارضة أن يقدم عدد من المسؤولين على المستوى المركزي والجهوي والمحلي استقالتهم الفورية من مناصبهم الحكومية، غير أن ذلك لم يحصل، وهو ما عجَّل بظهور هذه المطالب التي شكلت ضغطاً إضافياً على حكومة تصريف الأعمال، التي تعاني أصلاً من استمرار الاحتجاجات الاجتماعية؛ خصوصاً في مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد، وامتناع الفلاحين في ولاية القيروان عن جمع محصول الزيتون، احتجاجاً على تدني الأسعار، وهي تحركات قد تفتح شهية الطبقات الفقيرة للخروج إلى الشارع، وتجديد مطالبتها بالتنمية وتوفير فرص الشغل. على صعيد متصل، اعتبر الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف، اتحاد الشغل (نقابة العمال) «شريكاً فاعلاً في كل خيارات ومشروعات الدولة وبرامجها الوطنية، لا سيما عبر تقاسم الأعباء ومواجهة التحديات، والعمل من أجل كسب الرهانات». وقال الجملي بمناسبة الذكرى الـ67 لإحياء حادثة اغتيال فرحات حشاد، الزعيم النقابي الشهير، إنه «لم يعد مسموحاً للدولة بالتردد، أو التأخير، والتراجع عن كسب الرهانات، ولم يعد أمام التونسيين من خيار سوى العمل الدؤوب لما فيه مصلحة تونس وعزة شعبها»، على حد تعبيره. وتخشى الحكومة المقبلة التي وعد الجملي بإعلان تشكيلتها قبل منتصف الشهر الحالي، من تنامي الاحتجاجات الاجتماعية، التي غالباً ما يتبنى اتحاد الشغل مطالبها. وفي هذا الشأن أكد مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة)، أن الحركات الاحتجاجية في تونس غالباً ما تتصاعد مع نهاية السنة، وتعرف ذروتها خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط). وأكد المصدر ذاته ارتفاع وتيرة التحركات الاحتجاجية خلال هذه الفترة، بقوله إن عدد التحركات الاجتماعية بلغ في شهر ديسمبر (كانون الأول) من سنة 2016 نحو 798 تحركاً، وكان خلال الشهر ذاته من سنة 2017 إلى 779 تحركاً، أما خلال سنة 2018 فقد ارتفع إلى نحو 832 تحركاً اجتماعياً. وانتقد الرمضاني الحلول الأمنية أو سعي السلطات إلى محاولات إسكات المحتجين باستعمال القوة، معتبراً أن السعي إلى تحقيق التنمية وخلق فرص العمل «يمثل الحل الأمثل لخفض منسوب التوتر، في الجهات التي تعاني من تفاوت في مؤشرات التنمية». في سياق ذلك، أكد خالد الحيوني، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 11 شاباً شاركوا في الاحتجاجات التي تعرفها مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد (وسط) منذ أكثر من أسبوع؛ مشيراً إلى إصابة 19 عنصراً أمنياً في المواجهات، علاوة على حجز أقراص مخدرة وقوارير حارقة من نوع «مولوتوف»، ومسامير تستعمل لإعاقة تحرك سيارات رجال الأمن، لدى عدد من المحتجين. من جهة ثانية قالت حسناء بن سليمان، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، إن البرلمان أشعر الهيئة بأن تظل على استعداد لإمكانية اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة. وتظل هذه الفرضية قائمة في حال فشلت المفاوضات الحالية في تشكيل حكومة جديدة، تترأسها حركة النهضة (إسلامية) الفائزة في الانتخابات التشريعية، التي أجريت في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أو في حال لم تحظ الحكومة بمصادقة الأغلبية المطلقة في البرلمان. وتمتد آجال تشكيل الحكومة من قبل مرشح الحزب الفائز شهرا واحدا، وتمدد لمرة واحدة. لكن إذا ما فشل في مهامه يمكن لرئيس الجمهورية أن يكلف شخصية أخرى لتكوين حكومة في مدة أقصاها شهرين، ثم له خيار أخير، وهو حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة. وقالت بن سليمان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، أمس: «لقد أعلمنا مجلس النواب (البرلمان) بأن نكون على استعداد لأن هذه الإمكانية واردة.. والفرضية قائمة بأن تكون هناك انتخابات بعد أربعة أشهر». وتواجه مفاوضات تشكيل الحكومة صعوبات جمة، كونها لم تفرز أغلبية صريحة. كما تجري المشاورات بين أحزاب يفتقد أغلبها إلى الحد الأدنى من التجانس، وهو ما يعقد جهود تحصيل الأغلبية المطلقة في البرلمان. وأضافت بن سليمان: «هذا فعلا إنهاك. فبالإضافة إلى الانتخابات الجزئية البلدية فهي تستنزف الطاقات. وهو إنهاك أيضا للمواطن الناخب. ولكن ليس هناك من حل آخر إذا ما أردنا الوصول إلى مرحلة سياسية متطورة».

