إيران تزيد «التخصيب» إلى 60% رداً على «هجوم نطنز»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 نيسان 2021 - 6:03 ص    عدد الزيارات 869    التعليقات 0

        

إيران تزيد «التخصيب» إلى 60% رداً على «هجوم نطنز»...

استهداف باخرة إسرائيلية في الخليج... ومحادثات بين واشنطن وتل أبيب حول «حرب السفن»...

الجريدة....أعلنت إيران زيادة تخصيب اليورانيوم رداً على الهجوم، الذي أصاب منشأة نطنز النووية، معتبرة في الوقت نفسه أن الضربة ستعزز موقفها التفاوضي في محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي. في أكبر تصعيد إيراني من نوعه، أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وأنها ستضع 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في منشأة نطنز النووية التي تعرّضت لهجوم يعتقد انه إسرائيلي هذا الأسبوع. ويأتي هذا التصعيد الكبير ردا على هجوم نظنز، كما أعلن عراقجي. ومن أجل أغراض الطاقة وتوليد الكهرباء يتعيّن تخصيب اليورانيوم إلى ما بين 3 و5 بالمئة فقط، في حين يتعيّن زيادة نسبة تركيزه إلى مستويات أعلى من 80 بالمئة، أو ما يعرف باسم النقاء المثالي لصنع سلاح نووي. إلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن مهاجمة منشأة نطنز النووية الإيرانية «محاولة من الكيان الصهيوني لإيجاد موطئ قدم في الخليج»، محذراً من أن هذا «أمر خطير سيزعزع الاستقرار في المنطقة». وخلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشاد روحاني بمواقف روسيا ودعمها لإيران بالمفاوضات النووية الجارية في فيينا، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الدفاعي والعسكري، نظراً لرفع حظر التسلح عن إيران.

ظريف والمقامرة السيئة

بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحافي مع لافروف، الهجوم على نطنز بأنه «مقامرة بالغة السوء»، زاعماً أنها ستعزز موقف طهران في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي. وقال ظريف: «إذا ظنت إسرائيل أن الهجوم سيضعف يد إيران في المحادثات النووية فإنها تكون بذلك قد لعبت مقامرة بالغة السوء، وعلى العكس سيعزز موقفنا، وإن ظنت أن بإمكانها وقف الجهود الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب فإنها قامت برهان سيئ جداً، وأطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل». وأضاف: «لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا، لكن ليعلم الأميركيون أنه لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض، وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة لهم». واختلفت تقديرات المراقبين بين من أشار الى أن واشنطن قد تكون سمحت لإسرائيل بالهجوم للضغط على طهران في المفاوضات وبين من تحدث عن رسالة اسرائيلية لإدارة بايدن بشن الهحوم، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن الى تل أبيب.

لافروف

في المقابل، ذكر لافروف أنه لا يوجد أي عوائق أمام تعزيز التعاون مع طهران في كافة المجالات بما فيها الدفاعي، مشيراً إلى أهداف مشتركة ومتقاربة فيما يخص التعاون الإقليمي والدولي. وأكد لافروف أن الحل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي هو عودة واشنطن إلى الاتفاق من دون قيد أو شرط، وتنفيذ بنوده وتطبيق القرار 2231، لافتاً إلى أنه «ليس من المفيد الطلب من طهران القبول بتعهدات خارج ما جاء في الاتفاق النووي». وحمل لافروف بقوة على الاتحاد الأوروبي واتهمه بتهديد الجهود الجارية حالياً في فيينا بفرضه عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين، لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات نوفمبر 2019. وقال لافروف: «في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتاً، فاليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليسرى، هذا أمر مؤسف، وإذا اتُخذ القرار عمداً في خضم محادثات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفاً بل هو خطأ أفظع من جريمة».

رد من الدخل

ورغم أن المؤشرات تفيد بأن طهران «ستبلع الموسى» مجددا و»ستتجرع سم» ضربة نطنز لعدم التأثير على مسار فيينا، شدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس، على أن «هناك العديد من القرائن على تورط الكيان الصهيوني بهجوم نطنز، والرد سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء في الوقت المناسب».

