أخبار مصر وإفريقيا...مصر تنسق مع الفاتيكان لمواجهة الفكر المتطرف.....مناورة بحرية مصرية ـ روسية لمواجهة «تهديدات غير نمطية»...تواصل محاكمة «رجال بوتفليقة» بمواجهات بين رجال أعمال..حمدوك يتعهد استرداد أموال الشعب المنهوبة...«منتدى روما للمتوسط» يرسم صورة متشائمة للأزمة الليبية... .الرئيس التونسي ينفى تسريب أسماء وزراء الحكومة الجديدة...ملتقى الداخلة الدولي يرهن مستقبل أفريقيا بـ«إنتاج نخب جديدة»....مرصد حقوقي ينتقد حديث الحكومة المغربية عن إعادة فتح «معبر سبتة»..

تاريخ الإضافة الأحد 8 كانون الأول 2019 - 5:25 ص    عدد الزيارات 1921    القسم عربية

        


مصر تنسق مع الفاتيكان لمواجهة الفكر المتطرف.. السيسي أكد اعتزاز بلاده بجهود البابا فرنسيس في نشر قيم التسامح..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعتزاز بلاده بالجهود التي يقوم بها الفاتيكان لنشر قيم التسامح والرحمة والعدل، والاهتمام بتعزيز الروابط التي تجمع بين القاهرة والفاتيكان. جاء ذلك خلال تسلم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان، أمس، رسالة من الرئيس السيسي، قام وزير الخارجية سامح شكري بتسليمها في ختام زيارته الحالية إلى الفاتيكان. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن شكري نقل للبابا فرنسيس تحيات الرئيس السيسي، وتقدير مصر للعلاقات مع الفاتيكان، مشيداً بما شهدته تلك الروابط من تطورات على مدار الأعوام الماضية. وأجرى شكري كذلك محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان نيافة رئيس الأساقفة بول ريتشارد جالاجار، أكد خلالها حرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة والفاتيكان فيما يتصل بالقضايا المحورية والمهمة بالنسبة للطرفين، سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الإقليمي ومتعدد الأطراف. وأوضح المتحدث باسم «الخارجية» أن شكري أعرب عن اعتزاز الجانب المصري بالعلاقات مع الفاتيكان والتقدير لما تشهده من تطور ملموس وإيجابي في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن المساعي الحثيثة بين الجانبين لنشر قيم التسامح وقبول الآخر ومواجهة الفكر المتطرف. كما استعرض شكري الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة لتعزيز قيم المواطنة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما كان محل تقدير من وزير خارجية الفاتيكان. ونقل عن وزير خارجية الفاتيكان تأكيده الدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجهودها لتسوية النزاعات في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث حرص وزير خارجية الفاتيكان على الاستماع للتقييم المصري حول تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل الأفريقي. كما أكد شكري موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار حافظ إلى أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التعاون لتحقيق المصالح المشتركة لكلتا الدولتين، واستمرار التنسيق والتشاور تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الدولتين الصديقتين.

مناورة بحرية مصرية ـ روسية لمواجهة «تهديدات غير نمطية» في المتوسط و«جسر الصداقة 2019» اختُتمت في نطاق الأسطول الشمالي

القاهرة: «الشرق الأوسط».. اختُتمت فعاليات التدريب البحري المصري الروسي المشترك (جسر الصداقة 2019) في نطاق الأسطول الشمالي على مسرح عمليات البحر المتوسط، والذي يعد من أكبر التدريبات البحرية المشتركة بالمسرح. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أمس، إن التدريب «يأتي في إطار تنفيذ خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة». ووفق بيان للمتحدث، فقد شارك في التدريب عدد من الوحدات البحرية من الجانب المصري من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية، ومن الجانب الروسي عدد من الفرقاطات والقرويطات وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية. واشتمل التدريب على «تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية بالبحر تضمنت رمايات المدفعية بالذخيرة الحية والدفاع ضد التهديدات غير النمطية والدفاع الجوي عن التشكيلات البحرية، وتأمين سفينة ذات شحنة استراتيجية مهمة وتنفيذ تمارین مواصلات إشارية، وممارسة حق الزيارة والتفتيش بالإضافة إلى تنفيذ معركة تصادمية بين التشكيلات البحرية تم خلالها فتح مراكز قيادة وسيطرة مشتركة»، كما تم «تنفيذ بعض التمارين ذات المهارات البحرية المختلفة كتشكيلات الإبحار وإمداد السفن بالوقود بالبحر والتصوير الجوي مع التدريب على العمل المشترك وقال المتحدث إن التدريب «أظهر مدى خبرة وكفاءة القوات المشاركة من الجانبين في التخطيط وإدارة الأعمال القتالية بالبحر، والسيطرة على الوحدات البحرية المشتركة، واكتساب القادة والضباط وأطقم الوحدات البحرية للمهارة الفائقة في التعامل مع التهديدات النمطية وغير النمطية». شهد المرحلة الختامية للتدريب كلٌّ من نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي وقائد الأسطول الشمالي.

