أخبار سوريا.... تركيا تنسّق مع روسيا لحماية قواتها شمال سوريا.. دعم إيراني لجيش النظام في إدلب عبر العراق....غموض في مرفأ سوري منحه الأسد للروس لمدة 49 عاماً؟...

تاريخ الإضافة الأحد 25 تشرين الأول 2020 - 3:35 ص    عدد الزيارات 1715    القسم عربية

        


«الإدارة الذاتية» تدعو واشنطن وموسكو لـ«كبح انتهاكات» أنقرة في الرقة...

الشرق الاوسط....الحسكة: كمال شيخو.... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) العربية - الكردية مقتل 10 عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا، أثناء عملية تسلل على القرى الشمالية بمحيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وقالت إن «القوات التركية والفصائل المسلحة زادت مؤخراً من هجماتها على مناطق شمال شرقي سوريا، وحاولت مجموعة من عناصر فصائل المعارضة التابعة لتركيا التسلل إلى منطقة عين عيسى». وقال مدير المركز الإعلامي مصطفى بالي: «تعرض عديد من القرى القريبة من الطريق الدولي (M4) للقصف من مرتزقة جيش الاحتلال التركي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وخصوصاً على طول خط عين عيسى»، ورافق القصف تحليق للطائرات الحربية والاستطلاع، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات في محيط قرية صيدا «أسفرت عن مقتل 10 من المرتزقة وإصابة عدد آخر». بدورها؛ دعت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» عبر بيان نشر على حسابها الرسمي، الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية إلى عدم التنصل من مسؤولياتهما والقيام «للحد الخروقات التركية». على صعيد آخر، أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» حملة أمنية في بلدة الكرامة التابعة لريف الرقة الشرقي، وفرضت حظراً للتجوال، شمل تقييد حركة المدنيين، وإغلاق المدارس والمؤسسات الخدمية، والقبض على 15 اشتبهت بانتمائهم لخلايا تنظيم «داعش» النشطة في المنطقة. في السياق، داهمت القوات نفسها بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت 4 أشخاص، و4 آخرين في قرية أبريهة بتهم «التعامل مع (داعش)».

تركيا تنسّق مع روسيا لحماية قواتها شمال سوريا.. دعم إيراني لجيش النظام في إدلب عبر العراق

