بين ترمب وإيران... حزب الله دفع الثمن الأكبر اضطر إلى خفض إنفاقه بشكل كبير بسبب العقوبات..

تاريخ الإضافة الأحد 19 أيار 2019 - 6:20 م    عدد الزيارات 706    التعليقات 0

        

بين ترمب وإيران... حزب الله دفع الثمن الأكبر اضطر إلى خفض إنفاقه بشكل كبير بسبب العقوبات..

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: أصبح مؤكدًا أن حزب الله دفع الثمن الأكبر - إلى جانب طهران طبعًا - للعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على إيران، ومنعها من تصدير نفطها إلى الخارج. ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أشارت فيه إلى التداعيات السلبية التي خلفتها عقوبات الولايات المتحدة على ايران، إضافة الى العقوبات الأخرى التي فرضتها إدارة واشنطن على افراد وكيانات يرتبطون بحزب الله.

عصر النفقات

وقالت الصحيفة إن جماعة حزب الله في لبنان نجحت لعقود من الزمن بفضل المساعدات النقدية السخية من إيران، وانفقت ببذخ لفائدة مقاتليها، وموّلت الخدمات الاجتماعية للناخبين، مما ساعد في جعل المجموعة قوة إقليمية مهمة، مع قوات لها في سوريا والعراق، لكن منذ أن فرض الرئيس دونالد ترمب قيودًا شاملة على التجارة مع إيران العام الماضي، تقلصت قدرة الاخيرة على تمويل حلفاء مثل حزب الله الذي شهدت ايراداته انخفاضا حادا، مما اضطره إلى إجراء تخفيضات صارمة على إنفاقه، وفقًا لمسؤولي حزب الله وأعضائه ومؤيديه.

تخفيضات قاسية

نضوب الأموال، دفع بالحزب إلى إعطاء اجازات غير مدفوعة لمقاتليه، ونقل آخرين إلى الإحتياط حيث يحصلون على رواتب زهيدة، او لا يتلقون أي آجر، بحسب احد موظفي الحزب في الوحدات الإدارية، كما تم سحب الكثير من المقاتلين من سوريا حيث لعب حزب الله دورا كبيرا في القتال لصالح الرئيس بشار الأسد. وقالت واشنطن بوست "وفقا لأحد المطلعين على شؤون الحزب، فقد تم إلغاء برامج على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله والاستغناء عن موظفين، كما تقلصت برامج الإنفاق التي كانت تهدف الى توفير الادوية المجانية، والمواد الغذائية للمقاتلين وعائلاتهم".

عقوبات ذات تأثير عميق

وأضافت الصحيفة، "يقول محللون، إن العقوبات التي فرضها ترمب في أواخر العام الماضي بعد انسحابه من الصفقة النووية التاريخية أكثر قسوة بكثير من تلك التي ساعدت على جلب إيران إلى طاولة المفاوضات تحت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهي ذات تأثير عميق على الاقتصاد الإيراني".

الحرب الأكثر ضررًا

وبحسب المحلل السياسي كمال وزني الذي قالت الصحيفة انه متعاطف مع وجهة نظر ايران وحزب الله، "إن ضراوة العقوبات توفر حافزًا لطهران للرد على واشنطن، متخطيةً خطًا أحمر لا يعطي لإيران خيارًا سوى الانتقام".. مضيفا: "الإيرانيون معتادون على فرض العقوبات. لكن هذا المستوى من العقوبات سيولد ردا مختلفا. الإيرانيون لن يصمتوا حيال ذلك. إنه شكل من أشكال الحرب الأكثر ضررا من الحرب الفعلية. إنه الموت البطيء لبلد ما والحكومة وشعبها".

تأثير سلبي

وأشارت "إلى ان مسؤولا كبيرا في حزب الله، اعترف بأن الدخل المادي الذي كان يحصل عليه الحزب من ايران انخفض، مما اضطره إلى خفض نفقاته. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لا شك أن هذه العقوبات كان لها تأثير سلبي، لكن في النهاية، تشكل العقوبات مكونًا من عناصر الحرب، وسنواجهها في هذا السياق".

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,759

عدد الزوار: 6,751,878

المتواجدون الآن: 98