أخبار لبنان.... نغمة التخوين و"شيعة السفارة" تستعر... حزب الله يُسكت معارضيه الشيعة بالتهديد.. أو يقتلهم!....الحريري في الذكرى: لا تنازلات والحكومة ستشكل... إرباك في بعبدا.. وإطلاق ناجح لعمليات اللقاح.. ومخاطر العتمة تزداد.. جعجع يستذكر "حلم الدولة" وجنبلاط يصعّد ضد "الحكم المدمّر".... الحريري "يلعب على المكشوف" مع عون....غطاء أميركي فرنسي لحكومة بلا حزب الله ولا ثلث فيها للرئيس | عون والحريري: إلى القطيعة مجدّداً...

تاريخ الإضافة الإثنين 15 شباط 2021 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1885    القسم محلية

        


نغمة التخوين و"شيعة السفارة" تستعر... حزب الله يُسكت معارضيه الشيعة بالتهديد.. أو يقتلهم!....

مراسلو إيلاف ووكالات.... إيلاف من بيروت: منذ اغتيال الكاتب والمعارض الشرس لـ"حزب الله" لقمان سليم، قبل 10 أيام، شكلت مواقع التواصل منصة للقصف الإعلامي وتوجيه رسائل التهديد "المبطّنة" ضد المعارضين لسياسة الحزب، لاسيما داخل بيئته الشيعية. وحوّلت الجريمة التي هزّت الرأي العام اللبناني واستدعت ردود فعل محلية ودولية، مواقع التواصل إلى صندوق بريد لإيصال رسائل التهديد إلى المعارضين، لاسيما الشيعة تحت عنوان أن الرأي الآخر غير مرحّب به ورفعُ الصوت ممنوع. وبحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت"، استخدمت مصطلحات "العمالة" و"شيعة السفارة" كسلاح للتصويب على المعارضين الشيعة، وهو ما قابله المعارضون بشعار "صفر خوف"، الذي استخدمه لقمان سليم في وقت سابق لمواجهة حملات التهديد والترهيب التي تُساق ضدهم من قبل الجيش الإلكتروني التابع لـ"حزب الله".

تخوين وشيعة سفارة

من بين المعارضين الذين طالتهم تهديدات الذباب الإلكتروني، الصحافية اللبنانية لونا صفوان التي لطالما تعرّضت لحملات إلكترونية شرسة تحت عنوان "العمالة والتخوين" وبأنها من "شيعة السفارة" الذين يتلقّون الدعم المادي من سفارات غربية. وقالت صفوان لـ"العربية.نت" "إنها تتلقى تهديدات "مبطّنة" عبر رسائل إلكترونية على شاكلة "من يُشترى بالرخيص سيُباع بالرخيص". وعقب اغتيال سليم، أعاد الجيش الإلكتروني التابع لـ"حزب الله" نشر صور لمعارضين من داخل بيئته الشيعية من بينها صورة الصحافية صفوان، مع تعليق بعنوان "إعلام الحقارة بأمر السفارة"، في إشارة إلى السفارة الأميركية. ولفتت صفوان، التي تعدّ من أبرز المعارضين الشيعة لسياسة حزب الله إلى "أننا مقبلون على مرحلة ستكون مُثقلة بالترهيب والتهديد وممارسة دور الدولة البوليسية عبر محاولات كمّ الأفواه". كما أضافت "سنواجه بالكلمة ولن نستسلم، ولن نقبل بإعادة لبنان إلى مرحلة ما بعد اغتيالات 2005، حيث باتت الاغتيالات مجرّد ذكرى". وأعاد اغتيال المعارض البارز إلى ذاكرة اللبنانيين السيناريو العراقي، حيث أبدى بعض المحللين تخوّفهم من خطف النشطاء واغتيالهم كما حصل مع الكاتب والمحلل العراقي هشام الهاشمي الذي اغتيل في يوليو الماضي على يد الميليشيات المسلّحة.

