أخبار سوريا.....أميركا «ترد» على استهداف قاعدتها في العراق بقصف «مجمع إيراني» في شرق سوريا....عشرات القتلى والجرحى بغارات روسية على شمال غربي سوريا....أنقرة تلوح بمواصلة «نبع السلام» بديلاً عن «المنطقة الآمنة»....الأزمة الاقتصادية في دمشق «تفكك» الحياة الاجتماعية...تفاصيل مقتل العشرات من ميليشيا أسد في بلدة سلحب الموالية...لماذا تهتم روسيا بالطرق الدولية المتواجدة في سوريا؟..قتلى وجرحى بهجوم مسلح على حاجز لميليشيا أسد شرق درعا..

تاريخ الإضافة الأحد 8 كانون الأول 2019 - 4:48 ص    عدد الزيارات 1763    القسم عربية

        


أميركا «ترد» على استهداف قاعدتها في العراق بقصف «مجمع إيراني» في شرق سوريا..

مصادر إسرائيلية تشير إلى قصف البوكمال بثلاثة صواريخ الثلاثاء الماضي...

تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن أميركا استهدفت «مجمعاً إيرانياً» في البوكمال شرق سوريا، رداً على قاعدة «عين الأسد» الأميركية غرب العراق بخمسة صواريخ في 3 الشهر الجاري. وقال موقع «دبكا» أمس: «تراجعت القوات الأميركية بصورة مباشرة بعدما أطلقت الميليشيات العراقية خمسة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية الكبيرة في غرب العراق. ويوم الثلاثاء الماضي، شنت المقاتلات الأميركية الغارات على قاعدتهم في المجمع العسكري الإيراني الخاص بألوية القدس بالقرب من البوكمال على الحدود السورية – العراقية، وتمكنت من تدمير 3 منصات لإطلاق الصواريخ». وعبر هذه العملية، بعثت واشنطن برسالة إلى طهران مفادها أن موقف عدم الرد على العدوان الإيراني، الذي صعد إلى مستوى واشتمل على صاروخ كروز الإيراني وهجمات طائرات مسيرة في المنطقة «قد ولى وانتهى. ومن الآن فصاعداً، سترد الولايات المتحدة بكل قوة على كل هجوم تشنه القوات الإيرانية أو الميليشيات الموالية لإيران على الأهداف الأميركية أو أهداف حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط»، حسب الموقع. وأضاف: «للمرة الأولى، تشن مقاتلات أميركية غارات على واحدة من منشآت ألوية القدس العسكرية في سوريا، التي كانت غير مستهدفة إلا من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حتى وقت قريب». في غضون ذلك، عملت إيران على تعزيز مواقعها وتواجدها العسكري داخل سوريا. وأفادت مصادر بأن طهران «نشرت نظام الدفاع الجوي المتطور طراز «بافار - 373»، في قاعدة «تي 4» الجوية الكبيرة في شرق حمص وسط سوريا، حيث يعمل هذا النظام بمدى يبلغ 250 كيلومتراً، في حين يوجه الرادار الملحق الأوامر بالقصف على نصف قطر يبلغ 350 كيلومتراً. وتغطي مظلة الدفاع الجوي الإيرانية الجديدة سماء الشرق السوري بأكملها حاليا، بما في ذلك الحدود المشتركة مع العراق، ومحافظة دير الزور، وقواعد ألوية القدس، والميليشيات العراقية الموالية لإيران المتمركزة هناك. وتقول مصادر دبلوماسية غربية، سحب الموقع، إن نظام الدفاع الجوي المتطور طراز «بافار - 373» بأنه نظام هجين جرى تطويره من واقع منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة طراز «إس - 300» و«إس - 400». والنظام الإيراني قادر على كشف واعتراض صواريخ كروز، والطائرات الشبح المتقدمة مثل «إف - 35» و«إف - 22» الأميركيتين اللتين تخدمان لدى القوات الجوية الأميركية والإسرائيلية. وأشارت المصادر العسكرية المطلعة أنه نظراً لأن قاعدة «تي 4» الجوية ذات أهمية حيوية بالنسبة للمقاتلات والمروحيات الروسية العاملة في سوريا كان لزاماً على طهران الحصول على تصريح من القيادة الروسية أولا قبل تحديد مواقع انتشار بطاريات ورادارات نظام الدفاع الجوي الإيراني «بافار – 373» هناك. وليست هناك تأكيدات متاحة من قبل موسكو بشأن هذه التطورات». إلى ذلك، أفاد موقع «ستاتفور» بأنه رغم الانقسام السياسي في إسرائيل «لا تزال الاستراتيجية الإسرائيلية المعادية لإيران على منوالها المعهود من دون تغيير أو تعديل. فلم يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي شن الهجمات على المواقع الإيرانية في سوريا خلال العام الماضي فحسب، وإنما توسع رقعة الهجمات لتشمل أراضي العراق في الوقت الذي تتجدد فيه الإجراءات بشأن لبنان». وكانت القرارات الخاصة بتكثيف الجهود والعمل في العراق ولبنان، على وجه التحديد «اتخذت خلال الصيف الماضي، عندما كانت هناك حكومة انتقالية لتصريف الأعمال في إسرائيل من دون وزير مستقل للدفاع، مما يؤكد على مقدرة جيش الدفاع الإسرائيلي على مواصلة إرهاق طهران برغم الفوضى السياسية في داخل إسرائيل». وتابع: «من شأن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وإن كانت تتسم بقدر لا بأس به من الضعف السياسي، أن تحظى بالتفويض القوي اللازم لتوجيه الضربات ضد إيران وحلفائها في المنطقة كلما ارتأى ساستها مناسبة الظروف لذلك، حيث أبدى الناخبون الإسرائيليون مراراً وتكراراً استعدادهم على استيعاب أي رد فعل ديناميكي يتصل بتنفيذ هذه الاستراتيجية المتشددة إزاء إيران من دون معاقبة الحكومة التي تسيّر دفة الأمور في إسرائيل». وأشار إلى أن الداخل الإسرائيلي «يؤيد وعلى نطاق كبير، استراتيجية العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد إيران، فضلاً عن خيار توجيه الضربات العسكرية الأميركية ضدها في حالة اقترابها من تأمين الحصول على السلاح النووي. ومع التراجع المستمر للالتزامات الإيرانية فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، لا تزال هناك فرصة كبيرة أمام إسرائيل لأن تتحرك على مسار توجيه هذه الضربة بنفسها». ومن شأن وتيرة تطوير الأسلحة النووية في إيران «أن تحدد شكل وحدود التصرفات الإسرائيلية اللاحقة في عام 2020 المقبل»، حسب المركز. وأضاف: «أعربت واشنطن عن اعتراض واضح وصريح لتصعيد درجات التوتر مع إيران حتى مستوى شن العمل العسكري المباشر. وهذا بدوره يترك للحكومة الإسرائيلية المقبلة حرية اتخاذ القرار بشأن متى ستظل مكتوفة الأيدي أثناء مواصلة إيران التطوير التدريجي لأنشطتها وبرنامجها النووي. وسيراقب زعماء إسرائيل عن كثب ما تتمخض عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني)».

