دعوات متطرفة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً...

تاريخ الإضافة الخميس 5 أيار 2022 - 5:11 ص    عدد الزيارات 864    التعليقات 0

        

وفد «حماس» في موسكو لإجراء «مباحثات مهمة»...

يناقش ملفي القدس وغزة وتداعيات الحرب الأوكرانية إقليمياً..

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... يجري وفد حركة «حماس» مباحثات في موسكو، اليوم، مع عدد من المسؤولين الروس. وتأتي الزيارة في توقيت لافت، على خلفية تصاعد التوتر بين روسيا وإسرائيل، وفي إطار تسريبات الحركة حول «الأهمية الخاصة» التي توليها الحركة للمناقشات المنتظرة. ويرأس الوفد نائب رئيس حركة «حماس» في الخارج، موسى أبو مرزوق، ويضم القياديين: فتحي حماد، وحسام بدران، بالإضافة لممثل الحركة في موسكو. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة وجهتها وزارة الخارجية الروسية، وينتظر أن يلتقي الوفد نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف. ولا يستبعد -وفقاً للمصادر- أن يتم تنظيم لقاء مع الوزير سيرغي لافروف؛ لكن اللافت أن لقاءات وفد «حماس» هذه المرة لن تقتصر على الدبلوماسيين الروس؛ إذ ينتظر أن تُعقد لقاءات في مجلس «الدوما» (النواب) والمجلس الفيدرالي (الشيوخ). كما أن جدول أعمال الزيارة يتضمن إجراء مباحثات مع الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف. وسيجري الوفد مجموعة لقاءات مع القائمين على وزارة الخارجية الروسية ومسؤولين آخرين. وأشارت مصادر الحركة إلى أن التركيز في المحادثات مع الجانب الروسي، سوف ينصب على الأوضاع في القدس، والتطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية، والعلاقة الثنائية مع روسيا. ووفقاً للمصادر، فإن «حماس» تنوي إثارة ملف «الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية، والحصار المفروض على غزة»، خلال المناقشات مع الجانب الروسي، فضلاً عن مسألة «الوضع الإقليمي في ضوء الأزمة العالمية الحالية»، في إشارة إلى الحرب الأوكرانية والتوتر المتصاعد على خلفيتها بين روسيا وإسرائيل. وتوترت العلاقات بين روسيا وإسرائيل على خلفية تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي عقد مقارنة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، وقال إن لكليهما أصولاً يهودية. وزاد أن «كثيرين من حكماء اليهود يرون أن أشد أعداء السامية هم من اليهود أنفسهم»، ما دفع الخارجية الإسرائيلية إلى استدعاء السفير الروسي وتسليمه مذكرة احتجاج. وطالبت تل أبيب موسكو بتقديم اعتذار رسمي. وردت وزارة الخارجية الروسية على هذه المطالبات بقولها: «لاحظنا إطلاق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، تصريحات تشرح مسار الحكومة الإسرائيلية الحالية الداعمة لنظام النازيين الجدد في كييف». وانعكس التوتر مباشرة على الوضع الفلسطيني وعلى الوضع في سوريا؛ إذ حملت موسكو بشدة على الغارات الإسرائيلية الجديدة على مناطق سورية. وفي الملف الفلسطيني، أصدرت الخارجية بياناً شديد اللهجة، تعليقاً على الأوضاع حول القدس، رأى أن «جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، يقع على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يتهربان بذريعة الأحداث في أوكرانيا، من المشاركة في أنشطة (الرباعية) الدولية للوسطاء». وهي آلية أقرها مجلس الأمن الدولي لمرافقة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، وتدخل فيها روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتعد هذه الزيارة، الثانية لوفد من «حماس» إلى روسيا، منذ نهاية العام الماضي، عندما جرى التركيز خلال زيارة مماثلة على ملف المصالحة الفلسطينية، والدعوة الروسية المتكررة للفصائل الفلسطينية لتقريب وجهات النظر وإنهاء الانقسام.

