تقرير فلسطيني يحذر من تسريع سياسة الترانسفير.. أكثر من 125 ألف مقدسي مهددون بالطرد

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الثاني 2010 - 6:12 ص    عدد الزيارات 871    التعليقات 0

        

أكد "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" أن ما يزيد على 125 ألف مقدسي باتوا مهددين بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم، وليس 50 ألفا كما ذكر مسؤولون في بلدية الاحتلال.
وبين المركز في تصريح صحافي أمس، أن بلدية الاحتلال اعترفت لأول مرة بأنه بسبب الجدار العنصري الذي أقيم حول القدس خلال السنوات الأخيرة تم التخلص من نحو 50 ألف مقدسي باتوا بلا حقوق مدنية، وبالتالي باتوا فاقدين لحقهم في الإقامة في المدينة المقدسة مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج.
وأشار تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز إلى أن معطيات البلدية تشمل فقط سكان الأحياء الشمالية الشرقية من القدس، وهي: مخيم شعفاط وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة من أراضي شعفاط ، في حين أن ما مجموعه 75 ألف مقدسي يقطنون في ضاحية البريد وكفر عقب وسميراميس تنطبق عليهم أيضا إجراءات الطرد والتطهير العرقي الصامت الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحق المقدسيين.
واشار المركز الى أن نحو 30 ألف مقدسي على أدنى تقدير كانوا فقدوا حق إقامتهم منذ تفعيل العمل بسياسة الترانسفير من أوائل تسعينيات القرن الماضي، من بينهم نحو 5 آلاف فقدوها في العام 2008 لوحده، ومثل هذا العدد تقريبا في العام المنصرم، منوهاً أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تتكتم على معلوماتها بهذا الشأن، وترفض إعطاء معلومات دقيقة عن عدد المقدسيين ممن فقدوا حق الإقامة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حيث كان محامو المركز تقدموا منذ أكثر من عام بطلب رسمي للحصول على معطيات بهذا الشأن إلا أن الأخيرة تماطل في الرد، وترفض إعطاء مثل هذه المعلومات، ما يشير إلى أن ما تعلنه الوزارة بهذا الخصوص وما تنشره من معلومات ليس دقيقا، وان هناك ما يجري إخفاؤه.
وقال التقرير، "إن مركز القدس كان نبه منذ أكثر من عامين لخطورة إجراءات العزل لأحياء مقدسية بالجدار العنصري، ومن خلال الحواجز العسكرية ونقاط العبور التي انشاتها السلطات على جميع مداخل مدينة القدس، خصوصا افتتاح مكاتب لمؤسسات رسمية إسرائيلية مثل الداخلية والبلدية، والتأمين الوطني، وتشكيل لجان تابعة للبلدية لإدارة ما يسمى شؤون الأحياء التي عزلها الجدار وتشجيع البقاء في هذه الأحياء من خلال افتتاح مراكز صحية تتبع صناديق المرضى الإسرائيلية المختلفة لتقدم الخدمات الصحية لسكان تلك الأحياء من المقدسيين كي لا ينتقلوا للسكن داخل المدينة المقدسة، وبالتالي تضمن التخلص منهم مستقبلا، وهو ما حدث فعلا، وأكدته تصريحات ياكير سيغف المسؤول عن شؤون القدس الشرقية في البلدية".
وسبق لمركز القدس أيضا أن حذر المقدسيين من التعاطي مع أنباء وتقارير إسرائيلية قالت إن تغييرا طرأ على سياسة إقامتهم خارج الحدود البلدية المصطنعة للقدس بحيث يسمح لهم الإقامة دون تعريضهم لمخاطر فقد حق الإقامة، واعتبر المركز في حينه هذه التقارير "إن صدقت بمثابة مصيدة للتخلص من أعداد إضافية من المقدسيين، والحد من الهجرة العكسية إلى مركز المدينة والتي سجلت في الأعوام الثلاثة الماضية ارتفاعا كبيرا أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين الذين رأوا فيه تهديدا إضافيا لخارطة الديمغرافية الإسرائيلية، مع استمرار الزيادة الطبيعية في أعداد المقدسيين وارتفاع نسبتهم في العامين الأخيرين إلى نحو 35%".
كما حذر مركز القدس قبل عامين المقدسيين من التعاطي مع إعلانات كانت نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية موجهة إلى المقدسيين مقدمي طلبات لم الشمل منذ العام 1985 بالتوجه إلى مقرها في القدس الشرقية وتقديم معلومات محدثة عن إقامتهم في المدينة للنظر في آلاف الطلبات المكدسة في وزارة الداخلية، حيث كان واضحا من ذلك جمع معلومات من أصحاب هذه الطلبات عن أماكن سكنهم وإقامتهم، وبالتالي تعرض إقامة أكثر من 20 ألف مواطن فلسطيني من الضفة الغربية متزوجون من مقدسيات لخطر سحبها وبالتالي طردهم من مناطق سكناهم الحالية.
ونبه المركز على أن القدس تتعرض في هذه المرحلة لأخطر عملية تهويد، وهي تأخذ طابع الصراع الديمغرافي، والسيطرة ما أمكن على ما تبقى من أراضي المواطنين، لإقامة مزيد من المستوطنات عليها كما تؤشر إلى ذلك مصادقة البلدية والداخلية الإسرائيلية في اقل من أسبوع على إقامة أحياء استيطانية جديدة في جبل الزيتون وشعفاط، ورأس العمود، فيما تتوعد البلدية المقدسيين بهدم مزيد من منازلهم خلال العام الجاري حيث رصدت للعام الجاري 2010 ميزانية خاصة لهدم منازل المقدسيين تصل إلى عشرات الملايين من الشواكل.
وختم تقرير مركز القدس بالإشارة إلى أن حملة التهويد الحالية للقدس تركز بصورة أساسية على البلدة القديمة ومحيطها، وهي تتميز بانتقال الاستيطان إلى قلب الأحياء المقدسية المتاخمة تماما للمدينة المقدسة، وهي ذات الأحياء التي يستهدف فيها الوجود الديمغرافي الفلسطيني ومحاولة سلخ والتخلص من اكبر نسبة من هذا الوجود، في مقابل تعزيز ديمغرافيا الاستيطان، وخلق حزام بشري يهودي حول البلدة القديمة، داخل أسوار المدينة المقدسة، وربطه بحزام استيطاني ديمغرافي آخر بات قائما في مستوطنات كبرى مثل معاليه ادوميم وعلمون وعناتوت وميشور ادوميم ونيفي يعقوب وبسغات زئيف وجفعات زئيف والنبي صموئيل وراموت وهارحوما في جبل أبو غنيم.

(وفا)

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,856

عدد الزوار: 6,756,680

المتواجدون الآن: 134