مصر وإفريقيا....جديد سد النهضة.. الاتفاق على آلية مشتركة لحل الخلافات....السيسي: الشعب المصري رفع شعار... «نكون أولا نكون».. ..اجتماع الجزائر يدعم وقف النار وتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا..."الوفاق" تفتح مطار معيتيقة رغم تهديدات قوات حفتر....أوروبا تربط دعم الحل في ليبيا بإلغاء اتفاق إردوغان والسرّاج....حكومة حمدوك أمام «مطبات» الانتقال...مقتل 12 شخصا وفقد 18 آخرين في فيضانات مدغشقر...

تاريخ الإضافة الجمعة 24 كانون الثاني 2020 - 6:17 ص    عدد الزيارات 1738    القسم عربية

        


جديد سد النهضة.. الاتفاق على آلية مشتركة لحل الخلافات..

المصدر: دبي - العربية.نت.. اتفقت اللجان الفنية والقانونية المنعقدة في الخرطوم حول سد النهضة على وضع بند في الاتفاق النهائي، يتضمن آلية مشتركة لحل الخلافات وفض النزاعات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا. وبحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ "العربية" و"الحدث" فإن اللجان الفنية والقانونية لم تتوصل لصيغة اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، وأرجأت النقاش لاجتماعات واشنطن الوزارية نهاية الشهر الجاري. واختتم الاجتماع التشاوري في وقت متأخر من الخميس بإجماع على أن يشمل الاتفاق المحددات الرئيسية التي تم التوافق عليها في واشنطن. كما أنهت فرق العمل الفنية والقانونية للسودان وإثيوبيا مصر، في حضور المراقبين من الخزانة الأميركية والبنك الدولي اجتماعاتهم، الخميس، في الخرطوم، بعد تداول لمدة يومين للخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.

تقارب في وجهات النظر

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة رئيس الجانب السوداني المفاوض دكتور صالح حمد، إن الاجتماعات شهدت تقاربا في وجهات النظر مع وجود بعض التباينات في بعض المواقف الفنية والقانونية. وأشار إلى أن الوفود جهزت مقترحات ستقدم لوزراء مياه وخارجية الدول الثلاث في اجتماعهم المقبل في واشنطن الأسبوع المقبل. وفي سياق متصل، قدم وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، الخميس، تقريراً لأعضاء المجلس السيادي الانتقالي حول آخر التطورات بشأن سد النهضة الإثيوبي. وتم خلال اللقاء، الذي انعقد بالقصر الرئاسي، بحسب الوزير، نقاش حول الآثار التي يحدثها السد على السودان والمتمثلة في زيادة التوليد الكهربائي والتمكن من الاستفادة من حصة السودان في مياه الري وزيادة الرقعة الزراعية، إلى جانب الآثار السلبية للسد على السودان فيما يخص الأمن المائي ومساحات الري الفيضي التي سوف تتأثر بعد قيام السد.

مصر تنفي تعرضها لضغوطات

وكانت وزارة الموارد المائية المصرية كشفت قبل نحو أسبوع كافة التفاصيل المتعلقة بنتائج اجتماع واشنطن الأخير لمفاوضات سد النهضة، والتي انتهت بمسودة اتفاق تمهيداً للاتفاق النهائي بعد أسبوعين. كما نفت الوزارة ما تردد عن ضغوط كبيرة على مصر للتنازل عن بعض مطالبها، مؤكدة أنه أمر مخالف للحقيقة والشاهد على ذلك هو ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماعات والذي يشير إلى أسس تتفق في منطوقها وفلسفتها وجوهرها مع المقترحات المصرية. وأوضحت أنه تم الحديث عن كميات المياه المراد تخزينها وسنوات الملء عبر الإشارة إلى أن الملء سيكون طبقا لهيدرلوجية النهر، شارحة الأمر بالقول إن ذلك يعني أن تتوقف عملية الملء على كميات الفيضان المتغيرة من سنة إلى أخرى، وهذا المفهوم لا يعتمد على عدد السنوات والكميات المخزنة كل عام بشكل محدد أو ثابت، إنما اعتماداً علي هيدرولوجية النهر وحالة الفيضان. إلى ذلك، ذكرت الوزارة أن مسودة الاتفاق تناولت مرحلة الملء الأولى في وقت سريع، وتشغيل التوربينات لتوليد طاقة مما يحقق الهدف الأساسي للسد دون تأثير جسيم علي دول المصب للمساهمة في توفير الطاقة للشعب الإثيوبي، مضيفة أنه تم التوصل إلى تعريفات وتوصيف للجفاف والجفاف الممتد على أن تلتزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف الأثر المترتب على ذلك.

