أخبار لبنان......نصرالله للأميركيين: سنخرج أقوى....إعلان الجهاد الزراعي والصناعي....قرارات «البرج العاجي»: الإنهيار يسابق لعبة كسب الوقت وتجاهل الحصار!....قلق فاتيكاني على صيغة التعايش.. وحزب الله لوضع حدّ لتدخل السفيرة الأميركية...باسيل يدرس خياراته الخارجية...دعْمٌ سعودي لنداء الكنيسة حيال «حياد لبنان».... «الشرعي الأعلى» يسأل «لماذا يبقى أولو الأمر في السلطة وهم عاجزون عن قيادة البلاد»؟.....المستشفيات تعلن «الانتحار الجماعي»: الإقفال خلال ثلاثة أسابيع.....

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 تموز 2020 - 4:57 ص    عدد الزيارات 2186    القسم محلية

        


نصرالله للأميركيين: سنخرج أقوى....

إعلان الجهاد الزراعي والصناعي | نصر الله للأميركيّين: سياستكم تقوّينا

الاخبار..... أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله 7 تموز تاريخاً لإعلان الجهاد الزراعي والصناعي. وفي خطاب سياسي اقتصادي، شرح نصر الله خيار التوجّه شرقاً، موجّهاً جملة رسائل للأميركيين، أبرزها أن حصارهم يدفع لبنان نحو الشرق بمزيد من الإصرار على مواجهة الحصار الأميركي، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، «النهضة الزراعية والصناعية»، معتبراً أن السياسات الاقتصادية التي حكمت البلاد من التسعينيات أوصلت إلى الأزمة الحالية التي يستغلها الأميركيون لتجويع اللبنانيين وإخضاع البلد. وبشرحٍ مطوّل، ردّ نصر الله على الانتقادات وحملات التشويه التي تصوّب على طرح «التوجه شرقاً»، مفصّلاً الفوائد التي يعود بها الانفتاح نحو خيارات أخرى غير صندوق النقد الدولي، وتحسين شروط لبنان في التفاوض مع أي جهة غربية. في بداية خطابه، استعاد نصر الله ذكرى حرب تموز، مستذكراً «التضحيات الجسام والخسائر الكبرى للعدو الإسرائيلي في لبنان من بوابة لبنان وما كان يسمى بالشرق الأوسط الجديد». كما ذكّر بمعارك تحرير الجرود الشرقية. وقال: «عندما طرحنا موضوع التوجه شرقاً، كنت واضحاً أن ذلك لا يعني أن ندير ظهرنا للغرب، وأكّدت أنه يجب أن نكون منفتحين على الجميع باستثناء إسرائيل». وحتى في موضوع أميركا، أكّد أننا «لسنا عقبة في أن تأتي أميركا لتساعد لبنان، والبعض يقول إن الغرب هو الأوكسيجين بالنسبة إلينا، ونحن لم نطلب منكم التخلي عنه، لكن إذا هم قطعوه عنّا، فماذا نفعل؟». ولفت الى أنه «إن أتت الصين إلى لبنان بهدف الاستثمار، لا يعني هذا أننا نريد تحويل نظام لبنان إلى شيوعي. لكن ماذا لو تفاوضنا مع صندوق النقد الدولي ولم نصل إلى نتيجة بعد عام؟ هل نكون مجرّدين من الخيارات؟ وجود خيارات أخرى قد يعقّل الأميركي ويدفعه إلى تغيير رهاناته بشكل أسرع». واعتبر نصر الله أن دليل أهمية الطرح الصيني للاستثمار في لبنان هو رد الفعل الكبير من الأميركيين على المقترح، وشنّهم «حملة شعواء على الخيار الصيني لتخويف اللبنانيين ومنعهم من الانفتاح على الصين. وهذا دليل على أن هذا خيار مفيد وجدي، وعلى أن هذا الباب يخرج لبنان من الحصار الأميركي». وحول المبادرة الإيرانية، أكّد «قبول الجانب الإيراني ببيع لبنان مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية، مشيراً إلى أنه «لم نقل بضرورة تطبيق نموذج إيران في لبنان، بل نطلب من الإيرانيين مساعدتنا في توفير الوقود». وقال إن لبنان إصلاً لا يمكن أن يقتدي بالنموذج الإيراني، لأن «إيران لديها شبه اكتفاء ذاتي بالمواد الزراعية وصناعاتها متقدمة ومتطورة وصمدت وتعيش في ظل العقوبات الشاملة و40 سنة في وجه الحروب والحصار». واعتبر أن «العراق فرصة عظيمة جداً للبنان والعلاقة بين البلدين ممتازة جداً، والمطلوب إرسال وفد إلى العراق كما فعلت بغداد لا الاستسلام للحديث عن الضغط الأميركي على الحكومة العراقية»، لافتاً إلى أن الأميركيين «من خلال التهديد والوعيد يقفون سداً أمام أي حل لأزمة لبنان، وفائدة التوجه للدول المفتوحة أبوابها أنها تبعث برسالة للأميركي وغيره بأن للبنان خيارات أخرى ولا يمكن إسقاطه».

منع الانهيار والجوع

وأبرز ما أعلنه نصر الله أن «عنوان المرحلة الاقتصادية الحالية في لبنان هو منع الانهيار المالي والجوع»، وأن «على كل اللبنانيين أن يكونوا فعّالين ونشطين للوصول الى النتيجة المطلوبة وفتح كل المسارات الممكنة التي توصل إلى الهدف بمنع الانهيار والسقوط والجوع»، معتبراً أن اللبنانيين «قادرون على تحويل التهديد إلى فرصة». وشدد على أنه «لا يجوز أن يحكم الأداء العام الانتظار السلبي. هذا خطأ. بل يجب على كل اللبنانيين، الدولة والشعب، أن نكون كلنا فعالين ونتحرك»، لافتاً إلى أن «السياسات التي كانت متبعة في لبنان على مدى عقود أدت الى انهيار القطاعين الزراعي والصناعي. ومن شروط الحياة الكريمة لأي شعب أن يكون منتجاً زراعياً وصناعياً، وهذا من البديهيات». ودعا الشعب اللبناني إلى خوض «معركة إحياء قطاعَي الزراعة والصناعة لمواجهة الجوع والبقاء على قيد الحياة بكرامة»، معلناً أن «حزب الله اتخذ قراراً بخوض معركة التقدم زراعياً وصناعياً في مواجهة الانهيار والجوع، حيث يجب أن نكون سنكون، وحيث كنا أنجزنا وانتصرنا وحققنا وكنا الأعلى (...) انتصرنا في معركة التحرير وفي وجه التكفيريين وفي وجه المؤامرات، واليوم سنخوض معركة الزراعة والصناعة، وهذا الميدان الجديد يجب أن نحضر فيه. يجب أن نعود جميعاً لنكون مزارعين حتى ننقذ لبنان كله، وأي أرض صالحة للزراعة في أي مكان، سواء في القرى أو حتى المدن سنزرعها، وعندما نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع سنصبح شعباً ذا سيادة». وأعلن يوم 7-7-2020 ، «تاريخ إعلان الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي».

كتلة الوفاء للمقاومة ستتقدّم بعريضة إلى الخارجية تطالب باستدعاء شيّا ومطالبتها بالالتزام بالاتفاقيات الدولية

ولم ينسَ نصر الله، المرور على سلوك السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وهجومها المستمر على حزب الله. وسأل نصر الله «ما علاقة السفيرة الأميركية في لبنان بالتعيينات المالية، وصولاً إلى تهديدها المسؤولين الذين التقتهم (...) هذا عمل استعماري»، وشدد على أن «الحكومة اللبنانية يحدد مصيرها الشعب اللبناني وليس السفيرة أو الخارجية الأميركية». ولفت إلى أن «الدولة اللبنانية صامتة في وقت تهاجم فيه السفيرة الأميركية حزباً لبنانياً وتتهمه بأبشع الأوصاف عبر الإعلام»، فيما «أخطر ما تفعله هو التحريض بين اللبنانيين والدفع نحو الحرب الأهلية». ورأى أن «قرار القاضي اللبناني الشريف محمد مازح بمنع السفيرة الأميركية من الحديث إعلامياً يعبر عن أن في لبنان قضاة وطنيين وشجعاناً»، وتمنى من القضاء اللبناني أن يعيد النظر بردة فعله تجاه القاضي مازح وأن يتصرف معه بنفس مستوى الوطنية الذي عبّر عنه، وأعلن أن «كتلة الوفاء للمقاومة ستتقدم بعريضة إلى وزارة الخارجية اللبنانية للمطالبة باستدعاء السفيرة ومطالبتها بالالتزام بالاتفاقيات الدولية».

حزب الله اتخذ قراراً بخوض معركة التقدم زراعياً وصناعياً في مواجهة الانهيار والجوع

وشدد على أن «الأميركيين يستغلون تراكم السياسات الاقتصادية الفاشلة لتأليب الشعب اللبناني على حزب الله، والخيار الأميركي بحصار الحزب لن يؤدي إلى نتيجة، ونحن لن نستسلم». وتوجّه إلى الإدارة الأميركية بالقول: «سياستكم بخنق لبنان ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم، ولن يجد الناس أمامهم ملاذاً إلا المقاومة وحلفاءها المحليين والإقليميين وتدفع لبنان إلى أن يكون ضمن هذا المحور». وختم مؤكّداً أن «انشغالنا بوضعنا الاقتصادي يجب ألا ينسينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة خطة الضم. نحن إلى جانب إخواننا الفلسطينيين دولة وشعباً، وحاضرون لفعل أي شيء في مواجهة مؤامرة الضم».

قرارات «البرج العاجي»: الإنهيار يسابق لعبة كسب الوقت وتجاهل الحصار!

قلق فاتيكاني على صيغة التعايش.. وحزب الله لوضع حدّ لتدخل السفيرة الأميركية

اللواء.... ضخ الرئيس حسان دياب، من موقعه كرئيس للحكومة اصنافاً جديدة من موجات التفاؤل: فلا بدّ من ان «تظهر الحقيقة» ويتكشف «الابيض من الأسود» على الرغم من «الدخان هو الاسود» واساءات «الحقد الاسود» فإن «اللبنانيين سيلمسون تدريجياً تغييراً ايجابياً في المسار..» فالتحضيرات الماضية بدأت تعطي نتائجها!.... ومضى الرئيس دياب استناداً إلى ما سبق إلى الإعلان ان اللبنانيين سيلمسون تدريجياً تغييراً ايجابياً في المسار.. كل ذلك لحماية اللبنانيين من «تداعيات الانهيار الكبير».. فلا بدّ من التفاؤل.. ولم ينسَ الرهان على ترجمة «دول عربية شقيقة» معها للبنان قريباً.. والرهان الأهم على «بصيص أمل يكبر» سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية.. وقلب السواد بياضاً، لم يقتصر على مجلس الوزراء بل شمل أيضاً حاكم مصرف لبنان، الذي نفض يده من السوق السوداء.. فهو لا شأن له بها.. فسعر الدولار رسمياً 1515 ليرة، ولدى الصرافين بحدود 3900 ليرة، وفي المطار 6400 ليرة.. و8000 في قطاع آخر، اما في السوق السوداء، فهو يتأرجح بين 9300 ليرة لبنانية وفوق الـ10.000 ليرة لبنانية.