التأمين الصحي الجديد بمصر... علاج من دون قوائم انتظار يتم تنفيذه على 6 مراحل تنتهي عام 2032

الشرق الاوسط..القاهرة: حازم بدر... كاد المواطن أحمد فوزي، ابن محافظة بورسعيد المصرية، أن يفقد الأمل في علاج ابنته التي تعاني من وجود 6 ثقوب في القلب، مع حاجتها إلى تغيير صمام، بسبب ارتفاع تكلفة الجراحة في المستشفيات الخاصة، وحاجته إلى الانتظار طويلاً لإجرائها على نفقة الدولة في المستشفيات الحكومية. جاء الإعلان في يوليو (تموز) الماضي، عن تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديدة في محافظته، ليبثّ في نفسه أملاً ممزوجاً بالشك، سرعان ما تحول بعد يوم واحد إلى إحساس قوي مفعم بالأمل. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «في عهود سابقة لم نكن نثق بكثير من المشروعات الحكومية التي يتم الإعلان عنها، ولكن منذ سجلت في منظومة التأمين الصحي الجديدة، شعرت بأن الوضع هذه المرة مختلف». وبعد يوم من التسجيل في المنظومة كان هناك تواصل يومي مع فوزي لإجراء جميع الأشعة والتحاليل لابنته، وبعد نحو أسبوع كانت في غرفة العمليات لإجراء العملية. العملية التي أجرتها ابنه فوزي هي واحدة من بين 10 آلاف و141 جراحة تم إجراؤها في مختلف التخصصات في محافظة بورسعيد، منذ تم الإعلان في عن بدء تطبيق المنظومة بالمحافظة، وفق تصريحات رسمية لوزارة الصحة المصرية في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت الحكومة المصرية قد بدأت هذه المنظومة التي أطلقها رسمياً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في محافظة بورسعيد، لتكون نموذجاً يتم تعميمه في باقي محافظات الجمهورية بنهاية 2032. يقول النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب لـ«الشرق الأوسط»: «تُنهي هذه المنظومة مع تعميمها إحدى أهم المشكلات التي كنا نواجهها كنواب، وهي مساعدة أبناء دوائرنا الانتخابية في الحصول على قرارات علاج على نفقة الدولة، وهو الأمر الذي كان يسبب حرجاً شديداً لنا بسبب قوائم الانتظار المكتظة». وينص قانون منظومة التأمين الصحي الجديدة على أن يتم الإلغاء التدريجي للعلاج على نفقة الدولة في كل مرحلة يتم تطبيقها، حيث ستكون الخدمات الطبية كافة متاحة في التأمين الصحي، وتتم إحالة ميزانيته للتأمين الصحي. ويوضح أبو العلا أن المنظومة تغطي جميع الخدمات الطبية التي كان يتم تقديمها من خلال قرارات العلاج على نفقة الدولة، إضافةً إلى تقديم خدمة شاملة بدايةً من الكشف الطبي المبدئي، مروراً بالأشعة والتحاليل الطبية، وصولاً إلى كبرى التدخلات الطبية والجراحية الحرجة والعاجلة. وتُجرى جميع العمليات الجراحية من دون أي مقابل يدفعه المريض سوى دفع الاشتراك الأساسي الذي نص عليه القانون، ويدفع المريض فقط نسبة تتراوح بين 10% و20% من قيمة التحاليل والأشعة، ويُعفى أصحاب الأمراض المزمنة والأورام من هذه النسبة عند تلقيهم تلك الخدمات، بالإضافة إلى صرف الأدوية مجاناً. وتضم فئة الأمراض المزمنة عدداً من الأمراض منها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري والضغط، وهذا يعني أن المنظومة عند تعميمها ستتكفل بعلاج 8 ملايين مصاب بالسكري، إضافة إلى 8 ملايين آخرين لم يتم تشخيصهم ويجهلون إصابتهم بالمرض، وفق إحصائية ذكرها د.هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، في تصريحات صحافية. كما ستتكفل بعلاج ما يقرب من 40% من البالغين في مصر الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وتعالج مرضى السرطان الذين تصل نسبتهم في مصر، وفق إحصائيات المنظمة ذاتها، إلى 152 مواطناً لكل 100 ألف شخص، وتحاول محاصرة أمراض القلب التي تتسبب في 46% من إجمالي الوفيات بمصر، وفق إحصائيات وزارة الصحة المصرية. ولا يعني بدء تطبيق هذا القانون تخلّي الدولة عن دورها في التطعيمات الدورية للأطفال والمواليد أو تسعير هذه الخدمات لتصبح بمقابل مادي. وتقول إليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب المصري لـ«الشرق الأوسط»: «هذا دور وقائي مهم ستظل وزارة الصحة تقدمه بالمجان لجميع المواطنين بعيداً عن منظومة التأمين الصحي الجديدة».