السيسي: الشعب المصري رفع شعار... «نكون أولا نكون».. هتافات في احتفالية الشرطة: اللي هيقرب هنشيله من على وش الأرض..

الراي..الكاتب: القاهرة - من فريدة موسى وعادل حسين وأحمد الهواري ... قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «الملحمة التي سطرها السابقون من رجال الشرطة البواسل، في 25 من يناير عام 1952، ستبقى محفورة في وجدان وذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة». وأضاف خلال احتفالية عيد الشرطة، أمس، أن «هذا العيد ليس مقصوراً على رجالها فحسب، إنما عيد لكل المصريين». وتابع: «أبناؤها لم يكونوا منفصلين يوماً عن آمال الوطن والأمة، وهم أيضاً جزء من نسيجه الوطني، كما أنه (العيد) فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع والتي يأتي في مقدمها، الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضاً وشعباً، هذه القيم التي تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومَنْ يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعاً في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على أسس ومبادئ الدولة الوطنية، لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائماً لهذا الوطن من أبنائه مَنْ يقف حائلا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين». وأكد الرئيس المصري، أن «التاريخ سيتوقف طويلاً وبإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة الشعب الأبيّ الذي مضى في طريقه رافعاً شعار - نكون أو لا نكون - وقد رأى العالم أجمع كيف تحوّلت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار». وأضاف: «فما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية، سيكون مرتكزاً للانطلاق نحو بناء الدولة الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان، فتحية لكل امرأة مصرية حافظت على بيتها وكانت سنداً وظهراً لعائلتها، وتحية لكل رجل مصري قهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن، وتحية لشباب مصر الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله». وتوجه السيسي، لأفراد الشرطة قائلاً: «ما تخوضونه من حرب شرسة بالتعاون مع أقرانكم من رجال القوات المسلحة البواسل ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزاز مني ومن جميع أفراد شعبنا العظيم». وأثناء الاحتفالية، ارتفعت أصوات عناصر الشرطة بهتاف: «اللي هيقرب هنشيله من على وش الأرض».

اجتماع الجزائر يدعم وقف النار وتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا..

العربية نت...المصدر: القاهرة - أشرف عبد الحميد ... أعلن وزراء خارجية دول جوار ليبيا عن ترحيبهم باتفاق وقف النار في ليبيا ودعمهم لمخرجات مؤتمر برلين، كما اتفقوا على أهمية تأمين حدود دولهم مع ليبيا. وشدد الوزراء خلال اجتماعهم في الجزائر، الخميس، على ضرورة إشراك دول الجوار في أي مساعٍ دولية لحل الأزمة الليبية، وآلية المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين، وكذلك على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في جهود الحل في ليبيا. وأكد الوزراء أهمية الجهود التي تبذلها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التعاون والتنسيق للتصدي لكافة الأخطار التي تهدد أمن وسلامة ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها دول الساحل، معربين عن رغبتهم في ضرورة التزام كافة الأطراف الليبية باتفاق وقف النار، وأن يتوصلوا لحل سياسي بعيدا عن أي حل عسكري أو تدخل أجنبي بما فيها المرتزقة والميليشيات. وطالب الوزراء بضرورة السعي لانتخابات في ليبيا تحفظ وحدة وسلامة وسيادة أراضيها، وتحقق تطلعات الشعب الليبي، مشددين على رفضهم القاطع للإرهاب أيا كان مصدره، داعين الأطراف الليبية للعودة للمسار السياسي. وأكد وزراء خارجية دول جوار ليبيا دعمهم لمخرجات مسار برلين، ودعم أي جهود دولية وأممية رامية لحل الأزمة، معلنين استمرار اجتماعاتهم واتصالاتهم لمواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي. وكانت الجزائر، قد استضافت اليوم الخميس الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا لبحث التطورات المُتسارعة على الساحة الليبية، وتبادل الرؤى بين دول الجوار الليبي حول التحرك مُستقبلاً على ضوء نتائج مؤتمر برلين.

