اشتداد قمع الاحتجاجات الإيرانية..والنظام يواصل المظاهرات المضادة...

تاريخ الإضافة الإثنين 26 أيلول 2022 - 6:02 ص    عدد الزيارات 633    التعليقات 0

        

اشتداد قمع الاحتجاجات الإيرانية... والنظام يواصل المظاهرات المضادة...

1800 معتقل في 3 محافظات وعشرات الأطفال بين الجرحى والقتلى ... والاتحاد الأوروبي يدين استخدام القوة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... استمرت مسيرات مناهضة للنظام في أنحاء إيران أمس، لليوم التاسع، رغم الأجواء الأمنية المشددة، في أحدث موجة للاحتجاجات العامة التي تجتاح البلاد، إثر موت الشابة مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى شرطة «الأخلاق». وجدّدت السلطات الدعوات لتنظيم مسيرات مضادة للاحتجاجات، وذلك للمرة الثانية بعدما خرجت مسيرات برعاية مؤسسات الدولة بعد صلاة الجمعة. وبثت وكالات رسمية إيرانية مقاطع فيديو، بينما تقترب عدساتها من المشاركين لإظهار الكثافة الكبيرة، فيما استمر قطع الإنترنت في غالبية المدن الإيرانية، ما منع تدفق الأخبار. ويقول نشطاء إن القيود على خدمات الإنترنت والهاتف المحمول تهدف لمنع تداول لقطات تصور الاحتجاجات وتعامل قوات الأمن معها، وكذلك التنسيق بينهم. وبقي المحتجون حتى وقت متأخر ليلة أمس في العاصمة طهران، والمدن القريبة منها مثل كرج وشهريار وفي عدة شمالية بمحافظتي جيلان ومازندران، بالإضافة إلى مدينة تبريز (شمال غرب) وشيراز جنوب البلاد. وزادت شدة الاحتجاجات في الأحياء من العاصمة طهران مثل نارمك، وبونك وشريعتي وتجريش ووليعصر ليلة أمس الأحد، رغم انتشار واسع لقوات مكافحة الشغب وعناصر الباسيج والقوات البرية في الجيش الإيراني. وانتشرت صور تظهر وقفة احتجاجية حاشدة في جامعة شريف الصناعية، القريبة من ميدان آزادي. وردد مئات في حي آرياشهر (صادقيه) هتافات تطالب برحيل رجال الحكم. ونشر حساب على «تويتر» تابع لنشطاء في وقت متأخر من مساء أمس (السبت) تسجيلات فيديو لاحتجاجات في حي ستارخان، غرب طهران، تظهر محتجين محتشدين في ميدان، ويهتفون: «لا تخافوا كلنا في ذلك معاً»، وظهرت في الخلفية دراجة نارية محترقة، بدت أنها تابعة لشرطة مكافحة الشغب. أما في ميدان وليعصر وسط طهران، فأظهر مقطع فيديو عدداً كبيراً من النساء يرددن شعار «المرأة، الحياة، الحرية». وأحرق المحتجون النيران في الطرقات وتصاعدت أعمدة الدخان، التي يقول المحتجون إنها تساعدهم في تخفيف آثار الغاز المسيل للدموع. وأظهر مقطع فيديو امرأة تمشي ورأسها مكشوف، وتلوّح بحجابها في وسط الشارع، منتهكة بذلك قواعد اللباس الصارمة. وقالت وكالة رويترز إن التلفزيون الحكومي عرض لقطات قيل إنها تظهر عودة الهدوء إلى أنحاء كثيرة من العاصمة طهران في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وقال: «لكن في بعض المناطق الغربية والشمالية من طهران وبعض الأقاليم، دمر مثيرو الشغب ممتلكات عامة»، وعرض لقطات لمحتجين يضرمون النار في صناديق قمامة وسيارة وينظمون مسيرة ويلقون الحجارة. وعلى غرار الأيام الماضية، أظهرت تسجيلات فيديو استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخائر الحية. وأظهر تسجيل فيديو من مدينة آمُل بمحافظة مازندران حشوداً من المحتجين يدفعون سرباً من قوات مكافحة الشغب للتراجع. وبقي شعار «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» على قائمة الهتافات التي رددها المحتجون. كما تعالى صدى الشعارات المطالبة بإسقاط حكم «ولي الفقيه». وعاد شعار «رضا شاه» الذي تردد في الاحتجاجات السابقة إلى بعض المناطق، وهو يشير إلى أبو الشاه الذي حكم إيران لنحو 3 عقود القرن الماضي. في الأثناء، دعت اللجنة التنسيقية للمعلمين إلى إضراب اليوم (الاثنين)، وبعد غد (الأربعاء). ودعت المعلمين والطلاب إلى مقاطعة صفوف المدارس، تضامناً مع الاحتجاجات التي تجتاح معظم المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31.

