أخبار لبنان.... تظاهرة نسائية في معقل حزب الله ضد أحد مسؤوليه.... وزير المال يحذّر من «نهاية لبنان».. وسلامة في باريس على عجل!... واشنطن تمنع تأليف الحكومة... قهوجي مديراً للمخابرات الخميس؟...الدولارات لن تأتي قبل التدقيق الجنائي؟... باسيل: سأترك السياسة إذا ثبت عليّ فساد.."حزب الله" يتحامل على دوريل وينعى الحكومة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020 - 4:09 ص    عدد الزيارات 2074    القسم محلية

        


"إعلاميون من أجل الحرية": توقيف الدكتور رباح في المطار تجاوز للحرية....

نداء الوطن....أعلنت مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" في بيان، ان توقيف الدكتور مكرم رباح في مطار بيروت ومصادرة هاتفه، يشكل التجاوز الأخطر على الحريات العامة في لبنان.فالتوقيف حصل من دون وجود إشارة قضائية، وهو يشبه الكمين وبالتالي يكشف عن مدى تورط السلطة بقمع حرية الرأي، وعلى تربصها واستهدافها للناشطين والإعلاميين. نضع هذه الحادثة المريبة، برسم كل المؤتمنين على الحريات العامة، ونحذر من هذا النظام الأمني القديم الجديد،الذي يمارس كل الأساليب الملتوية للإطباق على الحريات، ولتحويل لبنان الى بلد يستباح فيه القانون.

تظاهرة نسائية في معقل حزب الله ضد أحد مسؤوليه....

علّق مناصرو الحزب على الفيديو على انه “كاذب”، وأن اللواتي يظهرن بالفيديو هنّ "نسوة الزعران الذين القي القبض عليهم منذ أيام بعد خلاف حول المولدات واشتراك الكهرباء“.....

دبي - العربية.نت... انتشرت على مواقع التواصل مقاطع مصورة لمظاهرة نسائية في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت ضد "تجاوزات" مسؤول اللجنة الأمنية في الحزب علي أيوب المتهم بقضايا فساد وذلك على خلفية الإشكال الذي حصل منذ يومين بين آل المقداد وآل أيوب. كما انتشرت عبر مواقع التواصل رسالة موجّهة إلى قيادة "حزب الله" وجاء في نصّها: "رسالة إلى قيادة حزب الله الحكيمة والمؤتمنة.. بعد أن انتشرت بعض الأقوال التي تُدين مسؤول اللجنة الأمنيّة في حزب الله في منطقة الضّاحية الجنوبيّة الأخ علي أيّوب بأنّ له دورا رئيسيا في عدّة مشاكل منها: حماية بعض المصالح الّتي يستفيد منها، وتحصيل الأموال بالقوّة واستعمال نفوذه ومنصبه للفائدة الشّخصيّة، وبعد عداوته مع أغلبيّة سكان الضّاحية، وبعد أن قيلَ بأن معاشه يتخطّى ال ٦٠ مليون ليرة من الذين يقوم بحمايتهم.. لذا نرجو من قيادة حزب الله أن تُجري تحقيقًا دقيقًا بهذا الموضوع من أجل إقالته إن كان متورطًا، وتبرئته إن كان مظلومًا! ونحن سكان أهل الضاحية نثق بكم أيّها الشرفاء في قيادة حزب الله، ودام الأمين أمينًا علينا، ورحم الله الشّهداء منّا وشفى الله جرحانا.. تمّ هذا البيان بموافقة الأغلبيّة من سكان الضاحية الجنوبية وخصوصًا السّكان المجاورين للإشكال الذي حصل في ليلة أمس بين آل المقداد وآل حمزة التي يحميها ويستفيد منها علي أيوب". في المقابل، علّق مناصرو الحزب على الفيديو على أنه "كاذب"، وأن اللواتي يظهرن بالفيديو هنّ "نسوة الزعران اللواتي ألقي القبض عليهن منذ أيام بعد خلاف حول المولدات واشتراك الكهرباء“.

هل يفْقِد لبنان «الكفيل» الفرنسي لمسار تَفادي «زواله»؟.... لبنان يعيش إغلاقاً لمواجهة تفشي «كورونا»....

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... انطلق «أسبوعُ الاستقلالِ» اللبناني على وقْع تَدَحْرُج المؤشراتِ التي تُفاقِم المخاوفَ الكبرى من أن الخروجَ من النفق الذي علقتْ فيه «بلاد الأرز» بات محكوماً بمعادلة «نكون أو لا نكون»، في ظلّ «العاصفة الكاملة» المالية - النقدية - المصرفية - الاقتصادية - السياسية التي تضرب لبنان وعدم تواني اللاعبين المُمْسكين بدفّة القرار المحلي عن اعتماد إستراتيجية «الأرض المحروقة» في تعاطيهم مع ملف تأليف الحكومة الجديدة الذي يراوح في دائرة التعقيدات من فوق تحذيراتِ الصوت العالي الدولية والفرنسية خصوصاً من أن الوطن الصغير مهدَّدٌ بـ «الزوال». وإذ ستحلّ الذكرى 77 لاستقلال لبنان (22 نوفمبر 1943) في ظلالِ الإقفال التام الذي تفرضه ضروراتُ محاولةِ نزْع «أنياب» كورونا، لم تكن عابرةً الرمزيةُ التي انطوى عليها تَزامُن هذه المحطة مع تجلٍّ قد يكون الأكثر نفوراً لتَحَلُّل الدولة وتَخَلٍّ من قوى سياسية رئيسية عن الحاجة لإنقاذ البلاد من «الموت البطيء» الذي انزلقتْ إليه عبر حكومةٍ من «مستقلين نزيهين وكفوئين» تدفع باريس باتجاهها من خلال مبادرتها الشهيرة التي تحوّلت معها فرنسا أشبه بـ «الكفيل» للبنان المنهار في رحلة الصعود الشاق من الحفرة العميقة التي تتطلّب «إسناداً» عربياً ودولياً. وعلى طريقة إذا أردتَ أن تعرف ماذا سيحصل في لبنان عليك أن تعرف ماذا جرى في باريس، شخصت أنظار بيروت أمس على العاصمة الفرنسية حيث تم رصْد محطتيْن: الأولى «صافية» في صلتها بالأزمة اللبنانية وشكّلها عَقْدُ الرئيس ايمانويل ماكرون اجتماعاً لخلية الأزمة التي أنشأها لمتابعة مسار مبادرته والذي اطلع فيه على خلاصات زيارة موفده باتريك دوريل لبيروت قبل أيام. والثانية ترتبط في جانبٍ منها بالواقع في «بلاد الأرز» وتَمثّلت في لقاء ماكرون مع مايك بومبيو وزير الخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي «شَحَذَ سكين» العقوبات للمرحلة الانتقالية أميركياً، مصيباً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من ضمن لائحةٍ من شخصياتٍ من مشارب مختلفة ستوضع أسماء منها تباعاً على القائمة السوداء. ورغم الانطباع الذي تعبّر عنه أوساطٌ مطلعة بأن ما «كُتب قد كُتب» على صعيد إصرار الائتلاف الحاكم (يقوده حزب الله - التيار الحر) على حكومةٍ بشروطه التي تحمل في جوهرها رغبةً بالعودة إلى تجارب حكومات الوحدة الوطنية ولو مع «تمويهٍ» للشكل (تكنو - سياسية أو اختصاصيين من ضمن «كوتا» سياسية وحزبية بالتسمية) واختباء خلف عناوين مثل احترام «الشراكة الوطنية» واتهام الرئيس المكلف سعد الحريري بأنه يعتمد مقاربة في مشاوراته لا تراعي مثلث «المناصفة والميثاق والوحدة الوطنية»، فإن هذه الأوساط لا تقلّل من أهمية «الخطوة التالية» لفرنسا لبنانياً في ضوء فشل دوريل باختراق جدار التعقيدات، ولا من ضرورة رصْد ما تكوّن لدى باريس من معطياتٍ حول المسار الذي ستعتمده إدارة ترامب حيال الملف اللبناني، وعموم المنطقة، في الشهرين المقبلين. وإذ كانت تقارير صحافية تنقل عن أوساط ديبلوماسية أن ديسمبر المقبل سيشهد مفاجأةً على الساحة اللبنانية تشكّل امتداداً للكلام الأخير والمتشدّد للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، لم يقلّ دلالةً - وسط اعتبارِ الأوساط نفسها أن «نفْض» باريس يدَها من الملف اللبناني قد لا يكون وشيكاً - أن فرنسا لم تتردّد عبر مصدر رفيع المستوى (لصحيفة «نداء الوطن») في أن «تدلّ بالإصبع» على «حزب الله» وباسيل، معتبرة أن عليهما «ألا يستسهلا بقاء الأوضاع معطّلة كما هي الآن»، والجزم بأنه إذا شكل الحريري حكومةً بشروط باسيل والحزب «فسيكون ذلك خياراً ساقطاً ولن ينجح لأنّ الولايات المتحدة ودول الخليج لن تساعد هكذا حكومة». وبينما كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه يلتقي السفيرة شيا ويبحث معها في «الإجراءات التي اتخذتْها الإدارة الأميركية بحق بعض اللبنانيين وبينهم نواب ووزراء سابقون ورئيس كتلة نيابية وازنة» متمنياً عليها «أن تتمكن السلطات اللبنانية من الوصول لأي معلومات او مستندات جرى الارتكاز عليها لاتخاذ تلك الإجراءات»، برز موقف لنديم المنلا، مستشار الحريري، اعتبر فيه أن «الكباش الأساسي الحاصل اليوم مرده اعتياد القوى السياسية على الهرطقة بالدستور والرئيس المكلف أكد أنه لن يشارك فيها، وهو يعتبر المبادرة الفرنسية خشبة الخلاص الوحيدة كون فرنسا فقط بإمكانها أن تكفل لبنان»، مؤكداً أن «الحريري منزعج من كل تأخير يحصل بتأليف الحكومة ويحاول إنهاء التأليف بأسرع وقت».....

