أخبار العراق... الكاظمي في واشنطن لتنظيم الوجود الأميركي في العراق وسط استمرار الخلافات مع الفصائل المسلحة...الاغتيالات تحصد أرواح العراقيين مجدداً...الكاظمي قبيل زيارة واشنطن: لسنا بحاجة قوات قتال أميركية ولكننا نريد "الدعم والتعاون"...نيويورك تايمز: قوات أميركا باقية بالعراق تحت مسميات أخرى... تحذير من انسحاب بايدن على «الطريقة الأفغانية»...واشنطن وبغداد للتشديد على شراكة أبعد من مواجهة «داعش»..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تموز 2021 - 4:56 ص    عدد الزيارات 1526    القسم عربية

        


الكاظمي في واشنطن لتنظيم الوجود الأميركي في العراق وسط استمرار الخلافات مع الفصائل المسلحة...

بغداد: «الشرق الأوسط».. يحاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تهدئة المخاوف التي تثيرها الأطراف الرافضة للوجود الأميركي في العراق وفي المقدمة منها تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، فضلا عن الفصائل المسلحة القريبة من إيران. وبما يشبه الرد المبطن على ما تحدث به وزير الخارجية فؤاد حسين الذي أدلى بتصريحات في واشنطن قبيل زيارة الكاظمي لم تعجب قيادات الفصائل التي عدتها مرفوضة، فإن الكاظمي وقبيل توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن أمس الأحد حاول حسم قضية الوجود الأميركي في العراق قائلا إن «العراق لا يحتاج إلى وجود قتالي أميركي». هذا التصريح ناقضته تصريحات من البنتاغون بشأن إعادة جدولة الوجود الأميركي في العراق، وكذلك ما أعلنته صحيفة «نيويورك تايمز» من أن الوجود الأميركي في العراق سوف يستمر لكن بطرق أخرى. والطرق الأخرى معروفة لكنها تثير جدلا داخل الأوساط العراقية. فالقوى الشيعية على مستوى البرلمان العراقي التي صوتت في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2020 بعد ثلاثة أيام من مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على إخراج القوات الأميركية من العراق تحاول بعضها الوقوف في منتصف المسافة بين الإصرار على موقفها ذاك غير الملزم للحكومة العراقية، وبين مراعاة الظروف الجديدة التي استجدت في البلاد في غضون السنتين الماضيتين وفي المقدمة منها تنامي خطر «داعش» وبالتالي تحاول الوصول إلى مقاربة مقبولة في سياق ما تقوم به حكومة الكاظمي. لكن القوى الأخرى الصديقة لإيران مثل كتلة الفتح والفصائل المسلحة تصر على تنفيذ قرار البرلمان الذي رفضه الكرد والسنة. الموقف الكردي والسني ازداد خلال السنتين الماضيتين تمسكا بالوجود الأميركي في العراق لا سيما مع تزايد أنشطة الفصائل المسلحة، وذلك لجهة كثرة الاستهدافات التي تقوم بها صواريخها وطائراتها المسيرة في الآونة الأخيرة ضد القواعد التي يوجد فيها الأميركيون سواء في المحافظات الغربية من البلاد مثل الأنبار أو صلاح الدين أو شمالي العراق في إقليم كردستان وبخاصة مطار أربيل وقاعدة حرير. وطبقا لمسؤول عراقي تحدث لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الكشف عن اسمه أو هويته فإن «الأميركيين يريدون مساعدة العراق لكنهم يريدون من العراقيين الاتفاق ولو على الحد الأدنى من التفاهمات التي من شأنها أن توضح لهم طريقة المساعدة»، مبينا أن «الأميركيين لا يريدون بالفعل وجودا قتاليا في العراق لكن المشكلة تكمن في من يحمي المدربين والمستشارين الأميركيين الذين سيبقون في العراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008 بين البلدين». ويوضح المسؤول العراقي أن «الأميركيين يرون أن الجانب العراقي الرسمي يريد بقاءنا لكنه يستنكر حين تتولى الولايات المتحدة الرد على قصف الفصائل المسلحة لمواقع وجودها في العراق بما في ذلك السفارة غير أن الحكومة العراقية لا تستطيع في الوقت نفسه حماية وجودنا». الكاظمي، من جهته، يريد تنظيم هذا الوجود بطريقة صحيحة. وفي هذا السياق أعلن قبيل توجهه إلى واشنطن أمس الأحد أنه لا يريد وجودا قتاليا أميركيا في العراق، مضيفا في تصريحات لوكالة «أسوشييتد برس» أن «العراق سيظل يطلب التدريب الأميركي والمعلومات الاستخباراتية العسكرية». وأكد أنه «ليس هناك حاجة لوجود أي قوات أجنبية قتالية على الأراضي العراقية، فقوات الأمن والجيش العراقي قادرة على الدفاع عن البلاد دون قوات التحالف التي تقودها أميركا». وأوضح الكاظمي أن «الحرب على (داعش) وجاهزية القوات العراقية تتطلب جدولا زمنيا خاصا». وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ذكر في بيان أمس الأحد أن «هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأميركية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات». وأضاف البيان أن «الزيارة تتوج جهودا طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على أساس المصلحة الوطنية العراقية». إلى ذلك رفض تحالف الفتح الوجود الأميركي في العراق تحت أي مسمى. وقال النائب عن التحالف محمد البلداوي في تصريح إن «استمرار هذا الوجود الداعم للإرهاب سيخلق المزيد من المشاكل في الداخل العراقي، بالإضافة إلى تدهور مستوى الخدمات والاقتصاد». وأضاف أن «مجلس النواب شدد على ضرورة إخراج القوات الأميركية من العراق، وتم التأكيد على ذلك أيضا خلال استضافتنا كادر وزارة الخارجية في مجلس النواب قبيل مغادرة الوفد الحكومي إلى واشنطن».

