أخبار العراق... «داعش» يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق....العراق ينفي تعرض القطعات الأمنية شمال بابل لاعتداءات...العراق يشدد قبضته الأمنية على الحدود المتوترة مع سوريا... العراق يرجئ الانتخابات العامة حتى العاشر من أكتوبر....وزير الدفاع التركي في العراق.. "خطة بثلاث مراحل" تبدأ من سنجار...

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 كانون الثاني 2021 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1379    القسم عربية

        


«داعش» يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق.... تضارب حول هجوم «جرف الصخر» جنوب بغداد..

بغداد: «الشرق الأوسط».... لم ينفع النفي الأميركي فيما يتعلق بما حصل في منطقة «جرف الصخر» شمالي محافظة بابل جنوب بغداد من قصف الليلة قبل الماضية بدا في أول الأمر أنه من طائرات مجهولة. الرد الرسمي العراقي حول ما جرى تأخر طوال الليل وكثرت الشائعات بشأن المستهدف ونوع الاستهداف. «جرف الصخر» التي تقع تحت سيطرة «كتائب حزب الله» القريبة من إيران بدت بيئة خصبة لتداول مختلف أنواع الشائعات طوال الليلة وحتى صباح أمس (الثلاثاء). خلية الإعلام الأمني أعلنت في بيان لها أن تنظيم «داعش» هو من قام بقصف أبراج الطاقة الكهربائية الواقعة بالقرب من تلك المنطقة.الأسباب التي رفعت سقف التوقعات والمخاطر المترتبة عليها معاً ناتجة عن خشية الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق من احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتوجيه ضربة إلى مواقعها المنتشرة في العراق. تنظيم «داعش» الذي قيل إنه تولى عملية قصف وتدمير أبراج الطاقة في تلك المنطقة دون صدور نفي أو تأكيد منه، خَلَطَ الأوراق على الطرفين؛ نفياً من الولايات المتحدة الأميركية وتأكيداً من الفصائل المسلحة. لكن اللافت في الأمر أن المواقع والوكالات المقربة من الفصائل المسلحة نفت أن يكون القصف الأميركي قد طال مواقعها وإنما أحد ألوية الجيش العراقي، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة العراقية. في الأثناء سارع أحد مراجع الشيعة الكبار وهو كاظم الحائري، المقيم في إيران، إلى إصدار بيان أدان فيه ما سماه «القصف الأميركي على مواقع الجيش العراقي». وأضاف الحائري في بيانه الذي جاء على شكل فتوى دينية أنه «يحرم إبقاء القوات الأميركية وحلفائها ولا بد من العمل الجاد لصون أرضنا وحفظ حرماتنا، فلا شرعية لهذه القوات على أراضينا». ومما فاقم المخاوف من احتمال قيام ترمب عشية انتهاء ولايته بتنفيذ ضربة الشائعات التي رافقت تفجير أبراج الطاقة عن طيران حربي كثيف في سماء بغداد أو في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا خصوصاً منطقة القائم وهو ما لم يحصل لكن لم يكن هناك موقف رسمي عراقي سواء بالنفي أو التأكيد، الأمر الذي أنعش سوق التكهنات إلى أقصى ما يمكن. السفارة الأميركية نفت في بيان وجود أفراد وقطعات أميركية، بالقرب من ناحية جرف الصخر. وقال المكتب الإعلامي للسفارة الأميركية عبر تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «يمكننا تأكيد عدم وجود أفرادٍ أو قطعات أميركية بالقرب من جُرف الصخر». وأكدت: «ليس هنالك ضلوع للولايات المتحدة في الحادث المزعوم». من جهته، فإن الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أشار في بيان إلى أن أحداث جرف الصخر «كانت عملاً تخريبياً من جماعة خارجة عن القانون لأبراج الطاقة». والوصف الذي أطلقه رسول على من تولى عملية التفجير بانتمائه إلى جماعة خارجة عن القانون ينفي ضمناً فرضية أن يكون تنظيم «داعش» وراء العملية. لكنّ خلية الإعلام الأمني، وبخلاف فرضية الناطق العسكري، اتهمت تنظيم «داعش»، وقالت في بيان إن «بعض أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة البهبهاني شمالي محافظة بابل تعرضت لاعتداء وتخريب من عناصر عصابات (داعش) الإرهابية، وفسّرها البعض على أنها قصف طائرات حربية». وأشار البيان إلى أن «القوات الأمنية باشرت بعملية تفتيش بحثاً عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل الإرهابي». وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني سرمد البياتي، لـ«الشرق الأوسط» إن «عمليات تفجير الأبراج هي قائمة منذ فترة وقد تمّت عدة عمليات في هذا الشأن بدءاً من المناطق الغربية في العراق مثل القائم وغيرها ومن ثم تحولت إلى محافظة ديالى، والآن انتقلت إلى منطقة جرف الصخر جنوب بغداد»، مبيناً أن «هذه العمليات هي في الواقع أسلوب جديد من أجل إثارة ضغينة المواطن حيال الدولة». وأوضح البياتي أن «تنظيم (داعش) وبعد أن بان عجزه عن مواجهة القوات الأمنية لجأ إلى هذا الأسلوب في تدمير البنى التحتية». وحول عمليات الشد والجذب التي حصلت وسرعة انتشار الشائعات بشأن ما حصل، يقول البياتي إن «السبب في ذلك يعود إلى تأخر الجهات الرسمية في إصدار بيان يوضح الحقائق، الأمر الذي يقطع الطريق أمام الجهات التي تستغل مثل هذه القضايا لصالحها». ...

