أخبار سوريا.. تمديد «فترة السماح» في سوريا | بوتين لبينت: واصلوا اعتداءاتكم...غارة أميركية تقتل قياديا بارزا في القاعدة شمال غربي سوريا... «وثائق جنيف» تكشف فجوة دستورية بين دمشق والمعارضة.. مظاهرات في دير الزور ضد دخول القوات الروسية... 870 امرأة وطفلاً أجنبياً من عائلات «داعش» عادوا من سوريا..سوريا تحت شبح الفجوة الغذائية..

تاريخ الإضافة السبت 23 تشرين الأول 2021 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1910    القسم عربية

        


غارة أميركية تقتل قياديا بارزا في القاعدة شمال غربي سوريا...

الحرة – واشنطن... واشنطن تعهدت بمواصلة استهداف أعضاء تنظيم القاعدة... أسفرت غارة جوية أميركية في شمال غربي سوريا، الجمعة، عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة، عبد الحميد المطر، دون مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وفق المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال المتحدث، الرائد جون ريغسبي، في بيان، إن الغارة تمت باستخدام طائرة مسيرة من طراز MQ-9. ولا تزال القاعدة تشكل تهديدا لأميركا وحلفائها وتستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة البناء والتنسيق مع الجماعات الخارجية التابعة لها والتخطيط للعمليات الخارجية، وفق البيان. وأوضح البيان أن مقتل القائد البارز للقاعدة سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على مواصلة التخطيط وتنفيذ هجمات عالمية تهدد المواطنين الأميركيين وشركاء واشنطن والمدنيين الأبرياء. وستواصل الولايات المتحدة استهداف أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى الذين يعتزمون الإضرار بالولايات المتحدة، بحسب البيان. وتسيطر جماعات تابعة للقاعدة منها "هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" على أغلب محافظة إدلب غربي سوريا.

بيدرسن: محادثات اللجنة الدستورية السورية انتهت من دون إحراز أي تقدم

المصدر: RT قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن يوم الجمعة، إن محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة. وأضاف غير بيدرسن في مؤتمر صحفي أن اجتماع اليوم كان عبارة عن خيبة أمل. وتابع قائلا: "لم نحقق ما أردنا إنجازه.. افتقرنا إلى فهم سليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام.. هذه الجولة لم توصلنا إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة حول أي من المواضيع". وصرح بيدرسن بأنه لم يتم التوافق على موعد الجولة المقبلة. انطلقت يوم الاثنين في مدينة جنيف السويسرية، الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بمشاركة أطراف الأزمة السورية وبرعاية الأمم المتحدة. ويشرف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، على الاجتماعات. وكان غير بيدرسن قد قال قبل انطلاق الجولة السادسة إنه "تم الاتفاق خلال اجتماع بين الأطراف السورية، على البدء بعملية صياغة مسودة الإصلاح الدستوري في سوريا، الأسبوع الحالي". وأشار بيدرسن سابقا، إلى وجود تفاهم لوضع 4 مبادئ دستورية لمناقشتها هذا الأسبوع، والمشاورات مستمرة على هذه المبادئ.

البيت الأبيض: لا إصابات بين قواتنا بالهجوم على قاعدتنا جنوب سوريا ونحتفظ بحق الرد

روسيا اليوم... المصدر: وكالات... أكد البيت الأبيض أن الهجوم على قاعدة القوات الأمريكية في منطقة التنف جنوب سوريا لم يؤد إلى إصابة أي من العسكريين الأمريكيين، مشددا على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بحق الرد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن الموقع العسكري تعرض حسب رأي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "لهجوم متعمد ومنسق". وأضافت: "تفيد المعلومات الأولية بأن الهجوم نفذ بالطائرات المسيرة والصواريخ... حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن إصابات بين العسكريين الأمريكيين". وقالت: "بالطبع نحن دائما نحتفظ بحقنا في الرد لكن كما قلت لا شيء لدي لأعلنه في هذا السياق. لا نزال نجري التحقيق في الحادث". وتعرضت القاعدة الأمريكية في منطقة التنف الاستراتيجية جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن والعراق مساء 20 أكتوبر لهجوم قالت وسائل إعلام أمريكية إن فصائل مدعومة من إيران نفذته.

لافرنتييف: هجوم دمشق أثر سلبا على مناقشات اللجنة الدستورية

المصدر: RT + "تاس"... اعتبر ألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أن الهجوم الإرهابي في دمشق أثار قلق الأطراف في مناقشات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، لكنه تم تذليل العقبات. وقال: "كانت هناك مخاوف معينة الأربعاء الماضي، على الأرجح إثر بالهجوم الإرهابي الذي وقع في دمشق وقتل 17 جنديا سوريا". وأضاف: "لذا عادت الأطراف يوم الأربعاء إلى لغة الاتهامات المتبادلة، ولكن مع ذلك بفضل عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ومكتبه، تم التغلب على هذا الاتجاه السلبي وعادت اللجنة الدستورية يوم الخميس إلى المسار البناء". وأكد لافرنتييف أن "مواقف أطراف اللجنة الدستورية السورية ما زالت متضاربة في كثير من القضايا". من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن على أن "محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة". وأضاف: "اجتماع اليوم كان خيبة أمل. لم نحقق ما أردنا إنجازه.. افتقرنا للفهم السليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام.. هذه الجولة لم توصلنا إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة حول أي من القضايا" الخلافية. وانطلقت الاثنين الماضي في مدينة جنيف السويسرية الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بمشاركة أطراف الأزمة السورية وبرعاية الأمم المتحدة.