عشرات القتلى والجرحى بغارات روسية على شمال غربي سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. قتل وجرح عشرات المدنيين جراء غارات يعتقد أنها روسية على ريف إدلب في شمال غربي سوريا في تصعيد جديد بعد التفاهم بين موسكو وأنقرة حول التهدئة في مناطق خفض التصعيد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه وثق مقتل «رجل وطفل جراء قصف طائرات حربية روسية على قرية بليون بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ليرتفع القتلى الذين قضوا (حتى بعد ظهر أمس) بالقصف الجوي إلى 12 مدنياً بينهم 6 أطفال، وهم 5 مدنيين بينهم 3 أطفال ومواطنة جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية أبديتا بريف إدلب الجنوبي، و4 بينهم مواطنتان وطفل، جراء قصف جوي روسي على بلدة البارة جنوب إدلب، ورجل وطفل بقصف الطيران الروسي على بليون، وطفل جراء قصف طيران النظام الحربي على قرية بجغاص شرق إدلب». وأضاف: «لا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع لوجود أكثر من 31 جريحا بعضهم في حالات خطرة». وحسب «المرصد»، نفذت طائرات حربية روسية غارات جوية صباح أمس استهدفت خلالها أماكن في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وقرية الرفة شرق معرة النعمان، فيما تناوبت مروحيات النظام على استهداف بلدة كفرنبل بالبراميل المتفجرة. وأضاف أنه يأتي تجدد القصف الجوي بعد هدوء اعتيادي ساد المنطقة منذ منتصف ليل أول من أمس، فيما تشهد محاور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومحور كبانة بجبل الأكراد، عمليات استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة السورية. وأفاد «المرصد» أنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذُ اتفاق موسكو وأنقرة في أغسطس (آب) ارتفع إلى 772 شخصا».