تفكيك شبكتين وراء تفجير مدينة الصدر في العراق..

إيلاف.. فكّكت السلطات العراقية شبكتين جهاديتين قالت إنهما تقفان خلف التفجير الذي ضرب حي مدينة الصدر في بغداد الاثنين، وكانتا تخططان لتفجيرات أخرى تزامناً مع عيد الأضحى، كما ورد في بيان الأحد لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية العراقية. كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي توجه الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية، قد أعلن السبت في تغريدة عن اعتقال جميع أعضاء الشبكة "الإرهابية" التي "خططت ونفّذت" الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح في حي مدينة الصدر ذي الغالبية الشيعية. وأضاف الكاظمي في تغريدة أن المسؤولين عن الهجوم "سيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا"، في إشارة إلى اعترافات جرى عرضها في وقتٍ لاحق السبت على وسائل الإعلام الرسمية. ويظهر خمسة من المشتبه بهم، بينهم ثلاثة أشقاء، في صور ومقاطع فيديو نشرتها خلية الإعلام الأمني على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتدين سترات صفراء، ويدلون باعترافات تتضمن اسمهم والمكان الذي كانوا ينوون تفجيره. وستتم محاكمة هؤلاء، وفق بيان خلية الإعلام الأمني الذي أوضح أن الشبكتين اللتين تمّ تفكيكهما في الأنبار وكركوك كانتا تخططان لتفجيرات في محافظات أخرى أيضاً خلال العيد. وهزّ مساء الاثنين الماضي تفجير انتحاري سوق الوحيلات في مدينة الصدر، أحد أكثر أحياء بغداد فقراً واكتظاظاً، ما أثار غضب العراقيين وأحزنهم، لا سيما وأن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال الذين اصطحبوا لشراء ملابس العيد. وطرحت إثره تساؤلات بشأن قدرة القوى الأمنية على الحد من هجمات مماثلة يقف خلفها تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن العراق رسمياً هزيمته في العام 2017، لكنه ما زال يحتفظ بخلايا في الجبال والمناطق النائية.

-إلى واشنطن: ويأتي ذلك فيما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين في واشنطن، في ظل محادثات يجريها العراق مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، المطلب الأساسي للموالين لإيران في البلاد. ويقدّم التحالف الدولي الذي كان صباح الجمعة عرضة لهجوم بطائرة مسيرة في كردستان، الدعم للقوات العراقية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما مصالح أميركية في العراق. ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ولا يزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أميركي، لكنّ تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.

الكاظمي مغادرًا إلى واشنطن: لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين..

إيلاف.. أسامة مهدي.. توجه الى واشنطن الاحد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية قال انها تهدف الى تنظيم العلاقة الامنية مع الولايات المتحدة. وستشهد زيارة الكاظمي لواشنطن التي تستغرق عدة ايام بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك . وقال الكاظمي في تصريح صحافي نقله مكتبه الاعلامي وتابعته "ايلاف" قبيل مغادرته بغداد "إن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الامريكية مبنية على أسس الإحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات". وأضاف ان الزيارة تتوّج جهوداً طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على اساس المصلحة الوطنية العراقية. ومن المنتظر ان يلتقي الكاظمي غدا الاثنين مع الرئيس الاميركي جو بايدن ومسؤولين اميركيين كبار سيكون موضوعها الرئيسي الوجود العسكري الاميركي في العراق الذي ينتظر ان يعلن البلدان خلال الزيارة عن تحويل مهمتها من قتالية الى تدريبية واستشارية وتنظيمية ومغادرة القوات القتالية منها بنهاية العام الحالي. واستبق البيت الابيض زيارة الكاظمي بالاشارة الى ان هذا اللقاء سيتيح "تأكيد الشراكة الاستراتيجية" بين واشنطن وبغداد .. موضحا ان بايدن "يتطلع أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية" خصوصا "الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة" لتنظيم داعش. وكان الكاظمي قال الاسبوع الماضي أن الهدف من زيارته هو لإنهاء الوجود القتالي الأميركي "لأن قواتنا أصبحت جاهزة".

-وفد من المختصين: ويضم الوفد المرافق للكاظمي الذي حصلت "ايلاف" على تشكيلته الكاملة 25 عضوا غاليتهم من المختصين والفنيين في المجالات العسكرية والامنية والصحية والكهربائية والتجارية والعلمية والنفطية والثقافية. ومن المنتظر ان تسفر مباحثات الكاظمي عن تفعيل تفاهمات مشتركة بين البلدين استنادا الى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 تتمثل في العودة بالعلاقات العراقية الأميركية إلى مرحلة ماقبل سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل منتصف عام 2014 وتفعيل برامج الشراكة والتعاون في التدريب والتأهيل والتنظيم وتبادل المعلومات الاستخبارية برامج التأهيل والتنظيم والتدريب للأجهزة الاستخبارية العراقية.

