أخبار مصر وإفريقيا... «أوقاف» مصر تُلزم الأئمة التقيد بموضوع «الخطبة الموحدة»..السودان يتخوف من تكرار فيضانات العام الماضي... «المؤتمر الوطني» بعد أحداث جنوب أفريقيا..تركيا تؤكد استمرار جيشها في تدريب قوات بغرب ليبيا... انتخاب «اتحاد نسائي» لتعزيز قدرات المرأة الليبية...وفد صيني في الجزائر لإطلاق مشروع إنتاج اللقاح... امرأة ترأس البرلمان في جنوب السودان.. شطب قيادات في «العدالة والتنمية» المغربي من اللوائح الانتخابية..مقتل 6 جنود في هجوم لبوكو حرام بالكاميرون..17500 شخص فروا من بوركينا فاسو..

تاريخ الإضافة الأحد 25 تموز 2021 - 4:19 ص    عدد الزيارات 1269    القسم عربية

        


روسيا تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية اعتباراً من الشهر المقبل... وبعد توقف دام 6 سنوات...

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... أعلنت روسيا استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة، بعد توقف دام نحو 6 سنوات، إثر تفجير طائرة روسية فوق سيناء المصرية. وأكدت السفارة الروسية بالقاهرة «استئناف حركة الطيران بين روسيا والغردقة وشرم الشيخ في 9 أغسطس (آب) المقبل». وأشار موقع السفارة الروسية بالقاهرة على «فيسبوك» في بيان، أمس، إلى أنه «اعتباراً من هذا الموعد سوف تتم زيادة الرحلات إلى مصر بمساري (موسكو - الغردقة)، و(موسكو - شرم الشيخ) بمعدل 5 رحلات في الأسبوع لكل مسار منهما». وكان مركز العمليات الروسي لمحاربة فيروس «كورونا» قد أكد مساء أول من أمس «استئناف الرحلات من موسكو إلى المنتجعات المصرية». واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المصري الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، على إعادة الرحلات إلى المقاصد السياحية بالمحافظات المصرية. كما وقع بوتين أخيراً مرسوماً يقضي برفع الحظر المفروض منذ 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية. وكانت روسيا قد أوقفت حركة الطيران كاملة إلى مصر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، بعد تفجير طائرة روسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ224، وأحدث القرار ضربة قوية لقطاع السياحة الحيوي في مصر. واستأنفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة فقط في أبريل عام 2019، وطلبت مزيداً من الإجراءات لتأمين المطارات خارج العاصمة المصرية. وبحسب بيان السفارة الروسية، أمس، فإنه «تم عقد اجتماع للمقرات التشغيلية بحكومة روسيا، أول من أمس، وبعد النقاش تقرر أن يكون من يوم 9 أغسطس القادم موعد انطلاق خمس رحلات أسبوعياً من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ، فضلاً عن قرار آخر بزيادة عدد الرحلات الجوية لهذه الوجهات، بما في ذلك مدن أخرى في مصر، وذلك بفضل زيارة الوفد الروسي لمصر لتقييم الوضع الوبائي لـ(كورونا)». يشار إلى أن وفداً من الخبراء الروس، ممن شاركوا في فحص أمن المطارات المصرية، زار مصر الشهر الماضي، وهو ما أكده المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف. ووفق نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، فإن مصر «اتخذت الإجراءات كافة في مطاراتها». فيما قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، في وقت سابق، إن استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات مصر وروسيا، «تأكيد على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية، من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين». يأتي هذا في وقت تواصل فيه المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة استعداداتها لاستقبال السياحة الروسية. وتؤكد السلطات المصرية أن «الفنادق والمنشآت السياحية بالمنتجعات المصرية مستعدة لاستقبال السياح من روسيا، ومن جميع دول العالم». فيما يرى مراقبون أن «استئناف رحلات الطيران من روسيا إلى المنتجعات المصرية، سوف يسهم في تعزيز السياحة في مصر»، فقبل تعليق الطيران كانت روسيا تعد مصدراً رئيسياً للسياحة في مصر؛ حيث بلغ عدد السائحين الروس في مصر نحو 2.8 مليون سائح في أول 10 أشهر من عام 2015، مقابل 3.1 مليون سائح في عام 2014 بأكمله، وفق إحصائيات رسمية. إلى ذلك، وجه وزير الطيران المدني المصري، محمد منار، أمس، بـ«ضرورة الاستعداد الجيد لاستقبال المزيد من الرحلات خلال الفترة القادمة، قصد تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية الوافدة لمصر». جاء ذلك خلال زيارته لمطار العلمين الدولي، الذي يخدم منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة. واطمأن الوزير المصري على «تطبيق جميع الإجراءات الأمنية والاحترازية والوقائية المتبعة للحفاظ على صحة وسلامة الركاب، والعاملين بالمطار خلال جائحة (كورونا)». مشيراً إلى أن «القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بمنطقة العلمين الجديدة، حيث تعد من المشروعات التنموية الكبرى، التي تشهدها الدولة المصرية، كما أن الساحل الشمالي يعد من أكثر المناطق جذباً لاحتوائه على عدد كبير من المنتجعات السياحية والقرى الساحلية».

مصر لترشيد الاستهلاك في دور العبادة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... ضمن خططها لترشيد استهلاك الماء والكهرباء، تعتزم الحكومة المصرية، تنفيذ خطة خلال العام المالي الحالي لضبط استخدامات دور العبادة، بهدف توفير نحو 100 مليون جنيه سنوياً (الدولار 15.7 جنيه تقريباً)، وفق ما تأمل الحكومة. وقال وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، أمس، إن «الوزارة تخطط خلال العام المالي الحالي 2021/ 2022 لتركيب 40 ألف عداد مُسبق الدفع للمساجد الأهلية وملحقاتها، والكنائس وملحقاتها، لتحقيق توفير يبلغ حوالي 100 مليون جنيه سنوياً، نتيجة الطاقة المستهلكة في الإنارة العامة في المساجد والكنائس». وأوضح وزير التنمية المحلية أن المساجد التابعة لوزارة الأوقاف «ستتحمل الأخيرة استهلاكها من الكهرباء»، مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من تركيب 25 ألف عداد مسبوق الدفع في المساجد الأهلية وملحقاتها والكنائس وملحقاتها، مما حقق توفيرا بلغ 60 مليون جنيه خلال العام المالي الحالي». وأضاف شعراوي أنه «تم الانتهاء من تركيب 68 ألف قطعة موفرة لمياه الشرب في 35 ألف مسجد أهلي، و7 آلاف كنيسة ومبنى خدمي، وذلك في ضوء البروتوكول الموقع بين الوزارة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لتركيب عدادات كودية لمياه الشرب، والقطع الموفرة الاستهلاك في المياه بدور العبادة». وطالب شعراوي الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بـ«تحديد مسئول للصيانة الدورية للقطع الموفرة لاستهلاك المياه، قصد ضمان الحفاظ عليها من التلف أو السرقة، ومختص من كل محافظة مع الشركة القابضة للتوسع في تركيب القطع الموفرة، وموافاة الوزارة بإجراءات التركيب في كل وحدة محلية بالمحافظات». وشرح الوزير أن «القطع الموفرة لاستهلاك المياه بدور العبادة تخفض استهلاك المياه بحوالي 50 في المائة، وأن (التنمية المحلية) توفر الاعتمادات اللازمة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لتركيب هذه القطع الموفرة، فيما تقوم فرق عمل الوزارة بمتابعة أعمال التركيب بالمحافظات وحل أي مشكلات تعوق التنفيذ».