لافروف وغريفيث يبحثان الأوضاع في أفغانستان وسوريا

المصدر: RT... بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتين غريفيث، تطورات الأوضاع في أفغانستان وسوريا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف استقبل غريفيث اليوم الجمعة، حيث بحثا "القضايا الملحة على الأجندة الإنسانية الدولية، بما فيها الأوضاع في أفغانستان وسوريا واليمن وإثيوبيا وفنزويلا وأوكرانيا". وأضافت أن اللقاء تم خلاله التأكيد على "أهمية تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها دون أي شروط سياسية مسبقة بالتوافق الصارم مع المبادئ الأساسية للمساعدة الإنسانية المنصوص عليها في القرار 182\46 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة". كما أشار الجانبان إلى "تصميمهما على مواصلة وتطوير التعاون مع الوكالات المعنية للأمم المتحدة في مصلحة تحقيق حلول فعالة للمهمات الإنسانية الحيوية ودعم الاستقرار والأمن في مختلف مناطق العالم".

تمديد «فترة السماح» في سوريا | بوتين لبينت: واصلوا اعتداءاتكم

الاخبار...يحيى دبوق ... لا يغيب الهدف الشخصي لدى بينت عن زيارته إلى سوتشي ... في ظلّ استمرار التحفّظ الأميركي حيال الطروحات الإسرائيلية المتعلّقة بكيفية مواجهة ما يُسمّى «التهديد الإيراني»، تشتدّ حاجة تل أبيب إلى التأثير في مواقف مختلف الأطراف الدولية المعنيّة بهذا الملفّ، بما يخدم مصالحها، ولو في حدود العلاقات العامّة. في هذا السياق تحديداً، تُقرأ زيارة نفتالي بينت الأولى إلى روسيا، والتي لا يُقدّر أن تتجاوز نتائجها حدود تمديد فترة السماح الروسية لإسرائيل، بمواصلة اعتداءاتها في سوريا بالوتيرة والمستوى الحاليَّين، أقلّه في هذه المرحلة.... أنهى رئيس حكومة العدو، نفتالي بينت، أمس، زيارة قصيرة إلى روسيا خُصّصت للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وتركّزت على «التهديد الإيراني» وتفرّعاته بحسب ما أعلنته تل أبيب، مع سلّة مطالب إسرائيلية من موسكو، من دون أن تتّضح نتائج المباحثات بعد، وإن كانت التقديرات إزاءها متواضعة. ولم تَخرج المواقف والتصريحات المرافِقة للزيارة، كما التسريبات لدى الجانبين، عن سياقاتها المعتادة، على رغم استبطان حديث بوتين إشارة واضحة إلى وجود خلافات مع الجانب الإسرائيلي، في مقابل الاتفاق على كثير من القضايا البينية، وهي إشارة تستأهل التوقف عندها لدلالاتها. كما لم تُخفِ إسرائيل الرسمية أهمّ ما كان يتطلّع بينت إلى مناقشته مع الرئيس الروسي: التهديد الإيراني لإسرائيل، بما يشمل برنامج إيران النووي ونفوذها في المنطقة، وتحديداً ما تسمّيه تل أبيب تمركز القوات الإيرانية في سوريا. في الترجمة العملية لتلك البنود، ثلاثة معانٍ. أوّلها محاولة جذب الموقف الروسي المتماهي إلى حدّ كبير مع إيران في ما يتعلّق ببرنامج الأخيرة النووي، إذ إن موسكو تصطفّ إلى جانب طهران ضدّ المقاربة الأميركية - الغربية في العمل على إحياء الاتفاق النووي للعام 2015. والواضح، في هذا المجال، أن تل أبيب معنيّة بأن تقلب الموقف الروسي كلّياً، أو تدفعه للانزياح ما أمكن، ليتماهى وإن بقدْر، مع الموقف الإسرائيلي. لكن النتيجة التي يُقدَّر أن تجنيها تل أبيب هنا، متواضعة جدّاً، أو حتى منتفية. وما لم يستطِع بينت وقَبْله بنيامين نتنياهو والمؤسّسة الإسرائيلية عامّة أن يُحقّقوه مع الجانب الأميركي، يتعذّر تحقيقه بداهة مع الجانب الروسي، خاصة في ظلّ الخلاف في التموضع والتأثير وكذلك الحافزية، بين الجانبين. في المعنى الثاني، تبرز محاولة تقوية التأثير في موقف روسيا شبه المحايد - والذي بدا أكثر قرباً إلى إسرائيل منه إلى إيران في الآونة الأخيرة - من النفوذ الإيراني في المنطقة، بما يؤمّن لتل أبيب أفضلية ما، وإن نسبية ضدّ طهران. وعلى رغم أن تلك الأفضلية المنتَظرة لن تُترجم مادّياً، إلّا أن إسرائيل معنيّة في مرحلة انكفاء الولايات المتحدة عن المقاربة المتطرّفة ضدّ الجمهورية الإسلامية، بأيّ موقف مؤيّد لها، وإن لم يتجاوز حدود العلاقات العامة. بالطبع، يُستثنى من البحث في المجال المذكور الوجود الإيراني في سوريا، حيث للموضوع أبعاد وتعقيدات، يتعذّر على زيارة بينت إحداث خرق فيها، وتحديداً في هذه المرحلة، على رغم التمايز بين إيران وروسيا إزاء سوريا. وإلى الآن، ما زالت الأمور في هذا الجانب على حالها، خصوصاً لناحية قدرة إسرائيل على المناورة «الاعتدائية» على الساحة السورية، وهو ما يتطلّع بينت إلى تثبيته والبناء عليه. وقد تكون النقطة الأخيرة هي أهمّ ما في الزيارة، خاصة في ظلّ إشارات روسية في الآونة الأخيرة إلى إمكانية تغيير قواعد الاشتباك في سوريا، والحديث عن أن ما كان مسموحاً به سابقاً لإسرائيل، لن يظلّ كذلك في المستقبل القريب. ومن هنا، يأتي المعنى الثالث لزيارة بينت، الذي يرغب في تمديد فترة السماح لتلك المناورة، وهي نتيجة تستدعي المتابعة في ما يتعلّق بإمكانية إقدام روسيا على إجراءات من شأنها أن تقيّد أو تسمح بمواصلة الاعتداءات على الساحة السورية، وإن كانت التقديرات ترجّح السماح باستمرار الاعتداءات بوتيرتها ومستواها الحاليَّين، في هذه المرحلة. وفي الاتجاه نفسه أيضاً، تبرز مطالَبة إسرائيلية، تقرَّر في تل أبيب أن تثار في لقاء بينت - بوتين وجرى الحديث عنها قبل أيام في الإعلام العبري، بضرورة أن تعمل موسكو على إخراج إيران من الجنوب السوري ومن الجولان تحديداً، علماً أن هذا المطلب يناقض تأكيدات استخبارية إسرائيلية تمّ تداولها إعلامياً أيضاً، في شأن التمكّن من إنهاء آمال الإيرانيين بالتمركز في الجولان.