تواصل محاكمة «رجال بوتفليقة» بمواجهات بين رجال أعمال

استدعاء شقيق الرئيس السابق لاستجوابه في قضية تمويل انتخابات الرئاسة الملغاة

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... أكد رجال الأعمال الذين يحاكمهم القضاء الجزائري، حالياً، أنهم كانوا يتلقون الأوامر من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص جمع أموال حملة «الولاية الخامسة» التي أسقطها الحراك الشعبي في فبراير (شباط) الماضي، والتي قدرت بملايين الدولارات. وبدا للقاضي أن المعلومات عن «كنز الحملة» توجد عند السعيد أساساً، فأمر بإحضاره من سجنه العسكري لسماع أقواله. ونظمت محكمة الجنح بالعاصمة، التي تحاكم رجال بوتفليقة منذ قرابة أسبوع، أمس، مواجهات بين رجال أعمال في السجن، وآخرين استدعتهم كطرف مدني (ضحايا) للحديث عن إقصائهم من مشروعات مرتبطة بتركيب السيارات، مقابل منحها لمنافسين مقربين من «جماعة الرئيس بوتفليقة»، وتحديداً شقيقه وكبير مستشاريه سابقاً، الذي يقضي عقوبة 15 سنة سجناً، إثر اتهامه من طرف القضاء العسكري بـ«التآمر على سلطة الدولة» و«التآمر على الجيش». وذكر رجل الأعمال علي حداد، الذي ألقي القبض عليه في أبريل (نيسان) الماضي، وهو بصدد الفرار إلى تونس عبر الحدود البرية، أن السعيد طلب منه جمع المال، وتسليمه لعبد المالك سلال، مدير حملة بوتفليقة في انتخابات 18 أبريل (نيسان) التي ألغيت، وأكد أنه كلّفه أيضاً بتسلم هبات من عدة رجال أعمال لتمويل الحملة، وأنه احتفظ بمبلغ ضخم في مكتبه بشركة المقاولات الكبيرة التي يملكها. وكان سلال رئيساً للوزراء بين 2012 و2017. وقد تم سجنه القضاء بتهم فساد، رد عليها في اليومين الأخيرين أمام المحكمة نفسها. كما يوجد رئيس وزراء آخر في السجن، هو عبد المالك سلال، الذي جرت مساءلته الأسبوع الماضي حول الوقائع نفسها، إضافة إلى عدة وزراء. وركز القاضي أسئلته لحداد حول شبهة غسل الأموال بشأن النفقات الضخمة على ترتيبات الحملة الانتخابية. وهو ما نفاه المتهم، مؤكداً أن السعيد بوتفليقة كان هو الآمر الناهي في كل ما يتعلق بأموال الولاية الخامسة. أما عمر ربراب، وهو مسير مجموعة اقتصادية ومالك شركة لبيع سيارات أجنبية سابقاً، فقد كشف أن مراد عولمي، وهو رجل أعمال ومالك مؤسسة لتركيب سيارات ألمانية، أهدى وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب إقامة فاخرة بحي حيدرة الراقي بالعاصمة، مقابل أن يحصل منه على رخصة تسمح له بالعمل في مجال تركيب السيارات. وذكر ربراب أن بوشوارب حرم شركته من الاستثمار في هذا المجال. يشار إلى أن والد عمر، الملياردير يسعد ربراب، مسجون منذ عدة شهور بسبب نزاع تجاري مع الجمارك. ورفض بوشوارب المقيم بفرنسا العودة إلى البلاد للمحاكمة. وقال مقرب منه، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد التقيته بباريس الأسبوع الماضي، وأكد لي أنه يعلم بأن إدانته بالسجن جاهزة قبل المحاكمة، وأنه ضحية صراع رجال السلطة». وعلى أثر «القصف المركّز» على السعيد بوتفليقة من جانب عدد من رجال الأعمال، قدر القاضي أن الوصول إلى الحقيقة فيما يعرف بـ«التمويل الخفي لحملة بوتفليقة»، يتطلب سماعه شخصياً في القضية. فرفع الجلسة مؤقتاً، وأمر بجلبه من السجن العسكري، الذي يقع بالقرب من العاصمة. يشار إلى أن الحكم الذي صدر بحق السعيد كان ذاته ضد مديري المخابرات سابقاً، اللواء محمد مدين واللواء بشير طرطاق، ومرشحة «رئاسية» 2014 لويزة حنون، وبناء على التهم نفسها. في غضون ذلك، انطلقت أمس بالخارج عملية التصويت في أوساط المهاجرين الجزائريين. وأظهرت صور فيديو، نشرها بعضهم في فرنسا، على حساباتهم بـ«فيسبوك» ملاسنات حادة عند مدخل قنصليات، بين مؤيدين ورافضين للاستحقاق. وبحسب تقارير مراسلي صحف جزائرية بفرنسا، فقد كان الإقبال ضعيفاً على صناديق الاقتراع في الفترة الصباحية. تجدر الإشارة إلى أنه يعيش بفرنسا نحو 700 ألف جزائري، وعددهم في بقية دول العالم يفوق 4 ملايين، أقل من نصف العدد يحق لهم الانتخاب.

