أخبار سوريا... وزير خارجية إيران يغازل السعودية.. من دمشق... ظريف يعلن بعد لقائه الأسد فتح قنصلية إيرانية في حلب...ضربات "مجهولة المصدر" تستهدف القوات التركية في سوريا...."غسيل دماغ" وتجنيد إيراني في دير الزور.. تفاصيل دقيقة عن "كتيبة النساء".. روسيا توسع منشآتها العسكرية في سوريا...روسيا تعلن «تصفية 338 إرهابياً» في سوريا خلال أسبوعين... السلطات السورية تفرج عن مئات المحتجزين قبل الانتخابات الرئاسية...

تاريخ الإضافة الخميس 13 أيار 2021 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1352    القسم عربية

        


روحاني يدعو العرب لـ «كسر الصمت» ومحمد جواد ظريف يلتقي قادة فصائل بدمشق...

الجريدة....حث الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، على "كسر الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين". وقال روحاني، في تصريحات، أمس، إن بلاده تدين الاعتداءات الإسرائيلية، وتطالب الدول العربية بالتحرك للدفاع عن فلسطين. ورأى الرئيس الإيراني المعتدل، أن الفلسطينيين ليس أمامهم "سوى المقاومة والجهاد، وقد اختبروا أساليب أخرى، لكنها وصلت إلى طريق مسدود"، في إشارة إلى مسار المفاوضات التي أعقبت "اتفاقية أسلو للسلام". في موازاة ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة السورية، أمس. وقال ظريف فور وصوله إلى دمشق: "للأسف، الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني التي تصاعدت منذ يوم القدس العالمي والأحداث غير المسبوقة التي وقعت في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة وقصف غزة، أدت إلى خلق ظروف متدهورة جداً في المنطقة". أوضح أنه سيبحث مستقبل الانتخابات الرئاسية السورية، ودعم مسار إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، مع الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى بحث مستجدات الوضع مع قادة فصائل فلسطينية يقيمون في دمشق. في غضون ذلك، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن "بيت العنكبوت، الذي يدّعي الصهاينة بأنه من حديد، انهار بصواريخ المقاومة الفلسطينية". وأكد شمخاني عبر "تويتر"، أمس، أن "الشباب الفلسطيني الثائر غيَّر المعادلات الأمنية، ووسَّع الميدان إلى عمق الأراضي المحتلة".

وزير خارجية إيران يغازل السعودية.. من دمشق.... أكد استعداد بلاده لتوثيق العلاقات مع المملكة..

الجريدة....قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لتوثيق العلاقات مع منافستها الإقليمية، السعودية. وقال إنه يأمل أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين البلدين إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة. وكان ظريف يتحدث في دمشق بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، المحادثات مع الجانب السعودي التي تمت بوساطة من العراق. وقال ظريف إنه يأمل أن «تؤتي ثمارها» وأن تؤدي إلى تعاون بين الخصمين لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في المنطقة، وخاصة في اليمن. وأضاف في تصريحات للصحفيين باللغة الإنكليزية «نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائماً لعلاقات وثيقة مع السعودية». ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المحادثات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى تحسين العلاقات بين دمشق والرياض، قال ظريف «أنا متأكد من أن أشقاءنا السوريين رحبوا دائماً بالتعاون في العالم العربي، ونحن أيضاً في هذا المزاج». وأكد مسؤول في الخارجية السعودية، الجمعة، إجراء محادثات بين المملكة وإيران، وقال إن هذه المحادثات تهدف إلى «استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة». ويوم الأربعاء الماضي أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن بغداد استضافت محادثات بين الطرفين «أكثر من مرة». والتقى وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان بمسؤولين إيرانيين في بغداد في التاسع من أبريل الماضي.

ظريف يعلن بعد لقائه الأسد فتح قنصلية إيرانية في حلب

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى دمشق أمس، افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في مدينة حلب، بموافقة الرئيس السوري بشار الأسد بهدف «توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري بين البلدين». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن الأسد بحث مع ظريف في «العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التشاور والتنسيق على كافة الأصعدة، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين». كما جرى بحث «مستجدات المسار السياسي ومن بينها لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى الأوضاع الميدانية في سوريا والوجود الأميركي والتركي اللاشرعي، والذي يعيق استمرار عملية مكافحة الإرهاب ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة»، حسب «سانا». وزادت: «تطرقت المحادثات إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس». كما أطلع ظريف الأسد على «تطورات الملف النووي الإيراني وتفاصيل المفاوضات التي تجري حوله والدور التخريبي الذي تمارسه بعض الأطراف الهادف إلى عرقلة التقدم في هذه المفاوضات». من جهته، أعلن ظريف: «استعرضت مع الرئيس الأسد و(وزير الخارجية) فيصل المقداد القضايا الثنائية والإقليمية والدولية»، مشيراً إلى «أهمية الانتخابات القادمة في مستقبل سوريا، قاسم مشترك بين البلدين، ونحن نعتقد بأن ذلك يضطلع بدور هام في مجال السلام والأمن والاستقرار لهذا البلد». كما أكد على استعداد إيران التام للحضور بصفة مراقب في هذه الانتخابات؛ معرباً عن أمله بأن «يستطيع الشعب السوري عبر حضوره في هذا الاستحقاق القانوني أن يضمن النظم والأمن لمستقبل بلاده». وقالت وكالة «إرنا» الإيرانية أن ظريف بحث أيضاً «مع المسؤولين السوريين آخر التطورات في القدس الشريف وفلسطين المحتلة، وأيضاً كسر شوكة الكيان الصهيوني وضرورة الدعم الدولي للشعب الفلسطيني». وقال: «العدوان سيواجه بالمقاومة قطعاً؛ وعلى المجتمع الدولي وضع حد للعدوان الإسرائيلي الأخير».....