تزايد القتلى والاعتقالات

قال التلفزيون الرسمي إن 41 شخصاً على الأقل قتلوا. ولم تعلن الوزارة الداخلية الإيرانية أي حصيلة عن القتلى والاحتجاجات. لكن الحصيلة قد تكون أكبر بحسب ما تُظهر تسجيلات الفيديو وبيانات منظمات حقوقية. وأعلنت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» غير الحكومية، ومقرها أوسلو، عن مقتل 54 متظاهراً على الأقل في الحملة القمعية. وأثار مقتل الشابة حديث نجفي (20 عاماً) في أهل كرج صدمة كبيرة في تاسع أيام الاحتجاجات. وأفادت تقارير أن قوات الأمن أصابتها بـ10 رصاصات. ونشرت شقيقتها مقطع فيديو على «إنستغرام» بينما تعانق صورة حديثة لها وهي تبكي. وشاركت حشود من أهالي مدينة إسلام غرب في جنازة إيمان محمد (22 عاماً) الذي قتل برصاص قوات الأمن. وأوردت «رويترز» نقلاً عن وكالة «إرنا» الرسمية، الأحد، أن عضواً في قوة الباسيج، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، توفي متأثراً بإصابات لحقت به خلال اشتباك مع من وصفتهم بـ«مثيري الشغب» في أرومية، شمال غربي إيران، حيث يعيش أغلب الأكراد البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. وأضافت الوكالة أن مقتله وقع في «مرحلة حرجة في تاريخ الثورة الإسلامية البالغ 43 عاماً» في إشارة للعقود الأربعة التي مرت منذ الإطاحة بالشاه. وقال الادعاء العام في محافظة مازندران إن قوات الأمن أوقفت 450 شخصاً في الاحتجاجات، مشيراً إلى توجيه تهم ضد الموقوفين. وذكرت وكالات أنباء إيرانية، أول من أمس (السبت)، أنه تم اعتقال 739 متظاهراً في إقليم جيلان المطل على بحر قزوين، ومن بين المعتقلين 60 امرأة. وقال اتحاد الطلاب في جامعات طهران إن الاعتقالات استهدفت 60 طالباً في جامعة طهران. وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إن ما لا يقل عن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 435 آخرون في المدن الكردية، فيما اعتقلت السلطات 570 شخصاً في المنطقة المضطربة. 0وبدورها، ذكرت منظمة «هه نغاو» أن عدد القتلى في المناطق الكردية الواقعة غرب إيران بلغ 17 شخصاً. وأكدت المنظمتان مقتل 4 قُصر بين القتلى. وأظهر تسجيل فيديو من أعالي مبنى سكني، اللحظات الأولى من وصول مركبة محملة بالسجناء إلى مقر حكومي في مدينة كرج. ويقتاد عناصر الأمن سجناء معصوبي الأعين إلى داخل المقر الحكومي تحت الضرب المبرح. واتهم ناشطون قوات الأمن باستخدام سيارات الإسعاف لنقل السجناء. وكانت تقارير قد أشارت إلى اعتقال 100 شخص بمدينة سقز، التي تنحدر منها الشابة مهسا أميني في ثاني أيام الاحتجاجات. ووفق لجنة حماية الصحافيين، ومقرها الولايات المتحدة، اعتُقل 17 صحافياً في إيران منذ 19 سبتمبر (أيلول). وبدورها، قالت نقابة الصحافيين في محافظة طهران إن الاعتقالات طالت ما لا يقل عن 10 صحافيين.

