الرئيس الإيراني يتعهد بإخماد الاحتجاجات..

تاريخ الإضافة الأحد 25 أيلول 2022 - 4:58 ص    عدد الزيارات 672    التعليقات 0

        

الرئيس الإيراني: يتعين مواجهة الاحتجاجات بـ حزم....

الراي... ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس إبراهيم رئيسي قال، اليوم السبت، إن على إيران «التعامل بحزم مع أولئك الذين يعتدون على أمن البلاد وسلامها». جاءت تصريحات رئيسي في مكالمة هاتفية قدم خلالها التعازي لأسرة أحد أفراد الأمن قُتل طعنا الأسبوع الماضي، مع توجيه أصابع الاتهام لمتظاهرين غاضبين من وفاة شابة خلال احتجاز الشرطة لها.

الرئيس الإيراني يتعهد بإخماد الاحتجاجات

قوات الأمن تواجه انهياراً بعدة مناطق

تظاهرات ليلية والسلطات توقف 1200 ناشط بينهم 60 امرأة وتنتزع اعترافات أمام الكاميرات

الجريدة.. توعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمواجهة الاحتجاجات المنددة بقمع شرطة الآداب بحزم، في حين حذر مسؤول أمني بارز من احتمال انهيار قوات الأمن المستنزفة طوال الأسبوع الماضي، مع تحول التظاهرات الليلية إلى انتفاضة غاضبة ضد النظام في أغلب المحافظات. مع دخول الاحتجاجات الإيرانية المناهضة لقمع شرطة الآداب أسبوعها الثاني على التوالي، وتحولها إلى انتفاضة تهز معظم المحافظات وتنادي بإسقاط النظام، هدد الرئيس الأصولي المتشدد، إبراهيم رئيسي، المتظاهرين بالتعامل بحزم لإنهاء ما وصفه بـ «أعمال الشغب» في البلاد. وقال رئيسي، أمس، لدى وصوله إلى مطار «مهرآباد» بطهران قادماً من نيويورك، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب». وفي تصريح منفصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيسي قوله خلال اتصال لتعزية عائلة أحد المتوفين من رجال الأمن خلال التظاهرات: «أشدد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن». وأضاف رئيسي: «يجب على الجهات المعنية التعامل بحزم مع أعمال الشغب والشر ومعارضي أمن وسلامة البلد».

انهيار وسقوط

في موازاة ذلك، حذر وزير الداخلية أحمد وحيدي من أنه سيتم رصد «مثيري الشغب» والتعرف عليهم والتصدي لهم. وقال وزير الداخلية: «إن فكرة الأعداء خاطئة. إنهم يعتقدون أنه مع هذه الاضطرابات يمكنهم الإطاحة بهذا النظام، وهذا تفكير طفولي». وفي إشارة إلى الانتقادات التي طالت تعامل وزارة الداخلية والشرطة مع الأزمة، حتى من قبل بعض المتشددين، أضاف وحيدي يقول: «لولا الشرطة لما استطاع الذين يتخذون بعض المواقف الخاطئة النوم جيداً الآن، وعليهم أن يصححوا مواقفهم بعد أن أصبحت الحقائق واضحة». وكان وحيدي، الذي سبق أن كان من كبار الضباط في «فيلق القدس»، ذراع التدخل الخارجي لـ «الحرس الثوري»، يتحدث في مقابلة إعلامية حول قضية الفتاة الكردية العشرينية مهسا أميني، نافياً إثبات وجود كسور في جمجمتها بعد تقارير عن تعرضها للضرب من قبل شرطة الآداب الأسبوع قبل الماضي. وغداة احتجاجات ليلية بمختلف المدن خاصة العاصمة طهران، وأنباء عن سيطرة المحتجين على الشوارع وتراجع قوات الأمن في مدينة أشنوية في كردستان، اعترف قائد قوات الأمن في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، شمال البلاد، الجنرال عزيزالله ملكي بانهيار عناصر قواته الضاربة. وقال ملكي في مقابلة مع موقع «غيل خبر»: «منذ ليال ونحن على حافة السقوط»، في إشارة إلى تواصل الاحتجاجات العارمة بالمحافظة الشمالية خصوصا في عاصمتها رشت. ولم تبق المقابلة كثيراً على صفحة الموقع، فسرعان ما حُذف الخبر، نظراً لخطورة وصوله إلى المحافظات الأخرى فتنهار معنويات قوات الأمن التي تواجه أمواجاً بشرية محتجة كسرت حاجز الخوف، وترفض الخضوع لأوامر السلطات. لكن نشطاء صوروا الصفحة التي نشر عليها الخبر حيث قال ملكي: «ثمة اختلافات بين القادة والجنود في القوات الأم بخصوص طريقة مواجهة الاحتجاجات». وأكد أن الاختلافات تسببت في تقدم المحتجين في المحافظة وخاصة في العاصمة رَشت، موضحاً أن «معظم المحتجين من مواليد العقد الأول من الألفية الثانية»، أي لم يشهدوا لا الثورة في إيران ولا الحرب العراقية- الإيرانية. كما أقر بالقول: «لولا إرسال قوات من المحافظات الأخرى لسيطر المحتجون على المحافظة»، إلا أنه أشار إلى أن المحافظات الأخرى تواجه هي الأخرى «نفس التحديات، وقلة العدد في صفوف عناصر الأمن»، واصفاً ذلك بالأخطر.