من بين أهداف زيارة بينت أيضاً، العمل على نقيض ما كان ينتقده، أي الهدف الشخصي

المفارقة أن من بين أهداف زيارة بينت أيضاً، العمل على نقيض ما كان ينتقده، أي الهدف الشخصي، والذي لا يقلّ أهمّية، بالنسبة إليه، عن الأجندة المرتبطة بإيران، وهو ما يعيد إلى الأذهان سلوك سلفه. إذ كان نتنياهو عمل على قولبة العلاقات الإسرائيلية - الروسية، ما أمكنه، في قالب شخصي، كاد في كثير من القضايا يتقدّم علاقات المؤسسات بين الجانبين. كما عمد إلى تسليك أيّ مطلب أو قضية مع روسيا، عبره هو، وعبر ما كان يسمّيه الكيمياء الخاصة التي تجمعه ببوتين، وذلك ضمن استراتيجية تسخير هذه العلاقات لتعزيز مكانته وتموضعه في وجه خصومه السياسيين، في الساحة الداخلية الإسرائيلية. وفي أعقاب سقوط نتنياهو وتولّي بينت رئاسة الحكومة، برزت أسئلة بلا إجابات قاطعة حول مستقبل العلاقة مع الجانب الروسي، وتحديداً تلك المستندة إلى قناة اتصال شخصية بين نتنياهو وبوتين، في مرحلة ما بعد سقوط الأوّل. والواضح، في هذا المجال، أن بينت، كما يبدو من أدائه ومن طبيعة وفده المرافق له والذي يكاد يكون مقتصراً على مستشاريه، إضافة إلى تسريبات من مقرّبين له، يرغب في أن يفعل الشيء نفسه الذي كان موضع انتقاد لديه في زمن سلفه، أي إقحام الشخصنة في العلاقات الخارجية. في الخلاصة، قد تكون زيارة بينت الأولى إلى روسيا بوصفه رئيساً لحكومة العدو، هي التي تعطي الزيارة أهمّيتها، وإن جاءت في سياقات إقليمية متغيّرة، تحتاج فيها إسرائيل إلى إعادة تأكيد الموقف الروسي المتماهي معها في قدر كبير من قضاياها الأمنية، إلى جانب البُعد الشخصي الذي يلعب دوراً رئيساً أيضاً.

الأمم المتحدة: اجتماع اللجنة الدستورية السورية محبط للغاية

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن، اليوم الجمعة، إن المحادثات التي جرت على مدى الأسبوع المنصرم، بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني بهدف صياغة دستور جديد، فشلت في إحراز أي تقدم. ووصف بيدرسن الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية بأنها «محبطة للغاية» ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد الجولة القادمة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. واللجنة، التي تضم 45 ممثلاً عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، مفوضة بصياغة دستور يقود إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة. وخلال المحادثات، وهي أحدث حلقة في سلسلة جهود مستمرة منذ عامين بهدف المصالحة بعد الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، قدّمت الأطراف مسودات نصوص دستورية تحدد مواقفها إزاء قضايا من بينها السيادة والجيش وسيادة القانون، بحسب تصريحات المبعوث الخاص. وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي «في اعتقادي أن من الإنصاف أن نقول إن النقاش اليوم كان محبطاً للغاية... لم نكن نملك الفهم الملائم لطريقة نحرك بها هذه العملية للأمام». وقال أحمد الكزبري، ممثل الحكومة السورية، إن الوفد الحكومي بذل «كل ما في وسعه لإنجاح هذه الجولة» منحياً باللائمة بشكل مباشر على وفد المعارضة. من جهته أشار هادي البحرة ممثل المعارضة السورية بأصابع الاتهام لوفد الحكومة، وقال في مؤتمر صحافي آخر إن مجرد المحاولة للتوصل إلى توافق لم تكن موجودة. وأضاف أن المعارضة كانت تسعى لوقف القتال والشروع في عملية سياسية حقيقية تتضمن وضع دستور جديد. وقال دبلوماسي غربي في وقت سابق من الأسبوع «كانت تحدونا آمال كبيرة في أن تغير هذه الجولة الجديدة الأجواء، لكنني لم ألحظ حتى الآن في سلوك النظام تجاه شعبه أي إشارة تحملنا على الاعتقاد بأن هناك جديداً».