الحكومة تتوعد

وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق، الأحد، الوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بـ«التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد»، وبدوره، تعهد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي بـ«التعامل من دون أي تساهل» مع المحرضين على «أعمال الشغب»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الحكومي الإيراني. وقال رئيسي، السبت، إن على إيران «التعامل بحزم مع أولئك الذين يعتدون على الأمن والسكينة في البلاد». أما وزير الداخلية أحمد وحيدي فقال وفق نفس المصدر إنه يتوقع «من السلطة القضائية أن تلاحق بسرعة المدبرين والمنفذين الرئيسيين لأعمال الشغب». وقال إن «الأعداء يعتقدون أنه يمكنهم الإطاحة بالنظام عبر هذه الاحتجاجات». مشدداً على أن القيود على الإنترنت ستبقى ما دامت الاحتجاجات مستمرة. ومن جانبه، دعا رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، موسى غصنفر آبادي، إلى استخدام كاميرات التعرف على الوجه عوضاً عن شرطة الأخلاق للتعرف على هوية الفتيات اللواتي يرفضن الامتثال لقوانين الحجاب الصارم. وقالت وسائل إعلام رسمية إن أضراراً لحقت بمقرات 12 فرعاً لبنوك خلال الاضطرابات في الأيام القليلة الماضية، وكذلك تحطمت 219 ماكينة للصراف الآلي.

استدعاء السفراء

نُظمت مظاهرات دعماً للاحتجاجات في إيران، السبت، في دول عدة، من بينها كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وأستراليا واليونان وتشيلي وفرنسا وبلجيكا وهولندا والعراق. وفي تصريح باسم الاتحاد الأوروبي، ندد مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل بالاستخدام «غير المتكافئ والمعمم» للقوة في حق المتظاهرين، وقال إنه «مرفوض وغير مبرر». كما ندد كذلك «بقرار السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى الإنترنت بشكل صارم وتعطيل منصات الرسائل السريعة» ما يشكل «انتهاكاً فاضحاً لحرية التعبير». واستدعت الخارجية الإيرانية سفير بريطانيا سايمون شيركليف للاحتجاج على ما وصفته بأنه «تحريض على أعمال شغب» تنتهجه شبكات تلفزة «معارضة» للنظام الإيراني تبث من لندن باللغة الفارسية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ساعات، اشتبك عدد من المتظاهرين، الأحد، مع الشرطة البريطانية أمام مقر السفارة الإيرانية. كذلك استدعت طهران سفير النرويج لسؤاله بشأن «تصريحات غير بناءة شكّلت تدخلاً في شؤون إيران الداخلية» أدلى بها رئيس البرلمان النرويجي، على خلفية الاحتجاجات. وفي وقت متأخر، السبت، انتقدت إيران تحرك الولايات المتحدة الذي يهدف للمساعدة في توفير الإنترنت للإيرانيين خلال الاحتجاجات التي خرجت في أرجاء البلاد، وذلك من خلال استثناءات من العقوبات. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران اعتبرت أن ذلك يتماشى مع موقف واشنطن العدائي نحوها. ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله: «من خلال تخفيف حدة عدد من العقوبات على الاتصالات، مع الحفاظ على أقصى قدر من الضغوط، تسعى الولايات المتحدة إلى المضي قدماً في أهدافها ضد إيران». وحذرت من أن «المحاولات الرامية إلى المساس بالسيادة الإيرانية لن تمر من دون رد»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولا تزال اتصالات الإنترنت معطلة السبت، مع توقف تطبيقي «واتساب» و«إنستغرام» خصوصاً. كما أكد موقع «نتبلوكس» الذي يراقب حجب الإنترنت في أنحاء العالم، تعطل تطبيق «سكايب». في غضون ذلك، واصلت مجموعة «أنونيموس» التي تشن هجمات إلكترونية على مستوى عالمي، استهداف المواقع الحكومية الإيرانية. ما تسببت أمس في تعطل موقع وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية، كما اخترقت المجموعة موقع البرلمان الإيراني، ونشرت أرقام الهاتف المحمول لجميع نواب البرلمان.

