أخبار سوريا... موسكو تكسر جمود إدلب: نحو تبديل قواعد الاشتباك؟....صدمة في دمشق من قفص حديدي لتنظيم طوابير الخبز....مخزون القمح يكفي لتوفير «لقمة العيش» لـ45 يوماً.. الجيش الأميركي يرسل تعزيزات إلى دير الزور...هل ينعى بيدرسن «الدستورية السورية»؟...

تاريخ الإضافة الخميس 29 تشرين الأول 2020 - 3:24 ص    عدد الزيارات 1789    القسم عربية

        


تهديد تركي بعمل عسكري جديد في سوريا....

المصدر: الحدث.نت.... قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن "تركيا لها الحق في التحرك ثانية ما لم يتم القضاء على المتشددين على حدودها مع سوريا". وانتقد أردوغان، الهجوم الروسي على مقاتلي المعارضة السورية في إدلب، مؤكدا أن "السلام الدائم في سوريا غير مرغوب". وأعلن الرئيس التركي أن موسكو لا تريد "سلاما دائما" في سوريا. وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، بمقتل 8 أفراد من قوات النظام السوري في معارك محيط إدلب. ووثّق المرصد السوري مقتل ضابط برتبة "ملازم" في قوات النظام، وقائد عسكري بقوات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام، باشتباكات دارت بينهم وبين عناصر من تنظيم داعش، في البادية الجنوبية لمحافظة دير الزور. وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس الفائت من العام 2019، وحتى الأحد الماضي، 745 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم داعش في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. كما اتهم أردوغان، الدول الغربية التي تهاجم الإسلام بأنها تريد "إعادة الحملات الصليبية". ومن جانبه، دعا شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين، كما أعلن إطلاق منصة عالمية للتعريف بالنبي بلغات متعددة. وأضاف: "على المسلمين ان يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم"، وذلك بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد في فرنسا. وتابع: "هذه الرسوم المسيئة عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه الكريم". وقال الطيب "من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات".

واشنطن: نسعى لوقف للنار وتسوية سياسية في سوريا

الخارجية الأميركية: إدارة ترمب مستمرة بسياسة الضغط الأقصى.. واقتصاد إيران انكمش 10% العام الماضي

دبي – قناة العربية... دعت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث إلى وقف التصعيد في سوريا والحد من "الحرب الذي يشنها نظام بشار الأسد ضد شعبه". وقالت غريفيث، في مقابلة مع قناة "العربية" مساء الأربعاء، إن واشنطن تجري مشاورات سياسية مع كافة الأطراف لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا. من جهة أخرى، قالت غريفيث إن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته كانت ناجعة وأدت إلى انكماش الاقتصاد الإيراني بأكثر من 10% في السنة الماضية. وأشارت إلى أن إدارة الرئيس مستمرة بسياسة الضغط على النظام الإيراني "للعودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء أنشطته الخبيثة". وأوضحت غريفيث أن إدارة الرئيس ترمب انسحبت من الاتفاق النووي بسبب عدم تخلي النظام الإيراني عن أنشطته النووية. كما أشارت إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لتحقيق اتفاق جديد يأخذ بعين الاعتبار جميع الإنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وعند سؤالها عن التدخلات التركية في المنطقة، قالت غريفيث إن الإدارة الأميركية تلعب دور الوساطة لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرةً إلى أن الحل يجب أن يكون ليبياً. واعتبرت أن التدخلات، سواء كان في ليبيا أو غيرها من البلدان، "تقوض الاستقرار في المنطقة"......

موسكو تكسر جمود إدلب: نحو تبديل قواعد الاشتباك؟

الاخبار...حسين الأمين .... كان من المقرّر أن يُنقل عناصر المعسكر المستهدف إلى ناغورنو قره باغ للمشاركة في القتال هناك