العراق ينفي تعرض القطعات الأمنية شمال بابل لاعتداءات... القيادة المركزية الأميركية نفت صلتها بانفجارات «جرف الصخر»...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... نفت خلية الإعلام الأمني في العراق اليوم الثلاثاء الأنباء التي أشارت إلى تعرض قطعات القوات الأمنية شمالي محافظة بابل لاعتداءات ليلة أمس الاثنين. وذكرت خلية الإعلام في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء غير صحيحة، بشأن تعرض قطعات القوات الأمنية شمالي محافظة بابل إلى اعتداءات ليلة أمس الاثنين». وأوضحت أن «بعض أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة البهبهاني شمالي محافظة بابل تعرضت إلى اعتداء وتخريب من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية، فسرها البعض على أنها قصف طائرات حربية». وأشارت إلى أن «قوة أمنية باشرت عملية تفتيش بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل الإرهابي». ودعت «وسائل الإعلام والمدونين إلى توخي الدقة في نقل المعلومات، وعدم بث الشائعات لمحاولة إرباك الرأي العام». وكانت القيادة المركزية الأميركية نفت في وقت سابق اليوم صلتها بانفجارات وقعت قبل ساعات بناحية جرف الصخر جنوب غربي العاصمة العراقية. وكتب بيل أوربان المتحدث باسم القيادة، على صفحة القيادة على موقع تويتر: «الانفجارات التي أفادت تقارير بوقوعها في وقت مبكر اليوم على مسافة 40 ميلا من بغداد بالعراق، في بلدة جرف الصخر، لم تكن ناتجة عن عمليات عسكرية أميركية». وكانت أنباء أفادت بوقوع ثلاثة انفجارات بناحية جرف الصخر داخل مواقع تابعة لميليشيا «كتائب حزب الله» العراقية، دون أن يسجل سقوط ضحايا أو إصابات في صفوف الجيش العراقي المتواجد بالقرب من جرف الصخر.