ضربات "مجهولة المصدر" تستهدف القوات التركية في سوريا....

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول... تصاعد الهجمات التي تستهدف القوات التركية في شمال سوريا...

تتصاعد الهجمات "مجهولة المصدر" ضد القوات التركية المنتشرة في الشمال السوري، ووصلت في الأيام الماضية إلى مستويات "خطيرة"، بعد تهديدها للمعبر العسكري الذي تدخل من خلاله التعزيزات شبه اليومية من الأراضي التركية إلى محافظة إدلب. المعبر العسكري يسمى محليا "كفرلوسين"، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من معبر "باب الهوى" الحدودي، وشهد مساء الثلاثاء تفجير عبوة ناسفة برتل للجيش التركي أثناء دخوله المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين. ولم تحدد وزارة الدفاع التركية بالاسم الجهة المسؤولة عن تفجير العبوة الناسفة رغم تأكيدها حجم الخسائر التي لحقت بقواتها في المنطقة، وهو الأمر الذي انطبق أيضا على الفصائل العسكرية التي تدعمها في المنطقة، والمتمثلة بـ"الجبهة الوطنية للتحرير" (تحالف عسكري يتبع للجيش الوطني السوري). في المقابل، تبنى فصيل مجهول يطلق على نفسه اسم "سرية أنصار أبو بكر الصديق" عملية تفجير العبوة، وتحدث عن قتلى وجرحى بين الجنود الأتراك، وإعطاب عربة كانت تقلهم. وكان هذا التشكيل الذي يعتقد أنه "وهمي"، بحسب مراقبين، قد تبنى في أوقات سابقة أكثر من عشر عمليات من هذا النوع، واستهدف بها بشكل مركّز قواعد وأرتال الجيش التركي. ولا ينفصل ما سبق عما تشهده جبهات إدلب السورية، والتي تصل لها باستمرار تعزيزات عسكرية غير مسبوقة من جانب الجيش التركي، وتتموضع في أقصى الجنوب المتاخم لمناطق سيطرة النظام السوري. هذه التعزيزات تدخل في بعض الأحيان بشكل منفرد، وأحيانا برفقة فصيل "فيلق الشام" وهو أبرز الفصائل العسكرية التي تتلقى دعما عسكريا من الجانب التركي، وكان قد اتجه في الأيام الماضية لتمشيط الطرقات من العبوات الناسفة والألغام، في خطوة استباقية تندرج في إطار تأمين الحماية لمرور الأرتال العسكرية والعناصر.

"التقديرات تختلف"

حتى اليوم لم تتضح تبعية وهوية المجموعات المقاتلة، والتي بات خطرها يهدد انتشار الجيش التركي في إدلب في عدة مناطق، لكن وبحسب المنشورات الإعلامية التي تخرج عنها بين الفترة والأخرى عبر تطبيق "تلغرام"، يبدو أنها لا تخرج عن إطار التبعية لجهتين، حسب مراقبين. الأولى هي تنظيم "داعش"، والثانية تنظيم "القاعدة". وسبق وأن أشار بيان يتبع لإحدى المجموعات المسلحة (سرايا أبو بكر الصديق) نشرته عقب استهداف نقطة للجيش التركي في محيط "m4"، فبراير الماضي، إلى أن الاستهدافات تأتي لمنع فتح الطريق الدولي حلب- اللاذقية، واصفة الجيش التركي بأنه "جيش حلف الناتو الصليبي". قيادي عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" فضّل عدم ذكر اسمه، قال إن محافظة إدلب التي يطلق عليها اسم منطقة "خفض التصعيد" تشهد خلال المرحلة الحالية بروز بعض المجموعات "التي لها نشاطات معادية للقوات التركية". ويضيف القيادي في تصريحات لموقع "الحرة": "تختلف أهداف مجموعات العمل ضد تركيا في منطقة خفض التصعيد بين مجموعة وأخرى. كما تختلف التقديرات الأمنية التركية بخصوص هذه العمليات، نتيجة طريقة العمل المختلفة ووجود أكثر من جهة مستفيدة من هذه العمليات". وتعتبر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) الجسم العسكري الأبرز الذي يسيطر على محافظة إدلب، إلى جانب تحالف "الجبهة الوطنية للتحرير"، والتي تتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الجانب التركي. وإلى جانب هذه التشكيلات هناك مجموعات عسكرية تتبع لتنظيم "القاعدة"، ويتصدرها تنظيم "حراس الدين"، والذي كان قد تلقى عدة ضربات "موجعة" من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وأسفرت عن مقتل قادة الصف الأول فيه. واللافت في الوقت الحالي هو أن المجموعات التي تستهدف الانتشار التركي في إدلب لم يسبق وأن ورد ذكرها ضمن الخارطة العسكرية لإدلب، خلال السنوات الماضية، بشقيها "المعتدل" والمحسوب على التيارات "الجهادية".