إلى ما قبل اليومين الماضيين، حيث أغارت الطائرات الروسية على معسكر تابع لـ«فيلق الشام» المقرّب من أنقرة في إدلب، كان المشهد الميداني في المنطقة يوحي بانعدام الأفق. انسدادٌ جاءت الغارة الروسية لتُحدث فيه خروقات، لا في اتّجاه الحلّ، وإنما نحو تصعيد ربّما يظلّ محدوداً، بحسب ما أنبأت به التطوّرات الأخيرة..... طوال الفترة الماضية، شهدت منطقة إدلب رمايات متبادلة بين الفصائل المسلّحة والجيش السوري وحلفائه. كما كَثُر، في الآونة الأخيرة، استخدام مسيّرات مفخّخة من صناعة المسلّحين في مهاجمة قواعد الجيش أو القواعد الروسية في حميميم. كان الوضع الميداني يوحي بأن المبادرة إنما هي بيد الأتراك والفصائل، وأن الجيش قليلاً ما يستطيع التحرّك خارج حدود ردّ الفعل. كذلك، ارتبط العمل العسكري بالحراك السياسي؛ إذ دائماً ما سُجّلت عمليات عسكرية تكتيكية قبيل اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والروس للتباحث في شؤون منطقة إدلب. مع هذا كلّه، ظلّت المنطقة هادئة بشكل عام، وغابت عنها العمليات الكبيرة، لكن بدا واضحاً أن لا حلول لعقدة إدلب، وأن الأمور تسير في حلقة مفرغة غير معروفة نهايتها، خصوصاً في ظلّ غياب إرادة الحلّ لدى الأطراف كافّة، وتحديداً الجانب التركي، الذي بقي يماطل في ما يخصّ فتح طريق حلب ـــ اللاذقية الدولي «M4». ويدّعي العسكريون الأتراك أن الفصائل المسلّحة لا تتعاون معهم لتطبيق الاتفاق التركي ـــ الروسي، بينما تستمرّ الاجتماعات بين موسكو وأنقرة في شأن «M4»، من دون نتائج جدّية إلى الآن. أيضاً، لا يوحي المشهد على طول خطوط التماس مع المسلحين في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب بوجود نية لدى هؤلاء للانسحاب من أيّ من مواقعهم، بل تشهد خطوط الاشتباك أعمال تحصين وتمكين دائمة، توحي بإرادة بقائهم لفترة طويلة مقبلة. في هذا الوقت، كانت القوات التركية تواصل إخلاء نقاط المراقبة المحاصَرة من قِبَل الجيش السوري منذ أشهر عديدة. وبالاتفاق والتنسيق مع الجانب الروسي، أخلى العسكريون الأتراك النقطة التاسعة في مورك في ريف حماة الشمالي، والنقطة العاشرة في شير المغار في ريف حماة الغربي، والنقطة الثامنة في معرحطاط جنوبيّ معرّة النعمان، بالإضافة إلى النقطة السابعة في الصرمان جنوب شرق معرّة النعمان. وفيما نُقل جزء من عتاد النقاط المخلاة إلى مطار تفتناز شمال شرق إدلب، نُقل الجزء الآخر إلى بلدة قوقفين في منطقة جبل الزاوية (حوالى 28 كم إلى الشمال الغربي من مدينة معرّة النعمان)، حيث يتمّ إنشاء قاعدة كبيرة تركية، وتُستقدَم تعزيزات ضخمة إليها، وهي التي تتمتع بإشراف مميز على جبل الزاوية وسهل الغاب. بالإضافة إلى ذلك، يتمّ إنشاء نقاط جديدة في كلّ من صفوهين وكنصفرة في جبل الزاوية، والعنكاوي في ريف حماة الشمالي. وهذه النقاط جميعها تقع على خط التماس مع الجيش السوري، ويهدف الجيش التركي من خلالها إلى خلق واقع جديد أمام المحاور المحتملة لتقدّم الجيش السوري شمالاً، على طريقة النقاط التي وضعها الأتراك في محيط سراقب. ومن شأن النقاط الجديدة أن تعيق تقدّم الجيش، الذي سيضطر إلى الالتفاف عليها تجنّباً للتصادم مع الأتراك، علماً أنه يتمّ تجهيزها لتكون قتالية بامتياز، من خلال رفدها بالدبابات والمدفعية وأسلحة الدفاع الجوي.

روسيا تستعيد المبادرة

قبل أيام، أغارت الطائرات الروسية على معسكر تابع لفصيل «فيلق الشام» المقرّب من أنقرة في كفرتخاريم. وبحسب المصادر العسكرية في المنطقة، فإن «المعسكر الذي تمّ قصفه عبارة عن كتيبة دفاع جوي تابعة للجيش السوري، كان قد تمّ احتلالها من قِبَل المسلحين في 26/10/2015، وفي التاريخ نفسه من كلّ عام، يحتفل المسلّحون بتخريج دورة من المقاتلين من هذا المعسكر»، وتشير المصادر إلى أن هذا يعني أن «الروسي كان يترقّب هذا الموعد، وقد نفّذ العملية عن سبق إصرار وترصّد». ويدور حديث بين القادة العسكريين في الجيش السوري عن أن المسلحين المستهدفين (200 مسلّح) «كان سيتمّ نقلهم بعد تخرّجهم إلى ناغورنو قره باغ للمشاركة في القتال هناك، إلى جانب الجيش الأذربيجاني»، ما ينبئ بأن «ضرب هؤلاء المسلحين هو رسالة روسية شديدة اللهجة والوضوح إلى الجانب التركي، تتعلّق بناغورنو قره باغ أكثر منها بالميدان السوري»، كما تقول المصادر العسكرية، التي تضيف أن الدورة التي كان يتمّ تخريجها «قد سقطت بأكملها بين قتيل وجريح، إضافة إلى عدد من قادة فيلق الشام الذين كانوا يحضرون حفل التخريج».