تأهب في الأقصى... وتخوّف اسرائيلي

المصدر: النهار العربي... أفادت هيئة البث الاسرائيلية "كان" أن السلطات الاسرائيلية تتوقع أن يصل المئات من المستوطنين إلى المسجد الأقصى غدا الجمعة. وبحسب الهيئة، فإن الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس تستعد لاندلاع مواجهات بعد تهديد وتحريض من قبل حركة "حماس"، كاشفة أنه "سيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة في جميع المدن الليلة وغدا لتأمين حوادث يوم الاستقلال". وأعلنت القناة 14 الاسرائيلية أنه إلى جانب حالة التأهب في القدس استعدادا لاقتحام المستوطنين للأقصى غداً، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضا لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة وحدوث عمليات في الداخل.

فلسطين: نُذر مواجهة جديدة

«صاعقُ تفجير» إسرائيلي في الأقصى: نُذر مواجهة جديدة تبدأ اليوم

الاخبار...رجب المدهون .. أبلغت «حماس» المصريين بأنّ تنفيذ مخطّط المستوطنين سيُعتبر إعلان حرب ...

غزة | تحثّ الحكومة الإسرائيلية الخطى باتجاه مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية. مواجهة قد تبدأ اليوم، مع سماح الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين بالدخول إلى المسجد الأقصى وتأدية الطقوس والرقص في ساحاته، الأمر الذي كانت فصائل المقاومة قد حذّرت من حصوله، منبّهة إلى أنّه من الخطوط الحمر التي يجب عدم تخطّيها، وإلّا سيُعَدّ ذلك إعلاناً للحرب. وقد كرّرت حركة «حماس» هذه التحذيرات، أخيراً، مؤكّدة أنّه في المعركة المقبلة لن تقاتل جبهة غزّة وحدها، بل ستشتعل كلّ الجبهات الفلسطينية، إضافة إلى الأطراف الإقليمية، التي ستكون جزءاً أساسياً في معادلة الحرب.... وسط توقّع مواجهة عسكرية جديدة على وقع محاولات كسر الخطوط الحمر التي رسمتها المقاومة، خلال شهر رمضان، يجدّد المستوطنون محاولاتهم اقتحام المسجد الأقصى، في وقت أرسلت المقاومة الفلسطينية رسائل واضحة عبر الوسطاء، لضرورة منع المخطّط، مؤكّدة أن ردّها سيكون حتميّاً. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت رسمياً للمستوطنين باقتحام باحات الأقصى، اليوم الخميس، وذلك بعدما دعت جماعة «نشطاء لأجل الهيكل» اليمينية (غير حكومية)، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى «الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل»، في إشارة إلى المسجد الأقصى. وبحسب ما علمت «الأخبار» من مصادر في حركة «حماس»، فقد أبلغت الأخيرة المصريين بأنّ تنفيذ مخطّط المستوطنين، سيُعتبر إعلان حرب وتجاوزاً للخطوط الحمر. كذلك، أبلغت المصريين بأنّها لا تقبل دعوات تهدئة الأوضاع، طالما يواصل الاحتلال اعتداءاته على المسجد الأقصى، ويحاول تقسيمه زمانياً ومكانياً، وفق مخطّطات تهدف للسيطرة عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه. وشدّدت «حماس» على أنّه في المعركة المقبلة لن تقاتل جبهة غزّة وحدها، بل ستشتعل كلّ الجبهات الفلسطينية، إضافة إلى الأطراف الإقليمية، التي ستكون جزءاً أساسياً في معادلة الحرب. وفي الوقت الذي حذّرت فيه «حماس» الاحتلال من السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، معتبرة أنّ هذا الأمر «لعبٌ بالنار، وجرٌّ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه»، دعت الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس.