العراق يشدد قبضته الأمنية على الحدود المتوترة مع سوريا.... لسد الطريق على متشددي تنظيم «داعش» ومنع تهريب المخدرات

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... يشدد العراق إجراءات الأمن على الحدود البالغ طولها 600 كيلومتر مع سوريا، لسد الطريق في وجه متشددي تنظيم «داعش» ومنع تهريب المخدرات وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة. وتفقّد قادة عراقيون أمس (الاثنين)، الحدود الصحراوية النائية التي تسيطر عليها قوى ذات انتماءات مختلفة، من الجيش العراقي إلى فصائل متحالفة مع إيران إلى قوات النظام السوري ومتمردين مناهضين لدمشق وقوات كردية تدعمها واشنطن. وتشكّل الحدود بؤرة للتوتر بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة، علاوة على الاضطراب الناجم عن توغلات تنظيم «داعش» والضغوط التركية على الجماعات الكردية المتمردة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي موقع عسكري على الحدود مع سوريا، قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، إن الجانب العراقي من الحدود تحت سيطرة القوات الحكومية فيما يجري تأمين الأوضاع بمزيد من الإجراءات المشددة، لكن التحديات الرئيسية آتية من داخل الأراضي السورية. وأضاف أن أكبر التحديات يتمثل في عدم وجود شريك أمني واحد أو موحد على الجانب السوري. وأوضح أنه في إحدى المناطق على سبيل المثال تنتشر على الجانب الآخر من الحدود قوات سوريا الديمقراطية التي يجري التنسيق معها من خلال التحالف الأميركي. وقوات سوريا الديمقراطية قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد ومدعومة من الولايات المتحدة وتقاتل فلول «داعش». وهي أيضا مناهضة لتركيا. وقال الشمري إن الجيش السوري يسيطر على مناطق إلى الجنوب، بينما تسيطر جماعات معارضة سورية على مناطق وراء ذلك. وذكر أن العراق يكثّف استخدام الكاميرات الحرارية ذات التكنولوجيا المتقدمة وبالونات المراقبة. ورأى مراسلو وكالة «رويترز» للأنباء الذين تفقدوا المنطقة من الجو برفقة الجيش معدات حفر تصنع خنادق بأعماق أكبر على طول أجزاء كبيرة من الجانب العراقي من الحدود، حيث تتناثر أبراج مراقبة وسواتر ترابية وأسوار معدنية .. وقال الشمري إن بعض عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» اعتُقلوا مؤخراً بعد عبورهم من مخيم «الهول»، وهو مخيم للنازحين على الجانب السوري يؤوي عشرات الآلاف ممن فرّوا من آخر جيوب التنظيم. ويشعر المسؤولون بالقلق من أن يكون «الهول» أرضاً خصبة لحياة التطرف ويخافون من عودة آلاف العراقيين المرتبطين بالتنظيم. وتعرضت الحدود مؤخراً لضربات جوية إسرائيلية على أهداف مرتبطة بإيران بما في ذلك قادة في «الحرس الثوري»، في الوقت الذي تكثّف فيه إسرائيل الضغط على حلفاء إيران وعلى الرئيس السوري بشار الأسد. ويمضي العراق قدماً في علاقة متنامية مع تركيا التي تريد منه المساعدة في تضييق الخناق على أنشطة حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في شمال العراق وحلفاء في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.

العراق يرجئ الانتخابات العامة حتى العاشر من أكتوبر

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... قرر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، إرجاء الانتخابات العامة إلى العاشر من أكتوبر (تشرين الأول). كان قد تقرر إجراء الانتخابات المبكرة في السادس من يونيو (حزيران) المقبل، أي قبل عام من موعدها الأصلي. والانتخابات المبكرة مطلب أساسي من محتجين مناهضين للحكومة نظموا مظاهرات بدأت في أكتوبر 2019. وقُتل المئات في هذه الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن ومسلحين يشتبه في صلاتهم بفصائل مسلحة. ويأتي قرار مجلس الوزراء - الذي اتخذ في جلسة اعتيادية عقدها اليوم برئاسة مصطفى الكاظمي - في ضوء مقترح تقدمت به المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أول من أمس، يقضي بإجراء الانتخابات في أكتوبر بدلاً من يونيو كما كان مقرراً من قبل الحكومة. وبررت المفوضية طلبها هذا بأمور تتعلق بالحاجة إلى مزيد من الوقت لتأمين المتطلبات الضرورية لإجراء الانتخابات بصورة سليمة.