هذا على الورق، فما لمسه اللبنانيون على الارض:

1- تقنين قاسٍ للكهرباء، وصل إلى حدّ الصفر تغذية في بعض المناطق، وبين 3 و6 ساعات في العاصمة.

2- مضي وزير الطاقة والمياه ريمون غجر في إطلاق «المواعيد العرقوبية» للانفراج في نظام التغذية.. فهو قال الأسبوع الماضي، ان الأحد أو الاثنين أو الثلاثاء ستتحسن التغذية.. وهذا لم يحصل.. ثم ذهب الوزير أمس إلى إطلاق مواعيد جديدة.. اليوم تتحسن التغذية، وغداً، ستصل بواخر الفيول.. تباعاً لحد ثلاث بواخر غداً..

3- وحدث عن الأسعار، وعدم النجاح في إدارة ملف شح الدولار، والاستيراد من المازوت، إلى القمح، إلى اللحوم، وإلى الاعلاف والمستحضرات الطبية وسوى ذلك.

4- ان تكشف التحركات على الأرض، حجم المعاناة الشعبية.. ألم تسمع الحكومة بأولئك الذين انتحروا هرباً من أنين اطفالهم، وصرخات نسائهم..

5- أسألوا مؤسس موقع «لبنان يقايض» عن حجم طلبات مقايضة الثياب والمقتنيات المنزلية للحصول على الحليب والسكر..

فاللبنانيون، كما تدل الوقائع المعاشة لجأوا إلى الفايسبوك كملاذ أخير، لمواجهة الانهيار المالي غير المسبوق، فهذه سيّدة لبنانية تلجأ إلى مقايضة السكر والحليب والصابون بفستان طفلة صغيرة، وسعت امرأة أخرى للحصول على بضائع معلبة مقابل معدات رياضية.. ثم ماذا عن أموال المودعين في المصارف، والتحويلات إلى الطلاب، والحصول على الأموال لا سيما المودعة بالدولار بالليرة، بهيركات تجاوز الـ50٪ من قيمة الأموال المودعة، التي لا يمكن سحبها بغير الليرة اللبنانية. ثم ماذا عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، المتوقفة، وعن الخلافات حول التدقيق المالي، والتعيينات والاصلاحات ..و.. و.. وفي السياق، كتبت وكالة بلومبيرغ (Bloombarg) الأميركية ان الأزمة الاقتصادية تخرج عن السيطرة، إذ فقدت الليرة اللبنانية 60% من قيمتها في السوق السوداء في الشهر الماضي، ما يهدد بجر البلاد إلى دوامة من التضخم المفرط. وتتزايد أسعار الأغذية بسرعة كبيرة لدرجة أن الجيش اللبناني ألغى اللحم من قوائم طعام الجنود في الأسبوع الماضي. وزاد سعر كيس الخبز المدعوم من الدولة إلى مرة وثلث سعره السابق، ولم تؤد جهود إيقاف انهيار الليرة، ومن بينها منصة تسعير جديدة لمكاتب الصرافة، إلى نتيجة واضحة. وقال أحد أصحاب مكاتب الصرافة إن العامة تكدس الدولارات من فرط خوفها من انهيار الليرة، وهي هوة لا قرار لها ولا حل إلا استعادة الثقة.

زيادة 200% في أسعار الغذاء والدولار يتضاعف ست مرات.

ومع اعتماد اللبنانيين على الصادرات في كل شيءٍ، من القهوة إلى السيارات، فإن فوضى سعر العملة لها أثرٌ مفجع على القوة الشرائية. وقد زادت الأسعار بنسبة 56% في مايو/أيار بالمقارنة بعامٍ مضى، وزادت أسعار الأغذية بنحو 190%، وفقاً للأرقام الرسمية. وهذه الأرقام أعلى بكثير على الأرجح في حزيران، حين بدأ انهيار سعر الليرة في التسارع. وقد وصل سعر الصرف الدولار إلى 9500 ليرة في السوق السوداء يوم الخميس، 2 يوليو/حزيران، من 4 آلاف ليرة قبل شهر، وانخفض أكثر في نهاية الأسبوع (السعر الرسمي 1500 ليرة للدولار أي أنه ارتفع أكثر من ست مرات أمام الليرة). هكذا تبدو الصورة قرارات حكومية من «البرج العاجي» وتجاهل يكاد يصم الاذان عن السباق ما بين الانهيار وتداعيات الحصار الدولي المفروض على لبنان.

السلة

وعلى صعيد السلة الغذائية، التي اعلنت من السراي، بعد اجتماع ترأسه الرئيس دياب، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أنه «لدينا تصور لتوحيد جميع أسعار الصرف ويبقى سعر صرف الـ1500 ليرة ساري المفعول للمحروقات والقمح و الأدوية وتسكير القروض والمصاريف التربوية والاستشفائية». وشدد على أن «الذي يهم البنك المركزي هو مصلحة لبنان بالتنسيق مع الحكومة ومجلس النواب»، معتبرا أن «من حق المواطن أن تصان أمواله ضمن حدود معينة، ومعظم الناس إرتاحوا بهذا التدبير، السوق السوداء لا علاقة لنا بها، والترويج أن السعر بـ10 آلاف ليرة أهدافه سياسية وتجارية، وهناك سوقان نعمل بهما، سوق الصرافين والسوق الرسمي، ومصدر الأموال للدعم هي من إحتياطي مصرف لبنان، ونمتلك 20 مليار و300 مليون دولار، وأصبحنا نغطي القطاعات الأساسية «. ولفت وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمه الى ان «دعم المواد تشمل 300 أساسية ومنها اللحوم ومشتقاتها ومنتجات دهنية وخضار وبذور ومكسرات وحليب وشاي وقهوة ودواجن وغيرها، وسعر الدعم سيكون على سعر صرف 3900 ولكن ستكون السلع مدعومة 100 في المئة، ونحن ننتظر إنخفاض الأسعار بعد الدعم وسنقوم بالمراقبة والملاحقة القضائية للتجار أو الموزعين في حال التلاعب».