"البيانات الإسلامية غطاء"

المشهد "الغامض" للتشكيلات التي تستهدف الوجود التركي يقود إلى معادلة يصعب حلها، خاصة في ظل الظروف الحالية، والتي لا تؤسس بحسب خبراء لأي مرحلة جديدة لمستقبل إدلب السورية. ولا تقتصر هذه التشكيلات على "سرايا أبو بكر الصديق" بل تنسحب إلى أخرى مثل "كتائب خطاب" و"الطليعة المقاتلة"، ويراها خبراء جهاديين أنها "تشكيلات غير أصيلة وحقيقية"، بمعنى أنها "مجرد أذرع لجهات فاعلة أخرى لا تريد الكشف عن نفسها". في غضون ذلك يعتبر القيادي في "الجيش الوطني"، مصطفى سيجري أن الوجود العسكري التركي في إدلب شكّل "حالة من الردع والحد من الأطماع الروسية والإيرانية لاستباحة المنطقة وتهديد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني". ويقول سيجري في تصريحات لموقع "الحرة": "بالتأكيد لن يقف العدو مكتوف الأيدي وسيبذل جهده وإمكانياته للضغط على القوات التركية بهدف إخراجها من الأراضي السورية. لا يمكن أن نقرأ مثل هذه العمليات الارهابية إلا في هذا الإطار". ويشير سيجري إلى أن تلك الجماعات "تأتمر بأوامر خارجية، وتتخذ من الشعارات والبيانات الإسلامية غطاء وعباءة لتنفيذ المهام الإرهابية الموكلة إليها من الجهات المشغلة".

أطراف متهمة و"جهاز أمني"

رغم أن الهجمات باتت خطرا واضحا يهدد الجيش التركي في إدلب، إلا أن أنقرة لم تعلّق بالموقف الواضح عن تفاصيل الأمر حتى الآن. وسبق وأن وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون إحدى الهجمات بـ"العمل الإرهابي"، وتوعد باستمرار العمليات العسكرية في المنطقة للقضاء على "الإرهاب" كاملا. الباحث السوري، أحمد الحسن المقيم في مدينة مرسين التركية يرى أن التحقيقات الحالية للقوات التركية تركّز على ثلاث شرائح باعتبارها "من التهديدات المحتملة في هذه العمليات". الشريحة الأولى هي "خلايا النظام السوري"، حيث تدرك تركيا بحسب الباحث السوري "وجود مجموعات مهمة من هذه الخلايا داخل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ومناطق سيطرة المعارضة، بسبب عدم وجود جهاز مخابرات قوي لهذين التشكلين في المنطقة". ويقول الحسن "بناء على معلوماته" أن تركيا تناقش حاليا تأسيس "جهاز أمني مشترك" مع الفصائل السورية العاملة في إدلب، على أن يتولى هذا الجهاز متابعة الملفات الأمنية في الداخل. هذا المشروع يحظى حاليا بجدية عالية داخل القوات التركية. ومن النادر أن تخرج أي تصريحات رسمية تخص العمل العسكري والأمني لتركيا في محافظة إدلب، وأيضا في المناطق التي تديرها في ريف حلب الشمالي، وبالتالي تبقى المعلومات المرتبطة بذلك مقتصرة على التسريبات من جهة، وعلى التلميحات غير المباشرة من جهة أخرى.

"خلايا داعش"

شريحة ثانية قد تقف وراء الهجمات، وتشمل خلايا "داعش"، بعد استغلال التنظيم لشبكات التهريب التي تعمل بين المناطق السورية. ويوضح الباحث السوري في تصريحات لموقع "الحرة": "يستطيع التنظيم تنفيذ بعض النشاطات الأمنية والعسكرية، رغم عدم وجوده الفعلي في مناطق هيئة تحرير الشام والمعارضة، وذلك على صعيد الخلايا النائمة والعملاء". وطوال السنوات الماضية عرفت "تحرير الشام" (النصرة سابقا) بجهازها الأمني الذي استخدمته ضد نشطاء مدنيين وآخرين قالت إنهم يتبعون لتنظيم داعش، وكانت قد أطلقت في الأسابيع الماضية عدة حملات أمنية أعلنت فيها القبض على خلايا تتبع لداعش وأخرى تتبع لنظام الأسد. كما اتجهت مؤخرا للقبض على قياديين مرتبطين بتنظيم "القاعدة"، في كل من ريف حلب وأرياف اللاذقية وإدلب. وهناك من يرى من المراقبين أن "تحرير الشام" تفضّل أن تحدث هكذا هجمات في إدلب، "كي تحظى بفرصة للقول للأتراك بأنها جاهزة لمساعدتهم في المنطقة، مقابل غايات مرسومة". وفي حديث سابق لموقع "الحرة" لم يستبعد الباحث السوري، نوار شعبان أن تصب الهجمات في مصلحة "هيئة تحرير الشام". وأوضح أن "الجانب التركي لا يرغب بإرسال عناصره لتمشيط المنطقة، وهنا يأتي دور تحرير الشام من أجل فرض نفسها على أنها القوة المحلية الوحيدة القادرة على ضبط جميع المناطق".

