اغتيال صياد خدايي: إسرائيل تكسر الخطوط الحمر...

تاريخ الإضافة الإثنين 23 أيار 2022 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1099    التعليقات 0

        

اغتيال صياد خدايي: إسرائيل تكسر الخطوط الحمر...

الاخبار...يحيى دبوق ... تتّسع الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، لتشمل كل الساحات التي يوجد فيها الطرفان، وعبر ما يتاح لها من وسائل قتالية، علنيّة أو صامتة، بالأصالة أو بالوكالة، وإنْ ابتعد كلاهما، حتّى الآن، عن المسبّبات التي من شأنها أن تؤدّي إلى مواجهة عسكرية مباشرة. مواجهةٌ أخذت بُعداً آخر، مع إقدام الاحتلال، يوم أمس، على اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني، صياد خدايي، فيما يمكن أن تتصاعد بناءً على الردّ الإيراني الذي يُفترض أن يكون بمستوى الاعتداء. وبما أنّ التسويات لا تشتغل بين المحورَين المتقابلَين، تهدف المواجهة إلى تحقيق النتيجة الصفرية: فهي حرب وجود بالنسبة إلى إسرائيل، وحرب استرداد الحقّ ومنْع فرْض الإرادات على الشعوب، بالنسبة إلى إيران. وعلى هذه الخلفية، فإنّ أيّ اقتدار إيراني، يُعدّ، من ناحية تل أبيب وحلفائها، تهديداً يختلف توصيفه وفقاً لماهية الاقتدار المقابل، ليصل إلى التهديد الوجودي، كما هي حال توصيف الاقتدار النووي. وعلى هذا، تدور رحى الحرب بمستوياتها واتجاهاتها المختلفة، من دون أن يدع الطرفان إمكانية إضرار بالآخر، إلّا ويجرّبانها.

يأتي اغتيال إسرائيل العقيد صياد خدايي في سياق المواجهة بين الجانبين

وعلى خلفية اقتدار إسرائيل الاستخباري والتسهيلات الدولية المعطاة لها في الإقليم وخارجه، تظهر، في كثير من الأحيان، على أنها الجهة التي تبادر إلى الإضرار بإيران وحلفائها، وفقاً للقدرات المادية التي تملكها وتتوفّر لها ربطاً بكل ساحة على حدة. في المقابل، تظهر إيران وحلفاؤها كمَن يتلقّى الفعل، وعليه المبادرة إلى الردّ. والفعل الإيراني المبادَر إليه ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية، لجم تل أبيب عن مواصلة اعتداءاتها في أكثر من دائرة ومستوى مواجهة، من بينها تحقيق الردع ومعادلات القوّة في المواجهة البحرية، حيث مُنيت تل أبيب بخسارة موصوفة، وكذلك في معادلة الردع في الساحة اللبنانية التي تلجم العدو عن الاعتداء المباشر، فضلاً عن استهداف لبنانيين وإيرانيين في أكثر من ساحة إقليمية، بينما معادلة الردّ على مصادر انطلاق الاعتداءات، كما حدث أخيراً في أربيل العراقية، من شأنها أن تمنع الاعتداءات المباشرة انطلاقاً من الإقليم، سواء أعلنت إسرائيل مسؤوليتها أو لم تعلن. لكن، في الموازاة، تواصل إيران وحلفاؤها تكوين القوّة وتعزيزها على أكثر من مستوى، ليس فقط التهديد الوجودي النووي، حيث جهود الصدّ والمواجهة الإسرائيلية - الأميركية - الغربية والإقليمية باءت بالفشل، بل أيضاً المبادرة إلى إيجاد طوق تهديد شبه دائري ضدّ إسرائيل، يُمثّل تهديداً استراتيجياً يؤرّق الكيان ومستقبله الأمني، على رغم نجاحاته في عمليات التطبيع وإلحاق الأنظمة العربية في ركب وجوده. ويأتي اغتيال إسرائيل العقيد صياد خدايي في سياق المواجهة بين الجانبين. إلّا أن مسار المواجهة وتشعّبها يمنعان معرفة الفعل وردّ الفعل والردّ على الردّ. وتظهر هذه العملية حقائق، فيما تؤكد من جديد، على أخرى:

- الاغتيال كما يبدو من معطياته، مرتبط بالوجود الإيراني في الإقليم، وتحديداً في الساحة السورية، ولم يأتِ على خلفية البرنامج النووي الإيراني، كما حصل في السابق.

