أخبار لبنان... هدف الدعوة لمؤتمر دولي هو إعلان حياد لبنان... الراعي: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي...آلاف اللبنانيين يدعمون دعوة البطريرك الماروني لعقد مؤتمر دولي... الراعي يرفع سقف المواجهة ويطالب بـ«إنقاذ لبنان» ورفض السلاح غير الشرعي... جعجع يتهم «حزب الله» بالحلول مكان «السلطة الأمنية السورية» في لبنان...

تاريخ الإضافة الأحد 28 شباط 2021 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1763    القسم محلية

        


وفود شعبية تدعم أطروحات البطريرك الماروني حول «حياد لبنان»...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... انطلقت وفود شعبية لبنانية، اليوم (السبت)، إلى صرح البطريركية المارونية في بكركي، شمال شرقي بيروت، دعماً لمواقف البطريرك بشارة بطرس الراعي حول حياد لبنان، وعقد مؤتمر دولي لدعمها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وانطلقت وفود من عدد من مجموعات الحراك الشعبي -حراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019- من مناطق لبنانية مختلفة، إلى الصرح البطريركي، بينما لم تشارك مجموعات أخرى من الحراك الشعبي. كما توافد إلى الصرح البطريركي مناصرو عدد من الأحزاب السياسية، من بينها حزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، وحزب «الأحرار». وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، وبعضهم حمل أعلام حزب «القوات اللبنانية»، وأعلام حزب «الكتائب اللبناني»، وألصقوا صور البطريرك الماروني على سياراتهم. وكان البطريرك بشارة الراعي قد دعا سابقاً إلى «حياد لبنان»، كما دعا في الأيام الماضية إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأمم المتحدة، بسبب الفراغ وفقدان الثقة وانقطاع الحوار. واستقبل البطريرك الراعي في الأيام الماضية وفوداً سياسية مؤيدة لأطروحاته حول مؤتمر دولي خاص بلبنان، وأعلن الراعي أن دعوته لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة كانت بسبب عدم التفاهم المسيطر على الجو العام في لبنان، حيث لا وجود لأي حوار أو اتفاق. وأشار إلى أن المجتمع الدولي مسؤول، وعليه أن يضع يده، رسمياً وجدياً، انطلاقاً من الثوابت الثلاثة: وثيقة الوفاق الوطني، والدستور، والميثاق الوطني.

البطريرك الماروني: نواجه حالة انقلابية وهدف الدعوة لمؤتمر دولي هو إعلان حياد لبنان...

RT ....قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "إننا نواجه حالة انقلابية في كل الميادين في لبنان"، مؤكدا أن هدف دعوته إلى عقد مؤتمر الدولي هو إعلان حياد لبنان. وقال الراعي أمام حشد من اللبنانيين أمام دارة البطريركية المارونية في بكركي كسروان، وفي حضور عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، إن خروج لبنان عن الحياد تسبب دائما بانقسام اللبنانيين، معتبرا أن اختيار نظام الحياد هدفه الحفاظ على الكيان اللبناني. ولفت إلى أن كل الحلول الأخرى في لبنان بلغت حائطا مسدودا، وبعدما تأكدنا أن كل ما طرح رفض لكي تبقى الفوضى وتسقط الدولة ويتم الاستلاء على السلطة، لذلك طلبنا عقد مؤتمر دولي حول لبنان. وقال البطريرك الراعي إنه لو تمكن السياسيون من إجراء حوار مسؤول لما طالبنا بعقد مؤتمر دولي برعاية أممية، ونحن لن نقبل أن يجوع الشعب ويعيش الفقر. وأكد الراعي أننا نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات، ويثبت الكيان اللبناني المعرض للخطر، وأضاف أننا نريد من المؤتمر الدولي منع توطين الفلسطينيين وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال الراعي إن "عظمة حركات المقاومة أن تعمل بكنف الدولة.. فأين نحن من هذا؟"، وأضاف لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة ولا شعبان في دولة واحدة. ودعا اللبنانيين إلى عدم السكوت على السلاح غير الشرعي وعن فساد السياسيين وعن الانقلاب على الدولة والنظام وعدم تأليف الحكومة وعدم إجراء الإصلاحات. وبينما أكد الراعي أن الشراكة المسيحية الإسلامية في لبنان غير قابلة للمس، قاطعه المشاركون بالفاعلية الذين بلغ عددهم المئات مع الحفاظ على قيود كورونا، بشعارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، "ارحل ميشال عون"، و"حزب الله إرهابي".