-ملامح اتفاق على مغادرة القوات القتالية نهاية العام: وكان مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي قال في ختام جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين البلدين في واشنطن الجمعة الماضي والتي شارك في مجرياتها في بيان مقتضب "لقد ابلغنا الجانب الأميركي عدم حاجة العراق لاي قوة قتالية أجنبية على أراضيه".. وسيكون يوم 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021 له طعم خاص". وقال مسؤولون أميركيون بأنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والعراق رسميا إنهاء عمل البعثة القتالية الأميركية في العراق بنهاية هذا العام وأن يواصل البلدان عملية الانتقال نحو توفير التدريب والمشورة للقوات العراقية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم أن بيانا وشيكا سيصدر بسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق بنهاية العام الحالي. واوضحوا ان البيان المشترك سيؤكد أهمية الوجود الأميركي في محاربة تنظيم داعش. وامس نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من المرجح أن يتم الإعلان الإثنين عن موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق قد يكون بحلول نهاية العام الحالي. واكدت ان واشنطن ستتجاوب مع المطالب بسحب عدد لا يزال غير محددا من أصل 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق حاليا بالإضافة إلى إعادة تصنيف دور القوات الأخرى على الورق. واعتبرت الصحيفة إن الكاظمي بهذا الإنجاز سيحقق نصرا سياسيا يعود به إلى الوطن لإرضاء الأطراف المعادية للولايات المتحدة في بلاده بينما يبقي على التواجد العسكري الأميركي. ووصفت خطوة الكاظمي بأنها أحدث جهود له ليسير ما بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب للعراق الولايات المتحدة وإيران. يشار الى ان زيارة الكاظمي الرسمية هذه الى واشنطن هي الثانية منذ توليه رئاسة الحكومة في الثامن من أيار مايو عام 2020 بعد زيارته الاولى في 18 آب أغسطس عام 2020 والتقى خلالها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والتي تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجنة فنية تضع آليات الانسحاب الاميركي من العراق عقدت فعلا اجتماعين الاول في بغداد في 5 حزيران يونيو الماضي والثاني في واشنطن الخميس الماضي.

الاغتيالات تحصد أرواح العراقيين مجدداً... مقتل ابن ثانٍ للناشطة فاطمة البهادلي في البصرة

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. عادت عمليات الاغتيال في العراق مجدداً لتطال الناشط علي كريم؛ النجل الثاني الذي يُقتل للناشطة المدنية فاطمة البهادلي بعد نحو عامين من اغتيال نجلها الأول أحمد كريم في ظروف غامضة بمحافظة البصرة جنوب البلاد. ويأتي الحادث الجديد بعد 10 أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على بعض منفذي الاغتيالات في البصرة. وعثرت السلطات الأمنية على جثمان الناشط علي كريم بعد ساعات من اختفائه في قضاء الزبير غرب المحافظة. وأكدت دائرة الطب العدلي أن 4 إطلاقات نارية أصابت صدر نجل الناشطة وأردته قتيلاً. وتنشط فاطمة البهادلي منذ سنوات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتدير «منظمة الفردوس الإنسانية». وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، حصلت على «الجائزة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» المقدمة من مؤسسة «فرونت لاين ديفندرز» الآيرلندية ضمن احتفائها بنخبة من المدافعين عن حقوق الإنسان في الحفل السنوي الذي يقام بالعاصمة دبلن. وشيع المئات بعد ظهر أمس، جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، وظهرت عبر «فيديو» الناشطة فاطمة البهادلي تسير وسط الجموع وهي مفجوعة وتبكي فقيدها. إلى ذلك، نقل راديو «المربد» المحلي عن مقربين من الناشط المغدور قولهم إن «الضحية يمتلك 3 أجهزة هواتف جوالة لم تقفل في آن واحد، وإن آخر إشارة رصدت له كانت في منطقة (الجمعيات) وبعد ذلك فقدت تلك الإشارة». وأضافوا أن «المنطقة التي وجدت فيها جثة الشاب علي تعدّ منطقة نفطية محرمة يصعب على أي شخص الدخول إليها، مما يعني أن الجهة التي نفذت الجريمة تعدّ متنفذة». وغالباً ما توجه أصابع الاتهام إلى الجماعات والفصائل المسلحة النافذة في الوقوف وراء استهداف الناشطين المدنيين، نظراً لحالة العداء الشديدة بين الجانبين. وحمّل أصدقاء المجني عليه «اللجنة الأمنية العليا والسلطات المختصة مسؤولية الحادث وغياب دورها في حفظ أمن البصرة وانتشار عمليات القتل بغض النظر عن الدوافع سواء أكانت إرهابية أم جنائية أم عشائرية». وفي حين لم يصدر عن الجهات الأمنية أي بيان حول ملابسات الحادث، قال مسؤول مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، إن «التحقيق في الحادث في مركز شرطة الزبير، ولم يكشف عن أي تفاصيل حتى اللحظة». ولم يدل التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأي تفاصيل حول الحادث والأسباب التي تقف وراءه، واكتفى بالقول: «ننتظر نتائج تحقيق الجهات الأمنية، ومع ذلك على القوات الأمنية فرض قوتها والسيطرة على السلاح المنفلت وتطبيق كامل للقانون». وتابع: «البصرة بحاجة إلى مزيد من العمل في الجانب الأمني؛ سواء ما يتعلق بإيقاف عمليات الاغتيال، والنزاعات العشائرية، والفلتان في بعض النقاط». وكشف التميمي عن «استمرار خروج المظاهرات بشكل يومي في البصرة، لكن بوتيرة أقل من السابق، وعادة ما يخرج المتظاهرون للمطالبة بتوفير فرص العمل أو تحسين الخدمات». ورغم إعلان السلطات العراقية، منتصف الشهر الحالي، إلقاءها القبض على بعض منفذي الاغتيالات في البصرة، ومن ثم إعلانها القبض على قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي، فإنها ما زالت تواجه كثيراً من الانتقادات والاتهامات بعدم قدرتها على ردع «فرق الموت» وإيقافها عند حدها وتقديمها للعدالة. ومع تواصل مسلسل الاغتيالات، يشعر كثيرون داخل العراق بالإحباط من إمكانية قيام السلطات بوضع حد لها على المدى القريب. من جهة أخرى، وفي محافظة ذي قار المحاذية للبصرة، أفادت الأنباء الواردة من مدينة الناصرية، بقيام مسلحين مجهولين باستهداف منزل أحد الناشطين، فجر الأحد، بعبوة صوتية وضعت أسفل مركبته في ناحية أور جنوب المدينة، وأدى الانفجار إلى أضرار جسيمة في المركبة وواجهة المنزل.

