أخبار سوريا.. روسيا تلوح بإغلاق «الأجواء السورية» أمام إسرائيل... بعد "الضربات الإسرائيلية".. خطوة روسية تغير قواعد اللعبة في سوريا...نزوح مدنيين من جنوب إدلب إلى شمالها هرباً من القصف المدفعي... دمشق تحذر القامشلي من «الترويج لمشاريع انفصالية».."الإدارة الذاتية" ترد على بيان الخارجية السورية..غرق قارب يحمل 45 لاجئاً سورياً في البحر المتوسط..

تاريخ الإضافة السبت 24 تموز 2021 - 2:38 ص    عدد الزيارات 1368    القسم عربية

        


بعد "الضربات الإسرائيلية".. خطوة روسية تغير قواعد اللعبة في سوريا...

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول... على خلاف السياسة التي سارت عليها خلال السنوات الماضية، علّقت روسيا مؤخرا على ضربتين عسكريتين قالت إن إسرائيل استهدفت بهما مواقع عسكرية داخل سوريا، وهو الاستهداف الذي أعلنه النظام السوري، وأكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ويرى محللون وباحثون روس وسوريون وإسرائيليون، تحدث إليهم موقع "الحرة"، أن تلك الخطوة تحمل إشارات عن تغيّر ما طرأ على "قواعد اللعبة"، المفروضة منذ سنوات. وجاء التعليق الروسي ضمن بيانين منفصلين أصدرتهما وزارة الدفاع الروسية بشأن ضربتين، الأولى استهدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص. وقالت الوزارة في بياناتها إن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين يمتلكهما الجيش السوري أسقطتا "معظم الصواريخ الإسرائيلية"، التي تتوزع على 4 في ريف حمص و8 بريف حلب. وخلال السنوات الماضية لم يهدأ القصف الذي ينسب لإسرائيل على مواقع عسكرية في سوريا، تشير معظم التقديرات إلى أنها تتبع ميليشيات موالية لإيران. وتنتشر المواقع في دمشق وريفها وحلب وريفها أيضا، وصولا إلى شرق سوريا في محافظة دير الزور، ووسطها في حمص ومحافظة حماة. وحافظت موسكو في تلك الفترة على سياسة عدم التعليق على الضربات، على عكس النظام السوري الذي يصدر بيانات فورية تدين القصف وتعلن التصدي له. لكن التغير في الموقف الذي خصَ الضربتين الأخيرتين بدا لافتا، خاصة مع النبرة الجديدة التي حاولت وزارة الدفاع الروسية تضمنيها في البيانين. وفي الوقت الذي أشادت فيه الوزارة بعمل منظوماتها الجوية، ركزّت على المناطق التي خرج منها القصف، أولا من الأجواء اللبنانية، وثانيا من منطقة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

ما الذي طرأ؟

"هناك تحرك جديد من جانب وزارة الدفاع الروسية التي كانت تصمت في الغالب خلال السنوات الماضية"، بحسب ما يقول المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، رائد جبر. ويتابع جبر "علينا أن نلاحظ البيانين كخطوة أولى من نوعها من جانب موسكو حيال الضربات الإسرائيلية". ويضيف في تصريحات لموقع "الحرة" إن هناك تغيرا واضحا، يعتقد أنه يرتبط بأن إسرائيل لم تستجب للدعوات الروسية المتكررة من أجل وضع قواعد جديدة للتعامل مع الوضع العسكري في سوريا، والتنسيق أكثر في هذا الشأن. ويضيف المحلل السياسي قوله "هذه نقطة رئيسية بالنسبة لموسكو، وأنه آن الأوان لترتيب هذه المسألة، لا سيما مع اقتراب المجتمع الدولي من وضع آلية جديدة للحوار في سوريا". وتريد روسيا في الوقت الحالي أن تعزز إمكانية التفاهم مع الأطراف المختلفة، وذلك بشأن آليات التحرك العسكري داخل الأراضي السورية. ويتابع جبر المقيم في موسكو: "مع العلم أن هناك توقعات روسية بأن أميركا ربما مقبلة على انسحاب جزئي أو كامل من سوريا، وهو أمر يترتب عليه تداعيات كثيرة". ولا تعلق إسرائيل في الغالب على ضرباتها العسكرية في سوريا، وهي سياسة سارت عليها في السنوات الماضية. وكان لافتا من حديث مسؤوليها والمسؤولين الروس خلال الفترة الأخيرة أن هناك تنسيقا واضحا ومعلنا بشأن القصف الذي تنفذه بشكل متواتر. وبدأ هذا التنسيق بصورة أوضح بعد حادثة إسقاط الطائرة في 2018، ليتم فيما بعد السير بموجب ما يسمى آلية منع التصادم. وتتضمن الآلية عدم التصادم العسكري داخل الأراضي السورية وفي الأجواء، على أن يتم إخطار كل طرف للآخر عن الأهداف التي ينوي ضربها، قبل فترة محددة من الوقت.