رفع جيش الاحتلال حالة التأهّب في صفوفه، خشية من إطلاق صواريخ من قطاع غزة

وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إنّ «سماح الاحتلال لمستوطنيه باقتحام الأقصى، بمثابة صاعق تفجير لمواجهة جديدة مع الاحتلال»، مضيفاً أنّ «الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسمح للاحتلال بتكرار اقتحام المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً ومكانياً». وأشار القانوع إلى أنّ «الاحتلال يُعيد إشعال المنطقة، وتفجير المعركة، بهذا السلوك العنصري والعدواني المستمر، سواء باقتحام الأقصى، أو قطع أسلاك سماعات المسجد، ومنع رفع أذان صلاة العشاء اليوم فيه». كما شدّد على أنّ «هذا السلوك العنصري سيرتد على الاحتلال، وهو ما يتحمل النتائج المترتبة عليه». وفي مقابل ذلك، دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إلى تصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال، ردّاً على الاقتحام الذي تنوي سلطات الاحتلال تنظيمه للمستوطنين، مُؤكدةً أنّ «هذا الاقتحام سيُواجَه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال». وأكّدت الجبهة أنّ اقتحام الأماكن المقدّسة، وإجراءات تقسيمها، «يأتيان في سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم، ويُعبّران عن تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتحدٍّ وقح لإرادة الشعوب العربيّة». بدورها، حذّرت رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة، من خطورة استمرار الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى، مؤكّدة أنّ هذا الأمر استفزاز مرفوض للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وداعيةً للرباط في المسجد، ومواجهة خطوات الاحتلال، ومطالبة علماء الأمة ودعاتها وأحرارها لمضاعفة الجهود لنصرة الأقصى. أمّا على الجهة المصرية، فقد حذّر وزير الأوقاف، مختار جمعة، من أنّ ‏«رفع الأعلام الإسرائيلية وغناء النشيد في المسجد الأقصى، اعتداء صارخ على حرمة المسجد واستفزاز خطير لمشاعر المسلمين حول العالم، وهو يخدم جماعات التطرّف ويضرّ بالسلام العالمي وحوار الأديان والثقافات». إلى ذلك، رفع جيش الاحتلال حالة التأهّب في صفوفه، خشية من إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وعزّز الكادر العامل على القبة الحديدية في منطقة غلاف غزة ووسط فلسطين المحتلّة، تحسّباً لأي طارئ. وقد جاء ذلك فيما أكمل المجلس الإقليمي لمستوطنات غلاف غزة «إشكول»، مشروع التشجير الأمني عند نقاط مختلفة من الحدود مع قطاع غزة وقالت صحيفة «يديعوت» العبرية إنه بعد «عام على المعركة الأخيرة مع غزة وخطر الصواريخ المضادة للدبابات من قطاع غزة لا يزال يشغل المنظومة الأمنية، ولهذا تستمر عمليات التشجير على حدود غزة لحجب الرؤية عن المناطق المكشوفة للصواريخ المضادة للدبابات.