صفر خوف

من جهته، اعتبر مدير تحرير موقع "أساس ميديا" الصحافي محمد بركات لـ"العربية.نت" "أن صفر خوف شعار لا بد من إطلاقه، لأن البديل عنه الاستسلام، واللبنانيون لم يعرفوا في تاريخهم الاستسلام فقاوموا الاحتلال العثماني ثم الاحتلال الفرنسي ثم الاحتلال السوري وتحرروا من كل هذه الجيوش، واليوم يبدو أن هناك مقاومة سياسية جدّية تنشأ في مواجهة الاحتلال الإيراني في لبنان". وقال "جرائم الاغتيال التي حصلت في لبنان في الآونة الأخيرة طالت أشخاصاً من مختلف الطوائف والمذاهب، والتخوين وتُهم العمالة التي توزّع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف كل من يُخالفهم الرأي". إلا أنه لم يُخفِ وجود "توتّر" داخل البيئة الشيعية التي تُعاني أصلاً من الحصار المالي والأمني. إلى ذلك، أشار الى "أن هناك محوراً كلما شعر بأنه محشور ذهب في اتّجاه تصفية من يُخالفه الرأي، وهذا ما لاحظناه في العراق منذ أشهر وتوقّعت منذ شهر أغسطس الماضي أنه سيصل إلى لبنان". كما اعتبر "أن القاتل وخلال مسلسل الاغتيالات التي حصلت منذ العام 2005، كان هدفه إخفاء الأدلة التي تورّطه، لكن بعدما أشارت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى تورّط جهة حزبية محددة بالاغتيالات تم اللجوء إلى حيلة أخرى، حيث أن المُنفّذ يُصعّب مهمة ربط الجرائم ببعضها التي حصلت في الآونة الأخيرة، أي إخفاء دوافع الجريمة". ورأى "أن اللبنانيين متروكون لمصيرهم، وهم في قفص واحد مع الذئاب التي تصطادهم واحداً تلو الآخر في وقت المجتمع الدولي يتفرّج".

سنسلمك لداعش!

كذلك، تحدّث الصحافي والناشط السياسي في منطقة بعلبك-الهرمل المحسوبة بغالبيتها على "حزب الله"، حسين شمص لـ"العربية.نت" عن محاولات عديدة لإسكات كل صوت معارض لسياسة حزب الله، لاسيما الشيعي منه، وبعد اغتيال لقمان سليم تضاعف هجوم الذباب الإلكتروني ضد المعارضين عبر رسائل التهديد وتوجيه الاتّهامات. ولفت إلى "أنه تلقّى رسائل ترهيب عديدة، خصوصاً عقب اغتيال سليم، منها تهديده بأن يلقى المصير نفسه أو أن يتم تسليمه لـ"داعش" في سوريا". كما أبدى خوفه من لجوء حزب الله إلى ما يُسمّيهم "عناصر غير منضبطة" لاغتياله بعدما تعرّض لمحاولات تهديد عديدة أبرزها منذ شهرين على خلفية آرائه التي لا تلتقي مع سياسة الحزب من خلال اقتحام عناصره منزله في الضاحية الجنوبية وتهديده بالقتل ومطالبته بالرحيل، لأن الضاحية بحسب تعبيرهم هي للشرفاء وليس للعملاء كأمثاله. ورفع شمص دعاوى قضائية عديدة ضد مسؤولين وعناصر في الحزب بتهمة التهديد بالقتل مثبّتة بالأدلة، إلا أن قوى الأمن الداخلي أبلغوه أنهم لا يستطيعون الحصول على كاميرات المراقبة قرب منزله إلا بإذن من حزب الله الذي رفض ذلك. وأسف "لأن الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية باتت تحت إمرة حزب الله"، مطالباً الدولة بحمايته، ومحمّلاً حزب الله مسؤولية أي أذى معنوي أو جسدي يتعرّض له هو وعائلته".

الاغتيال لن يرهبنا

بدوره، أكد رئيس تحرير الشبكة الدولية للأخبار الصحافي محمد عواد المعارض الشيعي لـ"حزب الله"، لـ"العربية.نت" "أن اغتيال لقمان سليم لن يُرهبنا، بل على العكس سنرفع السقف تحت شعار "صفر خوف". كما رأى أن "هذا الاغتيال شكّل ردّة فعل عكسية في الوسط الشيعي، والمعارضون الذين كانوا يخافون من التعبير عن آرائهم باتوا اليوم أكثر جرأة رغم الحملات التي تُساق عبر منصات التواصل الاجتماعي ". إلى ذلك، اعتبر "أن حاجز الخوف سقط، وما قبل اغتيال سليم ليس كما بعده، ويكفي المشهد المهيب الذي حصل أثناء مراسم دفن لقمان، حيث تحلّق حول جثمانه في دارته في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله شخصيات شيعية عديدة معارضة للحزب". وقال "للأسف خُدعنا بـ"مقاومة" حزب الله. فهو الاحتلال".

الحريري في الذكرى: لا تنازلات والحكومة ستشكل... إرباك في بعبدا.. وإطلاق ناجح لعمليات اللقاح.. ومخاطر العتمة تزداد