"ليست عن عبث"

في غضون ذلك يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، إن "المواقف الروسية وبيانات وزارة الدفاع التي تخرج لها معانٍ، هي ليست عن عبث". ويرى شتيرن في حديث مع موقع "الحرة" أن الموقف الروسي الجديد يمكن أن نقرأه من اتجاهات عدة. ويضيف: "هناك عوامل عدة لها تأثير على نص البيانات". وتغيب أي معلومات في إسرائيل عن معظم الهجمات التي يعلن عنها، ولا توجد بشأنها أي تفاصيل دقيقة، سوى تلك التي ينشرها النظام السوري، والتي تعتبر "غير دقيقة ولا تحوي على معلومات كافية"، بحسب المحلل الإسرائيلي. ويتابع: "البيانات الروسية يجب قراءتها بشكل آخر، فهي قد تكون أقرب إلى الحقيقة أو أكثر دقة. في البيانين المنفصلين تتحدث موسكو عن اعتراض الصواريخ الإسرائيلية، وفي حال كان الأمر صحيحا فهذا يثير الاهتمام، لأن القدرات الإسرائيلية في ضرب الأهداف داخل سوريا كانت عالية جدا في السنوات الماضية". ومن زاوية أولى يوضح شتيرن "يبدو أن الروس قرروا عدم السماح لتكرار مثل هذه الضربات، وربما زودوا الطرف السوري بمعدات أو تقنيات جديدة". وهناك زاوية أخرى تشي بأن موسكو تريد أن تبعث بإشارة إلى أن "الطرف السوري لديه قدرات عسكرية أفضل من ذي قبل، وهي نقطة قد تقف وراء تلك البيانات الحديثة". ولم يستبعد المحلل الإسرائيلي أيضا أن يرتبط الموقف الروسي الجديد بالوضع الإسرائيلي الداخلي، والتغيرات التي طرأت بوصول الحكومة الجديدة.

"رسائل غير واضحة"

وتعتبر الضربات الأخيرة في ريف حمص وحلب الأولى من نوعها بعد استلام حكومة "بينيت- لابيد"، بينما الغارات السابقة فقد كانت في عهد بنيامين نتنياهو. وخلال الفترة الأخيرة كان هناك علاقة مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتانياهو "قائمة على الاحترام المتبادل، وربما التفاهمات غير المعلنة". وبذلك تأتي البيانات الروسية الجديدة، بحسب المحلل يوآب شتيرن كـ"رسالة إلى الطرف الإسرائيلي مفادها أنه ما كان يسمح في عهد نتانياهو لن يكون كذلك الآن". ومن وجهة نظر المحلل، فإن إسرائيل لا تريد التصعيد مع روسيا، ولهذا السبب كان هناك تنسيق دائم في السنوات الماضية، لافتا: "الموقف الروسي في سوريا مهم جدا من ناحية حرية العمل الإسرائيلي".

التغير يرتبط بـ"الجغرافيا"

قبل عام تقريبا صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، قائلا إن بلاده لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا، ومنعها من التموضع من جهة، ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لحزب الله في لبنان من الجهة الأخرى. وكشف زيلبرمان عن عدد الضربات التي استهدفت مواقع لنظام الأسد وإيران في سوريا. وأضاف: "أطلقت إسرائيل أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلق أي رد أو هجوم يذكر". الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان يرى أنه يجب ربط بيانات وزارة الدفاع الروسية بمواصفات الضربة، من حيث مكان الهدف وطريقة دخول الطائرات والموقع المستهدف، بالإضافة إلى آلية الاستهداف. ويقول شعبان في تصريحات لموقع "الحرة": "أكاد أجزم أن الضربات ولو حصلت على جنوب دمشق في المناطق المعهودة لن يكون هناك أي رد روسي". ومن وجهة نظر الباحث السوري، فإن خروج موسكو عن صمتها بشأن الضربات يتعلق بـ"الجغرافيا"، حيث قدمت في بيانيها احتجاجا بأن الجبهات المستهدفة "مهمة لها عسكريا".

"إشارات"

وبعد السيطرة على مدينة حلب حاولت روسيا بسط نفوذها على مناطق في محيطها، وعلى المنافذ الأرضية والمواقع اللوجستية. ويتابع الباحث شعبان: "حلب مهمة للروس بشكل كبير، وتحاول موسكو إعادة رسم خارطة القوى النافذة على الأرض فيها. الضربات استهدفت مواقع محسوبة في نطاق الاستثمار الروسي، والبيانان أشارا إلى ضرورة الابتعاد عن ذلك". ويتوافق حديث شعبان مع ما يقوله المحلل السياسي، رائد جبر، ويقول: "بالفعل بعض الضربات موجهة ضد الإيرانيين لكن غالبا لا تقلق الروس. الضربات الأخيرة تم توجيهها إلى مواقع تقع تحت الإشراف الروسي المباشر". ويبدو أن هناك محاولات روسية لإعطاء إشارات لإسرائيل بأنه "لا يمكن الاقتراب من مراكز الأبحاث ومواقع التحكم التي تتبع للجيش السوري، ولائحة من الأهداف التي ليست مرتبطة مباشرة بإيران وقواتها الحليفة". ويوضح جبر: "روسيا الآن تصعد لهجتها مع الحوارات الجديدة التي تفتحها مع الولايات المتحدة الأميركية، وبذات الوقت كانت قد اتجهت بالفترة الأخيرة إلى تعزيز الدفاعات الجوية السورية بمعدات حديثة". وزاد المحلل السياسي، نقلا عن مصادر روسية تحدث معها: "هناك خبراء روس يتولون الإشراف على منظومات الدفاع الجوي. هي رسائل لإسرائيل بأن قواعد اللعبة تغيرت وأن عليها التعامل مع الواقع الجديد في سوريا. عمليات الاستهداف المتكررة ليس لها جدوى وسيتم إسقاط جميع الصواريخ".