استعادة الأمن والاستقرار

وناقش الوزراء سبل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، وصولاً إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. ويأتي اجتماع الجزائر استكمالاً للاجتماعات الوزارية المتعاقبة لآلية دول جوار ليبيا، والتي تُعقد بشكل دوري وبالتناوب بين عواصم تلك الدول.

تونس تتسلم من ليبيا 6 من أيتام مقاتلي داعش

وكالات – أبوظبي.. تسلمت تونس، الخميس، من ليبيا 6 أطفال أيتام لآباء متشددين قتلوا في 2016 في مدينة سرت المعقل السابق لتنظيم داعش في ليبيا، وقد استقبلهم لاحقا الرئيس قيس سعيد. وزار وفد رسمي تونسي، الخميس، مدينة مصراتة في غرب ليبيا لاستلام الأطفال الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما وتكفل بهم الهلال الأحمر الليبي مع عشرات الأطفال من جنسيات أخرى، وآواهم في مركز استقبال بمصراتة الواقعة على بُعد 240 كلم غرب سرت. وقالت الرئاسة التونسيّة في بيان ليل الخميس إن سعيد أكد "أهمّية الإسراع باتّخاذ كافة التدابير والإجراءات الضروريّة" لتوفير "الإحاطة النفسيّة والرعاية الصحّية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم". كما شدّد الرئيس التونسي على الاهتمام بهذا الملف من "أجل تيسير عودة بقيّة الأطفال العالقين في ليبيا" والذين لم يُحدّد بيان الرئاسة عددهم. وأشار البيان إلى أنّ موضوع عودة الأطفال العالقين في ليبيا كان "محلّ عناية خاصّة ومتابعة دقيقة" من الرئيس التونسي لتأمين عودتهم إلى عائلاتهم في تونس. وكانت الشرطة التونسيّة زارت مصراتة قبل عام لأخذ عيّنات حمض نووي ريبي للأطفال، للتأكّد من جنسيّاتهم قبل إعادتهم إلى تونس. وفي وقت سابق، ندّدت منظّمات غير حكوميّة، بينها هيومن رايتس ووتش، ببطء الإجراءات. من جهتها، أكّدت "جمعيّة إنقاذ التونسيّين العالقين بالخارج" أنّ هؤلاء الأطفال يتامى الأب والأم وسيتكفّل بهم أجدادهم أو أحد أفراد عائلاتهم. وقال رئيس المنظمة، محمد إقبال بن رجب، لـ"فرانس برس": "يجب أن يخضع الأطفال لمراقبة طويلة المدى. ويجب إعانتهم وإعادة إدماجهم في المدارس". وتعتبر المنظّمة أنّ تسليم الأطفال هو "مرحلة أولى"، قبل إعادة 36 آخرين مصحوبين بأمّهاتهم لا يزالون عالقين في ليبيا. يذكر أن عدد المتشددين التونسيين في السنوات الأخيرة اعتبر بين الأكبر في العالم. وتحدثت السلطات في تونس عن 3 آلاف مواطن قاتلوا خارج البلاد ضمن تنظيمات متشددة، وقدّر فريق عمل تابع للأمم المتحدة عدد المتشددين التونسيين بأكثر من 5 آلاف.