اللواء.... 14 شباط 2021، ست عشرة سنة مضت، على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي سقط شهيداً، بانفجار ضخم، قبيل الواحدة من بعد ظهر الاثنين 14 شباط 2005. ليست المناسبة، وحدها، هي الحافز، لتحمل كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري مؤشرات جدية، واسئلة معلقة، حول المهمة التي رشح نفسه لها، بترؤس «حكومة اختصاصيين» لوقف الانهيار الكبير، وإعادة بناء بيروت، بعد إنفجار المرفأ في 4 آب الماضي. من المؤشرات ان الحريري الابن، ليس هو الشخص الذي قاد تسوية «بتنازلات ملموسة» اوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، كما أوصلت جبران باسيل، ليصير نائباً، ورئيساً لأكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي. ومن الموشرات، ان ما اعتاد عليه الفريق الرئاسي، بما فيه باسيل نفسه، لدى الرئيس الحريري، آخذ في التغيير، والتبدّل. ومن مؤشرات التغيير، ان «التنازلات» من أجل التسوية، لم يعد هو الجهة الصالحة لتقديمها. ومن الأسئلة المطروحة: ماذا بعد المكاشفة العلنية، على الملأ، وفي مناسبة عزيزة على قلب الرئيس المكلف، والتي حدّدت نقاط المفاوضة، ونقاط المسلمات غير القابلة للجدل، أو الأخذ والردّ: لا ثلث معطّل، لا لرفع العدد إلى 20 وزيراً، لا لحشر أشخاص حزبيين في التركيبة، وبالتالي، لا مجال للضغط على الرئيس المكلف.

بدا الموقف، بالغ القتامة، ولعلّ السؤال البدهي ماذا بعد؟

الرئيس المكلف، قال كلمته ولم يمش، أكّد «انا مستعد وجاهز وملتزم اليوم وغداً وبعده. وحسم الأمر: الحكومة ستشكل.. وهذا هو الفرج، وبانتظاره: انا ازور الدول العربية، والدول بالمنطقة والعالم، لأحشد الدعم للبنان، ولأرمم العلاقات، وخصوصا العربية حتى ينطلق الحل بسرعة». واكد: ليس هناك من مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب، والتوقف عند استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين. وأخطر ما كشفه الرئيس الحريري ان «جواب الرئيس الأوّلي بصراحة، لم يكن مشجعاً، وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل». المسألة تحتاج إلى «كبسة زر» لولادة الحكومة، ما عدا المرافعة الموفقة عن الحريرية السياسية، التي أوقفت الحرب الأهلية، وعمرت بيروت، وبنت المستشفيات وعمرت الجامعة والمدارس الرسمية والمطار، وبنت أوّل شبكة خلوي في الشرق الأوسط، فضلا عن الاعتدال والملاقاة والكلمة الطيبة..

على جبهة بيت الوسط: ثبات وانفراج.. أما لائحة الأسماء التي كشف عنها الرئيس الحريري فتضمنت:

‏1.‏    الخارجية ::عبد الله ابو حبيب (ماروني), نعيم سالم ‏‏(ماروني)‏

‏2.‏    الداخلية: فارس فارس (سني), عبدالله ‏جريدي (ماروني), سعيد الرز (سني)‏

‏3.‏    الدفاع: جان سلوم (ارثوذكسي)، فادي ‏داوود (ماروني)، ميشال منسي (ارثوذكسي)‏

‏4.‏    المالية: سمير عساف (ماروني)، محمد الحج ‏‏(شيعي)، عامر بساط (سني)، سعادة شامي، حسن ‏مقلد (شيعي)‏

‏5.‏    العدل ::جويل فواز (كاثوليكية)، عادل يمين ‏‏(ماروني)، هنري خوري (ماروني)، انطوان ‏فليموس (ماروني)، زياد بارود (ماروني)‏.

‏6.‏    الاتصالات: أحمد عويدات (سني)، فراس أبي ‏ناصيف (ماروني)‏

‏7.‏    الطاقة: بيار خوري (كاثوليكية)، جوزيف ‏نصير(ماروني)، كارول عياط

‏8.‏    الاقتصاد: امين سلام (سني)، ايمن حداد ‏‏(ارثوذكس)، فراس ابي ناصيف (ماروني)، منير ‏تيني (كاثوليكي)‏

‏9.‏    الشؤون الاجتماعية: ريمون طربيه (ماروني)، بترا ‏خوري (ارثوذكسية)‏

‏10.‏  العمل: انطوان واكيم (ماروني)‏

‏11.‏  البيئة: منال مسلم (كاثوليكية)، رانيا ابي مصلح ‏‏(درزية)‏

‏12.‏  السياحة: جان بيروتي (ماروني)، ميشال ‏الفتريادس، سليم الزير

‏13.‏  الصناعة: جاك صراف (أرثوذكسي)‏

‏14.‏  الاشغال العامة والنقل: العميد فادي جعارة ‏‏(ماروني)، وليد نصار (ماروني)‏

‏15.‏  التربية: منذر فتفت (سني)، خليل الجمال ‏‏(ماروني)، عبدو جرجس (ماروني)‏

‏16.‏  الصحة: بترا خوري (ارثوذكسية)‏

‏17.‏  الاعلام: ندى اندراوس، وسام بريدي، وليد ‏كنعان

‏18.‏  المهجزين: رضا عازار

‏19.‏  الشباب والرياضة: وليد نصار ، منذر فتفت ‏‏(سني)‏

‏20.‏  التنمية الادارية: روني لحود (ماروني)، هلا ‏مطر (مارونية)‏

‏21.‏  الثقافة: فايز دحدح (ماروني)، باسكال مونان ‏‏(ماروني)، باسكال لحود (ماروني)، ميشال ‏الفتريادس

‏22.‏  الزراعة: ظافر الشاوي (كاثوليكي)، لارا حنا ‏‏(كاثوليكية)، ميشال عقل‏.