رصاص واعتقالات

وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات قررت جامعات بالعاصمة طهران إغلاق أبوابها والتدريس عن بعد، فيما أعلنت منظمات حقوقية، أمس، أن عدد القتلى جراء الاضطرابات تجاوز الـ70 شخصا، واعترف التلفزيون الرسمي بسقوط 35 شخصا حتى الخميس. وبحسب مصادر موثقة، شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء المدنيين والسياسيين والحركتين الطلابية والنسوية. وكررت السلطات وضع المعتقلين أمام الكاميرات لانتزاع اعترافات قسرية منهم. وذكرت المصادر أن السلطات اعتقلت 1200 من النشطاء في الاحتجاجات بينهم 60 امرأة. في هذه الأثناء، أظهرت مقاطع فيديو محتجون وهم يقفون أمام قوات الأمن في بعض المنطق دون تراجع الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى إطلاق نار مباشر على المتظاهرين. وأحد الفيديوهات الذي يظهر إطلاق نار مباشر على المحتجين في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان على بحر قزوين انتشر على المنصات الاجتماعية كالنار في الهشيم. كما تم تداول فيديو قيل إنه يظهر تحطيم بوابة سجن وإخراج سجناء منه في مدينة أشنوية الكردية، وسط أنباء عن هروب قوات من الأمن من المنطقة. وجاء ذلك رغم نزول آلاف المتظاهرين إلى الشارع في عدد من المدن بناء على دعوة حكومية تأييداً لـ «الحجاب الإلزامي» في استعراض للقوة ومحاولة للتأثير على معنويات المعارضين.

الوصول للإنترنت

وفي وقت واصلت السلطات الإيرانية تقييد وعرقلة الوصول إلى تطبيقات التواصل عبر الإنترنت للتضييق على المحتجين، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك، إنه سيفعل خدمة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في استجابة لتصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، التي أكد فيها أن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات «لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات» للإيرانيين. وأتاحت الشركة نفس الخدمة بالفعل للأوكرانيين في حربهم ضد الغزو الروسي. وأصدرت وزارة الخزانة، أمس الأول، توجيهات بتوسيع خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين رغم العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية على صعيد ردود الفعل الدولية، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قوات الأمن الإيرانية بالإحجام عن استخدام القوة «غير الضرورية أو غير المتناسبة» خلال الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.

إيران تأسف لقرار أوكرانيا تخفيض العلاقات الديبلوماسية وتتعهد بالرد

الراي... أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم السبت، عن أسفه لقرار الحكومة الأوكرانية بتخفيض العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. أعلنت أوكرانيا أمس الجمعة تخفيض العلاقات مع إيران وسحب اعتماد السفير الإيراني على خلفية ما وصفته بالقرار «غير الودي» الخاص بامداد روسيا بطائرات مسيرة «تستخدم ضد قواتها ومواطنيها»، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية. وقال كنعاني إن قرار الحكومة الأوكرانية قائم على «تقارير غير مؤكدة وناجم عن خلق ضجة إعلامية من أطراف خارجية». ونصح أوكرانيا بألا تتأثر بطرف ثالث، وألا تسعى إلى تدمير العلاقات بين الدولتين.

بعد اعتقال 1200 متظاهر.. الأمن يجوب طهران بمكبرات صوت لإرهاب المواطنين

تحذير من سقوط محافظة غيلان بيد المحتجين، وصور توثق خروج مناطق في أشنوية عن السيطرة

دبي - قناة العربية.... في جديد الاحتجاجات في إيران، عمد الأمن لقمع مسيرة طلابية احتجاجية في جامعة طهران، اليوم السبت. وأشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر أمني إلى اعتقال 1200 من المحتجين، فيما حذرت شرطة طهران المواطنين عبر مكبرات الصوت من الانضمام للتظاهرات. فيما تواصلت الاحتجاجات أثناء الليل في مختلف أنحاء المدن الإيرانية وسط غضب عارم إثر وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما على يد شرطة الآداب الإيرانية. وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها، المتظاهرين يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة. وعقب عودته من الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، وأكد أنه لن يسمح بـ"أعمال الشغب" في البلاد. وقال رئيسي وسط من جاؤوا لاستقباله في مطار مهرآباد في طهران: "إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب". وبعد دخولها الأسبوع الثاني، امتدت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى 133 مدينة في أكثر من 30 محافظة على الرغم من قمع السلطات الإيرانية الذي خلف أكثر من 100 قتيل واعتقالات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. كما قطعت السلطات الإنترنت في غالبية المحافظات في محاولة للحد من الاحتجاجات ومنع انتشار الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات.