حمدوك يتعهد استرداد أموال الشعب المنهوبة

المهدي يدعو المدنيين والعسكريين لمواجهة المؤامرات ضد الحكومة الانتقالية

(«الشرق الاوسط»)... الخرطوم: محمد أمين ياسين... قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك: «ما نقوم به ليس تأميماً أو مصادرة لأموال أحد، نحن فقط نسترد ما نُهب من أموال الشعب السوداني الذي هو أحوج إليها لإعادة بناء وطنه». وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية «فيسبوك»، ومع ذلك للكل حق التظلم والاستئناف، والقضاء هو من يقرر مشروعية الحصول على هذه الأموال من عدمها. وأجاز مجلسا السيادة والوزراء، الأسبوع الماضي، قانونا لتفكيك النظام السابق، وحل حزب المؤتمر الوطني، ومصادرة جميع ممتلكاته ودوره، كما اتخذ إجراءات جنائية في مواجهة رموزه. والتقى حمدوك، في البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، وتباحثا في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب وسد النهضة. وقالت الخارجية السودانية في بيان أمس، إن المسؤول الأميركي أكد دعم بلاده والرئيس دونالد ترمب للحكومة الانتقالية حتى يتحقق التحول الديمقراطي المستدام في السودان. وقال حمدوك إن ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين سيعزز العلاقات الثنائية، مضيفا الثورة السودانية بسلميتها تمثل أنموذجاً يُحتذى في الإقليم. وأضاف البيان أن الطرفين تحدثا عن رفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وقد أكد «أوبراين» أن الولايات المتحدة حريصة على معالجة هذا الملف في أسرع الآجال. وأشار البيان إلى تطرّق الجانبين لموضوع سد النهضة، وفي هذا الصدد قال المسؤول الأميركي إن الرئيس ترمب حريص على إيجاد صيغة توافق تخدم مصالح البلدان الثلاثة. في غضون ذلك، دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، المدنيين والعسكريين لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الحكومة الانتقالية، حاثا الدول العربية الشقيقة إلى الاتفاق المشترك على دعم السودان. وقال المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق، الذي كان يخاطب حشدا من أنصاره بمدينة الجزيرة أبا وسط السودان، ليلة أول من أمس، إن الحكومة جاءت بتوافق القوى السياسية التي صنعت الثورة المدنية والقوى العسكرية التي استجابت لتطلعات الشعب. وأضاف أن حزبه سيقف إلى جانب الحكومة الانتقالية والتصدي لكل مؤامرة ضدها، ولا بد للمدنيين والعسكريين من التعاون لإنجاح الفترة الانتقالية. وقال المهدي: «نناشد أشقاءنا العرب أن يتفقوا جميعا على الوقوف إلى جانب السودان ودعمه، نريد منهم اتفاقاً مشتركاً، بعيداً عن الاستقطاب والتوتر»، وتابع: «لمصلحتهم ولمصلحة الشعب السوداني». ودعا رئيس حزب الأمة القومي، الدول العربية إلى التوافق على مشروع مارشال لدعم التنمية في السودان. ومن جهة ثانية قال المهدي: «على المجتمع الدولي دعم عملية السلام والاستقرار في السودان، والذي بدوره سيؤدي إلى الاستقرار في كل دول الجوار الأفريقي». وشدد على أن يكون اختيار الولاة المدنيين للولايات من الكفاءات المؤهلة التي تحظى بسند شعبي، وقال إن قوى الحرية والتغيير ستقدم المرشحين لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، و«نصيحتنا له أن يختار القوي الأمين». وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن قوى «التغيير» ستعلن خلال الأسبوع الحالي أسماء المرشحين الذين جرى التوافق عليهم داخل أجهزة التحالف. وأشارت إلى توافق كبير بين فصائل قوى التغيير بشأن غالبية المرشحين في كثير من الولايات. ودعا المهدي إلى إجراء إصلاحات أساسية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، والإعداد لمؤتمر اقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية، بالإضافة لإعداد دستور توافقي لجمع أكبر كلمة لأهل السودان لبناء الوطن، يرتكز على الحكم الراشد والمشاركة، والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون.

«منتدى روما للمتوسط» يرسم صورة متشائمة للأزمة الليبية... غسان سلامة يحذر من حدوث «حمام دم» في حال فشل مؤتمر برلين