الراعي: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي

نداء الوطن.....ألقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة أمام الحشود الشعبية التي أمت بكركي لدعم مواقف الصرح البطريركي، وقال: "عاش لبنان الواحد والموحد الحيادي الناشط والايجابي السيد والمستقل شركة ومحبة. أتيتم من كل لبنان رغم أخطار كورونا لدعم أمرين: طرح الحياد وطرح مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الامم المتحدة. أتيتم للمطالبة بإنقاذ لبنان وكلنا معا سننقذ لبنان". وحيا غبطته "كل من يشاهدنا عبر المحطات التلفزيونية الذين أرادوا أن يكونوا معنا، وأخص بالتحية رجال الدين المسلمين المتواجدين معنا"، وأضاف: "خروج الدولة عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه، وأثبتت التجارب أنه كلما انحاز البعض الى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة وجوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد". وأكد الراعي، أمام الحشود الشعبية التي أمت الصرح البطريركي في بكركي، "اننا معكم في طلب المؤتمر الدولي لان كل الحلول الاخرى وصلت الى حائط مسدود، ولم نتمكن في ما بيننا من الاتفاق على مصير وطننا". وتابع "السياسيون المعنيون لم يكن لديهم الجرأة للجلوس الى طاولة واحدة لحل أمور الوطن، وتركوا الدولة تنهار والشعب يجوع ويقهر، وهذا لن نقبل به بأي شكل". مضيفاً، "لبنان أنشئ ليكون جسر تواصل بين الشرق والغرب، واختيار الحياد هو للحفاظ على دولة لبنان في كيانها الحالي وميزتها التعددية الثقافية والدينية والانفتاح على كل الدول وعدم الانحياز". وشدد إلى أن "الحياد ورد ذكره في انشاء دولة لبنان وخطابات رؤساء الجمهورية وحكومة الاستقلال وصولا الى اعلان بعبدا". وأكد "اننا طالبنا بالمؤتمر لان كل ما طرحناه رفض لتسقط الدولة ويتم الاستيلاء على السلطة. نحن نواجه حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى على المجتمع اللبناني ولكل ما يمثل وطننا من حالة حضارية في هذا الشرق، والانقلاب الاول حصل على اتفاق الطائف". وأوضح الراعي "أننا نريد من المؤتمر الدولي أن يثبت الكيان اللبناني المعرض جديا للخطر وأن يثبت حدوده الدولية وأن يدعم نظام لبنان الديموقراطي وإعلان حياد لبنان، فلا يعود ضحية الصراعات، ولا يعود أرض الحروب والانقسامات". وقال: "نريد أن يتخذ المؤتمر جميع الاجراءات لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بلبنان التي لم تنفذ او نفذت جزئيا من أجل تثبيت استقلاله وسيادته لكي تبسط الدولة سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية، من دون أي شراكة أو منافسة. نريد من المؤتمر توفير الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن لبنان. نريد من المؤتمر وضع خطة تنفيذية سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وتأمين عودة سالمة للنازحين السوريين". ولفت غبطته إلى أن "التطوير لا يعني النقض أو الغاء المواثيق الدستورية بل التحسين فيها وبالملتبس فيها، وحقنا أن نعيش حياة كريمة في وطننا. لقد ولدنا لنعيش في مروج السلام الدائم لا في ساحات الحرب الدائمة، وقدر الانسان أن يخلق أصحابا لا أعداء". وأوضح أن "لبنان الرسالة التي أعلنها من لبنان البابا يوحنا بولس الثاني، والذي يؤكده مجددا البابا فرنسيس الذي يولي قضية لبنان أهمية خاصة، وهو عبر عن ذلك في رسائل واتصالات وله منا تحية شكر ومحبة". وشدد على أن "ما نطرحه اليوم لتجديد وجودنا الحر السيد المستقل المستقر ولاحياء الدولة المبعثرة والمعطلة والمصادرة.. حررنا الارض فلنحررها من كل ما يعوق سلطتها وأدائها". وأشار الراعي على أن "لا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيشان أو جيوش على أرض واحدة ولا شعبان أو شعوب في وطن واحد، وأي تلاعب بهذه الثوابت يهدد وحدة الدولة". وختك الراعي كلامه بالقول: "لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن سجن الابرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الاصلاحات".