"الجماعات الجهادية"

منذ مارس 2020 يحكم مشهد محافظة إدلب اتفاق سوتشي الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ومنذ ذلك الوقت سير الجانبان عدة دوريات مشتركة على طريق حلب- اللاذقية، كبند أول من أجل الانتقال إلى بنود أخرى تتعلق بفتحه كاملا أمام حركة التجارة والمسافرين. وعدة مرات تعرضت هذه الدوريات لاستهدافات بالعبوات الناسفة وقذائف "الآر بي جي"، من قبل مجموعات عسكرية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، هي مجموعات كانت قد أعلنت موقفا رافضا من دخول القوات الروسية بأي شكل إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب. وفي 14 من أغسطس 2020، أعلنت روسيا تعليق الدوريات المشتركة، بسبب ما سمته "الاستفزازات المستمرة للمسلحين"، وتقف عند هذا الموقف حتى الآن. وقد تكون "الجماعات الجهادية" طرفا بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف الانتشار التركي في إدلب، وبالتالي تكون في خانة "الشريحة الثالثة" من الأطراف المتهمة. ويوضح الباحث السوري، أحمد الحسن أن "المجموعات الجهادية هي تلك التي كانت متعاونة سابقا مع هيئة تحرير الشام ثم انشقت عنها وأصبحت عدوة لدودة لها. سواء حراس الدين أو المجموعات القريبة من هذا التنظيم". وتتهم "تحرير الشام" باستثمار هذه الجماعات لمصلحة تحسين علاقاتها مع تركيا، وبعض الدول، ولهذا يلاحظ أن الاستهدافات الحالية للقوات التركية تكون في مناطق وجود "تخاذل أمني مقصود من قبل تحرير الشام". ويتابع الباحث السوري: "هذه الحركة بهدف استثمار هذه العمليات الأمنية لصالح تعاون تركيا مع الهيئة ضد هذه المجموعات، وخاصة أن أهم مناطق الاستهداف خلال الفترات السابقة يتم في محور سرمدا". و"محور سرمدا" يعتبر أهم المحاور التي تنشط فيها الأجهزة الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام"، كونه منطقة حدودية مع الأراضي التركية، ويقع بالقرب منها معبر باب الهوى وإلى جانبه معبر كفرلوسين العسكري.

"غسيل دماغ" وتجنيد إيراني في دير الزور.. تفاصيل دقيقة عن "كتيبة النساء"

الحرة.....ضياء عودة – إسطنبول... ممارسات تلك الميليشيات امتدت لتشمل "العنصر الأنثوي".... في أقصى الشرق السوري حيث تقع مدينة الميادين في ريف محافظة دير الزور السورية تواصل الميليشيات الإيرانية خطوات تثبيت النفوذ العسكري والاجتماعي. ولتحقيق ما سبق تعمل على استهداف جميع الشرائح المجتمعية في المنطقة، فإلى جانب الرجال وصغار السن تضع عينها الآن على النساء لتحقيق مآرب "استخباراتية"، بحسب ما تحدثت مصادر إعلامية في تصريحات لموقع "الحرة". وفي تقرير له الثلاثاء قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الميليشيات الموالية لإيران "لا تدخر جهدا في سبيل تأكيد تحويل منطقة غرب الفرات إلى مستعمرة أو محمية إيرانية، عبر اتباع أشكال وأساليب متعددة ومتنوعة". وأضاف "المرصد" أن ممارسات تلك الميليشيات امتدت لتشمل "العنصر الأنثوي"، مشيرا نقلا عن نشطاء في مدينة الميادين إلى أن ميليشيا "أبو الفضل العباس" كلفت نحو 25 امرأة من نساء وعوائل عناصرها للتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي، والخضوع لدورات "عقائدية وتعريفية" حوله ضمن المراكز الثقافية. وتوصف مدينة الميادين السورية بأنها "عاصمة الميليشيات الإيرانية"، ويطلق عليها هذا الاسم نظرا للعدد الكبير من الميليشيات التي تنشط فيها. هذه الميليشيات تتلقى دعما مباشرا من "الحرس الثوري" الإيراني، ولها مقار وقواعد عسكرية، وهو ما تؤكده تقارير محلية من داخل سوريا وأخرى غربية. وسبق وأن تعرضت هذه الميليشيات لضربات جوية إسرائيلية وأخرى من قبل التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تواصل ممارساتها العسكرية من جهة، والاجتماعية من جهة أخرى، وذلك بصورة سرية وبعيدة عن الأضواء.

تفاصيل عن "كتيبة النساء"