ووصفت مصادر سياسية كلمة الرئيس سعد الحريري بأنها تضمنت الرد دفعة واحدة على كل حملات الافتراء والكذب التي تولاها فريق الرئاسة العوني ضده منذ تسميته رئيسا للحكومة وحتى اليوم دفعة واحدة، مسميا الأشياء بأسمائها ومبينا للبنانيين مسؤولية رئيس الجمهورية المباشرة في تعطيل وعرقلة تشكيل الحكومة ، خدمة لمصالح خاصة وحزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا للوطن كله. واشارت المصادر إلى ان فحوى كلام الحريري فضح ادعاءات  مصادرة صلاحيات الرئيس الدستورية والتعدي على ما يسمى بحقوق المسيحيين امام الرأي العام علنا واصاب الفريق الرئاسي بالصميم واحرجه لا سيما بعد انكشاف لائحة الاسماء الرئاسية المرشحة للتوزير بشخصياتها الحزبية الفاقعة ،بما يشكل التفافا علنيا على المبادرة الفرنسية وحكومة الإنقاذ الجديدة . وقالت المصادر ان الحريري رد باسلوب حضاري  على اتهام رئيس الجمهورية له بالكذب، عارضا لائحة الاسماء التي تسلمها منه امام وسائل الإعلام، ليتبين للناس من يكذب عليهم لاعاقة تشكيل الحكومة العتيدة. وأشارت المصادر إلى نقاط مهمة واساسية في كلمة الحريري، اولها استمراره بتحمل المسؤولية لتشكيل حكومة مهمة استنادا للمبادرة الفرنسية برغم كل العقبات والعراقيل الموضوعة في طريقه، وثانيا، تأكيده بأن حل الازمة ووقف الانهيار مرتبط بتشكيل حكومة اخصائيين من ١٨ وزيرا من غير الحزبيين،  لا تتضمن الثلث المعطل لاي طرف سياسي وثالثا، اشارته الى ان الحكومة ستشكل بالنهاية برغم كل ما يحصل من عقبات، ورابعا تشديده بأن يشمل التدقيق الجنائي كافة الادارات والمؤسسات الرسمية ويمتد لعام ١٩٨٩ ،مرحلة تولي عون مسؤولية الحكومة العسكرية يومذاك وما تردد  خلالها عن هدر اموال عامة على نطاق واسع واخيرا تأكيده بالعمل الدؤوب لاعادة ترميم علاقات لبنان مع اشقائه العرب والخليجيين خصوصا.

بعبدا

في بعبدا، بدا الموقف مرتبكاً: عزا المكتب الإعلامي ايجاز الرد بأنه لا يمكن ان يكون مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان. لكن عزف على نقاط، تنم عن ضعف وفقدان الحجة والدليل، منها: ان كلمة الحريري ضمنتها مغالطات كثيرة وأقوال غير صحيحة.، وما قاله: «كافٍ للتأييد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض اعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق». وأوضحت مصادر مطلعة  لـ«اللواء» أن ما ذكره الرئيس الحريري بشأن لائحة الأسماء المرشحة للتوزير التي سلمت له في بعبدا هي لائحة غير رسمية أو معتمدة بل مجموعة أسماء تم اقتراحها وليست ورقة يراد أن يختار الرئيس المكلف منها بل  أسماء تجمعت لدى رئيس الجمهورية تم اقتراحها عليه من افرقاء كفكرة لا أكثر ولا أقل وهي لا تعد ورقة أو مستند رسمي يعتمدها الرئبس  المكلف. ولفتت المصادر إلى أن الورقة غير دقيقة وليست جديرة لتكون المستند الرسمي. وترك أمر الرد التفصيلي، لكلمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الأحد المقبل. وكانت الهيئة السياسية للتيار رأت ان هناك «امراً خفياً لا يزال يعيق تشكيل الحكومة مما يجعلنا نحذر من نتائجه»، وقالت: «جديد الرئيس المكلف انه هو من يُقرّر شكل الحكومة وعددها وأسماء وزرائها وحقائبها، وكأن لبنان ليس جمهورية برلمانية، ودون ان يقيم وزنا للدستور ولصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة، وليس فقط التوقيع عليها». على ان الأبرز، الاتصال الذي اجراه النائب السابق وليد جنبلاط بالرئيس المكلف، لمناسبة الذكرى 16 لاستشهاد والده، وسبقه بموقف قال فيه: «ما زال هناك واحدا عبثاً في بعبدا، ميشال عون، يريد الانتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته كريم». وقال: لا بدّ ان نجد طريقة سياسية دستورية للخروج من هذا المأزق الذي نحن به. الرئيس الفرنسي اتى، وقال هو ووزير خارجيته «قوموا بالاصلاح الداخلي، ونحن جاهزون» اضعنا الفرصة. وبعيداً عن التفاصيل، الإصلاح الداخلي يبدأ بموضوع الكهرباء. وقال: مع الرئيس نبيه برّي ان نجد نافذة». وكشف النائب في كتلة اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور ان الرئيس عون لا يريد المبادرة الفرنسية وارسل موفداً (لم يكشف عنه) إلى موسكو، يطلب منها، أن تطلق مبادرة لمساعدة لبنان. وفي الإطار الدرزي، يعقد اجتماع في خلدة، في دارة النائب طلال أرسلان، تحضره شخصيات روحية درزية، للبحث في التمثيل الدرزي في الحكومة، لجهة ان يكون المرشح الدرزي الثاني من حصة الأمير أرسلان. وعبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن مطالبته المتكررة للرئيسين عون والحريري للتعاون: ليس المطلوب منهما ان يتنازلا عن صاحياتهما الدستورية، مشيراً إلى ان الحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة. وعند الثانية والنصف من يوم غد، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء، ويرجح ان يتطرق إلى الوضع اللبناني، لا سيما مسألة تأليف الحكومة التي يُصرّ على الاسراع بتأليفها.

