دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري...

تاريخ الإضافة السبت 7 أيار 2022 - 6:21 ص    عدد الزيارات 1008    التعليقات 0

        

دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري...

بعد عملية إلعاد... عباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...في وقت كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأوسع عملية انتشار وتقتحم عشرات البلدات في الضفة الغربية بحثاً عن منفذي عملية إلعاد، وكان مئات المستوطنين المتطرفين ينفذون عمليات انتقام ضد الفلسطينيين الأبرياء، أُطلقت دعوات صريحة في الصحافة العبرية من جنرالات سابقين وخبراء وصحافيين، لاغتيال كل من يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وصالح العاروري، رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، بادعاء أن نشاطاتهما وتصريحاتهما العلنية تشكل إلهاماً وتحريضاً مباشراً على تنفيذ العمليات ضد إسرائيل. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الشريط الذي يظهر فيه السنوار في مطلع الأسبوع، وهو يدعو الفلسطينيين في جميع المناطق المحتلة، بمن في ذلك المواطنون العرب في إسرائيل، بحمل السكاكين والسواطير والخروج إلى البلدات اليهودية وتنفيذ عمليات. وقال معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أمس (الجمعة): «من الواضح أن هناك علاقة مباشرة بين الخطاب الأخير للسنوار، وعملية الليلة الماضية في إلعاد. وحتى لو كان على إسرائيل خوض معركة في غزة، نتيجة أي إجراء عسكري ستتخذه لجعل السنوار ورجاله يدفعون الثمن، فهذا الثمن يستحق عناء المعركة... إلى أن يأتي الوقت الذي يدفع فيه السنوار وقادة حماس في غزة ثمناً مؤلماً على تحريضهم، فإن الموجة الحالية من العمليات ستستمر، يجب إزاحة السنوار عن الساحة لا لمعاقبته فقط، بل لردع غيره». وقال محلل ومراسل الشؤون العسكرية في موقع «والا» العبري أمير بوخبوط، إن الذي حدث جاء مطابقاً لخطاب السنوار بتنفيذ العمليات بالبلطات. ودعا قائد فرقة غزة السابق ومسؤول شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، الجنرال يسرائيل زيف، إلى تصفية السنوار حتى لو كان الثمن اندلاع مواجهة حربية جديدة. وقال زيف، في مقابلة إذاعية، أمس (الجمعة)، إن السنوار حرّض على تنفيذ العمليات الأخيرة، ومن بينها الدعوة لحمل البلطات لقتل اليهود، وبالتالي فقد «تحول إلى حلقة من حلقات تنفيذ العملية ودمه مهدور... تجب المبادرة لمفاجأة (حماس) بالتوقيت المريح للكيان ليس غداً صباحاً؛ ولكن ربما بعد أسبوعين». وقال عضو الكنيست إيتمار بن غفير، أحد غلاة المتطرفين في المعارضة: «على طائرات سلاح الجو الآن إلقاء صواريخ على منزل يحيى السنوار الذي دعا لشن هجمات بالسلاح والفؤوس، واغتياله، هذه هي الطريقة التي يتم بها القضاء على الإرهاب». وكانت عملية إلعاد نُفذت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، عندما تمكّن شابان فلسطينيان من اختراق الحصارات والإغلاقات العسكرية للضفة الغربية، ودخول مدينة استيطانية تسكنها غالبية من المتدينين اليهود، تدعى إلعاد. وهي واحدة من ثلاث مستوطنات أقيمت للمتدينين على الخط الأخضر، بيتار عيليت قرب بيت لحم وموديعين عيليت بينهما. وهي تقوم على أراضي الضفة الغربية المحاذية للحدود مع إسرائيل. وكان يحمل كل منهما ساطوراً وسكيناً، وراحا يطعنان ويضربان كل من يلقيانه. وقُتل في العملية ثلاثة إسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة، وجميعهم من المدنيين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تشتبه بوجود منفذين اثنين؛ أحدهما يحمل فأساً، والآخر فأساً وسكيناً. ونشرت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قبيل فجر أمس (الجمعة)، اسمي المشتبهين بتنفيذ العملية وصورتيهما. وبحسبهما، فإن المشتبه فيهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، وكلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وكانا قد اشتغلا في هذه البلدة قبل أشهر عدة من دون تصاريح. وبحسب مصادر أمنية، فإن الشرطة والمخابرات والجيش وحرس الحدود، أعلنت حالة استنفار قصوى وانتشرت في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس وحتى البلدات الإسرائيلية العربية لاعتقال المشبوهين ومَن ساندهم. وقد اعتقلت عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا، حيث يعمل في ورش إسرائيلية. وعقد رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، جلسة مشاورات أمنية، فجر أمس، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وقادة الشرطة والجيش و«الشاباك» و«الموساد» ومسؤولين أمنيين آخرين، تقرر عقبها تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، حتى يوم الأحد المقبل، واستمرار تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي عند خط التماس وداخل الضفة الغربية. وقال بنيت، في أعقاب الجلسة، إن إسرائيل ستلقي القبض على «الإرهابيين ومحيطهم». وأفادت مصادر فلسطينية بأن تصرفات جنود الاحتلال بدت هستيرية خلال الحواجز التي نصبتها والإجراءات القمعية التي اتخذتها. وروت أن مواطنين من قرية دير أبو مشعل، القريبة من إلعاد، أصيبا في الرأس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووصلا إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، وحالتهما مستقرة. ووقعت، أمس، عشرات الاعتداءات من الجنود الإسرائيليين على بلدات فلسطينية، وحطمت السيارات وزجاج البيوت وحتى المساجد. وفي الوقت نفسه، قامت عدة مجموعات من المستوطنين باعتداءات جماعية على فلسطينيين وبلدات فلسطينية. وكانت هذه العملية قوبلت بغضب شديد في الشارع الإسرائيلي وبفرح عارم في الشارع الفلسطيني. ففي إسرائيل، تمت مهاجمة الحكومة على أنها لا تبادر إلى عملية اجتياح تسقط حكم «حماس» واتهام الجيش والمخابرات بالإهمال والتقصير. واعتبر الإسرائيليون العملية نتاج تحريض سياسي من السلطة الفلسطينية ودعاة المساجد. وفي مناطق السلطة الفلسطينية، استنكر الرئيس محمود عباس العملية، وقال إن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد». وحذّر من «استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات ورد فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم». وقال إنه يستنكر مجدداً الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية التي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار. وأشار عباس إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة. ومع أن جميع الفصائل الفلسطينية رحّبت بالعملية واعتبرتها «عملية بطولية جاءت رداً على العمليات العدوانية في الأقصى»، فإنها دخلت في حالة استنفار شامل خوفاً من عمليات انتقام. عالمياً، أدان وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن «بشدّة» الهجوم «المروّع» في إلعاد، قائلاً: «لقد كان هجوماً مروعاً استهدف رجالاً ونساءً أبرياء»، معتبراً أنّ الاعتداء كان «شنيعاً خصوصاً في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها». وأضاف أنّ الولايات المتحدة تقف «بحزم» إلى جانب حلفائها الإسرائيليين. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إن الولايات المتحدة تشعر بـ«الذهول» جرّاء الهجوم. وأضاف: «على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي».