«وثائق جنيف» تكشف فجوة دستورية بين دمشق والمعارضة

بيدرسن يعبّر عن «خيبة كبيرة» في ختام الجولة السادسة... و «الشرق الأوسط» تنشر مقترحات الوفود المشاركة

(الشرق الأوسط)... لندن: إبراهيم حميدي... انتهت الجولة السادسة من اللجنة الدستورية السورية في جنيف أمس، بـ«خيبة كبيرة» للمبعوث الأممي غير بيدرسن، لدى وقفها عند «حافة المرونة» التي وضعتها دمشق، ما وضع مستقبل العملية السياسية في مرحلتها المقبلة في ملعب موسكو لاتخاذ «قرار سياسي»، كي تقوم بحملة دبلوماسية باتجاهين: الأول، مع الحكومة السورية كي توافق على المضي قدماً إلى الجولة السابعة وفق المرجعية العملياتية السابقة. الآخر، مع دول عربية وغربية للحصول على تنازلات منها في ملفي «التعافي المبكر» وإيصال المساعدات «عبر الخطوط» للالتفاف على شروطها لرفع العزلة والعقوبات، بعد ما أظهرته دمشق من «مرونة». وقال بيدرسن، مساء أمس في ختام الجولة السادسة، إنه شعر بـ«خيبة كبيرة» لأنه لم يتم الانتقال إلى صوغ المبادئ الدستورية الأربعة المقترحة في الأيام الأربعة الماضية أو على موعد الجولة السابعة، مشيراً إلى ضرورة توفر «رغبة سياسية» للوصول إلى «عملية الصياغة» بعدما قرر وفد الحكومة في اليوم الأخير «عدم تقدير صياغات جديدة». ويعد هذا صدمة للجهود التي بذلها بيدرسن في الأشهر الماضية، إذ إنه خاض حملة دبلوماسية لإيصال وفدي الحكومة والمعارضة إلى اتفاق حول آلية العمل للبدء بـ«صوغ الدستور» وعقد الجولة السادسة. بالفعل، انتزعت موسكو موافقة دمشق على «آلية عمل»، بفضل تدخلات رفيعة بما في ذلك بحث الموضوع خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. عليه، تقرر عقد الجولة السادسة بين 18 و22 الشهر الجاري، وفق الاتفاق المبرم، برعاية أممية في منتدى جنيف، الوحيد الذي لا يزال يوفر للمعارضة تعاطياً ندّياً مقابل الحكومة. بالفعل، عقد بيدرسن يوم الأحد الماضي، اجتماعاً ثلاثياً ضم رئيسي وفدي الحكومة أحمد الكزبري والمعارضة هادي البحرة، وذلك لأول مرة منذ تشكيل اللجنة الدستورية والاتفاق على «معايير العمل» قبل سنتين. وجرى التفاهم عشية انعقاد الجولة السادسة يوم الاثنين الماضي، على إجراءات عملية، بحيث يتم بحث أربعة مبادئ دستورية، مبدأ واحد لكل يوم، إذ يقدم وفد الحكومة المبدأ الأول والرابع، ووفد المعارضة المبدأ الثاني، مع إعطاء المجتمع المدني صلاحية تقديم المبدأ الثالث. كما جرى التوافق على أن يقدم كل طرف الاقتراح خطّياً ثم يجري النقاش عليه وعلى جميع المبادئ في اليوم الأخير، أمس، مع الاستعداد لاستكمال تقديم المبادئ في جولتين مقبلتين قبل آخر العام.

- مواكبة غربية

وعلى هامش الاجتماعات، عُقدت اجتماعات دبلوماسية احتفالية خصوصاً من الضامنين الثلاثة لعملية آستانة، روسيا وإيران وتركيا، شارك فيها المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينيتيف الذي وصل إلى جنيف قادماً من دمشق حيث التقى الأسد. كما حضر إلى مقر الأمم المتحدة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريش، مسؤول الملف السوري الجديد، وعقد سلسلة اجتماعات مع بيدرسن ومبعوثين غربيين آخرين من النرويج وإيطاليا، إضافة إلى لقاءات مع وفود سورية معارضة. وتضمنت مواقف المبعوثين الغربيين في جنيف أو في عواصمهم «ترحيباً حذراً» بعمل اللجنة الدستورية في جولتها السادسة، مع دعوات إلى فتح بنود أخرى في القرار الدولي 2254، بما في ذلك وقف شامل لإطلاق النار وملف المعتقلين والعودة الطوعية والآمنة للاجئين.

- رفض الأجندات الانفصالية

وحسب أوراق المبادئ الأربعة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نصها، قدم الكزبري، مقترحه لبند «سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها»، ويقع في صفحتين وستة عناصر، تضمن رفضاً لـ«التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل كامل» وأن سوريا «موحدة أرضاً وشعباً وغير قابلة للتجزئة» بحيث «يخضع للمساءلة القانونية كل من يتعامل مع أي طرف خارجي بأي طريقة غير شرعية». وإذ تضمنت الورقة بنداً بالتمسك بـ«تحرير الأراضي المحتلة» بوصفها «واجباً وطنياً... ويعد أي شكل من أشكال التعاون الذي يسهّل استمرار أو ترسيخ هذا الاحتلال خيانة عظمى»، فإنها غمزت أكثر، في البند اللاحق، من قناة الأكراد السوريين في شرق الفرات، لدى وضع بند خاص يتضمن رفض الانفصال. وجاء فيه: «تعد أي مشاريع أو توجهات انفصالية أو شبه انفصالية... مناقضة لمبدأ وحدة الأرض السورية ومخالفة لإرادة الشعب، وينظم قانون الإدارة المحلية سلطات وصلاحيات مجالس الوحدات الإدارية». وزاد أن لـ«الدولة الحق الحصري في السيادة على الموارد الطبيعية والثروات الباطنية». وينسجم هذا مع الموقف الذي عبّر عنه مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، لوفد كردي بقيادة إلهام أحمد كان زاره في دمشق، برفض «الإدارة الذاتية» واقتراح العمل بموجب قانون الإدارة المحلية رقم 107، ورفض سيطرة الأكراد بدعم أميركا على الغاز والنفط والثروات الزراعية في شمال شرقي سوريا. كما يتطابق مع البيانات التي أعلنها ضامنو عملية آستانة في اجتماعات على مستوى القادة أو الخبراء.