تحذير من سقوط غيلان

وفي سياق التطورات، اعترف قائد قوات الأمن في محافظة غيلان الإيرانية عزيز الله مَلَكِي بأن المحافظة على وشك السقوط بيد المحتجين. وأكد المسؤول الأمني في مقابلة تم حذفها فور نشرها، أن المحتجين في المحافظة في تقدم مستمر، خاصة في العاصمة رَشت. وأشار إلى أن الكثير من المحافظات تعاني بسبب الاحتجاجات المستمرة، واصفا الوضع بالخطير. وأكد أن الحرس الثوري والشرطة اعتقلوا 739 شخصا بينهم 60 امرأة. ويقول نشطاء إن مختلف المدن الإيرانية خاصة في العاصمة طهران، تشهد سيطرة المحتجين على الشوارع، وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مناطق كردستان إيران. وأظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء، احتجاجات حاشدة في مدينة "أُشنوية" ذات الغالبية الكردية في غرب إيران، وخروج أجزاء من المدينة عن سيطرة السلطات، بينما جاب المحتجون شوارع المدينة ولم تظهر أي صور لعناصر الأمن.

قائد الأمن بشمال إيران: منذ بضع ليالٍ ونحن على حافة السقوط

شهدت مختلف المدن الإيرانية خاصة العاصمة طهران سيطرة المحتجين على الشوارع، وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مدينة "أشنوية" في كردستان إيران وسيطرة المحتجين على شوارع المدينة

العربية.نت - مسعود الزاهد.... في الوقت الذي تشير فيه تقارير متواترة من مختلف المدن الإيرانية التي شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة، إلى شجاعة غير مسبوقة للمحتجين في الوقوف بوجه الآلة القمعية للسلطات، اعترف قائد قوات الأمن في مدينة رشت بشمال إيران بانهيار عناصر هذه القوة الضاربة. ونشر موقع "غيل خبر" (Gil Khabar) مقابلة مع الجنرال عزيز الله ملكي، قائد قوات الشرطة في محافظة جيلان التي شهدت في الليالي الأخيرة مظاهرات عارمة وخاصة في عاصمتها رشت، اعترف قائلا: منذ ليال ونحن على حافة السقوط".

حذف المقابلة من على صفحة الموقع

لم تبق المقابلة كثيرا على صفحة موقع "غيل خبر"، فسرعان ما حُذف الخبر نظرا لخطورة وصوله إلى المحافظات الأخرى فتنهار معنويات قوات الأمن الإيرانية التي تواجه أمواجا بشرية محتجة كسرت حاجز الخوف وترفض الخضوع لأوامر السلطات. ولكن كان النشطاء بالمرصاد حيث صوروا الصفحة التي نشر عليها الخبر حيث قال ملكي: ثمة اختلافات بين القادة والجنود في القوات الأم بخصوص طريقة مواجهة الاحتجاجات التي وصفها بـ"أعمال الشغب". وأكد على أن هذه الاختلافات تسببت في تقدم المحتجين في المحافظة وخاصة في العاصمة رَشت، موضحا أن "معظم المحتجين من مواليد العقد الأول من الألفية الثانية"، أي لم يشهدوا لا الثورة في إيران ولا الحرب العراقية الإيرانية. كما اعترف أيضا بالقول: "لولا إرسال قوات من المحافظات الأخرى لسيطر المحتجون على المحافظة"، إلا أنه أشار إلى أن المحافظات الأخرى تواجه هي الأخرى "نفس التحديات، وقلة العدد في صفوف عناصر الأمن"، واصفا ذلك بالأخطر. إلى ذلك شهدت مختلف المدن الإيرانية وخاصة العاصمة طهران سيطرة المحتجين على الشوارع، وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مدينة أشنوية في كردستان إيران وسيطرة المحتجين على شوارع المدينة.

إطلاق نار مباشر على المحتجين

ويظهر محتجون في مقاطع فيديو يقفون أمام قوات الأمن في بعض المنطق دون تراجع الأمر الذي دفع قوات الأن إلى إطلاق نار مباشر على المحتجين وأحد الفيديوهات الذي يظهر إطلاق نار مباشر على المحتجين في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان على بحر قزوين انتشر على المنصات الاجتماعية كالنار في الهشيم. يُذكر أن كلا من "العربية" و"الحدث" كانتا الأول بين وسائل الإعلام العالمية التي تبث مقاطع هذا الفيديو وفيديوهات أخرى يظهر ضابط يطلق النار من بندقية نحو متظاهرين. هذا وأعلن التلفزيون الإيراني سقوط 35 قتيلا حتى يوم الخميس إلا أن المعارضة تتحدث عن أرقام مضاعفة خاصة بعد الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت ليلة الجمعة وفي الساعات الأولى من فجر يوم السبت. وبحسب مصادر موثقة شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء المدنيين والسياسيين والحركتين الطلابية والنسوية بالإضافة إلى اعتقال المئات من المحتجين وكررت السلطات وضع المعتقلين أمام الكاميرات لانتزاع اعترافات قسرية منهم. واندلعت الاحتجاجات منذ أسبوع على خلفية مقتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني بعد اعتقالها بسبب عدم ارتدائها الحجاب الكامل، بحسب المواصفات الحكومية، وسرعان ما بدأ إضراب عام في مختلف مدن كردستان تلبية لدعوة تجمع الأحزاب الكردية المعارضة وبالتزامن مع ذلك اندلعت الاحتجاجات في عدة مدن بما فيها العاصمة طهران.