حرب السفن

الى ذلك، أبلغ ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن كبار مسؤولي الأمن القومي من الولايات المتحدة وإسرائيل عقدوا أمس جولة ثانية من المحادثات الاستراتيجية بشأن طهران. ووفق موقع «أكسيوس»، فإن الحوار الاستراتيجي يقوده مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات، بمشاركة مسؤولين من مختلف وكالات الأمن القومي والاستخبارات وتم عقده عبر الفيديو، موضحة أن الجولة الأولى من المحادثات الشهر الماضي ركزت على المعلومات الاستخباراتية المحيطة ببرنامج إيران النووي والثانية على أنشطتها الإقليمية في سورية ولبنان والعراق واليمن، وأيضاً محادثات فيينا، فضلاً عن الهجمات الأخيرة على السفن الإيرانية والإسرائيلية في البحر الأحمر والخليج العربي. جاء ذلك بينما افادت وسائل اعلام مقربة من ايران عن تعرض سفينة اسرائيلية لهجوم في الخليج .

«عبوة ناسفة مهرّبة» وراء حادث ناتانز!

الراي... فيما أعلنت طهران أنها «ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة»، أفاد مسؤول استخباراتي أميركي بأن استهداف منشأة ناتانز النووية الإيرانية «تم عبر عبوة ناسفة تم تهريبها إلى داخل المنشأة». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤول الأميركي أن «العبوة جرى تفجيرها عن بعد»، وأن «الانفجار أحدث أضراراً جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية». وقالت مصادر إن «إيران قد تستغرق 9 أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في ناتانز». في موازاة ذلك، حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال استقباله في طهران نظيره الروسي سيرغي لافروف، من أن «عمليات تخريب» وفرض «عقوبات» لن تدعم موقف واشنطن في المفاوضات حول الملف النووي. وقال: «لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا، لكن ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم». واعتبر أن هجوم إسرائيل على ناتانز «مقامرة بالغة السوء، ستعزز موقفنا في المحادثات». وأضاف أن «أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في ناتانز قريباً... ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا». بدوره، قال لافروف، الذي التقى أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن موسكو «تعوّل» على إنقاذ الاتفاق في حال عادت واشنطن إليه، متهماً الاتحاد الأوروبي بتعريض محادثات فيينا للخطر بعد فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان. إلى ذلك، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن «ردنا سيكون داخل أرض من نفذ اعتداء ناتانز»، فيما أشار مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، إلى أن بلاده قررت إبلاغ المنظمة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وفق ما نقل عنه التلفزيون الإيراني.

المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يطلب من حفيد الخميني عدم الترشح للرئاسة

الجريدة....كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي.... أكد ياسر الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الراحل روح الله الخميني، أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي طلب من حسن الخميني الحفيد عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، في تأكيد للخبر الخاص الذي نشرته «الجريدة» منذ حوالي الشهرين. وحسب العرف في إيران، فإن الشخصيات التي ترغب بالترشح للانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل على «مباركة» المرشد، بعد تجديد الولاء له. ويعد شرط إثبات المرشح الرئاسي أو النيابي ولائه للولي الفقيه، أحد أبرز الأسباب التي كان يتم إقصاء المرشحين بسببها، وكسب مباركة المرشد يعني تلقائيا تخطي المرشحين لهذا الشرط. على سبيل المثال، أقصى مجلس صيانة الدستور في الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي أكثر من 12 ألف مرشح من أصل حوالي 16 ألفا سجلوا أسماءهم للترشح، بسب الشك بولائهم للولي الفقيه والنظام الثوري أو أصول الثورة. وكان من ضمن هؤلاء شخصيات سياسية بارزة أو أبناء شخصيات ثورية معروفة أو حتى نواب ووزراء سابقين. وكان مجلس صيانة الدستور قد رفض أهلية حسن (حفيد الخميني) للترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة، بحجة أن مستواه العلمي هو ما دون المستوى العلمي الحوزوي الذي يحتاجه المرشحين، على الرغم من أن أكثر من 10 من كبار علماء الدين في قم اعتبروا مستواه العلمي أعلى بكثير من عدد كبير من أعضاء مجلس خبراء القيادة الحاليين. وعلمت «الجريدة» من مصدر في مكتب المرشد، أن خامنئي التقى حفيد الخميني بشكل خاص، وأبلغه مخاوفه من أن تتضرر سمعة عائلة مؤسس الجمهورية الإسلامية في حال فشل الخميني الحفيد في إدارة البلاد، إما بسبب تجربته الإدارية غير الكافية، أو بسبب بعض الإصلاحيين الذين يقفون خلفه. وأضاف المصدر أن خامنئي رفض حتى الآن لقاء مرشحين محتملين آخرين، في مقدمهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والرئيس الأسبق محمد خاتمي. وكان المرشد قد منح مباركته فقط لعدد من كبار ضباط الحرس الثوري للترشح الذي أدى الى خلافات سياسية كبيرة داخل القوات المسلحة، خاصة الحرس الثوري بين الجيل القديم والجيل الجديد من القادة.