دعوات متطرفة لاقتحام الأقصى تستدعي نفيراً فلسطينياً

رام الله: «الشرق الأوسط»... طالب 8 أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بالضغط على إسرائيل، لضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة في القدس، ووقف اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على الكنائس ورجال الدين المسيحيين. وجاء في رسالة إلى بلينكن «أن حماية الحرية الدينية يجب أن تكون عنصراً حاسماً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة»، باعتبارها «قيمة أميركية وحقاً إنسانياً عالمياً تجبرنا تجربتنا الخاصة على الدفاع عن حقوق الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم». وأعرب الموقعون عن قلقهم العميق من تصاعد الهجمات ضد المجتمع المسيحي في القدس، وقالوا، إن الولايات المتحدة يجب أن تحافظ على دعمها الثابت لتعزيز وحماية حرية الدين والمعتقد للجميع. وأشارت الرسالة إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2020، حاول مواطن إسرائيلي إضرام النار في الكنيسة الجثمانية (كل الأمم)، الواقعة على جبل الزيتون بالقدس، وفي غضون شهر واحد من عام 2021، تعرض دير الكنيسة الرومانية في المدينة لأربعة أعمال تخريب، وفي مايو (أيار) 2021، تعرض قسيس أرمني لهجوم من قِبل ثلاثة إسرائيليين بينما كان في طريقه إلى كنيسة القيامة في القدس. واعتبرت الرسالة أن «أفعال الجماعات المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً لاستمرار الوجود المسيحي في القدس على المدى الطويل». وكتب الموقّعون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنه «في جميع أنحاء الأرض المقدسة، أصبح المسيحيون هدفاً لهجمات متكررة ومستمرة من قِبل الجماعات المتطرفة، فمنذ عام 2012، كانت هناك حوادث لا حصر لها من الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين الآخرين، والهجمات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بانتظام وتدنيسها، وترهيب مستمر للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية. واعتبرت الرسالة أنه يتم استخدام هذه التكتيكات من قِبل الجماعات المتطرفة، في محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة. وحذرت الرسالة من أن تراجع الوجود المسيحي في القدس، ليس فقط ضربة للحرية الدينية، ولكن له عواقب إنسانية، فبرامج الكنائس في القدس تلبي الاحتياجات الطبية والتعليمية والإنسانية للعديد من المحرومين بغض النظر عن الانتماء الديني. كما حذرت من أنه إذا نجحت الجماعات المتطرفة في طرد المجتمع المسيحي، فلن يعود العديد من هذه البرامج قادراً على العمل. واعتبرت الرسالة أن تصرفات الجماعات المتطرفة القادرة على الإفلات من العقاب، تهدد بشكل مباشر الحرية الدينية للمجتمع المسيحي في القدس، وتقوض التاريخ الثري للتعاون بين الأديان داخل المدينة. ودعا الموقعون، وزارة الخارجية، إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإعلان التزامها بحرية الدين والعبادة لجميع الأديان، ومحاسبة الجماعات المتطرفة المنخرطة في الهجمات المستمرة ضد رجال الدين المسيحيين وتدمير ممتلكات