انتخابات 2018...تحالف ثلاثي في زحلة يُطبخ على نار هادئة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 شباط 2018 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2028    التعليقات 0

        

تحالف ثلاثي في زحلة يُطبخ على نار هادئة.. «الوطني الحر» و«المستقبل» حسما تحالفهما في المدينة ويتشاوران مع «القوات»..

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح...رغم فتح وزارة الداخلية مطلع الأسبوع باب الترشيحات للانتخابات النيابية اللبنانية واقتراب موعد الاستحقاق الذي تم تأجيله 3 مرات على التوالي، فإن معظم القوى السياسية لم تحسم بعد أسماء مرشحيها كما تحالفاتها، وهي لا تزال تترك أبوابها مفتوحة على كل الاحتمالات، سعيا وراء خيارات تمكنها من تحصيل أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية.
وينسحب التردد في حسم التحالفات بشكل رئيسي على مدينة زحلة الواقعة في محافظة البقاع شرق لبنان، التي تكتسب فيها المعركة رمزية خاصة، نظرا للتنوع الطائفي والمذهبي للناخبين فيها، إضافة إلى كون نتائج الانتخابات الأخيرة في عام 2009 شكلت صدمة كبيرة لفريق 8 آذار الذي كان يترقب فوزا فمُنِي بخسارة مدوية بعدما حصدت قوى 14 آذار المقاعد الـ7 في المدينة. ويبلغ عدد الناخبين في زحلة 172 ألفا و555، موزعين بشكل رئيسي ما بين سنة وشيعة وموارنة وأرمن، لكن تبقى للكاثوليك فيها حصة أساسية، من هنا يُطلق عليها «عاصمة الكثلكة»، بحيث تسجل لوائح الشطب وجود 32 ألفا و295 ناخبا ينتمون لطائفة الروم الكاثوليك. ويسعى كل فريق سياسي في المدينة البقاعية في المعركة المرتقبة لإثبات وجوده بعد المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد السياسي، وأبرزها تفكك فريقي 8 و14 آذار، فبعدما قامت انتخابات عام 2009 بشكل رئيسي على برنامجين واضحين لكل من الفريقين، يتم الاستعداد للاستحقاق هذا العام تحت عنوان السعي لتثبيت أحجام وزعامة معينة. وبحسب آخر المعطيات المتوافرة فإن الثابت الوحيد في موضوع التحالفات في زحلة هو تحالف «التيار الوطني الحر» - تيار «المستقبل» الذي بات محسوما وأنّه سيشمل كل المناطق اللبنانية. وتكشف مصادر في «الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» عن توجه لتحالف ثلاثي في المدينة يجمع التيار العوني و«المستقبل» و«القوات اللبنانية»، لافتة إلى أن «الاتفاق مع (القوات) في زحلة أسهل، مما يعتقد البعض، لكن ارتباط التحالف في المدينة بالاتفاق العام الذي نسعى له معهم، يؤخر حسم الموضوع». وتضيف المصادر: «المشاورات الدائرة حاليا بيننا تبحث بقيام تحالف انتخابي على مستوى لبنان ككل، مع إمكانية الافتراق في عدد من الدوائر، شرط أن يبقى عدد الدوائر التي نكون فيها على لوائح واحدة أكبر من عدد تلك التي نخوض فيها المعركة منفردين». وترجح المصادر أن تتبلور الصورة نهائيا خلال أسبوعين، متحدثة عن «مؤشرات إيجابية لتحقيق التفاهم المطلوب، وإن كان سوء التفاهم الذي حصل بين (القوات) و(المستقبل) هو ما عقّد الأمور وجعل النقاشات تتأخر»، مضيفة: «الوجود على لائحة واحدة في زحلة مع (القوات) يصب لمصلحتنا ومصلحتهم معا، كما أن إتمام تحالف ثلاثي في المدينة من شأنه أن يسمح بحصد العدد الأكبر من المقاعد الـ7». وتتوزع هذه المقاعد الـ7 ما بين اثنين للكاثوليك، وواحد للأرمن الأثوذكس، وواحد للروم الأرثوذكس، وواحد للموارنة، وواحد للسنة، وواحد للشيعة. ويعتبر الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر أن تيار «المستقبل» قادر وحده على حصد مقعدين في المدينة، مقعد سني وآخر مسيحي، فيما يمكن للثنائي الشيعي «حزب الله» - حركة «أمل» الحصول على المقعد الشيعي الوحيد إلا في حال تحالفهما مع النائب نقولا فتوش أو مدير عام شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، ما يمكنهما حينها من كسب مقعدين، واحد شيعي والآخر مسيحي. ويشير مخيبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «التيار الوطني الحر» قادر وحده على الفوز بمقعد واحد، هو المقعد الماروني، تماما مثل «القوات» و«الكتلة الشعبية»، باعتبار أن كل منهما قادر على الفوز بمقعد واحد، مستبعدا تماما أن يتمكن حزب «الكتائب» أو مجموعات المجتمع المدني في زحلة من تحقيق أي خرق يذكر. ويضيف: «تحالف المستقبل مع التيار الوطني الحر لا يشكل مصلحة للفريقين في زحلة باعتبار أنهما بأحسن الأحوال قادرين على تحصيل 3 مقاعد، أما الكتائب فعلى الأرجح سيمنح أصواته للائحة الكتلة الشعبية».

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,210,186

عدد الزوار: 6,940,568

المتواجدون الآن: 124