تحدث موقع "الحرة" مع ثلاثة مصادر مطلعة من مدينة الميادين السورية، وأكدت المعلومات التي ذكرها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن الخطوة المتعلقة بتجنيد النساء ليست جديدة، بل تعود إلى شهر ديسمبر من عام 2020. وتقول المصادر التي تقاطع حديثها في عدة نقاط إن ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" لها اليد الطولى في تشكيل "الكتيبة النسائية"، وتوضح: "تم تشكيلها عن طريق إحدى النساء المقربات من عدنان السعود (الزوزو)، وهو قائد أبو الفضل العباس". أمجد الساري الناطق باسم شبكة "عين الفرات" يضيف في تصريحات لموقع "الحرة" أن السيدة التي شكلت الكتيبة تلقت أوامرا من قائد "أبو الفضل العباس" لتنفيذ هذه الخطوة، لتعقد فيما بعد سلسلة اجتماعات مع نساء مقربات من "حزب البعث" وبعض الميليشيات المقربة من النظام السوري لتنسيق "العمل الموكل لهن". وكان لهذه الكتيبة في بداية التشكيل مقر في مدينة الميادين، وفي الأشهر السبعة الماضية توسع عملها لتفتح مقرات في حي الجورة بمدينة دير الزور وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. ويشير الساري: "يبلغ عدد النساء في الكتيبة 16 امرأة. في ذات الوقت يشغلن مناصب في دوائر النظام السوري الحكومية، وخاصة في دائرة نفوس دير الزور". ورقم 16 ينحصر فقط في النساء الأوائل اللاتي شكلن الكتيبة في بداية التأسيس، لكن هذا العدد ازداد مع فتح مقرين في حي الجورة والبوكمال، ليصل إلى قرابة 60 امرأة. من جانبه يوضح الصحفي السوري، صهيب جابر أن المعلومات المتعلقة بتجنيد النساء من قبل ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني دقيقة، لكن هذه الخطوات تنحصر فقط بزوجات القياديين. ويضيف جابر في تصريحات لموقع "الحرة": "الهدف الأساسي لتلك النساء يقوم على أعمال الترويج ونشر التشيع، وآخرون يتركز عملهن ضمن كشافة المهدي وبعض الجمعيات الإغاثية التي تعتمد في تمويلها على الجانب الإيراني".

لماذا تجنيد النساء؟

خلال سنوات الحرب السورية العشر انتشرت عدة تقارير إعلامية من مناطق الشرق السوري، وأخرى تخص العاصمة دمشق وريفها، وأفادت بإقدام قياديين في الميليشيات الإيرانية ورجال دين شيعة على نشر الثقافة الإيرانية والتشيع بين أفراد المجتمع السوري. ولا يتطرق النظام السوري لهذه التقارير بالنفي أو التأكيد، ومنذ سنوات يعتبر الإيرانيين بمثابة الحلفاء، وأن تدخلهم في سوريا يقتصر على المستشارين العسكريين، وهو الأمر الذي يشابه الرواية الرسمية لطهران. وكانت مدينة الميادين قد شهدت، منذ مطلع عام 2020 عدة اجتماعات بين قادة من "الحرس الثوري" ووجهاء وشيوخ عشائر محافظة دير الزور، وارتبطت جميع العروض التي تلقتها الأخيرة بضرورة سعيها لاستقطاب النسبة الأكبر من شبان المنطقة للعودة إلى مدنهم وقراهم، سواء داخل سوريا أو خارجها من اللاجئين. ويعود التركيز على الميادين، كونها تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من الحدود السورية- العراقية، ومن جهة أخرى تعيش ظروفا يراها مراقبون "خصبة" لتمدد النفوذ الإيراني وتحقيق أهدافه، سواء على الصعيد العسكري أو الاجتماعي. وقد يكون من اللافت توجه ميليشيات "الحرس الثوري" إلى تجنيد النساء، لكن هذا الأمر تقف ورائه عدة أهداف، بحسب ما يقول مصدر محلي من محافظة دير الزور لموقع "الحرة". يوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن مهام الكتيبة "استخباراتية بامتياز"، ومنها "ملاحقة شبان المنطقة والإيقاع بهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق واتساب، وتوريطهم للانضمام للميليشيات الإيرانية". وهناك مهام أخرى تصب في "صلب العمل"، وتذهب باتجاه تجنيد الأطفال. ويتابع المصدر: "لهذه الكتيبة عمل في مركز النور الساطع الموجود في مدينة الميادين. النساء البارزات وظفن نساء أخريات من أجل استقطاب الأطفال للانضمام لهذا المركز. الأخير يقدم دورات (ثقافية)، وهي بمثابة دورات غسيل دماغ وتعليم المذهب الشيعي والأفكار الطائفية". بدوره يشير الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، أمجد الساري إلى أن "الكتيبة النسائية" معروفة بتقديم الإغراءات للأهالي و"المعونات الإغاثية"، من أجل تسيير عملهن بشكل دائم. ويقول: "بحسب المعلومات لدينا هناك تنسيق مباشر بين المقر الموجود في الميادين والمقرين الآخرين في البوكمال ودير الزور". وسبق وأن حصلت الشبكة التي يعمل بها الساري على صور إحدى النساء اللاتي يتبعن للكتيبة المشكلة من قبل لواء "أبو الفضل العباس"، وفيها ظهرت امرأة بلباس عسكري مموه في إحدى شوارع مدينة الميادين. وبحسب الساري: "اللباس العسكري كان في العلن في السابق، لكن مؤخرا وبسبب الرفض الشعبي لهذه المظاهر تحول اللباس إلى اعتيادي، وتحول معه العمل أيضا بشكل سري. لم يعد ظاهريا".

"مراكز تشيع في المنازل"

وإلى جانب المقرات الرسمية للكتيبة النسائية التي ذكرت تفاصيلها في السابق يوجد نشاط للنساء المقربات من الميليشيات الإيرانية في منازلهن الواقعة في مناطق متفرقة في محافظة دير الزور، وبالأخص في مدينة الميادين. الصحفي السوري صهيب جابر عرض في سياق حديثه مثالا على ذلك بالقول: "عائلة الحاج حسين وهو قيادي إيراني، اشترت منزلا في الميادين، وجعلت منه مركزا للتشيع. أيضا تقام فيه ندوات ومناسبات شيعية ترويجية للميليشيات وأفكارها". ويوضح جابر أن النشاط الميليشياوي الخاص بالنساء ما يزال حتى الآن ضمن خانة "القادات الأجانب". ويشير الصحفي السوري إلى تحوّل طرأ في الأيام الماضية على صعيد التجنيد ضمن الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، ويتابع: "لواء فاطميون طلب من شبان المنطقة التطوع ضمن صفوفه وتحت رايته لأول مرة، بعد أن كان في السابق يجند لكن بفصائل مدعومة منه وليست تحت رايته".