- قرار إسرائيل اغتيال شخصية عاملة وفاعلة في سوريا، يشير إلى قرار لدى تل أبيب بتغيير أسلوب المواجهة أو تعزيزها بأساليب أخرى، لصدّ أو تقليص الوجود الإيراني في سوريا. وهو ما يشير بدوره إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية المفعّلة ضدّ إيران في سوريا لم تعطِ نتيجة ما كان يؤمل منها، وأن معادلة الردّ على إسقاط قتلى إيرانيين باتت حاضرة على طاولة القرار في تل أبيب. إلّا أن إسرائيل قرّرت الهروب من التهديد إلى تهديد قد يكون أكبر وأوسع وأكثر إيذاءً لها: الارتقاء درجة، وربّما درجات، في مواجهة الوجود الإيراني في الساحة السورية، عبر ملاحقة الشخصيات الإيرانية في هذه الساحة أمنياً في إيران نفسها.

باتت الكرة الآن في ملعب إيران، التي عليها أن تقرّر وجهة الأمور. وإذا كان الردّ بذاته يحقّق لجماً للاعتداءات الإسرائيلية أو لا، إلّا أن الواقع وميزان القدرة يشيران إلى أن المواجهة تتواصل وإن بأساليب مختلفة، ضمن حرب لا يقدّر لها أن تنتهي إلّا مع نتائج وانتصارات كاملة.

اغتيال قيادي من «فيلق القدس» في طهران

«الحرس الثوري» اتهم «قوى الاستكبار»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... في عملية اغتيال نادرة، قضى قيادي برتبة عقيد في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني، بنيران مجهولين رشقوا سيارته أمام باب منزله في شرق العاصمة طهران، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية إيرانية. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد صياد خدائي، أحد «المدافعين عن الحرم»، في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، بينما كان في طريق العودة إلى منزله في شارع «مجاهدين إسلام»، مشيرة إلى إصابته بخمس رصاصات. لكن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» ذكرت أنه يُدعى حسن صياد خداياري، موضحة: «اغتيل بينما كان في سيارته أمام منزله الشخصي»، وقالت إن «زوجته كانت أول من عثر على جثته». وتدل تسمية «مدافعي الحرم» في إيران على عناصر «الحرس الثوري» الذين يقومون بمهام عسكرية واستخباراتية تحت لواء ذراعه الخارجية، «فيلق القدس»، في سوريا والعراق. وتداولت وسائل إعلام إيرانية صورة التقطت بعد لحظات من مقتله. وقال أحد الشهود لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» إنه سمع صوتاً صاخباً لدراجة نارية تبتعد عن المكان، مضيفاً أنه وصل لسيارة خدائي الذي كان يلفظ آخر أنفاسه، واتصل بفرق الإسعاف على الفور. وقال شاهد عيان آخر، إنه حاول العبور من الشارع، لكنه واجه سيارة تقطع الطريق على المارة. وقال شاهد عيان آخر إنه رأى أحد المسلحين بعد إطلاق النار، بينما كان يركض باتجاه دارجة نارية يقودها مهاجم آخر، قبل أن يتبعدا عن المكان. وأشار تقرير وكالة «فارس» إلى «وجود كاميرا مراقبة» بالقرب من مكان الهجوم. وعلى نقيض وكالة «تسنيم»، قال «الحرس الثوري» في بيان رسمي إنه العقيد صياد خدائي. ووصف «الحرس» استهداف خدائي بـ«عملية إرهابية»، متهماً مَن سماهم «عناصر مرتبطة بالاستكبار العالمي» بالوقوف وراءها. وأعلن «الحرس» عن فتح تحقيق لتحديد هوية المهاجم أو المهاجمين. جاءت عملية الاغتيال بفارق زمني ضئيل عن إعلان جهاز استخبارات «الحرس الثوري» اكتشاف أعضاء من شبكة جهاز مخابرات إسرائيلي، وإلقاء القبض عليهم، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وقالت خدمة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» في بيان: «بتوجيه من جهاز المخابرات التابع للنظام الصهيوني، حاولت الشبكة سرقة وتدمير الممتلكات الشخصية والعامة والخطف وانتزاع اعترافات ملفقة من خلال شبكة من أراذل وأوباش». وهذه أكبر عمليات اغتيال يتعرض لها مسؤول إيراني، بعد اغتيال محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث مسؤول الملف الأمني والعسكري في البرنامج النووي الإيراني، في نوفمبر 2020، الذي قضى في عملية إطلاق نار من رشاش آلي بينما كان في طريقه إلى طهران قادماً من مدية آبسرد في محافظة البرز (شرق العاصمة الإيرانية). وفي أغسطس 2020، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن اغتيال أستاذ التاريخ اللبناني يُدعى حبيب داود، وابنته مريم البالغة من العمر 27 عاماً، بنيران مجهولين في أحد شوارع العاصمة طهران. ولكن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين في الاستخبارات، في نوفمبر من نفس العام، أن عملية الاغتيال نفذها عميلان إسرائيليان يستقلان دراجة نارية في العاصمة طهران، واستهدفت الرجل الثاني في «القاعدة»، أبو محمد المصري، المتهم بالمشاركة في تدبير الاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، وقُتلت معه فعلاً ابنته مريم التي تبيّن أنها أرملة حمزة بن لادن، نجل زعيم «القاعدة».