أنقرة تلوح بمواصلة «نبع السلام» بديلاً عن «المنطقة الآمنة» وتحذيرات من أزمة إنسانية في إدلب

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... لوَّحت أنقرة باستئناف عمليتها العسكرية «نبع السلام»، في شمال شرقي سوريا، حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدّمة إليها من جانب كل من الولايات المتحدة وروسيا، التي بموجبها تم إيقاف العملية بعد 8 أيام من انطلاقها في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في وقت حذرت فيه تركيا من موجة نزوح جديدة من إدلب في ظل التصعيد من جانب الجيش السوري الحكومة بدعم من روسيا. وقالت تركيا إنها تحتفظ بحقها في مواصلة عملية «نبع السلام»، في شمال شرقي سوريا، حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لها، مشددة على أنها لن تخرج من سوريا حتى يتم تطهير المنطقة الآمنة من الإرهابيين، في إشارة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوراي الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا. ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكصوي، أن عملية «نبع السلام» حرمت بعض الدول (لم يسمّها) من تحقيق طموحاتها في المنطقة، ودمّرت أحلام البعض، لذلك بدأت حملة تشويه ضد تركيا منذ انطلاق العملية. وأضاف أكصوي، في مؤتمر صحافي عقده لسل الجمعة - السبت، أنه في مقابل حملة التشويه، بدأت تركيا بأنشطة لنشر المعلومات الصحيحة، وأبلغت المجتمع الدولي بنطاق وركائز وطبيعة العملية، التي قال إن تركيا أسهمت من خلالها في ضمان وحدة تراب سوريا، على عكس ما يُقال. وأشار إلى أن تركيا وقّعت اتفاقية مع الولايات المتحدة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأخرى مع روسيا في سوتشي، في 22 من الشهر ذاته، وهذا دليل صريح على إقرار هذين البلدين بشرعية العملية. وتابع: «رغم ذلك، نحتفظ بحقنا في مواصلة عمليتنا حال لم يتم الوفاء بالتعهدات المقدمة لنا... لن نخرج من سوريا حتى يتم تطهير المنطقة الآمنة، التي تحدث عنها الرئيس رجب طيب إردوغان»، ممن وصفهم بـ«الإرهابيين». واتهم المتحدث التركي وحدات حماية الشعب الكردية بقتل 45 مدنياً، وإصابة 244 آخرين منذ انطلاق العملية العسكرية في المنطقة في 9 أكتوبر الماضي. وعدّ أكصوي التدخل التركي عبر عملية «نبع السلام» في سوريا حقّاً من حقوق تركيا لحماية حدودها وأمنها القومي، لافتاً إلى أن المخاطر التي تتعرض لها تركيا من حدودها المشتركة مع سوريا، «لا تقتصر فقط الإرهابيين، وإنما تمتد إلى معاناتها مع أزمة اللاجئين»، وأن «تركيا سعت منذ البداية إلى تأسيس منطقة آمنة للاجئين». في السياق ذاته، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد، على هامش منتدى «حوار المتوسط» في روما، أول من أمس، أن تنفيذ «اتفاقية سوتشي» بين تركيا وبلاده، مكّن من تحقيق الاستقرار في سوريا. وأكد لافروف أن بلاده تولي أهمية للمخاوف التركية، المتعلقة بتحقيق الأمن على حدودها، مشيراً إلى تنفيذ أنقرة لعملية «نبع السلام» بالمنطقة، لافتاً إلى أن تركيا عبرت عن مخاوفها الأمنية منذ فترة طويلة، وأن تفاهم سوتشي الموقع بين تركيا وبلاده في 22 أكتوبر الماضي، يجري تنفيذه على الأرض، ومكّن التفاهم من تحقيق استقرار الوضع في سوريا. وأكدت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، دعم بلادها لمقترح تركي يقضي بفتح معبر حدودي جديد مع سوريا، ضمن آلية مواصلة المساعدات الإنسانية إليها. وتطرقت كرافت، وهي الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إلى الآلية التي تمكّن من إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين بسوريا منذ إقرارها في 2014، المزمع انتهاء العمل بها نهاية العام الحالي. وأكدت كرافت أن واشنطن ستدعم بشكل قوي تمديد عمل الآلية لمدة سنة إضافية، وأيضاً مقترح أنقرة القاضي بفتح معبر حدودي جديد مع سوريا، في إطار الآلية ذاتها، مشيرة إلى أن هذا مهم جداً من ناحية تغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة. وأنشأ مجلس الأمن هذه الآلية بموجب قراره رقم «2165»، الصادر في يوليو (تموز) 2014. وبموجبها تمكّنت الأمم المتحدة من تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى ملايين المدنيين، وسنوياً، يجدد المجلس مهام الآلية. على صعيد آخر، حذرت مصادر دبلوماسية تركية من وقوع كارثة إنسانية جديدة بسبب تصعيد الجيش السوري الحكومي بدعم من روسيا هجماته في إدلب، لافتة إلى أن نحو 25 ألفاً من المدنيين في إدلب نزحوا باتجاه الحدود التركية في الأيام الأخيرة. وتواصل حصيلة الخسائر البشرية ارتفاعها جراء القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري والروسي على محافظة إدلب. ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في أغسطس (آب) الماضي، بلغ عدد القتلى في إدلب 772 شخصاً.