من هو لواء "أبو الفضل العباس"؟

ويعتبر لواء "أبو الفضل العباس" من أبرز الميليشيات التي تدعمها طهران في سوريا، وكان قد دخل إلى الأراضي السورية منذ مطلع أحداث الثورة السورية، وقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في مختلف الجبهات، أبرزها في محيط العاصمة دمشق ومدينة حلب وريفها. ويقول اللواء إن قتاله في سوريا يأتي بحجة "الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق"، وهو المبرر الذي تضعه كافة الميليشيات المدعومة من طهران إزاء مشاركتها في الحرب السورية. وتحمل تسمية لواء "أبو الفضل العباس" شأنا خاصا داخل الأوساط الشيعية، وهو قوة عسكرية شيعية يعتقد أنها تتبع للتيار الصدري في العراق. ويضم "اللواء" عددا من الشيعة العراقيين الذين انتقلوا للعيش في سوريا عقب الهجوم الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006، وكذلك من "عصائب أهل الحق" الذي انشق عن التيار الصدري في 2009، كما يضم أيضا عناصر شيعية لبنانيين وسوريين وإيرانيين. وسبق وأن كشف "الحرس الثوري" الإيراني عن أعداد الميليشيات الإيرانية المقاتلة إلى جانب النظام السوري في سوريا. وخلال مقابلة مع مجلة "سروش" نقلتها وكالة "فارس"، في مارس 2019، قال القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، إنه "تم تشكيل قوات شعبية في سوريا تضم نحو 100 ألف مقاتل". وأضاف جعفري: "استطاعت هذه القوات أن تقف بوجه داعش وجبهة النصرة والمسلحين السوريين"، بحسب تعبيره، كما قال خلال المقابلة إنه تم تشكيل قوات شعبية مماثلة في العراق بقوام 100 ألف مقاتل تحت مسمى "الحشد الشعبي"، مدعومة بخبرات وتنظيم إيرانيين.

روسيا توسع منشآتها العسكرية في سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... تعمل موسكو على توسيع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السورية وتخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في الميناء. تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تمديد الجيش الروسي أحد مدارج قاعدة حميميم الجوية، بينما من المقرر الانتهاء من الرصيف العائم العام المقبل، حسبما أفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية نقلا عن مسؤولين عسكريين. وسيسمح التحديث في قاعدة طرطوس للبحرية الروسية، بتجنب إرسال السفن الحربية إلى موانئ في البحر الأسود للصيانة، بحسب مسؤولين عسكريين غربيين. فقد استأجرت البحرية الروسية موقع قاعدتها في طرطوس من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وقبل أربع سنوات صنفها الجيش الروسي نقطة دعم مادي وتقني وليس رسمياً كقاعدة. وتغير ذلك في عام 2017 بعد اتفاق أبرمته سوريا مع موسكو، يسمح باستخدام المنشأة البحرية مجاناً لمدة 49 عاماً ويمنح الكرملين السيادة على القاعدة البحرية. كما تسمح الاتفاقية لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية في طرطوس، وهي المنشأة البحرية الوحيدة التي يمتلكها الكرملين خارج روسيا. قالت ديانا جاليفا، الأكاديمية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد: «واصلت روسيا دورها بشكل متزايد في الشرق الأوسط منذ عام 2015 مع التحول إلى التدخل العسكري في الحرب الأهلية السورية الذي يمثل نقطة تحول ملحوظة»، حسبما نقلت شبكة «فويس أوف أميركا نيوز». وأضافت جاليفا في خطاب نشره معهد «الشرق الأوسط» أن «روسيا بررت وجودها في سوريا بالقول إنها تقاتل تنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى. ولكن من الناحية الجيوسياسية، فإن روسيا حاسمة في عودة مكانتها كقوة عظمى». وفي السياق نفسه، أشارت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى استعدادها للانخراط من جديد في الشرق الأوسط وإصلاح التحالفات المتعددة الأطراف وإعادة تأكيد دورها القيادي في المنطقة. ففي فبراير (شباط)، شنت الولايات المتحدة غارة جوية استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، في أول عمل عسكري تقوم به إدارة بايدن. لكن مسؤولي بايدن لم يكونوا في عجلة من أمرهم لتقديم تعريف واضح لدور أميركا في الصراع المستمر في سوريا والذي يضم ستة من الجيوش الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك القوات الأميركية المتحالفة مع أكراد سوريا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أنه «من المرجح إجراء اختبار مبكر في سوريا لإدارة بايدن بشأن تسليم مساعدات الأمم المتحدة لملايين السوريين الذين لجأوا إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، والتي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية». وفي الأسبوع الماضي، دعا البيت الأبيض نظام الأسد وداعميه إلى وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وسن وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على حل سياسي.