حماس: التهديدات الإسرائيلية باغتيال قائد الحركة بغزة "لا تخيفنا"

الخليج الجديد.. المصدر | الأناضول... قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إن تهديدات إسرائيل باغتيال قائد الحركة بغزة "يحيى السنوار"، "لا تخيفنا". جاء ذلك بحسب تصريحات لعضو المكتب السياسي للحركة، "عزت الرشق"، بحسب ما نشره موقع الحركة، تعقيبا على تهديدات إسرائيلية تدعو لاغتيال "السنوار". وقال "الرشق": "إن حملة التهديدات والتحريض الإسرائيلية باغتيال المجاهد يحيى السنوار أو أي من قيادات الحركة، لا تخيفنا ولا تخيف أصغر شبل في حماس". وأضاف: "هذه التهديدات محاولة فاشلة لطمأنة قطعان المستوطنين المذعورين وأنها لا تزيدنا إلا إصرارا على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا". والجمعة، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، إلى اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، "يحيى السنوار". وبرروا في مقابلات وتغريدات في "تويتر"، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في مدينة إلعاد، قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة. ولم تعلن "حماس" مسؤوليها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به، واعتبرته ردا على "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين". وكان "السنوار"، قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة، السبت الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة "حماس"، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ "أحمد ياسين" عام 2004. ولم تُعلق الحكومة الإسرائيلية، رسميا، على دعوات القتل التي أطلقها صحفيون ومسؤولون سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد.

بعد عملية إلعاد.. رئيس الكنيست: فرحة يوم الاستقلال انقلبت إلى كابوس

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.. قال رئيس الكنيست الإسرائيلي "ميكي ليفي" إن "فرحة يوم الاستقلال في إسرائيل انقلبت إلى يوم فظيع وحزين"، بعد مقتل 3 إسرائيليين، على الأقل، وإصابة 6 بهجوم فدائي نفذه شابان بفأس وسلاح ناري في مدينة إلعاد شرق تل أبيب. وكتب "ليفي"، في تغريدة على "تويتر": "بعد التقارير القاسية المتدفقة من إلعاد. أصبح عيد الاستقلال السعيد هذا فجأة حزينا ورهيبا، وهذا يعكس ثمن العيش في هذه البلاد"، مضيفا: "أوجه التعازي لأسر القتلى، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأن يتم القبض على الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الفظائع في القريب العاجل". والخميس، احتفلت دولة الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى بـ"عيد الاستقلال"، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى قيام كيانهم المحتل واعتماد "وثيقة الاستقلال"، ونهاية الانتداب البريطاني على فلسطين. وكان فلسطينيان نفذا عملية فدائية في "إلعاد" قرب تل أبيب، باستخدام ما يعتقد أنه ساطور وسلاح ناري، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة 6 آخرين، بينهم حالات حرجة. وتواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردتها لمنفذي العملية، منذ مساء الخميس وحتى كتابة هذه السطور، فجر السبت، دون أن تعلن تمكنها من اعتقالهم. ونشر جيش الاحتلال صورتين لمنفذي العملية، وقال إنهما "أسعد يوسف أسعد الرفاعي" (19 عاماً)، و"صبحي عماد صبحي أبو شقير"، (20 عاما)، وأشار إلى أنهما من قرية رمانة بمحافظة جنين. وتنتمي الغالبية العظمى من سكان "إلعاد" إلى طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال

بعد مسيرات سلمية رافضة للاستيطان

الجريدة... المصدرKUNA... استمرار الاحتلال في عملياته الاستيطانية... أصيب عشرات الفلسطينيين في أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقعت في مناطق عدة من الضفة الغربية اليوم الجمعة عقب مسيرات سلمية رافضة للاستيطان. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة في بلدتي «بيتا» و«بيت دجن» قرب «نابلس» بعد مسيرتين أسبوعيتين مناهضتين للاستيطان. وأوضحت الجمعية في بيان صحفي أن تسعة فلسطينيين أصيبوا في «بيتا» اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط لطفلين يبلغان من العمر 13 عاما وسبعة أصيبوا بحالات اختناق بالغاز مشيرة إلى أنها تعاملت كذلك مع 11 إصابة بالغاز في «بيت دجن». من جانبه قال مراد اشتيوي وهو منسق المقاومة الشعبية في قرية «كفر قدوم» القريبة من مدينة «قلقيلية» إن أربعة شباب فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية الرافضة للاستيطان. وأضاف اشتيوي في بيان أن مواجهات "عنيفة" اندلعت بين الشباب وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل كثيف ما أدى إلى وقوع أربع إصابات. كما أصيب عشرات الشباب الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات شهدتها بلدة «قريوت» جنوب «نابلس». واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي كذلك على وقفة نظمت في التجمعات البدوية في منطقة «مسافر يطا» جنوب «الخليل» احتجاجا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية رفض التماس تقدم به الأهالي عام 2000 ضد قرار اعتبارها منطقة «إطلاق نار» الذي يقضي بتهجير 12 تجمعا وهدم مساكنهم وتشريد ألفي فلسطيني. وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب المشاركين في الوقفة ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