عمليات التلقيح

وأمس، الأحد 14 شباط، بدأت عمليات التلقيح، بعدما تمّ اطلاقها رسميا في السراي الكبير، وشملت العاملين في مجال الرعاية الصحية وبعض كبار السن، وفي مقدمهم الفنان «ابو سليم» (صلاح تيزاني) كما تلقى العناية الفائقة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بعدها انطلقت العملية في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، بمشاركة رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، والمدير العام للمستشفى الدكتور فراس الأبيض.

وقال دياب انه لن يتلقى اللقاح «وانتم قبلي، والاولوية لكم». كما أطلق الوزير حسن عمليات التلقيح ضد فايروس كورونا في مستشفى المسيح الملك للامراض المزمنة في برمانا، التابع لجمعية راهبات الصليب، وتلقى اللقاح الأوّل الكاهن جان يوسف البستاني البالغ من العمر 88 عاما، واللقاح الثاني الراهبة في الجمعية روز راشد البالغة من العمر 90 عاما، وشملت عملية التلقيح 59 شخصاً.

339122 إصابة

وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2130 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إضافة إلى 32 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 339122 إصابة مثبتة مخبريا منذ 21 شباط الماضي. وكشف الدكتور البرزي عن فتح 10 مراكز جديدة للتلقيح اليوم، وان الرؤساء الثلاثة التزموا ببرنامج خطة اللقاح التي دعمها البنك الدولي، وان عدد طالبي اللقاح تزايد على المنصة.

القمة مجدداً

في شأن حياتي، حيوي، وبينما عاود الدولار ارتفاعه متأثرا بالفشل السياسي، العتمة تتهدد اللبنانيين بسبب ازمة تأمين العملة الخضراء للشركات المشغلة لمعامل الانتاج وكهرباء لبنان. ويبدو هذا الملف سيشعل من جديد جبهة ميرنا الشالوحي – عين التينة. فقد أشار عضو التنمية والتحرير النائب أنور الخليل عبر تويتر الى أن «وزير الطاقة يعود لنغمة التهديد بالعتمة ما لم يوفر له المركزي ‏مليار و٢٥٠ مليون $ لدفع مستحقات المؤسسة لمتعهدي تشغيل المعامل والبواخر ومقدمي ‏الخدمات بالدولار»! ‏ 10سنوات، هدرتم مليارات في معاملكم وتسببتم بـ62%من ديننا ‏العام».  وتوجّه الى وزير الطاقة قائلا «انتفض على»المعلم»، وأعد للمؤسسة دورها. كفى هدرا لأموال ‏المودعين»!‏ وكانت الكهرباء، سجلت سلسلة انقطاعات عن العاصمة وأحيائها، بحيث تجاوز عدد ساعات التقنين إلى ما فوق الـ 9 ساعات يوم أمس. وجرت مساء، أمس، اشتباكات مسلحة، عنيفة في حيّ الليلكي، قرب المجمع الجامعي في الحدث، وحدث إطلاق نار بين عائلتي حجولا وزعيتر، واستخدمت فيه قذائف الـ «ار.بي.جي».