مجلس الوزراء

وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء، فسجل المجلس خطوة بتعيينه اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان بعد مرور سنوات طويلة على انتهاء ولاية المجلس الحالي. لكنه ارجأ البت بتعديل قانون القانون 462 المتعلق بتنظيم قطاع الكهرباء لجهة انشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، بعد ان عرضه وزير الطاقة وسجل الوزراء ملاحظاتهم عليه. وافيد انه حصل نقاش لم يخلُ من حدة حول تعيين العضو الدرزي سامر سليم، بعدما اعترض بعض الوزراء على تعيينه وطالبوا بشخصية غيره واعتبروه مقرباً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لكن وزيرة الاعلام منال عبد الصمد اصرت على تعيينه، وشمل النقاش موضوع تعارض التعيين او عدم تعارضه مع آلية التعيين او طرح الاسماء. كما أصرّ وزير الطاقة على الاسماء الستة التي اقترحها ومن بينها سليم باعتبارها تراعي التوازنات.وقال: انه وضع اسم مالك ابو غنام وهو يقيم في الخارج نظرا لخبرته، ويريد ان يكون الاعضاء موجودين في لبنان لا خارجه لأن مجلس الادارة يجتمع مرتين في الاسبوع، وهم لا يقبضون رواتب من الدولة بل مائة الف ليرة عن كل جلسة. واوضح ان مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك (الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس الادارة) سيبقى في منصبه كمدير عام، اما رئيس مجلس الادارة الجديد فيتسلم مهامه بعد فترة قصيرة. كما حصل نقاش اقل حول العضو السني لكن لم يحصل خلاف كبير حوله. وفي النهاية أُقرت الاسماء التي اقترحها الوزير غجر بعد الصويت عليها اسماً اسماً، وهم الستة الاوائل في طوائفهم: طارق عبد الله (سني)، حسين سلوم (شيعي)، سامر سليم (درزي)، كريم سابا (اورثوذكس)، حبيب سرور (كاثوليك)، شادي كريدي (ماروني). كشفت مصادر وزارية انه بعد كلام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، أثارت وزيرة العدل موضوع تعيين مفتشين قضائيين وقدمت 3 أسماء هم: جاد معلوف، مايا فواز وهادي أبو مراد، وهؤلاء ليسوا بحاجة إلى آلية، إنما تمّ ذلك وفق إعلان للقضاة المرشحين، وقالت الوزيرة ماري كلود نجم انها قابلت 16 قاضياً واستمعت إلى رغبتهم في الترشح للتفتيش القضائي وحماستهم في هذا المجال. وأشارت إلى انهم من أفضل القضاة ويتركون انطباعاً جيداً على عمل القضاء في المرحلة المقبلة، وبعد نقاش عن وصول السير الذاتية للمرشحين متأخرة، وعدم اطلاع الوزراء عليها وأبرز ذلك وزير الزراعة عباس مرتضى، فضلاً عن وجود عدد من هؤلاء الوزراء خارج بيروت، تقرر تأجيل بحث الموضوع إلى جلسة غد الخميس. وعلم ان وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار قال: «لا نشك بكفاءة القضاة المختارين لكن من الضروري ان نطلع على الآلية التي اعتمدت لاختيار هؤلاء القضاة». وأعادت الوزيرة نجم التأكيد بأن القضاة لا يخضعون للآلية وطلب الوزير حب الله بالالتزام بالنظام الداخلي وان تصل السير الذاتية قبل 48 ساعة، واقترح التأجيل ليومين واعتبرت وزيرة الإعلام انه كان يجب اقتراح 9 أسماء لنختار 3 منهم، فردت نجم ان الأسماء موجودة منذ 4 أيام مع السير الذاتية متمنية إعطاء إشارة إيجابية للقضاء. وطلب مشرفية السير بالتعيين، في حين رأى المجذوب ان القضاء سلطة مستقلة من الأسف الموافقة على طلب الوزيرة. وبعد أخذ ورد، سأل الرئيس دياب من مع التحفظ ومن مع التأجيل، فكان سبعة مع التأجيل أي أكثر من الثلث ولفتت إلى ان الموضوع ليس تعيين بل نقل من مركز إلى آخر، واعتبر دياب انه تفادياً لأي إشكالية فليتم التأجيل إلى الخميس المقبل. اما بالنسبة إلى بند إنشاء مدافن الطائفة العلوية في طرابلس، فرسا الأمر على وزارة المالية، لجهة ملكية الأرض من قبل المدافن. وفي بند تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان، شرح وزير الطاقة والمياه ريمون غجر الآلية التي اعتمدت لاختيار المرشحين وقد أشاد بها الحاضرون ووصفوها بالمميزة، وقال غجر ان اللجنة التي قابلت المرشحين مؤلفة من 4 دكاترة من الجامعة اللبنانية (AUB، NDU، اللبنانية، وجامعة القديس يوسف). وقال ان هناك 251 ترشيحاً وبقي 63 مرشحاً وفي المقابلات تمّ اختيار 51 شخصاً يبلغ مجموع نقاطهم 16 وما فوق وبعد الجوجلة رسا الأمر على 18 شخصاً وارسل وزير الطاقة الأسماء إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وعلم انه في ما خص جميع المراكز كان هناك أكثر من مرشّح باستثناء الطائفة الدرزية، فكانت مطالبة باضافة اسم واقترح الوزير غجر ضمن الأسماء شخص من آل بو غنام. ولفتت مصادر وزارية إلى ان بوغنام (مقرّب من أرسلان)، واصرت وزيرة الإعلام على سامر سليم الحائز على أعلى علامة. وقالت المصادر انه تمّ استبعاد المرشحين الذين تقدموا بطلبات وهم في الخارج. وبعد الأخذ والرد وبين الاقتراح على التصويت لكل اسم بأسمه أو للمرشحين الستة، تقرر التصويت على كل اسم بإسمه. فكان ان عين طارق عبد الله (سني)، حسين سلوم (شيعي)، سامر سليم (درزي)، كريم سابا (أرثوذكسي)، حبيب سرور (كاثوليك)، شادي كريدي (ماروني). وقالت الوزيرة لميا يمين انها تتحفظ على الآلية ولفت دياب إلى ان أعضاء مجالس الإدارة خارج الآلية وهم متفرغون. وأشارت وزيرة العدل إلى انها كانت تتمنى لو ان هناك سيّدة بين المعينين ولدى تعيين الماروني قالت انها كانت تتمنى تعيين نسيب نصر مشيدة بالالية التي اعتمدها غجر، وفي النقاش حول العضو الدرزي، سأل الوزير مشرفية ما إذا كان سليم هو مرشّح كفوء ورد غجر بالايجاب. وعلم ان وزيرة الإعلام منال عبد الصمد اشارت إلى انه لا بدّ من معرفة سبب الاعتراض على سليم ورأت ان النّاس ستعتبر ان هذه التعيينات تمت بمحاصصة سياسية، وعلم انه لدى ارتفاع الصوت في النقاش في هذا التعيين، طلب دياب الهدوء. واثير موضوع كارتيل النفط، وقال الوزير نعمة: خلقنا كارتيل لأننا حصرنا بيع المازوت بشركة واحدة، ودعا لفتح تعبئة المازوت امام الجميع وأشار غجر إلى صرف 66 ألف طن من المازوت في خلال 7 أيام ما يؤشر إلى تخزين هذه المادة، مؤكداً ضرورة قيام عمل استخباراتي لمعرفة أين يذهب ودعا إلى وضع آلية للمولدات بين البلديات والمخاتير وترفع لائحة للقضاء على ان تكون الوزارة مستعدة لتأمين المولدات بالكميات التي تحتاجها شرط عدم التخزين، وقال حب الله ان القضاء لا يتعاون لضبط المخالفين وردت نجم مؤكدة انها لذلك طالبت بتعيين مفتشيين قضائيين. وعرض وزير المال موضوع استقالة مدير عام المالية آلان بيفاني وان القرار بذلك يعود إلى مجلس الوزراء في قبوله أولاً، وكانت ملاحظات للوزراء حول توقيت الاستقالة وان هذه الاستقالة تمت في وقت غير مناسب في أثناء مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي. وكان نقاش في الموضوع، فإذا قبل المجلس الاستقالة، يعين بديل عنه فوراً مع العلم ان القانون يمهل المجلس شهرين لبت الاستقالة، إلا إذا أصرّ صاحبها عليها، وفي كل الأحوال تحتاج إلى مجلس الوزراء. وعلم ان الوزير عماد حب الله سأل عن سبب الاستقالة، وطرح وزير المال أيضاً موضوع التدقيق المالي التشريحي، مقترحاً شركة FTI, وافيد ان رئيس الحكومة طرح متابعة الأجهزة الأمنية والتدقيق في ما لو كانت الشركتان على علاقة مع إسرائيل بعدما ذكرت معلومات ان لشركة FTI علاقة مع إسرائيل وكذلك طالب الوزراء بذلك، وتردد ان هناك فرع لشركة FTI في إسرائيل كما ان اسمها مرتبط باختلاس كبير في جنوب افريقيا وفق تقرير في هذا المجال. وعرض رئيس الجمهورية لمعطيات تكونت من تقارير أمنية حول وضع شركة KROLL التي تثبت ان لا علاقة لها بإسرائيل، وقد تمّ إرسال كتاب من قبلها الى الحكومة اللبنانية في ما خص علاقاتها مع دول عربية كالسعودية ومصر وإيران. وبعد النقاش، تقرر إنجاز تقرير ورفعه إلى مجلس الوزراء بعد إنهاء الأجهزة الأمنية من تدقيقها، على ان تقرر البحث عن شركات أخرى بديلة في حال ثبت بالتقارير ان هناك تورط لشركتي FTI وKROLL مع إسرائيل. وعلم ان ما من أحد من الوزراء عارض التدقيق التشريحي أي الـForensic andit، وكان الوزير مشرفية قد أكّد «لماذا لم نسأل الأجهزة الأمنية قبل ذلك وكان لدينا الوقت»، ودعت الوزير زينة عكر لفتح الباب امام أكثر من شركة، واقترح نعمة شركتين اخريين ودعا دياب للتنبه من اخبار غير صحيحة. وتحدث وزير المال عن متابعته المشاورات مع صندوق النقد الدولي الأربعاء المقبل بعد جلستين للحكومة، مركزاً على ان تعديل القانون 462 وتعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان خطوة إيجابية للصندوق، معتبراً ان موضوع الإصلاحات مهم، في حين أكدت عكر ان الأولويات بشأن الإصلاحات لم تصلها والوزراء بعد، وقال دياب ان هناك إجماعاً من الخطة من مجلس الوزراء ومصرف لبنان. وقالوزير المال انه سبق له ان دعا بيفاني عن العودة عن الاستقالة واقترحت عبد الصمد تأجيل بت استقالة بيفاني وشاوول، إلى حين إنهاء المفاوضات مع الصندوق، وأكد وزني انه سيطلب من بيفاني المشاركة في اجتماعات الصندوق. وعلم ان هناك من الوزراء من اقترح استدعاء بيفاتي الى مجلس الوزراء لشرح اسباب استقالته طالما انه اشار في مؤتمر صحافي الى هذه الأسباب. واثير موضوع السلة الغذاية وضخ الدولار لا تتابع كما ان هناك إجراءات، وتحدث وزير الاقتصاد عن رفع سعر ربطة الخبز شارحاً السبب وطالب الوزير حب الله بتجميد رفع السعر وانعكاسه على الوضع المالي، ورد نعمة مؤكداً ان السعر مدروس نتيجة جدول علمي. واثير موضوع موظفي شركة الترابة والاحتجاجات التي حصلت، القرار صدر وفق ما اذاعته وزيرة الإعلام، وتحدث وزير الطاقة عن تراجع أسعار النفط وانعكاسها والتخوف من ارتفاعها مجدداً، وتخوف وزير السياحة من توقف 250 ألف عائلة عن العمل بسبب تدهور القطاع السياحي. واستمع مجلس الوزراء من وزير الصحة على شكاوى الصيدليات من فقدان الأدوية بسبب تأخير معاملات استيراد الأدوية والتأخير في فتح اعتمادات. وزير الطاقة والمياه أكّد ان المجلس عين أعضاء غير متفرغين في مجلس الإدارة ولم يتم الذهاب إلى آلية تعيين رئيس مجلس الإدارة، مشيراً إلى ان هؤلاء المعنيين يتقاضون مئة ألف ليرة من كل جلسة وهم موظفون أيضاً. وأوضح انه تمّ التجديد لحايك أكثر من مرّة وهو معين منذ العام 2002 ويبقى في مركزه وفق المرسوم لتسيير المرفق العام. وكشف رداً على سؤال ان باخرة Grade B وصلت اليوم (أمس) وعند افراغها لا بدّ من زيادة التغذية للانتاج الوسطي ساعتين، في حين يتفاوت الأمر بين منطقة وأخرى ويستفيد منها البواخر ومعامل المولدات العكسية على البواخر والأرض ولا يستفيد منها معمل الجية، وأشار إلى ان هناك باخرة Grade A ستصل نهاية الأسبوع، وباخرة أخرى لـGasoil، معلناً ان التيار الكهربائي يتحسن بعد مجيء الغاز اويل وان كل 100 ميغاواط زيادة على الشبكة تضيف ساعة تيّار، والفيول الآتية ستزيد بالميغاواط ما يحسن التغذية. ورأى ان الهيئة الناظمة يفترض ان تعين اما وقت إصدار القانون أو قبل ذلك، معلناً ان عملية تعيين الهيئة قد يتخذ وقتاً، مشيراً إلى ان التعيين لا يحل مشكلة الكهرباء إنما قد يُساعد في الاتيان بمساعدات. وكشف عن تكليف لجنة وزارية تضم الوزارات المختصة في موضوع الهيئة الناظمة. ورداً على سؤال، قال هل ان الهيئة الناظمة تمثل الرقابة عمل الوزير، مؤكداً ان الوزير هو صلة وصل بين الهيئة الناظمة ومجلس الوزراء. وقال انه إذا كانت الهيئة الناظم مشروع قانون لا يوافق عليه الوزير، بإمكانها إرسالها من دونه وليست مضطرة ان تمر عبر الوزير إذا ارادت ذلك وليس من مهمتها مراقبة الوزير أو ان يراقبها الوزير.