تأمل باستئناف علاقاتها مع سوريا.. حماس: علاقتنا مع تركيا مستقرة

المصدر | الخليج الجديد.... وصف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطنية رئيس مكتبها في الخارج "موسى أبومرزوق"، علاقات حركته مع تركيا بـ"المستقرة"، معربا عن أمل "حماس" في أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف العلاقات مع النظام في سوريا. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن "أبومرزوق"، تحذيره من "تشويش كبير على علاقات حماس مع تركيا"، لافتا إلى أن "هذا التشويش نابع من مصدرين، أولهما سياسة تركيا بشأن تحسين العلاقات مع كل الفرقاء في المنطقة، سواء مصر أو السعودية أو الإمارات أو إسرائيل". أما المصدر الثاني، حسب "أبومرزوق"، فهو "تشويش من جانب إسرائيل لأنها تكذب يوميا في الإعلام". وأضاف: "علاقات حماس مع تركيا مستقرة، وهناك بيننا وبين الأتراك تفاهمات، ونحن ملتزمون تماما بما نتفق عليه". ونفى ما أثير في تقارير إعلامية، بشأن تضييق السلطات التركية مؤخرًا لنشاط حركة "حماس" على أراضيها، وطردها لعدد من ناشطي الحركة بطلب من إسرائيل. وبشأن العلاقات بين "حماس" وإيران وإمكانية تطورها إلى مصالحة مع الحكومة السورية، قال "أبومرزوق": "نأمل ذلك.. هذا الملف معقد لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف علاقاتنا مع دمشق". وأضاف: "الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل". ومرت العلاقات السياسية بين حركة "حماس" والنظام السوري بتقلبات منذ تأسيسها، بدأت بمرحلة التردد بفتح أبواب دمشق أمامها في عهد الرئيس السابق "حافظ الأسد"، في تسعينات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد "بشار الأسد". وقدم النظام السوري دعمًا بمختلف المجالات للحركة، أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا. ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها في 2012، رفض الرئيس السابق لمكتب "حماس" السياسي "خالد مشعل"، إدانة الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام السوري، بل رفع علم الثورة السورية خلال احتفال "حماس" في قطاع غزة عام 2012. ولاحقا، قام "مشعل" بنقل مقر إقامته من دمشق إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن تغلق الحركة مكتبها في دمشق. وفي يونيو/حزيران 2018، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، أنّ "الحركة لم تقطع العلاقة مع دمشق"، واصفاً ما يجري في سوريا بأنه "تجاوز الفتنة" إلى "تصفية حسابات دولية وإقليمية". وسبق أن قتل النظام السوري واعتقل وهجّر آلاف الفلسطينيين، كما دمّر مخيّمات، لا سيما مخيم اليرموك ولم يسمح لسكّانها بالعودة إليها.

هنأت إسرائيل بذكرى "الاستقلال".. الإمارات تدين عملية إلعاد في تل أبيب

المصدر | الخليج الجديد... أدانت الإمارات "بشدة"، عملية المقاومة الفلسطينية في إلعاد، قرب تل أبيب، ووصفتها بـ"العملية الإرهابية المروعة". جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، الجمعة، مع نظيره الإسرائيلي "يائير لابيد"، حسب بيان صادر عن تل أبيب. وقال البيان، إن "بن زايد أدان بشكل صريح وشديد الهجوم الإرهابي في إلعاد". وأشار أن "بن زايد طلب من لابيد نقل تعازيه لعائلات الضحايا". في وقت غرد فيه "لابيد"، بالقول: "تحدثت مع وزير خارجية الإمارات، الذي أدان بشدة الهجوم الإرهابي في مدينة إلعاد وقدم التعازي لأسر القتلى". وتابع "لابيد": "وهنأ (بن زايد) إسرائيل على ذكرى يوم الاستقلال (النكبة الفلسطينية)". وزاد: "خلال هذه المكالمة عبرنا عن أملنا المشترك في أن تحل علينا أيام السلام والأمان للشعب الإسرائيلي". ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، تفاصيل الاتصال، لافتة إلى أن "بن زايد" هنأ "لابيد"، بعيد الاستقلال الرابع والسبعين لدولة إسرائيل. وأدان "بن زايد"، وفق الوكالة "بشدة الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في مدينة إلعاد، وسط إسرائيل، متقدما بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، ومعرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين". وجرى خلال الاتصال الهاتفي "بحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك الإماراتي الإسرائيلي على مختلف الأصعدة في ظل العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين". كما بحث الجانبان الأوضاع في المنطقة بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونقلت "وام" عن "بن زايد"، قوله إن "العلاقات الثنائية الإماراتية الإسرائيلية تمضي قدماً نحو آفاق أرحب من النمو والتطور على مختلف المستويات". وأشار إلى "وجود إرادة مشتركة من البلدين وقيادتهما لتعزيزها وتنمية التعاون المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما". والخميس، سقط 3 إسرائيليين قتلى على الأقل بخلاف 4 جرحى في هجوم وقع ببلدة إلعاد (قرب تل أبيب)، تزامنا مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها على أراضي فلسطين أو ما تسميه "يوم الاستقلال" (النكبة الفلسطينية). وقبل أسابيع أدانت السلطات الإماراتية ما يجري من اعتداءات إسرائيلية على القدس، قبل أن تستدعي السفير الإسرائيلي لديها "أمير حايك"، للاحتجاج على الأحداث التي تجري في مدينة القدس المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ تطبيع علاقات الطرفين في ستمبر/أيلول 2020. ولاحقا، كشفت تقارير أن أبوظبي أبلغت تل أبيب أنها كانت مجبرة على استنكار الاقتحامات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى من أجل تهدئة الغضب الذي يسيطر على الشعب الإماراتي بفعل التطبيع. ووقعت الإمارات منتصف سبتمبر/أيلول 2020، في البيت الأبيض، اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الفلسطينيين (فصائل وسلطة) الذين اعتبروه خيانة للقضية الفلسطينية. ومنذ توقيع الاتفاقية، تنوعت مجالات التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، أهمها الأمنية والتقنية والسياحة المتبادلة والخدمات المالية.