14 شباط: جعجع يستذكر "حلم الدولة" وجنبلاط يصعّد ضد "الحكم المدمّر".... الحريري "يلعب على المكشوف" مع عون

نداء الوطن....بينما يواصل البطريرك الماروني تصويبه على ضمير أهل الحكم الغائب الذي يحول دون توقيع مراسيم تشكيل "حكومة الضمير" رأفة بالشعب والوطن، لا يزال أهل السلطة يتصرفون بضمير منفصل ومنفصم عن واقع البلد والناس، لتبقى الأمور عالقة عند حرب تناتش الحصص الوزارية بين بعبدا وبيت الوسط، وقد استعرت نيرانها أمس في ضوء انتقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى "اللعب على المكشوف" مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فكشف النقاب عن "لائحة بالألوان" كان قد تسلمها منه في الاجتماع التشاوري الثاني بينهما، ناسفاً في الوقت عينه أي إمكانية لوجود "ثلث معطل" في تشكيلته ووضعه في خانة الأمر "المستحيل". وفي الكلمة التي ألقاها لمناسبة الذكرى الـ 16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بدا الرئيس المكلف حازماً أمره بعدم التراجع وعدم الاعتذار في معركة التكليف والتأليف، رامياً كرة التعطيل صراحة في مرمى رئيس الجمهورية مع إبقائه الباب موارباً لحفظ "خط الرجعة" إلى قصر بعبدا، انطلاقاً من قناعته بأنّ الحكومة ستتألف عاجلاً أم آجلاً و"الحل موجود ومعروف وجاهز وينتظر كبسة زر" لولادة تشكيلة من "الاختصاصيين غير الحزبيين". وفي إطار رده على الحملة العونية التي تتهمه بالاعتداء على حقوق المسيحيين، كشف الحريري عن اللائحة التي قدمها عون إليه وتضم أسماء يجدها مناسبة للتوزير، لافتاً إلى أنه من أصل 18 وزيراً ضمّن تشكيلته حصة من 6 وزراء لرئيس الجمهورية 4 منهم اختارهم من لائحة عون، بالإضافة إلى وزير للطاشناق وآخر "شخصية اختصاصية مقربة من فخامته". وفي المقابل، لم تتأخر رئاسة الجمهورية في الرد على خطاب الرئيس المكلف عبر بيان مقتضب لمكتب الإعلام في قصر بعبدا، اعتبر أنّ الحريري "استغل ذكرى استشهاد والده" وضمّن كلمته "مغالطات كثيرة وأقوالاً غير صحيحة، لسنا في وارد الرد عليها مفصلاً لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان"، واكتفى البيان بالإشارة إلى أنّ "ما أقر به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق". وتوازياً مع الرد الرئاسي المقتضب، بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الاستعداد للرد مفصلاً على رئيس الحكومة المكلف في إطلالة متلفزة ظهر الأحد المقبل، حسبما سرّبت مصادر ميرنا الشالوحي مساءً، في حين ستتجه الأنظار غداً إلى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي تفيد المعلومات بأنه "سيقارب الملف الحكومي وآفاقه المسدودة، من زاوية الدعوة إلى ضرورة تقريب وجهات النظر بين عون والحريري باعتبار التأزم الحكومي ناتجاً عن أزمة الثقة بين الجانبين ولا أبعاد خارجية له". أما على مقلب القوى السيادية المعارضة لنهج الفريق الحاكم، فقد برزت أمس تغريدة وجدانية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مستذكراً حضوره في "حلم الدولة الحرة المستقلة"، ومشدداً على أنه لا يزال يحيا "في كل طالب" ويرتسم "في كل إعمار" ويظهر "في كل حداثة"، ليجدد المطالبة بالعدالة باعتبارها كفيلة بـ"توقّف القتلة" بعدما لم توقفهم "الحقيقة". وكذلك، صوّب رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على مسلسل الاغتيالات المستمر من رفيق الحريري إلى لقمان سليم. وإذ شدد على أنّ البلد اليوم أمام "حكم عبثي وحاكم مدمّر"، أردف جنبلاط: "هناك واحد عبثي في بعبدا، ميشال عون، يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته "كريم" (...) إنتهينا من الثلث المعطّل الذي عطّل البلاد طيلة 20 عاماً، ولا بد من كسر حاجز الخوف ولا أمل إلّا بحكومة تفك الأسر عن التشكيلات القضائية وغير القضائية"، مضيفاً: "نحن نغرق والتيار الوطني الحر مع ميشال عون يغرّقنا، إذا كانوا هم يريدون الإنتحار فلينتحروا وحدهم، لماذا يريدون نحر كل البلد؟".