«أوقاف» مصر تُلزم الأئمة التقيد بموضوع «الخطبة الموحدة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»....شددت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن إدارة شؤون المساجد في ربوع البلاد، على الأئمة «بضرورة الالتزام بموضوع الخطبة الموحدة»، وجاء ذلك تزامنا مع إنهاء خدمة خطيب بأحد مساجد القاهرة. وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن «قرار إنهاء خدمة إمام أحد المساجد جاء لخروجه عن الفكر الصحيح، والدخول في موضوعات لا علاقة لها بالخطبة ولا بالخطابة، ولا بطبيعة عمله، وبما يعكس فكراً منغلقاً متشدداً يضر بأمن المجتمع»، على حد قوله. وأكد وزير الأوقاف على جميع الأئمة «الالتزام بموضوع خطبة الجمعة الموحدة، نصاً أو مضموناً على أقل تقدير؛ وألا يزيد زمن أداء الخطبة على 10 دقائق، مراعاة لظروف جائحة فيروس (كورونا)». وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة الذي قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك. كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر، وتفعيل قرار منع أي جهة غير «الأوقاف» من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد، أو في محيطها. وقالت «الأوقاف» في بيان لها، مساء أول من أمس، إن «قرار وزير الأوقاف بشأن إنهاء خدمة خطيب المسجد، جاء بناء على مذكرة القطاع الديني بالوزارة، ومديرية أوقاف القاهرة، وذلك عقب جلسة نقاش مطولة حول ما ذكره وأقر به الإمام (المنهي خدمته) من خروج عن الفكر الصحيح، والدخول في موضوعات لا علاقة لها بالخطابة». وأضافت «الأوقاف» في بيان لها أن «الإمام المذكور لم تعد له علاقة بالوزارة، وتم تعميم منشور بذلك بمعرفة مديرية أوقاف القاهرة على جميع الإدارات ومفتشيها والعاملين بها، كل فيما يخصه تأكيداً على ذلك». في غضون ذلك، قررت الأوقاف المصرية أن تكون «خطبة الجمعة الموحدة» المقبلة في 30 يوليو (تموز) القادم عن «مخاطر استباحة المال العام والحق العام»، وسوف تتناول عدة عناصر بحسب وزير الأوقاف المصري، منها «دعوة الإسلام إلى الحفاظ على المال العام، وصور ومواقف لحرمة المال العام في الإسلام». يشار إلى أنه يتم ترجمة «الخطبة الموحدة» إلى 18 لغة أجنبية مختلفة، إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة، على موقع «الأوقاف» الإلكتروني، خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويؤكد مصدر في «الأوقاف» أن موضوع الخطبة الموحدة «يأتي في إطار الواجب الدعوي لوزارة الأوقاف المصرية، ومحاصرة الأفكار المتشددة».

السودان يتخوف من تكرار فيضانات العام الماضي إجراءات صحية مشددة للحيلولة دون تفشي الأمراض

الشرق الاوسط....الخرطوم: محمد أمين ياسين.. يتخوف السودانيون من تكرار فيضانات العام الماضي ووقوع خسائر في الأرواح ودمار للمنازل والمرافق الخدمية، تضاعف من معاناتهم في مواجهة فيروس كورونا، في ظل التوقعات الحكومية بتفشي المزيد من الأمراض، وضعف إمكانيات الدولة في مواجهة هذه الأزمات في وقت واحد. وتوقع تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا» لحالة التأهب في السودان للعام الحالي 2021. أن يواجه أكثر من نصف مليون شخص ظروفاً صحية صعبة نتيجة لمؤشرات تزايد هطول الأمطار. وبلغ عدد المتضررين من الفيضانات العام الماضي 557 ألفاً في 17 من ولايات السودان، وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وكانت السلطات السودانية فرضت العام الماضي حالة الطوارئ القصوى في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، واعتبرت البلاد منطقة كوارث طبيعية. وتبدي السلطات السودانية مخاوف من أن يؤدي تفشي أمراض الحميات المرتبطة بموسم الأمطار، إلى كارثة صحية يتأثر بها عدد من ولايات البلاد، في وقت تتأهب الجهات المختصة لوضع التحوطات اللازمة لمواجهة ودرء السيول والفيضانات مع تزايد معدلات إيرادات النيل والأمطار المتدفقة من الهضبة الإثيوبية منذ الأسبوع الماضي. وكانت منظمات صحية وطبية حذرت من خطورة تدهور الأوضاع الصحية والبيئية وتفاقمها خلال الشهرين القادمين، خاصة في ولايتي كسلا وبورتسودان في شرق البلاد. وشهد السودان في العام الماضي أسوأ فيضانات تأثرت بها معظم ولايات البلاد بدرجات متفاوتة، وتزامنت مع الإغلاق التام بسبب جائحة «كورونا»، في ظل نظام صحي منهك بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ سنوات. وتشكل الأمراض والأوبئة المصاحبة لفصل الخريف تهديداً بالغ الخطورة على حياة المواطنين، وعلى وجه الخصوص ظهور الملاريا والحميات بسبب تفشي البعوض وسوء التغذية. وحذرت منظمات صحية وطنية وخبراء في الصحة العامة من ضعف أنظمة الصرف الصحي في السودان، مما يؤدي إلى ركود مياه الأمطار لفترات طويلة تخلق ظروفاً مثالية لتفشي أمراض تنتقل عبر المياه وأخرى تنتقل بواسطة نواقل، مثل أمراض الكوليرا وحمى الضنك. وكشف مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عن خطة للاستجابة تركز على تقديم المساعدات المنقذة للحياة متعددة القطاعات للأشخاص المتأثرين بالأزمات في أنحاء البلاد، وستوجه لتمكين استجابة طارئة متماسكة وقائمة على المبادئ وفي الوقت المناسب. وتبرز مؤشرات موضوعية إلى احتمالات انتشار وباء الكوليرا والملاريا بجانب الإسهالات المائية في حال تزايدت معدلات مياه الأمطار في شهري يوليو (تموز) الحالي وأغسطس (آب)، المقبل نتيجة لضعف مقدرة الدولة في مواجهة كارثة الفيضانات. ومن الحميات التي تنتقل بالبعوض الحمى النزفية والوادي المتصدع، والتي سجلت خلال السنوات الماضية في عدد من ولايات البلاد. ومن جهة أخرى، ناشدت وزارة الصحة مواطني ولاية البحر الأحمر إلى التعاون الكامل مع السلطات الصحية بهدف السيطرة على أي تدهور قد يحدث في الوضع الوبائي بالولاية إثر الزيادة في المعدل الطبيعي للوفيات. وتشهد البحر الأحمر منذ أسابيع تنامي في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وتستبعد السلطات ظهور سلاسة دلتا في الولاية. وأشار بيان صادر عن الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة إلى العديد من الممارسات التي تجري في المجتمع المحلي مما يصعب من مهمة الرصد العلمي الدقيق لحالات الوفيات. وتدرس السلطات منع دفن الموتى في الولاية ما لم يتم تقصي أسباب الوفاة بالتنسيق مع لجان الأحياء وأخذ العينات التشخيصية وإرسالها للمعمل لمعرفة سبب الوفاة إن كانت ذات صلة بالوباء.

«المؤتمر الوطني» بعد أحداث جنوب أفريقيا..