"الوفاق" تفتح مطار معيتيقة رغم تهديدات قوات حفتر

المصدر: RT + نوفوستي.. أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية استئناف حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، اعتبارا من اليوم الخميس. وأوردت حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) في بيان أنها كلفت وزارة المواصلات "باتخاذ الترتيبات اللازمة بالخصوص". وأشار البيان إلى "التهديدات الصريحة والعلنية للملاحة الجوية، وسلامة الطيران المدني، التي وردت على لسان المتحدث الرسمي للقوات المعتدية، والتي تشكل جريمة حرب مبيتة"، في إشارة إلى تهديدات "الجيش الوطني الليبي" (التي يقودها خليفة حفتر). وذكر البيان أن الحكومة كلفت وزارة الخارجية الليبية "بإجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن الدولي ودول مسار برلين لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه التهديدات المعلنة"، إضافة إلى قرار الحكومة "تحميل مصدر التهديدات المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على أفعاله". وكان المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، اللواء أحمد المسماري، أعلن، يوم الأربعاء، فرض حظر جوي فوق طرابلس بالكامل وخصوصا فوق مطار معيتيقة. وحذر المتحدث باسم قوات حفتر، التي وافقت مؤخرا على وقف إطلاق النار (تلبية للمبادرة الروسية التركية) من استخدام قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة باعتبارهما جزءا من مناطق العمليات العسكرية، مؤكدا أن أي طائرة مدنية أو عسكرية مهما كانت تبعيتها تدخل المنطقة المحظورة "سيتم تدميرها بشكل مباشر". وقال المسماري في مؤتمر صحفي: "لقد أوقفنا إطلاق النار، لكن مطار معيتيقة تحول لمصدر لنقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات، ونقطة ارتكاز للقوات التركية الغازية، حيث أصبح بالكامل تركيا". وتتوقف حركة الملاحة في مطار معيتيقة من حين إلى آخر بسبب أعمال قصف تشهدها ضواحي العاصمة الليبية على خلفية المواجهة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق و"الجيش الوطني"، الذي بدأ، في أبريل الماضي، هجوما على طرابلس، معلنا عزمه تحرير المدينة من "الجماعات الإرهابية". واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 يناير، مؤتمرا حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات، شاركت فيها دول عدة بما فيها روسيا. وفي بيان ختامي، دعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار وتعهدوا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية واقترحوا إقامة حكومة موحدة وإطلاق إصلاحات من أجل إعادة مؤسسات الدولة الليبية. كما وافق طرفا النزاع على تشكيل لجنة خاصة بمراقبة الهدنة.

أوروبا تربط دعم الحل في ليبيا بإلغاء اتفاق إردوغان والسرّاج

دافوس (سويسرا): «الشرق الأوسط».... قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، أمس، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء إن الاتحاد الأوروبي «لن يوافق على حل سياسي للصراع الدائر في ليبيا، ما لم تتخل تركيا وليبيا عن الاتفاق البحري الذي وقعتاه» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال فائز السراج، رئيس الوزراء بالحكومة الليبية المُعترف بها دوليا هذا الأسبوع، إن بلاده ستواجه «وضعا كارثيا» ما لم تمارس قوى أجنبية ضغوطا على القائد خليفة حفتر، المتمركز في الشرق لرفع الحصار عن حقول النفط، الذي خفّض الإنتاج وكاد يوقفه تماما. ووقع السراج اتفاقا مع تركيا في نوفمبر الماضي، يسعى إلى إقامة منطقة اقتصادية خاصة من شاطئ تركيا الجنوبي على البحر المتوسط إلى شاطئ ليبيا الشمالي الشرقي. ويشق ممرا بحريا ويمهد الطريق فيما يبدو لأعمال تنقيب عن النفط والغاز في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن اليونان على خلاف مع تركيا بشأن قضايا ترجع لعقود طويلة، وتتراوح من حقوق التعدين في بحر إيجه إلى جزيرة قبرص المقسمة عرقيا. وتقول اليونان إن الاتفاق باطل وينتهك قانون البحار الدولي. وأضاف ميتسوتاكيس في مؤتمر بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: «لقد أوضحت تماما لجميع الأطراف المعنية أنه لن يكون هناك حل سياسي في ليبيا، يوافق عليه الاتحاد الأوروبي ما لم تُلغ الاتفاقات». ويعارض الاتحاد الأوروبي كذلك الاتفاق البحري بين ليبيا وتركيا. وفي هذا السياق قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي قبل أيام، إنه أبلغ حكومة السراج أن الاتفاق «يتعدى على الحقوق السيادية لدولة ثالثة، ولا يتماشى مع قانون البحار (للأمم المتحدة)».