"التوقيت مهم"

أمام ما سبق من تطورات يغيب المشهد الذي ستكون عليه المرحلة المقبلة، والتي تتعلق بالاستراتيجية التي ستسير عليها إسرائيل في التعامل مع الانتشار الإيراني في سوريا. ولا توجد أي مؤشرات عن تلك الاستراتيجية حتى الآن، سواء من خلال المتابعة بسياسة الضربات أو إيقافها لصالح حوار أو مباحثات ما. ويقول المحلل السياسي الروسي، ديمتري بريجع إن "العلاقات بين روسيا وإسرائيل على أعلى مستوى. روسيا لا ترى في الضربات الإسرائيلية تهديدا لمصالحها طالما هذه الضربات لا تستهدف المصالح الروسية". ويضيف مستدركا: "لكن عندما يتم استهداف المصالح الروسية أو مصالح حلفاء روسيا فيمكن لموسكو أن ترد على هذه الضربات برد معين". ويرى بريجع، في تصريحات لموقع "الحرة"، أن السبب الرئيسي للرد الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع هو "من أجل الترويج لمنظومتي بانتسير وبوك، وهما منظومتان دفاعيتان لموسكو تعتبران من أفضل أنظمة الحماية للمنشآت، ضد الهجمات القريبة أو المتوسطة". أما السبب الثاني، بحسب المحلل الروسي فيتلخص في أن "الموقف الجديد يعكس نفاد صبر موسكو من تكرار الهجمات على مواقع تشرف عليها القوات الروسية بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل مراكز القيادة والتوجيه التابعة لقوات النظام السوري أو مراكز الأبحاث العلمية والعسكرية". ويشير بريجع إلى أن توقيت الرد الروسي "مهم" لعدة أسباب بينها "تحسين صورة الأسد في الداخل السوري والخارج بعد الانتخابات الأخيرة. أما بخصوص القصف في ريف حلب وحمص فلا أتوقع بأنه يزعج موسكو طالما أنه يستهدف الوجود الإيراني".

روسيا تلوح بإغلاق «الأجواء السورية» أمام إسرائيل...موسكو تصعّد تحركها ضد الغارات الإسرائيلية على سوريا... عززت الدفاعات الجوية السورية بمعدات حديثة وخبراء روس