آلاف اللبنانيين يدعمون دعوة البطريرك الماروني لعقد مؤتمر دولي

الراي.... تجمّع آلاف اللبنانيين، السبت، في باحة البطريركية المارونية شمال شرق بيروت، تأييداً لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان والتي أثارت انتقادات أبرزها من حزب الله. ويغرق لبنان منذ خريف العام 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة فاقمها انفجار مروع في 4 أغسطس في مرفأ بيروت، ثم تفشي فيروس كورونا. واستقالت حكومة أولى بعد انطلاق حركة احتجاجات شعبية عارمة في نوفمبر 2019 وحكومة ثانية بعد نحو أسبوع من الانفجار. وحتى اليوم، لم تتمكن القوى السياسية رغم ضغوط دولية قادتها فرنسا من تشكيل حكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات ملحة اشترطها المجتمع الدولي مقابل تقديم دعم مالي للبنان. وقال الراعي من نافذة الصرح أمام الآلاف الذين وصلوا بالسيارات وسيرا على الأقدام الى المكان، وبينهم رجال دين من مذاهب إسلامية، «نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات والحروب، وأرض الانقسامات، وبالتالي يتأسّس على قوّة التوازن، لا على موازين القوى التي تنذر دائماً بالحروب». وأضاف «نريد من المؤتمر الدولي أن يوفّر الدعم للجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان، والقادر على استيعاب القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب اللبناني من خلال نظامٍ دفاعي شرعي يُمسك بقرار الحرب والسلم»، في انتقاد واضح لسلاح حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة يرفض التخلي عنها بحجة مقاومة إسرائيل. وقال «طالبنا بمؤتمر دولي خاص بلبنان لأننا تأكدنا أن كل ما طرح رُفض حتى تبقى الفوضى وتُسقط الدولة ويتم الاستيلاء على مقاليد السلطة»، مضيفاً «نحن نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة». ووجّه الراعي انتقادات قاسية للطبقة السياسية، وقال «أن تتركوا الأمور كما هي والدولة تنهار والشعب يجوع ويُقهر، فهذا ما لا يمكن لنا ان نقبله بأي شكل من الاشكال»، داعياً اللبنانيين الى عدم السكوت عن «فشل» هذه الطبقة «والخيارات الخاطئة والانحياز». وتابع «لا تسكتوا عن الفساد... لا تسكتوا عن الحدودِ السائبة... لا تسكتوا عن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ... لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني». وكان الراعي أطلق «وثيقة الحياد الناشط» في 17 أغسطس، مطالباً بإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة وعدم تدخل دول أخرى في شؤونه، ودعا في 9 فبراير الأمم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي «للمساعدة على إنقاذ لبنان». وأثارت دعوات الراعي انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله الذي قال إن الدعوة الى عقد مؤتمر دولي هو توجه نحو «التدويل» الذي «يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاء لاحتلال جديد». في المقابل، أيدت أطراف أخرى مستقلة وحزبية دعوة البطريرك.