الشرق الاوسط...روما: راغدة بهنام... لم تكن الصورة التي رسمها المبعوث الأممي للأزمة الليبية غسان سلامة، صورة متفائلة. فالتدخلات الدولية زادت في الأشهر الماضية، بحسب تعبيره، والانقسامات الداخلية تعمقت، وتمخضت عن انقسامات خارجية في مجلس الأمن، وحتى داخل الاتحاد الأوروبي. لكن رغم هذه الصورة القاتمة، فقد كشف سلامة في اليوم الثاني والأخير لـ«منتدى روما للمتوسط»، أن «قمة برلين حول ليبيا قاربت على نهايتها، رغم تأخرها بضعة أشهر عن الوقت الذي كانت أعلنت عنه ألمانيا في الخريف الماضي»، مبرزاً أن الاجتماع التحضيري الأخير قبل القمة، التي ستعقد خلال الشهرين الأولين من العام المقبل، سيعقد بعد غد (الثلاثاء)، في العاصمة الألمانية. ومن المتوقع أن توقع الأطراف الدولية المشاركة على ورقة تفاهمات دولية، يقول سلامة إنه بحاجة إليها لكي يتمكن من إطلاق العملية السياسية بين الأطراف الليبية في جنيف، فور انعقاد «قمة برلين». ورداً على سؤال حول استثناء الأطراف الليبية من عملية برلين، قال سلامة إنه يتحمل مسؤولية ذلك، موضحاً أن خطته تنقسم إلى جزأين: الأول الحصول على توافق دولي يسمح له بتنفيذ الخطوة التالية، أي جمع الأفرقاء الليبيين على طاولة الحوار لمناقشة دستور جديد، وشكل السلطة التي يريدونها. لكن المبعوث الدولي عبّر عن مخاوف من عدم التزام الأطراف الدولية التي ستوقّع على «اتفاقية برلين» بتعهداتها. وقال إن البعض «يتحدث في العلن بشيء، وفي السر بشيء آخر»، مستبعداً نشر أي قوات سلام في ليبيا بعد الاتفاق على وقف النار، في حال تم التوصل لذلك. ورغم عدم تفاؤله الكبير بأن تنجح العملية السياسية في الوقف الحالي، لا سيما أن قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ما زالت تتقدم نحو طرابلس، فقد حذر من أن البديل قد يكون «حمام دم»، وأن الفوضى «قد تصل إلى مصر والسودان وتشاد والجزائر»، وغيرها، وعبر أيضاً عن خشيته من أزمة هجرة جديدة في حال تصاعد القتال، واقترب إلى المناطق المأهولة في طرابلس. وشارك في الجلسة العلنية، التي عقدها سلامة، وزير الخارجية في حكومة فايز السراج، محمد سيالة، الذي عبر عن خشيته من «سقوط طرابلس». ورغم إعلانه أن حكومته «تعوّل كثيراً على (عملية برلين)، وجهود الأمم المتحدة»، لكنه أوضح أنه «في ظل الخلافات الكبيرة في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، سيكون من الصعب جداً التوصل لاتفاق». ودعا أولاً لوقف إطلاق النار قبل البدء بأي عملية سياسية. كما تحدثت سيالة عن دخول روسيا على خط الأزمة الليبية، وقال إن تدخلها «يزيد من تعقيد الوضع». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد انتقد، أمس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي، عملية برلين، وقال إنها موجهة لطرف ضد آخر، كما انتقد استثناء الأطراف الليبية منها. ولم يصدر عن الاتحاد الأوروبي موقف صارم ضد تركيا، التي يعتبر أنها انتهكت سيادة دولة في الاتحاد بتوقيع هذه الاتفاقية، خصوصاً أن الدول الأوروبية نفسها منقسمة بين داعم لحكومة السراج مثل إيطاليا، وداعم لقوات حفتر مثل فرنسا. وفي غضون ذلك، تحاول ألمانيا لعب دور الوسيط وإيجاد أرضية مشتركة، وهو ما دفعها لطرح نفسها كمسهل لعملية سياسية، باتت تعرف بـ«عملية برلين»، تؤدي إلى حوار سياسي ليبي - ليبي. وقد قال مسؤول أوروبي كان حاضراً في «منتدى روما»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الاتفاق الليبي مع تركيا عقّد الصورة أكثر، وزاد من الانقسامات الداخلية، مضيفاً أنها «لم تخفف التوتر، وهو ما كان مطلوباً، في هذا الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة لبناء تفاهم دولي». وما لم يقل في العلن عن ليبيا، تم ترديده في جلسة عقدت بناء على قواعد «تشاتم هاوس»، لم يسمح فيها التصوير ولا نسب أقوال للمشاركين، شارك فيه المبعوث الأممي، وممثل عن الولايات المتحدة، ومسؤولون آخرون. واتفق المشاركون في الجلسة على أن العملية السياسية في ليبيا «لن تكون سريعة»، وأن الانقسامات الكبيرة داخل البلاد تعني أن إعادة بناء النظام ستستغرق أجيالاً، وأن العملية الجارية الآن، بقيادة الأمم المتحدة، هدفها توجيه الليبيين باتجاه الطريق الصحيح. وتردد في الجلسة أيضاً كلام عن أهمية الحفاظ عن النفط الليبي متدفقاً إلى الأسواق العالمية، ومحاولة نزع سطوة الميليشيات عن نهبه. كما تردد كلام كثير عن مستوى الفساد العميق، الذي يضرب الدولة، وعمليات النهب الجارية لثوراته «على مستوى غير مسبوق». وفي حوار حول مصير الميليشيات الموجودة في طرابلس، تحدّث مشاركون عن تنوعها وانقسامها بين مجموعات ميليشياوية، يجب أن تنتهي في السجون، وأخرى متطرفة يجب قتالها، وغيرها قبائلية يمكن إعادة دمجها في القوات الأمنية، أو إعادتها إلى المجتمع المدني. ورغم أن التفاؤل لم يكن كبيراً في النهاية، إلا أنه كان هناك تحذير من أن هزيمة قوات السراج لا تعني انتصار حفتر، وأن الخوف من أن تنتهي ليبيا في «حرب شوارع وحمام دم».