تضامن واسع من نجوم الرياضة والفن الإيرانيين مع انتفاضة المرأة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»...مع نزول مئات آلاف الإيرانيين إلى الشارع للتنديد بسلوك شرطة الأخلاق إثر موت الشابة الكردية مهسا أميني، عبر عدد كبير من المشاهير الإيرانيين بما في ذلك نجوم الرياضة والفن عن تضامنهم مع انتفاضة الإيرانيات ومطالب المحتجين. وتصدر لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم، علي كريمي القائمة الطويلة، بتغريداته اليومية التي وجه فيها تعليمات وتوصيات للمحتجين، ما أثار غضباً واسعاً ضده في وسائل الإعلام المتشددة، بما في ذلك إعلام «الحرس الثوري». وتحول كريمي بسبب مواقفه إلى أحد رموز الذين ردد المحتجون هتافات باسمهم في مسيراتهم الليلية التي تجوب أحياء العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن كريمي يقيم حالياً في الإمارات وإنه يستعد للهجرة إلى كندا. وقال كريمي في أول تعليقه: «هذا العار لن يمحى بأي شيء». ولم یبق کریمي وحده، إذ انضم إليه زميله السابق في المنتخب الوطني، مهدي مهدوي كيا، الذي يشرف على المنتخب الأولمبي الإيراني. وكتب مهدوي كيا على «إنستغرام»، مخاطباً المسؤولين: «لا يمكن أن يعيش أبناكم برفاه وهدوء في الطرف الآخر من العالم، بينما تريدون من الشعب الإيراني أن يأكل الخبز الجاف والملابس المتهرئة». وأضاف: «لا يمكن أن تدفن فتاة مثل مهسا أميني ويعيش أبناؤكم في الطرف الآخر من الدنيا». وتابع: «بدلاً من حل قضايا الناس وتلبية طلبات فئات المجتمع يقومون بقمعهم». وكان قائد المنتخب الإيراني علي دائي قد أدان وفاة مهسا أميني في ثاني غداة إعلان وفاتها. وقال: «ماذا فعلتم بهذه البلاد؟ ابنتي تتساءل ماذا حدث؟، ليس لدى جواب بأي ذنب؟». وانضمت النجمة ترانة عليدوستي أمس إلى نجوم السينما الذي وجهوا رسائل تضامنية لمواطنيهم بعد تدخل عنيف من قوات الأمن. وكتبت عليدوستي على حسابها في «إنستغرام»: «أقف بكل وجودي إلى جانبكم وسأبقى». وأشارت عليدوستي إلى أنها واجهت صعوبات في الوصول لحسابها. وقالت: «لا يوجد لي اتجاه سوى الناس، وحقوقهم ومستقبلهم وأهدافهم». وأضاف: «أنا هنا بالقرب منكم، وقلبي يعتصره الألم من أجل كل الدماء التي تمت إراقتها». وخاطبت المحتجين قائلة: «كل العالم ينظر إليكم، العالم شاهد حركتكم المطالبة بالعدالة، والحرية». وأضاف: «سجلت مقاومتكم ملحمة في التاريخ ولا شيء أهم من الوحدة». وانضمت الممثلة مريم باليزبان إلى الفنانين وكتبت على حسابها في «إنستغرام»: «نبغضكم... المرأة والسينما والمسرح والفن والثقافة والعلم والدين وإيران ليسوا ملككم». وتابعت: «ما تملكونه هي دوريات الشرطة». وجاء موقف الممثلتين بعدما حض المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز جائزة أوسكار مرتين، الأحد الناس في جميع أنحاء العالم على «التضامن» مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في إيران احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني. وأشاد فرهادي بـ«النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن الإنسانية إلى جانب الرجال»، على خلفية موجة الاضطرابات التي تهز إيران منذ وفاة أميني البالغة 22 عاماً. وقال فرهادي في رسالة بالفيديو على إنستغرام: «هن يبحثن عن حقوق بسيطة لكنها أساسية حرمتهن منها الدولة لسنوات». وأضاف: «لقد سلك هذا المجتمع، وخصوصاً هؤلاء النساء، طريقاً قاسية ومؤلمة للوصول إلى هذه النقطة، وقد بلغن بوضوح حالياً محطة مفصلية». وأضاف فرهادي: «لقد رأيتهن عن كثب خلال هذه الليالي: معظمهن يافعات في سن السابعة عشرة أو العشرين». وتابع: «رأيت الغضب والأمل في وجوههن وطريقة سيرهن في الشوارع. أحترم بشدة نضالهن من أجل الحرية وحقهن في اختيار مصيرهن، رغم كل الوحشية التي يتعرضن لها». وأشار مقربون من المخرج إلى أن أصغر فرهادي موجود حالياً في طهران، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان فرهادي عرضة لانتقادات الناشطين الإيرانيين بسبب صمته حيال قمع احتجاجات 2017 و2019، بينما سجنت السلطات المخرجين جعفر بناهي ومحمد رسولوف لتأييدهم للاحتجاجات والإضرابات. وجاء موقف فرهادي بعد ساعات من بيانات شديدة اللهجة صدرت من نجوم الفن والسينما الإيرانية. وكان أبرزهم المخرج مهران مديري الذي يعد برامج ساخرة للتلفزيون الإيراني. وفي موقف نادر، نشر مديري مقطع فيديو على حسابه في «إنستغرام» وخاطب المسؤولين في التلفزيون في حالة غاضبة. وقال: «لا أريد منكم بث أي مشهد مني في أي قناة»، وأضاف: «في ظل هذه الأوضاع هذا الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله». وقال المخرج السينمائي البارز مسعود كيميايي: «نعيش زمن البارود، لا تفعلوا ذلك مع الشعب (...) سيأخذون قراراتهم بأنفسهم». بدورها، وجهت الممثلة مهناز افشار رسالة عبر «إنستغرام» للنساء المحتجات. وقالت في رثاء مهسا أميني إنها «الفتاة الجميلة لإيران التي تسببت وفاتها بحزن الوطن». واستخدمت افشار في رسالتها رسمة لامرأتين تمسكان بيديهما وواحدة ترتدي الحجاب والأخرى من دونه. أما المخرج والممثل رضا كيانيان فقد استخدم صورة 3 نساء إيرانيات، تظهر واحدة في تشييع الجنرال قاسم سليماني وهي تحمل صورته بينما تبدو من دون حجاب، والثانية ترفع شعاراً خلال تظاهرة وترفع شعاراً معادياً لإسرائيل وتبدو خصلات شعرها خارج الحجاب والمرأة الثالثة تمسك بيدها صورة إبراهيم رئيسي خلال حملته الانتخابية وتبدو من دون حجاب. وقال كيانيان: «جاءت الفتاة الكردية في وقت سيئ إلى طهران، لأن ليس زمن الانتخابات ولا تشييع جثة (...) ولا مسيرة مؤيدة للنظام». وقبل ذلك، قالت الممثلة زر أمير إبراهيمي الفائزة بجائزة كان السينمائية لعام 2022 إنها «ليست المرة الأولى». وأضافت: «نحن في حداد. ونكره الجمهورية الإسلامية على كل هذه السنوات من التعذيب والعنف». وكان سام أصغري عارض الأزياء والممثل الإيراني في هوليوود من أوائل من أعربوا عن تضامنهم مع أسرة أميني. وقال المغني إبراهيم حامدي (أبي) إن «الفتيات الإيرانيات يتم اختطافهن على يد الشرطة التي واجبها أمنهن ويفقدن أرواحهن تحت التعذيب، هذه هي إيران اليوم». وقال المغني والفنان المخضرم عارف عارف كيا على صفحته في «إنستغرام» إن «كسر القلوب وهذا الظلم له ثمن باهض، مهسا 22 عاماً بأي ذنب... العار لكم».