الراعي يرفع سقف المواجهة ويطالب بـ«إنقاذ لبنان» ورفض السلاح غير الشرعي

تحرك شعبي تأييداً لدعوته إلى الحياد والمؤتمر الدولي

بيروت: «الشرق الأوسط».... رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي سقف مواقفه الداعية إلى حياد لبنان، وعقد مؤتمراً دولياً برعاية الأمم المتحدة لإنقاذه وتحريره وتحدث عن «مواجهة حالة انقلابية»، مشدداً على ضرورة عدم السكوت عن السلاح غير الشرعي، ورافضاً وجود جيشين في دولة واحدة، من دون أن يسمي «حزب الله» مباشرة. وجاء كلام الراعي في التحرك الشعبي الذي دُعي له، أمس، في مقر البطريركية المارونية في بكركي دعماً لمواقفه الأخيرة، ومطالبته بحياد لبنان، وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وتوجه إلى الحشود بالقول: «أتيتم من كل لبنان رغم أخطار (كورونا) لدعم أمرين: طرح الحياد وطرح مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة. أتيتم للمطالبة بإنقاذ لبنان، وكلنا معاً سننقذ لبنان... عاش لبنان الواحد والموحد الحيادي الناشط والإيجابي السيد والمستقل شركة ومحبّة». وأضاف: «خروج الدولة أو قوى لبنانية عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه، وأثبتت التجارب أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة»، مؤكداً: «طالبنا بمؤتمر دولي لأن كل الطروحات رُفضت حتى تسقط الدولة ويتم الاستيلاء على مقاليد السلطة، ونحن نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة»، موضحاً: «الانقلاب الأول كان على وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها (مؤتمر الطائف) الذي عُقِد برعاية دولية وعربية ولم يُطبّق حتى اليوم بكامل نصه وبروحه، وعدل الدستور على أساسه فظهرت ثغرات أثرت بالعمق على حياة الدولة حتى أصيب بالشلل»، مشدداً على أنه «لو تمكنت الجماعة السياسية من إجراء حوار لتحصين الوثيقة ومعالجة الثغرات في الدستور لما طالبنا بمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يساعدنا على معالجة العقد التي تشل المؤسسات الدستورية، ونحن نريد من المؤتمر الدولي أن يثبت الكيان اللبناني المعرض جدياً للخطر، وأن يعيد تثبيت حدوده الدولية، وأن يجدد دعم النظام الديمقراطي الذي يعبر عن تمسك اللبنانيين بالحرية والعدالة والمساواة، وإعلان حياد لبنان كي لا يعود ضحية الصراعات والحروب وأرض الانقسامات ويتأسس على قوة التوازن لا على موازين القوى التي تنذر دائماً بالحروب، وأن يتخذ جميع الإجراءات لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بلبنان التي لم تُنفذ أو نُفذت جزئياً، لأن تنفيذها من شأنه أن ينقذ استقلال لبنان وسيادته ويسمح للدولة بأن تبسط سلطتها الشرعية على كامل أراضيها، من دون أي شراكة أو منافسة، ونريد من المؤتمر توفير الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن لبنان، ووضع خطة تنفيذية سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وتأمين عودة سالمة للنازحين السوريين». وحض الراعي اللبنانيين على عدم السكوت «عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، ولا عن سجن الأبرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الإصلاحات». وأضاف: «التطوير لا يعني النقض أو إلغاء المواثيق الدستورية، بل التحسين فيها وبالملتبس فيها، وحقنا أن نعيش حياة كريمة في وطننا. لقد وُلِدنا لنعيش في مروج السلام الدائم لا في ساحات الحرب الدائمة، وقدر الإنسان أن يخلق أصحاباً لا أعداء»، مشدداً على أن «ما نطرحه اليوم لتجديد وجودنا الحر السيد المستقل المستقر، ولإحياء الدولة المبعثرة والمعطلة والمصادرة... حررنا الأرض فلنحررها من كل ما يعوق سلطتها وأداءها». ورفض الراعي وجود جيشين في دولة واحدة قائلاً: «لا توجد دولتان أو دول على أرض واحدة، ولا جيشان أو جيوش على أرض واحدة، ولا شعبان أو شعوب في وطن واحد، وأي تلاعب بهذه الثوابت يهدد وحدة الدولة»....