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر... حملت بيانات وزارة الدفاع الروسية الأخيرة، حول الغارات الإسرائيلية على سوريا، إشارات غير مسبوقة إلى تغير في تعامل موسكو مع «الاعتداءات المتواصلة على السيادة السورية». وبعدما كانت موسكو تكتفي بانتقاد الغارات بلهجة خجولة خلال السنوات الماضية، جاء دخول وزارة الدفاع على الخط خلال الأسبوع الأخير، ليضع قواعد جديدة للتعامل ويعكس تطورا على الأرض بعدما عمدت موسكو إلى تعزيز الدفاعات الجوية السورية بمعدات حديثة وخبراء روس يتولون بشكل مباشر الإشراف على عملها. وكانت وزارة الدفاع الروسية التي لم تعلق سابقا على الغارات الإسرائيلية أصدرت بيانين منفصلين خلال الأيام الماضية، أعقبا غارتين إسرائيليتين، واحدة استهدفت مركز أبحاث في ريف حلب، والأخرى موقعا لتمركز قوات إيرانية في القصير قرب حمص. وحملت لهجة البيانين «رسائل مباشرة» إلى إسرائيل، فهما تحدثا عن نجاح الدفاعات الجوية السورية في التصدي للهجومين و«إسقاط الصواريخ المهاجمة». وفي البيان الثاني الذي صدر أول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي السوري أسقطت كل الصواريخ الـ4 التي أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية أثناء الغارة. وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، إن «مقاتلتين إسرائيليتين من طراز «إف 16» أطلقتا من المجال الجوي اللبناني بين الساعة 1:11 و1:19 في 22 يوليو (تموز) 4 صواريخ موجهة إلى مواقع في محافظة حمص. وأضاف أن «جميع الصواريخ الـ4 تم تدميرها من قبل أنظمة «بوك إم 2 إي» الروسية الصنع، والتابعة لقوات الدفاع الجوي السورية». وفي وقت سابق، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 7 صواريخ من أصل 8 أثناء الغارة الإسرائيلية يوم 19 يوليو (يوليو). وأثار التبدل في اللهجة الروسية حيال الغارات الإسرائيلية تساؤلات، فضلا عن سبب التحول النوعي في فعالية تعامل الدفاعات الجوية السورية مع الهجمات الإسرائيلية في المرتين الأخيرتين. وقال مصدر روسي مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن «هذا له علاقة مباشرة بالمحادثات التي انطلقت مع الولايات المتحدة في أعقاب القمة الأولى التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن الشهر الماضي»، موضحا أن «موسكو كانت تحسب ردات فعلها في السابق لأن تل أبيب تنسق كل تحركاتها مع واشنطن، في حين أن قنوات الاتصال الروسية مع واشنطن كانت مقطوعة، وبدا من الاتصالات الجارية مع الجانب الأميركي حاليا، أن موسكو حصلت على تأكيد بأن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية المتواصلة». وأفاد المصدر أنه «لذلك تم تصعيد اللهجة بشكل واضح ضد أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف سيادة سوريا، ويخالف القرارات الدولية». لكن الجانب الأهم من ذلك، وفقاً للمصدر الروسي أن «الإسرائيليين شعروا أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في سوريا، وحقيقة أنه تم تدمير كل الصواريخ المطلقة عمليا، تفيد بتغير أساسي في آليات التعامل مع هذا الملف». وأوضح أن «طيران إسرائيل لم يعد منذ وقت يدخل المجال الجوي السوري، ويقوم بتنفيذ الهجمات من أراض مجاورة، وهذه الهجمات لم تعد لها فعالية كبيرة لأن شبكة المضادات الجوية السورية تم تعزيزها أخيرا، وأكملت موسكو هذا التعزيز بتزويد دمشق بمعدات دفاع جوية حديثة فضلا عن قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر». وزاد المصدر أن الخبراء العسكريين الروس «لم يشاركوا في السابق في صد هجمات إسرائيلية فيما يقومون حاليا بمساعدة العسكريين السوريين في هذه المهام». ورأى أن التطور حمل رسائل مباشرة إلى الإسرائيليين بأن الوضع تغير ولا بد من التعامل مع الواقع الجديد على الأرض. واللافت أن المصدر رأى أن هذا التغير «يشمل كل الأهداف المحتملة داخل الأراضي السورية»، في إشارة إلى أن موسكو كانت تصمت في الغالب عند استهداف المواقع الإيرانية في حين تنتقد استهداف مواقع القيادة والتحكم ومراكز الأبحاث السورية التي تشرف عليها موسكو مباشرة. التطورات الأخيرة، بينما تعكس تحولا نوعيا في تعامل موسكو مع الهجمات الإسرائيلية، فهي تعد مؤشرا إلى أن موسكو «نفد صبرها» بسبب مواصلة تل أبيب تجاهل الدعوات الروسية لوضع قواعد واضحة للتعامل على الأرض السورية. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وجه بداية العام، رسالة للإسرائيليين بأهمية الاتفاق على «قواعد جديدة» للتحرك في سوريا، وقال إن بلاده تحافظ على «تنسيق وثيق» مع الجانب الإسرائيلي و«ترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل»، داعياً في الوقت ذاته، إلى عدم تحويل سوريا إلى ساحة صراع بين الأطراف الإقليمية. وكشف لافروف في حينها أن بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية الصادرة عن أراضي سوريا لتتكفل بمعالجتها حتى لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية. وأوضح: «إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المحددة حول ذلك ونحن سنتعامل معها». لكن هذه الدعوة وفقاً للافروف لم تجد رد فعل إيجابيا من الجانب الإسرائيلي. رغم ذلك، رأى المصدر الروسي في حديثه مع «الشرق الأوسط» أمس، أن الحديث «لا يدور هنا عن نفاد صبر موسكو، بل عن تبدل في المعطيات السياسية»، مشيرا إلى أن فتح قنوات الحوار مع الأميركيين «أزال عمليا عقبة أساسية كانت تعترض تعامل موسكو مع ملف حماية المجال الجوي السوري والسيادة السورية»، موضحا أن «الظروف بسبب فقدان التنسيق والحوار مع واشنطن كانت أعقد بكثير». إلى ذلك، دانت الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت بالصواريخ بعض المناطق في منطقة القصير وسط سوريا، فجر الخميس. وقالت الوزارة في بيان، إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلية أقدمت في حوالي الساعة الواحدة و13 دقيقة من فجر الخميس على ارتكاب عدوان جوي جديد على أراضي الجمهورية العربية السورية، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من تجاه شمال شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، والتي استهدفت بعض المناطق في منطقة القصير بمحافظة حمص». وأضافت الوزارة أن هذا الاستهداف الإسرائيلي جاء بعد يومين على شن عدوان جوي استهدف منطقة السفيرة في جنوب شرقي محافظة حلب. وشددت الوزارة في بيانها على أن سوريا تؤكد أن استمرار السلطات الإسرائيلية في ممارسة الإرهاب بالمنطقة ما كان ليتم دون حماية الإدارات الأميركية المتعاقبة وبعض الدول الغربية لها، والتغطية على جرائمها. وتابعت الوزارة في بيانها أن «سوريا تؤكد أن استمرار تجاهل بعض أعضاء المجتمع الدولي الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، والتي زادت في الآونة الأخيرة، يجعل منه شريكا آخر لإسرائيل في إجرامها، إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في بعض مناطق سورية كـجبهة النصرة وداعش وغيرهما من التنظيمات المصنفة كإرهابية وفقاً لقوائم مجلس الأمن ذات الصلة... كما تؤكد سورية أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها دستورها وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي». وطالبت الوزارة في بيانها مجلس الأمن الدولي مجددا بأن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، وأن «يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات لعام 1974 ومساءلة كل الأطراف، التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية، عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي».