الاتحاد الأوروبي «يرفض» الاستخدام «غير المتكافئ» للقوة في حق المتظاهرين في إيران

بروكسل:«الشرق الأوسط»... رأى الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، أن الاستخدام «غير المتكافئ والمعمم» للقوة في حق المتظاهرين في إيران «مرفوض وغير مبرر» على خلفية احتجاجات متواصلة منذ تسعة أيام على وفاة شابة كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق، سقط فيها 41 قتيلاً. وفي تصريح باسم الاتحاد الأوروبي ندد مسؤول العلاقات الخارجية جوزيب بوريل كذلك «بقرار السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى الإنترنت بشكل صارم وتعطيل منصات الرسائل السريعة» ما يشكل «انتهاكاً فاضحاً لحرية التعبير». وأضاف: «سيواصل الاتحاد الأوروبي درس كل الخيارات المتاحة قبل الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية إزاء وفاة مهسا أميني والطريقة التي ترد فيها القوى الأمنية الإيرانية على التظاهرات التي تلت». ولم يعطِ بوريل أي تفاصيل إضافية. اندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر (أيلول)، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة» وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في إيران. وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «ننتظر من إيران أن توقف فوراً قمعها العنيف للمتظاهرين والسماح بالوصول إلى الإنترنت فضلاً عن حرية نقل المعلومات». ودعا طهران كذلك إلى «توضيح عدد القتلى والموقوفين والإفراج عن كل المتظاهرين اللاعنفيين». وأكد أن «وفاة مهسا أميني يجب أن تكون موضع تحقيق فعلي وكل من تثبت مسؤوليته في وفاتها يحب أن يحاسب». وتفيد حصيلة إيرانية رسمية غير مفصلة عن مقتل 41 شخصاً في صفوف متظاهرين وقوات الأمن. إلا أن المنظمة غير الحكومية «إيران هيومن رايتس» ومقرها في أوسلو تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 54 متظاهراً.