- حياد الجيش والأمن

في اليوم الثاني، قدم البحرة «حصته الدستورية» من المبادئ في هذه الجولة، وتتعلق بـ«الجيش والقوات المسلحة والأمن والاستخبارات»، حيث يقع اقتراحه في صفحتين، وتضمن أن «الدولة تلتزم ببناء مؤسسات الأمن والمخابرات لحفظ الأمن الوطني وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفق الدستور»، وأن «الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية مؤسسات وطنية تضمن السيادة... وتحدد عقيدة الجيش بعيداً من الانتماءات الآيديولوجية والحزبية وتحتكر السلاح واستعماله»، وأن الجيش «ملزم بالحياد السياسي التام ويدعم السلطات المدنية وفق ما يضبطه القانون»، وأن أجهزة الأمن مكلفة حماية الأمن والأفراد والممتلكات وفق «احترام مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وفي إطار الحياد السياسي التام». ويوم الأربعاء، قدم وفد المجتمع المدني «المحسوب على المعارضة»، مقترحه لمبدأ «سيادة القانون» في صفحتين، تضمن عناوين وجملاً حقوقية عامة انطلقت بعض جملها من الدستور السوري الحالي للعام 2012 مثل أن السوريين «متساوون أمام القانون في الواجبات والحقوق» وأن «المعاهدات الدولية التي التزمت بها تأتي في منزلة أدنى من الدستور وأعلى من التشريعات الوطنية». ولم يُعرف ما إذا كان المقصود هنا الإشارة إلى الاتفاقات العسكرية المبرمة بين الحكومة السورية والجانب الروسي حول وجود قواعد عسكرية لـ49 سنة أو أكثر في غرب البلاد. كما نص المقترح على أن «جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم، وتعمل كل مؤسسات الدولة الوطنية بتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب» وأن «العقوبة شخصية ولا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون». وقال دبلوماسي إن هذا البند يتضمن إشارة إلى الجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في سوريا ووثّقتها تقارير أممية، في وقت تدعم دول غربية عملية «المساءلة والمحاسبة» في سوريا. وأضافت الورقة أنه «لا يجوز تحري أحد أو توقيفه إلا بموجب أمر قرار صادر على السلطة القضائية» وأن يبلغ كل شخص خلال 24 ساعة «أسباب توقيفه»، ولا يحق لـ«السلطة الإدارية توقيف أحد احتياطياً إلا بموجب قانون الطوارئ» مع «حظر تشكيل محاكم استثنائية».

- دعم الجيش

وفي اليوم الرابع، قدم الكزبري مسودة مبدأ «الإرهاب والتطرف» مستنداً إلى أوراق سابقة سُلمت إلى الأمم المتحدة عن ذات الموضوع. ونصّت الورقة الجديدة على خمسة مبادئ تتضمن التزام الدولة «مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله وتعقب مصادر تمويله، وتعد مصادر تمويله جريمة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات»، إضافةً إلى «رفض الفكر المتطرف والعمل على استئصاله... ويتم إنزال أشد العقوبات وفقاً للقانون بمن ينتمي إلى (داعش) أو (جبهة النصرة) و(الإخوان المسلمين)». وأضافت الورقة أن «الجيش العربي السوري والقوات المسلحة مؤسسات وطنية تحظى بدعم ومؤازرة الشعب، وهي مسؤولة عن الدفاع عن سلامة أرض الوطن وأمنه وسيادته من جميع أشكال الإرهاب والاحتلال والتدخل والاعتداءات الخارجية» وضرورة «تكاتف أبناء الشعب إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضي الجمهورية العربية السورية كافة واجب وطني»، إضافة إلى القول إن «الشهادة في سبيل الوطن بما في ذلك في إطار محاربة الاحتلال أو مكافحة الإرهاب قيمة عليا، وتكفل الدولة ذوي الشهداء وفقاً للقانون».

- فجوة كبرى

وبعد تقديم كل بند، جرت مناقشات وقدم كل طرف بعض التعديلات المقترحة. وحسب مشاركين، كان النقاش جدياً ومهنياً مع لقاءات دورية بين الكزبري والبحرة وبيدرسن على عكس الجولات السابقة، لكنه أظهر في الوقت نفسه فجوة كبيرة بين موقفي وفدي الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني (ينقسم أعضاؤه إلى موالين لكل طرف)، وسط رفض وفد الحكومة تقديم مقترحات خطّية جديدة أو الانتقال إلى وضع المقترحات في صياغات مشتركة، الأمر الذي أدى إلى الاتفاق بين القيمين على حل وسط، على تخصيص جلسة أمس لاستمرار تدفق التعليقات في اللجنة المصغرة التي تضم 45 عضواً، من دون الاتفاق على آلية لتحويل هذه الأوراق إلى صيغة مكتوبة تدعم الإصلاح الدستوري في سوريا. كما ظهرت مؤشرات إلى صعوبة موافقة الكزبري على عقد الجولة السابعة في الشهر المقبل، والتريث في المضي قدماً في العمل وفق الآلية المتفق عليها بين الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة. ويُعتقد أن هذا «سيضع الكرة في الملعب الروسي»، كي تقوم موسكو بإقناع دمشق كي يعمل وفد الحكومة وفق «آلية العمل» المتفق عليها بين الكزبري والبحرة بـ«تسهيل» من بيدرسن، خصوصاً أن مسؤولين من روسيا حثوا نظراءهم الأميركيين والغربيين ومن دول عربية على «تقديم حوافز لسوريا في مجال تنفيذ البنود الخاصة بالتعافي المبكر وإيصال المساعدات عبر خطوط التماس بموجب القرار الدولي الجديد الخاص بالمساعدات الإنسانية مقابل مرونتها باللجنة الدستورية وفق القرار 2254، خصوصاً أن موسكو تعد هذه الأمور إنجازات تلتفّ على العقوبات والمواقف الغربية الرافضة لدعم الإعمار أو فك العزلة ورفع العقوبات قبل تحقيق تقدم ذي مغزى في العملية السياسية لتنفيذ القرار 2254».