الرئيس التونسي ينفى تسريب أسماء وزراء الحكومة الجديدة والجملي ناشد المواطنين التريث وعدم التسرع

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... فنّد الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المكلف، كل التسريبات بخصوص الأسماء المكوِّنة للحكومة المرتقبة، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المحلية، وقال إنه لا أساس لها من الصحة. داعياً، في شريط فيديو بثّه أمس، إلى التريث وعدم التسرع. وقال الجملي إنه الآن بصدد الاطّلاع على السير الذاتية للمترشحين، مبرزاً أنه لم يتلقَّ ترشيحات كل الأحزاب السياسية التي ستشارك في الحكومة، وشدد على أنه يسعى لتكوين حكومة ذات كفاءة عالية، على حد تعبيره. مضيفاً أنه سيعلن بعد أسبوع رسمياً عن الحكومة الجديدة، وسيعرضها على البرلمان لنيل ثقته، والحصول على الأغلبية المطلقة المقدرة بـ109 أصوات. ورشحت حركة النهضة (إسلامي)، الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الجملي لتشكيل الحكومة الجديدة، وحصل في 15 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على تكليف رسمي من رئيس الجمهورية قيس سعيد، يمنحه مهلة شهر واحد قابل للتجديد مرة واحدة للإعلان عن تركيبة الحكومة، وقد وعد في تصريحات إعلامية سابقة بعدم تجاوز الآجال الدستورية. وخلال الأسابيع الثلاثة التي قضاها في المفاوضات والمشاورات مع مختلف الأطياف السياسية، سعى الجملي إلى ضمان مساندة قوية لحكومته، عبر إقناع أكبر عدد من قادة الأحزاب بدعم مخططه، وإشراك المنظمات الوطنية لدعمها. غير أنه اصطدم بشروط قوية وضعها بعض الأحزاب للحصول على وزارات بعينها، وهو ما أدى إلى انسحاب حزبَي التيار الديمقراطي وحركة الشعب (لهما كتلة برلمانية تضم 41 مقعداً برلمانياً) من المشاورات، وهو ما سيمثل لاحقاً «نواة صلبة للمعارضة البرلمانية لحكومة الجملي». وتنضم هذه الكتلة البرلمانية إلى كتلة الحزب الدستوري الحر (17 مقعداً برلمانياً)، وكذلك كتلة «حركة تحيا تونس» (14 مقعداً برلمانياً) التي أكدت أن موقعها الطبيعي بعد خسارة الانتخابات البرلمانية هو المعارضة. وتتواصل المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف وقادة الأحزاب في ظل توتر سياسي ناجم عن صراع آيديولوجي بين حركة النهضة، والحزب الدستوري الحر (ليبرالي)، الذي خاض منذ الثلاثاء الماضي، اعتصاماً مفتوحاً داخل قاعة الجلسات في البرلمان، في انتظار فض الخلاف بين الطرفين، وذلك بعد تبادل شتائم وإهانات بين نائبتين برلمانيتين، تنتميان إلى هذين الحزبين. ويرى مراقبون للشأن السياسي المحلي أن «الحزام السياسي الداعم للحكومة سيكون ضعيفاً»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المعارضة، التي ستكون مشتتة على اعتبار أن حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب لا يمكنهما التحالف مع الحزب الدستوري الحر (يضم قيادات من حزب التجمع المنحل)، وكذلك حركة «تحيا تونس» المنشقة عن حزب النداء. ويمكن لهذه الكتل البرلمانية الثلاث، المكونة من 72 صوتاً برلمانياً، أن تلعب دور الثلث المعطل في حال تقديم مبادرات تشريعية للبرلمان، كما أنها قادرة نظرياً على تعطيل عمل الحكومة، خصوصاً بالنسبة إلى الملفين الاقتصادي والاجتماعي. في المقابل، تشهد حكومة الجملي مساندة كل من حركة النهضة (54 مقعداً برلمانياً)، و«ائتلاف الكرامة» (21 مقعداً)، إضافةً إلى «كتلة الإصلاح الوطني» (15 مقعداً برلمانياً)، و«كتلة المستقبل»، التي يتزعمها الاتحاد الشعبي الجمهوري (9 مقاعد)، وبعض المستقلين. لكنّ قيادات سياسية شاركت في المفاوضات أشارت إلى تداخل الأهداف والمصالح السياسية لعدد من الأحزاب، ما أدى إلى تأجيل الإعلان الرسمي عن المترشحين لحقائب وزارية من قبل رئيس الحكومة المكلف، بعد أن كان الموعد الأولي محدداً في 8 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وبعد الفيديو الذي نشره الجملي أمس، فإن موعد الإعلان عن الحكومة تأخر لأسبوع إضافي، بغية تقريب وجهات النظر من جديد، وتعميق دراسة الخيارات قبل تشكيل «حكومة كفاءات وطنية»، تحظى بدعم الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية، حتى وإن لم تكن مشاركة بصفة مباشرة.