السودان: القبض على 6 عناصر تابعين لـ«بوكو حرام» وتسليمهم لتشاد

حمدوك يؤكد في واشنطن أن حكومته تتبنى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين.. أعلن الجيش السوداني القبض على 6 عناصر من حركة «بوكو حرام» الإرهابية، يحملون جنسيات تشادية، داخل الحدود السودانية، وسلّمهم للأجهزة الأمنية التشادية، تنفيذاً لبروتوكول أمني مشترك لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود مع دول بغرب أفريقيا، وبينها تشاد، بينما أعلنت الخرطوم تبنيها لبرنامج استخدام بيانات الركاب للكشف عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد ركن عامر محمد الحسن، في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط»، أمس، إن استخبارات الجيش السوداني ألقت القبض على 6 رجال، من الجنسية التشادية ينتمون لمنظمة «بوكو حرام» الإرهابية داخل الأراضي السودانية، دون أن يحدد مكان القبض عليهم، أو تفاصيل العملية الأمنية. وأوضح الحسن أن السودان سلّم الموقوفين للأجهزة الأمنية التشادية، إنفاذاً لبروتوكول التعاون الأمني، ومراقبة الحدود المشتركة، الموقَّع بين دول السودان وتشاد وليبيا والنيجر. وبحسب الناطق باسم الجيش، فإن السودان وتشاد اتفقا على استمرار تبادل المعلومات الأمنية، والتنسيق المتواصل بين البلدين، من أجل مكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود. وجدد بيان الجيش السوداني جاهزيته للكشف عن أي عناصر إرهابية تدخل الأراضي السودانية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد، وأكد عهده للشعب السوداني بتحقيق الأمن وبسط الاستقرار في البلاد. من جهته، تعهَّد عضو مجلس السيادة الانتقالي ياسر العطا بعدم التفريط في أمن السودان «مهما كلّف الأمر»، واعتبر السلام أهم مهام الحكومة الانتقالية، وتابع: «لا نريد شهداء، ويكفي البلاد ما أُزهق فيها من أرواح»، وذلك عقب مخاطبته لورشة للسلام أقيمت في كسلا، شرق البلاد، أمس. وجاء الإعلان عن توقيف عناصر «بوكو حرام»، بعد ساعات من عودة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دلقو (حميدتي)، من زيارة إلى تشاد، وبحث خلالها مع الرئيس إدريس ديبي، تعزيز دور القوات المشتركة السودانية والتشادية، في تأمين الحدود ومكافحة التهريب على الحدود بين البلدين. وتنشط حركة «بوكو حرام» في نيجيريا وحزام دول غرب أفريقيا المكون من «مالي وتشاد وبنين والنيجر»، وتعد واحدة من أذرع تنظيم «داعش» الإرهابي في أفريقيا، وأعلنت مبايعتها له في 2015. من جهة ثانية، كشف رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، الذي يزور واشنطن حالياً، عن برامج وأجندة ثابتة وضعتها حكومته