«الوطني الحر» في مأزق بين الصدام مع الراعي والتحالف مع «حزب الله»

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... في خضم الاصطفاف المسيحي الحاصل في لبنان خلف مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، يحاول «التيار الوطني الحر» إمساك العصا من الوسط في محاولة لعدم الخروج عن تحالفه مع «حزب الله»، الذي أعلن صراحة رفضه طروحات الراعي، تحديداً تلك المتعلقة بالحياد وعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان، وبين موقع «التيار» كحزب أساسي في البيئة المسيحية، وبالتالي فإن خروجه عن هذا الاصطفاف قد يؤدي لانعكاسات سلبية عليه. ومع هذا الانقسام الذي ظهر جلياً في مواقف الأطراف في الأيام الأخيرة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد مسؤولو «التيار» أن لا خلاف بينهم وبين الراعي، إضافة إلى لقاءات نواب من كتلته النيابية مع الراعي في الأسبوعين الأخيرين، من دون أن يعلن مواقف واضحة لا من طرح الراعي ولا من موقف «حزب الله» الذي شن هجوماً على دعوة البطريرك، كما أن «التيار» لم يسجل دعوة، وإن غير حزبية، لمناصريه للمشاركة في التحرك الذي نظم أمس دعماً للراعي. وأمس عاد «التيار» وأعلن رفضه ما وصفه بـ«التشويش» على علاقته مع بكركي، وأكد أنه منفتح على النقاش في أي اقتراح طرحه الراعي، رافضاً في الوقت عينه «إقحام لبنان في سياسة المحاور والتزامه محور لبنان دون غيره وتحييده عن أي صراع». لكن هذه المواقف لا يجد فيها النائب في حزب «القوات اللبنانية» عماد واكيم، أهمية ما دامت لا تقترن بالأفعال. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «(التيار الوطني الحر) كحزب مسيحي، ليس في موقعه الطبيعي اليوم حيث يتحالف مع (حزب الله)، الذي يجسد الدويلة داخل الدولة ويقوم بهدمها، بينما طالما كان هو ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال، وبالتالي فإن كل الكلام والمواقف التي يصدرها التيار، إضافة إلى أن زياراته الشكلية إلى بكركي لا تنفع ما دامت لم تقترن بخطوات عملية على الأرض تثبت ذلك»، ويسأل: «أين التيار من هجوم حليفه (حزب الله) على طروحات الراعي، فليعلن على الأقل موقفه ومعارضته لهذا الأمر ليثبت ما يقوله في البيانات والتصريحات». وفيما يعتبر واكيم أن التيار اليوم في مأزق لا يحسد عليه، يقول «هذه المواقف ليست إلا محاولة لتجميل صورته في البيئة المسيحية، فهو من ناحية غير قادر على فك تحالفه مع (حزب الله)، ومن ناحية أخرى لا يمكنه أن يصطدم مع بكركي، علماً بأن قوة (حزب الله) داخلياً، ليست بقوة سلاحه إنما بالغطاء المسيحي الذي يؤمنه له التيار»، معتبراً «أن هذا الأمر بدأ ينعكس سلباً عليه في الساحة المسيحية، وهو ما يفترض أن يظهر في الانتخابات النيابية المقبلة». وفي موقف مباشر لـ«الوطني الحر» على من يعتبر أنه يخالف أو يقف ضد طروحات بكركي، أكدت الهيئة السياسية لـ«التيار» بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أمس، «أن العلاقة مع البطريركية المارونية تقوم على احترام هذا الموقع ودوره تاريخاً وحاضراً، فالتيار يشارك بكركي هواجسها في حماية الوجود وسعيها إلى تثبيت الشراكة المتوازنة بين اللبنانيين في الحكم، ورفضها كل ما يمس الهوية اللبنانية حدوداً ونسيجاً اجتماعياً ونمط حياة». وطمأنت «أن محاولات التشويش على هذه العلاقة لن تنفع فهي مبنية على حوار صادق وعميق»، وأكدت «انفتاح التيار على مناقشة أي اقتراح من جانب البطريرك الراعي انطلاقاً من السعي المشترك الصادق لحماية لبنان ارتكازاً على الثوابت الوطنية وتأميناً للتفاهم الوطني حول الخيارات الكبرى، لكي تؤسس حلولاً غير منقوصة وآنية وتجنب لبنان أي أزمات إضافية». وشددت على «رفض التيار إقحام لبنان في سياسة المحاور والتزامه محور لبنان دون غيره، وتحييده عن أي صراع لا يرتبط بمصلحة لبنان مع التأكيد على الانخراط في الصراع مع إسرائيل»، مذكرة بأن «إعلان لبنان دولة محايدة أمر مفيد وطنياً، ويستوجب تحقيق مجموعة شروط من بينها موافقة اللبنانيين عليه وقبول الدول المجاورة بذلك»، مؤكدة «حرصها على مبدأ التعاون الدولي وعلى الحفاظ على علاقات لبنان مع الدول العربية وانفتاحها على كل دعم خارجي يأتي للبنان من ضمن احترام سيادته واستقلالية قراره»....

