الصواريخ الفلسطينية تمطر إسرائيل... ومدن «الداخل» تنتفض....

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 أيار 2021 - 9:33 م    عدد الزيارات 731    التعليقات 0

        

الصواريخ الفلسطينية تمطر إسرائيل... ومدن «الداخل» تنتفض....

استهداف تل أبيب ومطار بن غوريون بعد أسدود وعسقلان... وقصف 500 هدف في غزة...

تحركات أميركية - مصرية ومجلس الأمن يجتمع... والأمم المتحدة تحذر من حرب شاملة...

الجريدة.....أمطرت الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالصواريخ، واستهدفت عاصمتها تل أبيب لأول مرة بصواريخ من طراز SH85، في وقت تفجر العنف داخل بلدات يسكنها عرب ويهود، وسط تنامي الغضب في أوساط الأقلية العربية من تكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة، ومداهمة الشرطة للمسجد الأقصى. في ظل اشتداد حدّة التصعيد العسكري، وتزايد وتيرة التهديدات المتبادلة، تواصلت المواجهات بين إسرائيل وحركة "حماس" لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى في غزة منذ يوم الاثنين إلى 53، وفي الدولة العبرية إلى 5، في حين اجتاح الغضب مدن الداخل بسبب تكثيف الغارات الجوية على القطاع ومداهمة المسجد الأقصى، وتعرّض تلّ أبيب وأسدود وعسقلان لسيل من الصواريخ. وقالت الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة، في بيان مشترك أمس، إنّها "قصفت العدوّ الصهيوني بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ"، معتبرةً أنّ "المقاومة وجّهت اليوم أكبر ضربة صاروخيّة في تاريخ الصراع مع المحتلّ الصهيوني، خصوصا لمواقع العدوّ في تلّ أبيب وضواحيها". وهي المرّة الأولى التي تصل فيها الصواريخ إليها بهذه الكثافة. وفي الإجمال، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أمس، أن الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 1000 صاروخ من غزة منذ مساء الاثنين تم اعتراض 850 منها بمنظومة القبة الحديدية أو سقطت على إسرائيل، بينما سقط 200 على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع منذ مساء الاثنين. وأكدت كتائب "عزّ الدين القسّام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتّجاه إسرائيل، ردّاً على استهداف طائراتها الحربيّة منازل سكنيّة، موضحة أنها وجهت "ضربةً كبيرة بـ100 صاروخ لبئر السبع المحتلّة، ردّاً على استئناف العدوّ لقصف الأبراج المدنيّة". كما استهدفت "منطقة تلّ أبيب ومطار بن غوريون بـ110 صواريخ، ردّاً على استئناف استهداف الأبراج السكنيّة". وأشارت "كتائب القسام"، التي كشفت عن تكتيك خاص لتجاوز القبة الحديدة في قصف عسقلان، إلى أنّ هذه الضربات "استُخدمت فيها لأوّل مرّة صواريخ SH85 تيمّناً بالقائد الشهيد محمد أبوشمالة، إضافة إلى صواريخ من طراز A120 ،M75 ،J80 ،J90 فيما استهدفت بئر السبع المحتلّة بصواريخ من عائلة سجيل"، محذرة من أن "المقاومة ستجعل من تل أبيب نسخة مكررة عن عسقلان وبسيف القدس ستقطع أوصال بقرتهم المقدسة". ولاحقاً، قالت "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة "الجهاد" الإسلامي، في بيان، "في تمام الساعة الخامسة فجراً، وجّهنا للعدوّ ضربة قويّة بـ100 صاروخ، ردّاً على استهداف المباني والمدنيّين"، محذّرةً من أنّ "القادم أعظم، وإن عدتم عدنا". وجاء إطلاق الصواريخ بُعيد استهداف الطائرات الإسرائيليّة مبنى سكنيّاً مكوّناً من تسع طبقات غرب مدينة غزّة بصواريخ عدّة ألحقت به أضراراً بالغة، كما دمرت مبنى من 12 طبقة يضمّ مكاتب لمسؤولين في "حماس" بالكامل. وفي غزة، استهدف الطيران الإسرائيلي منازل وشققاً سكنية وممتلكات مدنية والعديد من المواقع، في مختلف مدن ومخيمات القطاع، وألحق دماراً وخراباً وحالة من الخوف بين صفوف الأطفال. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أنجز فجر أمس "سلسلة من الغارات" الجديدة والواسعة "استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في حماس"، التي أكدت أن هذه "الغارات المتتالية" أسفرت عن تدمير مقر قيادة الشرطة وكلّية تدريب الشرطة، ومقرات أمنية أخرى تقع في المنطقة ذاتها، ومبنى آخر يضم مقر محطة تلفزيونية محلية ومساكن ومتاجر في تسعة طوابق. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي: قصفنا أكثر من 500 هدف في غزة، بينها مواقع تصنيع أسلحة مبان وبنى تحتية، وضربنا وقتلنا العشرات من الناشطين، بينهم قادة، وبات الواقع صعبا"، مهدداً بتوسيع المعركة حال اقتضت الضرورة، وبجعل حركتي "حماس" والجهاد" تدفعان "ثمناً غير مسبوق". وتوعّد أيضاً نتنياهو "حماس" و"الجهاد" الإسلامي بدفع "ثمن فادح"، على خلفية قصفٍ صاروخي غير مسبوق طال مدينة تل أبيب ومناطق أخرى في محيطها وعلى الحدود مع غزة. وقال نتنياهو: "نحن في خضم معركة، بالأمس واليوم، هاجم الجيش الإسرائيلي المئات من أهداف حماس والجهاد، وقضينا على العشرات بمن فيهم كبار القادة، وهدمنا المباني والأبراج التي كان يستخدمها الإرهابيون، وسنواصل الهجوم بكل قوتنا". من جانبه، قال وزير الدفاع، خلال المؤتمر، إن هناك الكثير من الأهداف في قطاع غزة، "هذه مجرد بداية"، مشيراً إلى أنه يعرف "الساحة الغزاوية"، وأن فصائل المقاومة فيها "تضررت بقوة وستواصل التضرر بسبب قرارهم إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل". وبينما شدد غانتس على أنه لا "هدنة" ممكنة قبل التوصل إلى هدوء "طويل الأمد"، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، في كلمة تلفزيونية، أنه "مستعد" لخوض المعركة، قائلاً "إذا أرادت (إسرائيل) التصعيد، فالمقاومة جاهزة وإذا أرادت التوقف فنحن مستعدون أيضاً، هذه رسالة أوصلناها لكلّ من يعنيه الأمر"، في إشارة إلى الوسطاء الذين يُحاولون إرساء تهدئة بين الجانبين.