الحرس الثوري الإيراني يسقط شبكة تجسّس للموساد الإسرائيلي

الجريدة... أعلن الحرس الثوري الإيراني اكتشاف أعضاء من شبكة جهاز المخابرات الإسرائيلي وألقى القبض عليهم.

اغتيال أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني في طهران

الجريدة... اغتيل أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار عليه في شرق طهران الأحد، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية. وأوردت الوكالة أن «صياد خدائي»، أحد المدافعين عن الحرم، اغتيل بإطلاق نار من قبل شخصين على دراجة نارية في شارع مجاهدين إسلام في طهران. ويستخدم الاعلام الرسمي الإيراني عبارة مدافع حرم للإشارة الى أفراد الحرس الثوري الذين قاموا بمهام في سوريا والعراق.

إيران تكشف عن خطوات كبيرة لتطوير العلاقات مع دول الخليج

المصدر | الخليج الجديد... قال المدير العام لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، "علي رضا عنايتئ"، إن مستوى العلاقات بين إيران والدول المطلة على الخليج، "ارتقى أثناء الحكومة الثالثة عشرة في البلاد". وأضاف: "نجهز خطوات كبرى لتطوير العلاقات الإيرانية الخليجية، ونؤكد على هذا التعاون، ونعتقد أن المناقشات الإقليمية المهمة يجب أن يرافقها حوار سياسي وحلول سياسية". وتابع: "تبادل زيارات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، و قادة المنطقة، قد يكون مؤشر على وجود إرادة جادة لدى الأطراف لتعزيز العلاقات". وأكمل: "يجري قادة بعض الدول العربية مناقشات مستمرة مع الرئيس الإيراني حول أهم القضايا الإقليمية، وهذه خطوة مهمة تخدم استقرار المنطقة"، مؤكدا أن "التعاون الإيراني الخليجي سيقودنا إلى التعاون الاقتصادي والتجاري"، آملا بأن "نتمكن من التحرك في هذا الإطار مرة أخرى". وأضاف: "سوف نشارك بموسم الحج هذا العام بكل أريحية وسلاسة". وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، العام 2016، انطلق الحوار بين إيران والسعودية في أبريل/نيسان 2021، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة.