غطاء أميركي فرنسي لحكومة بلا حزب الله ولا ثلث فيها للرئيس | عون والحريري: إلى القطيعة مجدّداً

الاخبار...نقولا ناصيف ... وعد إماراتي - مصري بغطاء فرنسي للحريري لتأليف حكومة بمواصفاته هو

في ذكرى اغتيال والده، أعاد الرئيس سعد الحريري تأكيد ما أدلى به في قصر بعبدا. بعد عبارة «الفرصة الذهبية» للخروج من المأزق، استخدم البارحة «كبسة زر» تحمل المؤدّى نفسه. كلتاهما تبدوان مغريتين لرئيس الجمهورية كي يقبل بما لا يُتوقّع أن يقبل به عندما أصرّ في قصر بعبدا، بعد مقابلته الرئيس ميشال عون، على شروطه لتأليف الحكومة، وتشبّثه بحكومة اختصاصيين من 18 وزيراً، رافضاً الثلث+1 لأي من الافرقاء، بمَن فيهم رئيس الجمهورية، بدا الرئيس المكلف سعد الحريري لا يشبه نفسه. هذا الإصرار - والبعض عدّه عناداً - ليس مألوفاً في سلوكه، هو الذي اعتاد إبقاء الابواب مفتوحة، والتسليم بالأمر الواقع، والتنازل والانحناء للعاصفة حتى. منذ كلامه الجمعة الفائت، ومغزاه أنه لن يقبل سوى بما يطرحه هو، وعلى الآخرين الانصياع هذه المرة، قطع الطريق على اي حوار خارج ما يريده وخارج ما يرفضه. ليست تلك حاله المعروفة منذ اولى حكوماته عام 2009، عندما وهب المعارضة الثلث+1، وفي حكومتي 2016 و2019 عندما سلّم بما أصرّ عليه رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. في ما يجري الآن، بلا نبرة تصعيدية وبمخاطبة محترمة لرئيس الجمهورية على انه الشريك لا الخصم - وذلك ما طبع كلامه في بيت الوسط امس - اظهار الحريري تحليه بالصبر وعدم الاستعجال، جازماً بأنه لن يتخلى عن تكليفه اياً تكن وطأة الضغوط وعامل الزمن. لذا لم يُضف كلام بيت الوسط الكثير على كلام قصر بعبدا، ما خلا الاسهاب والولوج في تفاصيل تفاوضه مع عون تحت السقف الذي رسمه، وهو انه هو الذي يؤلف الحكومة. ذلك فحوى استخدامه في قصر بعبدا عبارة «الفرصة الذهبية»، وفي بيت الوسط عبارة «كبسة زر»، كأن على رئيس الجمهورية أن لا يفوّتهما، وأن يسلّم بهما. يلعب الرئيس المكلف الآن اللعبة المعتادة، معكوسة لما اعتاده هو: عوض أن ينحني، يطلب من رئيس الجمهورية في الثلث الثالث من ولايته الانحناء. حينما قال الجمعة في قصر بعبدا أن ثمة «فرصة ذهبية» يقتضي أن لا تُهدر، محمّلاً المعنيين - والمقصود حصراً رئيس الدولة - المسؤولية، دار همس عمّا توخاه من العبارة غداة عودته من باريس، بعد اجتماع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أحاط به الالتباس والغموض من كل جانب، بروتوكولياً واعلامياً وسياسياً، فضلاً عن الوجداني، إذا كان لا بد من الاخذ في الاعتبار حرارة العلاقة الطويلة بين الإليزيه وآل الحريري، المدلَّعين على أدراجه وداخله ومع صاحب البيت. ليست عبارة «فرصة ذهبية» ابنة اللحظة المرتجلة للرئيس المكلف بعد مقابلة عون، بل تمثّل - تبعاً لما يدور داخل جدران بيت الوسط - عصارة تحرّكه الاخير، بدءاً من الامارات العربية المتحدة وانتهاءً بباريس. بالتأكيد ما خلا زيارة تركيا المقصورة على شأن خاص بالرجل. وفق ما يُروى من وراء هذه الجدران، سعى عندما بدأ جولته هذه - وكانت لها اهتمامات شخصية اخرى ايضاً - الى موقف عربي ودولي يدعم مساعيه لتأليف حكومة جديدة، نواته الحصول على تأييد الامارات ومصر بداية، من اجل إحداث خرق في علاقته المقطوعة بالسعودية، ومن ثم فرنسا ودورها الموازي مع واشنطن.

في حصيلة الجولة خلص الى المعطيات الآتية:

1 - نال وعداً من الامارات ومصر بدعمه كرئيس للحكومة اللبنانية، وتقديم مساعدات للبنان في المرحلة المقبلة، شرط إنجازه حكومة وفق المواصفات التي حددها هو: مصغّرة من 18 وزيراً اختصاصياً، ليس فيها حزبيون وخصوصاً مَن يمثّل من قريب أو بعيد «حزب الله» والتيار الوطني الحر، عدم امتلاك رئيس الجمهورية المحسوب حليفاً قوياً لـ»حزب الله» على النصاب الذي يمكّنه من تعطيل الحكومة أو فرض استقالتها. لم يمانع الاماراتيون والمصريون في حكومة اختصاصيين لا تُغضب الاحزاب والكتل الرئيسية، لكن وزراءها لا ينبثقون منها. ما طلبه منهما ايضاً اعادة تطبيع علاقته المقطوعة مع السعودية. لا يملك الحريري - وإن في ظل القطيعة الناشبة معها في السنوات الاخيرة - دخول السرايا من دون موافقة الرياض. ما بات معروفاً أن أي تحوّل سعودي مستجد حياله يلي تأليف الحكومة هذه ولا يسبقها. وهي اشارتها الواضحة، المرسلة الى الاماراتيين والمصريين، انها تنتظر مقاربة الرئيس المكلف علاقته برئيس الجمهورية و»حزب الله» في المرحلة المقبلة.