العراق.. العثور على جثة نجل ناشطة في البصرة وتوثيق للحظة تلقي الأم الخبر

الحرة – دبي.. كانت الناشطة العراقية فاطمة البهادلي فقدت ابنا آخر لها عام 2019. ... أفادت مراسلة "الحرة" في العراق، الأحد، بعثور السلطات الأمنية في البصرة (جنوب البلاد) على جثة نجل الناشطة المدنية فاطمة البهادلي بعد ساعات من اختفائه. ومن أمام دائرة الطب العدلي في محافظة البصرة، قالت المراسلة إن أربع طلاقات نارية أصابت علي كريم، نجل الناشطة، فأردته قتيلا فيما عثرت القوى الأمنية على جثته في مزارع ناحية سفوان غربي المحافظة. وانتشر فيديو للحظة تلقي البهادلي خبر العثور على جثة ابنها، بينما لم تصدر الجهات الأمنية حتى الآن بيانا بشأن ملابسات الحادث. وكانت الناشطة العراقية فاطمة البهادلي فقدت ابنا آخر لها عام 2019. والعام الماضي كرمت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية البهادلي بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.

الكاظمي قبيل زيارة واشنطن: لسنا بحاجة قوات قتال أميركية ولكننا نريد "الدعم والتعاون"

اسوشيتد برس... نريد من واشنطن دعم قواتنا بالتدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها والتعاون الأمني.. قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن بلاده "لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية" لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلا أن "الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار القوات سيعتمد على نتيجة محادثات" تجرى مع مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع. وكشف الكاظمي عن الطلب الذي يحمله إلى واشنطن وهو استمرار "التدريب وجمع معلومات استخبارية عسكرية من الولايات المتحدة". وأوضح الكاظمي في مقابلة مع " برس"، قبل زيارته المزمعة إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الإثنين في جولة رابعة من المحادثات الإستراتيجية بين البلدين، أنه ليست هناك حاجة إلى "أية قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية"، دون أن يعلن عن موعد نهائي لرحيل القوات الأميركية. وأضاف أن قوات الأمن والجيش في العراق قادرة على الدفاع عن البلاد بدون دعم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. ولكنه لفت إلى أن "أي جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية التي أظهرت العام الماضي قدرتها على القيام بمهام مستقلة ضد داعش". واتفقت الولايات المتحدة والعراق في أبريل الماضي على أن انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب والمشورة، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال. وتعود أصول مهمة التدريب وتقديم المشورة الأميركية للقوات العراقية في الآونة الأخيرة إلى قرار الرئيس الأسبق باراك أوباما في العام 2014 بإرسال القوات إلى العراق. وجاءت هذه الخطوة ردا على سيطرة داعش على أجزاء كبيرة من غرب وشمال العراق. وفي السياق، قال الكاظمي "ما نريده من الوجود الأميركي في العراق هو دعم قواتنا بالتدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها، والتعاون الأمني". ويصر مسؤولون من الولايات المتحدة والتحالف على أن القوات الأميركية لم تعد ترافق القوات العراقية في المهام البرية، وأن مساعدة التحالف تقتصر على جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة ونشر التقنيات العسكرية المتقدمة. وقال الكاظمي إن "العراق لديه مجموعة من الأسلحة الأميركية التي تحتاج إلى الصيانة والتدريب. وسوف نطلب من الطرف الأميركي الاستمرار بدعم قواتنا وتطوير قدراتنا". ولفت الكاظمي إلى أن العراق يشهد حاليا موقفا حساسا ويحتاج إلى تهدئة الوضع السياسي حتى يصل إلى الانتخابات. وتمكن الكاظمي من إثبات قوة شخصيته من خلال القيام بدور الوسيط الإقليمي، إذ دفعت العلاقات الودية بين العراق وكل من السعودية وإيران، الخصمين الإقليميين إلى طاولة المفاوضات فيما لا يقل عن جولتين من المحادثات في بغداد، بحسب " برس". تعقيبا على ذلك، قال الكاظمي إن العراق نجح في نيل ثقة السعودية وإيران، وبالتالي فهو يعمل على إحلال الاستقرار في المنطقة. وكان المكتب الإعلامي للكاظمي نشر تغريدة على حسابه قال فيها إن الكاظمي توجه إلى الولايات المتحدة على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية تستغرق عدّة أيام.

حكومة كردستان العراق ترفض وتحذر من انسحاب القوات الأجنبية والكاظمي يقول إنه لا حاجة لقوات قتالية أميركية

الجزيرة... قال مسؤول العلاقات الخارجية في إقليم كردستان العراق سفين دزيي إن حكومة الإقليم لا تؤيد انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، بسبب ما وصفه بعدم استقرار البلاد وتدخلات الدول الأخرى في شؤونه الداخلية وعدم اكتمال قدراته العسكرية. وأضاف دزيي أن استمرار الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي أمر ضروري بسبب وجود فراغ أمني في المناطق الفاصلة بين قوات البشمركة والقوات العراقية، مما يمكن مقاتلي تنظيم الدولة من استغلاله. وأشار إلى أن خروج القوات الأميركية من العراق عام 2011 فسح المجال أمام ما حدث في عام 2014 عندما سيطر تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من البلاد، وهذا أمر ممكن الحدوث مرة ثانية. وجاءت تصريحات دزيي متزامنة مع تأكيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي -قبيل زيارته غدا الاثنين للعاصمة الأميركية واشنطن- أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم الدولة، مضيفا أن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار هذه القوات "سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين".