حكومة حمدوك أمام «مطبات» الانتقال... سياسيون واقتصاديون اتهموا «الإخوان» بالعمل على تخريب الاقتصاد والإخلال بالأمن {تمهيداً لانقلاب}

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... يربط مراقبون وسياسيون سودانيون بين الانخفاض الكبير والمفاجئ في سعر صرف الجنيه السوداني، وتمرّد قوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات، واحتجاجات أنصار نظام المعزول عمر البشير، في عدد من مدن البلاد، ويصفونها بأنها مخطط إخواني شرير، يسعى لزعزعة الأمن وإثارة الفتنة لترتيب المسرح لعودتهم لحكم البلاد من جديد، ويعتبرون الانخفاض المفاجئ في سعر صرف الجنيه «مضاربة سياسية». وتواجه الحكومة الانتقالية السودانية، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، تحديات ومطبات كثيرة، عرفت بين مكوناتها بـ«مطلوبات الانتقال»، وعلى رأسها تحقيق السلام، ووقف الحرب، وتوفير الأمن والاستقرار، وإعادة بناء الاقتصاد ووقف انهياره ومترتباته الممثلة في الضائقة المعيشية الخانقة، فضلاً عن مهمة تصفية وتفكيك نظام الإنقاذ واسترداد الدولة. وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في حوار بثَّه التلفزيون الرسمي، يوم الثلاثاء، إن حكومته تملك خططاً وبرامج لمعالجة الأزمات التي تواجه البلاد، بيد أنه أشار إلى ما سمّاه «ارتفاع سقف التوقعات»، من قبل المواطنين، وتعهّد بتقديم تجربة سودانية لإعادة البناء تلفت نظر العالم، مثلما لفتت نظره ثورة الشعب السلمية، ورأى في حسم تمرد هيئة العمليات الأخير تأكيداً للعمل المشترك بين مكوني الحكومة المدني والعسكري والثقة المتبادلة بينها. وشهدت البلاد «هزة اقتصادية مباغتة» أدَّت لانخفاض سعر صرف الجنيه السوداني بصورة غير منطقية، انخفض بموجبها سعر صرفه من نحو 90 جنيهاً للدولار إلى مائة جنيه للدولار الواحد في بحر أيام، وهو ما وصفه عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير، المتحدث باسم «حزب البعث العربي الاشتراكي» عادل خلف الله بأنه «مضاربة سياسية» في العملات الأجنبية تهدف لزعزعة الأوضاع في البلاد. وقبلها شهدت الخرطوم ومدن أخرى في البلاد هزّة أمنية عنيفة، بسبب تمرد مسلحين تابعين لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات السابق، الذين أطلقوا الرصاص العشوائي من مقرات الهيئة، ما تسبب في حالة من الزعر بين المدنيين، واضطرت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لاقتحام تلك المواقع مستخدمة الأسلحة الثقيلة التي روعت أمسية وصباح المدينة المبكر. وأوضح خلف الله لـ«الشرق الأوسط»، أن معركة شعب السودان الذي أسقط أحد أشرس الديكتاتوريات في التاريخ تبدأ بعد مرحلة الإسقاط، وقال: «هذا التشخيص ينبع من طبيعة الوعي بالنظام الذي استولى على السلطة بالانقلاب في 1989، لقطع الطريق أمام تنفيذ اتفاق السلام». وأضاف: «النظام الذي أسقطه الشعب كان مسنوداً بقوة عقائدية تعبر عن مصالح محدودة اجتماعياً واقتصادياً تتمثل في الرأسمالية الطفيلية وبرنامجها في السيطرة والهيمنة على مقدرات البلاد، تحت برنامجها الذي أطلقت عليه (المشروع الحضاري)، والذي حصنته بما أطلقت عليه (إجراءات التمكين)». ويقطع خلف بأن الحكومة الانتقالية لا تملك عصاً سحرية لمعالجة مطلوبات الانتقال، بقوله: «لا البرهان ولا حمدوك يملك عصا موسى، لأن الانتقال من الهيمنة العقائدية ليس هيناً»، واستدرك: «لكنه