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... أكدت تركيا أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة لحماية قواتها نقاط مراقبتها العسكرية المنتشرة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، بعد تفكيك نقاط المراقبة في مناطق سيطرة النظام في حماة والريف الشرقي لإدلب، وإعادة نشرها في جنوب إدلب. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، إن التطورات في إدلب تتم مراقبتها من كثب، بالتنسيق مع الجانب الروسي، وإن تركيا تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب. ويعد هذا أول تعليق رسمي تركي بعد التغيرات الميدانية في إدلب، التي تمثلت بسحب النقطة العسكرية التركية من مورك (شمال حماة)، ونشر عناصرها في جنوب إدلب، وسط تصورات متسارعة وتصعيد روسي ومن جانب النظام، وما أعقبه من زيارة وفد تركي إلى موسكو لبحث الملف. وبدأت القوات التركية، الاثنين الماضي، إخلاء نقطة المراقبة التاسعة في مورك (شمال حماة)، باتجاه منطقة جبل الزاوية (جنوب إدلب)، ضمن خطة سحب نقاطها الواقعة في مناطق سيطرة النظام في شمال سوريا التي أثارت التساؤلات حول أسبابها وتوقيتها، وما إذا كانت تعني خفض القوات التركية في شمال سوريا استجابة لضغوط موسكو. ويتوقع أن يتضح خلال الأيام المقبلة ما إذا كان هناك اتفاق تركي - روسي جديد بشأن إدلب، ووجود القوات التركية في الشمال السوري، على ضوء المباحثات الجارية بين الجانبين. وفي الوقت ذاته، واصلت القوات التركية تعزيز نقاط مراقبتها بمزيد من المعدات العسكرية واللوجيستية. ودفعت، فجر أمس، برتل عسكري كبير مؤلف من 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجيستية، دخلت من معبر كفر لوسين، واتجهت نحو مناطق ريف إدلب الجنوبي. وكثفت تركيا، خلال الأسبوع الماضي، تعزيزاتها العسكرية لنقاط المراقبة التابعة لها في إدلب. إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية بأن عدداً من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، ومجموعات تابعة له، انتقلوا إلى منطقة وقف التصعيد بمحافظة إدلب، بعد دخولهم عبر العراق. وذكرت أن 30 آلية عسكرية حملت 75 عنصراً من «الحرس الثوري» إلى محافظة دير الزور (شرق سوريا)، والتحق بهم هناك 93 عنصراً من «الجماعات الإرهابية» وميليشيات سورية. وأشارت الوكالة إلى انضمام العناصر الـ168، الخميس، إلى الجيش السوري على خط الجبهة بمحافظة إدلب، قادمين من دير الزور. وفي مايو (أيار) 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق يحدد نطاق وقف التصعيد بإدلب، في إطار اجتماعات آستانة للتسوية السورية. وفي سياق متصل، واصلت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصف مناطق في ريف عين عيسى (شمال محافظة الرقة)، ضمن مناطق سيطرة النظام وتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وسقطت، أمس، قذائف مدفعية عدة على قريتي هوشان والخالدية، مصدرها القوات التركية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بخروج مظاهرة حاشدة قام بها أهالي وسكان منطقة تل تمر، بريف الحسكة، ومظاهرة أخرى لأهالي وسكان مدينة الرقة، احتجاجاً على التصعيد العسكري من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها على عين عيسى. وفي غضون ذلك، أطلقت السلطات التركية سراح العميد المنشق عن النظام السوري، أحمد رحال، من سجن ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا (جنوب تركيا)، بعد اعتقاله لأكثر من شهرين. وكتب رحال على «تويتر»: «أعود لاستنشاق طعم الحرية (المؤقتة)، بعد 73 يوماً من الاعتقال. أشكر كل من وقف إلى جانبي، إعلامياً وشخصياً، ولم يتخلَّ عني بالأوقات العصيبة». كانت الشرطة التركية اعتقلت رحال من منزله في مدينة إسطنبول، في 14 أغسطس (آب) الماضي، بدعوى التأكد من أوراقه الثبوتية، وصدر له قرار ترحيل خارج البلاد، إلا أنه رفض الامتثال له، وأرسل إلى أحد سجون غازي عنتاب. وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب اعتقال رحال هو تقارير كيدية ضده بسبب تصريحات له خلال مقابلة تلفزيونية، هاجم فيها بعض فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا وقادته. ويعد رحال من أوائل الضباط المنشقين عن جيش النظام في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وقد عمل محللاً عسكرياً على كثير من القنوات العربية التي تهتم بالشأن السوري.

محادثات بين مرتزقة تركيا تظهر وجهتهم القادمة.. تحقيق صحفي يكشف تفاصيل جديدة

الحرة / ترجمات – واشنطن... صحفي أرميني-سوري يكشف أن مرتزقة تابعين لتركيا سيتوجهون إلى الحدود اليونانية-التركية.... قال صحافي أرميني، إن تركيا بدأت في إرسال مرتزقة إلى حدودها مع اليونان.... وابراهام كاسباريان، صحفي أرميني ولد في سوريا، كان ضمن أول من أبلغوا عن وجود مرتزقة سوريين في الصراع بين أذربيجان المدعومة تركيا وبين أرمينيا، بحسب موقع "غريك سيتي تايمز". ووصل كاسباريان إلى المعلومة الأخيرة، من خلال الاطلاع على محادثة بين مسلحين متمركزين في محافظة إدلب، قالوا إن تركيا تجند مرتزقة سوريين الآن كي يتم إرسالهم إلى الحدود مع اليونان. وقال كاسباريان الذي يعمل مراسلا لقناة "أرم نيوز" الأرمينية، الأربعاء، إنه ينتشر بين المرتزقة السوريين في إدلب إن حربا محتملة بين اليونان وتركيا، وأن هناك الآلاف من المرتزقة السوريين جاهزون كي يرسلوا إلى الحدود مع اليونان. وأضاف كاسباريان أن تركيا تستعد "لإحراق" الآلاف من المرتزقة السوريين، مثل ما فعلت في أذربيجان. واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية، حيث تدعم تركيا أذربيجان بالمرتزقة والطائرات المسيرة بشكل أساسي، في حين تدعم روسيا أرمينيا بالسلاح. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد منذ أسابيع أن الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين، ينتمون - على الأغلب- إلى فصيلي "السلطان مراد والعمشات"، وصلت إلى أذربيجان للقتال إلى جانب القوات الأذرية ضد أرمينيا. وانتقلت الدفعة الأولى، بحسب المرصد السوري، من عفرين شمال غرب حلب، مقابل مبالغ مادية تصل إلى 1500 – 2000 دولار أميركي للشخص الواحد. وتعزز تركيا نفوذها العسكري سواء بالتواجد المباشر، أو من خلال مرتزقة مدعومين منها (أغلبهم سوريون) تقوم نشرهم في مناطق صراع مثل ليبيا، التي أصبح لتركيا دور كبير في صياغة القرار فيها بعد انتشار المرتزقة وتقديم دعم عسكري لحكومة السراج التي تقاتل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. كما تتواجد تركيا في مناطق شمال العراق، وشمال غرب سوريا، ويبدو اندفاعها في أذربيجان محاولة للامتداد في اتجاه مختلف. وتمتلك تركيا حدودا طويلة نسبيا مع أرمينيا، وأيضا تاريخا من العداء يمتد إلى مئات السنين. ويأتي تقرير كاسباريان عن استعدادات المرتزقة السوريين للانتشار على الحدود اليونانية-التركية، في وقت أعلنت فيه المبعوثة العليا للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، أن المرتزقة الأجانب في ليبيا سيغادرونها خلال ثلاثة أشهر.