الانتقالية، لمكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الاستقرار في الإقليم لن يتحقق من دون تطبيق منهج صارم على المستويين الإقليمي والدولي للحد من الإرهاب والتطرف الديني. وقال عقب لقاء في واشنطن مع منسق مكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيلز، إن شعب السودان انتصر على نظام قمعي متسلّط بالسلمية، ما يجعل من مكافحة الإرهاب أمراً سهلاً بالنسبة له. وأدرجت الولايات المتحدة الأميركية، السودان، في لائحة الدول الراعية للإرهاب، عام 1993، بسبب إيواء النظام المعزول لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أسامة بن لادن، وترتب عليه فرض عقوبات مالية واقتصادية، وعزله من المجتمع الدولي، ولا يزال السودان يدفع ثمن ذلك، رغم إسقاط النظام الذي كان يرتبط بالجماعات الإرهابية. وعقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، اضطر نظام المعزول البشير للرضوخ للضغوط الدولية والأميركية على وجه الخصوص، وبدأ تعاوناً كبيراً مع الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في ملفات مكافحة الإرهاب. وفي السياق، استجاب السودان لطلب الأمم المتحدة باستقبال وفد من عدة وكالات لتقييم «قدرته الحالية»، على استخدام بيانات الركاب للكشف عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي (2396)، عام 2017. وأشاد الوفد الأممي الذي زار السودان خلال الفترة 3 - 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالسلطات السودانية، بتوجيه الدعوة للوفد، وقال رئيس الوفد مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، رافي غريغوريان: «لقد وجهوا رسائل قوية تعبر عن مدى التزامهم». ورأى غريغوريان أن «التنفيذ السليم للبرنامج المتعلق بالسفر في ميدان مكافحة الإرهاب يمكّن من مساعدة السودان، في الوفاء بالتزاماته بموجب قرار مجلس الأمن (2396)»، ويظهر استعداده ليكون شريكاً موثوقاً به في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، وتابع: «العمل بمثل هذا النظام يساعد السودان في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، مع إتاحة تسهيل السفر المشروع وتعزيز الاقتصاد». وينفذ برنامج الأمم المتحدة لمكافحة سفر الإرهابيين من قبل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأطلق في 7 مايو (أيار) 2019، ويستخدم نهجاً شاملاً لمنظومة الأمم المتحدة، عبر شراكة مع المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الطيران المدني الدولي «آيكاو»، ومكتب الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول). ويوفر البرنامج الدعم التشريعي والتشغيلي ومشاركة صناعات النقل.