زيارة كوهين إلى واشنطن تسبقها «إنجازات» الاستخبارات الإسرائيلية في منشأة ناتانز الإيرانية.... «الموساد» يضغط لإقناع بايدن بعدم العودة لـ «النووي».... هل يلتقي كوهين بالرئيس الأميركي لإقناعه بـ «خطورة» العودة إلى الاتفاق النووي؟

الراي.... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |.... سبقت زيارة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، يوسي كوهين، إلى العاصمة الأميركية «إنجازات» جهازه، مع تداول وسائل الإعلام أنباء عن أضرار فادحة طالت منشأة ناتانز النووية الإيرانية، بسبب هجوم - يعتقد خبراء أنه سيبراني - أدى إلى تعطيل جزء كبير من الشبكة الكهربائية في المنشأة وتخريب عدد غير معروف حتى الآن من طرود التخصيب المركزي لليورانيوم. وكانت إيران أعلنت، السبت، استبدالها عدداً من طرود ناتانز القديمة بأحدث منها من الجيلين الخامس والسادس، لكن «الحادث» الذي أعلنت عنه وسائل الإعلام الإيرانية يبدو أنه أدى إلى تدمير معظم هذه الطرود، وأدى إلى تعثّر عملية التخصيب التي تقوم بها طهران. وتتوقع مصادر الإدارة الأميركية أن يجري كوهين في واشنطن سلسلة من اللقاءات مع نظرائه من قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية، وأن يقوم بتزويدهم بمعلومات سرية وحساسة جمعتها إسرائيل حول برنامج إيران النووي. وتشير تقارير في العاصمة الأميركية إلى أن لدى الإسرائيليين معلومات تؤكد أن «الجمهورية الإسلامية دأبت على إخفاء جزء كبير من برنامجها النووي، وأنها تدير برنامج تسلح نووياً، على عكس ما تعلنه لناحية أن أهداف برنامجها سلمية محضة وهدفها توليد الطاقة النووية للاستخدام المحلي». وتشير المصادر الأميركية إلى أن تفاصيل البرنامج النووي الإيراني «تلفها السرية»، وأن وكالة الطاقة الذرية النووية وعواصم القرار تشارك نفسها في إحاطة هذه التقارير بالسرية حتى لا يتحول أي تقرير أممي إلى مرجع للإيرانيين يشير إلى مكامن الخلل في برنامجهم. ويقول مسؤول أميركي رفيع إن التقارير التي تتحدث عن البرنامج النووي الإيراني، وتقدم تقديرات عن مدى قربه أو بعده من صناعة سلاح، «قد تشير إلى خطوات لم تتخذها إيران بعد، ربما عن غير قصد طهران، وهو ما قد ينبّه الإيرانيين إلى الثغرات في برنامجهم النووي فيقوموا بسدّها». لذلك، ما تزال التقديرات حول كمية قرب أو بعد الإيرانيين عن صناعة سلاح نووي محاطة بالسرية، لكن أجهزة الاستخبارات، مثل الإسرائيلية، لديها اطلاع على الموضوع، وهو ما يعني أن السياسة الإسرائيلية تتحرك وفق معطيات غير متاحة للعامة، بمن في ذلك كبار الديبلوماسيين في عواصم العالم، وهو ما يدفع كوهين إلى محاولة لقاء الرئيس جو بايدن شخصياً، لأن بايدن يتطلع على كل التقارير الاستخباراتية، بما فيها الأكثر سرية. وقالت المصادر الأميركية إن الديبلوماسيين الإسرائيليين يعكفون على محاولة تدبير لقاء بين كوهين وبايدن حتى يقوم المسؤول الإسرائيلي بإقناع الرئيس الأميركي بمخاطر عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وكانت كل من الولايات المتحدة وإيران انخرطت في محادثات غير مباشرة، في العاصمة النمسوية فيينا، الأسبوع الماضي، حول إمكانية عودة كل منهما للاتفاق. ووصف الديبلوماسيون المشاركون جولة المحادثات الأولى بالإيجابية، لكن كل الأطراف قامت بالتكتم على الجولة