الأزمة الاقتصادية في دمشق «تفكك» الحياة الاجتماعية ودمشق تفرض «طوقاً» جمركياً لمنع التهريب

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... رغم البرد في دمشق منذ أيام، يفضل شباب سوريون قضاء وقتهم في الجلوس وحدهم على قارعة الطرق هربا من مواجهة تصاعد متطلبات الحياة اليومية وانعكاس الأزمة الاقتصادية وتراجع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار على الحياة اليومية للناس. شاب «عمره 50 عاما»، يعمل في مصنع خاص وهو أب لأربعة أولاد، يبدو من ملامح وجهه وتدخينه المتواصل للسجائر أنه يحمل هما كبيرا يعجز عن تجاوزه. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعد يستطيع الجلوس مع أفراد عائلته لكثرة متطلباتهم اليومية وعجزه عن تلبيتها، ويضيف: «ما إن يدخل إلى البيت حتى يستقبلوه بطلباتهم». كان يعمل سائق «تاكسي أجرة» في فترة المساء إضافة إلى عمله الصباحي في المعمل، ويشير إلى أن البعض من أفراد العائلة يتفهم الوضع والضائقة المعيشية التي تمر بها عموم الأسر، لكن البعض الآخر لا يتفهم ويصر على تلبية متطلباته، ويقول: «أشعر بالخجل. عندها لا أجد ما أرد عليه وأخرج مباشرة مع علبة سجائري إلى باب الدار أو إلى الحديقة وأقضي بقية اليوم إلى أن ينام أفراد العائلة». أدت الاحتجاجات في إيران والعراق ولبنان إلى مزيد من التدهور في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي ووصوله إلى رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث سجل منتصف الأسبوع الماضي أكثر من 1000 ليرة مقابل الدولار (قبل أن يتراجع إلى 800 ليرة)، وترافق مع موجة ارتفاع جديدة في أسعار معظم المواد الأساسية تجاوزت نسبتها أكثر من 30 في المائة، علما بأن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار حافظ على ما بين 45 و50 في الفترة ما بين 2000 ونهاية 2010، إلا أنه شهد تدهورا تدريجيا منذ اندلاع الأحداث في البلاد منتصف مارس (آذار) 2011 وتحولها بعد أشهر قليلة إلى حرب طاحنة وفرض دول عربية وغربية عقوبات اقتصادية على دمشق. ولم تفلح زيادة رواتب الموظفين 20 ألف ليرة، التي أقرها الرئيس بشار الأسد مؤخرا في تحسين مستوى المعيشة بعد تآكل قدرة الناس الشرائية إلى حد العدم مع التدهور الكبير لسعر صرف الليرة الذي تحسن في اليومين الماضيين إلى نحو 800 ليرة مقابل الدولار، إلا أن الأسعار بقيت على حالها، بسبب عمليات الاحتكار التي يمارسها التجار وعدم فاعلية الرقابة الحكومية على الأسواق. ويتراوح متوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام بين 20 ألف ليرة و40 ألف ليرة شهرياً، وفي القطاع الخاص بين 100 ألف ليرة و150 ألف ليرة شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات وتقارير أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. وتروي نساء لـ«الشرق الأوسط» أن حديث الجيران بات المشاجرات اليومية بسبب «القلة (الفقر) إذ إنها السبب في كل ما يحصل». وكشف القاضي الشرعي الأول المؤازر في دمشق عمار مرشحة في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية أواخر مايو (أيار) الماضي أن عدد المعاملات التي تنجزها المحكمة ارتفع من 1000 معاملة إلى 3300 معاملة يومياً ما بين زواج وطلاق. وعلم أن نسبة الطلاق ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بنسبة 6 في المائة مقارنة مع فترة ما قبل الحرب. إلى ذلك، أعلنت الحكومة بدء تنفيذ استراتيجية جديدة في عمل مديرية الجمارك العامة، زادت بموجبها صلاحيات جديدة لاتخاذ كل ما من شأنه ضرب وتجفيف ومصادرة كل المواد المهربة، أينما وجدت ومع أي شخص كان «بعيدا عن كل الخطوط الحمراء»، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء السوري، أمس السبت. والحملة الجديدة التي تم البدء بتنفيذها أمس، تضمنت انتشارا جديدا لدوريات الجمارك على كامل محيط العاصمة دمشق، لمنع البضائع المهربة من الوصول إلى أسواق المدينة. وأفاد بيان رئاسة مجلس الوزراء بأن التحرك الجديد «خطوة متممة ولاحقة لحملة سوريا خالية من التهريب» التي كانت دمشق أعلنت عنها مطلع العام الحالي، متعهدة إعلان سوريا خالية من التهريب مع نهاية العام الحالي. إلا أن ذلك لم يتحقق لغاية اليوم بل ارتفع نشاط المهربين خلال الأشهر الأخيرة، مع تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا وتأزم الأوضاع في لبنان جراء افتقاد السوق السورية للعملة الصعبة اللازمة للاستيراد، والذي أدى إلى تدهور حاد في قيمة الليرة السورية. ويعاني التجار وأصحاب المحلات في الأسواق من دوريات الجمارك التي تملك صلاحية مداهمة المحلات والمستودعات المغلقة وتتوعد بتنظيم ضبوطات بأرقام عالية.