زار الحريري بعبدا بعد نصيحة الرئيس الفرنسي

2 - حمل الرئيس المكلف هذا الوعد الى الرئيس الفرنسي في عشاء 10 شباط، مطلعاً إياه على تعويله عليه، وعلى دعم الاماراتيين والمصريين لخطته. تعقيب ماكرون أن نصح ضيفه بالعودة الى بيروت والاجتماع برئيس الجمهورية، وتأكيد مواصفاته للحكومة الجديدة على انها تعبّر عما تنادي به المبادرة الفرنسية، وخصوصاً توزير اختصاصيين لا يمتون بصلة الى الاحزاب والكتل. ترك له هامشاً مقبولاً يمكّنه من القول لرئيس الجمهورية ما يسعه فعله وما لا يسعه. سلّم الزائر بالنصيحة، واجتمع بعون في الساعات التالية لعودته من باريس، مصرّاً على المسودة التي سبق أن قدمها له في 23 كانون الاول ورفضها الرئيس. أعاد تأكيد حصة رئيس الجمهورية ستة وزراء بينهم الارمني، ما يحول دون حصوله على الثلث+1، فضلاً عن قصر عدد الوزراء على 18. في ما قاله الحريري لرئيس الجمهورية أنه يحمل موافقة صاحب المبادرة، الرئيس الفرنسي، على المواصفات التي طرحها دون سواها. كان من الطبيعي أن يأتي رد عون رفض المسودة، المرفوضة في الاصل منذ 23 كانون الاول.

3 - في مضمون الوعد الذي بات متقاطعاً ما بين الامارات ومصر وفرنسا، الحصول على تأييد اميركي للمهمة المنوطة بالحريري وفق الشروط تلك: حكومة لا وجود فيها لـ»حزب الله» ولا نصاب فعلياً لعون، مقترنة بشرط ألحّ عليه الاميركيون وهو أن لا يؤثر تأليفها، إذا وقع، على المفاوضات الاميركية - الايرانية، ولا يكون أحد عناصرها. ما رامه الاميركيون ان لا يعني تأليف حكومة كهذه تنازلاً إيرانياً يدخل في عداد أوراق التفاوض بين واشنطن وطهران. ما قاله الاميركيون أن لتفاوضهم مع الايرانيين روزنامة لا يدخل لبنان في مراحلها الاولى، ولا يقتضي ان يكون بنداً متقدماً فيها، أو يُفرض عليهم في الوقت الحاضر.

«الفرصة الذهبية» في حسبان الرئيس المكلف، ليست كذلك بالنسبة الى رئيس الجمهورية الذي يقارب تأليف الحكومة على نحو مختلف تماماً. لذا كان من الطبيعي فشل الاجتماع الخامس عشر الذي سيقودهما مجدداً، ما لم يطرأ ما ينقض إرادتيهما، الى قطيعة مكمّلة لما كان بين 23 كانون الاول و12 شباط.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..... سيناريو اللوبي الإيراني ومالي... هيمنة طهران «تنهي الكولونيالية» يحظى بسيطرة كبيرة على الديموقراطيين الأميركيين..طالبان تحذر «الأطلسي» من استمرار الحرب في أفغانستان...كييف تطالب واشنطن بتأدية دور رئيسي في حل النزاع الأوكراني... ماكرون يلتقي قادة منطقة الساحل ويدرس سحب قواته... وزير فرنسي يتوقع فوز زعيمة اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية...

التالي

أخبار سوريا... غارات إسرائيلية بمحيط دمشق.. ودفاعات الأسد تتصدى...لقاءات قيادات كردية مع النظام تفضي إلى تفاهمات أولية...ميلشيا "فاطميون" الإيرانية تتوسع في مناطق النفوذ الروسي.. إيران تجند سوريين بـ6 أضعاف راتب الأسد.. وروسيا مستاءة... داعش يعيد بناء نفسه في مخيمات سوريا...هجمات البادية تتواصل..بينهم روس وإيرانيون.. الفصائل تكبّد ميليشيا أسد خسائر بشرية..التحالف الدولي يعتزم إنشاء قاعدة عسكرية بريف الحسكة...بدء "التجمعات الشعبية" دعما "للاستحقاق الرئاسي" في سوريا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,636,758

عدد الزوار: 6,905,644

المتواجدون الآن: 108