دياب للمفوضية الاوروبية

في تطور جديد، تلقّى الرئيس دياب اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعرب عن الاهتمام والعناية اللذين يوليهما الاتحاد الأوروبي للبنان. وتطرّق البحث خلال الاتصال إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة في لبنان، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتجديد لقوة حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان في نهاية شهر آب المقبل. وأثار دياب مسألة لائحة البلدان غير المشمولة بموانع السفر التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في 30 حزيران وضرورة تعديلها خلال الشهر الجاري في ضوء التدابير الفعّالة التي اعتمدها لبنان لاحتواء انتشار جائحة الكورونا وتصنيفه في عداد الدول التي سارعت إلى التصدّي بفعالية للوباء. كما جرى البحث في قانون قيصر وتداعياته على التجارة والترانزيت عبر سوريا وجعل لبنان بمنأى عنها. ولفت انتباه المسؤول الأوروبي إلى خطورة بدء اسرائيل بالتنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، مشدّدًا على حقوق لبنان المشروعة في مياهه الإقليمية المعترف بها دوليًا. في هذا الوقت، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، جوول ريبورن، أن واشنطن ستفرض سلسلة عقوبات على أشخاص ومؤسسات وفقاً لـ»قانون قيصر»، وصدف أن ريبورن كان يجتمع مع خبراء العقوبات قبل دقائق من انضمامه إلى مؤتمر مرئي مع «مركز السياسات العالمي». وصرف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي وقتاً كبيراً للتحدث عن سوريا و»قانون قيصر»، وأكد أن الحكومة الأميركية اتصلت بالكثير من الأطراف قبل البدء بتطبيق القانون، وأكد أن القانون «لا يشمل استثناءات للأصدقاء» وحذّر من أن أي شخص أو مؤسسة تعمل مع نظام بشار الأسد وتفيد آلته الحربية وقمع الشعب السوري سيتعرض للعقوبات. وعلى صعيد موقف الفاتيكان، كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية ناصيف حتي الى الفاتيكان، ان ما سمعه في اليوم الأول من الزيارة إنما يعبر بوضوح عن ثوابت الفاتيكان الاساسية الداعمة لوحدة وسيادة واستقلال لبنان والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. الا ان الجديد في هذا الموقف، فهو قلق الفاتيكان من تفاعلات الازمة المالية والاقتصادية على الصعيد السياسي والخشية من ان يؤدي التدهور الحاصل الى زيادة العوز والفقر بين الكثير من العائلات اللبنانية والتحول في النهاية إلى الفوضى واعمال العنف. وتضيف ما كان لافتا هو تشديد المسؤولين بالفاتيكان على ضرورة الحفاظ على الصيغة الفريدة للنظام اللبناني الديموقراطي والاقتصاد الحر الذي ساهم في النهوض بلبنان، في ظل تزايد المحاولات والاقاويل والتهديدات من اكثر من جهة لتغيير النظام او تعديله وتحويل اقتصاده باتجاهات مشابهة لدول اخرى في المنطقة تعاني صعوبات ومشاكل اقتصادية كثيرة ومعقدة،تكبح جماح النهوض والتطور. وتشير المصادر إلى ان ما تردد مؤخرا عن ضغوطات ومطالبات ودعوات لاتجاه لبنان شرقا،فقد استاثر هذا الموضوع بنقاش تفصيلي لاستيضاح كل ما يتعلق به سياسيا ودينيا واقتصاديا وما يمكن ان يحدث جراءه في حال الالتزام به وتكريسه على الأرض والمباشرة بتنفيذه والمخاطر المتوقعة جراء ذلك. وشدد المسؤولون بالفاتيكان على اهمية التزام لبنان بسياسة الحياد عن الانخراط بالصراعات بالمنطقة والابتعاد عن الانضمام إلى سياسة المحاور والتحالفات المتصارعة مع الحفاظ على صداقاته وعلاقاته مع الدول العربية المحيطة به ومع الغرب عموما،في حين ان ما يصدر من مواقف ودعوات لتحويل الاقتصاد اللبناني باتجاه الشرق دون غيره من اكثر من طرف،ليست محبذة لدى الفاتيكان وتتعارض كليا مع مصالح لبنان،وتلحق ضررا بمصالحه مع الغرب والدول الصديقة على وجه العموم.

«المستقبل» تستهجن

سياسياً، أعربت كتلة المستقبل النيابية، التي اجتمعت برئاسة الرئيس سعد الحريري أمس ان يهاجم رئيس الحكومة من موقعه دولاً شقيقة وصديقة، وأعلنت عن رفضها ان يتحول مقام رئاسة الحكومة إلى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب، أو مكان التقديم طلبات اللجوء السياسي. واعتبرت تصريحات أركان العهد وحكومته عن ضرورة تغيير الحكومة، والايحاء ان الرئيس الحريري يسعى للعودة إلى رئاسة الحكومة كلام هدفه التضليل وذر الرماد في العيون. وانتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشدة السفيرة الأميركية في لبنان، معتبرا إنها تتصرف وكأنها سفيرة دولة مستعمرة للبنان، داعيا اياها ان تلتزم حدها. وقال في كلمة متلفزة امس: «شهدنا خلال الشهور الماضية منذ أن شرّفت السفيرة الأميركية الجديدة بدل أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية ودور السفراء هي تتعاطى مع لبنان كأنها حاكم عسكري أو مندوب سامي». وتساءل السيد نصر الله عن علاقة السفيرة الاميركية في التعيينات المالية حتى تقول يأتي فلان ولا يأتي فلان؟ وأنه عليكم تعيين فلان بالاسم وأن يكون نائبًا للحاكم أو رئيسًا للجنة الرقابة على المصارف. واعتبر أن أخطر ما تفعله السفيرة الأميركية في لبنان هو التحريض بين اللبنانيين والدفع نحو الحرب الأهلية، وأكمل ان قرار القاضي اللبناني الشريف محمد مازح بمنع السفيرة الأميركية من الحديث إعلاميًا يعبر أن في لبنان قضاة وطنيين وشجعان، كاشفاً عن ان كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله النيابية) تعدُّ مذكرة لرفعها إلى وزارة الخارجية ومطالبتها بإلزام السفيرة الأميركية الالتزام باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. بدوره، تحدث النائب جبران باسيل عن «حصار مالي» يتعرّض له لبنان تفرضه القوى الدولية، وان أولوياته درء الفتنة وإبعاد البلد عن الفوضى الناجمة عن الانهيار الاقتصادي.

باسيل يدرس خياراته الخارجية... "‘إجر بالشرق وإجر بالغرب"... نصر الله للبنانيّين... "يصحّلكن تكونوا متل الإيرانيّين"

نداء الوطن.... بمعزل عن تعيينات مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان وما بات معروفاً على رؤوس الأشهاد من أنها أتت وفق معايير تحاصصية بحتة تؤمن التغذية لـ"التيار الوطني الحر" وتبسط سطوته أكثر فأكثر على قطاع الطاقة إدارياً كما وزارياً، وبغض النظر عن سابقة تعيين مجلس إدارة جديد بلا رأس ولا مدير عام، ومن دون الحاجة إلى تأكيد المؤكد في ما ظهر من استمرار ذهنية العهد وحكومته في "استهبال" الناس وتصوير سياسة زرع الأزلام في الإدارات على أنها سياسة إصلاحية تندرج ضمن خانة إنجازات حكومة حسان دياب الخلّبية... كل هذه الترهات في "كفّة" ستبقى منعدمة الوزن في ميزان الحسابات الوطنية الإنقاذية، وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التهكمي عن المؤهلات اللبنانية أمس في "كفة" أخرى بدت للمراقبين "طابشة" بعض الشيء لصالح تعمّد "إعلاء شأن إيران وخفض شأن لبنان" الذي اعتبره لا يرقى "بمؤهلاته ومواصفاته وعناصره" إلى التشبّه بالنموذج الإيراني، حسبما جاء في مضامين رده على كل من يعارض الانفتاح اقتصادياً على طهران إلى درجة لم يتوانَ معها عن إشعار اللبنانيين بأنهم أقل شأناً ومرتبةً من الإيرانيين على قاعدة: يصحلكن تكونوا متلهم. ففي خضمّ تمدد مشهدية الجوع والبطالة والفقر في البلد، أطل نصرالله أمس لزجر كل من يعارض تصور "حزب الله" للخروج من الأزمة الخانقة، واضعاً جميع المعترضين من اللبنانيين على هذا التصور في سلة "انهزامية" واحدة تضم "أدوات أميركية" لبنانية فاقدة لإرادة المواجهة أمام "شوية عقوبات وشوية تخويف"، في مقابل إشادته بعزيمة الحكومة وصلابة دياب الذي بادر إلى التوجه شرقاً، ليجعل منه مطية غير مباشرة نحو شن هجوم مضاد على الغرب، وتحديداً على الولايات المتحدة، معبراً بذلك عن تعاظم حنق "حزب الله" على السفيرة دوروثي شيا، وتعبيد الطريق تالياً أمام تحركات شعبية تستهدف التواجد الأميركي في لبنان، وقد تظهر طلائعها اليوم، بحسب ما تسرّب من معطيات، أمام مطار رفيق الحريري الدولي بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤول عسكري أميركي لإحياء ذكرى ضحايا تفجير المارينز عام 1983 في بيروت، لا سيما وأنّ نصرالله شدد في كلمته أمس على وجوب إطلاق "صرخة" في وجه التدخل الأميركي في لبنان، وضد السفيرة شيا التي توجه إليها برسالة: "احترمي حالك" ولإدارتها بنصيحة: "سياستكم لن تجعل بيئة محور المقاومة تنقلب علينا بل هي ستضعف حلفاءكم وتدفع لبنان ليكون بالكامل في هذا المحور". وعلى وقع شد الحبال بين الشرق والغرب الذي يخوضه "حزب الله"، يبدو "التيار الوطني الحر" واقفاً مترنحاً بين الخيارين لا هو قادر على إغضاب الحزب ولا هو راغب في استعداء الأميركيين، وفي هذا الإطار برز خلال الساعات الأخيرة تداعي تكتل "لبنان القوي" برئاسة جبران باسيل لعقد جلسة مطولة تباحث خلالها على مدى 3 ساعات في "خياراته" سواءً بالنسبة للسياسات المالية والاقتصادية أو في "القضايا الاستراتيجية والسياسات الخارجية"، لتخلص المناقشات إلى نتائج غير حاسمة حتى الساعة تجسد وضعية "إجر بالشرق وإجر بالغرب"، إذ وبحسب المعلومات التي رشحت عن هذه الجلسة فإنّ البحث في خيارات التكتل لا يزال يحتاج إلى مزيد من التدارس والنقاش في جلسات لاحقة تعقد للغاية نفسها توصلاً إلى تحديد "الخيارات النهائية"، في ظل ما ظهر أمس من تفاوت في الآراء والتوجهات "شرقاً وغرباً" بين أعضائه باعتبارهم لا ينتمون جميعاً إلى "التيار الوطني الحر" بل هم كناية عن "ائتلاف نيابي متنوع" وفق تعبير مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن"، كاشفةً عن مداخلات عدة ألقيت في اجتماع أمس "تخللها طرح البعض خياراته وسط تشديد على أنّ خيار الذهاب شرقاً لا يجب أن يتعدى البعد الاقتصادي أو يعني أن نكون في محور الشرق أو نتبنى خياراته السياسية والثقافية، مع التأكيد في الوقت عينه على ضرورة الانفتاح على الغرب بثقافته وممارسة هذا الأمر من دون مواقف عقائدية أو تفكير عقائدي".