وزير المال يحذّر من «نهاية لبنان».. وسلامة في باريس على عجل!

استغراب فرنسي لتدخلات بومبيو.. واحتجاجات في طرابلس ضد الإقفال

اللواء....مع اقتراب تكليف الرئيس سعد الحريري من شهر كامل على تأليف «حكومة مهمة»، بدا المشهد أكثر ابتعاداً عن مجرى التوقعات الإيجابية، التي حكمت اللقاءات التي تجاوزت عدد أصابع اليد الواحدة، في فترة قياسية، لتتوقف فجأة، فاسحة المجال امام زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي في 8 آذار ارتياحاً لمهمته التي انتهت قبل يومين في بيروت، حاملاً معه تصوراً عن تقرير سيرفعه (أو رفعه) إلى ادارته لتكون مناقشته متاحة اليوم، في اجتماع «خلية الأزمة» في الاليزيه.. ترافق ذلك مع كلام خطير، قد يكون الأخطر، الذي يكشفه النائب جبران باسيل، كرئيس لتكتل لبنان القوي من ان سبب «عدم تأليف الحكومة حتى الآن، هو الوعود المعطاة للداخل غير المتناسبة مع الوعود المعطاة للخارج»، في غمز مباشر من قناعة الرئيس المكلف. وحسب المصادر القريبة من الاليزيه فإن تقرير دوريل سيتوقف عند النقاط التالية:

1- ان تأليف الحكومة في لبنان معطّل، وأن مهلة الأسابيع بين 4 و6 انتهت من دون حدوث خرق.

2- ان الاتصالات المباشرة بين القوى المؤثرة في عملية التأليف مقطوعة، او شبه مقطوعة، لا سيما بين الرئيس الحريري والنائب باسيل.

3- ان الموفد الفرنسي سمع كلاماً من الذين التقاهم، سواء الرؤساء أو مسؤولي الأحزاب والكتل، استنتج منه، ان هؤلاء غير مستعجلين على إنهاء الوضع الحالي، والانتقال إلى وضع أفضل ينقذ البلد..

4- على ان الانكى من كل هذا هو محاولة كل فريق إلقاء تبعة عرقلة التأليف على الفريق الآخر..

5- ولم تخفِ مصادر استغراب الجانب الفرنسي من التدخلات الأميركية السافرة، لجهة التأثير السلبي على المبادرة الفرنسية، من خلال التحريض على فريق سياسي - نيابي تتعاطى معه باريس إيجاباً حتى تاريخه.

بومبيو يهاجم حزب الله

وملف تأليف الحكومة طرح في اجتماع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في الاليزيه وليس في «الكودي سيه» والذي تناول موضوع «الارهاب» متحدثاً عن «تأثير خبيث» لحزب الله على تأليف الحكومة (والكلام لبومبيو)، متوقفاً عند «الجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار واصلاحات في لبنان». واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت اوبراين ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بأعمال غير مسبوقة ضد حزب الله، مشيراً إلى ان الحزب يفتقر الآن إلى مئات الملايين من الدولارات التي كان يتلقاها من إيران. وكان بومبيو اجتمع في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرابة الساعة الثانية عشرة، في حضور نظيره جان إيف لودريان، وذلك بعد اجتماع بين الوزيرين في الاليزيه ايضا لمدة ساعة.وغادر بعدها الى تركيا. وقد وصفت الرئاسة الفرنسية زيارة بومبيو بانها «للمجاملة ضمن جولته الاوروبية – الشرق اوسطية». فيما اشارت وسائل اعلام فرنسية الى ان الرئيس ماكرون التقى بومبيو بعيدا عن الاعلام ولم يصدر اي بيان او تصريح بعداللقاء. كما ان الشأن اللبناني لم يكن اساسياً في اللقاء بل موضوع انتقال السلطة في اميركا بعدالانتخابات الرئاسية وفوز جو بايدن فيها، وملفات فلسطين والعراق وايران وناغورني كره باخ، وسط مخاوف فرنسية مما يمكن ان تتخذه ادارة الرئيس ترامب من قرارات على المستوى الخارجي في الفترة المتبقية له في الرئاسة، لا سيما في الشرق الاوسط.وتشمل جولة بومبيو ايضا بعد تركيا، جورجيا وإسرائيل والإمارات وقطر والسعودية.