الثانية. ويرى مراقبون أميركيون أن الجولة الثانية لم تأت على حجم الطموحات التي كانت معقودة عليها، في وقت يجري الأميركيون والإيرانيون، عبر قنوات ديبلوماسية أخرى، محادثات تهدف إلى «تبادل السجناء» بين البلدين، وهي عملية يعتقد الديبلوماسيون عادة أن من شأنها أن تساهم في عملية بناء الثقة بين الطرفين على طريق إحراز تقدم في المفاوضات بينهما. لكن إسرائيل لا توافق على العملية الديبلوماسية التي تخوضها الإدارة الأميركية للعودة للاتفاق النووي مع إيران. ويرى الإسرائيليون، حسب المصادر الأميركية، أن إدارة الرئيس بايدن لا تأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي طرأت منذ توقيع الاتفاق، إذ توافرت للاستخبارات الإسرائيلية والغربية المزيد من الدلائل التي تؤكد أن برنامج إيران النووي ليس سلمياً أبداً، بل هدفه هو صناعة أسلحة نووية، وهو ما يعتبره الإسرائيليون تهديداً وجودياً، وهو التهديد الذي دفع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو للقول، في خطابه في ذكرى المحرقة اليهودية هولوكوست «الأسبوع الماضي»، إن الاتفاق النووي الدولي مع إيران لا يلزم إسرائيل، وأن الأخيرة ستقوم ما بوسعها لمنع الإيرانيين من حيازة السلاح النووي. على أن جهات أميركية تعتبر أن المشكلة في الاتفاق النووي مع إيران لا تقتصر على التغييرات التي طرأت منذ توقيعه قبل 6 أعوام، بل أن الاتفاقية التي انسحبت منها كل من أميركا وإيران منذ منتصف 2018 كانت عرجاء منذ يوم توقيعها، إذ هي لم تتضمن بنوداً لتقييد برنامج إيران الصاروخي. ويقول الخبراء الأميركيون إن هدف تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني ليس ضبط قدرات إيران العسكرية، بل إن الصواريخ هي عادة في صلب أي برنامج نووي عسكري، إذ لا قيمة للرأس النووي من دون الآلية التي تسمح بنقله إلى الهدف. ومع أن تجارب إيران الصاروخية لم ترقَ حتى لتكون تهديداً داهماً، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه يجب ضبط برنامج إيران الصاروخي بالطريقة ذاتها التي يعمل فيها العالم على ضبط عملية التخصيب، لأن الاثنين جزء من البرنامج النووي. وفي هذا السياق، كتب الباحث في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» انتوني كوردسمان إنه «حتى الآن، لم يكن هناك أي نقاش حول المدى الذي وصلت إليه إيران في تصميم الأسلحة، ومدى قدرتها على استخدام سلاح فعّال وموثوق به دون إجراء اختبار نووي، وما هو المستوى الذي يمكن أن تصل إليه، والمدة التي سيستغرقها إنشاء مخزون كبير من اليورانيوم بما يكفي لاستخدامه للتسليح». وأضاف كوردسمان أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّرت مرات عدة من أن إيران قد تباشر باختبارات غير انشطارية لتصميم أسلحة نووية، على خطى باكستان». ومع ذلك، يقول كوردسمان، «كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حريصة للغاية على عدم التلميح إلى الاختبارات حتى لا تتحول التقارير الدولية إلى كتاب طبخ تستخدمه إيران لتصويب برنامجها للأسلحة النووية». وختم كوردسمان القول إن «المواد المتاحة حول برنامج إيران النووي قديمة وحذرة على حد سواء، ولا توافر أساساً موثوقاً لتقدير نوع التدقيق المطلوب لاكتشاف أي جهود إيرانية لتصميم السلاح النووي».

إيران تتوعد إسرائيل بـ«الانتقام»