دعْمٌ سعودي لنداء الكنيسة حيال «حياد لبنان».... «الشرعي الأعلى» يسأل «لماذا يبقى أولو الأمر في السلطة وهم عاجزون عن قيادة البلاد»؟

الكاتب:بيروت - «الراي» ..... استعاد البُعد السياسي في «العاصفة الكاملة» التي أَطْبَقَتْ على لبنان حضورَه في المشهد الداخلي المأخوذ بمحاولاتٍ لإيجاد علاجاتٍ «موْضعية» للأزمة المالية - الاقتصادية تُبْقي البلاد «في الخدمة» بما يتلاءم مع مقتضيات استمرار استرهانها للصراع المفتوح بين إيران والولايات المتحدة. ومنذ أن أطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (الأحد) «طلب النجدة» من الدول الصديقة للبنان، داعياً الرئيس ميشال عون للعمل على «فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ» والأمم المتّحدة «للعمل على تطبيق القرارات الدولية وإعادةِ تثبيتِ استقلالِ لبنان وإعلانِ حياده» مع التأكيد على «تموْضعه التاريخي»، لم تهدأ التحريات عن خفايا هذا «النداء البطريركي» الذي صوّب بوضوح على «حزب الله» والمسار الذي أرساه على قاعدة جرّ لبنان إلى مزيد الابتعاد عن محيطه العربي والمجتمع الدولي تحت شعار «شرقاً شرقاً» واتخاذه البلاد «درع حماية» من الضغوط المتعاظمة وآخِرها «قانون قيصر» الذي يُراد أن يلتفّ على عنق «المحور الإيراني» انطلاقاً من سورية. ولم يكن أكثر تعبيراً عن الصدى الكبير الذي تركه موقف الراعي على المستوى العربي كما الدولي، من الزيارة التي قام بها السفير السعودي في بيروت وليد بخاري أمس للبطريرك الماروني في مقره الصيفي (الديمان - الشمال) حيث أشاد بالنداء الذي أطلقه، معتبراً أن «غبطته صوّب الأمور بكلامه وخصوصاً لجهة حياد لبنان والنأي بالنفس»، مشدداً على كلام الراعي «لناحية إعادة الثقة للأسرتين العربية والدولية بلبنان»، ومؤكداً «استعداد السعودية الدائم لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه». وفيما كانت زيارة بخاري تستقطب الأضواء، استوقف أوساطاً سياسية موقف لافت لوزير خارجية الفاتيكان رئيس الأساقفة الكاردينال بول ريتشارد غالاغر، لاقى ضمناً السقف الذي وضعه الراعي حيال التموْضع التاريخي للبنان، مؤكداً خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي «وجوب الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته بأزمته الاقتصادية والاجتماعية والمالية»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «على لبنان التحاور مع الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي لإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الاقتصادية والمالية»، واعداً «بمساعدة لبنان وإيجاد الحلول المناسبة مع الشركاء الدوليين». ولم يأتِ موقف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان بعيداً عن قرع «جرس الإنذار» حيال «الخطر الذي يهدد الكيان اللبناني واللبنانيين في حياتهم وأمنهم وكراماتهم»، مشدداً على أن «المسألة أصبحت مسألة مستقبل ومصير». واعتبر المجلس في ما بدا رفْعاً للغطاء عن السلطة السياسية «أن عدم شعور السلطة بمسؤولياتها وتخلّيها عن القيام بمهماتها الأساسية تجاه شعبها الذي يقاسي شظف العيش يجعلنا نتساءل إذا كانت السلطة السياسية لا تزال قادرة على الاستمرار بتحمّل مسؤولياتها، في وقت تؤكد الوقائع والأحوال فقدانها لأبسط مقومات وجودها فضلاً عن خسارتها لثقة مواطنيها وثقة الداخل والخارج»، ولافتاً إلى «أن حجم الكارثة التي أصيبت بها البلاد يجعلنا نتساءل عما يدعو أولي الأمر إلى البقاء في السلطة، وهم لا يخفون عجزَهم عن تحمل مسؤولية قيادتهم للبلاد وعدم قدرتهم على الإنقاذ». وجاء هذا الموقف المتقدّم فيما كان مجلس الوزراء منعقداً برئاسة عون في جلسةٍ كرّست مجرياتها، وفق الأوساط السياسية، لـ«تصفيح» الواقع الحكومي بـ«مقوياتٍ» شكّل «حزب الله» قوة الدفع الرئيسية لها وطوت حتى إشعار آخَر صفحة المسعى الذي لم يعمّر طويلاً لتغييرٍ حكومي. وشهدت الجلسةُ الحكومية تعيينَ مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان من 6 أعضاء، فيما تم إرجاء بت مشروع قانون تعديل القانون 462 المتعلق بتنظيم قطاع الكهرباء بعد إبداء عدد من الوزراء مجموعة ملاحظات تتصل بالدور الذي سيُناط بالهيئة الناظمة واستقلاليتها التي تُعتبر إشارةً شَرْطية للمجتمع الدولي والاختبار الحقيقي لمدى جدية السلطة السياسية في إصلاح هذا القطاع. كما فضّل مجلس الوزراء إرجاء بت استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني «لأن غيابه في هذا الوقت قد يكون له تأثير على المفاوضات مع صندوق النقد»، وكذلك جرى تأجيل ملف التدقيق المركّز في حسابات مصرف لبنان حتى الأسبوع المقبل ريثما يكون وصل التقرير الأمني حول شركتيْن مرشحتين ومدى وجود ارتباطات لهما بإسرائيل.

الشركة التي تروّج لمصرف لبنان مرشحة للتحقيق مع سلامة! «كرول» تهزّ الحكومة مجدّداً

الاخبار.... لا يزال الانقسام حول شركة التدقيق الجنائي «كرول» محطّ خلاف داخل مجلس الوزراء، مع إصرار الرئيس ميشال عون عليها ورفضها من قبل حركة أمل وحزب الله لارتباطها بإسرائيل. أما شركة «FTI» المقترحة للتحقيق في حسابات المصرف المركزي، فعلاوةً على أنها تملك علاقات وثيقة مع إسرائيل، يربطها عقد عمل ترويجيّ مع مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة!..... لم تنسحب التفاهمات السياسية التي أنتجت الاتفاق على تأليف مجلس إدارة كهرباء لبنان، على كامل الملفّات الخلافية في الحكومة، فبقي تحديد اسم شركة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان محل انقسام، مع إصرار الرئيس ميشال عون على شركة «كرول»، و«اكتشاف» أن بديلها المقترح، شركة «FTI»، تربطها أيضاً صلات بالعدو الإسرائيلي، فضلاً عن وجود عقد خدمات تسويقية بينها وبين مصرف لبنان. فعلى الرغم من اتفاق «الحاضنة السياسية» للحكومة، على إعطاء جرعة دعم لها لتنفيذ مجموعة الإصلاحات ووقف الانهيار، ولا سيّما بعد الاجتماع بين الرئيس نبيه بري والوزير السابق جبران باسيل، شهد مجلس الوزراء أمس شدّ حبال، دفع إلى تأجيل عدد من البنود الأساسية الى وقت لاحق، بينما لم تسلَم البنود التي جرى إمرارها من النقاشات الحادة، بسبب استمرار منطق المحاصصة في التعيينات. أبرز ما جرى نقاشه هو ملفّ التدقيق المالي المحاسبي والجنائي لحسابات المصرف المركزي في استمرار لنقاشات سابقة حول شركة «كرول». إذ إن تكليفها واجه اعتراضاً حاداً من وزراء حزب الله وحركة أمل، كما قدّم وزير المال غازي وزني تقارير من الأجهزة الأمنية، تجعل من علاقات الشركة محطّ خطورة. في المقابل، وبعدما ظهر أن عون في وارد التخلّي عن «كرول» لمصلحة شركة أخرى، مع إصراره على التدقيق الجنائي، تبيّن في جلسة أمس أنه لا يزال مصرّاً عليها، معتبراً أن التقارير لا تشير إلى علاقة الشركة بإسرائيل. وأبرز عون للوزراء كتاباً أرسلته الشركة تدافع فيه عن نفسها في وجه الاتهامات المساقة ضدها، وتؤكد فيها «مهنيتها» وأنها عملت في أكثر من دولة عربية. لكن موقف عون جاء منسجماً مع موقف حزب الله وأمل من FTI، الشركة البديلة المقترحة، بسبب ارتباطاتها الواضحة بإسرائيل (راجع «الأخبار» أمس)، وتحدّث عون عن فضائح طاولت الشركة في إفريقيا على خلفية تسريبها للمعلومات. لكنّ ما غاب عن كلام عون، هو الفضيحة التي تكشّفت عن علاقة الشركة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، من خلال عقد عمل مع البنك المركزي، في شق العلاقات العامة والاتصالات الاستراتيجية، ما سمح لها بالاطلاع على تفاصيل ومعلومات من داخل المصرف. وأمام تضارب المواقف من «كرول»، جاء طلب وزير الصناعة عماد حب الله بالعودة إلى الأجهزة الأمنية للتأكد من التقارير وتوضيح المعلومات حول الشركة، فتأجل بتّها الى جلسة أخرى. تأجيل البنود في جلسة أمس، انسحب على بند تعيين 3 مفتشين قضائيين اقترحتهم وزيرة العدل ماري كلود نجم، بعدما حملت إلى طاولة مجلس الوزراء السيَر الذاتية لثلاثة أسماء فقط عن ثلاثة مواقع، بينما كان يفترض بها أن تأتي بثلاثة أسماء عن كل موقع لكي يختار المجلس مجتمعاً، واحداً منها، كما تسير آلية التعيينات التي تعمل على أساسها مجالس الوزراء أخيراً. ولم تستطع وزيرة العدل الوصول إلى تفاهم حول مقترحاتها مع زملائها. فحين سئلت عن السيَر الذاتية الأخرى، أجابت بأن «هناك استقلالية للقضاء»، فسألها معظم الوزراء لماذا إذاً لا تتمّ التعيينات داخل القضاء، فأجابت بأن «على مجلس الوزراء أن يختار». هذا الجواب لم يكن مقنعاً لعدد من زملائها، فحصل سجال بين الوزراء، على اعتبار أن «من حق المجلس أن يطّلع على كل الأسماء ما دام هو من سيتخذ القرار، لا أن تحمل وزيرة العدل ثلاثة أسماء هي من اختارتهم لتبصم الحكومة عليهم» كما يقول لـ«الأخبار» أحد الوزراء، الذي أكّد أن رئيس الحكومة حسان دياب اقترح عرض هذا البند على التصويت، فصوّت كل من الوزراء: عماد حب الله، حمد حسن، غازي وزني، عباس مرتضى، ميشال نجار، لميا يمين ومنال عبد الصمد ضد التعيين. ورغم معارضة الوزراء الـ 7، حاول دياب إمرار التعيينات، لكن مرتضى قاطعه بأن هناك 7 وزراء غير موافقين و«هم بمثابة الثلث المعطل في الحكومة»، وأصرّت نجم على إمرارها، مع استمرار الوزراء المعترضين على أن نتيجة التصويت تمنع إقرار التعيينات. وفي ظل الانقسام، قال دياب دفاعاً عن موقف نجم، إن «هذه الآلية تسري على توظيفات الفئة الأولى»، فرد مرتضى «هذه التعيينات أيضاً هي فئة أولى»، ما اضطر المجلس إلى أن يؤجّل البند الى الجلسة المقبلة، علماً بأن من بين الأسماء، التي حملتها معها وزيرة العدل، ماري فوزي أبو مراد (محام عام تمييزي) ومايا فواز (مستشارة في محكمة التمييز).