ملك المغرب لم يلتق بومبيو... وأوساط تتحدث عن قدومه للرباط بـ«أجندة ضغط»

وزير الخارجية الأميركي طالب بإقامة علاقات مع إسرائيل بمستوى عام 1994

الرباط: حاتم البطيوي... علمت «الشرق الأوسط» أن اللقاء، الذي كان منتظرا أن يجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لم يتم. وقالت أوساط دبلوماسية غربية في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن أسباب إلغاء استقبال العاهل المغربي لبومبيو تعود إلى كون رئيس الدبلوماسية الأميركية جاء إلى الرباط بـ«أجندة ضغط» لجهة فرض إقامة التطبيع بين المغرب وإسرائيلولم يصدر عن الخارجية المغربية أي توضيح بخصوص عدم الاستقبال وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن بومبيو جاء حاملا في جعبته طلبا للمغرب بإقامة علاقات مع إسرائيل بمستوى العلاقات نفسه، التي أقامها معها عام 1994، حينما فتحت تل أبيب في الرباط مكتبا للاتصال، والشيء نفسه قامت به الرباط حينما فتحت مكتبا للاتصال في تل أبيب. وترى الرباط أن الوضع في عام 1994 يختلف كليا عن الوضع في 2019. ونظر المغرب بريبة شديدة إلى اللقاء، الذي أجراه بومبيو مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء في العاصمة البرتغالية لشبونة، قبيل قدومه إلى الرباط. وتعتبر الولايات المتحدة المغرب شريكا في تحقيق أهدافها في المنطقة، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما قال مسؤولون في الخارجية الأميركية نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأجرى بومبيو، أمس، في الرباط لقاء مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحضور وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط، ديفيد غرين. كما أجرى لقاء مع نظيره المغربي وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومع عبداللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للمخابرات الداخلية. في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تصريح وزع على الصحافيين، إن وزير الخارجية الأميركي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب «في إطار تعزيز العلاقات القوية والتاريخية والمتجددة، التي تربط بلدينا الصديقين والشريكين»، مشيرا إلى أن هذه الزيارة «تكتسي طابعا متميزا على أكثر من مستوى. فهي الزيارة الأولى له إلى المغرب وإلى منطقتنا كوزير لخارجية أميركا». وقال بوريطة أيضا إن زيارة بومبيو للرباط تؤكد الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية، بإرادة من الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن تلك الدينامية الإيجابية أبانتها زيارة كل من جاريد كوشنر وإيفانكا ترمب، المستشارين الخاصين لرئيس الولايات المتحدة. وأضاف بوريطة أن زيارة بومبيو للرباط «بمثابة تجديد لمتانة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، وتجسد نوعية هذه العلاقات، المترسخة في أسسها والواضحة في معالمها». وزاد بوريطة قائلا إن العاهل المغربي حرص على تعزيز الشراكات التاريخية للمملكة، في إطار تنفيذ الرؤية الملكية لسياسة خارجية دينامية وفاعلة، مكنت العلاقات المغربية - الأميركية من تحقيق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وتفعيل آليات التعاون التي أثبتت فاعليتها، وقدرتها على فتح آفاق أرحب للشراكة الثنائية. مذكر بأن إرادة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية «تشكل اعترافا بما يميز المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس من استقرار ومصداقية وإصلاحات، وهو ما أكده البيان المشترك للدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، الذي حيّا ريادة الملك محمد السادس في إرساء إصلاحات قوية وبعيدة المدى»، وأثنى على دعم ملك المغرب الموصول في قضايا ذات اهتمام مشترك، منها السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في أفريقيا، وكذا الأمن والسلم في المنطقة. وإلى جانب الزخم الذي تعرفه العلاقات على المستوى السياسي، قال بوريطة إن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة استطاعت أيضا أن تحقق تعاونا اقتصاديا وثيقا، حيث تخطى حجم المبادلات التجارية الثنائية عتبة 51 مليار درهم (نحو 5 مليارات دولار)، أي بزيادة قدرها 28 في المائة بالمقارنة مع 2017. موضحا أن الولايات المتحدة هي ثالث مستورد للسلع المغربية، ورابع مورِد للمغرب. كما تأتي الاستثمارات الأميركية في المرتبة السابعة ضمن