الشرق الأوسط.. حسام عيتاني.. انحسرت أعمال العنف التي شهدها إقليم كوازولو - ناتال الجنوب أفريقي بعد أن حصدت أرواح أكثر من ثلاثمائة قتيل، وتسببت في خسائر تفوق المليار دولار، وطرحت أسئلة حول مستقبل حُكم «المؤتمر الوطني الأفريقي» ونهجه الاقتصادي - الاجتماعي. حافز العنف، كما بات معروفاً، هو تسليم الرئيس السابق جاكوب زوما نفسه إلى الشرطة لتنفيذ حكم قضى بسجنه 15 شهراً إثر إدانته بإهانة المحكمة برفضه الإدلاء بشهادته أمام «لجنة زوندو» التي تحقق في تهم فساد واستيلاء على أملاك عامة موجهة إلى زوما الشخصية المثيرة للجدل. وزوما هو من طلب تشكيل اللجنة التي يترأسها القاضي رايموند زوندو في 2018 بعد نشر الاتهامات ضده، في إطار فضيحة كانت قد أفضت إلى سحب «المؤتمر الوطني الأفريقي» دعمه له، وإرغامه على الاستقالة في فبراير (شباط) من السنة ذاتها. وعلى غرار باقي القادة التاريخيين للمؤتمر الوطني، ثمة تداخل بين سيرة زوما والمسار الذي سلكه بلده للانتقال من نظام الفصل العنصري الذي ساد بين 1948 و1994 إلى الدولة الديمقراطية التعددية أو «أمة قوس قزح»، كما يسميها الجنوب أفريقيون. فمن طفل أمي في شوارع بلدة نكاندلا في إقليم ناتال إلى مشارك لنيلسون مانديلا في تأسيس «رمح الأمة»، الجناح العسكري لـ«المؤتمر الوطني»، إلى قيادة جهاز استخبارات المؤتمر وقضاء سنوات في سجن جزيرة روبن مع مانديلا، في طريق طويل تابعه بالانتقال إلى موزمبيق، حيث أشرف على تدريب وقيادة مقاتلي المؤتمر، قبل أن يضطر إلى مغادرة موزمبيق إلى زامبيا، ليعود من هناك إلى جنوب أفريقيا. وفي غضون ذلك، انضم إلى الحزب الشيوعي لجنوب أفريقيا، حيث أصبح عضواً في مكتبه السياسي، قبل أن يتركه في عام 1990. ووسط كل ذلك، عاش الرجل حياة خاصة عاصفة بالزيجات والأبناء والصداقات، وتكوين العداوات، بطبيعة الحال. لذلك، لم يكن غريباً أن يحظى الرجل بشعبية واسعة في مسقط رأسه كوازولو - ناتال، وأن يشكل الحكم عليه اختباراً للحكم الديمقراطي في كيب تاون الذي تعرض لأسوأ ضغط من الشارع منذ نهاية نظام الأبارتهايد. الأسباب التقليدية التي تُفسر بها الأحداث المشابهة في كثير من بلدان العالم حاضرة أيضاً بقوة في الاضطرابات العنيفة في جنوب أفريقيا: الفساد والبطالة التي تشمل 74 في المائة من الشباب، و37 في المائة من إجمالي اليد العاملة، والآثار المدمرة التي تركها تفشي مرض «كوفيد - 19» على البلاد التي طبقت نظام إغلاق محكم أدى إلى خسارة صغار الكسبة قدرتهم على تحصيل قوتهم. وغني عن البيان أن انتشار العصابات المسلحة التي كانت تشكل جزءاً من المشهد العام في جنوب أفريقيا منذ عقود ساهم في إضفاء السمة الدموية على عمليات النهب واسعة النطاق، حيث سقط برصاص الشرطة، كما بسلاح المجرمين العاديين، عشرات الأشخاص. وقد اتخذ العنف طابعاً فئوياً، حيث ذكرت معلومات صحافية أن بعض أصحاب المتاجر من أصول هندية استخدموا السلاح في أثناء محاولاتهم منع السطو على ممتلكاتهم من قبل مهاجمين أكثرهم من السود. المسار شديد التعرج الذي اتخذته جنوب أفريقيا في محاولة الحزب الحاكم الحفاظ على توازن دقيق بين السلام والعدالة، بين الاعتراف بخصوصيات ألوان «قوس قزح» من بيض وسود ومن أصول جنوب آسيوية ومولدين من كل هذه الأعراق، وبين رفع الظلم التاريخي اللاحق بالأكثرية السوداء، لم يكن سهلاً، وترك جروحاً عميقة على عملية بناء المؤسسات، وعلى توزيع الثروة التي ما زال 70 في المائة منها بين أيدي الأقلية البيضاء. محاولات نقل ملكية المزارع من البيض إلى السود، على سبيل المثال، لقيت استنكاراً غربياً، كان ذروته تنديد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. يضاف إلى ذلك أن نخب «المؤتمر الوطني» التي خاضت النضال على امتداد عقود بدأت تشيخ وتترهل، وتحل مكانها قوى ترغب في الاستفادة من امتيازات الحزب الحاكم، ولو على حساب برنامج الحزب المعلن، ومقررات مؤتمراته التي تؤكد على استمرار العمل من أجل العدالة الاجتماعية. وقد انعكس هذا على النتائج التي حققها «المؤتمر» في انتخابات 2019، حيث انخفضت نسبة المقترعين لمصلحته إلى 57.5 في المائة، بعدما كانت 69.69 في المائة في انتخابات 2004 على سبيل المثال. ولا شك أن تعثر حل مشكلات البطالة والفساد والفقر يشكل السبب الأبرز في هذا التقلص في شعبية «المؤتمر». وعليه، يرى مراقبون أن ما جرى بين التاسع والسابع عشر من يوليو (تموز) مرشح للتكرار، والأهم أنه يعكس امتعاض بعض أوساط الحزب الحاكم من سياسة الرئيس الحالي سيريل رامافوزا. ولا يستبعد عدد من الكتاب المتخصصين في جنوب أفريقيا خروج عدد من قيادات «المؤتمر» من صفوفه، وتشكيل حزب جديد معارض، خصوصاً أن الطيف العريض من القوى التي انضوت تحت راية «المؤتمر» التاريخي للتخلص من النظام العنصري قد تضاءلت عناصر لحمته، وبات افتراقه ممكناً.

مساعد وزير الخارجية الأمريكي يزور الجزائر والمغرب والكويت...

روسيا اليوم.. فادت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، بأن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، سيزور الجزائر والمغرب والكويت في الفترة من 24 إلى 29 يوليو. وأشار بيان الخارجية إلى أن "هود سيزور الجزائر أولا حيث سيلتقي مع القادة الجزائريين لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، فضلا عن الإعلان عن مشروع مهم للحفاظ على التراث الثقافي". وأضاف البيان أن المسؤول الأمريكي "سيتوجه بعد ذلك إلى المغرب حيث سيلتقي بمسؤولين في الحكومة المغربية وقادة أعمال محليين وقادة المجتمع المدني. كما سيزور معرض المفوضية الأمريكية في المكتبة الوطنية بالرباط". وسيختم هود جولته بزيارة الكويت، "حيث سينضم إلى وزير الخارجية في رحلته إلى المنطقة"، وفقا للبيان.

تركيا تؤكد استمرار جيشها في تدريب قوات بغرب ليبيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... كشفت تركيا عن استمرارها في تدريب قوات ليبية في غرب البلاد على يد قواتها المنتشرة هناك... ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر «تويتر» صورا لعمليات تدريب جنودها لعناصر ما سمته «الجيش الليبي»، مشيرة إلى أنه يجري التدريب على المعارك الرئيسية. وقالت الوزارة إن التدريب يأتي في إطار «اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين»، في إشارة إلى مذكرة التعاون الأمني والعسكري، الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة «الوفاق» الوطني الليبية السابقة، فائز السراج، بإسطنبول في 27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والتي استندت إليها تركيا في إرسال قوات من جيشها، إلى جانب نحو 20 ألفا من المرتزقة من الفصائل السورية المسلحة الموالية لها، والتي ترفض سحبهم بدعوى أن وجودهم يستند إلى اتفاق مع «الحكومة الشرعية». كما سيطرت تركيا من خلال هذه المذكرة على قاعدة «الوطية» الجوية، و«مصراته» البحرية، وأقامت مركزا للقيادة المشتركة التركية الليبية في طرابلس. ويواصل الجيش التركي عمليات تدريب قوات من ليبيا داخل البلاد، وفي معسكرات في تركيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي قضى بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في غضون 90 يوما. وبينما تتصاعد الضغوط الدولية على تركيا وروسيا لسحب المرتزقة من ليبيا، لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، إلى أن بلاده لن تسحب قواتها، أو آلاف المرتزقة السوريين الذين دفعت بهم إلى طرابلس، قائلاً إن «نجاحات تركيا العسكرية والدبلوماسية هناك أعادت خلط الأوراق إقليمياً ودولياً». وأوضح إردوغان أن «النجاح الذي حققناه في ليبيا على الصعيد الدبلوماسي، أو العسكري، أعاد خلط الأوراق، ليس في ليبيا وشرق البحر المتوسط فحسب، بل في العالم أجمع». واعتبرت تصريحات إردوغان بمثابة تأكيد جديد على بقاء القوات التركية وآلاف المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، استناداً إلى مذكرة التفاهم مع السراج، وسبق ذلك تأكيد وزير الدفاع خلوصي أكار بأن تركيا لن تنسحب من ليبيا، قبل أن تحقق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري، رافضاً تصوير الوجود التركي على أنه احتلال. فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن وجود تركيا «يستند إلى القانون الدولي، وبناء على اتفاق مع الحكومة الشرعية». في المقابل، عبرت الولايات المتحدة على لسان مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها إزاء استمرار وجود القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة في ليبيا، وهي قضية تثير أيضاً قلق الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الليبي، لا سيما في ظل مماطلة تركيا في سحب قواتها ومرتزقتها، ما يؤثر سلباً على الجهود المبذولة في هذه المرحلة للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