تنظيمات عراقية تهدد

وعلى النقيض من ذلك، قالت تنظيمات عراقية تطلق على نفسها "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" إنها لن تسمح بوجود أي جندي أميركي في العراق تحت أي ذريعة. وأضافت هذه التنظيمات -في بيان لها بعد تصريحات وزير الخارجية العراقي في واشنطن- أن انسحاب ما سمتها "القوات المحتلة" كي يكون حقيقيا "لا بد أن يكون شاملا من كل العراق، وبالتحديد من قاعدتي عين الأسد والحرير الجويتين". كما أشار البيان إلى أن وجود القوات الأجنبية يشمل قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO). وأكد البيان أنه إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بسحب قواتها فإن هذه التنظيمات ستتعامل مع أي وجود أجنبي عسكري في العراق على أنه احتلال، وستواصل قتاله بكل ما أوتيت من قوة. ورأى البيان أن "المدربين الأميركيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا فشلا ذريعا في العراق بالتجربة طوال 10 سنوات، وكانت نتيجته انهيار كل المؤسسات الأمنية والعسكرية". وتضم الهيئة التنسيقية فصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران، منها "كتائب حزب الله العراقي"، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"حركة النجباء"، وتبنت سابقا هجمات على أهداف عسكرية أميركية في العراق.

نيويورك تايمز: قوات أميركا باقية بالعراق تحت مسميات أخرى

مسؤولون أميركيون توقّعوا أن تلتزم واشنطن بطلب الكاظمي بتحديد موعد نهائي، سيعلن الاثنين، لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق

العربية نت.... - بندر الدوشي... يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن نهاية هذا الأسبوع لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب جميع القوات القتالية الأميركية من العراق، حيث أعلن لوسائل الإعلام العراقية، أن الزيارة "ستضع حداً لوجود القوات الأميركية المقاتلة" في بلاده. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، قال مسؤولون أميركيون إن من المرجح أن تلتزم الولايات المتحدة بطلب الكاظمي بتحديد موعد نهائي، سيعلن يوم الاثنين المقبل، لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق بحلول نهاية العام. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ومسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية، إنهم سيحققون ذلك من خلال إزالة عدد صغير من أصل الـ2500 جندي أميركي الذين يتمركزون حالياً في العراق، و"إعادة تصنيف أدوار" القوات الأخرى المتبقية حيث ستبقى لكن "تحت مسميات غير قتالية". وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "هذه التعديلات التي سيحصل عليها الكاظمي عبارة عن جائزة سياسية سيأخذها إلى الوطن لإرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق وبينما سيبقى الوجود العسكري الأميركي" في العراق. وقال مسؤول أميركي رفيع مطلع على المناقشات الجارية: "لن تكون هناك قوات عسكرية أميركية في دور قتالي بحلول نهاية العام. نتوقع بعض التعديلات في القوة بما يتماشى مع هذا الالتزام". وتطالب الفصائل الموالية لإيران في العراق برحيل الولايات المتحدة، بينما يقر المسؤولون العراقيون بأنهم ما زالوا بحاجة إلى مساعدة القوات الأميركية، بحسب الصحيفة. وبحسب "نيويورك تايمز": "تتصارع إدارة بايدن بدورها بشأن كيفية العمل في بلد سقط منذ الغزو الأميركي قبل 18 عاماً تحت قبضة الميليشيات المدعومة من إيران والنظام السياسي الفاسد الذي أوصل مؤسسات الحكومة العراقية إلى حافة الانهيار". وأضافت الصحيفة أن حكومة الكاظمي إلى جانب العديد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين "يفضلون بهدوء" بقاء حوالي 2500 جندي أميركي في العراق في شكلهم الحالي. وتابعت: "في مواجهة جائحة كورونا وأزمة الميزانية والميليشيات القوية المدعومة من إيران الخارجة عن سيطرته إلى حد كبير، لم ينجز الكاظمي سوى القليل منذ توليه منصبه قبل عامين، ويقول مستشاروه إنه إذا مُنح المزيد من الوقت فقط، سيكون بإمكانه كبح جماح الميليشيات والقضاء على الفساد، واعتقال المزيد من القتلة لمئات المتظاهرين والنشطاء العزل". واتهمت الولايات المتحدة مراراً الميليشيات المدعومة من إيران في الهجمات المستمرة على أهداف أميركية في العراق. وتعتقد الولايات المتحدة والعديد من المسؤولين العراقيين أن الميليشيات مسؤولة أيضاً عن معظم عمليات اغتيال النشطاء وعن مجموعة واسعة من قضايا الفساد الكبيرة. ويأتي إعلان يوم الاثنين مع اقتراب "البنتاغون" من إنهاء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، منهياً وجوداً استمر 20 عاماً هناك وسط استيلاء حركة طالبان على عشرات المناطق في جميع أنحاء البلاد. وفي واشنطن، قال مسؤولو البنتاغون، الجمعة، إنهم يتوقعون بقاء أعداد القوات الأميركية في العراق عند مستواها الحالي البالغ نحو 2500 جندي، وإعادة تحديد دور بعض القوات الأميركية هناك. وبحسب الصحيفة: "في الوقت الذي يمنح فيه الكاظمي غطاءً سياسياً مؤقتاً لها، فإن إعادة تصنيف القوات الأميركية بدلاً من الانسحاب لن يرضي على الأرجح الميليشيات والأحزاب السياسية التي تدعو إلى انسحاب جميع القوات، كما يقول المسؤولون العراقيون". وتقول هذه الميليشيات والعديد من السياسيين العراقيين المرتبطين بها، إن الهدف الحقيقي لوجود القوات الأميركية في العراق هو مواجهة إيران وليس تهديدات داعش. ونفذت إيران هذا العام هجمات متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك ضربات بطائرات بدون طيار على أهداف أميركية في العراق. من جهتها، شنت الولايات المتحدة ضربات انتقامية رداً عليها. وقال ثاناسيس كامبانيس، الباحث في "مؤسسة القرن"، وهي مؤسسة فكرية أميركية خلال زيارة للعراق: "الحوار مع الولايات المتحدة هو حول كيفية التفكير في الحفاظ على وجود مفيد (للقوات الأميركية) دون تكبّد تكلفة سياسية باهظة". وتابع: "مصالح الجانبين لا تتماشى حقاً، لأن الولايات المتحدة لن ترى من مصلحتها الاستمرار في مهاجمتها من قبل هذه الميليشيات التي لا تستطيع الحكومة العراقية تقليص حجمها".