تقرير: النظام بإيران يهتز.. والسبب ليس القيود الاجتماعية فقط

سياسات إبراهيم رئيسي فاقمت الانهيار الاقتصادي في إيران.. وحتى مع انخفاض الدخل، فإن الأسعار ترتفع

العربية نت.. واشنطن - بندر الدوشي....من القرى النائية إلى مباني جامعة طهران في العاصمة، تقود الإيرانيات احتجاجات ضد النظام، حيث يقفن في مقدمة المظاهرات ويجمعن الحشود من خلال حرق حجابهن الإلزامي وقص شعورهن والرقص في الأماكن العامة. ظاهرياً يبدو أن غضبهن المباشر سببه وفاة مهسا أميني، وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً توفيت في 16 سبتمبر بعد أن احتجزتها شرطة الآداب لارتدائها حجابا "غير لائق"، لكن تظلماتهن تغذيها أربعة عقود من القيود التي كانت أشد وطأة على النساء من الرجال، بالإضافة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وبحسب موقع "ذي إيكونميست"، فإن تشديد القيود الاجتماعية مؤخراً هو الأحدث في موجة من الإجراءات المصممة لدعم النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي. وقد قام خامنئي في السنوات الأخيرة بإقصاء الإصلاحيين من نظامه، ووضع جميع فروع الحكومة تحت حكم متشددين يثق بهم، مثل رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي. وفي محاولة لتشديد السيطرة والقيود، أصدر رئيسي مرسوم "الحجاب والعفة" الذي شجع شرطة الأخلاق على قمع النساء. وقد أزال هؤلاء من الشوارع الملصقات التي تظهر نساء غير محجبات وأمروا مالكي المقاهي بتغيير الأغاني. ويرتدي أفراد شرطة الأخلاق ملابس سوداء وهم مسلحون بالهراوات وقد اعتقلوا مئات النساء في مراكز من أجل "إعادة التثقيف"، وفقاً لجماعات حقوقية. وأوضح التقرير أن "المعركة على الأخلاق" أصبحت "أكثر تقنية" منذ ثورة 1979، مضيفاً أن السلطات تخطط في هذه الأيام لاستخدام برنامج التعرف على الوجه للكشف عن نوعية الملابس في المترو، وقد تمت إضافة رمز مؤخراً إلى تطبيق سيارات الأجرة Snapp! للإبلاغ عن الراكبات اللواتي يرتدين "ملابس غير مناسبة". في المقابل، لدى النساء "المتمردات" تطبيقهن الخاص للإبلاغ عن مواقع فرق الأخلاق وتتبعها. وخوفاً من الانتقام، يقوم بعض المتظاهرين بحذف ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وآخرون يتحولون إلى العنف. وأفادت وسائل الإعلام الحكومية عن سلسلة من عمليات قتل رجال دين، حيث تعرض ثمانية منهم للطعن يوم 17 سبتمبر في مسجد بمدينة شيراز الجنوبية. وبحسب "ذي إيكونميست"، فإن "النظام يهتز"، ليس فقط بسبب الاحتجاجات المناهضة للقيود المجتمعية ولكن أيضاً بسبب الاضطرابات الاقتصادية. ومنذ عام 2012، انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إيران من أكثر من 8000 دولار إلى أقل من 3000 دولار، وحتى مع انخفاض الدخل، فإن الأسعار ترتفع. ويلقي النظام باللوم على العقوبات الأميركية في الأزمة الاقتصادية، لكن سياسات رئيسي تؤدي إلى تفاقم الانهيار. وقد شدد القيود على الإنترنت لجعل من الصعب على الناس الحصول على الأخبار، لكنه أيضاً خنق الشركات ورجال الأعمال.

هل خرجت مدينة أشنويه عن سيطرة الأمن الإيراني؟

المصدر: النهار العربي.... في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ترددت أنباء عن خروج مدينة أشنويه ذات الأغلبية الكردية في شمال غربي إيران عن سيطرة قوات الأمن ووقوعها بيد السكان، بعد أن تراجعت قوات الأمن إثر مواجهات مع محتجين على وفاة الشابة مهسا أميني بينما كانت تحتجزها الشرطة. وقال عمار غولي، وهو كردي إيراني يقيم في ألمانيا ويرأس تحرير موقع "NNS Roj" الإخباري في مقابلة هاتفية مع "نيويورك تايمز"، إنّ "المدينة باتت تحت سيطرة الناس، بعد أن تراجعت القوات الأمنية المتبقية إلى حصن قديم وسط أشنويه". وأضاف غولي أنه كان على اتصال منتظم مع سكان أشنویه‌، الواقعة في مقاطعة أذربيجان الغربية عند الحدود مع العراق، ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، حيث أبلغوه أن المحتجين نصبوا الحواجز على الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة. وتُظهر مقاطع الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حشودا كبيرة تسير في شوارع أشنویه‌، يرتدي العديد منهم الزي الكردي التقليدي ويهتفون مطالبين بالحرية. كما يُظهر مقطع فيديو آخر اشتباكات للسيطرة على مقر شرطة المدينة. وقال غولي إنّ مصادر محليّة أخبرته أنه تم نشر كتيبة عسكرية ووحدة من الحرس الثوري في مدينة مجاورة تمهيدا لقمع الاحتجاجات واستعادة أشنویة‌.