جعجع يتهم «حزب الله» بالحلول مكان «السلطة الأمنية السورية» في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... جدّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتهامه النظام السوري بتفجير كنيسة سيدة النجاة عام 1994، لافتاً إلى أن هذا النظام اتهم «القوات» بتنفيذها لحلّ الحزب واعتقال قيادييه، معتبراً أن ما فعلوه سابقاً مع حزبه يحاولون تكراره اليوم مع البطريرك بشارة الراعي، على خلفية الطروحات التي قدمها للوصول إلى حرية واستقلال وسيادة لبنان. وقال جعجع في مؤتمر صحافي، في الذكرى الـ27 لتفجير الكنيسة: «حتى لو تغيرت بعض الوجوه، حيث إن بدل رئيس الجمهورية إميل لحود لدينا اليوم الرئيس ميشال عون، إلا أن السلطة في جوهرها هي نفسها تلك السلطة الأمنية السورية – اللبنانية؛ إذ بعد عام 2005 حل (حزب الله) مكان السلطة السورية». وأضاف: «نحيي ذكرى تفجير الكنيسة، ولم يعرف بعد أي شيء عن خيوط هذه الجريمة، شأنها شأن جريمة انفجار مرفأ بيروت وقرابة 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال لشخصيات لبنانية ما بين عامي 2005 و2010، من دون أن يتوصل التحقيق إلى أي شيء في هذه الجرائم». وأكد أن «سلسلة تجهيل الفاعل في كل هذه الجرائم لم تكن محض صدفة، وإنما، وبكل صراحة، مردها هو أن السلطة في جوهرها في لبنان لا تزال هي نفسها، منذ عام 1994، عندما تم تفجير كنيسة سيدة النجاة حتى 4 أغسطس (آب) 2020، عندما وقع انفجار مرفأ بيروت، تلك السلطة الأمنية السورية - اللبنانية، وبعد عام 2005، حل (حزب الله) مكان السلطة السورية». وبينما أكد أن من قام بالتفجير هو النظام السوري، واتُهمت «القوات» لحلّ الحزب واعتقال قيادييه، قال: «ما فعلوه سابقاً مع (القوات) يحاولون تكراره في الوقت الراهن مع غبطة البطريرك على خلفية الطروحات التي تقدمها بكركي اليوم، الهدف منها هو الوصول بالفعل إلى حرية واستقلال وسيادة لبنان وقيام دولة فعلية فيه». ورداً على القول إن طرح البطريرك لمؤتمر دولي يتعارض مع السيادة، قال جعجع: «أكثر مَن ضرب هذه السيادة في لبنان هم الذين ينبرون لقول كلام مشابه في الوقت الراهن. فعندما يُصادَر قرار السلم والحرب في الدولة، وعندما يكون هناك سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الجيش اللبناني، وعندما تقع عمليات الاغتيالات بالعشرات وقريباً ستلامس المئات، وعندما تقع عمليات التفجير، وعندما تُستباح الحدود اللبنانية - السورية وغيرها من الحدود، هذا كله لا يُعد بالنسبة لهم استباحة للسيادة، إلا أنه حين يستعين لبنان بأصدقائه في المجتمعين الدولي والعربي، لينهض مجدداً عندها يكون بنظرهم تعدياً على السيادة».