العراق: تحذير من انسحاب بايدن على «الطريقة الأفغانية»

الكاظمي: لم نعد بحاجة لقوات قتالية أميركية بل إلى دور استشاري وتدريبي

الجريدة.... حذّرت مكونات عراقية من انسحاب أميركي من العراق على الطريقة الأفغانية، في حين بدأ رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي زيارة إلى واشنطن، يتصدّرها ملفّا الوجود الأميركي العسكري في العراق والانتخابات المبكرة. بدأ رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، "مهمة مستحيلة" الى واشنطن، في محاولة لإيجاد توازن بين ضغوط القوى والفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران التي تضغط من أجل انسحاب كامل وشامل للقوات الأميركية من العراق، وبين مطالب تأجيل الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في أكتوبر. والتحق الكاظمي بالطاقم الوزاري والعسكري الموجود في واشنطن منذ أيام بقيادة وزير الخارجية فؤاد حسين لإجراء جولة المباحثات الاستراتيجية الرابعة والأخيرة، لوضع اللمسات النهائية على العلاقة المستقبلية مع الولايات المتحدة وتحديد طبيعة وجودها العسكري. وفي ظل ضغوط مارستها الفصائل الشيعية على الكاظمي، أبدت قوى سياسية كردية وسنيّة تحفّظاً على دعوات الانسحاب الأميركي على "الطريقة الأفغانية"، وحذّرت من خطورة التعجل بتنفيذه. وأكد مسؤول العلاقات الخارجية لإقليم كردستان سفين دزيي، أمس، أن "العراق بحاجة إلى بقاء قوات التحالف الدولي، وأربيل ليست مع انسحابها، لأنه لا يزال يعاني غياب الاستقرار وتدخّل الدول الأخرى في شؤونه، ويفتقر إلى قوة عسكرية ثابتة الأركان تستطيع منع تكرار التجارب السابقة التي ألحقت به أضراراً مادية وبشرية جسيمة". وحذّر دزيي من أن "هناك فراغاً أمنياً كبيراً في هذا البلد، وكذلك هناك فراغات أمنية واسعة بين مواقع قوات البيشمركة والقوات العراقية يستغلها تنظيم داعش ويشنّ منها هجمات بصورة يومية". ونبّه النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، إلى أن "العراق يتعرّض لتهديدات أمنية، ومنظومته الدفاعية غير متكاملة لإدارة الملف الأمني، مما يجعل وجود القوات الأميركية شيئاً مهماً"، مشيراً إلى أن "البلد غير مستقر والتهديد الإرهابي مستمر، وكل يوم هناك ضحايا وخسائر من القوات الأمنية والمدنيين والمطالبة بخروج القوات مطلب سياسي أكثر مما هو واقعي". وذهب النائب عن الحزب الإسلامي الكردستاني، جمال كوجر، إلى أبعد من ذلك، وحذّر من "حرب أهلية طاحنة"، موضحاً أن "العراق في حال انسحبت القوات الأميركية سيشهد سيناريو مماثلا لسيناريو حركة طالبان في أفغانستان، وتمدد للميليشيات المنفلتة المسلحة بعدة وعتاد أكبر من القوات العراقية". وفيما اعتبر النائب عن تحالف "القوى الوطنية" ظافر العاني، أن "القوات العراقية غير مهيأة لإدارة الملف الأمني بالكامل، والانسحاب ليس في مصلحة العراق"، حذّر النائب الآشوري يونادم كنا من خطورة الخروج الفوري والمفاجئ للقوات الأميركية، مبينا أن العراق أسير سلاحها، سواء بالجو والبر، بالتالي فإن المفاوض العراقي عليه إيجاد البديل التدريجي لتغطية الفراغ الذي ستتركه.

تراجع

في المقابل، حذّر "تحالف الفتح"، الجناح السياسي لهيئة الحشد الشعبي، من أي تراجع أميركي. وقال النائب عن التحالف، وليد السهلاني: "القرار السياسي واضح إزاء الملف، كتحالف الفتح وبعض التحالفات الأخرى، وكبرلمان وكحكومة، موقفنا محسوم، لا نقبل إلا بالانسحاب، وننتظر مخرجات الحوار، لكنّ وجود أي قوات أجنبية مرفوض ورئيس الحكومة تعهّد بذلك". وذكر المتحدث باسم "عصائب أهل الحق"، محمد الربيعي، أن تغيير تسمية القوات الأميركية من قوات قتالية إلى مدربين ومستشارين يعدّ محاولة لتضليل العراقيين. وكان القائد الأمني لـ "كتائب حزب الله ـ العراق" قد هدد بتصعيد العمليات العسكرية حتى خروج جميع القوات الاميركية.

الكاظمي

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" قبل سفره، فتح الكاظمي الباب أمام بقاء القوات الأميركية مع تغيير صفتها من قتالية إلى استشارية تدريبية. واستبق الكاظمي لقاءه الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض اليوم، وأعلن أن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم "داعش"، لأن "العراقيين قادرون على الدفاع عن أنفسهم"، لكنّه شدد على أن الوجود الأميركي لا غنى عنه، وسيظل لتقديم الدعم والتدريب وجمع المعلومات الاستخبارية وتطوير كفاءة وقدرات الجيش العراقي وقوات الأمن. ولم يعلن الكاظمي موعداً نهائياً لرحيل القوات الأميركية، مكتفيا بتوضيح أن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشارها سيعتمد على نتيجة المحادثات الجارية في واشنطن واحتياجات القوات العراقية. وأوضح، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أن "العراق لديه مجموعة من الأسلحة الأميركية التي تحتاج إلى الصيانة والتدريب. وسنطلب من الطرف الأميركي الاستمرار بدعم قواتنا وتطوير قدراتنا".