ملتقى الداخلة الدولي يرهن مستقبل أفريقيا بـ«إنتاج نخب جديدة»

بمشاركة مؤسسات جهوية ودولية ومختصين في قضايا التنمية بالقارة

الداخلة (جنوب المغرب): «الشرق الأوسط»... خلص المشاركون في الملتقى الدولي السادس للجامعة المفتوحة بالداخلة، الذي اختتمت أشغاله، مساء أول من أمس، إلى اعتبار أن مستقبل أفريقيا رهين بإنتاج نخب جديدة قادرة على رفع تحديات التنمية. وقال المشاركون، في هذا اللقاء، المنظم تحت رعاية عاهل المغرب الملك محمد السادس، إن البلدان الأفريقية مطالبة اليوم بتعزيز رصيدها البشري، وتأهيله ليضطلع بدور أكبر في قيادة جيل جديد من الإصلاحات، وبناء مستقبل جديد للقارة. في غضون ذلك، ذكر إدريس الكراوي، رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة في الداخلة، أن أفريقيا مطالبة اليوم بأن تعمل على تقوية وتثمين رأسمالها البشري، والمؤسسي والاجتماعي لرفع التحديات المستقبلية. وأوضح الكراوي، في تصريح صحافي، أن «أفريقيا الجديدة... أفريقيا المستقبل، بحاجة إلى حلم أفريقي جديد مبني على طموح أفريقي جديد، ولن يتأتى هذا إلا إذا استطاعت القارة إنتاج نخب سياسية وإدارية، وعلمية واقتصادية وثقافية في مستوى هذا الطموح والحلم الجديد». وشدد الكراوي على أن النخب في أفريقيا مطالبة بإعادة النظر في النموذج الملائم للديمقراطية في الأقطار الأفريقية، مع إيلاء اهتمام أكبر لمعالجة «التحديات الاجتماعية»، سواء على صعيد التربية أو الصحة، أو الحماية الاجتماعية أو البطالة وغيرها. وخلص الكراوي إلى أن إيجاد حلول لمختلف القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالتشغيل وإنتاج الثروة، يرتبط بشكل كبير بالقدرة على إرساء نموذج اقتصادي جديد، يلائم الرهانات والتحديات الجديدة. وكان الملتقى الدولي للجامعة المفتوحة بالداخلة، قد افتتح أعمال دورته السادسة، الخميس، لبحث مختلف القضايا الراهنة، المرتبطة بالتنمية في أفريقيا والرهانات الناجمة عنها، من خلال مقاربة أكاديمية وسياسية وعلمية. ويندرج هذا الملتقى، المنظم حول موضوع «إعادة التفكير في أفريقيا في القرن الواحد والعشرين»، في سياق نهج أطلقته الجامعة المفتوحة بالداخلة منذ تأسيسها في 2010، لمناقشة وتبادل وجهات النظر بين نحو 50 أكاديمياً وخبيراً من 39 بلداً حول العالم. وعرف هذا الملتقى، الذي يشكل منصة علمية وأكاديمية للمناقشات حول مجمل القضايا والتحديات، التي تواجه القارة الأفريقية، مشاركة لافتة لثلة من المؤسسات الجهوية والدولية، والأساتذة والباحثين المختصين في قضايا التنمية بالقارة الأفريقية. وتميزت أعمال هذا الملتقى الدولي بالتوقيع على اتفاقيتين للشراكة: الأولى في مجالي البيئة والحماية الاجتماعية، والثانية في مجال تقوية القدرات العلمية والتقنية لجهة الداخلة - وادي الذهب. كما تم توزيع جوائز «التنافسية والشراكة بين الجامعة والمقاولة» على المشروعات الفائزة، التي توزعت بين تطوير محولات للطاقة الشمسية، وتطوير آليات التحكم عن بعد بتقنية «درون»، وتطوير عملية تصنيع «الأسيد الفوسفوري». كما جرى خلال الملتقى تنظيم جلسات وورشات موازية لمناقشة مواضيع تهم «قراءات في وضعية الدراسات والأبحاث حول أفريقيا»، و«تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات الكبرى بأفريقيا»، و«تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات المستعصية بأفريقيا»، و«أفريقيا والعالم»، و«الاندماج الاقتصادي بأفريقيا: حصيلة وآفاق».