حفتر: سنقف بقوة ضد من يحاول عرقلة الانتخابات

دبي - العربية.نت... حث قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، اليوم السبت، الشعب الليبي على التسجيل بكثافة في الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية القادمة، مؤكداً تهيئة كل الظروف الأمنية لإنجاح العملية الانتخابية. وشدد على الوقوف "بكل قوة ضد كل من يحاول منع أو قمع أو إرهاب أو منع الليبيين من ممارسة حقهم الانتخابي".

طلب الدعم الأممي

وقبل أسبوع، أكد حفتر خلال لقائه رئيس البرلمان عقيلة صالح أن الجيش الليبي يدعم كل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مطالبا المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة بتقديم الدعم لهذه الجهود حتى الوصول إلى هذا الاستحقاق الذي يطمح له كل أبناء الشعب الليبي. كما أشار إلى أن أهداف القيادة العامة للقوات المسلحة والبرلمان الليبي، تتوحد في تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية.

انتظار القوانين الانتخابية

رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح قال في تصريحات صحافية محلية، قبل أسبوع، إنه إذا لم تصل القوانين الانتخابية بحلول أول أغسطس المقبل فلن تتمكن المفوضية من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وستكون هناك انتخابات برلمانية فقط، وبعد شهر ستقام الانتخابات الرئاسية. وتثير حالة الجمود السياسي الانتخابي في ليبيا، قلقا أمميا ودوليا من أن يؤدي ذلك إلى عدم احترام الجدول الزمني للانتخابات ومخاوف من أن يبدّد هذا التعثّر ويعطل مسار السلام في البلاد.

حقوقيون يعتبرون اشتباكات طرابلس «فشلاً» لحكومة «الوحدة» الليبية

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... لليوم الثاني على التوالي، تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس «حكومة الوحدة» الليبية، الاشتباكات التي جرت، مساء الخميس، بوسط العاصمة طرابلس، بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومته. وأجرى الدبيبة، مساء أول من أمس، زيارة ميدانية إلى مسقط رأسه مدينة مصراتة (غرب)، رفقة وزير المواصلات محمد الشهوبي، وعميد وأعضاء المجلس البلدي للمدينة وبعض المسؤولين بالقطاعات، حيث استمع، وفقاً لما قاله مكتبه في بيان، إلى «شرح مفصل بخصوص المشاريع المتوقفة، وآلية الإنجاز بها، والحلول المقترحة للبدء بتنفيذها». من جهتها، اعتبرت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا» أن «الاشتباكات المسلحة وإثارة العنف التي وقعت مساء الخميس بوسط العاصمة طرابلس بين دوريات تابعة لميليشيا (دعم الاستقرار) وميليشيا (الردع) بمثابة فشل ذريع للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة». وانتقد بيان للجنة اندلاع الاشتباكات المسلحة في الشوارع، وداخل الأحياء السكنية المكتظة بالسكان المدنيين، و«تحويلها إلى ساحة حرب في استهتار صارخ بحياة المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى تعريض أمن وسلامة وحياة المواطنين للخطر، وترويع السكان، والإخلال بالأمن والاستقرار الوطني». ورصدت «الوطنية لحقوق الإنسان» مقتل شخص، وإصابة اثنين من المدنيين جراء الاشتباكات المسلحة و«إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وكثيف». وطالبت السلطات بفتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤولين عنها بشكل مباشر، مع ضمان تقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، وذلك من أجل إنهاء الإفلات من العقاب، وضمان عدم تكرارها في المستقبل. وأكدت اللجنة أن تجدد أعمال العنف والاشتباكات المسلحة بين الفترة والأخرى بين الجماعات والتشكيلات المسلحة، التي تحظى بشرعية حكومة الوحدة، «يمثل فشلاً كبيراً للمجلس الرئاسي في ضمان أمن وسلامة وحياة المواطنين وحمايتهم، ما يستوجب العمل بشكل سريع على إعادة هيكلة قطاع الأمن، وإصلاحه من خلال حل وتفكيك الجماعات والتشكيلات المسلحة، غير المنضبطة والخارجة عن القانون»، داعية إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن، التي تنص على ملاحقة «كل مَن يخطط أو يوجه، أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان، أو يدعم أعمالاً تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد». وأعادت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة الوحدة، نشر مقاطع بثتها وزارة الدفاع التركية «تظهر مواصلة عناصر من الجيش التركي التدريب (القتالي الأساسي) للقوات المحسوبة على الحكومة، ضمن اتفاقية التدريب والتعاون العسكري المثيرة للجدل، التي أبرمتها حكومة (الوفاق) السابقة برئاسة فائز السراج مع تركيا». وترددت، أمس، معلومات عن تعرض مدير أمن بني وليد لمحاولة اغتيال، ما أدى إلى إصابة أحد حراسه بعيار ناري، نقل على أثرها إلى مصحة ابن سينا بالمنطقة. من جهة أخرى، نشرت حسابات تابعه لتنظيم «داعش» الإرهابي صوراً لعناصره خلال عيد الأضحى في الجنوب الغربي لليبيا، على مقربة من الحدود المشتركة مع الجزائر. ويشن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية واسعة النطاق منذ أسابيع لمطاردة فلول التنظيم في هذه المناطق. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة العسكرية المُشتركة للجيش، برئاسة رئيس أركانه العامة الفريق عبد الرازق الناظوري، جولات ميدانية لتفقد المُعسكرات كافة، والثكنات العسكرية بمناطق جنوب البلاد.