الانتخابات المبكرة

وقبل أقل من 3 أشهر على الانتخابات المبكرة، قد يؤدي الإعلان عن الانسحاب إلى استرضاء الأحزاب الشيعية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن "إدارة بايدن ستتجاوب مع مطالب الكاظمي في إطار مسرحية دبلوماسية، وستعلن اليوم عن سحب عدد صغير من الجنود بحلول نهاية العام الحالي، إضافة إلى إعادة تصنيف دور القوات الباقية على الورق". واعتبرت الصحيفة أن الكاظمي سيحقق بهذا الإنجاز نصراً سياسياً مزدوجاً يعود به إلى الوطن لإرضاء الأطراف الموالية لإيران، ويبقي على الوجود العسكري للولايات المتحدة، مبينة أن هذه الخطوة تمنحه غطاء سياسياً مؤقتاً، وهي أحدث جهوده ليسير ما بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب للعراق. ولفت الكاظمي، الذي تواجه حكومته انتكاسة تلو الأخرى من الهجمات الصاروخية إلى حرائق المستشفيات وارتفاع إصابات "كورونا" ومقتل النشطاء، إلى أن العراق يشهد حالياً موقفاً حساساً ويحتاج إلى تهدئة الوضع السياسي حتى يصل إلى الانتخابات.

عمليات واعتقالات

وفي تطور تزامن مع إعلان الكاظمي ونشر المتحدث باسمه يحيى رسول اعترافات المسؤولين عن الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم "داعش"، وأسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين بمدينة الصدر، كشفت صحيفة واشنطن بوست عن قيام القوات العراقية بنحو 40 عملية لتعطيل هجمات لميليشيات مدعومة من إيران. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين عراقيين أن نحو 150 من عناصر الميليشيات اعتقلوا ونقلوا إلى أماكن سرية بانتظار محاكمتهم بتهمة قتل 600 متظاهر. وفي صور ومقاطع فيديو نشرتها خلية الإعلام الأمني على مواقع التواصل، ظهر 5 من المشتبه بهم، بينهم 3 أشقاء، مرتدين سترات صفراء، ويدلون باعترافات تتضمن أسماءهم وأماكن كانوا ينوون تفجيرها في بغداد ومحافظات أخرى تحت اسم "غزوة العيد".

العراق يتسلم 500 ألف جرعة «فايزر»

بغداد - «الشرق الأوسط»... أعلنت الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية، التابعة لوزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس الأحد، وصول 500 ألف جرعة جديدة من لقاح فايزر. وذكرت الشركة، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «شحنة جديدة من لقاح فايزر تبلغ 500 ألف جرعة وصلت البلاد». أضافت أن «الشحنة الجديدة سيتم توزيعها بين جميع المنافذ التلقيحية في بغداد وعموم المحافظات». وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 55 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات جراء الوباء في العراق إلى 18 ألفاً و287 حالة. وقالت الوزارة في تقرير أمس إنه تم تسجيل 9147 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و552 ألفاً و648 إصابة. وأشار التقرير إلى شفاء 8492 شخصاً، ليرتفع إجمالي حالات التعافي إلى مليون و411 ألفاً.

واشنطن وبغداد للتشديد على شراكة أبعد من مواجهة «داعش»..