عملية «إلعاد»... إطاحة عيد الكيان بفأس

  • تقرير.. غزة - يوسف فارس .... كاد أن يمر الخميس، هادئاً، رغم اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، قبل أن تحمل ساعات المساء نبأ عملية جاءت على شاكلة غير متوقعة. شابٌ أو شابان اثنان، تمكنا من قتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ستة آخرين، في مستوطنة «إلعاد» شرق تل أبيب، حدث يعقّد الحسابات الأمنية الإسرائيلية، والفرضيات أمام ردة الفعل الفلسطينية المتوقعة، لا على صعيد الأداة المستخدمة في التنفيذ فحسب، إنما على صعيد الجغرافيا. حملت الأيام التي سبقت الخميس، نُذر جولة تصعيد وشيكة، استناداً إلى تهديد قائد حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، التي أكد فيها أن مشهدية اقتحام الجيش والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى «يجب ألا تتكرر». وكان السنوار قد أكد في خطابه قبيل عيد الفطر، أن معركة المسجد الأقصى لن تنتهي بانتهاء رمضان بل ستبدأ بانتهائه. ودعا في كلمته الشعب الفلسطيني إلى التحضير لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على الأقصى، مشدداً على أن «العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية ونحن لها وقبلنا التحدي»، وطالب السنوار «كل فصائل المقاومة في قطاع غزة أن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية». ومنذ صباح الخميس، اقتحمت أولى مجموعات المستوطنين باحات الأقصى، بدعوة من منظمة «الهيكل»، وخلال ساعات النهار وصل عدد المستوطنين الذين دخلوا باحات الأقصى إلى 792 مستوطناً، غير أنه كان ملاحظاً أن الشرطة الإسرائيلية حرصت على تمرير الحدث بمستوى مضبوط من الاستفزاز. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قيام شرطي إسرائيلي بمنع مستوطنة من رفع علم إسرائيلي. مشهدية رأى فيها بعض الفلسطينيين، نجاحاً لخطاب الردع الذي قدمه السنوار. يشير مصدر في المقاومة في حديثه إلى «الأخبار»، إلى أن «رفع سقف التهديد، تساور مع الاندفاعة الإسرائيلية في تطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، الذي كان من المقرر أن ينضج، تزامناً مع الذكرى الـ 74 لإقامة دولة الاحتلال، وأعياد الفصح». ويتابع المصدر ذاته: «كان من المقرر أن يقتحم المسجد الأقصى خلال هذه الفترة أكثر من 22 ألف مستوطن، لكن الاستعداد الجدي لإشعال الفتيل، انتهى بمرور غير منجز واقعياً لجملة الأعياد والأحداث التاريخية، إذ لم يتجاوز عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى هامش الـ6 آلاف مستوطن، ولم يستطيعوا استثمار الواقع السياسي الإسرائيلي الداخلي ولا الإقليمي العربي المنساق وراء التطبيع، في إحداث تغيير للواقع التاريخي القائم في المدينة المقدسة». غير أن مفاعيل مسلسل الاستفزاز الإسرائيلي، وإن لم تقد إلى اطلاق الصواريخ من غزة، فقد ساهم رفع مستوى التوتير وتسخين الميدان، إلى نضوج رد مقاوم في ساحات أخرى، أقل ما يمكن أن توصف به، إنها عبقرية ودقيقة. بينما أخذت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهديدات المقاومة في غزة على محمل الجد، وأقدمت على نشر عدداً من بطاريات القبة الحديدية في عمق وصل إلى 100 كيلو متر حول القطاع، لم تستطع ولا بأي طريقة، إجراء فعل وقائي أمام عملية سينفذها شاب أو اثنان، بأدوات بسيطة يمكن أن تتوفر في قبو أو مطبخ كل بيت. ومع تمكّن المنفذين الانسحاب من ميدان الحدث، وجد قادة الاحتلال ومن خلفهم المؤسسة الأمنية بكاملها (الشرطة، الجيش، الشاباك، وحتى وحدة نخبة مشاة الجيش «لوتر») أنفسهم في مطاردة لشابين أعزلين. فحوّلوا السهام باتجاه قائد حماس في غزة يحيى السنوار، بوصفه المحرض والداعي إلى فعل كهذا. إذ دعا عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير، في مقابة مع «القناة 14» العبرية، إلى التوجه لغزة وقتل السنوار وتدمير منزل. كما تساءلت صفحة حزب «يمينا» الذي يتزعمه رئيس الوزارء الإسرائيلي نفتالي بينت عن «الغبي الذي أطلق سراح السنوار في صفقة التبادل». تقع مستوطنة «إلعاد» إلى الشرق من العاصمة السياسية لكيان الاحتلال الذي يحتفل بذكرى «استقلاله» الـ 74. ويمكن القول، أن المستوطنة التي بنيت على أنقاض قرية المزيرعة المهجرة، هي واحدة من أبرز تجمعات التحريض على زيادة وتيرة الاستفزاز الديني للفلسطينيين، إذ يغلب على سكانها الصبغة الدينية المتطرفة. و«إلعاد» اسم لجمعية استيطانية، تختصر جملة عبرية تعني: «إلى مدينة داوود» في إشارة إلى مدينة القدس، التي تزعم الروايات الصهيونية أن نبي الله داوود، أسس على تلة جنوب المسجد الأقصى قبل 3 آلاف عام، عاصمة دينية وروحانية للشعب اليهودي، وفق ما يذكر موقع الجمعية. ربما اختار المنفذون ألا يسفر فعلهم عن إيذاء مجموعة من المستوطنين العاديين فحسب، إنما ضرب زمرة من دعائم الفكر الصهيوني، الذي ينظّر ويمارس ويقود فعل التهويد الديني للمعالم المقدسة. وتتبدى عبقرية الفعل المقاوم، في اختيار زمانة الدقيق، عشية اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل باستقلالها. وربما جاء تعليق رئيس الكنيست الإسرائيلي ميكي ليفي، كما اشتهى منفذا العملية بالضبط، إذ قال معلقاً على العملية أن «فرحة ​الاستقلال​ انقلبت إلى يوم فظيع وحزين وهذا يعكس ثمن العيش في هذه البلاد».