وسط الجهود الديبلوماسية الحالية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الغربية، وجّهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في ناتانز بعدما تم «تحديد هوية من تسبب في الحادث»، متوعدة بـ«الانتقام» لهجوم يبدو أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل، في وقت أبدى الاتحاد الأوروبي رفضه لـ«أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الديبلوماسية» في شأن برنامج إيران النووي. ووقع «انفجار صغير» في مصنع ناتانز لتخصيب اليورانيوم، على ما أعلن الناطق باسم «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي»، أمس. بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن «من المبكر جداً (تحديد) الأضرار المادية التي تسبب بها الهجوم». واتّهم بشكل غير مباشر إسرائيل بتقويض المحادثات الجارية في فيينا. وأفاد بأنه «إذا كان (الهجوم) يهدف إلى الحدّ من القدرة النووية لإيران، فأقول في المقابل إن كافة أجهزة الطرد المركزي (التي تضررت) هي من نوع آي ار-1» أي من الجيل الأول. وأضاف «فليعرف الجميع أنها بالتأكيد ستُستبدل بآلات أكثر تقدماً»، مؤكداً أن «ردّ إيران سيكون الانتقام من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين». وذكرت «وكالة الأنباء الإيرانية» الرسمية (إرنا)، أن نواباً أفادوا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «شدّد (...) على ضرورة عدم الوقوع في الفخّ الذي نصبه الصهاينة». وأفاد موقع «نور نيوز» الإيراني شبه الرسمي بأنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع الكهرباء بواحد من عنابر الإنتاج في المنشأة المبنية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، فيما أعلن رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، علي أكبر صالحي، عن تشغيل نظام للكهرباء في حالات الطوارئ بمنشأة ناتانز للتغلب على الانقطاع، مضيفاً أن «تخصيب اليورانيوم لم يتوقف في الموقع، وهو ماضٍ إلى الأمام بقوة، لأن إجراءاتنا لن تقتصر على إصلاح الأضرار بل تطوير الأجهزة المتضررة». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية أن «إسرائيل لعبت دوراً في ما حصل في ناتانز حيث وقع انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض». وفي بروكسيل، حذّر الاتحاد الأوروبي من أي محاولات لإخراج المحادثات الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، عن مسارها بعدما اتّهمت طهران إسرائيل بمهاجمة ناتانز.

الرئاسة الفرنسية: قرار إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم «تطور خطير»

الراي... نددت الرئاسة الفرنسية اليوم الثلاثاء بإعلان إيران عزمها على بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة، معتبرة أنه يشكل «تطورا خطيرا» يستدعي «ردا منسقا» من جانب الدول المشاركة في المفاوضات حول النووي الإيراني. وقال الإليزيه «إنه تطور خطير ندينه ويستدعي ردا منسقا من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع الولايات المتحدة والروس والصينيين»، موضحا أن هذا التنسيق «قائم»...

إيران وروسيا {جبهة واحدة} في مواجهة الغرب

لندن: «الشرق الأوسط» .... شكّلت موسكو وطهران، أمس، جبهة موحدة في مواجهة واشنطن والأوروبيين عشية الجولة الثانية لمحادثات فيينا الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران: «نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن تعود واشنطن إلى التطبيق الكامل والشامل لقرار الأمم المتحدة ذي الصلة»، داعياً واشنطن مجدداً إلى رفع العقوبات عن طهران. وقال إن «كل العقوبات الأحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن في انتهاك مباشر للاتفاق يجب أن تُلغى». وفي وقت تشهد العلاقات بين بلده والدول الغربية مرحلة توتر جديدة، لا سيما بشأن أوكرانيا، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد، برأيه، الجهود الجارية راهناً بعدما أعلن أول من أمس (الاثنين)، فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لمظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وأضاف: «في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتاً، فاليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليد اليسرى، هذا أمر مؤسف». وتابع: «إذا اتُّخذ القرار عمداً في خضم محادثات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفاً بل هو خطأ أفظع من جريمة»، داعياً الأوروبيين إلى اتخاذ «إجراءات للحؤول دون فشل المفاوضات». ورداً على قرار الاتحاد الأوروبي الذي ينسّق مباحثات فيينا، أعلنت طهران مساء الاثنين تعليق «كل حوار حول حقوق الإنسان» مع الدول السبع والعشرين، فضلاً عن تعاونها مع أوروبا بشأن «الإرهاب و(مكافحة تجارة) المخدرات واللاجئين». وقال ظريف من جهته إن أوروبا «بعجزها عن الإيفاء بتعهداتها (في إطار اتفاق فيينا) وبإذعانها للضغط الأميركي أثبتت أن فائدتها على الساحة الدولية تتلاشى تدريجياً»، مضيفاً أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لا تتمتع بأي «تفوق أخلاقي»، وذهب أبعد من ذلك، عندما اقتبس بيت شعر من حافظ الشيرازي، وشبّه الأوروبيين بـ«الذبابة» التي تريد أن تستعرض في ملعب طائر «العنقاء»، وهو الذي يردده أصحاب النزعة القومية الإيرانية عادةً. وقال ظريف: «لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا... لكن لِيعلم الأميركيون أنه لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزوّدهم بأدوات للتفاوض، وأن هذه الأعمال ليس من شأنها سوى أن تجعل الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة إليهم». ووجه الوزير الإيراني رسالة إلى إسرائيل، بقوله: «إذا ظنّت أن الهجوم سيُضعف يد إيران في المحادثات النووية فإنها تكون بذلك قد لعبت مقامرة بالغة السوء... على العكس سيعزّز موقفنا». وتابع: «على الولايات المتحدة أن تعلم أنه ليس بإمكانها استخدام الحظر والأعمال التخريبية كأدوات للتفاوض، بل إن هذه الإجراءات ستجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لهم». وقال البيت الأبيض أول من أمس، إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في هجوم يوم الأحد ولا تعليق لديها على التكهن بسبب الحادث. وتشارك في محادثات فيينا الدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا، برعاية الاتحاد الأوروبي. وواشنطن معنية أيضاً بهذه المحادثات لكن من دون أي لقاء مباشر مع الإيرانيين. وقال ظريف: «ما حدث في نطنز يجعل من الممكن أن تفعل إيران كل ما يلزم قانوناً... للتعويض عن هذه الحماقة الإرهابية». وأضاف: «أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل» حسب «رويترز». وقالت الحكومة الإيرانية إن أهداف زيارة لافروف هي «تعزيز العلاقات الثنائية وتمديد مذكرة التعاون التي يجددها الطرفان كل خمس سنوات»، كما يوقّع الوزيران على وثيقة لإقامة مراكز ثقافية، فضلاً عن مشاورات حول مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات. وشدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على «وحدة الموقف» بين موسكو وطهران لرفع العقوبات الأميركية.