قبل الضربة الأخيرة، كان الجانب الروسي محرَجاً، وفي موقع ضعف، ويعاني من مماطلة الأتراك

وعلى الرغم من أن الغارة الروسية قد أعادت المبادرة إلى يد موسكو، إلا أنها فتحت الواقع الميداني في المنطقة على عدّة سيناريوات، إذ من المحتمل أن يعمد المسلحون إلى تنفيذ عمليات مكثّفة ضدّ الجيش السوري وحلفائه، و«قد ينكسر وقف إطلاق النار ميدانياً، ومن المحتمل تنفيذ عمليات على كلّ خطوط التماس من ريف حلب إلى أرياف إدلب واللاذقية وحماة»، بحسب المصادر العسكرية، التي تستبعد في المقابل ردّ فعل كبيراً من قِبَل المسلحين عبر عمليات عسكرية واسعة. على أيّ حال، فإن الوضع في الميدان «متطوّر، وتشهد غالبية الجبهات حالات قصف واستهداف من قِبَل المسلحين»، وفق المصادر نفسها، التي تلفت إلى أن الجيش السوري حالياً هو «في موقع الدفاع، وليس الهجوم». وتضيف أن «المشهد قد تعقّد أكثر بعد الضربة الأخيرة، ومن المستبعد جداً أن تشارك القوات الروسية في أيّ دوريات مشتركة مع الجانب التركي، بسبب نقمة الفصائل على الروسي واحتمال تعرّضه للاستهداف»، علماً أنه استُهدف، أول من أمس، رتل عسكري روسي على طريق «M4» قرب سراقب. قبل الضربة الأخيرة، كان الجانب الروسي محرَجاً، وفي موقع ضعف، ويعاني من مماطلة الأتراك في تطبيق «اتفاق موسكو» الذي ينصّ على فتح طريق «M4». أما بعد الضربة، فقد استعادت موسكو المبادرة، وهي ربّما تكون في صدد تغيير قواعد الاشتباك، واستغلال الميدان السوري لتصفية حساباتها مع أنقرة، بخصوص جبهتَي ليبيا وناغورنو قره باغ. ويوم أمس، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، ناقشا خلالها الوضع الراهن في المنطقة. وجاء في بيان صدر عن «الكرملين» أن الرئيسين «تناولا في محادثاتهما 3 قضايا أولاها سوريا، وقبل كلّ شيء، الوفاء بالاتفاقات القائمة حول تحقيق الاستقرار في إدلب». وكان إردوغان اعتبر، في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لـ«حزب العدالة والتنمية» في أنقرة، أن «استهداف روسيا مركزاً لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار في المنطقة». موقف يبدو دون المستوى المتوقّع، ما يشي بأن ردّ الفعل التركي لن يخرج عن حدود الاستنكار والتعبير عن الاستياء، وأن أنقرة ربّما تكون قد ابتلعت الهجوم الروسي، ولا تنوي المضيّ في تغيير قواعد الاشتباك.

«التحالف» يستهدف «حرّاس الدين»

تلاحق طائرات مسيّرة تابعة لـ«التحالف الدولي» قياديين من الفصائل المسلحة في إدلب، وخصوصاً «حرّاس الدين». وأعلن الأخير، قبل يومين، مقتل أحد مسؤوليه البارزين وعضو ما يسمّى «مجلس القيادة والشورى» المدعو أبو محمد السوداني، متأثراً بإصابته بعد استهدافه من قِبَل «التحالف الدولي» قرب قرية عرب سعيد في ريف إدلب الغربي قبل 12 يوماً.

قيادة جديدة لـ«أحرار الشام»

تتشكّل قيادة جديدة للفصيل البارز في إدلب، «حركة أحرار الشام»، حيث تمّ، أخيراً، تعيين المدعو حسن صوفان، من قِبَل «المجلس العسكري» في الحركة، بعد عزل سلفه جابر علي باشا. لكن الأمر لم يتمّ بشكل كامل بعد، إذ هنالك محاولات لمنع تطبيق قرار «المجلس العسكري»، وإقصاء صوفان من قِبَل القائد السابق. ويحظى القائد الجديد برضا «هيئة تحرير الشام»، وهو مهندس متخرّج من جامعة اللاذقية، وينحدر من سهل الغاب. وكان صوفان، القيادي السابق في «جبهة النصرة»، أودع سجن صيدنايا، ثمّ خرج خلال تبادل للأسرى قبل سنوات.