تعاون إسرائيلي أمريكي لإسكات صوت حقوقيين فلسطينيين.. ماذا حدث؟

المصدر | الخليج الجديد... يعتقد الناشطان الفلسطينيان "سحر فرنسيس" و"أوباي عبودي"، أن حظر سفرهما الأخير كان جزءًا من جهد إسرائيلي أوسع لقمع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية. ومنعت إسرائيل الناشطين الفلسطينيين البارزين في مجال حقوق الإنسان من السفر، الأسبوع الماضي، بينما كانا في طريقهما لحضور المنتدى الاجتماعي العالمي في المكسيك، ما أثار غضبا بين الناشطين. و"سحر فرنسيس"، مواطنة فلسطينية إسرائيلية، كان من المقرر أن تستقل طائرة الخطوط الجوية الأمريكية في أبريل/نيسان من تل أبيب إلى ميامي، ثم إلى المكسيك، عندما أخبرها أمن المطار أنها لا تستطيع ركوب الطائرة، بسبب تأشيرة غير صالحة. ووفقًا لـ"فرنسيس"، اتصل وكلاء شركة الطيران بالسفارة الأمريكية، وقيل لهم إن "فرانسيس" لا يمكنها ركوب الطائرة، ولم يُسمح لها بدخول الولايات المتحدة. وقالت "فرنسيس": "كان هذا كله على الرغم من حقيقة أنني مررت بالأمن الإسرائيلي دون أي مشاكل، وكان لدي تأشيرة صالحة إلى الولايات المتحدة تنتهي في أبريل/نيسان". وتابعت: "لم يتم إبلاغي قبل ذلك الوقت بأنني ممنوعة من دخول الولايات المتحدة، أو أن تأشيرتي قد ألغيت". في اليوم السابق، كان زميل "فرنسيس" الأمريكي الفلسطيني "أوباي عبودي"، يحاول عبور الحدود البرية التي تسيطر عليها إسرائيل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، عندما أعاده مسؤولون إسرائيليون. وقال "عبودي"، في تغريدة على "تويتر"، إنه على الرغم من محاولاته المتعددة للحصول على تفسير لسبب حرمانه من الخروج من البلاد، رفض مسؤولون إسرائيليون كبار إبداء إجابته. وتابع: "كفلسطيني، ليس لديك حقوق.. حتى لو كنت تحمل الجنسية الأمريكية". وزاد "عبودي": "كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، لم تكن لتحدث لولا تواطؤ الحكومات والمسؤولين الذين يرفضون محاسبة الفصل العنصري الإسرائيلي على جرائمه.. هذا الرفض لن يخيفني وسنواصل العمل". و"فرنسيس" و"عبودي"، هما مديرا مجموعة "الضمير" لحقوق الأسرى الفلسطينيين، ومركز "بيسان" للأبحاث والتنمية، على التوالي. وهاتان المجموعتان من بين 6 منظمات مجتمع مدني فلسطينية، أعلنت إسرائيل أنها "منظمات إرهابية"، العام الماضي. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الجماعات لتقديم أدلة لدعم مزاعمها، فشلت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن في القيام بذلك. ومنذ التحرك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت إسرائيل عددًا من المجموعات وموظفيها، بما في ذلك برنامج التجسس الذي استهدف عددًا من النشطاء العاملين مع المنظمات، بمن فيهم "عبودي"، وسجن رئيس اتحاد الفلسطينيين (لجان المرأة)، التي حكمت عليها محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن شهرًا. وفي يناير/كانون الثاني، قررت الحكومة الهولندية إنهاء تمويلها لاتحاد لجان العمل الزراعي، وهي مجموعة أخرى من المجموعات الست التي استهدفتها إسرائيل. ورغم الدعوات المتكررة من قبل الجماعات لتقديم أدلة لدعم المزاعم الإسرائيلية، لم تقم الحكومة الإسرائيلية بذلك حتى الآن. وفقًا لـ"فرنسيس"، لم يكن حظر السفر المفروض عليها وعلى "عبودي" مصادفة، وهو جزء من جهد إسرائيلي أوسع لمواصلة قمع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع. وقالت "فرنسيس": "نعتقد أن هذا له علاقة مباشرة بالمنتدى الاجتماعي العالمي". وأضافت: "كنا نستعد لهذا الأمر علنًا، وكان من المفترض أن نشارك في ورشة حول المراقبة، واستخدام بيجاسوس، والهجمات ضد المجتمع المدني من فلسطين في جميع أنحاء العالم". وتابعت "فرنسيس": "كان هذا هو المحور الرئيسي للوفد: ما نواجهه نحن كمجتمع مدني فلسطيني تحت الاحتلال". وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة "المضايقات المستهدفة" للمدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان، وتحاول خنق المجتمع المدني الفلسطيني ببطء.