خلاف على «العضو الدرزي»

ما حاولت الحكومة تظهيره كقرار إيجابي أتى منقوصاً، وهو تعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان على ذات قاعدة المحاصصة التي دمّرت القطاع العام، ومع ذلك، انقسم الوزراء أيضاً على الحصص. إذ احتدم النقاش حول تعيين العضو الدرزي في مجلس الكهرباء، الذي استقر على أحد المحسوبين على الحزب التقدمي الاشتراكي. فوزيرة الإعلام منال عبد الصمد تولّت الدفاع عن المرشح سامر سليم، في وجه الوزير رمزي مشرفية، الذي تبنّى ترشيح مالك بو غنام. وبحسب مصادر وزارية، فإن «بو غنام لم يكن مطابقاً للمواصفات، والآلية التي وضعها وزير الطاقة تقتضي اختيار الأسماء التي حلّت في المرتبة الأولى، لكن بو غنام جاء في المرتبة الثالثة عن المركز الدرزي». وقالت المصادر إن «مشرفية اعترض بعدما تبيّن أن طارق عبد الله، العضو السني في المجلس، ينتمي أيضاً إلى الحزب الاشتراكي». وعيّن مجلس الوزراء إلى جانب عبد الله وسليم في مجلس إدارة كهرباء لبنان كلاً من: حسين سلوم، كريم سابا، حبيب سرور وشادي كريدي.

عبد الصمد تولّت الدفاع عن سليم ومشرفيّة تبنّى ترشيح بو غنام

أما الهيئة الناظمة للقطاع، فجرى تشكيل لجنة لبتّ آليات تشكيلها قوامها الوزراء: ريمون غجر، عماد حب الله، غازي وزني، عباس مرتضى، راوول نعمة وزينة عكر، على أن تعقد أول اجتماع لها يوم الخميس. وبحسب المعلومات، سيصار إلى مناقشة مشروع قانون تنظيم قطاع الكهرباء وإعادة طرحه على مجلس الوزراء، وبتّه وإرساله الى مجلس النواب في يوم واحد، بعدما سجّل عدد من الوزراء ملاحظاتهم عليه، فجرى تأجيله إلى حين توفر التوافق حوله.

بيفاني في مواجهة سلامة وصفير

لم يشأ أكثر من طرف في الحكومة، قبول استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، وحاولت أكثر جهة ثنيها عنها، إلّا أن الأخير لا يزال مصرّاً. وأمام هذا الإصرار، وجدت أطراف في الحكومة، ولا سيّما عون، في استقالة بيفاني باباً مهمّاً لمواجهة سلامة وجمعية المصارف في داخل الحكومة. وعلى هذا الأساس، تقرّر تأجيل بتّ استقالته حتى الأسبوع المقبل، واستدعاؤه إلى جلسة للحكومة والاستماع إليه حول الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، وما قاله من تحميل للمسؤولية إلى عدّة جهات. وعلمت «الأخبار» أن عون يفكّر في استدعاء سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير أيضاً للردّ على اتهامات بيفاني داخل جلسة الحكومة.

الراعي يستكمل عظة الأحد بلقاء البخاري

من جهة ثانية، بدت زيارة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري للبطريرك بشارة الراعي، رسالة دعم سعودية لموقف الراعي المستجدّ حول «حياد لبنان»، بعد سنوات من خفوت هذا الخطاب. ولا تنفصل زيارة البخاري للراعي عن سلسلة الاتصالات والتحركّات التي يقوم بها السفير السعودي مع نظيره الإماراتي في بيروت لمحاولة فهم مداخل أي تحرّك لبلادهما بهدف التأثير مجدداً في الساحة اللبنانية، ولا سيّما اللقاء الذي جمعهما مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا الأسبوع الماضي. وعلمت «الأخبار»، أن السفيرين لم يقدّما أمام شيا أي اقتراحات تذكر ردّاً على أسئلتها عن وجهتهما للتحرّك، ولم يقدّما أي تصوّر واضح لديهما للمرحلة المقبلة.

قاسم تاج الدين في بيروت اليوم

الاخبار.... يصل قاسم تاج الدين إلى بيروت صباح اليوم، بعدما وافق القضاء الأميركي على إخلاء سبيله لدواعٍ صحية إثر تقدم وكلائه بطلب الإفراج عنه، بعد إصابته بفيروس كورونا في السجن، ما يشكّل خطراً على حياته كونه تجاوز الـ 65 من العمر. ورغم ما تردد عن استئناف القرار من قبل وزارة العدل الأميركية، كشفت مصادر مقرّبة من العائلة أن الوزارة احتفظت بحقها بالاستئناف من دون استخدامه لنقض حكم القاضي الأميركي ريجي والتون الذي وافق في ٢٧ أيار الفائت على إطلاق سراحه، كواحد من آلاف السجناء الذين وافق القضاء الأميركي على خفض أمد محكوميتهم بسبب «كورونا». تجدر الإشارة إلى أنّ تاج الدين، الذي اختطفته السلطات الأميركية في المغرب في آذار 2017، حُكم بالسجن لمدة خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها 50 مليون دولار أميركي، بعد عقد وكلاء الدفاع عنه اتفاقاً مع الادّعاء العام يقضي باعترافه حصراً بـ«جرم الاحتيال على قانون العقوبات الأميركية» لشراء بضائع من شركات أميركية. ورغم الاتهامات الأميركية له بالتورّط في تمويل الإرهاب ووصفه من قبل وسائل إعلام غربية وعربية ولبنانية بأنه وزير مالية حزب الله، إلا أنّ الادعاء العام الأميركي عجز عن تقديم أي إثبات على صحة مزاعمه. ورغم ذلك، لا تزال وسائل إعلام كثيرة تصفه بالمتهم بتمويل حزب الله.