"موائدنا فارغة".. صرخات المتقاعدين تصدح في إيران

العربية نت... دبي - مسعود الزاهد.... عاد المتقاعدون مجدداً إلى شوارع معظم المدن الإيرانية، اليوم الأحد، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة، الناجمة عن الغلاء والتضخم وتدني رواتبهم التقاعدية وانهيار العملية المحلية، فضلا عن انتشار الفساد ف يالبلاد. وشهدت العديد من المدن الكبرى تجمعات احتجاجية، لاسيما في ن طهران والأهواز وتبريز وقزوين ومشهد وأصفهان وخُرّم آباد وأراك وقزوين وغيرها، حيث أطلق المتظاهرون شعارات : "المتقاعدون واعون.. وهم مستاؤون من الظلم"، و"موائدنا فارغة".

ما هي مطالبهم؟

وطالب المتقاعدون، الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين ونصف، بزيادة في معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري)، فيما يتلقىون من صندوق الضمان الاجتماعي مبلغاً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان. كما شددوا على حقهم في إنشاء تنظيم نقابي مستقل يدافع عن حقوقهم ويضمن تلقيهم الخدمات المناسبة.

دعم الميليشيات

وطبقاً للمادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي، يجب زيادة معاشات المتقاعدين في البلاد، بما يتناسب مع الزيادة في تكلفة المعيشة، الأمر الذي لم تلتزم بها الحكومات المتعاقبة، بذريعة شح الموارد. إلا أن المعارضين يتهمون طهران بالاستمرار في دعم الميليشيات الموالية لها في كل من العراق ولبنان واليمن وسوريا بالمال والأسلحة والعتاد على حساب موائد الطبقات المسحوقة في البلاد.

منذ نحو سنتين

فيما تتجدد احتجاجات المتقاعدين كل يوم أحد، منذ نحو سنتين، في مختلف المدن. على الرغم من أن مشروع قانون سبق أن رفع إلى البرلمان عام 2021 بهدف الموافقة على زيادة رواتب المتقاعدين بنسبة 100%، إلا أن أياً من الوعود لم تتحقق.

خط الفقر

ووفقاً لما أكده رئيس اتحاد نقابات العمال، حسن صادقي، في مقابلة سابقة مع وكالة "إيلنا" العمالية، فإن المطلب الرئيسي للمتقاعدين هو إدراج 90 ألف مليار تومان لصالح منظمة الضمان الاجتماعي في ميزانية السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في 22 مارس الماضي، بهدف إزالة التمييز بين الخاضعين لمنظمة الضمان والمتقاعدين الحكوميين والعسكريين. يشار إلى أن البرلمان كان قرر في صيف 2021 زيادة رواتب أصحاب المعاشات من ذوي الحد الأدنى للأجور الذين عملوا لـ30 عاماً بنسبة 68% لتصل إلى نحو مليونين و800 ألف تومان. غير أن معدل الحد الأدنى في البلاد هو 4 ملايين تومان، وبهذا يبقى جميع المتقاعدين التابعين للضمان الاجتماعي تحت خط الفقر! وكانت إيران شهدت الأسبوع الماضي موجة احتجاجات عارمة في العديد من المدن، ضد الغلاء، وارتفاع الأسعار، لاسيما المنتجات التي تعتمد على القمح، بعد أن تهافت المواطنون إلى المحال التجارية، واصطفوا في طوابير طويلة لشراء احتياجاتهم، عقب إعلان الحكومة رفع الدعم.