صدمة في دمشق من قفص حديدي لتنظيم طوابير الخبز

رئيس الوزراء السوري يقول إن مخزون القمح يكفي لتوفير «لقمة العيش» لـ45 يوماً

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»..... لجأت مخابز حكومية في دمشق إلى نصب أقفاص من الشبك الحديدي لتنظيم الوقوف في طابور الخبز، في وقت رفض فيه مدير مخابز دمشق التعليق على تلك الصورة التي أثارت سخط السوريين. وأفادت «إذاعة المدينة» المحلية بأن مدير مخابز دمشق، نائل اسمندر، رفض التعليق على صحة صورة الأقفاص، واكتفى بالقول إن هذه الطريقة لتنظيم الدور والفصل بين الرجال والنساء والعسكر، كما أشار إلى أن «ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا». وتسجل دمشق سابقة في ابتكار طريقة الأقفاص لتنظيم دور الخبر، وذلك خلال البحث عن حل للازدحام على الأفران في ظل أزمة خانقة في توفر رغيف العيش. وفي محاولة بائسة لحل أزمة الخبز التي اشتدت في سبتمبر (أيلول) الماضي، فرضت وزارة التجارة الداخلية سياسة تقنين في توزيع الخبز، حيث حددت حصة الفرد في اليوم الواحد بـ3 أرغفة، وذلك بتخصيص ربطة (7 أرغفة وزن نحو 800 غرام) لعائلة من شخصين، وربطتين لعائلة من 4 أشخاص. ويتم تسلمها عبر «البطاقة الذكية» وفقاً لنظام الشرائح. كما تم منع المخابز من البيع خارج «البطاقة الذكية» باستثناء نسبة 5 في المائة من المبيعات تذهب للحالات الخاصة التي لا تملك بطاقة؛ كطلاب الجامعات والمقيمين في غير محافظاتهم أو غيرهم، وفق جداول بالأسماء والرقم الوطني ورقم الهاتف. وكان رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، حاول قبل يومين «طمأنة» السوريين بالقول إن الخبز المدعوم لا يزال «خطاً أحمر لن يتم المساس به؛ إلا في الحدود البسيطة». وذكر موقع صحيفة «الوطن» السورية، أن عرنوس قال إن القمح الذي اشترته دمشق يكفي لإنتاج الخبز لمدة شهر ونصف الشهر فقط. ونقل الموقع الموالي للحكومة السورية عن عرنوس قوله في اجتماع مع نقابات عمال، أمس: «تم خلال العام الحالي شراء 690 ألف طن من القمح؛ منها 300 ألف طن في الحسكة» في شمال شرقي سوريا، دون تحديد ما إذا كانت الكمية الباقية مشتراة محلياً أيضاً. وخلال سنوات الحرب، تحولت سوريا من بلد حقق اكتفاءً ذاتياً في إنتاج القمح إلى بلد مستورد، حيث تراجع إنتاج القمح من نحو 4 ملايين طن إلى أقل من 1.5 مليون طن عام 2019 في عموم سوريا، غالبيته يتركز في المناطق الشرقية الخارجة عن سيطرة النظام. وتبدو الحكومة السورية، التي وقعت خلال العام الماضي عقداً لاستيراد مليون و200 ألف طن قمح من روسيا، هذا العام عاجزة عن ذلك، في ظل تشديد العقوبات الاقتصادية الأميركية، كما امتنعت الإدارة الذاتية عن بيع القمح لدمشق. يذكر أن أكثر من 9 ملايين مواطن سوري يعيشون تحت خط الفقر مهددين بانعدام الأمن الغذائي؛ بحسب «برنامج الغذاء العالمي»، نتيجة افتقاد مادة الخبز وارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا، فربطة الخبز التي تباع بالسعر المدعوم بـ50 ليرة، وصل سعرها في السوق السوداء إلى 1000 ليرة، بينما قفز سعر ربطة الخبز السياحي في السوق من 500 ليرة إلى 1500 ليرة خلال الشهر الأخير. وكانت الصدمة عمّت أوساط الموالين للنظام في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، من قرار الحكومة رفع سعر لتر البنزين «الممتاز المدعوم». ووسط تفاقم أزمات عدم توفر البنزين والمازوت والخبز وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً يقضي برفع سعر مبيع لتر البنزين الممتاز المدعوم للمستهلك عبر «البطاقة الذكية» من 250 ليرة سورية إلى 450 ليرة، وغير المدعوم من 450 ليرة إلى 650 ليرة سورية. وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات أزمة محروقات حادة وساعات تقنين كهرباء طويلة، وتفاقمت مؤخراً بشكل كبير، بسبب عدم توافر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد؛ مما دفع بها إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تقشفية. وأصدر الرئيس بشار الأسد مرسومين تشريعيين، نصّ أحدهما على صرف منحة لمرة واحد بمبلغ مقطوع قدره 50 ألف ليرة سورية، على أن تُعفى من ضريبة الدخل أو أي اقتطاع، وفق ما أوردت رئاسة الجمهورية على منصاتها الرسمية. وتضمن المرسوم الثاني تعديل «الحد الأدنى المعفى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور ليصبح 50 ألف ليرة سورية بدلاً من 15 ألفاً».