مظاهرات في دير الزور ضد دخول القوات الروسية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»....خرج المئات من أبناء محافظة دير الزور شرق سوريا، اليوم، في مظاهرات أُطلق عليها اسم «جمعة الرفض»، امتدت في عموم ريف المحافظة الشرقي الذي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رفضاً لعبور القوات الروسية من مناطق ريف دير الزور الشرقي والتوجه إلى محافظة الرقة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وقال محمد البكاري، من أبناء بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي: «نرفض دخول أي عنصر من القوات الروسية الحليفة للنظام السوري والعبور من مناطق ريف دير الزور الغربي والتوجه إلى محافظة الرقة عبر خط الجزيرة». وأضاف البكاري بعد «ورود معلومات بنية قوات روسية عبور مناطقنا، أمس، تجمع العشرات من أبناء بلدة الحصان وقاموا بقطع الطريق والوصول إلى حواجز القوات الحكومية في بلدة الجنيبة غرب مدينة دير الزور». ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «روسيا هي المحتل ولا نقبل بوجودها». وقال أسعد الشعيطي من فصيل «أحرار الشعيطات»: «قدم العشرات من أحرار الشعيطات إلى بلدة الحصان للمشاركة بالمظاهرة إلى جانب أبناء مناطق الريف الغربي للتأكيد على رفض دخول أي مرتزق روسي أو إيراني أو أسدي، وخرجت المظاهرات في أغلب مناطق الريف الشرقي من بلدة الباغوز وصولاً إلى بلدة الحصان».

870 امرأة وطفلاً أجنبياً من عائلات «داعش» عادوا من سوريا

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو... تسلمت الحكومة السويدية عدداً من النساء والأطفال من عوائل «الدواعش» كانوا يقطنون في مخيمات شمال شرقي سوريا، لتنضم لدول وحكومات غربية استعادت مواطنيها خلال الشهر الحالي استجابةً لنداءات الأمم المتحدة لإعادة رعاياها، يعيشون منذ سنوات في مخيمات سورية لعائلات مقاتلين ومسلحين انخرطوا في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي سابقاً. ووصل السفير السويدي فريديريك فلورن من دائرة الشؤون القنصلية والقانونية بالخارجية السويدية إلى مدينة القامشلي أول من أمس، وتسلم 3 نساء و8 أطفال يتامى كانوا يقطنون في مخيم «روج» في بلدة المالكية ديريك التابعة لريف محافظة الحسكة، وتم تسفيرهم براً إلى إقليم كردستان العراق المجاور ليتم ترحيلهم جواً إلى السويد، في رابع عملية تسليم رعايا أجانب خلال الشهر الحالي لحكومات غربية بعد بريطانيا وألمانيا والدنمارك وأوكرانيا. كما وصل المبعوث البريطاني الخاص لسوريا جوناثان هارجريفز الثلاثاء الماضي لمدينة القامشلي وأجرى لقاءاً مع الدكتور عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، وتسلم ثلاثة أطفال يتامى كانوا يقطنون في مخيم «روج»، وهم من بين عشرات الأطفال والنساء البريطانيين الذين يعيشون في مخيمات سورية لعائلات مقاتلين ومسلحين انخرطوا في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي سابقاً. وكانت الأمم المتحدة؛ أطلقت نداءً إنسانياً نهاية الشهر الماضي على هامش أعمال جمعيتها العمومية بالدورة 76، إلى الدول والحكومات الغربية والعربية لمعالجة وضع الآلاف من الأطفال والأسر الأجانب في مراكز الاحتجاز والمخيمات المغلقة، وذكرت في بيان بأن 42 ألف امرأة وطفل أجنبي معظمهم دون سن 12 عاماً؛ ما زالوا يعيشون في ظروف مزرية ومكتظة داخل المخيمات بشمال شرقي سوريا. وتسلمت الحكومة الأوكرانية في 19 الشهر عدداً من النساء والأطفال من «قوات سوريا الديمقراطية» قسد، في رابع عملية إجلاء لرعاياها حيث وصل عددهم حتى الآن إلى 124 أسرة كانوا يقطنون في مخيمي «الهول» و«روج» ويقعان شمال شرقي سوريا، وتعتزم كييف استعادة جميع مواطنيها المتبقين وهم 11 أسرة. واستعادت الحكومة الألمانية 23 طفلاً و8 نساء في 7 من الشهر الجاري بعد زيارة رسمية قام بها وفد برئاسة كورت ستيلفريايد، مدير الشؤون القنصلية والهجرة بالخارجية الألمانية إلى مدينة القامشلي ولقائه رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية الدكتور عبد الكريم عمر، فيما تسلمت الدنمارك بنفس اليوم 14 طفلاً و3 نساء بعد زيارة وفدها برئاسة كريستوفر فيفيك رئيس قسم المساعدة القنصلية وإدارة الأزمات بالحكومة الدنماركية. وللمرة الأولى منذ القضاء على سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف شمال شرقي سوريا ربيع 2019، زار السفير الفلسطيني باسم فهمي حلس، المستشار بالقنصلية الفلسطينية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في 12 من أغسطس (آب) الماضي وتسلم طفلين من آباء فلسطينيين كانوا بالتنظيم، وبذلك تكون ثالث بلد عربي يتسلمون رعاياهم يقطنون بمخيمات سورية بعد المغرب والسودان. وفي 22 من شهر يوليو (تموز) الماضي تمكنت عائلة مغربية من استعادة طفلين لابنهم المحتجز بسوريا كانا بمخيم «الهول» شرقي سوريا، بعد موافقة رسمية من الملك المغربي محمد السادس وأحد الأطفال يبلغ من العمر 5 سنوات أما الطفلة الثانية فعمرها 3 سنوات عادوا إلى مسقط رأسهم، وكانت الرباط قد استعادت 8 أطفال يتامى في شهر مارس (آذار) 2020، في وقت استعاد السودان سيدة وعددا من الأطفال اليتامى بنفس العام. وسلمت سلطات الإدارة الذاتية وفداً روسياً وصل مدينة القامشلي في 3 من شهر يوليو الفائت؛ 20 طفلاً ممن قتل آباؤهم المرتبطون بتنظيم «داعش»، وإعادة 34 طفلاً يتيماً في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتعد روسيا من بين أوائل الدول الأجنبية التي نظمت رحلات لمواطنيها من سوريا وتسلمت حتى اليوم أكثر من 200 طفل وسيدة. وكانت الحكومة الفرنسية أعادت مطلع العام الجاري 7 أطفال من عائلات التنظيم، حيث بلغ مجموع الفرنسيين الذين عادوا إلى بلدهم من سوريا منذ القضاء على سيطرة التنظيم الجغرافية والعسكرية نحو 35 طفلاً. وبلغ مجموع الذين عادوا من مخيمات شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية في الفترة الممتدة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) 2019 من الجنسيات الأجنبية 315 سيدة مع أطفالهن، في وقت بلغ عدد الذين عادوا العام الماضي 2020 كانوا 239 طفلا و34 سيدة. أما العام الجاري فتم ترحيل 282 امرأة وأطفالهن ولا يزال الكثير من هؤلاء ينتظرون إجلاءهم.