الوضع الحكومي

في هذه الاثناء، بقيت مواقف كُلٍّ من الرئيسين عون والحريري والنائب باسيل على حالها لجهة تسمية الوزراء المسيحيين، لكن مصادر تكتل لبنان القوي قالت لـ «اللواء»: ان التسمية يمكن ان تكون مشتركة بين الحريري وباسيل وبما يُرضي الطرفين ويُلبي معايير تشكيل حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، بحيث يطرح كل طرف الاسماء التي لديه ويجري التوافق حولها. واستدركت المصادر بالقول: لكن المهم ان يقتنع الحريري بالتواصل مع باسيل كما تواصل مع اغلب الكتل النيابية، لا ان يكتفي بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، طالما ان المبادرة الفرنسية تنص على تشكيل حكومة المهمة بالتوافق بين كل القوى السياسية. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي  معطيات حكومية جديدة لم تبرز لاسيما بعد زيارة الموفد الفرنسي إلى بيروت وأفادت أن هناك انتظارا لخلاصات اجتماع  الرئيس الفرنسي  ووزير خارجيته مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية على أن دوريل يرفع بدوره  خلاصات زيارته إلى بيروت إلى خلية الأزمة الفرنسية في الاليزيه اليوم. وعلمت «اللواء» أن الثابت في مشهد الاستقلال هذا العام هو الكلمة التي قد يوجهها رئيس الجمهورية عشية الذكرى ويستعرض فيها التطورات والتحديات لكن ما ليس معروفا بعد ما إذا كان حفل الاستقبال يقام ام لا في حين ان  برنامج وضع أكاليل على اضرحة شهداء رجال الاستقلال قيد الاعداد.

سلامة.. ونهاية لبنان

مالياً، علمت «اللواء» ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، غادر بيروت مساء أمس إلى باريس، من دون ان تعرف الأسباب التي تقف وراء هذه الزيارة. لكن مصادر ربطت بين سفر سلامة واجتماع خلية الأزمة الفرنسية الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية، لمناقشة تقرير دوريل، وتحديد الخطوة الفرنسية المقبلة. على ان الأخطر مالياً، ما صرّح به وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني من «نهاية لبنان»، في حال استمرت الطبقة السياسية في البلاد في تأجيل الإصلاحات الأساسية لاطلاق المساعدات الخارجية. وقال وزني لصحيفة «ذي ناشيونال» «إن اتباع سياسة البطء هذه تعني الموت للشعب اللبناني. ستكون حتما النهاية». وأكّد وزني إنه يؤيّد مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهد بتقديم دعم مالي دولي للبنان مقابل إصلاحات تكافح الفساد. ولكن يبقى على السياسيين تنفيذها بالكامل. أضاف وزني: «ان الرئيس ماكرون قال «سنمنحكم بعض الأكسجين، وسنساعدكم على الخروج من الأزمة»، وإلا فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيزداد سوءًا. سيكون الوقع الأكبر على أمن البلاد واستقرارها ومستقبلها». وأوضح وزني إن استقالة الحكومة علّقت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة اقتصادية إنقاذية، غير أن «الاتصالات» مستمرة. وكان السيد دياب قد أطلق المحادثات في أواخر شهر نيسان/أبريل بعد أن تخلّفت الدولة عن تسديد ديونها السيادية لأول مرة. وزني أضاف انه قد تم دفع أكثر من نصف اللبنانيين نحو الفقر، وأصبح 40 في المائة منهم عاطلين عن العمل. يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 25 في المائة هذا العام. ورداً على سؤال لصحيفة ذا ناشيونل» قال: «يجب ألا ننسى أننا نمر بأزمة مصرفية وأن الناس لا يستطيعون استرداد ودائعهم. من المهم جدًا أن نعرف أين ذهبت الأموال. ثانيا، سيكشف التدقيق الخسائر الحقيقية للبنك المركزي والقطاع المصرفي» معتبراً ان تحديد حجم هذه الخسائر سيسمح عندها لصانعي القرار اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وقال الوزير وزني: «لقد اخترنا مهلة طويلة بعض الشيء (ثلاثة أشهر لتسليم المستندات المطلوبة من البنك المركزي) لأنه علينا أولا انتظار تشكيل الحكومة، وثانيا، يجب ألا ننسى أن موسم الأعياد يبدأ في 15 كانون الأول/ديسمبر. وثالثًا، في حال عدم حصولنا على المعلومات المطلوبة للمباشرة بالتدقيق، يمكننا البدء في العمل على مشروع قانون لتعديل القانون الحالي». وقال وزني ان السيد دياب اقترح أن على الحكومة اعداد مشروع قانون لتعديل قانون السرية المصرفية. واقترح كبديل السماح لشركة Alvarez & Marsal، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي تقوم بالتدقيق الجنائي، بالنفاذ إلى المعلومات التي تغطيها السرية المصرفية. وفيما زار الرئيس نبيه برّي المجلس الدستوري، وقدم التصريح عن الذمة المالية أو الإثراء غير المشروع لرئيس مجلس الدستور القاضي طنوش مشلب، تحدثت الـL.B.C.I عن ان كلفة موظفين ومتقاعدين ومستشارين للرئاسة الثلاثة في موازنة 2020، مبينة: ان كلفة هؤلاء في رئاسة الجمهورية اكثر من 3 مليارات ليرة لبنانية، وفي رئاسة مجلس الوزراء أكثر من ستة مليارات و800 مليون ليرة، وفي مجلس النواب تفوق الكلفة الـ36 مليار و500 مليون ليرة لبنانية.

شربل يتمنى الحصول على مستندات لفرض عقوبات أميركية

دبلوماسياً، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا. وتم البحث، بحسب مصدر دبلوماسي لبناني «في العلاقات الثنائية وتعزيزها ودعم وتأييد أميركا للبنان في مجالات عدة، بالاضافة الى مسألة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وعودة النازحين الى بلادهم ومرحلة الانتقال من الادارة الحالية الى الادارة الجديدة في اميركا. كما تناول البحث وفقاً للمصدر نفسه الاجراءات التي اتخذتها الادارة الأميركية في حق بعض اللبنانيين من بينهم نواب ووزراء سابقون ورئيس كتلة نيابية وازنة». (في اشارة الى النائب جبران باسيل) وتمنى الوزير وهبه على السفيرة الاميركية في اللقاء الذي استمر 50 دقيقة «ان تتمكن السلطات اللبنانية والقضائية من الوصول الى اي معلومات او مستندات ارتكزت عليها الادارة الاميركية في اتخاذها لتلك الاجراءات، وذلك في اطار الاصلاحات التى وعدت بها وتعزيز الشفافية في العمل العام». ووصف الوزير وهبه اللقاء بأنه لقاء دبلوماسي إيجابي وصريح، وقال لـ«اللواء»: بحثنا في كل الامور المعروفة في جوٍ من التعاون والاحترام والتقدير ولم يتسبب اللقاء بأي إزعاج او توتر، بالعكس كان الجانب الايجابي طاغياً على اللقاء بحكم العلاقات التاريخية بين بلدينا والتي من واجبنا في لبنان الحفاظ عليها. وتمنينا على السفيرة شيا التجاوب في موضوع مسببات فرض العقوبات على بعض الشخصيات السياسية وغير السياسية اللبنانية ومنحنا المستندات التي استندت اليها الادارة الاميركية، فردت السفيرة انها لا تملك كل المعلومات تفصيلياً وان المعلومات التي لديها أُذيعت عبر الاعلام، لكنها وعدت بمراجعة إدارتها والرد علينا. واضاف وهبه: انا اكدت للسفيرة اننا مهتمون بمتابعة مكافحة الفساد وأي معلومات تصلنا تفيدنا في هذا الموضوع اذا تم تزويدنا بالمستندات اللازمة للإتهام. واتوقع ايجابية في التعامل مع الموضوع، خاصة ان السفيرة المحت الى وجود اتفاقية تعاون بين وزارتي العدل اللبنانية والاميركية وانه بإمكان المشمولين بالقرار الاميركي اللجوء الى القضاء ايضا وإبراز المستندات التي لديهم والتي تخالف اسباب العقوبات. وقال أمس باسيل لـ«العربية»: ارخص شيء هو العقوبات، إذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين، معلناً رفضه لأي تدخل لبناني من الخارج.