وزير الدفاع التركي في العراق.. "خطة بثلاث مراحل" تبدأ من سنجار

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.... زيارة مفاجئة وللتوقيت الذي جاءت فيه دلالات عدة، فمن بغداد إلى أربيل يجري مسؤولون أتراك على رأسهم وزير الدفاع، خلوصي آكار، ورئيس الأركان، يشار غولر، لقاءات واجتماعات عنوانها العام "تعزيز التعاون العسكري والأمني"، بينما تخفي في طياتها حسب مراقبين تفاصيل قد تتضح معالمها في المرحلة المقبلة، وقد تؤسس لمشهد أمني جديد على الحدود المشتركة التي ترى منها أنقرة تهديدا كبيرا لأمنها القومي. ومنذ الاثنين حظيت الزيارة التي لم يعلن عنها في وقت مسبق تغطية واسعة من جانب وسائل الإعلام التركية، بينها صحفٌ عنونت صفحاتها الأولى بأن "ملف سنجار موجود على الطاولة بين أنقرة وبغداد"، في حين ذهب صحفيون أتراك للحديث عن خطة من ثلاث مراحل يدرسها الطرفان في إطار الزيارة، والتي تصب آخر محطاتها في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وكان آكار برفقة غولر قد التقيا بالرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس وزرائه، مصطفى الكاظمي، وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية رفض بغداد أن تكون منطلقا للاعتداء على أي أحد، مع ضرورة خفض التوترات في المنطقة، والركون إلى الحوار البناء في حسم المسائل العالقة، والتعاون والتنسيق الإقليمي لمواصلة الحرب على "الإرهاب"، بحسب البيان. وأكد الكاظمي رفض بلاده أي تهديد يستهدف الجارة تركيا، من الأراضي العراقية، كما لفت لضرورة تفعيل الاتفاقيات التي جرى أُقرت خلال زيارته الماضية إلى أنقرة، بالإضافة إلى أهمية التزام أنقرة بتنفيذ تعهداتها الاستثمارية التي قطعتها في مؤتمر الكويت لدعم العراق، عام 2018، بحسب البيان. أما في أربيل فالتقى المسؤولون العسكريون الأتراك الثلاثاء مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني والرئيس مسعود بارزاني ووزير البشمركة في الإقليم، شورش إسماعيل، وسلطت اللقاءات الضوء على الوضع السياسي والتحديات والمستجدات في العراق والمنطقة، إلى جانب تأكيد الطرفين على أهمية "تطبيق اتفاقية سنجار".

