حرق «صورة» الخميني قد يدفع خامنئي إلى الحسم

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2009 - 7:15 ص    عدد الزيارات 813    التعليقات 0

        

فتح مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي، الباب امس أمام مرحلة أكثر تشددا من التعامل مع تجمعات المعارضين للرئيس محمود أحمدي نجاد، بعد نحو ستة شهور على الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، وعلى رأسهم المؤيدون للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مير حسين موسوي، وذلك على خلفية تمزيق صورة للإمام الخميني، حذرت مواقع إصلاحية من أنها قد تكون مقدمة لإجراءات جديدة بأساليب «غير تقليدية».
وقال خامنئي امام طلاب جامعيين في طهران، ان «الذين انتهكوا حرمة الإمام الخميني، إنما ارتكبوا هذه الجريمة النكراء بسبب الموقف الذي اتخذه البعض من النظام الاسلامي، ولولا ذلك لما قامت حفنة من هؤلاء الذين لا جذور لهم بمثل هذا العمل». ودعا السلطات «الى تحديد هوية اولئك الذين يثيرون الفوضى وإرشادهم».
وفيما شدد خامنئي على ان الانتخابات الرئاسية «انتهت، ولم يستطع الذين أعلنوا أنها شهدت تزويرا تقديم دليل واحد يثبت قولهم»، رأى «ان الأعداء يريدون استغلال أية فرصة لتوجيه ضربة للنظام الاسلامي». وشدد على ان «الثورة الاسلامية ماضية في النهج الذي رسمه لها الإمام الخميني، رغم العراقيل التي وضعها البعض الذين تسببوا في أن يتجرأ أعداء الإمام الراحل على تمزيق صورته أمام الملأ». ورأى ان «هؤلاء تسببوا في أن يتجاهر أعداء الإمام الراحل وينتهكوا حرمته أمام الطلاب المؤمنين».
وقال مرشد الجمهورية ان «هؤلاء الذين شاهدوا التعرض للنظام الاسلامي كان عليهم ان يعودوا الى أنفسهم»، في إشارة الى قادة المعارضة. واعتبر ان «هؤلاء ارتكبوا مخالفات قانونية من خلال توجيه الدعوة الى القيام بتظاهرات بوجه النظام الاسلامي، الذي كانوا يخدمون فيه حتى الأمس، وحتى هناك من تعرض للضرب المبرح من اجل الدفاع عن الإمام في عهد الشاه».

وتابع خامنئي ان «هؤلاء رفعوا شعارات الدفاع عن القانون الا انهم يقومون بانتهاكه ويعملون على تغطية أفعالهم». وقال «انا لا أؤمن بالإقصاء، بل بإقناع اكبر عدد من الناس، لكن بعضهم يصر على الانحراف، وقد حولوا الخصام بين أفراد أسرة واحدة الى معركة ضد النظام». ورأى انه «عندما يرون ان قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الذين يجسدون الطغيان يدعمونهم، فعليهم ان يفهموا ان ثمة مشكلة».
وأشار خامنئي الى «التصريحات التي أطلقها الرئيس الاميركي (باراك اوباما) التي اكد فيها ضرورة التصدي للحكومات التي تنتهك القانون». وقال متسائلا «أي الحكومات أكثر انتهاكا للقانون من الحكومة الاميركية التي احتلت العراق بذريعة كاذبة؟». ووصف الظروف الحالية بأنها «صعبة ومعقدة.. وفي مثل هذه الظروف فإن القضايا تكون غير واضحة للناس ويساور الخواص الشكوك، وإن شكوك الخواص تقضي على الحركة الصحيحة للمجتمع الاسلامي».
وكان التلفزيون الرسمي عرض لقطات لأشخاص قال إنهم من أنصار المعارضة، وهم يمزقون ويدوسون صورة للخميني خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في السابع من كانون الأول الحالي. غير ان المعارضة اتهمت السلطات بالسعي لاستخدام الواقعة كذريعة لإطاحة الحركة الإصلاحية. ولمحت بعض مواقع الإصلاحيين على الانترنت إلى احتمال إلقاء القبض على موسوي.
ونقلت صحيفة «انديشهه يي نو» اليومية عن موسوي، وصفه لهذه الواقعة بأنها «تبعث على الريبة البالغة». وأوضح «اني على يقين بأن الطلاب لا يقدمون البتة على مثل هذا الامر لاننا نعرف جميعا انهم يحبون الإمام الخميني». كما جاء في بيان نشر على موقع موسوي الرسمي «إنهم بتنفيذ سيناريو معد سلفا لإهانة الخميني وإلصاق ذلك بالطلاب.. يمهدون السبيل لأساليب غير تقليدية».
وشدد الرئيس السابق محمد خاتمي على ان «الاحتجاج واجب ثوري وديني»، منددا في ذات الوقت بتمزيق صورة الخميني، بينما قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني «ان الإساءة الى مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الإمام الخميني وسماحة قائد الثورة الاسلامية (خامنئي) من قبل أي كان ومهما كان الهدف، يعد عملا مستهجنا ويستحق الإدانة والاستنكار».
وفي وقت سابق، دعا رجال دين محافظون إلى محاكمة موسوي، بينما طالب الحرس الثوري في بيان «بمحاكمة ومعاقبة سريعة لمن ارتكبوا ذلك الانتهاك» الذي دبره «متآمرون في الداخل». وذكرت وسائل إعلام حكومية أن حشودا من رجال الدين وقيادات أخرى موالية للحكومة، نظمت أمس الأول تجمعات حاشدة مناصرة للحكومة في شتى أنحاء إيران. ونظمت تجمعات أخرى مماثلة امس، منها تجمع عند ضريح الإمام الخميني شارك فيه نواب. وحاصرت الشرطة الجامعات في طهران، بينما عقد طلاب اصلاحيون تجمعات صامتة إظهارا لتأييدهم الإمام الخميني.
(«السفير»، أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,350

عدد الزوار: 6,914,661

المتواجدون الآن: 106