ليس بالعصي بالنسبة للشعب السوداني وجسارته في مواجهة المعضلات». ويرى خلف الله أن تحدي الاقتصاد والسلام، هي أبرز تحديات السلطة الانتقالية الحالية، ويقول: «كان للتحدي الاقتصادي دور حاسم في نجاح الانتفاضة الشعبية، لأن الرأسمالية الطفيلية أوغلت تبعية اقتصادية دمرت مقومات الاقتصاد السوداني، ونهبت مقدراته، وأكملت تصفيته لمصلحة نافذين، أوصل البلاد لمعدل نمو سالب». وقال خلف الله إن نظام «الإخوان» أثقل البلاد بدين داخلي وخارجي، لم يتم توظيفه في مشروعات تنموية، وأهدر عائدات «الفترة النفطية» دون وضع صندوق سيادي للأجيال أو تسخير عائداتها الضخمة في إنعاش الاقتصاد وإقامة البني التحتية. ورأى أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد تمثل تحدياً يتطلب جملة إجراءات، بينها العاجل والبديل، وأن المخرج من الأزمة الاقتصادية يمر عبر تفكيك الركائز المادية والقانونية والمؤسسية ومصالح وامتيازات النظام القديم التي تكرست خلال حكمه البالغ 30 عاماً. ويعتبر خلف التصدي لـ«التمكين»، واسترداد الأموال المنهوبة وملاحقتها في الداخل والخارج، ومراجعة أصول الدولة واسترداد مقدراتها، واحدة من البوابات الكبرى لاستعادة الاقتصاد والنهوض به، ويقول: «كل شركات ومؤسسات القطاع العام تم تحويلها لمصلحة النافذين في النظام السابق، عبر الخصخصة والتخلص من مؤسسات القطاع العام». ويطالب بإحداث قطيعة بين النهج الذي أدى لما سماه بـ«النتائج الكارثية»، المتمثل في نهج التبعية والرضوخ لسياسات، ووصفات «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، ويقول: «المدخل الصحيح للإصلاح يتمثل في الرهان على مقدرات اقتصاد البلاد، والاعتماد على ثرواتها المتعددة، لتعظيم مصادر النقد الأجنبي». ويدعو خلف الله لتوظيف «الميزات التنافسية النسبية للصادرات السودانية، بإضافة قيمة لها بتصنيعها، وللتوسع في زراعة المحاصيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنويع الصادر»، ويقول: «هناك ضرورة لإنشاء بورصة للمحاصيل وبورصة للذهب والمعادن، وتأهيل شركات القطاع العام، وفي مقدمتها شركة الصمغ العربي، وشركة المحاصيل الزيتية، وشركة الأقطان، وتكوين شركة مساهمة عامة للعمل في مجال التعدين، مع تشجيع القطاع الخاص بعد تحريره مما أحدثته سياسات الرأسمالية الطفيلية فيه». وشهدت موازنة عام 2020 التي أجيزت، الشهر الماضي، عملية شد وجذب بين وزير المالية إبراهيم البدوي الذي أعد موازنة تقوم على «رفع الدعم» عن المحروقات والخبز، والاستعاضة عنها بما أطلق عليه «دعم مباشر للمستحقين»، و«قوى إعلان الحرية والتغيير» الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، التي لم يلقَ مشروع الموازنة القبول منها، فتم التوصل لتوافق على موازنة لثلاثة أشهر، ويتم إعادة النظر في موازنة التسعة أشهر المتبقية من العام. ويقول خلف الله: «في أغلب مناقشاتنا مع وزير المالية طرحنا هذه الأفكار، لكن مشروع الموازنة ركز على رفع الدعم»، بيد أنه يجد العذر له مستطرداً: «فيما يبدو أن ضيق وقت إعداد الموازنة، وعدم اتخاذ الوزارة نفسها لإجراءات محددة، قدمت موازنة بمنهجية ما قبل الثورة»، ويتابع: «تم الاتفاق على اعتماد موازنة خالية من الوصفة التقليدية لسياسات التحرير حتى مارس (آذار) المقبل، والتحضير لمؤتمر اقتصادي تحشد له الكفاءات للخروج بتصور يشكل مدخلاً لإكمال التسعة أشهر المتبقية، وسياسات بديلة