هل ينعى بيدرسن «الدستورية السورية»؟

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... يتعرض المبعوث الأممي غير بيدرسن لضغوط هائلة لإعلان بيان نعوة اللجنة الدستورية السورية والبحث عن بوابات جديدة للعملية السياسية وتنفيذ القرار الدولي 2254. التعبير الأوضح عن هذا الاتجاه، عبّر عنه الجانب الأميركي خلال اجتماعات «المجموعة المصغرة» الأسبوع الماضي. موقف واشنطن، أنه طالما أن الجولات الثلاث الماضية من اجتماعات اللجنة الدستورية لم تدخل في صلب مناقشة الإصلاح الدستوري السوري، على بيدرسن، الذي ورث «الدستورية» من خليفته ستيفان دي ميستورا، أن يقوم بخطوتين؛ الأولى، تسمية الطرف المسؤول عن فشل الاجتماعات، أي الحكومة السورية. الثانية، فتح مسارات أخرى للعملية السياسية بدل المسار الدستوري، حسب ما جاء في القرار 2254. هناك عناصر الانتقال السياسي، البيئة الآمنة والمحايدة، الانتخابات، المعتقلون، المفقودون. وخلال مناقشة مسودة البيان الختامي لـ«المجموعة المصغرة»، فوجئت بعض الدول بأن أطرافاً سعت إلى «تبريد النص» عبر حذف فقرات كانت تتضمن كلمات ملموسة إزاء العملية السياسية والانتخابات للضغط على موسكو ودمشق وإعطاء ذخيرة لبيدرسن. لكن المقاومة الأميركية كانت واضحة بالتمسك بعبارات تفصيلية عن المسار السياسي. إذ ثبتت فقرة، نصت على ضرورة «إحراز تقدم جوهري بشأن مناقشة الدستور، بما يتماشى مع ولاية اللجنة وإجراءاتها»، ودعم جهود بيدرسن لعقد جولة رابعة من الاجتماعات تناقش «القضايا الجوهرية بغية تحقيق تقدم فعلي» بالإصلاح الدستوري. عليه، أضيفت فقرة نصت على أنه «يجب اتخاذ خطوات للدفع بالأبعاد الأخرى كافة للعملية السياسية، بما في ذلك عقد انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة على النحو المبين في القرار 2254. بحيث يتمكن النازحون داخلياً واللاجئون والسوريون في الخارج من المشاركة فيها». اكتسبت الكلمات الأخيرة أهمية لأنها جاءت في وقت تسعى روسيا لعقد مؤتمر للاجئين السوريين في دمشق يومي 11 و12 الشهر المقبل. بعض الدول المجاورة لسوريا لا تريد التصعيد مع روسيا حالياً، لكن الضغوط الأميركية كانت واضحة بدفع دول أوروبية وإقليمية لعدم المشاركة بالمؤتمر. ولا شك أن جولة المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف في بيروت بعد عمان وقبل الوصول إلى دمشق، ترمي إلى الوقوف على آخر المعطيات إزاء عقد المؤتمر وسط وجود اتجاه لتأجيل مكانه، وربما موعده، إلى مدة أعمق من 11 الشهر المقبل. وكان لافتاً أن بعض الدول العربية أثارت خلال اجتماع «المجموعة المصغرة» الوجود التركي في سوريا، ونجحت في إضافة عبارات في البيان مثل «رفض التغيير الديمغرافي» و«القلق من تدويل الصراع السوري بنقل أفراد ومعدات من أطراف