المستشفيات تعلن «الانتحار الجماعي»: الإقفال خلال ثلاثة أسابيع

الاخبار.... راجانا حمية .... فعلتها نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة بإعلانها الامتناع عن استقبال المرضى، باستثناء الحالات التي تهدّد الحياة. أعطت النقابة مهلة زمنية مستحيلة، وهي تعرف تماماً أن المعركة غير متكافئة في بلدٍ يقف على حافة الانهيار. ولئن كانت بعض المطالب محقة، والدولة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية فيها، إلا أن إقفال أبواب المستشفيات في وجه الناس أخطر من أي خسارة أخرى .... ثلاثة أسابيع فقط منحتها نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة للدولة قبل أن تقفل أبوابها في وجه المرضى. هذه المرة، القرار حاسم ولا عودة عنه. هذا ما أكّده سليمان هارون، نقيب أصحاب المستشفيات. ثلاثة أسابيع وبعدها... سيأتي الطوفان الذي رسمت النقابة بعض ملامحه، في مؤتمرها الصحافي أمس. إذ أعلنت انتهاء عمل الكثير من الأقسام في المستشفيات، وتوجّه هذه الأخيرة إلى حصر عملها باستقبال الحالات الطارئة وتلك التي تهدد حياة المرضى. لكنها تبقى مرحلة فاصلة بين قرار الدولة و«الدعسة» التالية التي ستخطوها المستشفيات، مع إعلانها أن عدم التجاوب مع المطالب ستكون نتيجته «الإقفال شبه التام لمعظم الأقسام، باستثناء قسمي غسيل الكلى والعلاج الكيميائي». وهي المرحلة الأخيرة من الانتحار الجماعي الذي قررته النقابة، منفردة، وخصوصاً أنها تعرف أن هذه المهلة غير كافية لابتداع الحلول في بلاد تقف على حافة الانهيار. كما تدرك النقابة أن المعركة غير متكافئة في وجه دولة عاجزة، ومرضى جلّهم من الفقراء، باتوا اليوم أكثر فقراً مع الأزمة الاقتصادية المالية الخانقة. هكذا، تخوض النقابة معركة ضد الناس. وإذا كانت بعض المطالب محقة، إلا أن إقفال أبواب المستشفيات «أمر خطير»، على ما يقول رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي. مع ذلك، لا خيار آخر أمام النقابة، بحسب هارون، لأن «الوصول إلى الانهيار الكامل بات قاب قوسين أو أدنى» لسببين أساسيين، أولهما مزمن ويتعلق بالمستحقات المالية للمستشفيات العالقة في ذمة الدولة، وثانيهما طارئ فرضته الأزمة المالية والزيادة الجنونية في كلفة الاستشفاء. في أول الأسباب، يسرد هارون القصة الطويلة للمستحقات التي تتكرر كل عام. هذه المرة، الأزمة بدأت عام 2018 مع بعض الجهات الضامنة (الطبابة العسكرية وقوى الأمن الداخلي)، ولا تنتهي مع الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وفيما أعلنت وزارة الصحة العامة إرسال ملف بالمستحقات العائدة للمستشفيات عما تبقى عن العام الماضي، إضافة إلى ملف سلفة مالية عن الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، لم تتلقّ المستشفيات بعد خبراً من وزارة المال عن تلك الدفعات. وحتى في حال قررت الوزارة الصرف «فلن يكون ذلك قبل شهرٍ من الآن»، يقول هارون. أما بالنسبة إلى ما في ذمة الطبابة العسكرية وقوى الأمن الداخلي، فـ«لم نقبض أي قرش منذ 5 أشهرٍ، كما أن المستحقات عن جزء من العامين 2018 و2019 لم تُدفع بعد». أضف إلى ذلك أن النقابة «تبلّغت من الطرفين عدم إمكان إرسال ملف المستحقات قبل شهرين أو ثلاثة، ما يعني أنه قبل 4 أشهرٍ لا يمكن الحديث عن أي شيء». في ذمة الدولة ما يفوق الألفي مليار للمستشفيات، إضافة الى ما في ذمة الطبابتين العسكريتين اللتين لم تعلن أرقامهما بعد. وقد طرحت أخيراً فكرة تقسيط تلك الدفعات كما يفعل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عبر سلف شهرية، إلا أنه لا جواب رسمياً على ذلك بعد. لذلك، «ما بقى فينا نحمل»، يحسم هارون، واصفاً المرحلة اليوم بأنها «الأخطر، لكون المستحقات فقدت 80% من قيمتها كونها بالليرة اللبنانية» في وقت زادت فيه كلفة الاستشفاء وما يلحقها من زيادات على المستلزمات والمعدات الطبية. المعركة، هنا، خاسرة، لناحية الفارق بين الكلفة التشغيلية والتعرفات المعمول بها حالياً، وخصوصاً أن «الجهات الضامنة الرسمية تضع فواتيرها بالليرة على أساس سعر صرف دولار بـ 1500 ليرة، في حين يلامس الدولار اليوم الـ 10.000 آلاف ليرة». من هنا، كانت المطالبة بتعديل تلك التعرفات، وإن كانت مصادر وزارة الصحة تؤكّد أن من المستحيل اليوم الإقدام على مثل هذه الخطوة، لتفادي ظلم المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة. ثمة سبب آخر يرهق النقابة يتعلق بلائحة الأسعار التي تعتمدها الجهات الضامنة للمستلزمات الطبية. فهذه اللائحة لم تتغيّر منذ نحو 20 عاماً، ما «يجعل الفارق شاسعاً بين سعر المستلزم في اللائحة وسعره اليوم». وما يزيد الأمر سوءاً أزمة الدولار، وقرار مصرف لبنان في ما يتعلق باستيراد المستلزمات الطبية الذي ترك هامشاً مقداره 15% «علينا شراؤها بسعر صرف السوق». ومن هنا، يقدّر هارون الفارق في سعر المستلزم «بين السعر الرسمي المحدد من قبل الجهات الضامنة والوكيل بحوالى 80%». وهذه أزمة مستجدّة بدأت تظهر «عوارضها» مع أزمة الدولار. إذ إن المستشفيات تتلقى مستحقاتها وبدل خدمات الاستشفاء بالليرة، فيما «التزاماتها كلها بالدولار». نتيجة لذلك، زادت «الكلفة التشغيلية للمستشفيات بنسبة لا تقل عن 50% عما كانت عليه قبل الأزمة الحالية، ما أدى الى خلل كبير في توازنها المالي»، في وقت انخفض فيه عدد المرضى بالنسبة نفسها (إلى ما دون النصف) بسبب زيادة الأسعار وأزمة كورونا. يبقى أن البلد كله ممسوس بهذه المعادلة غير المتكافئة: الالتزامات بالدولار والرواتب والمستحقات بالليرة. هذه ليست أزمة قطاع واحد، وهي تالياً «أكبر من الوزارة»، على ما تقول مصادر وزارة الصحة. لذلك، ليس المطلوب اليوم قراراً كالذي أعلنت عنه النقابة لأنه قرار «ما بينحمل»، وإنما «الصبر كرمى للناس في هذه المرحلة». وهو الأمر نفسه الذي كان يحبّذ عراجي أن تتخذه النقابة: «التروّي كي تستطيع لجنة الصحة النيابية التوصل إلى حلولٍ مرضية». بحسب عراجي، كان الأولى منح اللجنة هامشاً من الوقت «لنكمل ما بدأناه في سبيل تخفيف الضرر عن القطاع الصحي».

لجنة الصحة ستطرح دعم مصرف لبنان لاستيراد المستلزمات الطبية بالكامل

لا حلول ستأتي دفعة واحدة، بل محاولات لتخفيف حدّة الأزمة. ولذلك، «تقوم وزارة الصحة بما تقدر عليه». من ذلك، مثلاً، «إقرار مجلس النواب سلفة 450 مليار ليرة لتهدئة أوضاع المستشفيات»، والعمل على إعداد دراسة لشراء الوزارة معدات ومستلزمات طبية تسلّمها للمستشفيات بسعرٍ مدعوم. هذه الخطوة، بحسب المصادر، «تحتاج إلى شهرين تقريباً كي تدخل حيز التنفيذ، بما يعفي المستشفيات من جشع المستوردين». وفي السياق نفسه، تعقد لجنة الصحة النيابية اجتماعاً طارئاً غداً، استكمالاً لاجتماعين سابقين، من أجل صياغة التوصيات النهائية تمهيداً لنقلها إلى الجهات المعنية، ولا سيما رئاسة مجلس الوزراء ومصرف لبنان ووزارة الصحة. ومن بين التوصيات المطروحة، الطلب إلى مصرف لبنان تحرير المستلزمات الطبية من القرار 530 (85% سعر صرف رسمي و15% سعر الصرف السوق)، على أن يُضبط في المقابل تهريب الأدوية أو احتكارها لبيعها على أساس سعر صرف السوق السوداء، وتحصيل مستحقات المستشفيات مع ترشيد الأخيرة لإنفاقها، والتواصل مع إدارة الجمارك لضبط تهريب الأدوية تحديداً.

نصرالله: نناقش مع الحكومة فكرة شراء وقود من إيران

الراي.... الكاتب:(رويترز) .... قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الثلاثاء إنها في محادثات مع الحكومة حول احتمال أن تزود إيران لبنان بمنتجات نفطية مكررة في مقابل ليرات لبنانية. وقال الأمين العام لحزب الله المدعوم من إيران حسن نصرالله إن «نقاشا هادئا» يجري مع حكومة بيروت حول الفكرة التي من شأنها أن تخفف الضغوط على احتياطيات البلاد من العملة الصعبة. ويعاني لبنان أزمة مالية حادة ونقصا شديدا في سيولة العملة الصعبة، وفقدت الليرة اللبنانية نحو 80 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر عندما برزت الأزمة. وأضاف نصرالله في خطاب أذيع تلفزيونيا «بدأنا نقاشا. وعرضنا على المسؤولين اللبنانيين في نقاش هادىء بعيدا عن الإعلام لنرى هذا الخيار إلى أين يمكن أن يوصل. هذا الخيار له بركات كبيرة جدا على موجودات المصرف المركزي اللبناني وعلى البنوك وعلى المودعين وعلى الزراعة وعلى الصناعة وعلى معامل الكهرباء. وعلى قيمة العملة الوطنية وعلى الميزان التجاري. هذا تفصيله يأتي لاحقا ولكن هذا مسار الآن جاري». وأكد أن إيران ستعلن موقفها الرسمي من هذا الأمر في الوقت المناسب.

دياب يعد اللبنانيين بـ«بصيص أمل» وسياسيون ينتقدون التعيينات في إدارة الكهرباء

جعجع يتحدث عن «بداية عوجاء» وجنبلاط يشكو من تجاهل الكفاءات

بيروت: «الشرق الأوسط».... عيّنت الحكومة اللبنانية أمس أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وأرجأت البت بقانون «الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء» الذي يعتبر من الأساسيات التي يشدد عليها المجتمع الدولي لإصلاح القطاع، وسط اعتراضات سياسية على «محاصصة» تحدّث عنها سياسيون في التعيينات، أبرزهم رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي. وعيّن مجلس الوزراء في جلسته أمس أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء. وهم: طارق عبد الله (سني)، حسين سلوم (شيعي)، سامر سليم (درزي)، كريم سابا (أرثوذكس)، حبيب سرور (كاثوليك)، شادي كريدي (ماروني)، وسط نقاش حادّ في مجلس الوزراء حول تعيين العضو الدرزي في المجلس. وقال جنبلاط قبيل انعقاد الجلسة: «في التعيينات الحكومية الأكل على أبو جنب على حساب الكفاءة والطوائف ومنها الدروز مع ابتلاع قطاع الكهرباء والهيئة الناظمة بدل الإصلاح المطلوب». وتحدث جعجع عن «إعوجاج في البداية سيؤدي حكما إلى إعوجاج في النتائج». وقال: «ما نفع الهيئة الناظمة إذا جرِدت من صلاحياتها، كما هو مقترح، وأصبحت مجرد هيئة استشارية لوزير الطاقة؟». وأضاف متسائلاً: «ما نفع مجلس إدارة جديد إذا كان سيأتي على غرار مجالس الإدارة السابقة بالتعيين المباشر ومن دون اللجوء إلى الآلية التي كان مجلس النواب قد اقترحها»، مشيراً إلى أن «هذا ما حدث في مجلس الوزراء. بداية عوجاء ستؤدي حتما إلى نتائج عوجاء». ورأى ميقاتي أن «الكهرباء غائبة وتستنزف الخزينة منذ سنوات، لكن المحاصصة فيها حاضرة لتتكرر جريمة تغليب الخطأ على الصواب، والتبعية قبل الكفاءة». وأرجأ مجلس الوزراء تعيين ثلاثة مفتشين قضائيين اقترحتهم وزيرة العدل، كما أرجأ البتّ بقبول استقالة مدير عام وزارة المال آلان بيفاني. وذكر أن المجلس سيطلب منه الحضور إلى مجلس الوزراء الأسبوع المقبل لشرح أسباب الاستقالة قبل البتّ بها. وأرجأ أيضاً البت في التعاقد مع شركة التدقيق الجنائي المالي وقرر الطلب من الأجهزة الأمنية درس ووضع تقرير عن شركتي كرول وFTI لمعرفة إذا كانت لهما علاقات مع إسرائيل ليتخذ القرار بناء لذلك. وكان الرئيس ميشال عون قد شدد في مستهل جلسة مجلس الوزراء على «ضرورة السير بالتدقيق المالي المركز لأنه يشكل عاملاً أساسياً لدراسة الوضع المالي والنقدي في مصرف لبنان، وأيضا لما له من أهمية في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي». وتحدث رئيس الحكومة حسان دياب عن «بصيص أمل»، قائلاً في مستهل جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري: «رغم الدخان الأسود الذي يصر البعض على نشره في البلد لقطع الطرق وتلويث كل شيء وتسميم رئات الناس ومحاولة تسميم أفكارهم، فإن الأمل موجود بالخروج من الأزمة الخانقة». وأكد دياب: «إن رهاننا على قوة إرادة اللبنانيين وعلى نجاح خطة الحكومة وعلى دعم ومؤازرة إخوة من الدول العربية رفضوا التخلي عن لبنان... البداية كانت من العراق الذي استقبلنا وفد وزاري من حكومته، وستكون هناك متابعة سريعة مع الإخوة في العراق للوصول إلى النتائج المطلوبة في أسرع وقت». وقال: «أستطيع القول اليوم إن هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية»....