إيران تحيي خط غاز عمانياً عشية زيارة رئيسي لمسقط

خامنئي لم يوافق على «حل وسط نووياً»... واغتيال قيادي في «الحرس»

الجريدة... عشية بدء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة رسمية لمسقط التي تلعب دوراً بارزاً في التوسط بعدة قضايا خلافية بين طهران وقوى إقليمية ودولية، وافقت إيران على إحياء مشروع مد خط أنابيب لضخ الغاز الإيراني إلى سلطة عمان بعد توقف دام نحو عقدين. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، ليل السبت ـــ الأحد، أنَّ الموافقة على إحياء المشروع تم التوصل إليها خلال زيارة وزير النفط الإيراني جواد أوجي للسلطنة التي جاءت للتمهيد لزيارة رئيسي التي تبدأ اليوم. تمتلك إيران 3 أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، وتتطلّع سلطنة عمان إلى الاستفادة من ذلك أملاً في تغذية صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، ومصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال. وفي عام 2013، وقَّع البلدان اتفاقاً بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً تزوّد إيران بموجبه مسقط بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر. وفي عام 2016، جدد البلدان جهودهما لتنفيذ المشروع. وقالت إيران في عام 2017، إنَّها اتفقت مع سلطنة عمان على تغيير مسار خط الأنابيب المخطط له لتجنّب المياه التي تسيطر عليها الإمارات. وجرى تأجيل المشروع لاحقاً، بسبب خلافات سعرية، وضغط أميركي قبيل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية. وفي وقت يسود ترقب لنتائج زيارة رئيسي وانعكاساتها المحتملة على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، صحة التصريحات القطرية الخاصة باستعداد طهران لتوصل لـ«حل وسط» فيما يتعلق بالملف النووي، مشيرةً إلى أن واشنطن تعرف ما يجب فعله لجعل مفاوضات فيينا «مثمرة». وأضافت أن «القيادة الإيرانية لم تقل أي شيء عن حلول وسط بشأن الملف النووي»، لافتةً إلى أن «الرواية القطرية بشأن اللقاء مع المرشد الأعلى علي خامنئي خطأ، وتبدو جزءاً من حملة دعائية». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني قال لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية إن «القيادة الإيرانية أخبرتنا أنها مستعدة لحل وسط فيما يتعلق بالاتفاق النووي»، في إشارة إلى احتمال قبول طهران تأجيل بحث رفع «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للإرهاب إلى ما بعد إحياء اتفاق 2015. وأشار آل ثاني، خلال اللقاء إلى أن «التوصل إلى حل في هذا الشأن سيدعم الاستقرار في الخليج، كما سيساعد ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق على استقرار أسعار الخام وخفض التضخم». في السياق، صرح المدير العام لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، بأن بلاده «تجهز خطوات كبرى لتطوير العلاقات الإيرانية الخليجية»، مؤكداً أن التعاون والمناقشات الإقليمية المهمة يجب أن يرافقها حوار سياسي وحلول سياسية». إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية اغتيال قيادي في الحرس الثوري الإيراني، بينما أعلن "الحرس" اكتشاف أعضاء من شبكة تجسس تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) وألقي القبض عليهم.