"خطة ثلاثية".. البداية من سنجار

أهمية الزيارة تأتي أولا، حسب محليين، من أنها لشخصيات أمنية وعسكرية خالصة، وخاصة مع وجود رئيس الأركان يشار غولر، وترتبط الأهمية بها أيضا كونها جاءت بعد أقل من شهر على زيارتين للجانب العراقي إلى أنقرة، إذ وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى تركيا، في 17 من ديسمبر 2020، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو الماضي. والتقى الكاظمي خلال زيارته السابقة بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وحصل العراق على منحة تركية بقيمة 5 مليون دولار، وعقب ذلك زار وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، أنقرة في 27 من ديسمبر 2020، بناء على دعوة تلقاها من نظيره التركي، ولم تتكشف تفاصيلها في ذلك الوقت. الكاتب والصحفي في موقع "خبر تورك"، جيتين جيتن، تحدث في مقالة له الثلاثاء عن خطة من ثلاث مراحل تدرسها أنقرة لتحجيم نفوذ "حزب العمال" في سنجار، ليتم الانتقال فيما بعد إلى نشاطاته العسكرية في سوريا. المرحلة الأولى حسب الكاتب التركي، هي التوجه إلى إنهاء وتقييد أنشطة "حزب العمال الكردستاني" (pkk) في منطقة سنجار المحاذية لسوريا، مشيرا "بهذه الطريقة، فإن الرأي السائد هو أن علاقة التنظيم بسوريا ستنقطع بطريقة مشابهة لجبال قنديل في غضون عامين". أما المرحلة الثانية ستتجه أنقرة فيها إلى قتال "الفرع السوري لحزب العمال" في الداخل السوري، لكن هذا الأمر سيصطدم بموقف الولايات المتحدة الأميركية، والذي لايزال غير واضحا حتى الآن. ويتابع الكاتب التركي: "المرحلة الثالثة تتضمن عملية الترميم والعودة إلى الوضع الطبيعي، وضمنها سيتم تعزيز خط التواصل بين أنقرة وموسكو بشأن المحادثات السورية". ويشير جيتين إلى أنه "تم تقديم توقعين مهمين خلال زيارة الوزير آكار إلى بغداد، حيث اقترحت أنقرة عملية مشتركة بدعم من إدارتي بغداد وأربيل، على أن يتم التحرك فيها في النصف الثاني من مارس المقبل، وانطلاقا من 9 نقاط مختلفة. وإلى جانب ما ذكره الكاتب التركي في "خبر تورك" نشرت صحيفة "أيدنليك" التركية على غلاف عددها الصادر الثلاثاء خريطة لمنطقة سنجار والمناطق التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" المتهمة بتبعيتها لـ"العمال الكردستاني" في سوريا، وقالت إن "سنجار على طاولة المحادثات" بين آكار وغولر والمسؤولين العراقيين. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمنطقة سنجار، كونها صلة الوصل التي يستخدمها مقاتلو "حزب العمال" لدعم النفوذ في مناطق شرق سوريا.

زيارة عسكرية بحتة

الكاتب والصحفي التركي، حمزة تكين، يرى أن وصول خلوصي آكار برفقة رئيس الأركان إلى العراق "أمرا طبيعيا، كون العراق دولة جارة لتركيا، وهناك تعاون عسكري بين الطرفين فيما يخص مكافحة الإرهاب، وتعاون في التدريبات التي تقدمها القوات العسكرية التركية للجيش العراقي". ويقول تكين المقرب من الحزب الحاكم: "الزيارة تعتبر استكمالا للمواضيع بين الطرفين وتأكيدا على نقطة أساسية هي محاربة التنظيمات الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني، والذي يهدد اليوم وحدة الأراضي العراقية والحدود التركية مع العراق". ويضيف الصحفي التركي في تصريحات لموقع "الحرة": "المصلحة مشتركة بين أنقرة وبغداد لمحاربة التنظيم الإرهابي، وخلال الزيارة وفقا لما وصلنا كانت وجهات النظر العراقية والتركية متطابقة بنسبة 100 في المئة حول مواجهة العمال الكردستاني". ويشير تكين إلى أن المرحلة المقبلة ستتجه أنقرة إلى توسيع عملياتها العسكرية شمال العراق، لكن "بالتعاون مع الحكومة العراقية في بغداد، وكذلك بالتعاون مع سلطات أربيل، والتي خرجت منها أجواء إيجابية اليوم"، لا سيما بعد فشل اتفاق سنجار والذي يقضي بانسحاب "حزب العمال" من المنطقة. وكانت بغداد وأربيل أعلنتا في أكتوبر الماضي التوصل إلى اتفاق وصفتاه بـ "التاريخي" بشأن إدارة منطقة سنجار. ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل إدارة مشتركة بالتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وإلغاء الترتيبات التي وضعت بعد عام 2017. مع تكليف الشرطة الاتحادية بتولي مهام الأمن في المنطقة بالتعاون مع إقليم كردستان. أما البند الثالث، فيشمل الخدمات، وتتم أيضا بالتعاون بين الطرفين لإعادة إعمار سنجار التي تضررت بمستوى ثمانين في المئة بسبب احتلالها من قبل داعش، كما نص الاتفاق على إخراج عناصر حزب "العمال الكردستاني" وفصائل "الحشد الشعبي" منها، لأجل إعادة النازحين.