انتخاب «اتحاد نسائي» لتعزيز قدرات المرأة الليبية بهدف تشجيعها على الانضمام للأحزاب والنقابات

القاهرة: «الشرق الأوسط»....استباقاً للاستحقاق المرتقب قبل نهاية العام الجاري، جرت عملية انتخاب الاتحاد النسائي الليبي العام، بهدف تعزيز دور المرأة ودمجها في العمل السياسي في مقبل الأيام، بشكل أكثر احترافية، بعيداً عن الشكل النمطي الذي وجدت نفسها فيه خلال السنوات العشر الماضية. وقالت فتحية البخبخي، رئيسة للاتحاد العام النسائي، التي فازت برئاسته عبر عملية اقتراع شاركت فيها ممثلات عن المدن الليبية كافة، إن استراتيجية الاتحاد ستتوزع ما بين تقديم الدعم الممكن لتعزيز مشاركة وتمكين المرأة سياسياً، في ظل اقتراب موعد الانتخابات العامة. بالإضافة إلى المساهمة قدر الإمكان في حل القضايا ذات الأولوية للأسرة والمجتمع الليبي. وأضافت البخبخي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «وضعنا خطوطاً عامة تتعلق بالتوعية الانتخابية، تضمن امتداد عملنا لجميع الأنحاء الليبية، بحيث لا يبدو الأمر كأنه حملات وحلقات اجتماعية تستهدف النخبة النسائية بالمدن الكبرى فقط... ونحن نريد أوسع مشاركة للنساء كمترشحات وناخبات، خصوصاً شريحة الشباب التي أظهرت دراسات سابقة عزوفها عن المشاركة». واعتبرت البخبخي، وهي مستشارة تربوية متقاعدة ورئيسة سابقة لاتحاد النساء في طرابلس، أن تمكين المرأة سياسياً «لا يتحقق فقط في وجودها تحت قبة البرلمان أو بمنحها بضع حقائب وزراية بعينها، مثل وزارتي شؤون المرأة، والشؤون الاجتماعية»، وتابعت موضحة: «نحن نتواصل مع الأحزاب والنقابات والاتحادات والمنظمات المحلية كي نشجع النساء على الانضمام إليها، باعتبارها الخطوة الأولى لبناء فكرهن، وتعودهن على الممارسة السياسية والديمقراطية». وبخصوص خطة عمل الاتحاد، أوضحت البخبخي: «نحن لا نستهدف تكرار نموذج النائبة، التي انطلقت مباشرة من منزلها إلى البرلمان، والتي تكتفي برفع يدها عند عملية التصويت بالموافقة أو الرفض، دون طرح أي أفكار أو استجوابات، أو طرح مشاريع قوانين بسبب عدم امتلاكها بالأساس أي خبرة سياسية»، مستدركة: «لكن هذا الوصف لا ينطبق على كثير من النائبات الحاليات، اللاتي نفخر بأدائهن، كما نفخر أيضاً بتولي السيدة نجلاء المنقوش حقيبة الخارجية، باعتبارها وزارة سيادية، وإن كان عدد النساء بالمناصب السيادية هو أقل من المأمول، خصوصاً مع ارتفاع نسبتهن بالمجتمع لما يقرب من 60 في المائة». وتترأس المرأة الليبية في الحكومة الحالية خمس وزارات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد. لكن البخبخي اعتبرت أن تعزيز دور المرأة سياسياً سيقود حتماً إلى تحصين مكتسباتها الحقوقية، وقالت بهذا الخصوص إن القوانين الليبية التي تتعلق بالمرأة «ليست ظالمة، لكن هناك ظلماً يقع عليها من التعنت في تطبيق هذه القوانين، وهذا الأمر سيكون أيضاً محور أولوياتنا بالاتحاد». وطالبت رئيسة «الاتحاد» بإعادة النظر في منح الجنسية لأبناء المرأة الليبية المتزوجة من أجنبي، خصوصاً مع اتساع الظاهرة؛ شريطة أن يكون الحل متوافقاً مع المصلحة الوطنية للبلاد، محذرة من أن التعامل مع هؤلاء الأبناء «بدونية وتهميش قد يحولهم إلى قنابل موقوتة». وفيما يتعلق بمشروع قانون مكافحة العنف ضد المرأة، الذي تبناه مؤخراً قضاة ومحامون ونشطاء حقوقيون، بدعم من البعثة الأممية لدى ليبيا، والذي يُجرّم جميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الإلكتروني وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، قالت البخبخي: «لم نطلع على المشروع، لكننا نؤيد أي خطوة تهدف لتعزيز حقوق المرأة». أما النانا الكوافي، النائبة الأولى لرئيسة الاتحاد النسائي وممثلة الجنوب به، فقالت إن من بين أهداف «الاتحاد» التواصل مع المسؤولين في الدولة للنقاش حول بعض القضايا الشائكة، مثل قضية عدم امتلاك بعض المواطنين من أبناء المكونات الثقافية الليبية أوراقاً ثبوتية. وأضافت الكوافي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات المقبلة «تعني واقعاً أفضل نأمل أن يسهم في حل مشاكلنا هنا في مدن الجنوب الليبي، مثل ارتفاع نسبة البطالة بدرجة كبيرة، خصوصاً بين الشباب، وأعلى منها بين النساء، وما يرتبط بذلك من ارتفاع في نسبة العنوسة، بالإضافة إلى رغبة الجميع في النزوح لشرق أو غرب ليبيا، أملاً في حياة أفضل في ظل تهميش الجنوب تعليمياً وصحياً». وأشارت الكوافي، الحاصلة على ماجستير مهني في إدارة الأعمال، إلى أن الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية «قد يضمن أيضاً معالجة أهم مشاكل الجنوب، المتمثلة في اختراق عناصر جماعات المعارضة المسلحة من دول الجوار الأفريقي لبعض جيوب الحدود الجنوبية، ثم تسلل بعضهم إلى المدن الليبية، مع انتشار عصابات السرقة والخطف، ما يزعج المواطنين، ويتسبب ذلك في مغادرة الخبرات الأجنبية للمنطقة». بدورها، تحدثت سمر عبد المالك، النائبة الثانية للاتحاد وممثلته بالشرق الليبي، عن نجاح الاتحاد النسائي في التشكل بعيداً عن كل التجاذبات السياسية الراهنة، «وهو ما يؤهله لتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في التوعية وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة قبل وبعد الانتخابات».