الاقفال

وأمس، أنهى لبنان يوماً ثالثاً من الاقفال، وسط اعتقاد رسمي ان نسبة الاقفال كانت مقبولة، في ظل تمسك بعض القوى المعنية بالمعالجة، بضرورة فرض 6 أسابيع بدلاً من أسبوعين اقفال شامل عملاً بتوصية منظمة الصحية العالمية. وفي إطار التقييم لنتائج الاقفال العام، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، ان النتائج لن تكون متاحة قبل غد أو بعد غد. وتوجه إلى المواطنين بالقول: «علينا أن نصبر ونتحمل من أجل حماية المجتمع والأسرة»، لافتا إلى «وصول شحنة دواء ريمديسيفير ليلا بعدد 5500 حبة، ويبلغ سعرها الرسمي 760 الف ليرة لبنانية، سيتم توزيعها على المستشفيات من خلال الوكيل مباشرة بنسبة 50 بالمئة على أن تبقى بقية الكمية لدى الوكيل لكي يتم بيعها مباشرة، ما يسهل تلافي السوق السوداء كما حصل في السابق. وسيكون لدينا حوالى الـ500 الف حبة في أواخر الشهر، مما يتيح للمرضى تناول العلاج وبالسعر المحدد من الشركة». وكان حسن شارك في ثلاثة اجتماعات صحية في السراي الكبير برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أشار خلالها إلى تحويل مدفوعات المستشفيات الحكومية الخاصة بقيمة 235 مليار ليرة لبنانية. كما جرت مناقشة قرض البنك الدولي لشراء الأجهزة للمستشفيات الحكومية. وأمنياً أكّد الاجتماع الوزاري الأمني على ضرورة الاستمرار بتطبيق إجراءات الاقفال بوجه كورونا، مع الإشارة إلى تنظيم حوالى 7430 محضر ضبط بحق المخالفين. دوائياً، وصل إلى لبنان علاج كورونا المعروف باسم «الريمدسيسفير» باعتباره الأفضل لمعالجة الحالات الأصعب لمرض كورونا. وكانت وزارة الصحة تلقت هبتين من مصر وشركة لبنانية.

106446

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1016 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل 10 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 106446 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2019. وتجدر الإشارة إلى اتساع حركة الاعتراض على الاقفال العام، ففي طرابلس اعتصم أصحاب المحال التجارية في أسواق المدينة القديمة وسط السوق العريض احتجاجاً على قرار الاقفال، ويرددون الهتافات المنددة بالقرار «الذي يؤدي إلى افلاسهم». وعلى الأثر، تدخلت عناصر الجيش المنتشرة في المكان ومنعتهم من فتح محالهم، وسط إصرار على المضي في فتحها.

واشنطن تمنع تأليف الحكومة

الاخبار... المشهد السياسي .... الإدارة الأميركية تعرقل تأليف الحكومة. ببساطة، هذا هو المسبب الرئيسي لتوقف المفاوضات ولانعدام الحلول الداخلية. إزاء ذلك، يقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مكبّلاً وغير قادر على الاعتذار أو التأليف. في غضون ذلك، رفع رئيس التيار الوطني الحر سقف التحدّي في وجه الإدارة الأميركية، مؤكداً مرة أخرى تحالفه الوثيق مع حزب الله.... زار رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، رئيس الجمهورية ميشال عون ظهر أمس للتباحث بشأن الموضوع الحكومي. لكن منذ مدة، لم تعد هذه الزيارات ذات جدوى نتيجة الدوّامة التي أدخل الحريري نفسه طوعاً فيها. فبات كمن يفتش عن نشاطات يملأ بها وقته، ومنها زيارة قصر بعبدا كل يومين ولو أنه لا يحمل أي حلول أو تسهيلات. فيما نصيحة الرئيس عون الدائمة له تقتصر على ضرورة لقائه كل الكتل النيابية قبيل الاتفاق الأخير معه، الأمر الذي يرفضه الرئيس المكلف حتى الساعة. لذلك، كل الإشارات والمعلومات تشير الى أن فرص تأليف الحكومة منعدمة، وهو ما أدركه الحريري شخصياً بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، التي أبلغته رفض بلادها تمثيل حزب الله في الحكومة، مباشرة أو عبر ما يسمى بالاختصاصيين. فيما كان الحريري حتى موعد اللقاء يعوّل على «غض طرف» أميركي عن هذه المسألة. هذا الشرط «التعجيزي»، معطوفاً على فرض الفرنسيين اسمَي وزيرَي المالية والطاقة، كبّل رئيس الحكومة الذي كان يملك ترف تأليف الحكومة في الأسبوع الأول عبر اتفاق داخلي، لكنه فضّل رفع سقف طلباته وتصفية حساباته الشخصية، فشرّع باب الانهيار على وسعه. وسط ذلك، كان رهانه لا يزال قائماً حتى يوم أمس على بيان أميركي فرنسي شديد اللهجة يجبر الأطراف على تقديم تنازلات له، لكن رهانه خاب مجدداً. واليوم، بات الحريري أسير «فرمانات» الإدارة الأميركية، ولا سيما أنه لا يملك شجاعة تجاهلها لتأليف حكومة يراها خدمة لـ«لبنان أولاً» ومحاولة للنهوض من الانهيار الاقتصادي الذي تسبّب به النموذج الذي لا يزال، مع قوى سياسية حليفة وشريكة له، متمسكاً به. وهنا، خلافاً لما يروّج له وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن «جهود أميركية لإقامة حكومة مستقرة تركز على الإصلاحات في لبنان»، فإن الولايات المتحدة هي المعرقل الأول لما تحدّث عنه الأخير، وشروطها تحول دون تأليف حكومة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية بما فيها حزب الله. بمعنى آخر، منذ نحو أسبوعين تغيّر المناخ الأميركي الذي كان يُظهر «قلة اكتراث» تجاه الوضع اللبناني، لتحلّ مكانه أجواء متشددة ترفض دخول حزب الله الى الحكومة. ليس الأمر مخفياً، بل عبّر عنه بومبيو أمس خلال لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، لافتاً الى «ضرورة محاربة تطرّف حزب الله العنيف». الأهم في هذا كله، أن الأجندة الأميركية التي تحمل بنداً واحداً يتمثل بعرقلة تأليف الحكومة وإقرار الإصلاحات، وجدت في لبنان من يخضع لها وينفذ «عقوباتها» بحرفيّة تامة. لذلك، يبدو الحريري مرتبكاً، لا هو قادر على التأليف ولا بوسعه الاعتذار لينضمّ الى قافلة الذين سمّاهم وأسقطهم بنفسه. الحل الأفضل له حتى اليوم هو شراء المزيد من الوقت، ومضاعفة رهاناته الخارجية. في موازاة انصياع الحريري لأميركا، رفع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التحدّي مجدداً يوم أمس في وجه الولايات المتحدة، معلناً استعداده لترك الحياة السياسية إذا ثبتت عليه أي تهمة فساد، سائلاً كيف لدولة كبيرة مثل أميركا «التي تمسك بكل حوالة مال في العالم، ألا تستطيع أن تكشف كل شيء؟ علماً بأني أول من كشف حساباته للرأي العام اللبناني». ولفت باسيل خلال مقابلة على قناة «العربية ــــ الحدث» السعودية أنه كان «محتاطاً لاحتمال نشر محاضر اللقاءات بينه وبين الأميركيين، وكلما كان يتكلم كان يفكر بويكيليكس». واعتبر قول السفيرة الأميركية أنه وعد بفك التحالف مع حزب الله بشروط، «محاولة فاشلة لدق اسفين... فإذا أردنا فك التحالف نفعل ذلك بإرادتنا ووفق المصلحة اللبنانية وليس بإرادة خارجية تكون نتيجتها العبث بالسلم الأهلي. وعلى افتراض أننا نريد فك التحالف، نخبر صاحب العلاقة ونبحث معه قبل ذلك معالجة الموضوع، وعندما نيأس من ذلك نقوم بالأمر... أما ما هو معتاد لدى البعض من خيانة وغدر ومسّ بثوابت وطنية خدمة لأغراض لا نعرفها، فهذا غير مقبول عندنا». وأكد أن لبنان استفاد من العلاقة بين التيار الوطني وحزب الله، مشيراً الى أن «التاريخ علّمنا أن عزل أي طائفة يؤدي الى انفجار، وهنا نتحدث عن مكوّن بكامله وليس فقط حزب الله». ورداً على طروحات فك التحالف مع الحزب قال: «أقول للأميركي بصوت عال، أعطني ما يحفظ أمن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه، فأذهب على رأس السطح وليس عالسكت وأقول لحزب الله ذلك بالمباشر، ثم أخبر اللبنانيين أن هذا ما يأتي للبنان ثمناً لقطع العلاقة. أعطونا التزاماً أميركياً ودولياً بتقوية لبنان وإعادة أرضه وإعادة النازحين، وأن يصبح لدينا دولة قادرة ــــ بالتوازن العسكري الاستراتيجي ــــ أن تواجِه، فهذا أمر أضعه على طاولة التفاوض مع حزب الله والداخل اللبناني... أي برنامج فعلي وليس فقط وعود».