روسيا تعلن «تصفية 338 إرهابياً» في سوريا خلال أسبوعين

الشرق الاوسط....إدلب: فراس كرم - القامشلي: كمال شيخو... أعلن الجيش الروسي أمس «تصفية 338 إرهابياً» في سوريا خلال أسبوعين، في وقت استهدفت قوات النظام آلية تابعة لفصائل مقاتلة في إدلب شمال غربي البلاد. وأعلن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا، أن «القوات الحكومية السورية وبدعم من القوات الروسية، تمكنت من القضاء على أكثر من 300 إرهابي في سوريا منذ الـ23 من أبريل (نيسان) الماضي». وقال «الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية، يواصل عمليات الاستطلاع والبحث في البادية السورية. منذ الـ23 من أبريل الماضي، تمت تصفية 338 مسلحاً من الجماعات الإرهابية واعتقال 44 آخرين، وإعطاب 6 عربات لهم وتدمير 38 قطعة سلاح و45 وكراً». وتابع «بفضل عمل الجيش، تم إلحاق خسائر فادحة في أفراد ومعدات الإرهابيين، فضلاً تقليص الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن ثلاثة من الفصائل «أصيبوا جراء استهداف آلية تابعة لهم على طريق بداما ضمن القطاع الغربي من الريف الإدلبي، بصاروخ موجه أطلقته قوات النظام». وكان «المرصد» رصد اشتباكات عنيفة جرت على محور قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بين فصائل غرفة عمليات الفتح المبين من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأخير ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، حيث تمكنت الفصائل من صد الهجوم، في حين قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور الدار الكبيرة، كما شهدت محاور سفوهن والبارة وفليفل قصفاً متبادلاً، بينما سقطت صواريخ عدة على محيط الجانودية بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات. على صعيد آخر، أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) حملة عسكرية أمنية لتعقب أنشطة خلايا موالية لتنظيم «داعش» في وادي العجيج بريف دير الزور الشرقي، نفذت بالتنسيق مع غرفة عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقال الناطق الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي «إن العملية استهدفت منطقة صحراوية شهدت تحركات ملحوظة للخلايا مؤخراً، استخدمت لتهريب المرتزقة إلى الأراضي السورية، وكذلك الأسلحة لاستهداف المنطقة». وأسفرت الحملة الأمنية إلى تدمير العديد من مخابئ الخلايا النائمة الموالية للتنظيم، وكشف طرق وأنفاق استخدمها المسلحين للاختباء وتهريب السلاح عبر حدود سوريا والعراق المجاور. وتعد هذه الحملة الثانية من نوعها في غضون شهر نفذتها القوات بدعم جوي من طيران التحالف بالمنطقة نفسها، كما شنت حملات عديدة لملاحقة بقايا التنظيم المتوارين وباتت تستهدفهم عن طريق العمليات الميدانية أو عبر عمليات الإنزال الجوي، إلا أن ذلك لم يوقف أنشطته في المنطقة حيث لا يزال التنظيم ينتشر بجيوب معزولة في البادية السورية المترامية الأطراف، تمتد من ريف حمص الشرقي مروراً بريف دير الزور الجنوبي والشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية. إلى ذلك، عقدت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» اجتماعاً افتراضياً أمس مع أمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل، وبحث الجانبان إمكانية عقد مؤتمر وطني عام على أساس تطبيق القرار 2254. كما ناقشا «استمرار تغييب بعض القوى الوطنية المعارضة عن العملية السياسية في ظل استمرار المتشددين في النظام وفي المعارضة في تعطيل الحل السياسي وتكريس حالة تقسيم الأمر الواقع»....