انتفاضة الداخل

وسط تنامي الغضب في أوساط العربية من الغارات الجوية على قطاع غزة، ومداهمة الشرطة للمسجد الأقصى، تفجر العنف في بلدات يسكنها عرب ويهود في إسرائيل في الساعات الأولى من صباح أمس. وبعد تأكيد رئيس بلدية اللد يائير ريفيفو "فقد السيطرة على المدينة والشوارع"، أمر نتنياهو بإعلان حالة الطوارئ لمواجهة العنف في المدينة المجاورة لمطار بن غوريون الدولي، الذي طالته الصوارخ الفلسطينية أيضاً وتم تعليق الرحلات الجوية مؤقتاً. وفيما أشعل العرب النار في كنيس ورشق يهود سيارة، كان يقودها عربي، بالحجارة، أفاد مسؤولو الأمن بأنهم استدعوا 16 سرية من شرطة الحدود من الضفة الغربية المحتلة إلى اللد لمواجهة العنف. وألقت الشرطة القبض على العشرات في اللد وكذلك في بلدات ذات أغلبية عربية في وسط إسرائيل وشمالها، منها أم الفحم على حدود الضفة الغربية وجسر الزرقاء على ساحل البحر المتوسط. وفي عكا، أضرمت النيران في مطعم أوري بوري الشهير للأسماك المملوك لليهود في المدينة الساحلية التي يسكنها عرب ويهود. وفي يافا، قرب تل أبيب، اشتبك محتجون مع الشرطة التي أطلقت قنابل الصوت لتفريقهم. وفي حيفا ويافا، وفي مدينة الناصرة العربية، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية دعما للفلسطينيين الذين يواجهون الطرد من حي الشيخ جرح بالقدس الشرقية الذي يدور بشأنه نزاع قضائي منذ فترة طويلة. كما سُجّلت أعمال عنف في مناطق أخرى، مثل وادي عارة وجسر الزرقاء. وفي حين شارك عرب إسرائيل آلاف الفلسطينيين في مواجهة الشرطة خلال الأيام القليلة الماضية في أنحاء البلدة القديمة في القدس، أعلن الجيش الإسرائيلي تحييد فلسطيني حاول انتزاع سلاح جندي قرب أريحاً. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس مقتل فلسطيني ثان من قرية عقابا القريبة من مدينة جنين في الضفة الغربية، نتيجة إصابته برصاصتين في الرأس والصدر خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