نزوح مدنيين من جنوب إدلب إلى شمالها هرباً من القصف المدفعي

قوات تركية تستهدف نقاطاً للنظام بعد مظاهرات احتجاجية

الشرق الاوسط... ادلب: فراس كرم.... واصلت قوات النظام السوري بإسناد روسي قصف المناطق المأهولة بالسكان في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سوريا، عقب مجزرة وقعت الخميس، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم امرأة وأطفال، ما دفع عشرات الأسر إلى النزوح نحو مناطق الشمال السوري وسط ظروف إنسانية صعبة، ودعوات لناشطين في إدلب بمواصلة التظاهر والوقفات الاحتجاجية الشعبية أمام النقاط العسكرية التركية في إدلب، احتجاجاً على صمت الجانب التركي عن القصف والانتهاكات من قبل قوات النظام والروس ضد المدنيين ومقتل العشرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام جددت أمس الجمعة قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات مجدليا ومعربليت والبارة وكنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، فيما طال القصف أيضاً قرى وبلدات الزيارة وتل واسط والقرقور والمنصورة والمشيك والسرمانية في القسم الشمالي من سهل الغاب شمال غربي حماة دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وذلك عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بعد قصفها الصاروخي على إبلين في جبل الزاوية يوم أول من أمس الخميس 22 يوليو، متسببة باستشهاد 7 مدنيين من عائلة واحدة (أم وأربعة من أطفالها بالإضافة إلى عمهم وجدهم) وإصابة (10) آخرين بجروح خطيرة. وأفاد «المرصد» بقيام القوات التركية بإطلاق أكثر من 20 قذيفة مدفعية فجر الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للنظام في مدينة معرة النعمان ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في جبل الزاوية بشكل مكثف جداً عبر إطلاق صواريخ غراد وقذائف مدفعية وصاروخية أيضاً، وسط معلومات عن خسائر بشرية. تحت سقف خيمة من النايلون وعلى حصيرة من البلاستيك وبضع وسائد وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والحر الشديد، إلى جانب عشرات الأسر النازحة من جبل الزاوية، يعيش أبو سعيد، وأسرته المؤلفة من 7 أفراد في منطقة جبلية وعرة، بالقرب من مخيم البركة القريب من دير حسان شمال سوريا، بعدما تمكن من النزوح تحت جنح الظلام من بلدته بليون في جبل الزاوية جنوب إدلب، بسبب اشتداد وتيرة القصف من قبل قوات النظام ومقتل العشرات من أبناء بلدته والبلدات المجاورة خلال الأيام الأخيرة الماضية. ويقول: «عشنا قرابة الشهر في مغارة بجانب منزلنا تم حفرها مسبقاً، لتفادي القصف خلال السنوات الماضية، كنا بالكاد نستطيع التحرك في المنزل لتأمين بعض الطعام والماء للأطفال»، بسبب تحليق طيران الاستطلاع في الأجواء على مدار الساعة والذي بدوره يزود مدفعية النظام في المواقع العسكرية القريبة بالإحداثيات والأماكن التي يتم فيها رصد أي حركة دون التفريق بين إن كانت مدنية أو عسكرية، ليتم قصفها بعد دقائق، وغالباً ما كانت تتعرض منازل قريبة لقصف، وغالباً ما نواجه صعوبة بالتحرك والوصول إلى المكان المستهدف، للمساعدة في العثور على ناجين، بسبب وجود طيران الاستطلاع في الأجواء، خشية رصد مكان إقامتنا واستهدافنا لاحقاً. وتابع، «مع اشتداد وتيرة القصف والهجمة الشرسة من قبل قوات النظام والطيران الروسي في الآونة الأخيرة، لم يعد أمامنا خيار سوى الهرب من الموت الذي طال العشرات من أبناء بلدتنا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وإصابة العديد بجروح خطيرة»، ولجأنا إلى هذا المكان الجبلي الوعر، والمؤلم أكثر أنه حتى الآن لم تبادر أي منظمة إلى مساعدتنا وتقديم أي شيء، رغم أننا نزحنا عن منازلنا دون أن نتمكن من اصطحاب أي من مستلزماتنا، ونأمل بعودة الهدوء والاستقرار إلى مناطقنا ووقف القصف لنتمكن مع العودة إلى ديارنا في أقرب وقت. من جهته، يقول عمران البيراوي وهو ناشط من بلدة البارة جنوب إدلب أن التصعيد العسكري المتمثل بالقصف المدفعي والصاروخي المتطور من قبل قوات النظام وبدعم روسي، الذي تشهده عموم قرى وبلدات جبل الزاوية البارة والفطيرة وكفرعويد وابلين وبليون واحسم وسرجة وفليفل أجبر400 عائلة على النزوح نحو المجهول، فضلاً عن مقتل أكثر من 110 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 200 مدني بجروح خطيرة تراوحت بين بتر أطراف وخفيفة، الأمر الذي حول جبل الزاوية إلى جبل أشبه بجبل أشباح بعد أن بدأ يشهد عودة الحياة له بعودة المدنيين في الفترة الماضية قبل التصعيد. كانت الساعات الماضية شهدت في محيط النقطة العسكرية التركية في بلدة البارة جنوب إدلب، مظاهرة غاضبة شارك فيها عدد كبير من أبناء المنطقة، أشعلوا خلالها عجلات مستعملة، احتجاجاً على صمت الجانب التركي عن ما تقوم به قوات النظام والروس من مجازر بحق الأبرياء رغم سريان وقف إطلاق النار منذ عام تقريباً. وقال الناشط عمر حاج حسين بأن عدداً كبيرا من المدنيين وأبناء مناطق جبل الزاوية وآخرين من مناطق أخرى، تجمعوا أمام النقطة التركية وهي مقر العمليات المركزية في بلدة معترم جنوب إدلب، وطالب المتظاهرون خلالها، الجانب التركي الالتزام بمسؤولياته وحماية المدنيين. وتأتي تلك الخروقات المتكررة من قبل قوات النظام، رغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في مارس (آذار) 2020.