كان الحريري يعوّل على «غض طرف» أميركي عن مسألة تمثيل حزب الله في الحكومة

من جهة أخرى، تحدث باسيل عن نجاح الحصار «اقتصادياً ومالياً، فبات الوضع سيئاً. لكن لم نصل الى الفتنة والانفجار»، مضيفاً: «هل من الصدفة التزامن بين صفقة القرن والحصار الاقتصادي والمالي على لبنان؟ أم هو تقاطع مقصود؟». ولفت الى أنه «مع مفهوم الدولة، ووثيقة التفاهم مع حزب الله لا تتحدث إلا عن هذا الأمر. وعبارة «استراتيجية دفاعية» أول ما وردت فيها، فالوثيقة لا تتحدث إلا عن الدولة وسياسة​ الدولة. وأنا لا أدافع عن وضع قائم غير مقتنع به. أما كيفية الخروج منه فتكون بالعمل السياسي». وأضاف: «نحن كتيار، وأنا كوزير خارجية، لم نوافق على ذلك (تدخل حزب الله في الخارج). لكن نحن نفرّق بين الدفاع عن المنزل الذي يستوجب أحياناً أن تتجاوز السور قبل أن يصل الخطر إليه، وبين أن تذهب إلى خلف البحار. ولماذا مسموح لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يقول إن سلاح حزب الله مسألة إقليمية تحلّ في هذا الإطار، بينما لا يسمح لنا ذلك؟». وأعاد باسيل التركيز على أنه لا يريد إلا الدولة، «وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وأيّده الناس، والتيار ليس في محور إلا المحور اللبناني. نحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع، وبالنسبة إلينا الوحدة الوطنية تأتي قبل أي دولة في الخارج، وأنا مع الدول العربية قبل أي دولة غير عربية، لكن هناك امتدادات لبعض الدول في لبنان يجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان». وكان صارماً بتأكيده عدم تأييده تدخّل أي دولة في شؤون أي دولة عربية، كما لا يؤيد أي «تدخل لبناني في الخارج. فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا، وأرخص شيء هو العقوبات إذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين».

يبدو الحريري مرتبكاً، لا هو قادر على التأليف ولا بوسعه الاعتذار

في سياق آخر، كشف باسيل خلال حديثه عن معارك تحرير الجرود، أنه «بما يعنينا على الأرض اللبنانية وعند الجار السوري، قمنا بمعركة كلبنانيين عندما لم يقم الجيش باللازم، بقرار سياسي كان مقصراً، خلال حكومة تمام سلام. وعندما اتخذ القرار السياسي في عهد العماد ميشال عون حررنا الأرض وهُزم الإرهابيون». في مسألة 17 تشرين، رأى باسيل أن الشعارات التي رُفعت ضده من المتظاهرين تتماهى مع الخارج، مشيراً الى أن المتظاهرين في «17 تشرين» حاولوا اغتياله سياسياً. أما في الموضوع الحكومي، فقد أشار الى أن اتهامه بعرقلة تأليف الحكومة «نغمة قديمة، ونحن حتى الساعة لم نضع شرطاً ولا مطلباً، وطالبنا فقط بوحدة المعايير في التأليف». وكشف بأن هناك «وعوداً حكومية معطاة للداخل لا تتناسب مع المعطاة للخارج، وعند جمعهما بهذا الشكل لا يركب «البازل»، وإذا احترمت الوعود تتألف الحكومة في 24 ساعة». وأكد من جهة أخرى أن لا مانع لديه بألّا يتمثّل أحد من القوى السياسية في الحكومة، «لكن لا أحد يستطيع الاستقواء علينا عبر الخارج، ونحن نأخذ قرار أن لا نكون في الحكومة، ولا يمكن فرض ذلك علينا». من جهة أخرى، قال باسيل: «ليس هناك زعيم مسيحي أوحد في لبنان، وأنا لا أتشبّه بأحد. وطالما أن الوكالة الشعبية معي من التيار والناس أمارسها، وإلّا أذهب الى بيتي».

تحريف كلام باسيل

فيما كان رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، يتحدث عبر قناة «العربية ــــ الحدث»، كانت المحطة تعمد الى تحوير كلامه عبر نشر رسائل عاجلة مقتطعة من المقابلة لا تعبر عما يقوله مباشرة على الهواء. هذا الأداء دفع باسيل إلى إصدار بيان يؤكد «تحريف وتحوير كلامه، ومحيلاً من يريد الاطّلاع على ما قاله الى رابط المقابلة المتوافر على الموقع الإلكتروني للمحطة أو لما نشره بنفسه على صفحته على تويتر أو موقع التيار».

عون يرفض الضغوط الأميركية: قهوجي مديراً للمخابرات الخميس؟

الأخبار .... بخلاف الضغوط الأميركية ورغبة قائد الجيش العماد جوزف عون، رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التمديد لمدير المخابرات طوني منصور في منصبه، ووجّه بتعيين العميد أنطوان قهوجي مديراً للمخابرات، خلفاً لمنصور الذي يُحال على التقاعد في غضون ثلاثة أسابيع. وفيما كان قائد الجيش يمنّي نفسه بالتمديد لمنصور، حسم رئيس الجمهورية الأمر، برفضه التمديد في أي موقع أمني. ومن المتوقع أن يعرض قائد الجيش اقتراح تعيين قهوجي على المجلس العسكري يوم الخميس المقبل، ليوافق الأخير على الاقتراح ليُرفَع إلى وزيرة الدفاع زينة عكر. ويرأس قهوجي «الفرع الفني» في مديرية المخابرات، منذ سنوات، وهو الفرع الذي يتولى أعمال التنصّت والتعقّب التقني. وقد توسّع عمل الفرع منذ عام 2005، بعد تلقّيه أجهزة ومعدات وبرامج من عدد من الدول، فضلاً عن زيادة عديده وإخضاعهم لدورات تدريبية. ولم يكن قهوجي خيار رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي كان يفضّل ضابطاً آخر، ولا خيار قائد الجيش الذي أراد تكليف أحد الضباط المقربين منه لإدارة المخابرات، في حال تعذّر التمديد لمنصور، ولو بالتكليف لا بالأصالة.