الشرق الأوسط.. إيلي يوسف.. واصلت الولايات المتحدة والعراق حوارهما الاستراتيجي في دورته الرابعة، حيث شهدت جلسات بين وزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكن وفؤاد حسين، ومسؤولين عراقيين عسكريين مع نظرائهم الأميركيين، وكذلك اجتماع لجنة التنسيق العليا بين البلدين. وأعاد الجانبان التأكيد على المبادئ التي اتفقا عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي، بحسب بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركي نيد برايس. وأضاف برايس أن الوزير بلينكن شجع الحكومة العراقية على مواصلة الجهود الرامية لتلبية مطالب الشعب العراقي بالعدالة والإنصاف، كما أعرب عن دعمه لجهود العراق في مكافحة الفساد والإصلاح الاقتصادي، وكذلك لإجراء الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام. وأكد بلينكن مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة حكومة العراق لتحقيق مستقبل آمن ومستقر ومزدهر. مراقبون اعتبروا تلك العناوين تلخيصاً لجدول الأعمال الذي سيناقشه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأميركي جو بايدن غداً، حيث يسعى إلى الحصول على مواقف سياسية داعمة له، قبيل استعداده للمواجهات السياسية التي تنتظره، على رأسها تحديد موعد «مبدئي» لسحب القوات الأميركية المقاتلة، وتمكينه من مواجهة ضغوط الميليشيات المدعومة من إيران، إلى الانتخابات المبكرة، ومواجهة الفساد، وإجراء إصلاحات واسعة. بلينكن كان أعلن قبيل اجتماعه بنظيره العراقي أنه على الرغم من أن الشراكة الأميركية - العراقية هي الأقرب في الحرب ضد «داعش»، فإنها اليوم أعمق وأوسع بكثير من ذلك. وأضاف أن الولايات المتحدة تفتخر بقيادة الجهود الدولية لدعم إجراء الانتخابات العراقية في أكتوبر (تشرين الأول)، على أن تكون انتخابات حرة ونزيهة، حتى يتمكن الشعب العراقي من إسماع أصواته واختيار قادته. من ناحيته، قال الوزير العراقي فؤاد حسين إن القضاء على «داعش» يحتاج عملاً وتعاوناً دوليين، فهذا التنظيم محلي وفاعل داخل العراق، ولكنه أيضاً تنظيم إقليمي ودولي يعتمد على آيديولوجية دولية. وأضاف: «نحن بحاجة بالتالي إلى التعاون والعمل مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش وتبادل المعلومات معه ومع والعراق لهزيمة داعش». وقال إن العلاقة مع الولايات المتحدة ليست مجرد علاقات عسكرية، بل هي علاقات واسعة النطاق. وسنتعاون في المستقبل بشكل أوسع ضمن كثير من المجالات التي تم ذكرها، كما سيتم إجراء حوارات استراتيجية تعتمد على دفع هذه الجهود قدماً لتحسين حياة الناس ومستقبل العراق. ونشكر الولايات المتحدة على مساعدة العراق ودعمه في مجلس الأمن لتأمين الإجماع لدعم العراق وإرسال مراقبين لمراقبة الجهود الانتخابية التي تعد مهمة جداً لمستقبل العراق وشعب العراق والديمقراطية في البلاد. وفي بيان لاحق، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 155 مليون دولار، لشعب العراق واللاجئين العراقيين في المنطقة والمجتمعات التي تستضيفهم. وأضاف أنه مع هذا المبلغ الإضافي يصل الدعم الإنساني الأميركي إلى العراق من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن في السنة المالية 2021. وقد قدمت الولايات المتحدة منذ السنة المالية 2014 أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية للعراق والعراقيين في المنطقة. ويوفر هذا التمويل المأوى الحاسم والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة وخدمات الحماية، مثل الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في مختلف أنحاء العراق. وستدعم البرامج التي تمولها الولايات المتحدة العراقيين النازحين بسبب «داعش»، إذ لا يزال كثير منهم يواجهون الصعوبات إثر وباء «كوفيد - 19»، ويتمثل هذا الدعم بتعزيز الوصول إلى التوثيق المدني والخدمات القانونية وتحسين قدرة مرافق الرعاية الصحية وزيادة الوصول إلى فرص التعليم وسبل العيش. إلى ذلك، أكد اجتماع لجنة التنسيق العليا بين جمهورية العراق والولايات المتحدة اتساع نطاق الدعم الأميركي للعراق. وعدّد البيان المشترك القضايا التي تمت معالجتها، حيث أعلنا أنه في قطاع الصحة والوباء، تعهدت واشنطن تقديم 500 ألف جرعة من لقاح «فايزر» في إطار مبادرة «كوفاكس»، ومواصلة تدريب الأطقم الصحية والوقائية العراقية للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالتجمعات الكبيرة وتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها وتعزيز الإدارة والتنسيق في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة. كما تنوي الولايات المتحدة تقديم المساعدة الفنية في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع المناخ، ودعم جهود العراق للالتزام باتفاقية باريس للمناخ، عبر مساعدته للتخفيف من حرق الغاز وتطوير مبادرات الطاقة المتجددة والنظيفة والترويج للحفاظ على المياه. كما ناقش الطرفان سبل النهوض بمشاريع الطاقة الحيوية مع الشركات الأميركية وتسهيل التجارة في المنتجات الزراعية الأميركية، ومساعدة العراق في تنفيذ إصلاحات اقتصادية، واستثمار ما يصل إلى مليار دولار لتعزيز نشاط القطاع الخاص الذي يخلق الوظائف ويوفر الفرص للعراقيين. كما ناقش الوفدان كيفية مساعدة الولايات المتحدة للحكومة العراقية ودعمها لحماية المتظاهرين والنشطاء والنساء في الحياة العامة والصحافيين ومتابعة المساءلة القضائية عن الجرائم العنيفة ضد تلك الجماعات. وكانت الولايات المتحدة قدمت أخيراً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) 9.7 مليون دولار للمساعدة الفنية ذات الصلة بالانتخابات. كما استعرضت خططاً لتقديم ما يصل إلى 5.2 مليون دولار إضافية لفريق مراقبة الانتخابات التابع للبعثة الأممية. كما اتفقت الدولتان على أن وجود فريق مراقبة تابع لبعثة «يونامي» وآخر تابع لبعثة الاتحاد الأوروبي يمثل جهداً صادقاً من المجتمع الدولي لدعم مطالبات الشعب العراقي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أكتوبر. كما ناقش الوفدان المساعدات التعليمية الأميركية للجامعات العراقية غير الحكومية وغير الهادفة للربح. كما ستخصص واشنطن أموالاً لدعم ترميم الجامعات المدمرة في نينوى، وستطلق مبادرة متحف افتراضي جديد بالتعاون مع مجلس الدولة للآثار والتراث باسم «كنوز بلاد ما بين النهرين»، ما سيوصل التراث الثقافي العراقي الغني إلى الملايين عبر الإنترنت.

 

 



السابق

أخبار سوريا.. الجيش الأميركي يوسّع قاعدته جنوب الحسكة.. درعا المحاصرة: مفاوضات تسابق التهديد بالاقتحام.. روسيا تحتفل بذكرى تأسيس أسطولها في طرطوس...بدء إصلاح محطة علوك للمياه في الحسكة... ميليشيا آل بري تهين مخابرات أسد ...النظام ينتقم من أهالي السويداء ..مقتل قيادي بارز من "حزب الله" وميليشيا أسد تتكبد خسائر بشرية كبيرة بدير الزور...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. معارك في جنوب مأرب وغربها تكبد الانقلابيين عشرات القتلى..مشاحنات في صنعاء بين الحوثيين ويساريين مهمشين انقلابياً.. الجيش الوطني يحرر مواقع جديدة واستراتيجية في مأرب...منح النفط السعودية لليمن تتجاوز 4 مليارات دولار..الرياض تتريث في الرد على دعوة إيرانية لحضور تنصيب رئيسي..إسرائيل تعين أمير حايك سفيرا لها في الإمارات...محادثات قطرية - إيرانية في طهران.. عبدالله الثاني: الأردن تعرّض لـ «درونز» تحمل بصمات إيرانية..العاهل الأردني: الأمير حمزة تصرف كهاو..مسؤول أردني يكشف عن هدف زيارة الملك للولايات المتحدة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,436

عدد الزوار: 6,756,643

المتواجدون الآن: 127