"الإدارة الذاتية" ترد على بيان الخارجية السورية بخصوص "الترويج لمشاريع انفصالية"..

روسيا اليوم.. علقت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" على بيان وزارة الخارجية السورية بخصوص قيام "الإدارة" بـ"جولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية". وجاء في بيان "الإدارة الذاتية" نشرته على "فيسبوك"، أن ما تحدث عنه بيان الخارجية "بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا". ولفت البيان إلى أن "حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على أنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد". وأكد البيان على أن الإدارة ماضية "بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري". ودعا البيان الحكومة السورية إلى "الانفتاح على الحوار الجدي".

دمشق تحذر القامشلي من «الترويج لمشاريع انفصالية» بعد دعوات للاعتراف بالإدارة ولقاء ماكرون وفداً كردياً

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... حذرت دمشق «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا، من الترويج لـ«مشاريع انفصالية»، في إشارة إلى دعوات ظهرت أخيرة للاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية لهذه المنطقة ولقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون مع وفد منها. وقالت الخارجية السورية، في بيان، إن مجموعات من «الإدارة الذاتية» في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه، متهماً «قوات الاحتلال الأميركي وغيرها من الدول الاستعمارية» بدعم تلك الإدارة. وأضافت الخارجية السورية أن «الحكم الذاتي ما هو إلا مجرد مشاريع، الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأميركيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي». وحذرت الخارجية «هذه المجموعات من مغبة الإمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه وقيامها بتحريض ما تبقى من قوى استعمارية للنيل من سيادته وحرية شعبه واستقلاله». وقال البيان إن سوريا «تؤكد أن الشعب السوري الذي انتصر على الإرهاب سينتصر على أعداء الوطن من عملاء داخليين وأعداء خارجيين». يُذكَر أن الإدارة الذاتية أطلقت منذ أيام «هاشتاغ» يدعو للاعتراف بتلك الإدارة. ودانت تركيا و«الائتلاف الوطني السوري» هذه الجهود. واستنكرت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعضاء «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية. وأدانت وزارة الخارجية التركية لقاء ماكرون مع أعضاء «مجلس سوريا الديمقراطية» الذي وصفته بأنه «خاضع لوحدات الشعب» الكردية، التي تعدها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني (المحظور) في الشمال السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانغو بيلغيتش، إن تعامل فرنسا مع «هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة». وأضاف أن تركيا أطلعت فرنسا والمجتمع الدولي على ممارسات هذا «التنظيم الإرهابي»، الذي قمع المظاهرات السلمية بطريقة دموية وقصف الأهداف المدنية مثل مستشفى عفرين، وهاجم المدنيين السوريين، بمن فيهم الأطفال، وعذّب المعتقلين. وتابع: «نؤكد مرة أخرى أن تركيا ستواصل بحزم كفاحها ضد هذا التنظيم وامتداده في كل مكان». واستقبل ماكرون، أول من أمس، وفداً من أعضاء «مجلس سوريا الديمقراطية»، لمناقشة الأوضاع في شمال شرقي سوريا. ويثير انفتاح باريس على الأكراد في شمال سوريا وشمالها الشرقي توتراً مع تركيا التي تعدهم خطراً على أمنها وشنّت عمليات عسكرية هدفها إبعاد «قسد» عن حدودها.