خطوة استباقية من تركيا

من جانبه اعتبر المحلل السياسي العراقي، عمر عبد الستار أن زيارة المسؤولين الأتراك إلى بغداد وأربيل لا يمكن إخراجها من إطار "العسكرة"، نظرا للشخصيات العسكرية التي تصدرتها، مشيرا إلى أن اتفاق سنجار الذي لم ينفذ إلا شكليا حتى الآن كان أساس النقاشات. ويقول عبد الستار في تصريحات لموقع "الحرة" إن الإشكالية في الوقت الحالي لا تكمن في تركيا بل في العراق، حيث تعجز بغداد حتى الآن عن التعامل مع ملفي "الحشد الشعبي" و"العمال الكردستاني" في منطقة سنجار. وبالتالي هناك صعوبات كبيرة تقف أمامها بغداد فيما يخص منطقة سنجار، كون الكلمة الأولى فيها لإيران، من خلال قوات "الحشد الشعبي" التي تدعمها والمنتشرة فيها، إلى جانب "العمال الكردستاني"، والذي يتلقى دعما منها أيضا بشكل أو بآخر. ومن جانب آخر ربما تحاول تركيا من خلال هذه الزيارة، حسب المحلل العراقي بأن تتخذ خطوات استباقية قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض. ويوضح: "التحركات التركية في الوقت الحالي مهمة بالنسبة لأنقرة، في مواجهة مرحلة بايدن، لأن الأخير سيركّز على الشأن الإقليمي، وربما سينفتح بطريقة جديدة".

الكاظمي والتعديل الوزاري: «المراوغة» سيّدة الموقف

الاخبار... مرتضى ستار .... يسعى الكاظمي إلى امتصاص غضب الأحزاب بالتواري خلف «إصلاحات» عنوانها استبدال وزراء

بغداد | تحت ضغوط سياسية على رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، وبالأخص بعد قرار رفع قيمة الدولار الأميركي وتخفيض العملة الوطنية، يسعى الرجل جاهداً إلى امتصاص غضب الأحزاب بالتواري خلف «إصلاحات» تتمثل في استبدال وزراء. ومنذ مدة، تتصاعد الأصوات في الأوساط السياسية بشأن تعديل «مرتقب» في خمس وزارات، يُنتظر إعلانه قريباً، وهو يأتي كـ«إصلاحٍ مزعوم» وهرب في الوقت نفسه من استجوابات قد يشرع فيها البرلمان مع بداية فصله التشريعي الجديد في آذار/ مارس المقبل، إذ بدأت عطلته التشريعية خلال كانون الثاني/ يناير الجاري، بعد أن يصوّت على موازنة البلاد 2021. تقول مصادر سياسية إن الكاظمي قدم وزراء الزراعة والصناعة والكهرباء والتجارة والموارد المائية إلى البرلمان من أجل إقالتهم والتصويت على بدلاء منهم، لكنها كشفت، في حديثها إلى «الأخبار»، عن «إصرار خصوم رئيس الوزراء على تغيير كلّ من وزير الثقافة حسن ناظم، والشباب والرياضة عدنان درجال، والتخطيط خالد بَتّال... وبالأخص وزير المالية علي عبد الأمير علاوي». بهذه الخطوة، ربما يحاول الكاظمي استباق الأحداث واستبدال وزراء في حكومته، في خطوة قد تُحسب له «سياسياً» بصفته منفّذاً لإصلاحات حقيقية. مع هذا، يستبعد عضو مجلس النواب عن «تحالف القوى العراقية» أحمد مظهر الجبوري، وجود ضغوط لإجراء التعديل الوزاري، ويرى أن «نية التعديل» من الكاظمي نفسه، مرجّحاً أن يمضي البرلمان باتجاه ما يطلبه رئيس الوزراء. ويشير الجبوري أيضاً إلى أن من الدلالات على «النية المبيّتة للكاظمي تقييمه بعض الوزراء في أكثر من مناسبة، إذ يعتقد أنهم غير جديرين». في غضون ذلك، ترى أطراف سياسية أن الحديث عن ضغوط «محض استنتاجات غير واقعية»، لأن «الوزارات تعود إلى الكتل النافذة». في المقابل، يستبعد النائب الكردي جمال كوجر إجراء تعديل حالياً، قائلاً إنه يفترض أن تكون الحكومة «خارج المحاصصة، لكن كل الجهات لديها وزارات تشرف عليها، ولهذا التغيير يجب أن يكون بموافقة الكتل نفسها أولاً».