محتجو إيران يزدادون جرأة... وتحذيرات من قمع وحشي

تقارير عن ارتفاع قتلى الاضطرابات إلى 140 والنظام يحرك تظاهرات مضادة

الجريدة... رصد خبراء ومراقبون تزايد جرأة الشباب الإيرانيين المشاركين في الاحتجاجات المتواصلة منذ 9 أيام مما أثار تحذيرات من استعداد السلطات للجوء لوسائل القمع الوحشية. في وقت واصلت السلطات الإيرانية عرقلة وقطع خدمات الإنترنت بشكل واسع مع اعتماد أساليب مختلفة للتغلب على الأزمة المتصاعدة التي تهدد بتصدع النسيج المجتمعي، دخلت الاحتجاجات في مدن إيرانية مختلفة يومها التاسع، أمس، فيما أظهرت مقاطع فيديو وتقارير ميدانية أن الشباب الإيرانيين أصبحوا أكثر جرأة في التعامل مع السلطات الأمنية التي تسعى لاحتواء وقمع الانتفاضة ضد النظام. وحافظت موجة الاحتجاجات على حيويتها نسبياً، وخرجت مسيرات ليلية في عدة مناطق رئيسية من بينها العاصمة طهران ومشهد وأصفهان وتبريز وكردستان وكرج، فيما سيطرت الأجواء الأمنية على معظم المدن بجنوب وغرب البلاد. وتحدثت المعارضة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الاضطرابات إلى 140 شخصاً فضلاً عن إصابة المئات. واتسعت رقعة تأييد الحركة الاحتجاجية، لتضم في صفوفها داعمين لها من كتاب وصحافيين ورياضيين وأخيراً السينمائيين. وأصدر عدد من السينمائيين الإيرانيين بياناً موجها لقوات الأمن، يحمل عنوان «ألقوا بنادقكم أرضاً»، مطالبين قوات الأمن بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين. وحضّ المخرج الإيراني العالمي أصغر فرهادي، الحائز جائزة أوسكار مرتين، الناس في جميع أنحاء العالم على «التضامن» مع المتظاهرين وأشاد بـ «النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن الإنسانية إلى جانب الرجال».

مسيرات موالية

في المقابل، خرجت مسيرات حكومية حاشدة بعدد من المدن رفضاً لما وصف بـ «أعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة». وعلى خطى الرئيس الأصولي المتشدد، إبراهيم رئيسي، دعا رئيس السلطة القضائية غلام حسين ايجئي، إلى التعامل بقوة مع وحزم ودون تهدئة مع «العناصر الرئيسية للاضطرابات». ومع سعي السلطات لتكريس إلصاق اتهامها للمحتجين بـ «العمالة لمصلحة دول معادية»، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفيري بريطانيا والنرويج، بسبب «الطبيعة العدوانية» لوسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي مقرها لندن، ولطلب إيضاح من النرويج بشأن «موقف ينطوي على تدخل» من رئيس البرلمان في بلاده في شؤون إيران. وتزامن ذلك مع إلقاء زجاجة مولوتوف، على السفارة الإيرانية في أثينا. وجاء ذلك بعد أن شهدت العاصمة اليونانية تظاهرة منددة بمقع إيران للمتظاهرين.

جرأة ووحشية

وبينما تعهد المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي بتسهيل الولايات المتحدة ومساعدة الإيرانيين على التواصل مع بعضهم عبر الإنترنت، رفضاً «لتعامل النظام الإيراني الوحشي ضد المتظاهرين السلميين»، رأت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن الشباب في إيران ينتفضون ضد عقود من القمع. وجاء في تقرير للشبكة: «بينما اشتعلت المظاهرات في البداية نتيجة وفاة أميني، فإن المطالب الأولية بالمحاسبة تحولت إلى مطالب بالمزيد من الحريات والحقوق، خاصة بالنسبة للنساء، اللائي يواجهن قيوداً حادة على حقوقهن وتفرقة أمام الرجال، منذ الثورة الإسلامية عام 1979». وأشارت إلى أن «مطالب تغيير النظام ترتفع، حيث يهتف مواطنون الموت للدكتاتور، ويمزقون صور المرشد الأعلى علي خامنئي». وبينت أن ذلك يحدث في الوقت الذي تواجه القيادة المتشددة الإيرانية ضغوطاً متصاعدة في ظل مباحثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والحالة الاقتصادية المتردية للبلاد الواقعة تحت العقوبات الأميركية، إذ يعاني الكثير من الإيرانيين لمواجهة الارتفاع الكبير في التضخم». وحذر محللون من أن الحكومة الإيرانية ستتحرك على الأرجح لاحتواء الاحتجاجات باللجوء إلى الأساليب القاسية التي استخدمتها في الماضي. وتحدثوا عن رصد مؤشرات على أن «حملة قمع وحشية مقبلة»، إلى جانب قيود على الإنترنت بمستوى غير مسبوق منذ عام 2019». على صعيد منفصل، كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، من نيويورك، عن إرسال الولايات المتحدة الأميركية «رسائل بأنها لديها الإرادة وحسن النية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015» خلال الأيام الأخيرة.