عُمان وإيران تتطلعان لتوقيع مذكرات تفاهم اقتصادية وتجارية

مسقط: «الشرق الأوسط»... عشية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مسقط، استعرض وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ووفد من المسؤولين الإيرانيين يرأسهم وزير النفط جواد أوجي، العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها، خصوصاً تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة، حسبما أوردت وكالة الأنباء العمانية. وتتطلع عمان وإيران إلى توقيع مذكرات تفاقم اقتصادية وتجارية، عندما يستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي يصل إلى مسقط في زيارة تستغرق يوماً، وهي الزيارة الثانية له إلى دولة خليجية منذ توليه منصب الرئاسة في أغسطس (آب) الماضي. وقالت وكالة الأنباء العمانية في تحليل عن زيارة الرئيس الإيراني، إن «العلاقات العُمانية - الإيرانية قامت على أسس ثابتة ومتينة من بينها حُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وأشارت الوكالة إلى دور عمان في محادثات فيينا الهادفة لاستعادة الاتفاق النووي، وذلك بعد مساهمتها في المفاوضات التي سبقت الاتفاق لعام 2015. وأجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة في فيينا على مدى العام الماضي لإحياء الاتفاق النووي الذي أدى إلى رفع العقوبات، لكن المفاوضات تواجه أفقاً قاتماً بسبب طلب إيراني برفع «الحرس الثوري» عن قائمة المنظمات الإرهابية. اقتصادياً، لفتت وكالة الأنباء العمانية إلى أن «البلدين يسعيان إلى تحقيق الاستفادة القصوى في الجانب الاقتصادي، لا سيما في قطاعات التنويع الاقتصادي والفرص الاستثمارية». وبلغ حجم التبادل التجاري في العام الماضي، ملياراً و336 مليون دولار أميركي. وأفادت الوكالة العمانية بأن إجمالي الشركات الإيرانية المستثمرة في السلطنة «بلغ ألفين و710 شركات، منها ألف و163 لمستثمرين إيرانيين بنسبة تملك 100 في المائة، وألف و547 بشراكة عُمانية - إيرانية». وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت أول من أمس، أن أوجي وافق على إحياء مشروع مد خط أنابيب لضخ الغاز الإيراني إلى سلطنة عمان بعد توقف دام نحو عقدين. وتمتلك إيران أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم. وتتطلع سلطنة عمان إلى الاستفادة من ذلك أملاً في تغذية صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال. وفي عام 2013، وقع البلدان اتفاقاً بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً تزود إيران بموجبه عمان بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر. وفي عام 2016، جدد البلدان جهودهما لتنفيذ هذا المشروع. وقالت إيران في عام 2017، إنها اتفقت مع سلطنة عمان على تغيير مسار خط الأنابيب المخطط له لتجنب المياه التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة. وجرى تأجيل المشروع لاحقاً بسبب خلافات سعرية وضغط أميركي على عمان لإيجاد موردين آخرين. ثم انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران وأعادت فرض العقوبات على طهران في 2018.

بعد تأكيد قطري... طهران تتراجع عن استعدادها لحل وسط في «النووي»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على استعداد القيادة الإيرانية لـ«مساومة» بشأن حل وسط في المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، تراجعت طهران، مبدية شكوكا في «الترجمة» و«أغراضا دعائية». وقال آل ثاني في تصريحات صحافية إن التوصل إلى حل وسط سيدعم الاستقرار في منطقة الخليج وفي أسواق النفط، مضيفا أن «ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في الأسواق سيساعد في استقرار أسعار الخام وخفض التضخم». وكان لافتا أن آل ثاني اكتفى بالإشارة إلى القيادة الإيرانية دون أن يحدد المسؤول الذي أعرب عن استعداده لقبول حل وسط. لكن وزارة الخارجية الإيرانية، أعادت التصريحات إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلة إنها «أسيء ترجمتها، إما عن طريق الخطأ أو عن عمد، لأغراض دعائية»، حسبما ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لوكالة «تسنيم» إن المرشد الإيراني «لم يدل بأي تصريحات عن حل وسط، لكنه قال لأمير قطر: نقول دائما إن المفاوضات يجب أن تكون مثمرة وليست مضيعة للوقت. يعرف الأميركيون ما عليهم القيام به فيما يتعلق بهذا الأمر». وبحسب رويترز، أضاف خطيب زاده «من الواضح من سياق تصريحات المرشد أنه (كان يقصد قول) إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة التي يجب أن تتخذ قراراً سياسيا حكيما للوفاء بالتزاماتها». وركزت وسائل الإعلام الفارسية غير الخاضعة للحكومة الإيرانية على مفردة «مساومة». وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد عبر الجمعة الماضي عن تفاؤله إزاء فرص التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران مبديا استعداده للمساهمة في ذلك. وكان الشيخ تميم التقى مع خامنئي خلال زيارة إلى إيران في وقت سابق من هذا الشهر. وأجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة على مدى العام الفائت لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم عام 2015، لكن المفاوضات توقفت. وقالت طهران مراراً إن على واشنطن أن تتخذ قراراً سياسيا باحترام «الخطوط الحمراء» لإيران والتي تتضمن رفع «الحرس الثوري» من قائمة الولايات المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية. وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مساء السبت من إطالة فترة التوقف في المحادثات. وكتب على تويتر «كلما انتظرنا أكثر أصبح إنهاء المفاوضات أكثر صعوبة». وكان بوريل يعلق في تغريدة على تويتر على مكالمته الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الجمعة. وقال بوريل إنه تحدث مع المسؤول الإيراني لإثارة القضايا الثنائية الملحة ومناقشة الخطوات التالية لاستعاد الاتفاق النووي. جاءت تغريدة بوريل، بعد ساعات من بيان إيراني الذي نقل من عبد اللهيان قوله إن إيران «لديها حسن النية والإرادة اللازمة في التوصل إلى اتفاق»، وحاول تعزيز موقفه بما وصفتها طهران «مبادرات» طرحتها على المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا الذي زار طهران في وقت سابق من هذا الشهر بهدف كسر الجمود في المسار الدبلوماسي المتعثر.