القاهرة وواشنطن

وتحدثت مصادر دبلوماسية عن محاولة مصر وقطر تهدئة التوترات. وأكد وزير الخارجية سامح شكري خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب أن "مصر تحركت بشكل مكثف"، وأجرت اتصالات مع إسرائيل ودول عربية ذات علاقة من أجل التهدئة، لكنها "لم تجد الصدى اللازم". وأعلن البيت الأبيض ليل الثلاثاء/ الأربعاء تحركات أميركية- مصرية لاستعادة الهدوء في قطاع غزة، موضحاً أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تباحث مع مسؤولين في الحكومة المصرية بشأن الوضع في غزة والقدس، وناقشوا اتخاذ خطوات لاستعادة الهدوء خلال الأيام المقبلة، واتفقا على الإبقاء الاتصال بشكل وثيق. كما تحدث سوليفان مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. وأدان "الهجمات الصاروخية المستمرة التي تشنها "حماس" وغيرها من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك ضد القدس وتل أبيب". ونقل سوليفان "دعم الرئيس جو بايدن الثابت لأمن إسرائيل وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها، مع حماية المدنيين. كما نقل تشجيعه للخطوات الرامية إلى استعادة الهدوء المستدام. واتفقا على مواصلة البقاء على اتصال وثيق". وأكد مسؤول كبير أن إسرائيل لن تتفاوض على وقف لإطلاق النار قبل أن تدفع "حماس" ثمن هجماتها. وأضاف: "سيكون هناك وقف لإطلاق النار عندما نكون نحن مستعدين لذلك". وكشف ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الاتصالات المصرية في غزة لم تصل إلى نتيجة، لأن السقف مرتفع هذه المرة"، مؤكداً استعداد "فصائل المقاومة" لكل السيناريوهات. ومع استمرار دوامة العنف، عقد مجلس الأمن اجتماعاً عاجلاً مغلقا، أمس، هو الثاني خلال ثلاثة أيام، كما استضافت الإمارات أعمال المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى.

قوات دولية

في غضون ذلك، بحث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات حول الجولة الجديدة من التصعيد العسكري في غزة، وشدد على أهمية أن يتدخل مجلس الأمن ويرسل "إشارات حاسمة وواضحة إلى إسرائيل بضرورة وقف هجماتها"، لتفادي استمرار تصعيد التوترات في الأراضي المقدسة. وأكد إردوغان لبوتين "ضرورة دراسة فكرة إرسال قوات دولية إلى المنطقة لحماية المدنيين الفلسطينيين"، مبديا قناعته بأنهما سيتعاونان بشكل وثيق مع الأمم المتحدة حول جميع المسائل المذكورة. وحذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل و"حماس" سيُفضي إلى "حرب شاملة". ودعا الطرفين إلى "تحمّل المسؤوليّة ووقف إطلاق النار فوراً". وحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جميع الأطراف على "خفض التصعيد وتقليل التوتر واتخاذ خطوات عملية للتهدئة". وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، إن "الخسائر في الأرواح في الجانبين أمر نأسف له بعمق، ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، ولكن في الوقت نفسه نأسف للمعلومات عن مقتل مدنيين ونريد أن يتوقف ذلك".

الفلسطينيون يرعبون إسرائيل ويقلبون المعادلة...

صواريخ غزة تخلي المستوطنات داخل الخط الأخضر وتسبب دماراً غير مسبوق بتل أبيب...

• «حماس» تعلن قصف «ديمونا» ومصفاة بحرية وبايدن يوفد مبعوثاً والقاهرة على خط التهدئة...

انتفاضة الداخل تضع الاحتلال أمام تحدٍّ غير عادي... وريفلين يستغيث بقادة العالم...