الشرطة الإسرائيلية تشن عملية بحث واسعة بعد هجوم سقط فيه ثلاثة قتلى

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... تشن الشرطة الإسرائيلية منذ فجر اليوم (الجمعة) عملية بحث، بعد هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص في إلعاد، بالقرب من تل أبيب، ووقع في يوم إحياء ذكرى إنشاء الدولة العبرية. ودعت الشرطة السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي فلسطينيين يُشتبه بأنهما نفَّذا الهجوم الذي أسفر أيضاً عن جرح أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة في حالة الخطر، كما ذكرت «جمعية نجمة داود الحمراء»، المنظمة الإسرائيلية المعادلة لـ«الصليب الأحمر»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الشرطة في بيان إنها تقوم «بالتعاون مع جهاز الأمن العام ووحدات خاصة أخرى بنشاط مكثف في منطقة إلعاد منذ الليلة الماضية، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لها من أجل إلقاء القبض على اثنين من سكان منطقة جنين يُشتبه بقيامهما بتنفيذ العملية الإرهابية في إلعاد». وأوضحت أن الفلسطينيين هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة. وقال المسعف في المنظمة ألون ريزكان إن «موقع الهجوم كان معقداً»، موضحاً أنه شاهد رجلاً يبلغ من العمر 40 عاماً ميتاً بالقرب من دوار، ورجلاً آخر فاقد الوعي في حديقة مجاورة، قبل أن تُعلَن وفاته في وقت لاحق، ورجلاً ثالثاً بجانبه توفي متأثراً بجروحه. ووقع هذا الهجوم السادس ضد إسرائيل منذ 22 مارس (آذار) في إلعاد (وسط) المدينة التي تضم نحو خمسين ألف نسمة، بينهم عدد كبير من اليهود المتشددين، وتقع بالقرب من تل أبيب. والقتلى الثلاثة في الهجوم هم يونتان حبقوق (44 عاماً) وبوعاز غول (49 عاماً) وهما من سكان إلعاد وأورين بن يفتاح (35 عاماً) من سكان اللد (وسط)، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. وأعلنت حركتا «الجهاد الإسلامي» و«حماس» الفلسطينيتان المسلحتان أنهما «تباركان» الهجوم «البطولي»، واعتبرتا أنه «رد» على التوتر الأخير في القدس، من دون أن تتبنياه. ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «مقتل مدنيين إسرائيليين»، مؤكداً أن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد». وحذّر عباس من «استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم»، مديناً من جديد «الاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، التي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار». وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى الأحد من أجل «منع هرب إرهابيين» إلى هذه الأراضي الفلسطينية. وبذلك يرتفع عدد القتلى في الهجمات ضد إسرائيل إلى 18 منذ 22 مارس (آذار). ونفذ عدد من الهجمات عرب إسرائيليون، بينما كان منفذو الهجمات الأخرى فلسطينيين. وفي أعقاب الهجمات الأولى، شنَّت القوات الإسرائيلية سلسلة عمليات في الضفة الغربية المحتلة. في المجموع، قُتل 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم عدد من منفذي هجمات منذ بداية موجة الهجمات ضد إسرائيل. ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «بشدة» الهجوم. وقال في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية إنه «هجوم مروع استهدف رجالاً ونساء أبرياء، وشنيع، بينما تحتفل إسرائيل بعيد استقلالها». وأكد أن الولايات المتحدة تقف «بحزم» إلى جانب حلفائها الإسرائيليين. من جهته، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان إن الولايات المتحدة «روّعها» الهجوم. وأضاف: «كما هو الحال دائماً، نقف مع إسرائيل في مواجهة هذا التهديد الإرهابي».وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ منتصف الشهر الماضي، وبالتزامن مع شهر رمضان، صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية زيارة الإسرائيليين، وبينهم مستوطنون لباحات المسجد، إذ ينظر الفلسطينيون إلى هذه الزيارات على أنها «اقتحامات». وأصيب في صدامات أبريل (نيسان)، التي تزامنت أيضاً مع عيد الفصح اليهودي، أكثر من 300 من المتظاهرين الفلسطينيين، بينهم مسلمون أجانب وعرب. وبعد توقف دام بضعة أيام مرتبط بنهاية شهر رمضان، توجه مصلون يهود إلى باحة المسجد الأقصى، الخميس، يوم الذكرى الرابعة والسبعين لإنشاء إسرائيل حسب التقويم العبري، الذي تزامن مع انتهاء احتفال المسلمين بعيد الفطر. وحسب الوضع القائم ضمنياً، يمكن لغير المسلمين زيارة باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في الموقع الذي يسميه اليهود «جبل الهيكل»، لكن من دون أن يؤدوا صلاة. ويتوجه عدد متزايد من اليهود إلى الموقع، وتثير صلاة بعضهم سراً مخاوف من التشكيك في هذا الوضع القائم. في الأسابيع الأخيرة، عبرت الحكومة الإسرائيلية مرات عدة أنها لا تريد تغيير الوضع القائم.وواصلت إسرائيل التي تسيطر على الدخول إلى الموقع فتحه لليهود الخميس رغم دعوات مسؤولين فلسطينيين ودول في المنطقة تخشى وقوع اشتباكات جديدة.