بخاري يشيد بنداء الراعي لـ«تحييد لبنان»

بيروت: «الشرق الأوسط»... أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد عبد الله بخاري بعظة البطريرك الماروني بشارة الراعي يوم الأحد الماضي، منوها بالنداء الذي أطلقه الراعي حول ضرورة حياد لبنان والنأي بالنفس. واستقبل الراعي السفير بخاري، أمس، واستعرض معه الأوضاع العامة والعلاقة الثنائية بين لبنان والسعودية، والعلاقة التاريخية بين البطريركية المارونية والمملكة. وأشاد السفير بخاري بعظة البطريرك يوم الأحد، منوها بالنداء الذي أطلقه، وعدّ أن «غبطته صوّب الأمور بكلامه، خصوصاً لجهة حياد لبنان والنأي بالنفس»، مشدداً على كلام الراعي لناحية إعادة الثقة للأسرتين العربية والدولية بلبنان، واستعداد المملكة العربية السعودية الدائم لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه. وجرى استعراض المساعدات الاجتماعية والإنسانية التي يقدمها «مركز الملك عبد الله»، والتي سوف تستمر بهدف تخفيف أعباء الأزمة الاقتصادية عن كاهل المواطنين اللبنانيين من كل الطوائف. واستهل الراعي نشاطه، أمس، باستقبال وفد من تكتل «الجمهورية القوية»، ونقل النائب شوقي دكاش تأييد رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع كلام الراعي في عظة الأحد. وأضاف دكاش: «كلام البطريرك الراعي الأحد وضع النقاط على الحروف، وقال بوضوح أن ليس هناك من خروج من أزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا بتبني حياد لبنان». وقال دكاش: «نحن كـ(قوات لبنانية) نضم صوتنا إلى صوت البطريرك ونناشد معه رئيس الجمهورية فك الحصار عن الشرعية وعن القرار الوطني الحر». ولا تزال دعوة الراعي تلقى ترحيباً من عدد من الأطراف السياسية في لبنان. وقال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة في تصريح من مجلس النواب: «تتدرج النداءات المتكررة للبطريرك الراعي في الوضوح والتفصيل. وهي تحوّلت منذ النداء الأخير إلى خريطة طريق إنقاذية للبنان: في حدوده النهائية، في قيمه التاريخية، في تعدديته وحرية الشعائر والكلمة والاجتماع والتظاهر، في استقلاله وسيادته وديمقراطيته وعروبته، في علاقاته العربية والدولية الوثيقة، في وحدة مؤسساته الدستورية، في حياده المطلق حيال المحاور المتناحرة، في نظامه الاقتصادي الحر الضامن للمبادرة الفردية». وعدّ حمادة أن الراعي «حدد الأخطار، ورسم الآمال مثل كبيرَين من أسلافه؛ الحويك وصفير. وهو يدعونا اليوم إلى أوسع تجمع وطني ينهي ازدواجية الدولة، والحدود المشرّعة، والسلاح الفالت، والميليشيات المرتهنة، والمأساة الاقتصادية الناجمة عن الفساد المستشري، إضافة إلى القضاء المستتبع، والكلام فوق السطوح، والاعتقالات تحت الأرض».....

سفير أوروبي ينصح برحيل حكومة دياب ويحذر من مخاطر هيمنة «حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... ينصح سفير أوروبي برحيل حكومة حسان دياب لأنها لم تعد قادرة على مواجهة التحدّيات وتحقيق ما تعهدت به في بيانها الوزاري من خطوات إنقاذية لوقف الانهيار المالي، ويُنقل عنه قوله أمام زوّاره إنها وصلت إلى طريق مسدودة رغم المحاولات الجارية لتزويدها بجرعات من الإنعاش. ويؤكد السفير الأوروبي، الذي يفضّل عدم ذكر اسمه، أنه لا يُطلق الأحكام جزافاً على الحكومة، ويقول - حسبما تناقله عنه زواره لـ«الشرق الأوسط» - إنها «لم تتمكن من أن تستعيد ثقة اللبنانيين بها، فكيف إذا كانت تتطلع إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي يأخذ عليها أنها لم تقدّم نفسها كحكومة تسعى إلى تصحيح علاقتها به لكسب تأييده للخطة الإنقاذية التي ما زالت حبراً على ورق رغم انقضاء أكثر من 5 أشهر على ولادتها». ويلفت إلى أن مشكلة الحكومة تكمن في أنها «لم تنجح في (تليين) سلوك (حزب الله) بالشكل الذي يسمح لها بتحقيق فك اشتباك مع المجتمع الدولي الذي ينظر إليها على أنها تراعي (حزب الله)، مع أن قيادته ما زالت تخرق ما ورد في بيانها الوزاري لجهة تحييد لبنان عن حرائق المنطقة وعدم إلحاقه بأي من المحاور». ويسأل السفير الأوروبي «عما إذا كان الموقف الناري لرئيس الحكومة الذي استهل به الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء يسهم في تصويب علاقة لبنان بالمجتمع الدولي وبعدد من الدول العربية، أم إنه يتناغم إلى أقصى الحدود مع (حزب الله)؟». كما يسأل: «هل كان الرئيس دياب مضطراً لتصعيد موقفه ضد جهات عربية معينة وأيضاً الولايات المتحدة، فيما تتجنّب الحكومة الصرخات التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي والتي يُفترض التعامل معها على أنها خريطة الطريق لرفع الحصار المفروض على الشرعية؟». ويحذّر السفير الأوروبي من الأخطار الإقليمية التي تحاصر لبنان، ويرى أن «المدخل لاستيعابها وتطويق تداعياتها السلبية على الوضع الداخلي لن يكون إلا بمبادرة (حزب الله) إلى اتخاذ الموقف الذي يفتح الباب أمام انكفائه إلى الداخل ووقف تدخّلاته في الشؤون الداخلية العربية وزعزعة الاستقرار فيها خدمة لمحور (الممانعة) بقيادة إيران». وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية ناصيف حتي في الفاتيكان تطرّقت إلى «المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي التي تصب، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، في استعادة مشروع الدولة الذي بدأ يواجه خطر الانهيار ما لم تتضافر الجهود لتحييد لبنان عن التوتّرات في المنطقة». وفي المقابل، يعترف مصدر نيابي بارز بأن «الحكومة عاجزة عن مواجهة التحديات، ولا مخرج لتجاوز الانهيار إلا بقيام حكومة وحدة وطنية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «مجرد الاستغناء عن خدمات هذه الحكومة في غياب التفاهم سيؤدي إلى تدحرج البلد نحو الفوضى وإقحامه في فراغ طويل، وبالتالي؛ فإن هذه الحكومة باقية مع أنها أثبتت عجزها عن التصدّي للملفات لإيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية». وفي هذا السياق، يقول مصدر بارز في المعارضة إن «من شروط تشكيل حكومة جديدة مبادرة (حزب الله) إلى صرف النظر عن تمثيله في الحكومة»، ويؤكد أن «مثل هذه المبادرة لا تعني أن هناك من يستعد للانخراط في مواجهته بمقدار ما تنم عن رغبة لبنان في تصحيح علاقاته العربية والدولية؛ لأنه من دون مساهمة المجتمع الدولي، لا يستطيع الخروج من الانهيار»...

بري: لن نسمح بتحميل المودعين وزر الأزمة المالية

بيروت: «الشرق الأوسط»..... اعتبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن «تحميل وزر الأزمة المالية للمودعين اللبنانيين هروب من الحقيقة وهي جريمة لن نسمح لأحد بارتكابها»، مجدداً التأكيد أن «أموال المودعين في المصارف هي قدس الأقداس». ورأى بري أن «حجر الزاوية لفتح أبواب الخارج لمساعدتنا هو الإصلاح وإعادة الثقة، وهذه الثقة لا يمكن أن تُصنع أو تُستعاد إلا بالإصلاح». وأكد بري أمام وفد الهيئات الاقتصادية ​برئاسة الوزير السابق ​محمد شقير أن إنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمات التي يئن تحت وطأتها «لا يكون إلا بتكاتف اللبنانيين»، لافتاً إلى أن «أي حكومة من البديهي لا بل من أول واجباتها العمل من أجل الإنقاذ وبخاصة في الشؤون المتصلة بأمن الوطن والمواطن وحماية لقمة عيشه وجنى عمره». وفي موضوع عمل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية قال بري إن «تحرك المجلس النيابي من خلال لجنة تقصي الحقائق وما أنجزته اللجنة رئيساً وأعضاء بالتنسيق مع السلطات والجهات المالية المختصة لم يكن انتقاصاً من دور أحد إنما كان من أجل تصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح ولحفظ ما تبقى من ماء وجه لبنان تجاه المجتمع الدولي والجهات المانحة ومخاطبتهم لبنانياً بلغة واحدة». تزامن ذلك مع اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، من نائب رئيسة المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعرب لدياب عن «الاهتمام والعناية اللذين يوليهما الاتحاد الأوروبي للبنان». وتطرق البحث خلال الاتصال إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتجديد لقوة حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان في نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل. وجرى البحث في «قانون قيصر» وتداعياته على التجارة والترانزيت عبر سوريا وجعل لبنان بمنأى عنها. كما لفت دياب انتباه المسؤول الأوروبي إلى «خطورة بدء إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان»، مشدداً على «حقوق لبنان المشروعة في مياهه الإقليمية المعترف بها دولياً»...



السابق

أخبار وتقارير...لبنان.. المشفى الحكومي بلا كهرباء والجامعة بلا أوراق والاتصالات مهددة....واشنطن بوست: ميليشيات إيران خلف اغتيال الهاشمي بالعراق... تشكيل هيئة عراقية للتحقيق بالاغتيالات...روسيا تحذر من «القفز إلى استنتاجات» بشأن انفجار نطنز..."من السعودية وروسيا"... لندن تكشف عن عقوبات ضد شخصيات انتهكت حقوق الإنسان....700 ألف إصابة... الهند ثالث أكثر دولة تضرراً من «كورونا» في العالم....ظهور أعراض كورونا على الرئيس البرازيلي....

التالي

أخبار سوريا......تصفيات غامضة تطال 8 عسكريين من النظام السوري.... 5 منهم برتبة عميد و2 برتبة عقيد....سعي بمنظمة حظر الكيمياوي لإدانة نظام الأسد بشأن "سارين 2017".....الأمم المتحدة: غارات لروسيا والنظام بسوريا ترقى لجرائم حرب....روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار لنقل مساعدات لسوريا من تركيا....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,564

عدد الزوار: 6,756,656

المتواجدون الآن: 125