الدولارات لن تأتي قبل التدقيق الجنائي؟

الاخبار...نقولا ناصيف .... إما تدقيق جنائي يطيح «الأرذال» جميعاً أو لا يحصل ....

بإزاء ما يشاع أن الحكومة الجديدة ــــ إذا تألفت يوماً ــــ وإصلاحاتها يأتيان بالعملات الصعبة الى الداخل، ثمة رأي مغاير يفصح عنه بعض مَن أصغى الى المحاورين الدوليين والسفراء المؤثّرين: من دون تدقيق جنائي في حسابات مصرف لبنان لا تتوقعوا دولاراً واحداً....تتناقض استنتاجات المسؤولين حيال ما يسمعونه من الموفدين الدوليين أو من سفراء الدول المؤثرة عن المطلوب من لبنان كي يخرج من أزمته النقدية الخانقة، ويستقبل المساعدات والعملات الصعبة. بينهم مَن سمعهم يتحدّثون عن أولوية تأليف الحكومة، ومن ثم مباشرتها الإصلاحات البنيوية، وبينهم مَن قيل لهم إن الأولوية في التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان كمفتاح رئيسي ليس للإصلاح فحسب، بل لوضع حدّ لتفشّي فساد السلطات السياسية الذي أضحى لا يطاق. تقاطع وحيد بين الأولويتين المتفرقتين، هو إخراج الحكومة والإصلاح الاقتصادي من أيدي القوى السياسية التي تمسك بإحكام بالسلطات ومقدرات البلاد. ذاك مغزى الكلام الغربي الملحّ على استعجال تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين لا مكان فيها للكتل وأحزابها واللصيقين بهما، كما على «تنظيف» مصرف لبنان من الأدران المعشّشة فيه التي هي صورة مكمّلة للطبقة السياسية انطلاقاً من الافتراض أن تنظيفه يكشف الدور الرئيسي لها في انهيار البلاد وتورّطها في وصولها الى حافة الانهيار. مع أن الأولويتين متفرّقتان، إلا أنهما صورتان متكاملتان لمشكلة واحدة لدى الغرب، لا حلّ لها إلا بكف يد الضالعين في ما وصل إليه لبنان عن الاستمرار في أدوارهم ووظائفهم. من غير المنطقي في حسبانه أن الذي أغرق الاقتصاد والعملة الوطنية الى القعر، يسعه إخراجهما منه، ولا وضع الإصلاح بين يديه. في ما يؤكده بعض المسؤولين، أن محاوريهم الغربيين جميعاً تقريباً، بدءاً بصندوق النقد الدولي، مروراً بالفرنسيين والأميركيين والأوروبيين بما في ذلك ما تنص عليه مبادرة الرئيس الفرنسي، يبلغون إليهم أنهم يأخذون في الاعتبار وجود تفسيرين ووجهتَي نظر متنافرتين بإزاء التدقيق الجنائي وفريق الشركة الدولية «الفاريز اند مارسال» قبل تمديدها ثلاثة أشهر وإبانها، مرتبطتين بقانونَي السرّية المصرفية والنقد والتسليف. إلا أن وجهتَي النظر هاتين لا تلغيان أولوية مهمة الشركة الدولية المدققة. ما يقوله المحاورون الغربيون إنهم غير معنيين بالجدل الداخلي القائم حيال هذين القانونين، إلا بمقدار ما يؤدي الى الوصول الى المعلومات التي تكشف فعلياً حجم خسائر مصرف لبنان والمسؤولين عنها، كي تترتب عليها المسؤوليات من ثم. بين هؤلاء مَن قال بوضوح: لن تذهبوا الى المستقبل قبل العودة الى الماضي، ومعرفة المخبأ فيه. بعض مَن أصغى إليهم من السياسيين اللبنانيين عقّب، وهو يجري مراجعة منذ مطلع الولاية: التدقيق الجنائي إذا حصل ــــ وقد لا يحصل ــــ أخطاره التالية أكبر من أسراره القديمة. إما يطيح الأفرقاء جميعاً ولا أحد من بينهم مستثنى، أو لا يطاول أحداً كأن شيئاً لم يكن. أي لا يحصل أبداً. إما يذهب بـ«الأرذال» جميعهم أو يبقيهم حيث هم كأنه يبرّئهم ويرحل هو. التدقيق الجنائي مشكلة في ذاته. لذا يصعب الوصول إليه. لن يترك أحداً وراءه في مصرف لبنان كما في القوى السياسية. مع أن المحاورين الدوليين يفضّلون حلاً منطقياً للخروج من السجال القانوني العقيم هو التئام مجلس النواب وتعديله القانونَين المعنيين، يوضحون لمحدثيهم المسؤولين اللبنانيين أنهم لا يتوقّعون مجاراة الكتل هذا الخيار، ما عنى بالنسبة إليهم أن على الحكومة العثور على الآلية القانونية البديلة لإزالة هذا العائق. من الحجج التي سمعها المحاورون الغربيون في لقاءاتهم مسؤولين لبنانيين، لتبرير تغطية عدم الكشف عن المعلومات، أن ليس في وسع مجلس النواب الانعقاد ما لم يُتفق سلفاً مع الكتل على تعديل القانونين. الأمر نفسه لدى السلطة الإجرائية التي لا يسعها أيضاً عقد اجتماع في ظل حكومة تصريف الأعمال، ما لم يتوافق رئيسا الجمهورية والحكومة عليها عملاً بموافقة استثنائية يقرّرانها على غرار ما هو معتمد في كمّ هائل من الإجراءات والقرارات مذ أُخِذَ بهذا التدبير مع استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2013. بيد أن شرط انعقاد مجلس الوزراء متوقّف بدوره ــــ على غرار مجلس النواب ــــ على موافقة الكتل الرئيسية الممثلة في البرلمان، والمظلِّلة لحكومة الرئيس حسان دياب.