سوريا تحت شبح الفجوة الغذائية: نحو إحياء ثورة الثمانينيّات

الاخبار... زياد غصن ... ليست دروس الحرب والعقوبات وحدها هي التي قادت وزارة الزراعة السورية إلى إجراء حوار واسع امتدّ لعدّة أشهر، وخلُص أخيراً إلى وضع رؤية مستقبلية لغاية عام 2030. فالتنبّؤات الرسميّة والبحثيّة القائلة بإمكانية حدوث تراجع في الإنتاج الزراعي الغذائي خلال الفترة المقبلة، شكّلت هي الأخرى دافعاً أساسيّاً للعمل على تجنّب أزمة جديدة. فهل تنجح البلاد في إعادة إنتاج نسخة معدّلة من ثورة الثمانينيّات الزراعية؟..... في خزانة خشبية موضوعة في مكتبه، يحتفظ وزير الزراعة السوري المهندس حسان قطنا، بأربع عُلب كرتونية تحتوي على مئات الوثائق المُنجَزة حديثاً، والمكوّنة من آلاف الصفحات. يجزم قطنا، الذي تمّ استدعاؤه منذ عام ونيّف لتسلّم حقيبة الزراعة على رغم إحالته على التقاعد، أن هذه الوثائق كافية لتجعل أيَّ وزير قادم على دراية كاملة بتفاصيل القطاع، حتى لو كان لا يعرف شيئاً عنها؛ إذ إن تلك الصفحات تفنّد، في متن استنتاجاتها، تسعة مخاطر أساسية تواجه مستقبل الزراعة السورية أبرزها: التغيّرات المناخية وحالة الجفاف، الحرائق والكوارث الطبيعية والتعدّي على الموارد الطبيعية والأراضي الزراعية، ضعف الاستثمار الزراعي، ضعف الاستقرار الاقتصادي وتقلّبات سعر الصرف وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي، والعجز في الموارد المائية وضعف القدرة على تنمية مصادرها.

التحضير لـ«ثورة» جديدة

تُمثّل هذه الوثائق حصيلة حوارات ونقاشات واسعة امتدّت لعدّة أشهر، وعلى مستويات مختلفة، بهدف تقييم واقع القطاع الزراعي طيلة العقود السابقة، واقتراح سياسات بديلة وبرامج تنفيذية تضمن توفير بيئة تمكينيّة لكي يعمل هذا القطاع بكفاءة ومرونة عاليتَين، خاصّة وأن البلاد سوف تُعاني خلال الفترة الممتدّة من عام 2025 إلى عام 2030، من نقص في المنتجات الغذائية الزراعية، ومن عدم قدرة الموارد الطبيعية، الأرضية منها والمائية، على تلبية حاجة السكّان من الغذاء. وبحسب تقديرات قطنا في حديثه إلى «الأخبار»، فإن «العجز المتوقّع لن يقلّ عن 3 ملايين طنّ من المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية، ممّا يقتضي القيام بمجموعة من الإجراءات الخاصة بزيادة الإنتاج والإنتاجية، وتطوير التقنيات الزراعية، والاتجاه إلى التنمية الريفيّة والمجتمعية». وكانت بدأت تلك الورشة بجولات ميدانية على جميع المحافظات، تخلّلتها لقاءات مباشرة مع الفلّاحين والمزارعين وجميع الجهات والفعاليات المرتبطة بالقطاع، وانتهت أخيراً بقيام أكثر من 200 باحث وخبير بجمع خلاصات النقاشات وأوراق العمل المقدَّمة خلال الورشة المذكورة، ليجري إصدار تقرير حول الرؤية المستقبلية لقطاع الزراعة للفترة الممتدّة من عام 2021 ولغاية عام 2030، والدّاعية إلى اعتماد حوالى 17 سياسة بديلة عبر أكثر من 96 برنامجاً تنفيذياً. كما تمّ إصدار خمسة تقارير فنّية في المجالات: النباتية، الحيوانية، الموارد الطبيعية والمائية، التنمية الريفية، والتسويق. لكن كلّ ذلك يبقى، في نظر شريحة من السوريّين، مجرّد تنظير ما لم يجد طريقه إلى التنفيذ من ناحية، وما لم تتطابق النتائج مع الأهداف من ناحية أخرى.