الاستثمارات الخارجية المباشرة في المغرب، علما بأن نحو 160 شركة أميركية اتخذت من المغرب مقرا لها. إضافة إلى ذلك، فإن المغرب زاره هذه السنة أكثر من 300 ألف سائح أميركي، أي بزيادة قدرها 20 في المائة بالمقارنة مع 2017. وتأسيسا على هذه المكتسبات، قال بوريطة إن المغرب يعمل وفق رؤية العاهل المغربي مع الولايات المتحدة كشريك وحليف، في إطار تعاون وثيق في العديد من القضايا الثنائية والاستحقاقات الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، ذكر بوريطة أن المغرب سيحتضن الدورة 13 لقمة الأعمال الأميركية - الأفريقية، في يونيو (حزيران) 2020 بمراكش؛ والنسخة 17 لمناورات الأسد الأفريقي 2020 (في النصف الأول من 2020)، وهي الأكبر في أفريقيا مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية. كما سيحتضن المغرب اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو (نهاية بداية شهر مارس (آذار) 2020). وشكلت زيارة بومبيو للرباط، حسب بوريطة، فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من الدور الريادي للملك محمد السادس على المستوى الأفريقي، ومساهمة المغرب المعترف بها في عدد من القضايا. وبخصوص الوضع في الساحل، قال بوريطة إنه جرى تسجيل توافق بين وجهات نظر البلدين، مشيرا إلى أن منطقة الساحل تعد منطقة استراتيجية، تستوجب تنسيقا مشتركا على العديد من الأصعدة. وذكر أن المغرب يعتبر أن المقاربات الانفرادية أثبتت عدم فاعليتها، ويدعو إلى تبني مقاربة شاملة وجماعية، قائمة على التنسيق بين بلدان اتحاد المغرب العربي، ودول الساحل والصحراء (سين صاد) (وغرب أفريقيا «سيدياو»). وتبقى التحديات الأمنية في منطقة الساحل، يضيف بوريطة، مرتبطة في الأساس بتنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة. وفيما يتعلق بليبيا، قال بوريطة إن الطرفين تبادلا وجهات النظر بخصوص السبل والوسائل الكفيلة بتمكين هذا البلد الشقيق من إرساء أسس سلم وأمن دائمين، وذلك في إطار حل سياسي يتوافق عليه الفرقاء الليبيون، بناء على الأسس التي وضعها مسلسل الصخيرات. وخلص بوريطة إلى القول إن الطرفين ناقشا أيضاً التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها، والجهود المبذولة لمواجهة محاولات نشر النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك شمال وغرب أفريقيا، وكذلك الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في أفريقيا من خلال تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية في المنطقة، خاصة بواسطة وضع منصة مشتركة للتعاون في المجال الأمني. ولوحظ أن تصريح بوريطة الطويل خلا من الإشارة، لا من قريب ولا من بعيد، إلى مسألة تطبيع علاقة بلاده مع إسرائيل، وهي النقطة رقم واحد، على ما يبدو، في برنامج زيارة بومبيو للرباط، الذي حضر إلى المغرب رفقة عشرة صحافيين أميركيين. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمرا صحافيا للوزيرين بومبيو وبوريطة كان مبرمجا عقده أمس في الساعة الرابعة ظهرا (توقيت المغرب)، لكنه ألغي في آخر لحظة دون إعطاء سبب لذلك.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..رجل طهران باليمن.. 15 مليون دولار لمن لديه معلومات عنه....واشنطن تنشر صورا لصواريخ إيران المصادرة قبل وصولها للحوثي....صعدة.. مقتل قائد ميليشيا الحوثي في باقم و9 من مرافقيه...«مؤتمر صالح» يدعو إلى استكمال تحرير الحديدة في ذكرى مقتل مؤسسه....تدابير يمنية لتعزيز التنافس النفطي في المناطق المحررة ..الحكومة الأردنية ترفع أجور العاملين في القطاع العام...

التالي

أخبار وتقارير...بيان... لقاء سيدة الجبل يرفض سياسة انتهاك الدستور واتفاق الطائف.....ملايين لشل أنشطته الممتدة من اليمن إلى العراق.. من هو شهلائي؟......هوك: صواريخ السفينة الإيرانية المصادرة هي الأكثر تطوراً....لردع إيران.. واشنطن تعتزم إرسال 7 آلاف جندي للمنطقة..مطالبة أممية للعراق بتحقيق دولي حول مقتل المتظاهرين....ترمب: قمع الاحتجاجات في إيران "مروع ووحشي"..فرنسا: باليستي إيران تهديد للأمن الدولي...إسرائيل تدعو لإنشاء تحالف عسكري غربي-عربي لمواجهة إيران....القوى الأوروبية وإيران في فيينا اليوم لإنقاذ الاتفاق النووي...بوتين: روسيا مستعدة لتمديد معاهدة "ستارت-3"...مئات الآلاف من الفرنسيين يحتجون على إصلاح نظام التقاعد...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,126

عدد الزوار: 6,750,067

المتواجدون الآن: 109