غموض في مرفأ سوري منحه الأسد للروس لمدة 49 عاماً؟

العربية.نت – عهد فاضل... أكثر من عام مرّ على توقيع عقد بين شركة روسية والنظام السوري، لإدارة واستثمار أو "استئجار" مرفأ طرطوس المتوسطي، لمدة 49 عاماً، ولم تقم الشركة المذكورة بأي أعمال توسعة أو تحديث، كما تفترض بنود العقد التي راهن النظام السوري على أن تعود عليه بمنافع مالية كبيرة، حسب ما صرّح وزير النقل في حكومته، في وقت سابق.

قانون "قيصر" يفرض نفسه

وفي تفاصيل الأزمة المتجددة، في أوساط عمال وموظفي مرفأ طرطوس، علمت "العربية.نت" أن الطرف الروسي، تذرّع بتأثيرات عقوبات قانون "قيصر" الأميركي ومجمل العقوبات الدولية المفروضة على النظام، كمبرر لعدم الشروع بإنجاز بنود العقد التي منها توسيع وتحديث المرفأ، فتقدم بطلب للنظام السوري، يطلب فيه، تمديد فترة تحديث المرفأ لتصبح من 4 إلى 10 سنوات، وإجراء تعديلات على بنود العقد الذي سبق وتم توقيعه، بتاريخ 12 من شهر حزيران/ يونيو عام 2019، بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس التابعة للنظام، وشركة STG Engineering الروسية. وبحسب مصادر إعلامية موالية للنظام السوري، كصحيفة "الوطن" فقد طلبت الشركة الروسية "إعادة النظر بحجم الاستثمارات نظرا للعقوبات الاقتصادية، على سوريا، كقانون قيصر، والتي تسببت بصعوبات الحصول على أموال وأدت إلى انخفاض ملحوظ في حركة الملاحة والشحن، بحسب ما تذرعت به الشركة" تبعا لما ذكرته الصحيفة شديدة القرب من نظام الأسد، والتي شككت في خبرها، في مبررات الطرف الروسي، على اعتبار أن العقوبات الاقتصادية والمالية على نظام الأسد، كانت موجودة في الوقت الذي وقع فيه العقد بين الطرفين. ووصفت الشكوى التي رفعها موظفو وعمال مرفأ طرطوس، ونشر إعلام موالٍ الأسد مقتطفات منها، بحق الشركة الروسية المشغلة له، مبررات عدم الشروع بأي أعمال توسعة أو تحديث أو جذب استثمارات، بالذريعة الباطلة.

وجبة غذائية من 700 إلى 100 ليرة فقط

في السياق، تكررت الشكاوى التي سبق وتقدم بها، عمال وموظفو مرفأ طرطوس، بحق الشركة الروسية التي أصبح المرفأ تحت إدارتها، منذ أكثر من عام، وورد في جديدها، أن المرفأ الآن "في أسوأ حالاته" خاصة وأن الشركة الروسية تقوم بإصلاح الأعطال، من خلال تبديل قطع الغيار، مع آلات معطّلة مركونة على المرفأ، واتهموا الشركة الروسية بالامتناع عن أي خطوة "لجذب الاستثمارات" وبعدم تسديد الأجور للبعض. وورد في مذكرة الشكوى التي رفعها الموظفون والعمال، أن الشركة الروسية خفضت قيمة الوجبة الغذائية من 700 ليرة سورية، إلى 100، لقسم من الموظفين، بالإضافة إلى شكاوى عديدة.