تفاصيل مقتل العشرات من ميليشيا أسد في بلدة سلحب الموالية..

أورينت نت - أحمد العكلة... مع استمرار الاشتباكات المتواصلة بين عناصر من ميليشيا أسد ومقاتلين مما يدعون بالشبيحة في مدينة سلحب لقي العشرات من الطرفين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح بينهم ضابط كبير في ميليشيا أسد، جراء تجدد المواجهات فيما بينها في البلدة الواقعة بريف حماة الغربي. وذكرت مصادر إعلامية موالية أن مجموعات تابعة للأفرع الأمنية في ميليشيا أسد داهمت بلدة "سلحب" في محاولة لإلقاء القبض على عدد من "المسلحين الخارجين عن القانون"، وذلك على خلفية هجومهم على مركز الناحية حيث تم استعمال رشاشات ثقيلة وقواذف وقنابل يدوية، مما أدى إلى مقتل 7 من شبيحة سلحب وعنصر من الشرطة في ميليشيا أسد ومن بين الجرحى رئيس فرع الأمن الجنائي في محافظة حماة العقيد "أكرم نافية". وتعود أسباب المشكلة في المدينة إلى الهجوم الذي قام به مسلحون ممن يعرفون "بالشبيحة" على مقر الناحية في بلدة سلحب ما أدى لمقتل مديرها النقيب "علي" المنحدر من بلدة "عنبورة" بريف مدينة "مصياف"، وذلك رداً على قيام الأخير باعتقال عدة عناصر من الأولى بعد مواجهات بين الطرفين أدت إلى مقتل 4 عناصر شرطة. يقول الخبير في الشؤون العسكرية الملازم عمر أبو يحيى: " يعتبر عناصر الشبيحة في مدينة سلحب من أقوى المليشيات في مناطق ريف حماة ويتمتعون بدعم إيراني، وخصوصاً أن المدينة تعتبر خزاناً بشرياً للنظام، حيث يملكون أسلحة خفيفة ومتوسطة، حتى أن جيش النظام يتجنب بشكل كبير المواجهة معهم". وأضاف" عناصر الشبيحة في منطقة سلحب يسمون" عصابات سلحب" حيث يقومون بأعمال خطف وسلب وقتل والتجارة بالمخدرات، أمام أعين جيش النظام في حين يقومون بترويع الأهالي من خلال إطلاق النار بالهواء، والهجوم على أي مدني يخالفهم في حين يفرضون إتاوات على المدنيين في المنطقة".

فلتان أمني

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً كبيراً وانتشاراً عشوائياً للسلاح والميليشيات وسط عجز تام من قبل النظام على ضبطها أو وضع حد لممارساتها، والتي باتت مصدر قلق للموالين المقيمين في تلك المناطق بسبب اعتماد هذه المجموعات على الخطف والسرقة وقطع الطرق. علاء أبو القاسم (اسم مستعار) وهو تاجر يتنقل بين المناطق المحررة والمناطق الموالية للنظام ويقول لأورينت نت: " ما يسمى "عصابات سلحب" يملكون معتقلات سرية ومنازل من أجل وضع المخطوفين الذين يقومون بخطفهم على الطرقات مقابل فدية مالية، حيث قاموا باعتقال العشرات من التجار وطلاب الجامعة وحتى عناصر من جنود الأسد وأخرجوهم بعد دفع المال". وأضاف" قاموا بخطف طالب جامعي يدرس طب أسنان في اللاذقية ورفضوا إخراجه إلا مقابل 10 آلاف دولارا، رغم رفع دعوى من قبل أهله لجيش النظام لإنقاذه، ولكن أخبرهم الضابط إلى أنه ليس لديهم سلطة على هذه المليشيات حيث كان بجانب المخطوف نساء، وجندي يعمل صفوف جيش النظام من محافظة إدلب". وحول مدى قدرة ميليشيا أسد على السيطرة على الوضع الأمني في سلحب يشير أبو القاسم إلى أن" عصابات سلحب وغيرها من الميليشيات في المناطق الموالية لديهم حواجز عسكرية وقوة أمنية تضاهي جيش النظام في المنطقة، وخصوصاً أنها تستغل زج ميليشياتها على الجبهات في دعم موقفها أمام الأهالي بحجة الدفاع عنهم". وباءت محاولات وزارة الداخلية في ميليشيا أسد للسيطرة على الأوضاع الأمنية من خلال تفكيك هذه الميليشيات بالفشل، بسبب كثرة تلك المجموعات وتمسُّكها بالسلاح؛ حيث تعتاش على الخطف والسرقة وفرض الآتاوات والتهريب، وذلك بعد شح الدعم المقدم من قبل إيران والذي خفضت الدعم للمليشيات الموالية لها في سوريا. من جهته يقول الناشط الصحفي أيهم الشيخ لأورينت نت بأن ميليشيا الأسد خسرت المعركة ضد المليشيات في المدينة حيث قامت بطرد اللواء خالد هلال ووضعت بدلاً عنه اللواء جاسم الحمد قائداً لشرطة محافظة حماة على خلفية أحداث سلحب الأخيرة ورغبة منها في تفادي هذه الاشتباكات، ومحاولة السيطرة على الوضع الأمني من خلال دعم جيش النظام المتواجد في المدينة". وأضاف" تعتبر سلحب واحدة من أكبر خزانات الشبيحة في سهل الغاب وتتباهى بعدد القتلى الذين سقطوا منها دفاعاً عن النظام وينتمي معظم الشبيحة المطلوبين فيها إلى خليط من الميليشيات الموالية المنحلة، وغالبيتهم أفراد سابقون من مجموعات سهيل الحسن وكان تراجع دورهم أدى إلى تجفيف مواردهم المالية".