«الحراك» الجزائري يتوقف «مؤقتاً» في القبائل... ويوجّه تحذيراً للنظام

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... في حين علّق نشطاء الحراك في الجزائر المظاهرات بمنطقة القبائل، تفادياً لاستفحال وباء «كورونا» الذي تواجه البلاد موجته الثالثة، اكتشف رجال الأمن مجوهرات نفيسة، ومبلغاً كبيراً بالعملة الأوروبية الموحدة، عند اقتحام بيت قائد سلاح الدرك السابق، الجنرال غالي بلقصير، المطلوب قضائياً، الذي اشترى جنسية بلد صغير يقع في المحيط الهادئ للإفلات من مذكرات تسليمه إلى الجزائر. وعلق المتظاهرون، أول من أمس، احتجاجات الحراك الأسبوعية بمدينة تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، كبرى مدن القبائل التي ينطق سكانها باللغة الأمازيغية، والتي يلجأ إليها المتظاهرون كل أسبوع منذ أن منعت قوات الأمن بالقوة، الحراك في مايو (أيار) الماضي. وجاء تعليق المسيرات المعارضة للسلطة، إثر تفشي وباء كورونا في كامل مناطق البلاد، وبالأخص في مدن القبائل. وقال محمد مالكي من تيزي وزو، وهو أحد الناشطين، لـ«الشرق الأوسط: «يثبت الحراك من جديد أنه متحضر، وأن نشطاءه حريصون على الصحة العامة، لذلك أوقفنا المظاهرات مؤقتاً في انتظار تحسن الأوضاع الصحية، ثم نعود إلى الميدان للمطالبة بالتغيير ورحيل النظام، كما فعلنا أول مرة عندما انتفضنا ضد بوتفليقة (الرئيس السابق)، ولن نتوقف عن الاحتجاج حتى تحقيق هذا المطلب». وتوقفت مظاهرات الحراك الشعبي في مارس (آذار) 2020 بسبب استفحال الموجة الأولى من «كوفيد – 19». ثم عادت بعد عام بانحسار الوباء مؤقتاً، وظنت السلطات أنه انتهى خاصة أنها سجنت أهم رؤوسه. وفي مايو الماضي، نشرت الشرطة الآلاف من عناصرها بالعاصمة وبالمدن الكبيرة، ما عدا منطقة القبائل، ومنعت المظاهرات باستعمال سلاح الاعتقال الذي طال المئات. وكان الهدف من التشديد الأمني منع المتظاهرين من «التشويش» على انتخابات البرلمان، التي جرت في 12 من الشهر الماضي، والحؤول دون التأثير على الناخبين بمحاولة ثنيهم عن التصويت. لكن جاءت النتيجة بعكس ما خططت له الحكومة، إذ لم تتعدَّ نسبة الانتخاب 20 في المائة. وأطلق ناشطو الحراك من المهاجرين الجزائريين في فرنسا وسويسرا، أمس، مبادرة تهدف إلى القيام بمساعٍ لدى هيئات حقوق الإنسان الدولية، لحمل السلطات الجزائرية على إطلاق سراح المئات من معتقلي الحراك، ووقف المتابعات ضدهم. ويوجد ضمن أصحاب المبادرة، التي سمّوها «الجبهة الدولية ضد القمع في الجزائر»، صحافيون وأطباء ومناضلون في مجال حقوق الإنسان، ومدافعون عن «القضية الأمازيغية»، ولاجئون سياسيون بأوروبا، درجوا على تنظيم «الحراك الباريسي» مرة واحدة في الأسبوع. إلى ذلك، ذكرت الصحيفة الإلكترونية «الجزائر الوطنية»، المملوكة لعائلة وزير الدفاع السابق، اللواء خالد نزار، أن قوات الأمن اكتشفت أثناء مداهمة شقة العميد غالي بلقصير، قائد سلاح الدرك سابقاً بالعاصمة، «كنزاً ثميناً» تمثل في مجوهرات نفيسة وأموال بالعملة الصعبة، كانت مكدسة في إحدى الغرف. وبحسب الموقع الإخباري الناطق بالفرنسية، فقد وضع غالي بلقصير شقته تحت تصرف معارفه قبيل مغادرته البلاد، منذ أكثر من عام ونصف العام، وبمجرد أن علم بأن القضاء العسكري يعتزم ملاحقته بتهم «رشى واختلاس مال عام» و«ممارسة النفوذ بغرض التربح غير المشروع»، و«الخيانة العظمى»، وأطلقت المحكمة العسكرية أربع مذكرات اعتقال دولية ضده عام 2020، وكان حينها لاجئاً بإسبانيا رفقة زوجته القاضية فتيحة بوخرص، التي فصلتها وزارة العدل من منصبها كرئيسة لمحكمة الاستئناف بتيبازة (غرب) منذ شهر. وبرز اسم بلقصير (62 سنة) ضمن لائحة من ألفي شخص، حصلوا مؤخراً على جنسية دولة تسمى فانواتو، وهي جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ، وتُمكِّن مواطنيها من دخول دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا دون تأشيرة، حسبما جاء في صحيفة «الغارديان» الأسبوع الماضي، التي ذكرت أن اللائحة تضم أيضاً رئيس الحكومة الليبية المؤقتة سابقاً فايز السراج. وأفادت الصحيفة بأن شراء جنسية فانواتو لا يكلف أكثر من 130 ألف دولار أميركي، في عملية لا تستغرق عادة أكثر من شهر واحد، ودون الحاجة حتى إلى دخول البلاد. كما تتيح هذه الجنسية دخول 130 دولة في العالم دون تأشيرة، إضافة إلى أن هذا البلد يعد ملاذاً ضريبياً لا يفرض ضريبة على الدخل، أو الثروة أو الشركات، حسب الصحيفة ذاتها.

وفد صيني في الجزائر لإطلاق مشروع إنتاج اللقاح... الموجة الثالثة «كانت منتظرة»... وتوزيع 5 ملايين جرعة

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة... بدأ وفد من خبراء اللقاحات الصينيين، أمس، مهمة بالجزائر تتمثل في معاينة التجهيزات والمعدات الخاصة بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد - 19 «سينوفاك» بمصنع إنتاج الدواء بقسنطينة (شرق البلاد)، حسبما جاء في بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية. وأكد المسؤولون بالمصنع التابع لشركة الدواء المملوكة للدولة «صيدال»، أن زيارة البعثة الصينية «محطة جد مهمة في خطة إنتاج اللقاح الصيني بالجزائر». وخصّصت الحكومة هذا المصنع لإنتاج اللقاح المقاوم للفيروس، وكانت تتوقع أن يتم البدء في صناعة أولى الجرعات شهر يوليو (تموز) الحالي، لكن ذلك لن يتم في الموعد المحدد على ما يبدو. وتشرف على المشروع «لجنة قطاعية»، تتكون من كوادر وزارات الصحة والصناعة الصيدلانية والشؤون الخارجية، إضافة إلى «الوكالة الوطنية للأمن الصحي»، و«مجمع صيدال» للدواء و«الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية». وانطلقت الفكرة العام الماضي، ورتَب للمشروع سفير الصين لدى الجزائر. في سياق ذي صلة، صرّح فوزي درار مدير عام «معهد باستور» للتحاليل والفحوصات أمس، للإذاعة العمومية، بأن الموجة الثالثة من فيروس كورونا، التي تضرب البلاد حاليا، «كانت منتظرة بسبب العديد من المؤشرات الخارجية والداخلية». مبرزا أن «سبب الصعود الرهيب للإصابات، سلالة دلتا الهندية وهي الأكثر انتشارا بنسبة 67.2 في المائة، وألفا البريطانية بنسبة 50.4 في المائة»، مضيفا أن «دلتا قوية جدا وتكمن خطورتها في انتشارها السريع، إذ يمكن للشخص المصاب نقل العدوى إلى ثمانية آخرين». وأكد درار أن أعداد الإصابات «سيتضاعف في الأيام المقبلة ما يجعل كل الخيارات مطروحة حاليا، بما فيها العودة إلى الحجر الجزئي أو الكلي في بعض المناطق. وإذا كان هناك تقيّد بشروط الوقاية بشكل مستعجل، فسنشهد ذروة هذه الموجة خلال أسبوعين ثم ستنزل الإصابات بعدها». وناشد درار مسيري المؤسسات والشركات والمجمعات الصناعية، «من أجل تحسيس العمال ودعوتهم للتطعيم، ونشر رسائل إيجابية». وقال أيضا: «منذ يناير الماضي وزعنا تقريبا 5 ملايين جرعة لقاح على كل الولايات (عددها 58)، وسنستقبل هذا الأسبوع 4 ملايين جرعة سينوفاك، ونعوّل كثيرا على الأئمة والمساجد والخطاب المسجدي، للتأثير في المصلين وعائلاتهم من أجل أخذ اللقاح». كما ذكر المسؤول نفسه أنه منذ بداية حملة التطعيم، لم يتم إحصاء أية وفاة أو حالة خطرة من بين الذين أخذوا اللقاح، «بل بالعكس، جميع الحالات في صحة جيدة». وأضاف درار: «لا نريد أبدا الوصول إلى الحالة الهندية أو الأوروبية أو التونسية، الحل بأيدينا نلتزم مباشرة نلبس الكمامة نتباعد عن بعضنا، ثم نذهب بقوة للتطعيم لكسر هذه الموجة الأقوى والأخطر».