يتقاسم سلامة والقوى السياسية الأدوار: هو يتكفّل بحجب المعلومات، وهي بالغطاء القانوني لسرّيتها

بذلك يستنتج المحاورون الغربيون، في ضوء تقاطع المعطيات المتوافرة لديهم، أن من الصعوبة بمكان توقّع انعقاد كل من مجلسَي الوزراء والنواب، كل بحسب آليته الدستورية، لتعديل قانونَي السرّية المصرفية والنقد والتسليف. مؤشر حاسم الى أن التدقيق الجنائي لحسابات مصرف لبنان لا يصطدم بعقبات قانونية فحسب ــــ مع أن ثمة رأياً مغايراً يبرّر تجاوزها ــــ بل بموقف سياسي يكاد يلتقي عليه الأفرقاء الرئيسيون جميعاً، الضالعون في ملفات لا يستهان بها من العمليات المالية الملتوية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قادت الى الانهيار. في اجتماعات السرايا مرة تلو أخرى، قال سلامة إنه في حاجة الى تعديل القانونَين كي يتمكن من إجابة الشركة الدولية المختصة عن كل أسئلتها، وهو بالكاد أجاب عن ثلثها، بيد أنه يحيل هذا الإجراء الى السلطات الدستورية المعنية. على نحو كهذا، يتقاسم الحاكم ورفاقه في الطبقة السياسية الأدوار: يتكفل هو برفض كشف المعلومات، فيما تتكفل هي بالحؤول دون رفع الغطاء عن سرّية المعلومات تلك تفادياً للفضيحة. بذلك تدور الشركة الدولية المدققة في حلقة مفرغة. ما بات يلتقي عليه سلامة والقوى السياسية، منع أي اختراق للقانونين المحظِّرين، سواء بتعديلهما جزئياً، أو بإيجاد مخارج قانونية تحرّر العقد المبرم مع «الفاريز اند مارسال» في المدة الجديدة لمهمته من مقتضيات المنع التي ينصّان عليها دونما أن يصير الى تعديلهما بالضرورة، بل إخراج أحكامهما المانعة من السرّية بما يؤدي الى إنجاز الشركة الدولية وظيفتها التي لا تعني في أحسن الأحوال سوى كشف الفضيحة السياسية.

"حزب الله" يتحامل على دوريل وينعى الحكومة.... بري "يلطش" عون... "سعر باسيل بسعر خليل"!

نداء الوطن.... "تم عرض الأزمات الإقليمية وما يحصل في ناغورنو كاراباخ وفي الصحراء الغربية"... صدّق أو لا تصدّق هذه العبارة وردت في بيان وزارة الخارجية من بين تعداد جملة المواضيع التي استعرضها الوزير شربل وهبة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا! سلطة عاجزة عن حماية الأرمن من أوبئة مطمر برج حمود تستعرض أزمة ناغورنو كاراباخ! سلطة أصابت مقدرات الدولة وخزينتها بالتصحّر تستعرض مشكلة الصحراء الغربية! إرحموا عقول اللبنانيين، كان أجدى بوزير البلاط الرئاسي الذي اختير لملء الفراغ في سدة الخارجية إثر قفز ناصيف حتي من مركب العهد الغارق، أنّ يكتفي بحصر بيانه بكلمتين لا ثالث لهما: "عقوبات جبران". هنا بيت القصيد والوتر الذي كُلّف وهبة بالضرب عليه أمام السفيرة الأميركية، وكل ما عدا ذلك حشو بحشو. البلد بأسره ساقه العهد العوني مخفوراً إلى قيد العقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وساعة التأليف توقفت عند لحظة فرض هذه العقوبات، كما لو أنّ لسان حال رئيس الجمهورية ميشال عون يستعيد عبارته الشهيرة: "كرمى لعيون صهر الجنرال عمرها ما تكون حكومة". واقع بات يسلّم به الأقربون والأبعدون والحلفاء والخصوم، لتنسحب حالة الامتعاض من عرقلة ولادة التشكيلة الوزارية إلى "عين التينة" حيث "عرّاب" التكليف رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدو "في فمه ماء" كظماً للاستياء مما بلغته الأمور من تعقيدات متشابكة على مستوى الملف الحكومي، ليتمظهر ذلك بالأمس عبر تصويب المكتب السياسي لـ"حركة أمل" على "الحسابات الضيقة" التي تؤخر التأليف، وهو ما رأت فيه مصادر عليمة "لطشة" غير مباشرة لعون، على قاعدة عدم جواز سوق اللبنانيين إلى "انتحار جماعي" رداً على العقوبات الأميركية... "وها هو علي حسن خليل "سعرُه بسعر باسيل" فُرضت عليه العقوبات ولم تقم قيامة بري إنما كان ردّه بالدفع أكثر نحو الإسراع في تشكيل الحكومة منعاً لانهيار البلد". أما في مستجدات المراوحة الحكومية، فقد علمت "نداء الوطن" أنّ لقاءً جمع أمس رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا حيث جرى استكمال استعراض ملف التشكيل في ضوء نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وبحسب المعطيات المتوافرة، أكدت مصادر مواكبة للملف أنّ "الأمور لا تزال تدور في الحلقة المفرغة ذاتها والبحث ما زال بالمفرّق وليس بالجملة، والأسماء التي يطرحها الحريري بات من المعلوم سلفاً أنها مرفوضة من قبل عون". وفي الغضون، تتعزز القناعة يوماً بعد آخر بتخندق "حزب الله" خلف تصلّب عون وباسيل في مقاربة الملف الحكومي بعد إدراج الأخير على قائمة العقوبات الأميركية، باعتبار ذلك "واجباً سياسياً وأخلاقياً" حسبما تصفه أوساط مقربة من الحزب. وتحت سقف هذا الواجب، لوحظ خلال الساعات الأخيرة شن الدوائر الإعلامية التابعة لـ"حزب الله" أو تلك التي تدور في فلكه حملة تشهير ممنهجة ضد المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، تتهمه بالانحياز للرئيس المكلف ضد شروط رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر". واسترعى الانتباه في هذا السياق، نعي الحكومة العتيدة على شاشة "المنار" التي نقلت عن مصادرها قولها: "لا حكومة في الأفق ولا من يحكمون إلا إن غيّروا في طريقتهم ولا يبدو أنّهم سيغيّرون"، معتبرةً أنّ "ما حمله دوريل خلال زيارته لم يزد المراوحة السلبية إلا سلبية"، وأخذت على الحريري أنه متمسّك بتسمية الوزراء في حكومته بنفسه وبعدم قبول أن يقترح عليه عون وباسيل أسماء للتوزير، لتتهم في الوقت نفسه "الموفد الفرنسي بتزكية أسماء لبعض الحقائب الأساسية يريدها الحريري (...) ولم يتردّد في تحميل مسؤولية تأخير ولادة الحكومة لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني وحلفائه". في المقابل، لفت إعلان الخارجية الأميركية عن تباحث وزير الخارجية مايك بومبيو أمس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مسألة "تأثير حزب الله الخبيث في لبنان والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار واصلاحات في لبنان". في حين، تترقب أوساط لبنانية مراقبة أن تتبلور صورة الموقف الرئاسي الفرنسي أكثر خلال الأيام المقبلة إزاء نتائج زيارة دوريل إلى لبنان في ضوء الخلاصات والقناعات التي توصّل إليها من خلال جولة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، بعد أن يضعها في عهدة الرئيس إيمانويل ماكرون، ليتم تالياً التباحث في الخطوات الفرنسية المقبلة على طاولة اللجنة المعنية بالملف اللبناني في قصر الإليزيه.