نفي إيراني

بالمقابل، نفت السلطات الإيرانية ما يتم تداوله عن خروج مدينة اشنويه عن السيطرة. ونشرت قناة "العالم" الرسمية مقطع فيديو وثقه سائق سيارة، يظهر "مدينة اشنويه في الساعة الثانية صباحا والهدوء يعم المدينة". وأفادت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية بأنّ "أعمال الشغب في اشنويه بدأت يوم أمس الجمعة عند غروب الشمس واستمرت حتى بعد منتصف الليل"، مشيرة إلى أنّ عدد المحتجين بلغ 500 شخص "حاول بعضهم إثارة أجواء الاحتجاجات" بإطلاق شعارات انفصالية تخص جماعة "كومله" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، في حين كانت معظم الاشتباكات في ضواحي المدينة. وأوضحت "فارس" أنّ "مقاطع الفيديو التي تم نشرها من وسط المدينة لا تخص ليلة أمس وهي مقاطع قديمة"، مؤكدة أنّ "المقاطع التي بثها مناهضو الثورة الاسلامية عن إغلاق مداخل المدينة هي أيضاً لعبة إعلامية لا صحة لها". وأشارت إلى أن "الهدوء عاد إلى المدينة منذ الساعات الأولى لفجر اليوم، وبدأت المدارس يومها الأول من العام الدراسي الجديد".

الحزب الإصلاحي الأبرز في إيران يعلن موقفه بشأن "إلزامية الحجاب"

المصدر: أ ف ب.... حضّ الحزب الإصلاحي الأبرز في إيران السلطات على إلغاء إلزامية ارتداء الحجاب، بعد أن أثارت وفاة شابة بينما كانت تحتجزها الشرطة احتجاجات في أنحاء البلاد. وبحسب قانون يسري منذ عام 1983، على النساء الإيرانيات والأجنبيات ومهما كان دينهن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وتغطية أجسادهن بلباس فضفاض وطويل. وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعد أن أوقفتها شرطة الاخلاق في 13 أيلول (سبتمبر) في طهران "لارتدائها ملابس غير لائقة"، وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى. وقال حزب "اتحاد شعب إيران الإسلامي" الذي شكله مقربون من الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي (1997-2005) إنه "يطالب" السلطات بـ"إعداد العناصر القانونية التي تمهد لإلغاء قانون الحجاب الإجباري"، وفق ما جاء في بيان أصدره السبت. واضاف البيان أن الحزب الذي ليس في السلطة، يطالب أيضا بأن تعلن الجمهورية الإسلامية "انتهاء عمل شرطة الإرشاد رسميا" و"السماح بالتظاهرات السلمية". كما دعا الحزب إلى تشكيل لجنة تحقيق "محايدة" في مصرع مهسا أميني و"الإفراج الفوري عن الموقوفين مؤخرا". أثار مقتل الشابة احتجاجات ليلية في مدن كبرى بإيران قُتل فيها 35 شخصا على الأقل بحسب الحصيلة الرسمية، كما أوقف مئات المتظاهرين. وفي محافظة غيلان (شمال) وحدها أوقف "739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة"، بحسب ما أوردت وكالة تسنيم للأنباء.

لا يتوقعون أن تنتهي التظاهرات قريباً

الخوف «يسكن» أكراداً إيرانيين في كردستان

الراي.... بنجوين (العراق) - أ ف ب - منذ أيام، تشهد إيران تظاهرات هتف فيها الشباب «الموت للديكتاتور»، لكن الحديث عن هذه الاحتجاجات وعن قمعها، يبقى أمراً صعباً حتى بالنسبة للإيرانيين الذين يعبرون الحدود يومياً إلى إقليم كردستان المجاور في العراق. وافق هؤلاء الإيرانيون القادمون لزيارة عائلية أو بحثاً عن عمل في الحقول في مدينة بنجوين في كردستان العراق، على بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع إيران، على الحديث عن التظاهرات التي تعصف بالبلاد منذ وفاة مهسا أميني قبل أسبوع، لـ «فرانس برس»، شرط عدم الكشف عن هويتهم. يروي كاوا كريمي القادم من مريوان في إيران والبالغ من العمر 50 عاماً أن «التظاهرات تبدأ كل مساء وتستمر حتى منتصف الليل». كان كريمي الذي ارتدى زياً كردياً تقليدياً، ينتظر عند محطة الحافلات في بنجوين ليستقل الحافلة إلى مدينة السليمانية لزيارة أقاربه. من حوله، تحلّق العشرات من العمال الأكراد المتحدّرين من شمال غربي إيران من حيث تتحدّر مهسا أميني أيضاً. ويضيف الرجل «الإضراب بدأ يوم الاثنين. أغلق أصحاب الدكاكين متاجرهم، والأسواق مغلقة». ويؤكد أن التظاهرات لم تتوقّف في منطقته رغم توقيف العشرات من المحتجين وإطلاق القوات الأمنية النار عليهم ما أدى إلى جرح فتى، كما قال. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، قتل 35 شخصاً بينهم عناصر أمن، في حين تفيد منظمات حقوقية مقرها خارج إيران أن عدد الضحايا يتجاوز ذلك.