قد يتسبّب تغيير وزير المالية، علاوي، في مأزق للكاظمي

على خط موازٍ، يتوقع كثيرون أن التغيير الوزاري سيدخل الكاظمي في مأزق جديد وخاصة إذا شمل وزير المالية، لأن علاوي قد يخوض المعترك الانتخابي ضمن القوائم التابعة لرئيس الحكومة، وهو لاعب أساسي فيها، الأمر الذي اضطره إلى المراوغة حتى يصل إلى معادلة يحتفظ بها بأنصاره ويرضي بها خصومه في الوقت عينهإ إلى حين إجراء الانتخابات المبكرة. وبالحديث عن الانتخابات، عقد مجلس الوزراء جلسة أمس، استضاف فيها رئيس وأعضاء «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، وأكد خلالها الكاظمي أن حكومته قادرة على إجراء الانتخابات في موعدها السابق (6 حزيران/ يونيو 2021)، لكن «المفوضية» أكدت في اقتراحها إلى مجلس الوزراء أن القضية ذات أبعاد فنية مهمة، وأنها حريصة على نزاهة الانتخابات وتساوي الفُرص أمام الجميع لخوض العملية بعدالة، وعلى هذا الأساس تم إقرار الموعد الجديد في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل رسمياً.

لا قصف... لكن تخريب!

أفادت «خليّة الإعلام الأمني» عن تعرّض بعض أبراج نقل الكهرباء في منطقة البهبهاني شمال محافظة بابل إلى تخريب على يد عناصر «داعش» الإرهابيين، نافية وجود «قصف للطائرات الحربية». أما المتحدث العسكري باسم «كتائب حزب الله ــــ العراق»، جعفر الحسيني، فقال إن «عمليات التخريب الإجرامي التي طاولت أبراجاً ناقلة للكهرباء... تحمل بصمات عصابات إجرامية لها دوافع خبيثة لا تختلف عن داعش كثيراً». ووفق معلومات خاصة، الحادثة ليست سوى إشكال بين مقاولين ومحظيين بغطاء بعض القوى السياسيّة في مسعى لتسلّم تعويضات ماليّة عن ذلك.



السابق

أخبار سوريا... بعد سقوط ورقة زوجته أسماء.. الأسد يشرع بالخطة "ج"... سوريا تعلن عن {حريق ضخم} بعد انفجار في منشأة للنفط والغاز...بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة في سوريا.. تعبئة وروسيا تغازل أهالي المعتقلين...بين أكوام النفايات.. سوريون يبحثون عن قوت يومهم... هل باتت أيام إيران معدودة في سوريا؟.. حميميم تشهد....حملة دهم واعتقالات في «الهول» بعد فلتان أمني واسع.... «مقبرة نجها» تكشف حقيقة حصيلة ضحايا الوباء في دمشق ومحيطها...

التالي

أخبار دول الخليج العربي... واليمن... خسائر حوثية في كمين بالبيضاء وغارات للتحالف بالجوف...زعيم الحوثي يعترف بفساد جماعته ويتهم قيادات بـ"الخيانة"...هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن.. تفشٍ واسع لنزلات البرد في صنعاء...السعودية تجدد دعمها الحلول السياسية في اليمن وسوريا وليبيا...بوساطة قطرية.. هل تنخرط دول الخليج في حوار مع إيران؟...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,765,076

عدد الزوار: 6,913,807

المتواجدون الآن: 98