غرق قارب يحمل 45 لاجئاً سورياً في البحر المتوسط

أنقرة - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت مصادر تركية غرق مركب يقل 45 لاجئاً سورياً أثناء توجهه إلى إيطاليا، وإنقاذ 36 منهم. وأفاد موقع «روسيا اليوم»، أمس، بأن وزارة الدفاع التركية أعلنت غرق قارب مهاجرين غير نظاميين على بعد 161 ميلاً بحرياً جنوب غربي منطقة كاش الواقعة، قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في البحر المتوسط، وكان على متن القارب 45 شخصاً. وأفادت وكالة «الأناضول»، الجمعة، بأن مركز تنسيق أعمال البحث والإنقاذ التابع للمديرية العامة للملاحة البحرية في الوزارة، تلقى بلاغاً مساء الخميس، بغرق قارب يقل لاجئين جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية. وذكرت المصادر أن مسؤولي سفينة تجارية تركية كانت في موقع الحادث أشاروا إلى نفاد وقود القارب الذي يقل لاجئين سوريين وغرقه جراء الأحوال الجوية السيئة. وأفادت الوزارة بأن السفينة التجارية التركية أنقذت 31 لاجئاً، فيما أنقذت مروحية يونانية 5 آخرين. وأشارت إلى إرسال فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية وطائرة للبحث عن المفقودين، واستمرار أعمال البحث بمشاركة 4 سفن تجارية. إلى ذلك، حصل اللاجئون السوريون على «حصة الأسد» من الفريق الأولمبي للاجئين المشارك في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، التي بدأت أمس. وضمت القائمة النهائية للفريق الأولمبي للاجئين 29 رياضياً ورياضية من 11 دولة، تم اختيارهم من قبل المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية من بين 55 رياضياً مستفيدين من منحة الرياضيين اللاجئين التي تقدمها اللجنة الأولمبية الدولية. ومن بين الفائزين الـ29 المحظوظين، تسعة من سوريا، وخمسة من إيران، وأربعة من جنوب السودان، وثلاثة من أفغانستان، واثنان من إريتريا، بالإضافة إلى لاجئ واحد لكل من الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق والسودان وفنزويلا، ويتنافس هؤلاء في 12 رياضة. على صعيد آخر، تسعى السورية هند ظاظا، كي تكون أولى ممثلات سوريا لكرة الطاولة بتاريخ الألعاب الأولمبية وأصغر المشاركات في أولمبياد طوكيو بعمر الثانية عشرة. وتحولت هند المولودة في 1 يناير (كانون الثاني) 2009 إلى أشهر رياضية في البلاد التي مزقتها حرب قائمة منذ عشر سنوات، عندما فازت ببطولة غرب آسيا لكرة الطاولة أمام المصنفة الأولى اللبنانية مريانا سهاكيان، خاطفةً بذلك بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو لتكون أصغر المشاركين فيه.

مصادر: مقتل عراقيين بـ"كاتم الصوت" في مخيم الهول

الحرة – واشنطن... جرائم القتل "شائعة" في معسكر الهول.. بحسب مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية... لقي عراقيان مصرعهما في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، خلال اليومين الماضيين، بحسب ما نقل مراسل "الحرة" ومصادر أمنية وعاملون في منظمات داخل المخيم الذي يؤوي عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عائلات عناصر من تنظيم داعش. وقالت المصادر لمراسل "الحرة" إن "شخصين يحملان الجنسية العراقية قتلا برصاص في الرأس من مسدس كاتم للصوت، يومي الأربعاء والخميس الماضيين". ورفضت المصادر الكشف عن هويتها، بسبب "مخاوف على الأمن الشخصي". وأكد مصدر من منظمة إنسانية تعمل في المخيم لموقع "الحرة" أن "الحادثة صحيحة، وأن القتلى هم رجل وامرأة". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتلى هم ثلاثة لاجئين عراقيين، بينهم امرأة، قتلوا "برصاص مسلحين من خلايا التنظيم، خلال الساعات الفائتة، وذلك ضمن القسمين الأول والثاني من المخيم". وقال مسؤول مكتب النازحين في شمال وشرق سوريا، التابع لـ"الإدارة الذاتية"، شيخموس أحمد، إن "الحوادث من هذا النوع شائعة في المعسكر". ولم يتمكن المسؤول من الاتصال بإدارة المعسكر لتأكيد الخبر بسبب "عطلة العيد"، لكنه قال لموقع "الحرة" إن "شهر يونيو لوحده سجل 63 حالة قتل، أغلبها لعراقيين، قضوا بمسدسات كاتمة للصوت على أيدي مجهولين". وفي الخامس عشر من يوليو الماضي، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لموقع "الحرة"، إن لاجئة عراقية أربعينية قتلت على يد "مراهق دون سن 18 عاما" في مخيم الهول بمحافظة الحسكة قرب الحدود السورية العراقية. ويشهد المخيم حوادث تصفية تشهد ازدياداً منذ مطلع العام، إذ قتل ثمانية أشخاص على الأقل بإطلاق النار على رؤوسهم، خلال شهر يونيو، داخل المخيم في شمال شرق سوريا، وفق ما أحصت قوات سوريا الديموقراطية "قسد". ويعيش في المخيم نحو 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعارك ضد "داعش"، لكن غالبيتهم من العراقيين، وبينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب، تشير تقديرات إلى أنهم ينحدرون من حوالي 60 دولة، ويقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من "حالات تطرف". ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