الكنيسة. وطالبوا بلينكن، بالعمل لضمان أن تكون القدس مكاناً يمكن للجميع أن يتعبدوا فيه بحرية. الرسالة جاءت بعد نحو الأسبوعين على تقييد إسرائيل لاحتفالات المسيحيين في كنيسة القيامة في القدس، في خضم اقتحامات شهدها المسجد الأقصى يومياً، قبل أن تمنع اليهود من الوصول إليه في العشر الأواخر في رمضان. هذا، وقد أعادت إسرائيل السماح للمتطرفين اليهود بالوصول إلى الأقصى، اليوم (الخميس). وفوراً، دعت «جماعات الهيكل»، أنصارها، لاقتحام الأقصى مجدداً اليوم للاحتفال بـ«عيد الاستقلال»، وهي دعوة حذر معها الفلسطينيون من تصعيد كبير، داعين للنفير للأقصى من أجل حمايته. وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس عبد العظيم سلهب إن الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين المتكررة، واجب ديني. وانطلقت دعوات فلسطينية لأهالي القدس والداخل، من أجل الزحف نحو المسجد الأقصى اليوم، لحمايته من التهويد ومخططات الجماعات الاستيطانية الاحتفال بداخله. وأهابت الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل بجماهير 48 وكل من يستطيع الوصول للقدس، بالحشد والزحف يوم الخميس. وجاءت دعوات النفير للأقصى مع تحذيرات فصائل فلسطينية من المس به. وحذرت حركة «حماس» من تجدد اقتحام المسجد الأقصى على يد مجموعات المستوطنين. وقالت «حماس»، في بيان، إن سماح سلطات الاحتلال لقطعان مستوطنيه باقتحام المسجد الأقصى، اليوم (الخميس)، لعبٌ بالنار وجرٌّ المنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه. كما دعت الجبهة الشعبيّة إلى تصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال، مؤكدة أنّ هذا الاقتحام سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال. أما «حركة الجهاد الإسلامي»، فقال المتحدث باسمها طارق عز الدين إنها لن تسكت عن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد.وفوراً، هاجم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الحكومة الإسرائيلية، وقال: عليها أن تفهم أنه إذا تجرأت على الخطوة الخطيرة بالتراجع والاستسلام لتهديدات «حماس»، فإن «عشاق جبل الهيكل لن يظلوا صامتين ولن يقبلوا الاستسلام». ورد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بتأكيده «أن حرية العبادة يجب أن تكون فوق الاعتبارات السياسية»، مؤكداً أن حكومته «ستواصل الحفاظ على هذه الحرية مع أخذ الظروف الأمنية بعين الاعتبار». وأشار غانتس إلى بذل إسرائيل جهوداً كبيرة من أجل التفريق بين «الإرهابيين والمدنيين العزل»، وأنها ستواصل نهجها هذا في المستقبل. أما بالنسبة لاتهام الأردن لإسرائيل بأنها تحاول تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، فقد قال غانتس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن «هذه الاتهامات عارية عن الصحة تماماً ولا يمكن القبول بها»، مشيراً إلى مشاركة مئات آلاف المسلمين في صلوات شهر رمضان بحرية تامة في الحرم وفي كل مكان أخر. وشدد على الأهمية الكبيرة للعلاقات مع الأردن و«عليه، فسنواصل الحوار مع عمان»، معرباً عن يقينه بإمكانية التغلب على الأزمة الأخيرة.