- «احتجاجاً على مقتل زينا»

ندّدت منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة العفو الدولية بحصول «قمع وحشي» و«بالاستخدام غير القانوني لطلقات معدنية وللغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعصي لتفريق المتظاهرين» في إيران. ورفض الأكراد الإيرانيون الذين قابلتهم «فرانس برس» في بنجوين التحدّث أمام الكاميرا، خشية من أن تتمّ مساءلتهم عند عودتهم من قبل المخابرات أو أن يتمّ توقيفهم. وهم عندما يتحدثون عن مهسا أميني، يستخدمون اسمها الكردي، زينا. في حقل قرب بنجوين، ينهمك كوجر مع عمال آخرين في حمل صناديق من الطماطم ووضعها على متن شاحنات. وجاء الشاب إلى العراق منذ يومين، تاركاً خلفه الاضطرابات في مريوان. ويروي الشاب «معظم المتظاهرين هم من الفتيان والفتيات». ويضيف «يواجهون قوات (الأمن) برفع صورة زينا أميني وبهتافات مناهضة للجمهورية الإسلامية». ويتحدّث أيضاً عن إغلاق المتاجر منذ الاثنين «احتجاجاً على مقتل زينا أميني وسياسات الجمهورية الإسلامية». وبسبب الوضع المعيشي الصعب في منطقته والأزمة الاقتصادية، ينوي الشاب البالغ من العمر 27 عاماً البقاء شهراً في كردستان العراق للعمل. ويقول «في مناطقنا لا يوجد عمل، حتى لو حصلت على فرصة عمل، فإن أجرك اليومي هو نصف ما تحصل عليه في بنجوين أو في أي مدينة من مدن إقليم كردستان العراق».

- «المرأة والحياة والحرية»

اندلعت التظاهرات في إيران بعد الإعلان في 16 سبتمبر عن وفاة مهسا أميني بعد أن دخلت في غيبوبة لثلاثة أيام إثر توقيفها في طهران بسبب ارتداء «ملابس غير محتشمة». في الصور التي يرفعها المحتجون، تظهر مهسا مبتسمةً وعلى رأسها وشاح تظهر من تحته خصلات من شعرها الأسود، بما يشبه الطريقة التي تغطي بها العديد من الإيرانيات رؤوسهن. أوقفت الشابة من قبل «شرطة الأخلاق» المكلّفة متابعة قواعد الملبس الصارمة للجمهورية الاسلامية. عاد آزاد حسيني البالغ 40 عاماً من مدينة بانه الايرانية إلى السليمانية بعد زيارة استمرت عشرة أيام. وقال الرجل الذي يعمل نجاراً ويعيش في السليمانية منذ سنوات عدة، إنه لم يشارك في التظاهرات. وأضاف أنه وجد نفسه في إحدى المرات على رصيف قريب من إحدى التظاهرات، وشاهد قوات الأمن وهي تلقي الغاز المسيل للدموع وتضرب المتظاهرين بالعصي وتستخدم الرصاص الحي لتفريقهم، فيما واجه المتظاهرون الأمن «بالحجارة والعصي». وتابع الرجل «رددوا هتافات مثل الموت للديكتاتور والمرأة والحياة والحرية» وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي في أماكن عامة في المدينة. وبرأي حسيني، فإن أسباب هذا الغضب هي «الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها إيران»، لكن أيضاً «قمع الحريات وبأخص المرأة، وحقوق الشعب الايراني، ما أدى إلى انفجار الوضع». وقال «لا أتوقع أن تنتهي التظاهرات في المدن الإيرانية قريباً».

الحركة الاحتجاجية في إيران تراهن على تخطي تکتیکات قمع الاحتجاجات

محللون لا يتوقعون أن تشكل تهديداً مباشراً للنظام

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... بعد أسبوع على اندلاع أحدث موجة احتجاجات عامة في إيران، يراهن الحراك الاحتجاجي على التكيف مع الأوقات العصيبة للحفاظ على قوتهم في الشارع، ضد تكتيكات قوات الأمن لاحتواء توسع الحراك المنددة بالسلطة، رغم أن محللين لا يتوقعون أن تشكل الانتفاضة التي تتصدرها مطالب المرأة تهديداً مباشراً للنظام السياسي الذي تغلبت قواته الأمنية على احتجاج تلو الآخر في السنوات الماضية. وانتقلت الاحتجاجات بسرعة من محافظة كردستان في غرب البلاد إلى العاصمة طهران، قبل أن تتوسع تدريجياً في المحافظات الأخرى. وعلى غرار الحركات الاحتجاجية العامة في 2019 و2017. يصطف الإيرانيون في احتجاجات عفوية في مواجهة فرق مكافحة الشغب وقوات الباسيج التي تدربت خلال السنوات الأخيرة على مواجهة الأوضاع المماثلة، نظراً لارتفاع في مستويات الاستياء العام وزيادة الشرخ بين فئات المجتمع الإيراني والمؤسسة الحاكمة. وتشكل شبكات التواصل الاجتماعي بوصلة الاحتجاجات في المدن الكبيرة، إذ يتبادل الناشطون معلومات عن حركة وتمركز القوات الأمنية التي تستهدف نواة أي تجمع في وسط المدن. ويهدد قطع الإنترنت بتكرار سيناريو احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. عندما غابت الصورة الشاملة عن نهج وحركة المحتجين والحملة الأمنية لإخماد الاحتجاجات، إلا أن التسجيلات التي اخترقت التعتيم الرسمي خلال الأيام الأخيرة تشير إلى إصرار المحتجين في الحفاظ على حضورهم في الشارع. وخرج المحتجون في شيراز مركز محافظة فارس جنوب إيران، إلى الشوارع صباح السبت قبل ساعات من بدء قطع الإنترنت وعودة قوات الأمن للانتشار في وسط المدينة. وقبل ذلك، تحولت طهران إلى ساحة معركة خلال يومي الخميس والجمعة، مع دخول المحتجين إلى حالة من الكر والفر في محاولة لتشتيت القوات الأمنية التي تعتمد على فرقة الدراجات النارية المدججة بأنواع معدات، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع، والهراوات والصاعق الكهربائي. وأظهرت مقاطع فيديو مساء الجمعة، إطلاق نار من القوات الأمنية على مبانٍ سكنية في منطقة أكباتان غرب العاصمة طهران، بينما تعتلي هتافات أهالي المنطقة من سقف المباني والشرفات والنوافذ، في تكرار بعض مشاهد شهدتها طهران خلال احتجاجات موجة الخضراء التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009. وبموازاة المنطقة الغربية في طهران، استمرت عملية المطارد في أحياء وسط طهران لوقت متأخر من مساء الجمعة، بينما ساد هدوء نسبي في منطقة «طهران بارس» شرقي العاصمة. وأشار بعض منتسبي قوات الباسيج إلى انتشار فرق منهم في تلك المنطقة، التي تجاور مراكز قيادي للجيش و«الحرس الثوري».