جيما نونو كومبا.. أول امرأة ترأس البرلمان في جنوب السودان

الجريدة.... المصدرAFP.... ستصبح الأمينة العامة الحالية للحزب الحاكم في جنوب السودان، جيما نونو كومبا، أول امرأة تترأس البرلمان في هذه الدولة التي نالت استقلالها منذ عشر سنوات. أعلن الرئيس سلفا كير، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد ظهر الجمعة تعيين كومبا رئيسةً للبرلمان الذي «أعيد تشكيله» مؤخراً. وقال الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للحزب في العاصمة جوبا «ستكون جيما الرئيس القادم» للبرلمان. وحظي هذا الاعلان بتصفيق حار من الحضور. ولدت كومبا عام 1966، وانضمت إلى متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في أوائل التسعينيات في حربها ضد الخرطوم. ونشطت بقوة في صفوف الحزب ثم شاركت في مفاوضات السلام بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية، بقيادة عمر البشير آنذاك. بعد الاستقلال في عام 2011، شغلت كومبا عدة مناصب رسمية، بينها منصب حاكمة ولاية غرب الاستوائية. في ديسمبر 2013، غرقت البلاد في أتون حرب أهلية أوقعت حوالي 380 ألف قتيل خلال خمس سنوات وأدت إلى نزوح أربعة ملايين شخص، أي ثلث السكان، متسببة بأزمة إنسانية خطيرة. وقع اتفاق سلام رسميا في سبتمبر 2018 بين الرئيس سلفا كير وغريمه رياك مشار والرجلان يديران حاليا البلاد في تعايش صعب، الأول بصفته رئيسا والثاني بصفته نائبا له. وتم بموجبه حل البرلمان ثم «أعيد تشكيله» في مايو الماضي، مع 550 مشرعاً بدل 400. يتم تعيين 332 نائباً من قبل كير و 128 من قبل مشار، فيما تعين الأطراف الموقعة الأخرى 90. وبذلك تتولى كومبا رئاسة مجلس يمثل 40% منه نواب سابقون من حزب مشار. كما سيكون نائب الرئيس الذي لم يتم تعيينه بعد من هذا الحزب أيضاً. قالت كومبا بعد تعيينها «لن يكون الأمر سهلاً. تتطلب الممارسة الحالية للسياسة انخراط الجميع، وتستدعي توحيد الأهداف». دعا كير الرئيسة الجديدة وأعضاء الحركة الشعبية إلى التركيز على تنفيذ اتفاقية السلام والتي لم يتم تنفيذ العديد من بنودها بعد. قال الرئيس «يجب أن تكونوا سفراء السلام». إلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية، تواجه البلاد أسوأ أزمة غذائية منذ الاستقلال، حيث يعاني 60 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

الرباط توافق على عودة طفلين لـ«داعشي» بعدما قتل والدهما في سوريا

الرباط: «الشرق الأوسط».. وافقت السلطات المغربية على عودة طفلين (يتيمين) إلى أراضيها بعدما قتل والدهما في سوريا حيث كان يقاتل الى جانب تنظيم «داعش». ووصل الطفلان أول من أمس (الخميس) إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، يرفقهما جدهما الذي طالب سلطات الرباط، منذ فترة، بقبول نقلهما من تركيا الى المغرب. وكان النائب عبد اللطيف وهبي، رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول العالقين في سوريا والعراق، وجّه رسالة إلى كل من وزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت، والخارجية ناصر بوريطة، حول وضعية الطفلين. وجاء في الرسالة أن جد الطفلين سافر إلى تركيا من أجل إعادة حفيديه غير أنه لم يتمكن من إعادتهما إلى المغرب بسبب تعثر الإجراءات مع السلطات في تركيا. وجاء في مراسلة وهبي أن جد الطفلين قام بإعداد الوثائق التي تثبت حق الطفلين (عثمان وفاطمة) في العودة إلى وطنهما الأم مثل وثيقة الحالة المدنية وعقود الازدياد وغيرها من الوثائق. وأشار وهبي إلى أن الطفلين عاشا «مأساة إنسانية»، فجدهما رجل مسن علق بالأراضي التركية، بعدما توجه إليها لأجل استقدام حفيديه. ويبلغ الطفلان من العمر 3 سنوات، و5 سنوات، وهما شقيقان من أب مغربي كان يقاتل ضمن صفوف «داعش» وأم سورية. وترأس وهبي لجنة استطلاعية برلمانية لدراسة أوضاع العالقين في سوريا والعراق، خاصة من النساء والأطفال. وجاء في التقرير أن وزير الداخلية أبلغ اللجنة أن السلطات تتعامل مع كل حالة على حدة، وأنه جرى استعادة 345 مغربيا ومغربية. لكن ما زالت أوضاع عدد من النساء والأطفال معقدة بسبب مشاكل تحديد الهوية والجنسية المزدوجة، والزواج المختلط. وجاء في خبر نشره حزب «الأصالة والمعاصرة» الذي يرأسه وهبي أول من أمس، أن عملية إعادة الطفلين تمت بإشراف السلطات المغربية، وبتنسيق مع السلطات التركية «في سياق المجهودات المبذولة لإعادة الأطفال والنساء اللائي لم يشاركن في أي أعمال قتالية، خلال مكوثهن في مناطق المواجهات بسوريا أو العراق». وأفاد الحزب بأن أمينه العام (وهبي) يأمل في أن تشكل هذه العملية بداية لمسلسل حل ملف المغاربة العالقين في بؤر التوتر، وإعادتهم وفق ما تسمح به الظروف، إلى بلدهم المغرب.

المغرب: القصر الملكي يقرر إرجاء جميع احتفالات «عيد الجلوس» .. الملك محمد السادس يوجه خطاباً إلى الأمة

الرباط: «الشرق الأوسط»... أعلن في الرباط عن إرجاء جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم، التي تقام بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش (الجلوس)، وذلك ابتداء لاستمرار العمل بالتدابير الوقائية، التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية، وفق ما ذكر بيان صدر أمس عن وزارة القصور الملكية، والتشريفات والأوسمة المغربية. وأًضح البيان ذاته أنه تقرر تأجيل حفل الاستقبال، الذي يترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس بهذه المناسبة، وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وأيضا حفل تقديم الولاء، وكل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين. وذكر البيان أن الملك محمد السادس سيوجه خطابا بالمناسبة إلى الشعب المغربي. وتولى الملك محمد السادس حكم البلاد في 30 يوليو (تموز)1966، عقب وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني يوم 23 يوليو من السنة ذاتها. وهذا هو العام الثاني الذي تؤجل فيه احتفالات عيد الجلوس جراء تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

شطب قيادات في «العدالة والتنمية» المغربي من اللوائح الانتخابية مصادر عزته إلى تغيير مقار سكنهم من دون إشعار السلطات

الرباط: «الشرق الأوسط»... أيدت المحكمة الإدارية بالرباط، مساء أول من أمس، قرار السلطات الإدارية بالعاصمة التشطيب على قياديين من حزب العدالة (مرجعية إسلامية)، متزعم الائتلاف الحكومي في المغرب، من اللوائح الانتخابية، ما يعني حرمانهما من الترشح والتصويت خلال الانتخابات، المقررة في الثامن من سبتمبر (أيلول) المقبل. وأعلنت المحكمة قانونية التشطيب على كل من عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط - سلا - القنيطرة، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني للحزب والبرلماني بمجلس المستشارين. وعزت مصادر مطلعة سبب التشطيب عليهما من الدائرة الانتخابية، التي كانا مسجلين فيها، إلى تغييرهما مقر سكنهما دون إشعار السلطات بذلك. وقال لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط في تدوينة له بـ«فيسبوك» مباشرة بعد صدور القرار القضائي، إن عملية التشطيب شملت أيضاً كلاً من عبد الصمد أبو زهير، رئيس فريق منتخبي الحزب بجماعة (بلدية) الرباط، ورئيس لجنة المالية بها، ومحمد الكصي، عضو فريق منتخبي الحزب بجماعة الرباط. وأفاد العمراني بأن التشطيب على حامي الدين جرى بقرار من اللجنة الإدارية، التابعة لوزارة الداخلية التي تولت مراجعة اللوائح الانتخابية، فيما جرى التشطيب على الآخرين بقرار قضائي. واعتبر العمراني أن ما يقع يؤكد وجود «تراجعات»، مضيفاً: «لا يمكن نفي مساهمة حزب العدالة والتنمية في ذلك، بغض النظر عن أشكال المساهمة، للأسف الشديد»، مشدداً على أنه «لا يمكن ادعاء تقوية المسار الديمقراطي بمثل هذه الآليات، أياً كان لبوسها». من جهته، علق حامي الدين على قرار التشطيب، قائلاً في تدوينة له: «في الوقت الذي كنا نحاول فيه أن نقوم بواجبنا تجاه وطننا ومجتمعنا في الداخل والخارج، كان البعض يتحين الفرصة من أجل التشطيب علينا من اللوائح الانتخابية العامة»، معتبراً ما حدث «فضيحة سياسية وأخلاقية وقانونية». من جهته، كتب سكال تدوينة استغرب فيها عدم إبلاغه بأن هناك قضية مرفوعة ضده بهدف التشطيب على اسمه من اللوائح الانتخابية، مشيراً إلى أن ذلك حرمه من ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه. ويفرض القانون على من غيروا محل إقامتهم أن يتقدموا خلال فترة محددة بطلبات نقل قيدهم إلى لائحة الجماعة، أو المقاطعة التي انتقلوا للإقامة في نفوذها الترابي. وتشير مصادر إلى أن الأشخاص الذين جرى التشطيب عليهم من الدوائر، التي كانوا مسجلين فيها، أصبحوا في وضعية غير قانونية بسبب تغيير مكان سكنهم، كا يفرض عليهم طلب نقل قيدهم إلى الدوائر التي يقطنون فيها.