قتلى وجرحى بهجوم مسلح على حاجز لميليشيا أسد شرق درعا..

أورينت نت – متابعات.. أكدت مصادر محلية مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا أسد الطائفية، جراء هجوم مسلح شنّه مجهولون على حاجز للميليشيا قرب قرية خربا شرق درعا. وذكرت، أن الهجوم، الذي جرى مساء الجمعة، أسفر عن مقتل عنصر على الأقل وجرح اثنين آخرين بجروح، مشيرا إلى أن الحاجز المستهدف مشترك بين ميليشيا الأمن العسكري والفيلق الخامس. واعترفت ميليشيا أسد بمقتل عنصر واحد خلال الاشتباكات، ويدعى "علي محمد الشغري"، وينحدر من محافظة طرطوس، حيث نعته صفحات موالية ونشرت صورته. وأتى هذا الهجوم تزامنا مع خروج العشرات من أهالي محافظة درعا بمظاهرات تطالب بخروج الميليشيات الإيرانية وإخراج المعتقلين من سجون ميليشيا أسد. يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت في تموز 2018 من السيطرة على جميع مدن وبلدات درعا، التي تعتبر منطقة استراتيجية، تحت ضغط روسيا التي فرضت على الهيئات الثورية وفصائل الجيش الحر ما أسمته "مصالحة"، حيث أبعدت بموجبها كل من لم يرض بالقبول فيها إلى الشمال السوري المحرر.

لماذا تهتم روسيا بالطرق الدولية المتواجدة في سوريا؟

أورينت نت - عمر الحاج أحمد... تُولي روسيا اهتماماً كبيراً بالطرق الدولية الممتدة على طول الأراضي السورية، من شمالها حتى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وأهم هذه الطرق هو الطريق الدولي M5 الذي يوصل جنوب سوريا بشمالها، بالإضافة للطريق M4 الذي يوصل شرق سوريا بغربها، وتجلّى اهتمام الاحتلال الروسي بهذه الطرق عبر اقحامها بكلّ الاتفاقات السياسية والمعارك العسكرية. وكانت روسيا قد ذكرت صراحةً أهمية هذه الطرق الدولية بالنسبة لها ولنظام أسد منذ اتفاق سوتشي أواخر عام 2018 واجتماعات أستانا التي قسّمت مناطق المعارضة حسب هذه الطرقات، وتلاها محاولات الاحتلال الروسي للسيطرة على هذه الطرق بكافة الوسائل الممكنة، منها المصالحات والتهجير القسري جنوباً والمعارك المُحتدمة شمالاً، وحتى أن شرق الفرات لم يسلم من نوايا روسيا بالسيطرة على هذه الطرق والأتوسترادات عبر التفاوض مع تركيا.