سينمائيون إيرانيون لقوات الأمن.. "ألقوا بنادقكم أرضاً"

العربية نت.. دبي – مسعود الزاهد... اتسعت رقعة الاحتجاجات في إيران على إثر مقتل الفتاة الكردية، مهسا أميني، لتضم في صفوفها داعمين لها من كتاب وصحافيين ورياضيين ومؤخراً السينمائيين. فقد أصدر عدد من السينمائيين الإيرانيين بياناً موجها لقوات الأمن الإيرانية، يحمل عنوان "ألقوا بنادقكم أرضاً"، مطالبين قوات الأمن بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين. كما أوضحوا أن "تلك البنادق التي سُلمت للأمن، تم شراؤها بأموال الشعب للدفاع عنه"، مطالبين بعدم توجيهها إلى المحتجين.

"لا للاستبداد"

إلى ذلك، أكد الموقعون على البيان أنهم "يسيرون خلف الشباب وحملة رايات حركة التغيير الضخمة"، على حد تعبيرهم. وشددوا على أن الاحتجاجات الحالية "لا تقبل بأي نوع من الاستبداد والولاية (ولاية الفقيه) والديكتاتورية المنتهية صلاحيتها". يشار إلى أن حوالي 100 سينمائي من ممثلة وممثل ومخرجة ومخرج وقعوا على البيان، من بينهم منيجة حكمت، وزهراء أمير إبراهيمي، وبجاه آهنغراني، وبرويز كيمياوي، وعبد الرضا كاهاني، ومصطفى عزيزي.

دعم الاحتجاجات

أتى هذا البيان اليوم، بعد آخر لسينمائيين وممثلين وفنانين تلفزيونيين في الأيام الأخيرة، من بينهم كتايون رياحي وشبنم فرشادجو ومسعود كيميايي ومهران مديري وشهاب حسيني وهومن سيدي ونويد محمد زاده، الذين أعلنوا دعمهم للاحتجاجات. وأثار دعم الفنانين والشخصيات المشهورة للاحتجاجات غضب السلطات الحكومية التي ردت بشعارات مناهضة لهم على هامش صلاة الجمعة في طهران والتي تقام من قبل السلطات الرسمية. يذكر أن الاحتجاجات المتواصلة في إيران دخلت يومها التاسع الأحد، واعتمدت فيها السلطات على كافة الأساليب لقمع المتظاهرين. فمن الضرب إلى إطلاق الرصاص الحي عمداً مرورا بقطع الإنترنت، وثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019.

إيران تتهم أميركا بدعم المحتجين: تدخل في شؤوننا الداخلية

الجريدة... قال وزير خارجية إيران حسين عبداللهيان إن الاحتجاج السلمي حق لكل أمة، مندداً بدعم أمريكا «لمثيري الشغب». وأضاف عبداللهيان أن تدخلات واشنطن في شؤوننا الداخلية تتعارض مع رسائل البيت الأبيض الدبلوماسية لطهران. وذكر أن الاتفاق النووي في متناول اليد إذا أصبحت واشنطن واقعية ومستعدة لاتخاذ القرارات.

واشنطن: مفاوضات النووي لن تمنعنا من دعم الشعب الإيراني

دبي - العربية.نت.... أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن التظاهرات في إيران تعكس مدى رغبة الشعب بالحصول على الحرية والكرامة. وأضاف في مقابلة مع قناة ABC ستبث مساء اليوم الأحد، أن بلاده ستساعد الإيرانيين للدخول إلى الإنترنت لإيصال صوتهم للخارج. وقال إن واشنطن تتخذ خطوات ملموسة أيضاً للمساعدة في "تسهيل وصول المواطنين الإيرانيين إلى وسائل التواصل حتى يتسنى لهم سماع أصواتهم داخل إيران وخارجها". أما بشأن الاتفاق النووي وتأثير الاحتجاجات على ذلك، فأوضح أن المفاوضات حول الاتفاق لن تمنع بلاده من دعم مطالب الشعب الإيراني. وقال "لن نتباطأ بوصة واحدة في دفاعنا ومناصرتنا لحقوق النساء والمواطنين في إيران".