لبنان يعلن عن خرقين جويين إسرائيليين فوق الجنوب...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الجيش اللبناني، اليوم (السبت)، عن تسجيل خرقين جويين لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق مناطق الجنوب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان صحافي اليوم أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، إنه تم تسجيل خرقين جويين من قبل طائرات استطلاع تابعة لإسرائيل، تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب، مشيرة إلى حدوث ذلك، أمس (الجمعة)، اعتباراً من الساعة 10:11 ولغاية الساعة 21:35 بالتوقيت المحلي. ووفق البيان: «تتم متابعة موضوع الخرقين بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان». يُذكر أن إسرائيل تخرق بشكل شبه يومي أجواء لبنان ومياهه الإقليمية، ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها. على صعيد آخر، عقدت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زينة عكر، اجتماعاً للبحث في موازنات الأجهزة العسكرية والأمنية، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وطبقاً للوكالة، عرض المجتمعون موازنات الأجهزة الأمنية والعسكرية وتم البحث بالمواد المتعلقة بها، وتم الاتفاق على وضع عدد من الاقتراحات حول التعديلات في بعض المواد في موازنة عام 2021.

ارتفاع إصابات «كورونا» في لبنان إلى 372 ألفاً و775

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في لبنان حتى، اليوم (السبت)، إلى 372 ألفاً و775 بعد تسجيل 3100 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4 آلاف و652 بعد تسجيل 42 حالة وفاة جديدة. وأعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، تسجيل 3100 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، بينها 3079 من بين المقيمين و21 من بين الوافدين، ما يرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 372 ألفاً و775 منذ 21 فبراير (شباط) من العام الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 42 حالة وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 4652 منذ 21 فبراير من العام الماضي. يذكر أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» يسجل ارتفاعاً قياسياً منذ بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، في ظل عجز القطاع الصحي والاستشفائي عن استيعاب المصابين كما يسجل عدد الوفيات ارتفاعاً قياسياً. وبدأت في 22 فبراير الحالي المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للإغلاق العام بعد المرحلة الأولى التي استمرت أسبوعين، وشملت المرحلة الثانية فتح المصابغ ووكالات السفر ووكالات السيارات ومراكز بيع قطع السيارات ومراكز ومحلات تصليح السيارات. كما شملت المرحلة الثانية فتح محلات بيع المستلزمات الزراعية ومحلات بيع الأزهار وأعمال البناء والملاعب الرياضية، إضافة إلى المصانع كافة بنسبة 50 في المائة باستثناء مصانع الأدوية بنسبة 60 في المائة والمصارف بنسبة 50 في المائة. وبدأت في 14 فبراير الحالي حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا»، وكان مجلس الوزراء أعلن في 15 مارس (آذار) الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، ومددت التعبئة العامة حتى 31 مارس.



السابق

أخبار وتقارير..... البطريرك الماروني: نواجه حالة انقلابية وهدف الدعوة لمؤتمر دولي هو إعلان حياد لبنان...إندونيسيا: سفينتان من إيران وبنما متورطتان في جريمة.. استراتيجية إسرائيلية لوقف تهديدات إيران "الوجودية".. مشاة البحرية الأمريكية تسعى لمنع روسيا من الإمساك بمفتاح أفريقيا...أرمينيا: انقسام في الشارع والمؤسسة العسكرية... ودعوات للحوار...قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون التعاون الأمني مع الـ«ناتو»... وزيرة الدفاع الألمانية: برلين لا تزال ملتزمة بعملية السلام في أفغانستان...واشنطن تندد بـ«إسكات أصوات» الشعب الروسي... الأمم المتحدة تنتقد تقييد الحريات في روسيا والصين..219 مليون شخص تلقوا اللقاح حول العالم...

التالي

أخبار سوريا... تفاصيل مفاوضات سرية لمبعوث أوباما بين الأسد ونتنياهو.... ميليشيات إيرانية «تحتمي» بأعلام سورية بعد القصف الأميركي...شبان "جاسم" يحتجزون العشرات من عناصر النظام....مقتل 5 نساء بانفجار لغم خلال جمع الكمأة في ريف حماة...منظمة حقوقية تحذر من خطر إنشاء "غوانتانامو جديد" في سوريا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,081,849

عدد الزوار: 6,751,946

المتواجدون الآن: 106