ميليشيا أسد تستقدم تعزيزات عسكرية إلى درعا البلد و"حزب الله "يخلي مستودعاته بريف حمص

إعداد: أورينت نت... استقدمت ميليشيا أسد اليوم الجمعة تعزيزات عسكرية تمركزت في كل من أحياء سجنة والمنشية والضاحية بالقرب من أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران الفائت. واشتملت التعزيزات على عربات وآليات ثقيلة، إضافة إلى مجموعات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة والفرقة التاسعة وجهاز الأمن العسكري في درعا. وكانت ميليشيا أسد ممثلة بالعميد "لؤي العلي" رئيس جهاز الأمن العسكري بمحافظة درعا، هددت أحياء درعا البلد بتصعيد عسكري في حال لم ترضخ الأحياء لمطالبهم القاضية بإنشاء أربع نقاط عسكرية وتفتيش المنازل وتسليم المطلوبين فيها.

حزب الله يخلي مستودعاته بحمص

وإلى ريف حمص فقد عملت ميليشيا حزب الله اللبناني خلال الساعات الأخيرة على نقل صواريخها من مناطق تمركزها بريف حمص إلى مواقع الحرس الثوري الإيراني في البادية السورية، حيث تم نقل شحنات من الصواريخ وأجهزة الاتصال من مطار الضبعة ومنطقة البويضة في القصير جنوب غرب حمص إلى مطار التيفور العسكري ومستودعات مهين الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني. من جهة أخرى، شن مجهولون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم داعش هجوما استهدف نقاطاً عسكرية لميليشيات النمر المدعومة روسياً وفاطميون المدعومة إيرانياً بريف حلب الجنوبي. ذكرت شبكة "عين الفرات" أن عناصر من داعش هاجموا نقاطاً لميليشيا النمر في أقصى جنوب بادية السادسة من جهة جنوب مسكنة بريف حلب، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة أربعة آخرين بجروح.

مقتل عنصر لقسد بالحسكة

وفي الحسكة عثرت قوى أمن مخيم الهول التابعة لميليشيا قسد على جثة عنصر لها مقتول داخل الحمامات العامة ضمن المخيم، ليتم على إثر ذلك تطويق الموقع من قبل قوى الأمن والبدء بحملة اعتقالات داخل القسم الأول طالت 4 عراقيين وآخر سورياً تم نقلهم للتحقيق، وقد تبيّن أن العنصر فارق الحياة نتيجة تلقيه 4 رصاصات في الصدر والرأس.

الشمال السوري

وفي ريف إدلب شنت المقاتلات الحربية التابعة للاحتلال الروسي عدة غارات جوية استهدفت بلدة البارة الواقعة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، واستهدفت أيضا محيط النقطة التركية في البلدة. إلى ذلك خرجت خروج مظاهرات في مدن إدلب وأرمناز وتفتناز في ريف إدلب وإعزاز بريف حلب الشمالي تنديداً بالهجمة التي تطال المناطق المحررة.



السابق

أخبار لبنان... 10 أيام تهز لبنان: اختناق بعد الإنهيار!... 3 شروط لميقاتي لقبول التكليف.. ميقاتي... إلى "مسلخ" باسيل؟..بعد التكليف... التأليف ليس مضموناً...باسيل يرفع «العقدة الميثاقية» بوجه ميقاتي...ميقاتي يرفض حكومة بأي ثمن ويلتزم شبكة أمان سياسية...أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يواصلون ضغطهم...تحذير من انهيار شبكة المياه...أزمة الدواء تزداد تعقيداً... "اليونيسيف" تدق ناقوس الخطر بشأن لبنان....جعجع: لن نسمي أحداً في الاستشارات النيابية..مساعدات إنسانية فرنسية جديدة تصل إلى لبنان....

التالي

أخبار العراق.. الكاظمي يبحث مع بايدن العودة إلى اتفاقية 2008... دعم سني ـ كردي له ..عصائب أهل الحق تهاجم وزير خارجية العراق: تصريحاتك مرفوضة..مباحثاتٌ عسكرية عراقية أميركية لتعاون أمني "طويل الامد"..توافق أميركي ـ عراقي على الانسحاب مبدئياً نهاية العام.. تصاعد الاتهامات بين الحشد العراقي والأمم المتحدة.. الولايات المتحدة تعلن عن مساعدة إنسانية بمبلغ 155 مليون دولار للعراق...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,734,294

عدد الزوار: 6,911,052

المتواجدون الآن: 92