20 ألف فلسطيني يصلون الجمعة في الأقصى... والخليج يدين اقتحام المسجد

اعتقالات وإصابات في مواجهات مع قوات الاحتلال

رام الله: «الشرق الأوسط»... أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أمس، صلاة الجمعة الأولى بعد انقضاء شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى، على الرغم من التضييقات التي قامت بها قوات الاحتلال. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن نحو 20 ألفاً أدوا الصلاة في الأقصى، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة، حيث نشرت شرطة الاحتلال عناصرها عند بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية للمسجد، وعلى بواباته الخارجية، وفحصت الهويات الشخصية للمواطنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ أول من أمس، وحتى فجر أمس (الجمعة)، 44 فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة، بيننهم مقدسيون ومن داخل أراضي عام 48 والضفة الغربية، كما أصيب نحو 38 فلسطينياً، خلال مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام 792 مستوطناً لباحاته. وأدان الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشدّ العبارات سماح سلطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، ما يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف في هذا الشأن. وشدّد الأمين العام على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني. إلى ذلك، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس (الجمعة)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل. واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة عصيدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح عدد من المنازل الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. وأغلق جنود الاحتلال البوابة الحديدية على مدخل بيت أمر، ومنعوا المواطنين الدخول والخروج لمدة ساعتين تقريباً. وأصيب طفلان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن طفلين (13 عاماً) أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، خلال المواجهات في بيتا، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، نيران رشاشاتها، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شمال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة. وقام جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج العسكرية فيما يسمى موقع «كيسوفيم» شمال شرقي بلدة القرارة، بفتح نيران رشاشاتهم الثقيلة، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شرق البلدة، الأمر الذي أدى لخروج المزارعين من أراضيهم. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد بشكل يومي إطلاق النار والغاز تجاه الأراضي الزراعية ورعاة الأغنام على طول السياج الفاصل شمال وشرق القطاع.

حركة انفصالية داخل حزب بنيت تفجر أزمة سياسية جديدة

رئيس «القائمة العربية» أعلن أن كتلته لن تسقط الحكومة

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... أعلن رئيس «القائمة العربية الموحدة» للحركة الإسلامية، النائب منصور عباس، أن كتلته لن تكون سبباً في إسقاط الحكومة، فيما كشف عن تحرك انفصالي داخل حزب «يمينا» الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت، لتبدأ الدورة البرلمانية المقبلة الأسبوع المقبل بأزمة سياسية من داخل بيته بالذات. فقد ذكرت مصادر مقربة من حزب «يمينا»، الذي كان قد حصل في الانتخابات الأخيرة على سبعة مقاعد خسر اثنان منها بانشقاق رئيسة الكتلة، عيديت سيلمان، والنائب عاميحاي شيكلي، أن ثلاثة نواب يجرون اتصالات مكثفة للانسحاب من الحزب وتشكيل كتلة برلمانية جديدة. والثلاثة هم: وزيرة الداخلية إييلت شاكيد التي تعتبر شريكة بنيت في تأسيس الحزب ورفيقة دربه منذ أن كانا يعملان في مكتب رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وانسحبا من الليكود سنة 2008، ومعها النائبان أفير كارا ونير أوروباخ. وقالت المصادر إنهم يشعرون بقرب انهيار الحكومة ويتعرضون لضغوط شديدة من اليمين المتطرف؛ ولذلك ينوون تشكيل كتلة تبقى بشكل مؤقت في الائتلاف الحكومي ولكنها تكون مستقلة عن «يمينا». وبذلك، يبقى بنيت بكتلة من نائبين فقط. وهذا يجعل من المستحيل أن يبقى رئيساً للحكومة لوقت طويل. وانتشرت في تل أبيب، أمس، أنباء تقول إن بنيت نفسه لم يعد متفائلاً باستمرار حكومته، ويقول للمقربين منه إنه يقدر بأنه لم يتبق من عمر هذه الحكومة سوى شهر واحد. وبحسب محلل الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فيرتر، فإن «سقوط الحكومة لا يتعلق بالسؤال إذا كانت ستسقط أو متى ستسقط، وإنما بكيف ستسقط». ونقل على لسان بنيت، أمس الجمعة، قوله، إنه يعتبر حكومته أعجوبة، وقال: «حتى بعد ألف سنة، لم أكن لأفكر بإمكانية تشكيل حكومة كالحكومة الحالية، فهي تضم ثمانية أحزاب من أقصى اليمين (حزب «يمينا» برئاسته وحزب «تكفا حدشاه» برئاسة وزير القضاء غدعون ساعر، وحزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة وزير المالية، أفيغدور ليبرمان) ومن أحزاب وسط (حزب «يش عتيد» برئاسة وزير الخارجية يائير لبيد و«حول لفان» برئاسة ووزير الدفاع، بيني غانتس) – واليسار الصهيوني (حزب العمل برئاسة وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي وميرتس برئاسة وزير الصحة نتسان هوروفتش)، إلى جانب القائمة الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) برئاسة النائب منصور عباس). ووفقاً للخبير فيرتر، فإن هناك من فسر تصريح بنيت، أمس، على أنه بداية الانفصال بين هذه الأحزاب. وكان رئيس «القائمة الموحدة» منصور عباس قد التقى بنيت ولبيد وطمأنهما بأنه «لن يبادر إلى إسقاط الحكومة، ولن يسجل على حركته أنها طعنت بها وأدت إلى تفككها». وقال إنه يتعرض لضغوط شديدة من داخل حزبه ومن الأحزاب العربية والصحافة والجمهور الواسع، بغرض حمله على اتخاذ خطوة كهذه احتجاجاً على سياسة الحكومة المتطرفة في الموضوع الفلسطيني واقتحامات الأقصى والتوسع الاستيطاني والعدوانية والبطش تجاه الفلسطينيين. ولكنه يرفض ذلك ويواصل جهوده لنجاح تجربة وجود ممثلين عن المواطنين العرب في الحكومة، وأكد أن فشل التجربة يجب ألا يسجل على اسمه. وقال عباس إنه يحاول التأثير على سياسة الحكومة من داخل الائتلاف وعن طريق الحوار مع بنيت ولبيد وبقية المسؤولين، أيضاً في الموضوع الفلسطيني، ولكن وجوده ورفاقه في الائتلاف جاء أولاً لغرض خدمة المجتمع العربي. وأضاف: «هنا نحن حققنا مكاسب كبيرة. لم تنفذ كل الوعود بعد، لكن هناك حراكاً مهماً في مكافحة العنف والجريمة وهناك ميزانيات كبيرة وصلت إلى البلديات العربية وهناك ارتفاع في ميزانية التعليم وهذا ليس بالشيء القليل». المعروف أن القانون الإسرائيلي لا يجيز إسقاط حكومة من دون ضمان تشكيل حكومة بديلة. فلكي يتم نزع ثقة عن الحكومة ينبغي طرح مشروع قانون يحظى بتأييد 61 نائباً ويكون مسمياً رئيس حكومة بديلاً يحظى بالثقة. وعليه، فإن مثل هذا الاقتراح لن يمر في التركيبة الحالية للكنيست، حيث إن المعارضة الملتفة حول نتنياهو، المنافس الأساس على رئاسة الحكومة، يقوم على قاعدة برلمانية من 54 نائباً (من مجموع 120). فهناك في المعارضة ستة نواب آخرين يمثلون الأحزاب العربية في القائمة المشتركة وهؤلاء لن يصوتوا إلى جانب حكومة برئاسة نتنياهو. ولهذا، فإن المخرج الوحيد من الأزمة هو الذهاب إلى الانتخابات مرة أخرى. ولكن توجد مشكلة في هذا المخرج، إذ لا توجد له أكثرية، ولن يكون هناك حل للأزمة.