*وتر حساس

ومن غير المرجح أن تشكل الانتفاضة الشعبية في إيران، تهديداً مباشراً لحكام إيران الذين أخمدوا الاحتجاجات في السنوات الماضية بقوة مفرطة. لكن الانتفاضة الحالية أحدثت صدعاً آخر في المؤسسة الحاكمة الخبيرة في التعامل مع الاحتجاجات التي سببتها الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، لكنها ليست كذلك في مواجهة نساء يقدن أكبر المظاهرات منذ عام 2019. وتحدت النساء القيود المفروضة عليهن في البلاد وأخذن المسؤولية على عاتقهن ولوحن بحجابهن وأحرقنه. وقامت بعض النساء بقص شعورهن علانية مع دعوة الحشود الغاضبة إلى سقوط المرشد علي خامنئي. وبينما تدرس الحكومة خياراتها، لامست قضية أميني وتراً حساساً وأطلقت العنان لغضب ظل مكبوتاً لسنوات إزاء القوانين المتعلقة بالمرأة. يقول محللون إن قضية الشابة مهسا أميني ستمنح الجرأة للمزيد من النساء على تحدي الحكومة فيما يتعلق بقيود الملبس، حتى لو خفتت شعلة الاحتجاجات التي امتدت إلى معظم محافظات إيران البالغ عددها 31 إقليماً أو تم القضاء عليها. ويقول أوميد معمريان، وهو محلل إيراني مقيم في الولايات المتحدة لوكالة رويترز: «لقد أطلقت وفاة مهسا أميني الطاقة المكبوتة منذ عقود وإرادة المقاومة لدى النساء. إنها ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة مختلفة». وأضاف معمريان أن السلطات قد تبدي في النهاية مرونة بشأن هذه القضية، وصرح أيضاً: «لا يحتمل أن تقبل الحكومة الإيرانية أبداً إذا تمت المطالبة بإجراء استفتاء على دستور إيران. لكن يمكن إلغاء فرض الحجاب».

* توقعات منخفضة

يرى مراقبون في إيران أن تصعيد عمليات «شرطة الأخلاق» بتقييد قوانين الحجاب خلال الشهور الأخيرة، استهدف في المقام الأول صرف الأنظار عن الأزمة المعيشية، وفي سياق الإجراءات التي اتخذتها السلطة تحسباً لتفجر احتجاجات معيشية. ومع أن التحدي شائع فيما يتعلق بفرض قوانين الحجاب، إلا أن الصدمة التي خلفتها وفاة أميني والاحتجاجات التي انتشرت على مستوى البلاد زادت من المخاطر وسط مطالبات النساء الإيرانيات بمزيد من الحريات. وتقول جيسو نيا، مديرة «مشروع التقاضي الاستراتيجي» في مؤسسة «المجلس الأطلسي» للأبحاث لوكالة رويترز: «الآن بعد أن خرج المتظاهرون بشكل واضح إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهسا (جينا) أميني والمطالبة بالتغيير، لم يعد هناك مجال للجدل في أن الناس يسعون في نهاية المطاف إلى تغيير النظام ويرغبون في حقوق الإنسان وحكومة تمثلهم». ووصف مئير جاودانفر، أستاذ السياسة الإيرانية في جامعة رايشمان في إسرائيل، أحدث الاحتجاجات بأنها علامة فارقة للإيرانيين الغاضبين من «نظام فاسد وغير كفء». وقال: «لن تكون هذه الاحتجاجات الأخيرة. سنرى المزيد. لكن من غير المرجح أن نشهد ثورة ما لم يبدأ أحد القادة وعلى الأقل بعض من القوات المسلحة الإيرانية في الوقوف إلى جانب الشعب ضد النظام. لم يحدث شيء من هذا بعد». وتسود مخاوف بين المراقبين من انتشار قوات «الحرس الثوري» الإيراني و«الباسيج». وقال هنري روم، المحلل في مجموعة أوراسيا: «الحرس الثوري والباسيج يتصرفون بوحشية، وهم مخلصون ولهم فعالية في نهاية المطاف في قمع الاحتجاج، ولديهم خبرة كبيرة على مر السنين في القيام بذلك». وأضاف: «خطر الاحتجاجات على الاستقرار الحالي للحكومة أقل منه على شرعيتها واستدامتها على المدى الطويل».