متنوعة إلى مناطق صراعات أخرى»، في إشارة لموسكو وأنقرة. على هذه الخلفية، التقى بيدرسن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، وعقد اجتماعين مع رئيس «الوفد المسمى من الحكومة» أحمد كزبري، على أمل إنجاز اتفاق حول جدول أعمال الجولة المقبلة بالتركيز على الإصلاح الدستوري. «رسالة» بيدرسن، كانت بضرورة التزام الاتفاق الموقع إزاء «معايير عمل اللجنة الدستورية»، وأن يدخل الوفدان في صلب المناقشات الدستورية بدءاً من مقدمة الدستور. تفصيلاً، كان على مائدة دمشق اقتراح يقوم على أن ينتهي وفدا الحكومة والمعارضة من مناقشة «الثوابت الوطنية» في الأيام الثلاثة الأولى من اجتماع الجولة الرابعة نهاية الشهر المقبل، ثم يخوضان في مناقشة مقدمة الدستور في القسم الثاني من الجولة الرابعة، وخلال كامل الجولة الخامسة قبل نهاية العام. على الأقل، هذا ما وصل إلى وفد «هيئة التفاوض» المعارضة برئاسة هادي البحرة، الذي وافق على المقترح؛ حيث لا يريد «تحمل مسؤولية إفشال عمل اللجنة أو دفع بيدرسن إلى الجدار». بقي الأخذ والعطاء بين «الميسر» بيدرسن و«الوفد المدعوم من الحكومة» و«وفد هيئة التفاوض» إلى آخر لحظة من إيجاز بيدرسن أمام مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي. عليه، لم يستطع إعلان الاتفاق. كان هذا السبب في أنه اقترب من تسمية الأمور بأسمائها وتحميل مسؤولية الفشل للحكومة خلال حديثه مع أعضاء مجلس الأمن. بداية، ذكّر بيدرسن الحاضرين (خصوصاً ممثلي موسكو ودمشق) بأن اتفاق تشكيل اللجنة الدستورية ومعايير عملها قبل سنة، صدر بوثيقة أممية بحيث تعمل «دون شروط مسبقة» مع «التركيز بشكل حصري على ولايتها، وهي إعداد وصياغة إصلاح دستوري يطرح للموافقة العمومية (استفتاء)»، في إشارة إلى موقف كزبري الذي يشترط الانتهاء من الاتفاق على «المبادئ الوطنية» (إدانة القوات الأميركية والتركية والإرهاب) قبل مناقشة الدستور. أيضاً، أبلغ بيدرسن مجلس الأمن أن «الرئيس المسمى من الحكومة اتخذ موقفاً مفاده أن جدول أعمال الجولة الثالثة - الذي يركز على الأسس والمبادئ الوطنية - يجب أن يظل جدول أعمال الدورة الرابعة. بينما كان موقف الرئيس المشارك المسمى من قبل هيئة التفاوض أن جدول أعمال الجولة الرابعة يجب أن يركز على المقدمة، المبادئ وهيكل الدستور». من جهتهما، ذكّر المعلم وكزبري، المبعوث الأممي أن اتفاق معايير العمل نص أيضاً على أن تعمل اللجنة «من دون تدخل خارجي ودون فرض أطر زمنية مفروضة من الخارج». أي لا بد من إنجاز «المبادئ الوطنية» والعودة إليها خلال مناقشة الدستور. عليه، يبقى السؤال ما إذا كان بيدرسن سيعلن وفاة «الدستورية»، وأثر ذلك على مهمته أو المسار السياسي في سوريا، خلال هذه المرحلة الانتقالية في أميركا بسبب الانتخابات.