للسنتين المتبقيتين من عمر الفترة الانتقالية ». وفي سياق تحديات المرحلة الانتقالية، روعت الخرطوم ومدن أخرى في البلاد 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، بأصوات الرصاص والقذائف التي أطلقتها قوات «هيئة العمليات» التي كانت تتبع لجهاز المخابرات العامة، احتجاجاً على عدم كفاية الحقوق التي منحت لأفراد القوة بعد تسريحها. وقبل أشهر، تقرر حل هيئة العمليات إثر هيكلة جهاز المخابرات وتحويله لجهاز لجمع المعلومات وتحليلها، وخير أفرادها بين الانضمام للجيش أو قوات الدعم السريع أو التسريح، واختارت الغالبية العظمى منهم التسريح، بيد أنهم تمردوا، تحت ذريعة عدم كفاية الحقوق الممنوحة لهم، ما أثار موجة من الرعب والاضطراب الأمني في البلاد. وصف وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح أحداث التمرّد بأنها «مؤسفة»، لكنه أكد أنها «غير مفاجئة»، بقوله: «موضوع هيئة العمليات كانت متصاعداً منذ فترة، بسبب تقصير جهاز المخابرات العامة في حسم الملف في وقت مبكر، وبأقل الخسائر». وأوضح صالح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن التمرُّد برغم الخسائر التي صحبت القضاء عليه، كانت له جوانب إيجابية، تتمثل في حسم الملف تماماً بالمواجهة العسكرية، بما قطع الطريق أمام أي حوار أو نقاش حول الملف بصورة نهائية. وأشار صالح إلى أن المواجهة والتمرد فتحت العيون ونبهت لخطورة وجود وحدات قتالية في أجهزة ذات طابع يفترض ألا يكون مسلحاً، وأهمية إسناد المهام القتالية على القوات المسلحة وحدها، وإلى ما سماه «تغييراً إيجابياً» في قيادة جهاز المخابرات العامة، أنها في الوقت ذاته أظهرت تماسك ووحدة المكون العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية. ولا يستبعد صالح وقوف جهات تستهدف الحكومة الانتقالية خلف العملية، ويرى أنه واحد من الأشياء المحتملة، ويقول: «لا يُستبعد أن يكون قد تم استغلال المطالب سياسياً، وتم تحريضهم من قبل جهات معادية للحكومة وللوضع الانتقالي الجديد». غير بعيد عما ذهب إليه صالح، فإن خلف الله يصف تمرّد قوات هيئة العمليات بأنه «محاولة انقلابية» كاملة مرتبطة بما سماه «المضاربة السياسية»، التي أدّت لتدنٍّ مفاجئ في سعر صرف العملة الوطنية (الجنيه)، وأنها مرتبطة بمظاهرات الإخوان المسلمين التي أُطلق عليها «الزحف الأخضر»، وبافتعال أزمة الطلب المتعاظم للعملات الأجنبية، بهدف قطع الطريق أمام الفترة الانتقالية. وقريباً من الربط بين الأحداث الذي أوضحه خلف، فإن وسائط التواصل الاجتماعي السودانية وصفت ما يحدث بأنه «مؤامرة مخطّطة من فلول نظام الإخوان»، لتهيئة الأجواء لفتنة سياسية، ويقول نشطاء إن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة ود مدني وسط البلاد، وما صاحبها من عنف، والفتنة القبلية في شرق السودان (بورتسودان)، وغربه (الجنينة)، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، كلها تعمل في تناغم مع «تمرد قوات هيئة العمليات». ويوضح النشطاء أن العمليات المنسقة تهدف جميعها لإجهاض الثورة السودانية، وإعداد المسرح لانقلاب تقوم به جماعة الإخوان، الذي لمح إليه نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عشية الأحداث بتحميل مدير المخابرات المقال أبو بكر دمبلاب بالوقوف المسؤولية عن التمرد، ومدير الجهاز الأسبق «صلاح قوش» الهارب والمطلوب بالبوليس الدولي (الإنتربول).