مليارات "الترانزيت"

وبحسب الخبير الاقتصادي مازن الصمادي فإن واردات تجارة الترانزيت قبل عام 2011 كانت تصل لأكثر من 3 مليار دولار سنوياً وهذا ما تطمع به روسيا، وأضاف الصمادي لأورينت نت قائلاً "هناك أكثر من 150 ألف شاحنة تعبر الطرق الدولية في سوريا سنوياً، قادمةً من دول الجوار ودول العالم أجمع، ولذلك تُعتبر سوريا عقدة العالم التجاري بين الشمال الأوربي والجنوب الآسيوي والخليجي". وتابع الصمادي تحليله لأهم أسباب اهتمام روسيا بالطرق الدولية السورية بقوله، "بحال تمكّنت روسيا من الإشراف والسيطرة على الطرق الدولية الموجودة في سوريا، ستتمكن من إنعاش تجارتها الدولية وتصدير واستيراد البضائع الخاصة بها، كما ستتمكن من استثمار هذه الطرق داخل وخارج سوريا وفرض الرسوم والتحكم بتجارة الترانزيت الدولية المار ة بسوريا، والتي قدّرها البعض بأكثر من 5 مليار دولار سنوياً". كما أكّد الناشط الاعلامي معاذ العباس لأورينت نت أن، "الطرق الدولية (M4،M5) المارّة بمحافظة ادلب هي صلة الوصل للطريق البري الأطول عالمياً، وهذا الطريق مقطوع حالياً بسبب سيطرة فصائل الثوار عليه، ولذلك يسعى الاحتلال الروسي للسيطرة على باقي هذا الطرق بكل الوسائل الممكنة عسكرياً أو سياسياً، لما لها من أهمية تجارية واقتصادية عند الروس". فيما أشار الصمادي أن "وزير النقل التابع لنظام أسد صرّح سابقاً أن نظامه سيقوم بمنح بعض الشركات الروسية ميزة استثمار هذه الطرق، وبالتالي فإن سيطرة روسيا على هذه الطرقات هي رسالة للعالم أجمع أنها هي الراعي والمُشرف والمستثمر لهذه الأتوسترادات الدولية".

وصول روسيا للمياه الدافئة

وأما المهندس سليم الحسن رأى أن اهتمام روسيا بالطرق الدولية يعود لتحقيق حلم روسيا بالوصول للمياه الدافئة بالبحر المتوسط ولن يكتمل هذا الحلم بدون السيطرة على الطرق الدولية التي تربط روسيا بموانئ هذه المياه. وقال الحسن لأورينت نت: "التجارة البرية أقل تكلفة من التجارة البحرية أو الجوية ولذلك تسعى روسيا للسيطرة على الطرق الدولية السورية لأنها تصل روسيا بمياه البحر المتوسط عبر شبكة طرق دولية أخرة بدول مجاورة، فمثلاً الطريق الدولي M4 يصل موانئ اللاذقية وطرطوس بشرق سوريا ثم العراق ومنها إلى دول الاتحاد الروسي عبر بضعة دول، كما الطريق M5 يصل أغلب دول الخليج والبحر المتوسط بتركيا ثم روسيا". وأكمل المهندس موضحاً، "سيطرة روسيا على الطرق الدولية ومن قبلها على الموانئ البحرية والجوية، يعني سيطرة روسيا على أهم العقد التجارية والاقتصادية في المنطقة، مما يقوّيها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً في قادم الأيام".

ضمانة دولية لإعادة الإعمار

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي مازن الصمادي أن "سيطرة روسيا على الطرق الدولية وإشرافها وحمايتها هو رسالة لدول العالم المهتمة بشأن سوريا واعادة إعمارها والاستفادة من مواردها، لكي تقوم هذه الدول بإعادة اعمار سوريا بعد ضمان الطرق الواصلة إليها والتي تُفيد كافة الأطراف الدولية لما لها من أهمية". وأضاف لأورينت نت أن "الواردات والاستثمارات الواردة لخزينة نظام أسد ستزيد من فرص إعادة إعمار سوريا عبر حكومته، وبالتعاون مع حكومات دول أخرى لم تقطع علاقاتها بشكل كامل مع هذا النظام، بالإضافة للضمانة الروسية لباقي الدول الأوروبية والخليجية بضرورة إعادة إعمار سوريا والاستفادة من عقدة الطرق الدولية التي تخدم جميع هذه الدول، وأنها ستكون تحت الوصاية والضمانة الروسية، وبذلك تكون روسيا تملّصت من إعادة إعمار سوريا على نفقتها كما وعدت نظام أسد سابقاً".