إردوغان يتهم موسكو بـ«عدم دعم الاستقرار والسلام» في إدلب

أنقرة طالبت مجلس الأمن بمنع انتهاكات وقف النار

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... اتهمت أنقرة أمس، موسكو بعدم دعم الاستقرار والسلام في سوريا ملوحة بعمل عسكري للقضاء على الإرهاب في سوريا. وطالبت في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي بمنع انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب في الوقت الذي تصاعدت فيه هجمات النظام. وقال إردوغان، خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في مقر البرلمان بالعاصمة التركية، إن «استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب، مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة». وأضاف أنه في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت، مؤكدا أن تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر. وقتل عشرات من فصيل «فيلق الشام» المدعوم من تركيا والذي يعد «وكيل» إردوغان في إدلب، بقصف روسي عنيف. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المقاتلات الروسية استهدفت، الاثنين، مقرا لـ«فيلق الشام» في منطقة جبل الدويلة شمال غربي إدلب، ما تسبب في مقتل 78 مقاتلا على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح، وإن حصيلة القتلى «تعدّ الأعلى في صفوف المقاتلين جراء ضربات روسية منذ بدء موسكو تدخلها العسكري في سوريا» نهاية سبتمبر (أيلول) 2015. وتابع إردوغان أنه «ينبغي على الذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا، والذين يتخلفون عن مكافحة (داعش) مثلنا، أن يتخلوا عن هذه المسرحية»، معتبرا أن الذين يبررون وجودهم في سوريا بمحاربة «داعش»، هم في الواقع يستخدمون ذريعة فارغة، معتبرا أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يخوض كفاحا بالمعنى الحقيقي ضد هذا التنظيم الإرهابي. وقال إن هناك «تنظيما إرهابيا»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على حدود بلاده مع سوريا، في مناطق خارج السيطرة التركية، رغم الوعود التي قطعت لأنقرة. وأضاف إردوغان أن الكيان (الوحدات الكردية)، الذي تحاول الولايات المتحدة ترسيخه على طول الحدود العراقية السورية، هو نذير للصراعات والآلام والمآسي الجديدة، قائلا إن «الشعب السوري يدفع بدمائه وأرواحه، ثمن ألعاب النظام الاستراتيجية والتنظيمات الإرهابية التي تأتي من خارج المنطقة»، مشيرا إلى أن تركيا لا يمكنها الوقوف إلى جانب هذا النفاق والظلم. في السياق، دعا المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو إلى وقف انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الموقع بين تركيا وروسيا في 5 مارس (آذار) الماضي، والأنشطة الاستفزازية فيها. ولفت سينيرلي أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، عبر اتصال مرئي، إلى ازدياد الإصابات بفيروس «كورونا»، شمال غربي سوريا، بشكل كبير، مضيفا أن هجمات النظام السوري أدت إلى تهجير الملايين، واحتشادهم في منطقة جغرافية ضيقة، الأمر الذي يساهم في زيادة سرعة تفشي فيروس «كورونا»، وأن نحو نصف أعداد المصابين تم تشخيصها في ريف حلب الشمالي. وذكر المندوب التركي أن أكثر من 1.3 مليون شخص في شمال حلب باتوا محرومين من المعونات، عقب إغلاق معبر «باب السلامة» أمام مرور المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساهم في زيادة تردي الأوضاع الصحية بالمنطقة. ودعا مجلس الأمن لإعادة فتح المعبر أمام مرور المساعدات الإنسانية. وأكد استمرار إصرار تركيا في تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، واتخاذ جميع التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان، قائلا إنه «ينبغي تجنب القيام بانتهاكات وقف إطلاق النار، والأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق ضرر بالهدوء النسبي في المنطقة». وأكد سينيرلي أوغلو أن الوحدات الكردية تشكل أحد العوائق أمام السلام والاستقرار في سوريا، قائلا إنه نفذ في العام الأخير، أكثر من 250 هجوما إرهابيا، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين السوريين. واعتمد مجلس الأمن، في يوليو (تموز) الماضي، مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر واحد هو باب الهوى على الحدود التركية، لمدة عام، بعد أن كانت تمر أيضا من معبر باب السلامة. في غضون ذلك، صعدت قوات النظام من قصفها الصاروخي على بلدات وقرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما جددت الفصائل وهيئة تحرير الشام عمليات قصفها المدفعي على مواقع لقوات النظام ضمن محاور التماس بريف إدلب الجنوبي. كما نفذت قوات النظام قصفا مدفعيا على أريحا والبارة وبليون وكفرعويد بريف إدلب، واستهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية والمدفعية مواقع قوات النظام في أكثر من 40 موقعا كل من أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.