مرصد حقوقي ينتقد حديث الحكومة المغربية عن إعادة فتح «معبر سبتة»

الرباط: «الشرق الأوسط»... عدّ «مرصد الشمال» لحقوق الإنسان بالمغرب حديث الحكومة عن قرب عودة نشاط التهريب لمعبر سبتة، بعد إغلاقه النهائي منذ أسابيع «إهداراً لكرامة وحياة المواطنين، وتخريباً للاقتصاد المحلي، وضياع فرص حقيقية لتنمية المنطقة». وأضاف المرصد الحقوقي في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسن عبيابة، تعدّ «رضوخاً للضغوطات الإسبانية، حيث أدى إيقاف نشاط التهريب منذ نحو شهرين، إلى شلل عام واختناق بسبتة المحتلة». واستغربت الهيئة الحقوقية ذاتها من حديث المسؤول الحكومي عن قرب عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق بالمعبر الحدودي للمدينة، الواقعة تحت الاحتلال الإسباني، مؤكدة أن التهريب يمثل إحدى «ركائزها، والمآسي اليومية من انتهاكات لكرامة الإنسان المغربي وقودها». وقال عبيابة، رداً على سؤال صحافي حول إغلاق السلطات المغربية بشكل نهائي معبر سبتة، خلال اللقاء الصحافي الأسبوعي لمجلس الحكومة: «في القريب العاجل ستعود الأمور إلى نصابها، وستعود كما كانت عليه سابقاً»، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول الموضوع. وكانت السلطات المغربية قد قررت الإغلاق النهائي لمعبر «باب سبتة» أمام تجار السلع المهربة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية ومغربية. وقالت وسائل إعلام إسبانية الثلاثاء الماضي، إن «مصالح الجمارك المغربية أبلغت السلطات الإسبانية بالقرار النهائي، المتعلق بغلق المعبر أمام من تسميهم ممتهني التهريب المعيشي». وذكرت أن السلطات الإسبانية تلقت القرار بشكل رسمي، خلال لقاء مع مسؤولين مغاربة في إدارة الجمارك، عُقد على المعبر (لم تحدد تاريخ عقد الاجتماع). وأفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان بأن رقم المعاملات، الذي يحققه نشاط التهريب بشتى أنواعه لفائدة المدينة المحتلة يصل إلى 700 مليون دولار سنوياً، مشدداً على أن التهريب عبر «باب سبتة»، «ترافقه مآسي الآلاف من النساء والرجال، مقابل الفتات»، وتستفيد منه «سلطات سبتة المحتلة وتجارها من جهة، ومافيا التهريب المنظم، من جهة أخرى». واستغرب «مرصد الشمال» من عجز الحكومة المغربية عن إيجاد «حلول تنموية للمنطقة وسكانها، عبر مشاريع ووظائف تضمن كرامتهم وكرامة أبنائهم، وزفها لبشرى عودة التهريب من سبتة كأحد الإنجازات الكبرى لسجلها». كما عبر المرصد الحقوقي عن أسفه الشديد لـ«استمرار الحكومة وعدم قدرتها على محاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإجراء مصالحة مع أجزاء من الوطن الجريح، والنهوض بالتعليم والصحة»، لافتاً إلى أنها تكتفي بـ«الحلول الترقيعية تلو الأخرى، في ظل سياق وطني يتميز بالاحتقان الشديد، وفقدان الأمل في تغيير حقيقي». وحذرت الهيئة ذاتها مما تعيشه المنطقة من هزات «عنيفة بين الفينة والأخرى، أساسها الحق في الحياة والديمقراطية والعيش الكريم»، في إشارة إلى الحراك الذي تعيشه الجارة الجزائر منذ أشهر، وعدد من البلدان العربية الأخرى، مثل لبنان والعراق.



السابق

اخبار اليمن ودول الخليج العربي....اغتيال مسؤول عسكري من "الانتقالي الجنوبي" و"داعش" يتبنى....وفد أممي يصل تعز ويشدد على رفع الحصار الحوثي....سياسيون يمنيون يدعون لتحالف حزبي بين «المؤتمر» و«الإصلاح»....قيادي حوثي يقتل امرأة منعته من هدم منزلها في صفراء صعدة...الجبير: مظاهرات العراق ولبنان صرخة شعوب تقول لإيران «كفى»....محمد آل ثاني: نأمل أن تثمر محادثاتنا مع السعودية إيجابياً...الأردن.. إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا...

التالي

أخبار وتقارير..سمير الخطيب يعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية....«لعبة العروش»... تدريبات إسرائيلية في قبرص... كوريا الشمالية تجري «تجربة هامة» في موقع سوهي..استئناف المحادثات بين واشنطن و«طالبان»...السلطات الأميركية توقف 6 سعوديين ضمن تحقيقات «هجوم فلوريدا»...اجتماع «التكامل» بين موسكو ومينسك يمهد للاستحقاق الرئاسي في 2024... .الجيش الأميركي يطالب روسيا بمسيرة سقطت في ليبيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,663

عدد الزوار: 6,759,061

المتواجدون الآن: 134