«حماس» تتهم القاهرة بـ«التضخيم»: الجندي القتيل سقط برصاص مصري

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الثاني 2010 - 5:56 ص    عدد الزيارات 833    التعليقات 0

        

غزة - فتحي صبّاح

أعلنت حركة «حماس» أمس عدم مسؤوليتها عن مقتل جندي مصري على الحدود مع قطاع غزة لتزيد من حدة التوتر مع القاهرة بعد حملات إعلامية متبادلة، منذ رفضت الحركة توقيع الورقة المصرية المقترحة للمصالحة الفلسطينية.
وبلغت الخلافات ذروتها بوقوع اشتباكات مسلحة عبر الحدود بين القطاع ومصر في مدينة رفح الحدودية واكبت قافلة «شريان الحياة 3»، وأسفرت عن سقوط جندي مصري الأربعاء الماضي بالرصاص أثناء مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوى الأمن المصرية المتمركزة على الحدود.

وقالت مصر إن الجندي قتل برصاص قناص فلسطيني، متهمة «حماس» بالمسؤولية عن مقتله، فيما نفت الحركة هذه الاتهامات. وتجاهلت القاهرة دعوة وجهها الخميس الماضي رئيس الحكومة المُقالة إسماعيل هنية إلى الحكومة المصرية لإجراء حوار مباشر وفوري. وأعلن وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط منع قوافل الإغاثة من الوصول إلى غزة إلا عبر جمعية الهلال الأحمر المصرية.

وفي ظل الاتهامات المتبادلة وعدم توقيع «حماس» الورقة المصرية، واستمرار مصر في بناء جدار على حدودها مع غزة، فإن الخلافات مرشحة لمزيد من التصعيد والتدهور بين الطرفين. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري أمس إن «المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أن الجندي المصري أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شباناً فلسطينيين كانوا يتظاهرون على الجانب الفلسطيني من الحدود احتجاجاً على قمع قوات الأمن المصرية قافلة شريان الحياة 3 في مدينة العريش وهي في طريقها إلى القطاع».

وأشار أبو زهري إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المُقالة تجري تحقيقات في ملابسات الحادث، مؤكداً أن «نتائج التحقيق ستنشر في شكل رسمي فور الانتهاء منها عبر وسائل الإعلام المختلفة». ولفت إلى أن «هناك 35 فلسطينياً أصيبوا برصاص مصري، بينهم اثنان في حال موت سريري».

واتهم مصر «بمحاولة تضخيم أحداث الأربعاء الماضي ومقتل الجندي المصري عبر الإعلام الرسمي (المصري) بهدف التغطية على الجدار الفولاذي الذي تبنيه على الحدود وأحداث العريش الأخيرة»، في إشارة إلى الاشتباكات مع أعضاء قاقلة «شريان الحياة 3».

ومن شأن إلقاء المسؤولية في مقتل الجندي على عاتق جنود مصريين أن يضيف عنصراً جديداً إلى التدهور في العلاقات بين القاهرة و«حماس». وسعت وزارة الداخلية في الحكومة المُقالة إلى تلطيف الأجواء مع مصر. وأكدت حسن العلاقة مع القاهرة، مثمنة دورها في دعم ورعاية القضية الفلسطينية.

وشددت على «ضرورة إزالة كل الأسباب التي تخلق حال التوتر والقلق والخوف والإرباك لدى جماهيرنا المحاصرة المقهورة والمظلومة التي تخشى على لقمة عيشها وحياتها واستقرارها». ويخشى كثير من الفلسطينيين من أن تلقي هذه الخلافات بظلالها على جهود المصالحة والمفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل لإنجاز صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت بنحو ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

ويذهب بعض الفلسطينيين إلى أبعد من ذلك، خصوصاً في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من غزة على أهداف اسرائيلية داخل الخط الأخضر، إذ بات هؤلاء يخشون حرباً إسرائيلية جديدة على القطاع، بعدما أصدر عدد من القادة الإسرائيليين تهديدات بذلك، في أعقاب سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع جنوب مدينة المجدل عسقلان التي تبعد من القطاع نحو 15 كيلو متراً إلى الشمال. وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يوءاف غالانت إن على الإسرائيليين في جنوب الدولة العبرية «أخذ الحيطة والحذر، وأن يستعدوا لجولة جديدة من القتال في غزة يتم الاستعداد لها من قبل الجيش».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,156,051

عدد الزوار: 6,757,697

المتواجدون الآن: 122