ماذا عن التجهيزات المطلوبة للمستشفيات ؟ ...

ماذا عن التجهيزات المطلوبة للمستشفيات ؟ ...

وفيق الهواري ...

بعد يومين من الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا، زار وزير الصحة حمد حسن مستشفى صيدا الجامعي الحكومي للاطلاع على وضعه وإمكانية استخدام جزء من لاستقبال بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا وأعلن في نهاية زيارته أن التجهيزات الطبية اللازمة ستكون متوفرة بأقرب وقت ممكن .

بعد ذلك بثلاثة أيام أي يوم الثلاثاء 25 شباط الفائت قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري أن جميع الاحتياجات المطلوبة جرى تحديدها من قبل إدارة المستشفى وابلغت وزارة الصحة بذلك أمس الاثنين.

وقد بادرت إدارة المستشفى الى إقفال الطابق الثاني لتحويله إلى قسم معالجة المصابين وبانتظار التجهيزات الموعودة .وأعلن مدير المستشفى الدكتور أحمد الصمدي أن المستشفى صار جاهزا لاستقبال الحالات المشتبه بها ومعالجتها.

ماذا على أرض الواقع ؟

قال رئيس لجنة الموظفين خليل كاعين : ما زلنا في المربع الأول ولا جديد بانتظار الوزارة.

أحد الموظفين الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا على ديمومة عمله ، قال : من يسمع التصريحات من الرسميين يقول أننا بالف خير .المستشفى قلص من استقباله للمرضى واليوم صباحا هناك ثلاثة مرضى فقط في قسم الصحة.ونستقبل الحالات الطارئة من دون دخول .إنها خدمة للمستشفيات الخاصة .

واشار الناشط عبد الرزاق حمود إلى أن المستشفى استقبل عددا من الحالات المشتبه بها وجرى الكشف عليها في غرفة معدة خصيصا في قسم الطوارىء وجرى نقل الحالات جميعها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت .وأضاف : هل لنا أن نسأل هل جرى تأهيل الكادر الطبي وهل تم تأمين مستلزماته على الأقل الكمامات التي تبدو أنها غير متوفرة في المستشفى . واريد ان اضيف ان البلدية ارسلت فريفا من العمال لتنظيف طابقين من المبنى القديم والسؤال : هل هما صالحان لاستقبال المرضى؟ وأوضح أحد الموظفين أن كل موظف يحضر كمامات معه يوميا لاستخدامها خلال وجوده في العمل .

وحول موضوع تجهيز المستشفيات الحكومية أجاب المستشار الإعلامي لوزير الصحة خضر سلام : من المقرر أن يعقد وزير الصحة د. حمد حسن مؤتمرا صحافيا يوم الاثنين القادم للحديث عن هذا الموضوع .من دون أن يوضح سلام شيئا عن الموضوع.

ويعيش في منطقة صيدا نحو 300 الف انسان.وفيها 7 مستشفيات خاصة ومستشفيان عامان وهما المستشفى الحكومي الحالي والمستشفى التركي المتخصص لاستقبال المصابين بالحروق وحوادث الطرق.وقد بني قبل عشر أعوام ولم تشغله الوزارة حتى الآن بسبب كلفة تشغيله كما قال مستشار وزير الصحة الأسبق غسان حاصباني، إيلي يشوعي عند سؤاله يومها . وبسبب الخلاف على التوظيف والمحاصصة.

وقد اقترح البعض تحويله إلى مركز لمعالجة المصابين بفيروس كورونا إلا أن النائبة بهية الحريري رفضت ذلك في بيان صحفي صادر عنها واقترحت استخدام المستشفى الحكومي الحالي .

مشكلة المستشفى الحكومي في صيدا هي نفسها مشكلة معظم المستشفيات الحكومية مشكلة غياب التجهيزات اللازمة وعدم تأهيل الفرق الطبية من أجل حمايتها والمحافظة عليها .