حشود تركية وانسحابات سورية على «خطوط التماس» شرق الفرات

الجيش الأميركي يرسل تعزيزات إلى دير الزور

القامشلي: كمال شيخو بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... بدأ الجيش التركي والفصائل السورية الموالية حشد قواتها على خطوط التماس في ناحية أبو راسين بريف مدينة الحسكة وبلدة عين عيسى الواقعة شمالي محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، وعززت نقاطها العسكرية وكثفت دورياتها العسكرية المنتشرة على طول الطريق الدولي حتى بلدة تل تمر شرقاً. ونقل شهود وسكان «منطقة الزركان» في أبو راسين، أن الجيش التركي والفصائل المسلحة استقدموا أسلحة وتعزيزات إلى القرى المحاذية لمناطق التماس الخاضعة لسيطرتها، وشاهدوا تحركات مكثفة لأفراد الجيش التركي وعرباتهم في قرى «عنيق الهوى» و«تل محمد» و«باب الخير» و«أم عشبة»، ترافقت مع طلعات طائرات تركية مسيّرة جابت سماء المنطقة بشكل يومي. إلى ذلك، نقلت صفحات إخبارية وحسابات نشطاء استمرار انسحاب قوات النظام السوري المنتشرة في بلدة عين عيسى، حيث سحبت رتلاً جديداً ضم آليات عسكرية ثقيلة وجنوداً، إلى جانب سحبها الأسبوع الماضي 4 أرتال مماثلة وتوجهت نحو مدينة الطبقة وقاعدة تل السمن الروسية بريف الرقة. في السياق، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» المنتشرة في عين عيسى وريفها المتاخم للحدود المواجهة لعملية «نبع السلام» شمالاً، بحفر عدد من الأنفاق الاستراتيجية. وأفادت مصادر محلية بأن زيادة عمليات حفر الأنفاق على طول المناطق المحاذية للجبهات تزامنت مع التصعيد التركي ضد المنطقة. وأشار قيادي عسكري في قوات (قسد) إلى أن القوات التركية والفصائل المسلحة زادت مناوشاتها العسكرية ضد مناطق شمال شرقي سوريا، وقال إن «العديد من القرى القريبة من الطريق الدولي (M4) تعرضت للقصف من مرتزقة جيش الاحتلال التركي خلال الأيام الماضية، سيما طول خط عين عيسى غرباً حتى تل تمر شرقاً»، مشيراً إلى أن القصف رافقه تحليق للطائرات الحربية والاستطلاع. يأتي ذلك غداة قصف مدفعي تركي على النقاط العسكرية التابعة للقوات في محيط عين عيسى. وسجل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، استياءً شعبياً كبيراً ضمن مدينة رأس العين (سري كانييه) ومحيطها على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة وتمثلت في اقتتال مسلح عنيف بين عناصر من فصيل «السلطان مراد»، أفضى إلى خسائر بشرية في صفوف المدنيين، حيث قُتل 5 بينهم سيدة وطفل، فضلاً عن تضرر بالمنازل على خلفية سقوط قذائف بشكل عشوائي. وأشار إلى «ارتفاع أعداد الخسائر البشرية جراء الاقتتال بين عناصر (السلطان مراد) في مدينة رأس العين ومحيطها، حيث قُتل 5 مدنيين بينهم سيدة وطفل، نتيجة سقوط قذائف على الأحياء السكنية بالمدينة». وارتفع تعداد قتلى الفصائل إلى 7، وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة بعضها بحالة خطيرة تم نقلهم إلى مشافي تركيا. وكان «المرصد» قد رصد «مقتل 5 عناصر وأُصيب 12 آخرين من فصيل (السلطان مراد)، بالإضافة لإصابة مدنيين، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الفصيل، على حاجز الدويرة في ريف رأس العين بريف محافظة الحسكة، فيما توسعت رقعة الاشتباكات إلى داخل المدينة، وسط حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين، جراء القذائف والعيارات النارية العشوائية قرب موقع الاشتباكات، حيث استخدمت الفصائل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف». ووفقاً لمعلومات «المرصد»، فإن الاشتباكات نتيجة خلاف على تقاسم موارد حاجز الدويرة، وإيقاف عناصر من فصيل «السلطان مراد». من جهة أخرى، قال «المرصد» إن قافلة عسكرية تتبع قوات التحالف الدولي مؤلفة من 100 شاحنة وصلت إلى قواعدها في ريف دير الزور الشرقي كانت محمّلة بآليات عسكرية ومعدات لوجيستية، وعادت بعد إفراغ حمولتها نحو أراضي الإقليم المجاورة. وأضاف أن «الإدارة الذاتية» لمناطق شمال وشرق سوريا، تستعد لإخراج دفعة جديدة تضم 35 عائلة سورية من مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي محافظة الحسكة، جلّهم من أبناء مدينة الرقة وضواحيها. ونشر «المرصد» في 12 الشهر الجاري أن «الإدارة الذاتية» وبكفالة من «شيوخ العشائر» عملت على إخراج 73 عائلة، وهم 289 من السوريين الموجودين في مخيم الهول، إلى بلداتهم في السوسة والشعفة والباغوز بريف دير الزور الشرقي. وأفرجت سابقاً عن 48 عائلة من مخيم الهول بكفالة شيوخ العشائر ومعظم تلك العائلات من بلدات السوسة والشغفة والباغوز بريف دير الزور الشرقي، كانوا قد نزحوا من بلداتهم واحتجزتهم قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول بريف الحسكة، في أثناء الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش».....



السابق

أخبار لبنان.... فقدان الأدوية من الصيدليات يهدد صحة اللبنانيين.. و"الإيراني يتسلل" إلى الأسواق.... تشيكيا تصنف حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية...نتنياهو على الحدود متوعداً...هيل يدعم الحريري: استغِلوا انشغالنا بالانتخابات لتأليف حكومة ..... قضاة «التنبلة» يتمسّكون بالتعذيب...ديوان المحاسبة عن عقود الـundp: قرار وزني ودياب وعون غير قانوني...«حزب الله» يعتدي على صحافيين يغطون المفاوضات...مخاوف من «لبننة» المبادرة الفرنسية وقيام حكومة أمر واقع...

التالي

أخبار العراق... الأمن العراقي يدخل ساحة التحرير.. وناشطون يعتبرونها "فرصة"..."استعراض لأجندة خامنئي".. الكعبي زار طهران لـ"إيصال رسائل سياسية".... "لا صوت للسنّة في العراق".. تشرذم وصراع و"الرؤية الإيرانية" تتصدر المشهد...المالكي: الحشد لن يحل والانتخابات قد لا تجري في موعدها....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,020,688

عدد الزوار: 6,930,543

المتواجدون الآن: 81