السلطات السورية تفرج عن مئات المحتجزين قبل الانتخابات الرئاسية

شملت موالين للنظام انتقدوا الفساد على مواقع التواصل الاجتماعي

عمان - دمشق: «الشرق الأوسط».... أطلقت السلطات السورية في دمشق، سراح أكثر من 400 من الموظفين والقضاة والمحامين والصحافيين الذين احتجزتهم هذا العام في حملة على المعارضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة يرى نشطاء حقوقيون ومعتقلون سابقون أنها تستهدف كسب الرأي العام قبل الانتخابات الرئاسية. وهؤلاء المفرَج عنهم، بعد احتجازهم بموجب قانون تنظيم التواصل على الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية، بين آلاف أُطلق سراحهم الشهر الجاري بموجب عفو عام عن مضاربين في العملة وتجار مخدرات ومهربين وخاطفين قبل انتخابات 26 مايو (أيار) التي يتوقع أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة. وكان معظم المنتقدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المفرَج عنهم من مؤيدي تعامل السلطات السورية مع انتفاضة 2011 التي تصاعدت إلى حرب أودت بحياة مئات الآلاف. وقالت جماعات حقوقية إن العفو استبعد عشرات الآلاف من معارضي الأسد والمعتقلين السياسيين المحتجزين منذ سنوات دون محاكمة والذين يُعتقد أن كثيرين منهم في عداد الأموات الآن. وقالت سارة الكيّالي، الباحثة المختصة بشؤون سوريا في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية لحقوق الإنسان: «التوقيت الملائم للإفراج عن معسكر موالٍ معتدل قبل الانتخابات... هو خلق معارضة ظاهرية لجعل الانتخابات تبدو ذات مصداقية». وشهدت الجماعة زيادة في عدد الاعتقالات بسبب الأنشطة على الإنترنت في الأشهر الأخيرة وذلك من أجل إسكات السخط العام المرتبط بالأزمة الاقتصادية في سوريا. فاقتصاد البلاد ينهار تحت وطأة الحرب والعقوبات و«كوفيد - 19» لكن الانتقاد العلني لتدهور الأوضاع المعيشية أمر غير مقبول. ويقول محتجزان أُطلق سراحهما، وطلبا عدم كشف هويتهما، إن الهدف من حملة القمع بموجب قانون الجرائم الإلكترونية ضد أنصار الأسد كان، في الغالب، بثّ الخوف قبل الانتخابات. ولم ينتقد أي من المعتقلين الأسد، وهي جريمة عقوبتها الإعدام، واعتقلت قوات الأمن معظمهم بسبب منشورات عبر الإنترنت تتراوح بين التفاعل بإبداء «إعجاب» على تعليق على «فيسبوك» يأسى للمصاعب المتزايدة وينتقد الحكومة وتصريحات تنتقد فساد الدولة. ولم يتسنَّ الوصول لمسؤولين سوريين للتعليق على عمليات الإفراج، لكنّ رئيس اتحاد الصحافيين السوريين موسى عبد النور، أكد في وقت سابق أن الصحافيين احتُجزوا بسبب تعليقاتهم على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ليس بموجب قانون آخر يحظر من الناحية الفنية اعتقال الصحافيين. وقال أربعة محتجزين إن ما لا يقل عن 60 من المفرج عنهم معروفون في مجتمعاتهم المحلية، بينهم ضباط كبار في الشرطة وقضاة وأحد كبار مفتشي الجمارك وصحافيون حكوميون ومحامون وطلاب جامعات ورجال أعمال ومدافعون عن حقوق المرأة. وتأتي عمليات الإفراج ضمن خطوات اتُّخذت خلال الأسابيع الأخيرة قبيل إجراء الانتخابات للتأثير على الرأي العام، بما في ذلك جهود مكافحة التضخم الهائل، وتقديم المنح الحكومية لموظفي الدولة في مناطق تعاني من صعوبات اقتصادية. كانت وزارة الداخلية قد حذّرت في يناير (كانون الثاني) من أن منتهكي قانون الجرائم الإلكترونية، وهو الذي يجرّم التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي بكونها تقوّض سلطة الدولة، سيواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر على الأقل. وقالت الوزارة إنها ستلاحق من قاموا بتسريب أخبار كاذبة إلى جهات تعمل على التزييف وزرع الفوضى في الرأي العام. ومن بين المفرج عنهم هالة الجرف، وهي مذيعة بارزة في التلفزيون الحكومي، وفريال جهجاه، وهي موظفة مدنية تدير وكالة تفتيش حكومية، وكنان وقّاف، وهو صحافي محلي بارز في اللاذقية، حسبما ذكر أفراد من الأسرة. وقال كنان وقاف في منشور بعد وصوله منزله: «سأبقى منكم. معكم. صوتكم الذي يؤمن بأن الحقيقة أسمى العقائد. إليك... أيها الفساد: هل تظن أنك نلت من عزيمتي؟ أخفتني مثلاً؟! أنت لم تُخِفْ حذائي حتى». ومعظم من جرى إطلاق سراحهم لم توجَّه إليهم اتهامات أو يحاكَموا رسمياً، وذلك حسبما أفاد اثنان من المفرج عنهم طلبا عدم الإفصاح عن اسميهما بعد تحذيرهما من الحديث علناً. وكان الأسد قد أصدر، بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أمراً إدارياً بإنهاء الاحتفاظ، والاستدعاء للضباط الاحتياطيين، وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من بداية الشهر المقبل، وشملت «الضباط (المحتفظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية) ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين، والأطباء الاختصاصيين في إدارة الخدمات الطبية ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر، وصفّ الضباط والأفراد ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية ليس أقل من سبع سنوات ونصف»...



السابق

أخبار لبنان.... "وثائق مسربة" تكشف حسابات لخامنئي وإيرانيين ببنك حزب الله...ماكرون إلى السعودية لبحث ملف لبنان.. بلينكن يدعو بلدان العالم لاتخاذ إجراءات ضد حزب الله اللبناني...حزب الله يستخدم لبنان لمصلحة إيران....الاتحاد الأوروبي يجهّز عقوبات على ساسة لبنانيين... والقرار «خلال 3 أو 4 أسابيع»...عون يبحث مع سلامة تمويل «البطاقة».. ولكن مَنْ يتحمل المسؤولية!...بري "لن يحاول ليفشل"... ومن ينتظر إعتذار الحريري "سينتظر طويلاً"! ...صمت فرنسي بعد استثناء الراعي من لقاءات لو دريان في بيروت... لبنان يحاول التبرؤ من «القرض الحسن»...تأليف الحكومة: عودة ميقاتي؟..

التالي

أخبار العراق.. شبح التهديد بالتصفيات يخيّم على انتخابات العراق.... مرشحون يعزفون عن الترشح قبل 5 أشهر من موعد الاقتراع...تنديد أممي بتراجع حرية التعبير في كردستان العراق... العاهل السعودي يوجه بإعادة تأهيل مستشفى عراقي...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,166,059

عدد الزوار: 6,937,805

المتواجدون الآن: 114