الجريدة....في أقل من أسبوع، قلب الفلسطينيون معادلة ممتدة منذ ستينيات القرن الماضي، فبعد أن كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحدث عن إخلاء منازل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، أصبحت تخلي مستوطنات داخل الخط الأخضر خوفاً من صواريخ أمطرت غزة بمثلها معظم المدن في الوسط وفي غلاف القطاع حتى تل أبيب، التي كانت على موعد مع دمار ملحوظ تسبب فيه أكثر من 200 صاروخ فلسطيني. الرد القوي من غزة على ما حدث في القدس والمسجد الأقصى، ووصول صواريخها إلى حدود المدينة المقدسة لم يكونا المفاجأة الوحيدة أو الكبرى، فقد جاءت انتفاضة «فلسطينيي الداخل» خصوصاً في مدينة اللد المجاورة لمطار بن غوريون الدولي، لتغير المعادلة وتضع سلطات الاحتلال أمام تحدٍّ غير عادي. ووسط غياب أي أفق للتهدئة، أمطرت الفصائل إسرائيل بأكثر من 1000 صاروخ واستهدفت مدينة ديمونا بعد تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود ومصفاة بحرية للغاز وغيرها وأسفر عن مقتل 6 إسرائيليين في تصعيد غير مسبوق قابله جيش الاحتلال بقصف هستيري على غزة لم يفرق بين هدف عسكري أو مدني بما فيها الأبراج السكنيّة وأدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 53 فلسطينياً. وبينما أوقفت قوات الاحتلال العمل بمنصة الغاز قبالة شواطئ غزة، التي أعلنت «كتائب القسام» قصفها مع مدينتي ديمونا وأسدود، أجرى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اتصالاً بنظرائه على مستوى العالم لإطلاعهم على الوضع، ومطالبتهم بإدانة «الإرهاب القادم من غزة والمدعوم من إيران». وقالت الفصائل، التي تمكنت من قلب المعادلة ونقل حالة القلق والتوتر إلى العمق الإسرائيلي: «وجّهنا أكبر ضربة صاروخيّة في تاريخ الصراع مع المحتلّ الصهيوني، خصوصاً في تلّ أبيب وضواحيها ومطار بن غوريون»، موضحة أنها «استُخدمت لأوّل مرّة صواريخ SH85، إضافة إلى طراز A120 ،M75 ،J80 ،J90، وأخرى من عائلة سجيل. وفي تطور لافت، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إطلاقها 15 صاروخاً على مدينة ديمونا، التي يقع في محيطها مفاعل نووي، فضلاً عن 50 صاروخاً على مدينة أسدود. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس أن الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 1000 صاروخ منذ مساء الاثنين تم اعتراض 850 منها بمنظومة القبة الحديدية وسقط الباقي على إسرائيل، وفشل مئتان منها في تجاوز القطاع. ووسط أنباء عن اغتيال رئيس هيئة أركان حركة حماس في غزة إبراهيم السنوار، توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «حماس» و»الجهاد» الإسلامي بدفع «ثمن فادح»، وقال: «نحن في خضم معركة، وقضينا على العشرات بمن فيهم كبار القادة، وهدمنا المباني والأبراج التي كانوا يستخدمونها، وسنواصل الهجوم بكل قوتنا». وإذ أكد رئيس الأركان أفيف كوخافي قصف أكثر من 500 هدف، مهدداً بتوسيع المعركة في غزة، استبعد وزير الدفاع بيني غانتس وقف الهجوم والموافقة على أي هدنة قبل التوصل إلى هدوء «طويل الأمد». وتفجر العنف في بلدات يسكنها عرب ويهود في إسرائيل في الساعات الأولى من صباح أمس. وبعد تأكيد رئيس بلدية اللد يائير ريفيفو «فقد السيطرة على المدينة والشوارع»، أمر نتنياهو بإعلان حالة الطوارئ. وفي عكا، أضرمت النيران في مطعم أوري بوري الشهير للأسماك المملوك لليهود. وفي يافا، قرب تل أبيب، اشتبك محتجون مع الشرطة التي أطلقت قنابل الصوت لتفريقهم. وفي حيفا والناصرة العربية، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية دعماً للذين يواجهون الطرد من حي الشيخ جراح، في قرية عقابا القريبة من مدينة جنين قتل الجيش الإسرائيلي ثاني فلسطيني في يوم واحد. ومع تجنبه الانجرار إلى النزاع وإرساله رسائل واضحة متكرّرة بأنه، ليس ضمن أولوياته، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الانخراط في حل الأزمة، وقرر إرسال نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو إلى تل أبيب أمس للمساعدة في تجنب تصاعد المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين. كذلك، هاتف وزير خارجيته أنتوني بلينكن نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، مؤكداً أنه لا يريد تصعيد الأمور إلى حرب شاملة. كما تحدث مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى نظيره المصري عباس كامل والإسرائيلي مئير بن شبات وناقش «خطوات لإعادة الهدوء خلال أيام». ورغم اعتراف وزير الخارجية المصري سامح شكري بصعوبة الوضع، لا تزال الاتصالات المصرية مستمرة وبشكل مكثف مع الجانب الإسرائيلي ومع «حماس» والفصائل الفلسطينية لمنع مزيد من التصعيد، والعودة إلى وضع الهدنة السابق لأحداث حي الشيخ جراح. وأكدت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، أن التحركات المصرية تواجَه بتعنت إسرائيلي وسط رغبة في استمرار العمليات في قطاع غزة.

 

 

 

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,773,737

عدد الزوار: 6,914,300

المتواجدون الآن: 114