تأمين استقرار نسبي للنظام

من جانب آخر، أشار الكاتب والمحلل الاستراتيجي وائل علوان إلى أهمية الطرق الدولية بالنسبة لروسيا وجميع الأطراف الدولية، ووفق علوان فإن "روسيا تسعى لتحقيق استقرار نسبي للنظام السوري بغضّ النظر مَن على رأس هذا النظام، وهذا يهمّ روسيا من حيث استقرار التعامل الدولي مع هذا النظام". وذكر علوان بسياق حديثه مع أورينت نت أن، "روسيا تُريد الاستقرار الخدمي والتجاري والاقتصادي للنظام السوري، وبالتالي تسويقه دولياً حتى وإن لم يكن بشار الأسد على رأسه، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على روسيا لأن من مصلحتها حالياً هذا الاستقرار في سوريا، ولن يتحقق دون السيطرة على الطرق الدولية لضمان التعامل الدولي مع النظام، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي". ولفتَ الاعلامي معاذ العباس إلى أن، "سيطرة الاحتلال الروسي على الطرق الدولية سيؤمن سهولة الحركة التجارية والنقل العسكري لنظام أسد، بالإضافة إلى سيطرته على أهم معاقل الثورة السورية في إدلب، وبالتالي سيصل أهم مدنه بسهولة أكبر بدلاً من قطع مسافات كبيرة تستغرق عشرات الساعات أحياناً، وهذا كله لضمان استقرار نظام أسد وتحقيق المكاسب له".

بدء محاكمة رفعت الأسد في باريس بعد غد في قضية «إثراء غير مشروع»

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... تبدأ الاثنين في باريس المحاكمة الثانية لرفعت الأسد، عمّ الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، في قضية «إثراء غير مشروع» للاشتباه بأنه بنى عن طريق الاحتيال امبراطورية عقارية في باريس تُقدر قيمتها بتسعين مليون يورو. إلا أن مقعد المدعى عليه سيكون شاغراً. وقال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد البالغ 82 عاماً لوكالة فرانس برس إن الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والمقيم في بريطانيا، سيغيب «لأسباب طبية». وتستمر محاكمة رفعت الأسد حتى 18 ديسمبر، وهو متهم بـ«تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة» للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016، وهي اتهامات يرفضها كلها. وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد «سرايا الدفاع» وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة بوسط سورية الذي أوقع حوالى 20 ألف قتيل عام 1982 ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الإخوان المسلمين. وأُرغم رفعت الأسد على مغادرة سورية إلى المنفى عام 1984 بعد أن قاد انقلاباً فاشلاً ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سورية منذ 1971 وحتى وفاته في 2000. وعاش في سويسرا أولاً لينتقل بعدها إلى فرنسا. وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولدا وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالى مئتي شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك. وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في أبريل 2014، إثر شكاوى تقدّمت بها منظمتان غير حكوميتين لمكافحة الفساد هما «شيربا» والشفافية الدولية. وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها. وتقدّر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو تسعين مليون يورو، تُضاف إليها حوالى عشرة ملايين جناها من بيع ممتلكات. ووضع القضاء الفرنسي يده على هذه الممتلكات التي يمتلك رفعت الأسد معظمها منذ الثمانينات، وتم شراؤها عبر شركات أقيمت لفترة في ملاذات ضريبية وباتت الآن في لوكسمبورغ، وتتم إدارتها عبر حسابات في جبل طارق. ويعتبر القاضي رونو فان رويمبيكي الذي أمر بإجراء هذه المحاكمة، أن أساليب التحايل هذه يُفترض أن تسمح بدفع ضرائب أقلّ وإخفاء مصدر الأموال.



السابق

أخبار العراق...أميركا تحذر من هجمات جديدة ضد متظاهري العراق...مسلحون ملثمون وجثث بالطرقات...ارتفاع ضحايا "طلقات الظلام" في بغداد.. وجلسة طارئة للبرلمان.....موجة غضب ومخاوف عراقية عقب «مجزرة السنك» واستهداف منزل الصدر....قادة «الحشد» يعترفون بالأوضاع الصعبة بعد العقوبات الأميركية.... شبح التدخل الدولي يخيم على العراق بعد فشل الحكومة في حماية المظاهرات..عشائر النجف تتعهد بردع المخربين....محافظ النجف يكشف لـRT تفاصيل حادث الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل مقتدى الصدر... نيويورك تايمز: الاستخبارات الأمريكية ترصد مقرات عسكرية إيرانية سرية...وجهان لسلطة واحدة..."إفادات مفصلة".. العفو الدولية: هجوم الخلاني كان منسقا...

التالي

اخبار اليمن ودول الخليج العربي....اغتيال مسؤول عسكري من "الانتقالي الجنوبي" و"داعش" يتبنى....وفد أممي يصل تعز ويشدد على رفع الحصار الحوثي....سياسيون يمنيون يدعون لتحالف حزبي بين «المؤتمر» و«الإصلاح»....قيادي حوثي يقتل امرأة منعته من هدم منزلها في صفراء صعدة...الجبير: مظاهرات العراق ولبنان صرخة شعوب تقول لإيران «كفى»....محمد آل ثاني: نأمل أن تثمر محادثاتنا مع السعودية إيجابياً...الأردن.. إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,121

عدد الزوار: 6,754,417

المتواجدون الآن: 105