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيلتقي المدير العام للوكالة الدولية

لندن: «الشرق الأوسط».... أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، أنه سيلتقي الأسبوع المقبل في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي. وقال إسلامي للتلفزيون الحكومي، «سأغادر الأحد إلى النمسا للمشاركة في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث سألتقي السيد غروسي ونظرائي» من الدول الأعضاء الأخرى. ويُعقد المؤتمر من 26 إلى 30 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي إعلان إسلامي بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 7 سبتمبر أنها «لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً». وأشارت الوكالة، في تقرير اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، إلى «عدم إحراز تقدم» في ملف آثار اليورانيوم المخصب التي سبق أن عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران. وهذه القضية هي من المسائل التي تعقد مسار المحادثات بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وتطالب إيران بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المصرح عنها، للسماح بإنجاز تفاهم في المحادثات، في حين يطالب المدير العام للوكالة الأممية، طهران، بتوفير أجوبة بهذا الشأن. وتعد طهران القضية «مسيسة» وتريد طيها، مؤكدة أنها تعاونت «بشكل تام» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستؤنفت المحادثات في أبريل (نيسان) 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاثة أعوام في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها. وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. وأعرب إسلامي عن أمله أن تساهم محادثاته «في تسهيل الأمور ووضع حد للانطباعات الخاطئة الناجمة عن الضغوط السياسية والحرب النفسية ضد إيران، لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة». وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مجدداً، الأربعاء، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

طهران تحجب موقع «ستارلينك» بعد إجراءات أميركية

استجابة سريعة من إيلون ماسك بعد تأكيد بلينكن إعفاءات للإنترنت الفضائي

لندن: «الشرق الأوسط».... حجبت إيران موقع شركة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بعد ساعات من تأكيد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إنه سيفعّل الخدمة، في استجابة لتغريدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات «لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات» للإيرانيين. وأفاد موقع «ديجياتو» لتكنولوجيا الاتصالات في إيران أن أغلب الشركات المزودة للإنترنت حجبت موقع «ستارلينك». ولم يقدم ماسك توضيحا بشأن التصريح الذي يمكن أن تحصل عليه «ستارلينك» للعمل في إيران. وكان ماسك قد قال الاثنين إن الشركة تريد إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران لتوفير خدمة «ستارلينك» للنطاق العريض عبر الأقمار الصناعية في البلاد. وأتاحت الشركة الخدمة نفسها للأوكرانيين في حربهم ضد الغزو الروسي. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة توجيهات بتوسيع خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، تزامناً مع اشتداد الاحتجاجات في أنحاء البلاد إثر موت الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى حجز للشرطة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن من شأن التدابير الجديدة أن «تساعد في التصدي لجهود الحكومة الإيرانية ورقابتها على مواطنيها». وقال بلينكن في بيان منفصل «قطعت الحكومة الإيرانية الوصول إلى الإنترنت عن معظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليونًا لمنعهم - والعالم - من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين». وأضاف أن واشنطن «ستساعد في ضمان عدم بقاء الشعب الإيراني في عزلة وجهل». وقال مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية للصحافيين، الجمعة، إن الاستخدامات التجارية لخدمة «ستارلينك»، والتي تتطلب إرسال معدات إلى إيران، لن تكون مشمولة بالترخيص العام الذي أصدرته الوزارة. وأضاف «سيحتاجون في هذا الأمر لمخاطبة وزارة الخزانة لتحقيق ذلك» حسب وكالة «رويترز» للأنباء. واعتبر موقع «نتبلوكس» الذي يعمل من لندن ويراقب حجب الإنترنت في أنحاء العالم، الجمعة أن قيود إيران على الإنترنت ترقى إلى «نمط تعطيل يشبه حظر التجول». وأضاف أن الوصول إلى «منصات الإنترنت لا يزال مقيدًا والاتصال متقطع للعديد من المستخدمين»، مؤكدا أن شبكة الإنترنت عبر الهاتف المحمول "توقفت لليوم الثالث الجمعة». وحجبت إيران مواقع «إنستغرام» و«واتساب» و«غوغل بلاي» و«أبل ستور». وأشار موقع «ديجياتو» إلى خلل في وصول المستخدمين الإيرانيين إلى موقع «لينكد إن». وقالت وسائل إعلام إيرانية إن حجب إنستغرام» و«واتساب» جاء بقرار من اللجنة العليا للأمن القومي الإيرانية، التي تجتمع في الأزمات، وهي تختلف عن المجلس الأعلى للأمن القومي. وذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الخميس ان هذا الاجراء اتخذ بسبب «أعمال نفذها مناهضو الثورة ضد الأمن القومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه». وقال خبراء حقوق الانسان لدى الامم المتحدة ان هذا الحجب «يأتي عموما ضمن جهود تهدف الى خنق حرية التعبير والحد من التظاهرات».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,013,978

عدد الزوار: 6,930,070

المتواجدون الآن: 91