"الدبلوماسية خيارنا"

في ذات الوقت، شدد على أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي يمكن أن يهدد العالم به. وكانت واشنطن أعلنت أمس السبت أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة بشدة، وسط حملة لقمع التظاهرات المستمرة منذ أسبوع، احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

خدمة الإنترنت

فيما اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أن قطع طهران الإنترنت محاولة "لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين". يذكر أن الاحتجاجات توسعت في إيران على مقتل أميني كما دعا المحتجون سكان العاصمة للخروج إلى الشوارع وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين في مناطق عدة.

وزير خارجية إيران: رسالة «حسن نية» وصلتنا من الأميركيين بخصوص الاتفاق النووي

الراي... كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن «الأميركيين بعثوا رسالة لإيران خلال الأيام الأخيرة بأن لديهم حسن النية من أجل التوصل إلى اتفاق»، بخصوص المفاوضات النووية، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا». وقال عبد اللهيان: «أكدنا لهم (للأميركيين) أن يبرهنوا عبر التحلي بالواقعية على توفر الإرادة وحسن النية لديهم بهدف التوصل إلى الاتفاق المنشود»، لافتا إلى أن معظم المباحثات التي أجراها مع نظرائه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت محور إلغاء الحظر عن إيران. وتابع: «إن فريقنا وزملاءنا أجروا في نيويورك مباحثات مع ممثل الاتحاد الأوروبي والدول المعنية بمفاوضات الاتفاق النووي، مضافا إلى اللقاءات التي أجريتها أنا مع الأطراف المختلفة خلال اليومين الأخيرين، حيث أن هذا الملف شكّل أحد المحاور الرئيسية المدرجة في جدول الأعمال». وأردف: «لقد أكدت خلال هذه المباحثات أننا بحاجة إلى إرادة حاسمة من أجل التوصل الى اتفاق، وفي الواقع يتعين اليوم على الطرف الأميركي أن يتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرار الذي سيتيح لنا الحديث عن الحصول على اتفاق جيد ومتقن ومستدام».

خبير أميركي: احتجاجات مقتل مهسا أميني تعززها مخاوف شعبية كبيرة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يرى المحلل الأميركي من أصل إيراني، راي تقية، أنه رغم الاحتجاجات واسعة النطاق التي فجرتها وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها في مركز للشرطة الإيرانية بعد القبض عليها بسبب خرقها لقواعد الزي الإسلامي، يشير خطاب رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً إلى أنه من غير المرجح أن يخفف النظام موقفه تجاه الشعب أو الغرب. وقال تقية، وهو خبير في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في تقرير، إنه ما زال يتعين النظر إلى هذه المظاهرات على أنها جزء من سلسلة مستمرة من الاحتجاجات التي تتعلق بمجموعة كبيرة من المخاوف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ففي الشهور القليلة الماضية فقط، هزت إيران مظاهرات مدفوعة بشكاوى اقتصادية شارك فيها معلمون ومتقاعدون ومزارعون بين مجموعات أخرى. وأضاف تقية، الذي عمل سابقاً في وزارة الخارجية الأميركية، أن الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية أصبحت مزمنة في إيران، حيث خفضت الحكومة الدعم للخدمات الاجتماعية في ظل ارتفاع معدل التضخم. ومثل هذه الاحتجاجات تأخذ على نحو متزايد منحى سياسياً في الوقت الذي يسعى فيه النظام لتشديد قبضته على السلطة. وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، وقّع الرئيس رئيسي مرسوماً يقضي بالتطبيق الأكثر صرامة للقواعد التي تطالب النساء بارتداء حجاب في كل الأوقات في الحياة العامة، وهذه قواعد سارية بالفعل منذ تأسيس الجمهورية الإيرانية في عام 1979. ولاقت هذه الخطوة قبولاً على نطاق واسع من جانب رجال الدين المحافظين الذين يسيطرون الآن على المؤسسات الإيرانية التي يتم انتخاب أعضائها أو تعيينهم، بوصف ذلك استعادة للمعايير الثقافية التي بدت أنها تتلاشى.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,684,401

عدد الزوار: 6,908,412

المتواجدون الآن: 105