عودة الاتصالات على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».... بعد الجمود الذي ساد الأيام الماضية على خط مشاورات تأليف الحكومة سجّل أمس (الاثنين) خرق عبر عودة الاتصالات بين الأفرقاء المعنيين قد يبنى عليها لتذليل العقد العالقة مع بدء الحديث عن البحث بأسماء الوزراء بعد حسم حجم الحكومة عبر الموافقة على مطلب الرئيس المكلف سعد الحريري بأن تكون من 18 وزيراً. وبعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون يدفع باتجاه تشكيل حكومة من 20 وزيراً، قالت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إنه بات محسوماً أن الحكومة ستكون من 18 وزيراً، وإذا تم الاتفاق النهائي على وزارتي الداخلية والدفاع عندها قد تتحلحل العقد الأخرى للانتقال إلى تثبيت الأسماء التي يفترض أن يعرضها رئيس الحكومة المكلف على رئيس الجمهورية. وفيما يسود الترّقب بانتظار الإشارات التي يفترض أن تصل من باريس بعد اللقاءات التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت باتريك دوريل الأسبوع الماضي، أكد نديم الملا، مستشار الحريري، أن فشل المبادرة الفرنسية يعني فشل استعادة الثقة، وفشل وجود العملات الصعبة. وقال الملا في حديث تلفزيوني إن «المستشار في قصر الإليزيه وضع النقاط على الحروف خلال زيارته للبنان، وذكّر كل الأطراف بتعهداتهم، كما دخل في بعض التفاصيل. المبادرة الفرنسية هي لاستعادة الثقة ونقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، والمبادرة تُرجمت إلى خطوات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي».وأضاف: «لا شك أن المبادرة الفرنسية مرّت بانتكاسات، وفشلها يعني فشل استعادة الثقة، وفشل وجود العملات الصعبة في لبنان. والحريري يعتبر المبادرة الفرنسية هي خشبة الخلاص الوحيدة؛ كون فرنسا هي فقط من بإمكانها أن تكفل لبنان». ولفت إلى أن «الكباش الأساسي الحاصل اليوم هو اعتياد القوى السياسية على الهرطقة بالدستور، والحريري أكد أنه لن يشارك بها»، مشيراً إلى أنه «بعد تأليف الحكومة نحن بحاجة إلى توافق داخلي على خطة الإنقاذ والأرقام، وبالتالي الاجتماع مع صندوق النقد الدولي». وفي إطار الدعوات المستمرة لتشكيل الحكومة، دعا المكتب السياسي لحركة أمل إلى الإسراع بالتأليف، وعدم الوقوف أمام الحسابات الضيّقة التي تؤدي إلى مزيد من التأخير وتعكس مزيداً من فقدان الثقة بالمستقبل، مشدداً على ضرورة «إطلاق تصحيح المسار المتدهور اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، والالتزام بمضمون الورقة الإصلاحية التي عبّرت عنها المبادرة الفرنسية».

إسرائيل تعيد لبنانياً تسلل عبر الحدود

بيروت: «الشرق الأوسط».... تسلم لبنان من الصليب الأحمر الدولي، أمس (الاثنين)، لبنانيا كان اجتاز الشريط الحدودي الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل أيام. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الصليب الأحمر الدولي تسلم اللبناني ع.ح.ع عند نقطة معبر رأس الناقورة الحدودي، وسلمه إلى مخابرات الجيش اللبناني. وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن أن «الجيش اعتقل السبت شخصاً يتسلّل من لبنان لمنطقة جبل دوف في شمال إسرائيل، وتمّ تحويله إلى التحقيق»، مشيرة الى أنه تم إطلاق قنابل إنارة خلال عملية الاعتقال، فيما أشارت المعلومات الى أنه يعاني من مشاكل عقلية.

باسيل: سأترك السياسة إذا ثبت عليّ فساد.... فرنسا متمسكة بمبادرتها للبنان

باريس: ميشال أبو نجم - بيروت: «الشرق الأوسط».... أعلن رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أنه سيترك الحياة السياسية إذا ثبتت عليه أي تهمة فساد. في رد على العقوبات الأميركية عليه، معتبراً أن «حزب الله» تدخل في معركة جرود عرسال، ضد «داعش» عندما لم يقم الجيش اللبناني بالمهمة، ومجدداً التأكيد على عدم ممانعته السلام مع إسرائيل. وقال باسيل، في مقابلة مع قناة «الحدث»: «إذا أعطانا الأميركيون أي التزام يحفظ أمن لبنان واستقراره لتصبح عندنا دولة تتمتع بالتوازن العسكري، عندها أكون مستعداً للحوار مع (حزب الله) وإقناعه بالتخلي عن سلاحه». ورفض باسيل اتهامه بعرقلة تشكيل الحكومة، مؤكداً: «لم نطرح أي مطلب أو شرط». إلى ذلك، طلب وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، أمس، من سفيرة الولايات المتحدة في بيروت، دوروثي شيا، المستندات التي ارتكزت عليها واشنطن في فرض عقوبات على بعض السياسيين اللبنانيين. وفي باريس، أكدت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» أن المبادرة الفرنسية هي «الوحيدة المطروحة اليوم على الطاولة من أجل إنقاذ لبنان»، مؤكداً مضي فرنسا في جهودها لمساعدة لبنان.

لبنان يسأل عن مستندات «العقوبات».... وزير الخارجية ناقش الملف مع السفيرة الأميركية

بيروت: «الشرق الأوسط».... بحث وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس (الاثنين)، ملف العقوبات على بعض المسؤولين، إضافة إلى ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي حين كانت معلومات أشارت في وقت سابق إلى أن وهبة استدعى السفيرة شيا لطلب الحصول على المستندات التي استندت إليها وزارة الخزانة الأميركية لإصدار العقوبات؛ وذلك بناءً على الطلب السابق لرئيس الجمهورية ميشال عون، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية، إن وهبة استقبل شيا في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها مع السفراء المعتمدين. ولفت البيان في الوقت عينه، إلى أن «البحث تناول الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في حق بعض اللبنانيين، من بينهم نواب ووزراء سابقون ورئيس كتلة نيابية وازنة» (جبران باسيل)، مشيراً إلى أن وهبة تمنى على السفيرة الأميركية «أن تتمكن السلطات اللبنانية والقضائية من الوصول إلى أي معلومات أو مستندات ارتكزت عليها الإدارة الأميركية في اتخاذها تلك الإجراءات، وذلك في إطار الإصلاحات التي وعدت بها وتعزيز الشفافية في العمل العام». ولفت إلى أنه تم البحث أيضاً في العلاقات الثنائية وتعزيزها، ودعم وتأييد أميركا للبنان في مجالات عدة، بالإضافة إلى مسألة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وعودة النازحين إلى بلادهم.



السابق

أخبار وتقارير.... من وحدة بدر ونصر إلى عناصر الـ1600.. حزب الله يقسم لبنان إلى "بقع عسكرية"....مسؤولون أميركيون يؤكدون مقتل "الرجل الثاني بتنظيم القاعدة" في طهران....صواريخ عابرة للقارات و"قاتلة دبابات".. 4 دول تسيطر على المجال الجوي... أذربيجان تحدد مهلة لأرمينيا للانسحاب من منطقة قرب كاراباخ...مواصلة نقل قوات روسية لحفظ السلام إلى أرمينيا...احتجاجات أنصار ترمب تتحول إلى أعمال عنف... الرئيس الأميركي يكثف هجومه على نزاهة الانتخابات...احتجاجات بيلاروس.. حملة توقيفات جديدة...جونز هوبكنز: الإصابات العالمية تتخطى 54 مليوناً...

التالي

أخبار سوريا.... لا خبز ولا وقود.. الجوع يهدد دمشق والأسد لا يكترث....«أزمة مواصلات» في دمشق تدفع قاطنيها إلى المشي وسط ازدحام... غياب وليد المعلم...الأنظار تتجه إلى خليفته وسط {نصائح} روسية وإيرانية... نقاط خلافية روسية- تركية تعيد اتفاق إدلب إلى المربع الأول...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,666,760

عدد الزوار: 6,907,622

المتواجدون الآن: 105