مقتل 12 شخصا وفقد 18 آخرين في فيضانات مدغشقر

الراي...الكاتب:(رويترز) ... قال المكتب الوطني لإدارة الكوارث في مدغشقر يوم أمس الخميس إن 12 شخصا على الأقل قتلوا هذا الأسبوع ولا يزال 18 في عداد المفقودين بعد أن اجتاحت الجزيرة فيضانات نجمت عن هطول أمطار غزيرة على غير العادة. وتعرضت مناطق في أفريقيا لأمطار غزيرة في الأشهر الأخيرة لأسباب تعود في جزء منها لارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهندي وارتفاع حرارة جميع المحيطات بوجه عام. وأظهر إحصاء لهيئة إنقاذ الطفولة، استند إى بيانات من الأمم المتحدة وعدة حكومات، أن فيضانات وانهيارات أرضية وأعاصير قتلت أكثر من 1200 شخص في أنحاء شرق وجنوب أفريقيا العام الماضي. وقالت الأمم المتحدة إن الفيضانات تسببت في نزوح نحو نصف مليون شخص في جنوب السودان و200 ألف في إثيوبيا و370 ألفا على الأقل في الصومال العام الماضي.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.... مقتل قيادي حوثي في معارك نهم....الحوثيون يستخدمون موانئ الحديدة لتهريب الأسلحة..رئيس حكومة اليمن: ميليشيات الحوثي إحدى أذرع إيران....غريفيث في صنعاء لإقناع الحوثيين بمشاورات سلام «غير مشروطة»..مقتل 15 حوثياً في معارك نهم وسقوط عشرات الجرحى والأسرى....تصعيد حوثي يستهدف الأسماء الجمهورية «لطمس الهوية اليمنية».....الجبير: إيران بدأت بالتصعيد وعليها التوقف عن رعاية الإرهاب....أمين رابطة العالم الإسلامي: الهولوكوست جريمة ضد البشرية...."سلالة مختلفة".. السعودية تنفي وجود إصابات بفيروس كورونا....قرصنة هاتف بيزوس.. مشرعون أميركيون يتقصون دور السعودية..

التالي

أخبار وتقارير.....«العدل الدولية» تحكم أولياً بحقها النظر في قضية «إبادة جماعية» ضد الروهينغا.. ..القوات الأميركية لإيران: الوقت غير مناسب للتهور..عقوبات أميركية تستهدف بتروكيماويات إيران وشركات متواطئة...ترمب سيكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء....نتنياهو يدعو إلى إجراءات ضد «طغاة طهران».. بوتين يقترح قمة روسية - صينية - أميركية - فرنسية - بريطانية لبحث المشاكل العالمية...أبناء المسؤولين الإيرانيين يثيرون الريبة في أميركا...فرنسا تعزز قواتها المنتشرة في بلدان الساحل...الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بزيادة «عيار النفاق» لروسيا.. .الصين تعلن ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد..مصير غصن خلال 40 يوما.. وملاحقة قضائية جديدة...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,707,126

عدد الزوار: 6,909,591

المتواجدون الآن: 98