نقابة الصحافة المغربية: ما نشر ضد المغرب مجرد ادعاءات قالت إنها تتابع مجمل تطورات قضية «بيغاسوس»

الرباط: «الشرق الأوسط».... أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تتابع «باهتمام كبير» مجمل التطورات المرتبطة بقضية «بيغاسوس»، مذكرة بمواقفها الثابتة المتعلقة «بحماية الصحافيين من جميع أشكال التضييق، والدفاع عن حقوقهم المعنوية والمادية»، بما في ذلك «حماية اتصالاتهم الهاتفية، ومصادرهم ووسائل عملهم». وأوضحت النقابة في بيان لها صدر مساء أول من أمس أن ما تم نشره حتى الآن ضد المغرب، فيما يتعلق باختراق هواتف الصحافيين «لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات في حاجة ماسة إلى التدقيق والتحقيق»، خاصة وأن الادعاءات طالت مسؤولين سامي، وذلك «في تناقض يكشف حجم الاختلالات فيما نشر من اتهامات». واعتبرت النقابة أن هذه القضية «ليست جديدة»، إذ سبق لمنظمة العفو الدولية أن أثارتها منذ مدة، وأن النقابة راسلت المنظمة، واقترحت عليها العمل بصفة «مشتركة لإجلاء الحقيقة»، إلا أنها «لم تتلق أي جواب من هذه المنظمة حتى اليوم». ولاحظت النقابة أن بعض الزملاء الصحافيين المغاربة، ممن وردت أسماؤهم ضمن لائحة الأشخاص، الذين قيل إن هواتفهم تعرضت للاختراق، بادروا بتكذيب هذا الادعاء، ليتم سحب أسمائهم من تلك اللائحة دون أي تفسير. كما أوضحت النقابة أن الدعوى التي رفعها صحافيان فرنسيان ضد المغرب في إحدى المحاكم الفرنسية في قضية التجسس «بيغاسوس» جرت «ضد مجهول»، فيما يؤشر على أن الجهة التي نشرت «معطيات خطيرة ضد المغرب ليست متأكدة منها». وسجلت النقابة أنها تتابع باهتمام كبير مجمل الخطوات والمبادرات، التي أقدمت عليها السلطات العمومية المغربية في هذا الصدد، بداية من تكذيب رسمي لما تم الترويج له، ومرورا بفتح تحقيق قضائي بأمر من رئاسة النيابة العامة، ثم رفع دعوى قضائية ضد «أمنستي» وائتلاف «قصص ممنوعة» بإحدى محاكم باريس، وهي خطوات ومبادرات تسير في اتجاه «الكشف عن الحقائق وترتيب الجزاءات». ولاحظت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مسارعة وسائل الإعلام الفرنسية والجزائرية إلى إصدار أحكام قيمة، وإدانة المغرب بصفة مستعجلة، ومثال ذلك مطالبة قناة «فرانس 24» المغرب بتقديم دليل على براءته، «في سابقة خطيرة جدا تفرض قاعدة جديدة في العمل الصحافي»، تتمثل في إجبارية توفر المتهم على ما يبرئه من التهمة، وليس توفر الصحافي على هذا الإثبات قبل النشر والبث.

17500 شخص فروا من بوركينا فاسو

واغادوغو: «الشرق الأوسط»... وجد أكثر من 17500 شخص أنفسهم مجبرين على الفرار من بوركينا فاسو منذ بداية العام بسبب الهجمات الإرهابية، وفق ما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة، قائلة إنها «قلقة من تسارع» عمليات التهجير القسري. وأكد المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، في بيان حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية: «لقد تضاعف تقريباً العدد الإجمالي للاجئين من بوركينا فاسو في 6 أشهر فقط». وأضاف: «يوجد حالياً 38 ألف لاجئ وطالب لجوء من بوركينا فاسو في جميع أنحاء المنطقة». وقد فر معظم هؤلاء إلى بلدان مجاورة، خصوصاً إلى مالي التي تستضيف 20 ألفاً من بوركينا فاسو، بينهم 6600 وصلوا إلى منطقة تمبكتو (شمال غربي البلاد) منذ بداية العام. وفي النيجر، يوجد حالياً 11400 طالب لجوء من بوركينا فاسو، مقابل 7400 في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويوجد في بوركينا فاسو أيضاً أكثر من 1.3 مليون «نازح داخلي»، وهم أشخاص أُجبروا على الفرار من ديارهم إلى أماكن أخرى داخل البلاد.

مقتل 6 جنود في هجوم لبوكو حرام بالكاميرون

الراي... قتل ستة جنود كاميرونيين على الأقل أمس السبت في هجوم لبوكو حرام في أقصى شمال الكاميرون حيث يكثف الإرهابيون هجماتهم، وفق ما صرح حاكم المنطقة للتلفزيون الرسمي. وقال حاكم منطقة أقصى الشمال بكاري ميدجياوا إن مقاتلي بوكو حرام «وصلوا قرابة الرابعة فجرا في ست آليات مدججين بالسلاح. نأسف لمقتل جنودنا الستة في الميدان»، لافتا الى «إصابة أربعة آخرين». ووقع الهجوم في ساغميه على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع نيجيريا، مهد بوكو حرام. وأشار تقرير للشرطة أكّدته مصادر محلية عدة، إلى مقتل ثمانية جنود.

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. التحالف: الدفاعات السعودية تدمر باليستيا حوثيا و4 مسيرات مفخخة... الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً غرب مأرب بإسناد من التحالف..اتهامات للحوثيين بارتكاب 4 آلاف انتهاك في القطاع الصحي.. «التعاون الإسلامي»: ما ترتكبه الميليشيات الحوثية «جرائم حرب»..الحجرف: أمن الخليج العربي مهم لأمن العالم.. التعاون الخليجي: محادثات فيينا يجب أن تتضمن سلوك إيران..السعودية تصفع نظام أسد وتضرب مجدداً أبرز مصادر تمويله...تقارير: الولايات المتحدة تحقق في مزاعم "تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني"......

التالي

أخبار وتقارير.. الفاتيكان يكشف عن امتلاكه أكثر من 5000 عقار... هال براندز: أميركا تعاني من حروب روسيا وإيران بالوكالة... البنتاغون ينفي موافقته على شراء طائرات صينية مسيرة..محادثات جديدة بين موسكو وواشنطن..بايدن يتعهد لغني بمواصلة دعم القوات الأفغانية.. الصين تفرض عقوبات مضادة على مسؤولين أمريكيين وبعض المؤسسات..هل تغزو "كش ملك" الروسية الجديدة الشرق الأوسط؟..روسيا ترسل مساعدات إنسانية إلى كوبا..الهند: 115 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء الأمطار الموسمية الغزيرة..بريطانيا تعاقب خمسة متورطين بالفساد في العالم..عقوبة السجن لمنكري إبادة سربرنيتشا..فنزويلا تتهم واشنطن بالاستعداد للقيام «بأعمال عدائية»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,153,060

عدد الزوار: 6,757,475

المتواجدون الآن: 151