بايدن مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم «استفزازاتها»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكد البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس جو بايدن لا يزال مستعداً لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم إعلانها عزمها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، الأمر الذي يقربها من القدرة على استخدامه لأغراض عسكرية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الإعلان الاستفزازي... نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات، حتى لو كانت غير مباشرة، هو السبيل الأفضل للتوصل إلى حل»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت إيران «الثلاثاء» نيّتها «البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة»، وهو مستوى يقرّبها من القدرة على استخدامه العسكري، بعد يومين من عملية «تخريب» استهدفت مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن إيران أبلغتها «نيتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة» في مصنعها بنطنز، في قرار نددت به فرنسا، معتبرة أنه يشكل «تطوراً خطيراً» يستدعي «رداً منسقاً» من جانب الدول المشاركة في المفاوضات حول النووي الإيراني. وكان مقرراً أن تستأنف الأربعاء محادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي وقع في 2015. لكنها أرجئت إلى الخميس. وفي مؤتمرها الصحافي اليومي، دعت ساكي الدول المعنية بالاتفاق مع طهران، ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، إلى «الإجماع على رفض» ما أعلنته إيران بشأن تخصيب اليورانيوم. واعتبرت أن الخطوة الإيرانية «تؤكد الحاجة الملحة إلى العودة لاحترام متبادل» للاتفاق الدولي، و«قد التزمنا بشكل بناء ما بدا لنا أنه حوار بناء الأسبوع الفائت، رغم أنه تم في شكل غير مباشر في فيينا».

إرجاء محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني «ليوم واحد»

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن السفير الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أن محادثات إحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني أرجئت إلى الخميس بعدما كان مقرراً أن تُستأنف الأربعاء. وكتب أوليانوف على «تويتر» أن «اجتماع اللجنة المشتركة» التي تضم الدول الموقعة للاتفاق (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وروسيا، وإيران)، برعاية الاتحاد الأوروبي، «سيعقد في 15 أبريل (نيسان)» في العاصمة النمسوية، مضيفاً أنه «سيتم التطرق بالتأكيد إلى الإجراءات الأخيرة لإيران في المجال النووي، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أن إيران أبلغتها «نيتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة» في مصنعها بنطنز. وأخطر مدير الوكالة رافاييل غروسي الدول الأعضاء بهذا التطور الذي يأتي بعد يومين من «تخريب» الموقع، والذي نسبته طهران إلى إسرائيل، وفي غمرة المفاوضات في فيينا، في محاولة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,003

عدد الزوار: 6,758,874

المتواجدون الآن: 104