أولى الخطوات التنفيذية لخلاصة الحوارات تمثّلت في اعتماد وزارة الزراعة خمسة مشاريع رئيسة

وفي هذا الإطار، يُشير قطنا إلى نقطتَين هامّتَين: الأولى تتمثّل في «تحدّي توفّر الاستثمارات اللازمة لتنفيذ البرامج المقرَّرة لتمكين القطاع من الصمود وتلبية الاحتياجات المحلية وتوفير الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي». أمّا النقطة الثانية، فهي تتعلّق بـ«تعديل تعريف المحاصيل الاستراتيجية، التي تُدعَم من قِبَل الحكومة عبر توفير مستلزماتها وتسويق إنتاجها، وفكرة التعديل تقوم على تحديد كلّ محافظة لأهمّ ثلاثة منتجات زراعية يمكن أن تشكّل نواة تنموية في مناطق المحافظة، وبناءً على ذلك تُخصّص تلك المحاصيل بدعم حكومي، وتكون بمنزلة المحاصيل الاستراتيجية المكانية الخاصة بكلّ محافظة». ولذا، تتّجه وزارة الزراعة إلى تشكيل مجموعات عمل، تكون مهمّتها تحديد المشاريع التنموية أو المحاصيل الاستراتيجية لكلّ محافظة، واقتراح أهمّ 10 مشروعات يجب أن تُنفّذ للنهوض بالقطاع الزراعي فيها.

خمسة مشاريع رئيسة

أولى الخطوات التنفيذية لخلاصة الحوارات، التي يُعتقد أن أكثر من 10 آلاف شخص شارك في مراحلها المتعدّدة، تمثّلت في اعتماد وزارة الزراعة خمسة مشاريع رئيسة تنموية وخدمية تشكّل حوالى 70% من البرامج المقترَحة، سيتمّ عرضها على المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي لإدراجها ضمن موازنة العام القادم. وبحسب الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع، فإن التكلفة الاستثمارية للمشروع المتعلّق بالإنتاج الحيواني تصل إلى 49 مليار ليرة، ولمشروع الأراضي والمياه 4 مليارات ليرة، ومشروع التنمية الريفية 6 مليارات ليرة، ومشروع التغييرات المناخية 4 مليارات ليرة. وإضافة إلى ما تَقدّم، ثمّة حوالى 20 مشروعاً استثمارياً سيُعرَض على القطاع الخاص بناءً على قانون الاستثمار الجديد، من بينها 13مشروعاً ستطرحها وزارة الزراعة، و7 مشروعات تتعلّق باختصاصات وزارات أخرى. وفي مقابل هذا المسار الذي تختطّه وزارة الزراعة، ثمّة شكوك عديدة حيال إمكانية نجاح جهودها، ذلك بالنظر إلى تأثير التحدّيات والمشاكل التي لا سلطة للوزارة على معالجتها، من قبيل مصير مستقبل الدعم الزراعي، الذي شهد خلال الأيام الماضية تحوّلاً جديداً مع تحرير الحكومة لأسعار الأسمدة، وهو ما قد تعقبه إجراءات أخرى لناحية تغيير آليات الدعم أو رفعه، فضلاً عن المشاكل التي أفرزتها الحرب والسياسات الاقتصادية الحكومية.

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... . معلومات لـ «الراي» عما أبلغه البطريرك الماروني للجنرال عون...هل «يُقتاد» الجيش لمواجهة مع «القوات»؟...«حكومة الإنقاذ» تبحث عن مُنقذ.. وصراع بالقانون بين عون وبرّي!.. بكركي ترفض "شريعة الدويلة": للتحقيق مع المعتدي أولاً..الكونغرس يتهم «حزب الله» بـ«تحريك النعرات الطائفية ودعم الفساد».. تقريب موعد الانتخابات يهدد بحرمان 200 ألف ناخب من الاقتراع في لبنان..لبنان يأمل الحصول على ملياري دولار من «النقد الدولي»..الأمين العام لحزب الله: "لا نريد أن نتدخل في ملف ترسيم الحدود البحرية"..

التالي

أخبار العراق... مجلس الأمن يشيد بانتخابات العراق ويحذر من تهديد البعثة الأممية... لُعبة الشارع تتصاعد: تعبئةُ ما قبل التفاوض.. ميليشيات تستقدم 15 صهريج محروقات من العراق إلى سوريا.. أزمة الانتخابات العراقية «تفرط» عقد «الإطار التنسيقي»... ترقب كردي ـ سنّي لـ {اختبار القوة} بين الصدر وخصومه ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,165,295

عدد الزوار: 6,758,339

المتواجدون الآن: 131