واشنطن تعارض بشدة المشاريع الاستيطانية الجديدة

حذرت من تبعاتها على زيارة بايدن لإسرائيل الشهر المقبل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... عقب الكشف عن نية الإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية عقد جلسة للجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط والبناء الأعلى، الخميس المقبل، بهدف الإيداع والمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، خرج السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدس، بتصريحات أكد فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت لحكومة تل أبيب عدة مرات، خلال الأسبوع الأخير، أنها تعارض بشدة أي مشاريع بناء جديدة في المستوطنات. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن البيت الأبيض بعث برسائل عديدة إلى إسرائيل حول الموضوع، وإن رسائل مشابهة أُرسلت من واشنطن من خلال مسؤولين كبار في الكونغرس من كل الأحزاب الأميركية. ووفقاً لتقرير القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، فإن البيت الأبيض اشترط أن تتم زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل في نهاية الشهر المقبل، إذا لم يكن هناك إعلان جديد عن بناء مستوطنات في الضفة الغربية. ولذلك، فإن إقرار مشاريع الاستيطان هذا سيهدد الزيارة وستعد خطوة موجهة ضدها. وقال نايدس: «لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا أعمال بناء جديدة في المستوطنات. وهم يعرفون جيداً كم نحن في إدارة بايدن حساسون حيال البناء في المستوطنات. والرئيس بايدن أُهين شخصياً من هذا الموضوع في الماضي». ويتضح أنّ الإسرائيليين تعمدوا إقرار المشاريع الاستيطانية الواسعة في وقت يسبق زيارة بايدن بشهر ونصف الشهر، على أمل أن ينسى الأميركيون القرار حتى ذلك الوقت. لكن الأميركيين الذين يعدون لأن تكون هذه الزيارة مميزة ويدرسون إمكانية عقد لقاء قمة إقليمي لقادة دول «اتفاقيات أبراهام»، إضافة إلى مصر والأردن كاستمرار زخم «قمة النقب» التي عقدت في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، لا يتقبلون الموقف الإسرائيلي. من جهتها، تواصل الحكومة الإسرائيلية نهجها في دفع موضوع الاستيطان على أمل الدخول في مفاوضات للتوصل إلى «حل وسط». وقال مصدر سياسي في تل أبيب إن الخطة الأصلية تحدثت عن 6 آلاف وحدة استيطانية خُفضت إلى 4 آلاف لإرضاء الأميركيين. ومضت «الإدارة المدنية» في مشروعها، وأعلنت في بيان لها، أمس، أنه سيتم إيداع مخططات استيطانية جديدة لـ1452 وحدة سكانية في المستوطنات التالية: «نوكديم» 32 وحدة؛ «معاليه أدوميم» 16 وحدة؛ «كدوميم» 286 وحدة؛ «دوليف» 90 وحدة؛ «عمانوئيل» 170 وحدة؛ «مافو حورون» 110 وحدات؛ «شعاري تيكفا» 192 وحدة؛ «إلكناه» 500 وحدة؛ و«ناغوهوت» 56 وحدة. وأضاف البيان أنه ستتم المصادقة النهائية في الاجتماع نفسه على 2536 وحدة سكنية في المستوطنات التالية: «دوليف» 364 وحدة؛ «معاليه مخماش» 114 وحدة؛ «شيفوت راحيل» 534 وحدة؛ «نيريا» 168 وحدة؛ «غفعات زئيف» 136 وحدة؛ «أفرات» 40 وحدة؛ «تسوفيم» 92 وحدة؛ «ريفافا» 64 وحدة؛ «تل منشيه» 107 وحدات؛ «بيتار عيليت» 761 وحدة؛ «كريات أربع» 156 وحدة. وحسب هيئة البث العامة الإسرائيلية «كان 11»، فإن إسرائيل أجرت محادثات مباشرة مع الإدارة الأميركية حول الموضوع وحاولت التوضيح لها أنها «مضطرة» إلى إقرارها في سبيل الحفاظ على الحكومة. وقالت إن قسماً من أعضاء الكنيست من حزب «يمينا» يشترطون المصادقة عليها كي يمتنعوا عن الانشقاق عن الائتلاف. وقال مسؤول كبير في تل أبيب، أمس، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الذي التقى نظيره الأميركي وناقش معه تفاصيل الزيارة، أوضح أن الاتصالات حول هذا الموضوع لا تزال في مهدها. يذكر أن زيارة بايدن ستكون قصيرة نسبياً وستستغرق ما بين 24 ساعة و36 يعقد خلالها الرئيس الأميركي اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس ومع مسؤولين فلسطينيين في بيت لحم. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه رئيساً. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيستغل الزيارة للتوقف في دول أخرى في المنطقة، أم لا.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,145,126

عدد الزوار: 6,936,781

المتواجدون الآن: 107