أرقام تظهر أغلبية ضئيلة للعرب على اليهود بين النهر والبحر

التفوق الديمغرافي للفلسطينيين أحد أهم التحديات التي تواجهها إسرائيل

التقرير الإسرائيلي يتوقع تصعيداً مستمراً في الضفة المحتلة بين المستوطنين والفلسطينيين (وفا)

رام الله: «الشرق الأوسط»... أظهرت أرقام إسرائيلية أن عدد الفلسطينيين واليهود بين النهر والبحر متساوٍ تقريباً، مع أغلبية ضئيلة لصالح الفلسطينيين لأول مرة منذ عقود طويلة. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء، إن «نقطة التحول» حدثت خلال عام 2020. وأفادت الصحيفة بأن هيئتين أمنيتين إسرائيليتين على الأقل، عملتا في العامين الماضيين على تقارير حول الديمغرافيا الإسرائيلية - الفلسطينية. واستند تقريران منفصلان إلى جمع وتحليل معطيات من مؤسسات إحصائية متنوعة، وتوصلا إلى نتائج متشابهة، مفادها بأنه «في توقيت ما خلال عام 2020 حدثت نقطة التحول، ولأول مرة منذ عقود كثيرة يوجد عرب أكثر بقليل من اليهود بين البحر المتوسط ونهر الأردن». واستناداً إلى معطيات «دائرة الإحصاء الإسرائيلية»، فإنه في نهاية عام 2020 بلغ عدد سكان إسرائيل 9.2 مليون نسمة؛ بينهم 6.9 مليون يهودي، و1.9 مليون عربي، إضافة إلى 466 ألفاً؛ أي 5 في المائة من السكان، يوصفون رسمياً بأنهم «آخرون». وفي الأراضي الفلسطينية، كان عدد السكان نهاية 2020 في الضفة الغربية؛ بما فيها القدس، 3.1 مليون نسمة، ونحو 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة. ولفتت «هآرتس» إلى أن هذا التحول جاء في ظل استطلاعات أجريت مؤخراً بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أظهرت تأييداً متزايداً لفكرة الدولة الواحدة؛ خصوصاً بين الجيل الشاب، الذي بدأ يتخلى عن تأييد فكرة حل الدولتين لصالح فرضية أن الأمور ستُحل من تلقاء نفسها في نهاية الأمر، لصالح الفلسطينيين. وتقوم الفكرة على أن الأغلبية الديمغرافية كفيلة في نهاية الأمر بجعل إسرائيل تتنازل. وفي المدى الأبعد، سيزداد الإدراك لهذه الحقيقة في المجتمع الدولي أيضاً. «في هذه الظروف، ستواجه إسرائيل صعوبة أكبر لإبقاء احتلال أبدي في مناطق واسعة في الضفة، يكون فيها قسم من الفلسطينيين خاضعين للسيطرة الكاملة، وقسم منهم لسيطرة جزئية، وجميعهم مسلوبي حقوق التصويت للمؤسسات المنتخبة في إسرائيل». وقالت الصحيفة إن رئيسين سابقين لـ«الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن تنظيم العلاقة مع الفلسطينيين، أجريا جولة شاملة في الضفة الغربية، وخلصا إلى أن «البناء المنهجي للمستوطنين في السنوات الأخيرة، في المستوطنات والبؤر العشوائية، والمزارع وتوسيع مستوطنات قائمة، أنشأت واقعاً جديداً يجعل فكرة الانفصال بين المجموعتين السكانيتين، تكاد تكون غير قابلة للتطبيق». وقال المحلل العسكري لـ«هآرتس»، عاموس هرئيل، إن هذا الوضع مستمر منذ سنين، ولا أحد يوجه بدقة قادة الجيش الميدانيين لكيفية التصرف، والتوقعات منهم أن يدركوا من دون كلمات، وطبعاً من دون وثائق، إلى أين يتجه المستوى السياسي الذي بدا واضحاً أثناء ولايات رؤساء الحكومات الإسرائيلية، آرييل شارون وبنيامين نتنياهو ونفتالي بنيت، أنه يسعى إلى الإبقاء على الجمود السياسي كما هو. وخلصت التقارير الأمنية الإسرائيلية إلى أن هناك 4 تهديدات مصيرية تواجهها إسرائيل: أولها المسألة الديمغرافية وتبعاتها. والثاني تراجع الدولة المتواصل عن أي نشاط في البلدات العربية، وهو ما ظهرت تبعاته في مستويين؛ العنف القومي الشديد في المدن المختلطة أثناء الحرب على غزة في مايو (أيار) الماضي، والعنف الداخلي المتمثل في جرائم القتل على خلفية جنائية داخل المجتمع العربي. وأشارت إلى أن التقاعس الحكومي يجري التعبير عنه في جميع مجالات الحياة تقريباً؛ من التربية والتعليم وحتى الوظائف وجباية الضرائب. والتهديد الثالث متعلق بالجيش، والانهيار التدريجي في نموذج التجنيد القائم والحرج، والمتعلق بالمفاهيم حول ممارسة القوة البرية التي ستجري بمعظمها في مناطق مأهولة بكثافة. وعدّ التقرير أن «أزمة القوى البشرية هي التهديد الأساسي للجيش الإسرائيلي»؛ لأن نصف الشباب في سن 18 عاماً يجندون للجيش. وهذه الأزمة ليست نابعة من عدم تجنيد الحريديين المتدينين؛ فقط، وإنما نابعة بالأساس من التغيرات في المجتمع الإسرائيلي وطبيعة المجندين. أما التهديد الرابع، «الذي لا يكاد يحظى بانتباه»؛ فهو تعرض إسرائيل المتزايد لهجمات سيبرانية. ورغم أن إسرائيل تتباهى بقوتها السيبرانية، فإنها في الوقت نفسه «تواجه هجمات مضادة بحجم هائل؛ بعضها من دول، وبعضها الآخر من قراصنة إنترنت مرتبطين بشكل غير مباشر مع دول، وقسم آخر هم قراصنة مستقلون». 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,115,075

عدد الزوار: 6,753,776

المتواجدون الآن: 90