وعود ملايين الدولارات في مهب الريح

وكان علي حمود، وزير النقل في حكومة النظام السوري، قد صرّح لوكالة "سانا" في شهر نيسان/ أبريل 2019، أنه في حال استثمار روسيا لمرفأ طرطوس، فإن ذلك سيعود بالنفع المالي على خزينة الدولة، بما يقدر بـ 84 مليون دولار سنوياً. ونددت المعارضة السورية، باتفاق "تأجير" مرفأ طرطوس لروسيا، معتبرة أن هذا من قبيل "جائزة ترضية" لموسكو، على دورها العسكري والسياسي بحماية نظام الأسد من السقوط، منذ خريف سنة 2015. ووصف منح الأسد مرفأ طرطوس للطرف الروسي، بكونه مجرد "دفعة" تسديد لفاتورة الحرب الروسية التي أسهمت بمنعه من السقوط، بحسب ما سبق وذكره هشام مروة، عضو الائتلاف السوري المعارض، لموقع "اندبندنت عربية" بتاريخ 22 نيسان أبريل 2019، فيما يرى النظام السوري، أن اتفاق "استثمار" المرفأ المذكور، مثله كأي اتفاق استثماري آخر يحصل بين الدول، رافضا وصف اتفاق "استثمار" مرفأ طرطوس بـ"التأجير".

شكوى العمال إلى الأدراج سِر

ولفت في هذا السياق، أن الشكوى التي تقدم بها عمال وموظفو مرفأ طرطوس بحق الشركة الروسية المسيطرة بالكامل عليه، قد تمت إحالتها، مجددا إلى مدير عام المرفأ السوري، لا الروسي، بحسب ما أكدته "الوطن" التي ذكرت أن الشكوى مرفوعة أصلا باسم اتحاد عمال النظام، إلا أن ما ورد فيها من مطالبات وشكاوى، لا يزال "في أدراج المرفأ" كما قالت على موقعها الإلكتروني، الجمعة. ويعاني الصحافيون العاملون في مؤسسات النظام السوري، من صعوبة بالغة بالحصول على نسخ كاملة من العقد الموقع بينه والشركة الروسية بخصوص "استثمار" مرفأ طرطوس، بحسب ما ورد في صحيفة "الوحدة" التابعة لوزارة إعلام الأسد، بتاريخ السادس من شهر أيار/مايو من العام الجاري، ذكر فيه: "لا نعلم لماذا تملّص الجميع من اطلاعنا على العقود، ولذلك سنقول: إن ساحرة أسطورية تطير راكبة مكنستها، زودتنا بنسخ عن العقدين!".

متطوعون سوريون قلقون على قلعة الحصن من الحرائق... طلاب يزيلون نباتات يابسة من جدرانها

حمص - لندن: «الشرق الأوسط».... تنهمك رنا في إزالة أعشاب نبتت بين حجارة جدران قلعة الحصن في وسط سوريا، إحدى أبرز القلاع حول العالم، التي لم تسلم من المعارك خلال سنوات الحرب مع أنها مدرجة على قائمة التراث العالمي. وتطوّع أكثر من 400 شخص من طلاب جامعيين وسكان المنطقة لإزالة أعشاب ونباتات يابسة وكل ما من شأنه أن يحترق داخل القلعة ومحيطها في ريف حمص الغربي، خشية من أن تصلها ألسنة النيران بعدما أتت حرائق على مساحات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق مجاورة، ذلك وفق ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من حمص. وتقول رنا جريج (32 عاماً): «هذه القلعة هي بيتنا، هنا ذكرياتي وذاكرتي... أخاف عليها» من الحرائق. وقدّرت الأمم المتحدة تضرّر أكثر من تسعة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والبساتين وأشجار الزيتون، جراء الحرائق التي طالت الشهر الحالي مناطق واسعة في غرب سوريا ووسطها. ويوضح ناجي درويش، المسؤول في جامعة الحواش الخاصة، التي تولّت تنظيم المبادرة التطوعية، بينما ينتشر طلابه في أنحاء القلعة الواقعة على تلة مرتفعة: «خشينا على قلعتنا من الأعشاب والأشجار اليابسة التي تراكمت خلال سنوات الحرب». ويعود تاريخ بناء القلعة إلى الفترة بين عامي 1142 و1271. وتعد مع قلعة صلاح الدين القريبة منها، واحدة من أهم القلاع الأثرية في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وشهدت القلعة، التي تتوسّط عشرات البلدات، على معارك ضارية، وشكلت آخر معقل لفصائل المعارضة في ريف حمص الغربي على مقربة من الحدود اللبنانية، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من السيطرة عليها في مارس (آذار) 2014. وتروي مديرة القلعة نعيمة محرطم، بينما تواكب بفرح عمل المتطوعين، أن القلعة أقفلت أبوابها عام 2012، بعد عام من اندلاع النزاع في البلاد، وأعيد فتحها عام 2014، «لكنها لم تكن جاهزة لاستقبال الزوّار» جراء الأضرار التي لحقت بها. وتحوّلت القلعة في تلك الفترة ساحة لقتال عنيف، بعد تمركز الفصائل المقاتلة داخلها، ما تسبّب بتدمير بعض الأقواس والواجهات، وألحق أضراراَ بزخرفات تزين الأعمدة الضخمة داخل القلعة. وبعدما فتحت القلعة أبوابها مجدداً إثر أعمال ترميم طالت بعض أجزائها، تدفّق الزوار تدريجياً، حتى بدء تفشي وباء «كوفيد - 19». وتقول محرطم: «زارنا 23 ألف زائر العام 2019، لكن وباء (كورونا) أعاد العزلة إلى القلعة التي لم يدخلها سوى خمسة آلاف زائر» خلال العام الحالي. وتضيف: «أنا سعيدة بعودة الحياة إلى القلعة مع دخول مئات المتطوعين، لكن حلمي الأكبر هو عودة الفعاليات الثقافية والسياحية (..) أتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى فيه الحفلات الموسيقية داخل القلعة كما كانت قبل الحرب».