تظاهرات للمتقاعدين في إيران... «موائدنا فارغة»

اغتيال عقيد في «فيلق القدس» شرق طهران

الراي... اغتيل ضابط برتبة عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني يدعى صياد خدائي، أمس، شرق طهران. وذكرت دائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» في بيان، أن خدائي تعرض لإطلاق نار في أحد الأزقة المؤدية إلى شارع مجاهدي الإسلام، معربة عن إدانتها للعملية «الإرهابية» التي يقف خلفها عناصر على ارتباط بـ«الاستكبار العالمي»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم اسرائيل. وأكد البيان فتح تحقيق لتحديد هوية «المعتدي أو المعتدين»، فيما أفادت مصادر بأن خدائي، الذي ينتمي لفيلق القدس التابع للحرس، سبق له أن شارك بمعارك في سورية، مؤكدة أنه قتل بخمس رصاصات مجهولة، أُطلقت عليه من دراجة نارية يقودها مجهولان قرب من منزله، حيث عثرت زوجته عليه غارقاً في دمائه وأبلغت عن الحادث. وتسمي طهران الضباط والعناصر الاستشارية الإيرانية الذين شاركوا في مهام بسورية والعراق بـ»المدافعين عن المراقد المطهرة». وقبل ذلك، أعلن الحرس الثوري عن توقيف شبكة إرهابية تعمل لمصلحة جهاز الإستخبارات الإسرائيلي «الموساد» من جهة أخرى، عاد المتقاعدون مجدداً إلى شوارع معظم المدن الإيرانية، أمس، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة، الناجمة عن الغلاء والتضخم وتدني رواتبهم التقاعدية وانهيار العملية المحلية، إضافة إلى انتشار الفساد. وشهدت العديد من المدن الكبرى تجمعات احتجاجية، لاسيما في طهران والأهواز وتبريز وقزوين ومشهد وأصفهان وخُرّم آباد وأراك وقزوين وغيرها. وأطلق المتظاهرون شعارات «المتقاعدون واعون... وهم مستاؤون من الظلم»، و«موائدنا فارغة»، بحسب ما ذكر، موقع «العربية نت» أمس. وطالب المتقاعدون، الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين ونصف المليون، بزيادة في معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر، الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري، فيما يتلقون من صندوق الضمان الاجتماعي مبلغاً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان.

مسؤول إيراني: خطوات كبرى لتطوير العلاقات مع الخليج

أعلن المدير العام لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتئ، أن مستوى العلاقات بين إيران ودول الخليج، «ارتقى أثناء الحكومة الثالثة عشرة في البلاد». ونقل موقع «العربية نت» عن عنايتئ، أمس، قبل ساعات من زيارة متوقعة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمسقط اليوم، «نجهز خطوات كبرى لتطوير العلاقات الإيرانية - الخليجية، ونؤكد على هذا التعاون، ونعتقد أن المناقشات الإقليمية المهمة يجب أن يرافقها حوار سياسي وحلول سياسية». وشدّد على أن «تبادل زيارات الرئيس الإيراني، وقادة المنطقة، قد يكون مؤشراً على وجود إرادة جادة لدى الأطراف لتعزيز العلاقات».