- من أنحاء العالم

قسّمت المديرية العامة للآثار والمتاحف الأضرار التي لحقت بالقلعة إلى مستويات عدّة، أبرزها ما تعرّضت له زخارف قاعة الفرسان الشهيرة والكنيسة التي تعد أقدم جزء في القلعة، وفق رئيس شعبة الهندسة في الموقع المهندس حازم حنا. ينظر حنّا بحسرة إلى الأقواس المهشّمة على مدخل قاعة الفرسان. ويقول: «استُخدم الفن القوطي في رسم زخارف القاعة وانهار جزء منها»، لكن «طالما المواد الأولية لهذه الزخارف موجودة، فيُمكن إعادة ترميمها». ورغم توقف معظم بعثات التنقيب الأجنبية عن زيارة سوريا بعد بدء النزاع، عملت البعثة المجرية في نهاية عام 2016 على ترميم البرج وبعض الأجزاء الداخلية في القلعة. وأدرجت منظمة يونيسكو، القلعة، على قائمة التراث العالمي للبشرية عام 2006، لتصبح واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة عليها، أبرزها المدينة القديمة في كل من دمشق وحلب وآثار تدمر. وفي عام 2013، أدرجت المنظمة الدولية المواقع الستة على قائمة التراث الإنساني المهدد بالخطر، في خطوة عكست المخاوف المتزايدة من تعرضها للدمار على وقع النزاع الذي لم تسلم المعالم والمواقع التاريخية من تبعاته. ومع سيطرتها على أكثر من سبعين في المائة من مساحة البلاد، تحاول دمشق التي كانت قبلة للسياح من أنحاء العالم قبل اندلاع النزاع جذب الزوار مجدداً إليها، خصوصاً الأجانب الذين أبعدتهم سنوات الحرب. ويطمح درويش، بينما يراقب طلابه بفخر، إلى أن يعود السياح «ليقصدوا القلعة من كل أنحاء العالم». ويقول: «اشتاقت القلعة إلى زوارها».



السابق

أخبار لبنان..... سعد الحريري.. هل ينجح في تشكيل وزارته الرابعة؟..... أمامه لعبة الشروط الداخلية و«العين الحمراء» الدولية....الحريري يستعجل تأليف «حكومة مهمة» مستفيداً من الاحتضان الدولي... أرمن لبنانيون يشاركون في الحرب ضد أذربيجان بالمقاتلين والمساعدات.... أصحاب الودائع الصغيرة في مصارف لبنان ضحايا الاقتطاع وتقنين السحوبات...

التالي

أخبار العراق.... تقرير: الميليشيات الموالية لطهران تمنع آلاف النازحين من العودة للموصل...لماذا تصعد الميلشيات الموالية لإيران تهديداتها ضد الأكراد في العراق؟... «الناتو» يعزّز عديدهُ في العراق...الحراك العراقي يحيي اليوم الذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,046,159

عدد الزوار: 6,932,154

المتواجدون الآن: 69