زوجة مواطن سويدي مهدد بالإعدام في إيران تناشد الاتحاد الأوروبي

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت زوجة الأكاديمي السويدي من أصل إيراني، أحمد رضا جلالي، إنه لا يزال على قيد الحياة، وناشدت الاتحاد الأوروبي ضمان الإفراج عن زوجها، الذي يواجه احتمال تنفيذ حكم الإعدام في حقه قريباً بإيران. وقالت فيدا مهرانيا في مقتطفات من مقابلة أجرتها معها قناة «زد دي إف» الألمانية السبت: «يتعين على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح بقتل رجل بريء بهذه الطريقة غير الإنسانية». وأضافت: «آمل في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من العمل بشكل حاسم من أجل إعادة أحمد رضا إلى الوطن». واعتقل جلالي الذي كان مقيماً في استوكهولم، حيث عمل في معهد كارولينسكا الطبي، خلال زيارة لإيران في أبريل (نيسان) 2016. وحُكم عليه بالإعدام في عام 2017 بتهمة نقل معلومات عن عالمين نوويين إيرانيين إلى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أدت إلى اغتيالهما، وهي تهم يرفضها جلالي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عملية إعدامه قد تنفّذ بحلول 21 مايو (أيار)، في حكم شدد مسؤولون مراراً على أنه سيطبّق. وبحسب زوجته، فإن حكم الإعدام لم ينفذ بعد ووزير العدل الإيراني يدرس إرجاءه. ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الثلاثاء، طهران، إلى تعليق تنفيذ حكم الإعدام، مطالبة بإلغاء العقوبة بحق جلالي. وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت الخميس، أن المواطن الإيراني - السويدي الذي يواجه احتمال تنفيذ حكم الإعدام في حقه قريباً بإيران محتجز «رهينة»، في مسعى لإجبار بلجيكا والسويد على تقديم تنازلات في قضيتين مرتبطتين بمسؤولين إيرانيين سابقين. ويأتي الخطر الذي يواجهه جلالي في وقت يزداد فيه الغضب بأوساط عائلات المواطنين الغربيين الذين تحتجزهم إيران، لسنوات أحياناً، ويرون أنهم محتجزون كورقة ضغط في إطار لعبة سياسية لا علاقة للمعتقلين بها. وقالت منظمة العفو الدولية: «تشير أدلة متزايدة إلى أن السلطات الإيرانية تحتجز جلالي رهينة، وتهدد بإعدامه لإجبار أطراف أخرى على مبادلته بمسؤولين إيرانيين سابقين أدينوا أو تجري محاكمتهم في الخارج والامتناع عن أي ملاحقات قضائية مستقبلية لمسؤولين إيرانيين». وفي قضية غير مسبوقة، تحاكم محكمة سويدية حميد نوري، وهو مسؤول سجن سابق، بشبهة الضلوع في مجازر وقعت في سجون إيرانية عام 1988، بينما يتوقع صدور الحكم في حقه في 14 يوليو (تموز). ويحاكم نوري الذي أوقف في السويد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بناء على مبدأ الاختصاص القضائي العالمي الذي يسمح للدول بالتحقيق في جرائم خطرة ارتُكبت في الخارج. في الأثناء، يمضي دبلوماسي إيراني سابق هو أسد الله أسدي عقوبة بالسجن 20 عاماً في بلجيكا، على خلفية دوره في التخطيط لهجوم على تجمّع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018. وقالت نائبة مديرة مكتب منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديانا الطحاوي: «تستخدم السلطات الإيرانية حياة أحمد رضا جلالي ورقة ضمن لعبة سياسية قاسية، مصعّدة تهديداتها بإعدامه رداً على عدم الاستجابة لمطالبها». وأضافت: «تحاول السلطات حرف مسار العدالة في السويد وبلجيكا ويجب التحقيق في جريمة احتجاز الرهائن».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,076,024

عدد الزوار: 6,751,615

المتواجدون الآن: 115