أول قصف إسرائيلي على غزة بعد فوز نتنياهو..

تاريخ الإضافة السبت 5 تشرين الثاني 2022 - 4:04 ص    عدد الزيارات 1106    التعليقات 0

        

أول قصف إسرائيلي على غزة بعد فوز نتنياهو..

استهدف موقعاً لـ«حماس» في مخيم المغازي

غزة: «الشرق الأوسط»... شن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أول هجمات جوية على قطاع غزة، بعد فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات وقبل أن يعلن تشكيل حكومته الجديدة ويباشر مهام منصبه. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعاً لتطوير وإنتاج الصواريخ، قال إنه تابع لحركة «حماس» في غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل مساء الخميس. وضرب الطيران الإسرائيلي عدة مواقع ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي وسط القطاع. وكان صاروخ قد أُطلق من غزة باتجاه إسرائيل يوم الخميس، بعد ساعات من إعلان فوز نتنياهو في الانتخابات التشريعية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنه اعترض المقذوف. ووفقاً لمصادر أمنية فلسطينية، خلفت الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين للجناح العسكري لـ«حماس» أضراراً بالغة، لكن من دون وقوع إصابات بشرية. ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه يحمل «حماس» المسؤولية، قائلاً: «تتحمل حماس المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، وهي التي ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل»، بحسب ما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني. وفي المقابل، أعلن حازم قاسم الناطق باسم حركة «حماس أن «القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة عدوان سافر، ويمثل امتداداً لحربه المفتوحة على شعبنا في كل أماكن تواجده». من جهتها، قالت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» إن إسرائيل قصفت موقع «الكتيبة 13» التابع لها وسط قطاع غزة بعدد كبير من الصواريخ، مضيفة: «وقد تصدت مضاداتنا الأرضية للطيران المعادي». وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقعاً لـ«حماس» في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقبل عدة ساعات من الهجمات الجوية الإسرائيلية، أطلقت حركة «الجهاد» أربعة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، رداً على اغتيال قائد «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، في جنين بالضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخاً بينما سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى في الأراضي الفلسطينية. وكانت صفارات الإنذار قد انطلقت مساء الخميس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة لأول مرة منذ اشتباكات إسرائيل مع حركة «الجهاد» في غزة في أغسطس (آب). يأتي ذلك في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين يوم الخميس، بينهم أحد قادة «الجهاد»، برصاص الجيش والشرطة الإسرائيليين، أحدهم نفذ هجوماً في القدس الشرقية، فيما قتل آخر في شمال غربي القدس، واثنان في جنين أثناء عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية اقتحام في مدينة جنين ومخيمها الذي يعد معقلاً لفصائل مسلحة في شمال الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية هناك قتيلان «برصاص الاحتلال في جنين، وأصيب 3 بجروح بالرصاص الحي». وأوضحت أن القتيلين هما الفتى محمد سامر محمد خلوف (14 عاماً)، والثاني فاروق سلامة (28 عاماً) وقد أصيب بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس. وذكرت مصادر محلية أن سلامة «تعرض لعملية اغتيال وهو مطلوب للجيش الإسرائيلي». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «سلامة متورط في عدد من عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي، وفي قتل الضابط نعوم راز من الوحدات الخاصة اليمام في 15 مايو (أيار) الماضي». واتهم الجيش سلامة بأنه كان يخطط «لهجمات جديدة بالتعاون مع مجموعة عرين الأسود» الفلسطينية، مضيفاً أن سلامة تبادل إطلاق النار مع الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية عليه وعلى مسلحين آخرين. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين، ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين».

غزة «تختبر» تل أبيب عشية عودة نتنياهو

الشرق الاوسط.. تل أبيب: نظير مجلي... تراشق الصواريخ بين إسرائيل وغزة بدا «تقليدياً»: حركة «الجهاد الإسلامي» ردت على اغتيال أحد مقاتليها في الضفة الغربية، فأطلقت 4 قذائف صاروخية باتجاه البلدات اليهودية على حدود قطاع غزة. ردت إسرائيل بقصف على مواقع «حماس» في القطاع، باعتبارها الحاكمة هناك منذ انقلاب 2007، لكن كلا الطرفين حرص على ألا يوجه قصفه إلى مناطق مأهولة حتى لا تقع إصابات بشرية، ولا يؤدي ذلك إلى تصعيد، إلا أن هذا الحدث قفز فجأة، وبحق، إلى رأس سلّم الاهتمام في المنطقة. وطُرح السؤال في الحال: هل كان إطلاق الصواريخ بمثابة اختبار من «حماس» و«الجهاد» لإسرائيل عشية عهد بنيامين نتنياهو، الذي فاز في انتخابات يوم الثلاثاء؟ فقد قتلت القوات الإسرائيلية العديد من مقاتلي «الجهاد» البارزين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، ولم يكن هناك قصف من غزة، فلماذا الآن؟ أهو الرد على انتخاب حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، أم أنه مجرد تعبير غير محسوب عن الغضب؟ وهل يعتقد قادة «الجهاد» أن هناك فرقاً كبيراً بين يائير لبيد رئيس الحكومة الحالي، ونتنياهو في التعاطي مع القصف الصاروخي؟ والسؤال الأهم: هل كان هذا القصف مبادرة ذاتية من «الجهاد»، أو عملية جس نبض طُبخت في طهران لاختبار إسرائيل الجديدة/ القديمة التي تتبلور بعد الانتخابات؟ .......هذه الأسئلة طُرحت أيضاً لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، قبل أن يردوا على القصف الفلسطيني. والنقاش في إسرائيل يتخذ طابعاً مختلفاً؛ ففي ظل حكومة نفتالي بنيت، ثم يائير لبيد، رد الجيش الإسرائيلي على أي قصف من غزة بضربات شديدة. فالحكومة، التي كانت المعارضة برئاسة نتنياهو، تصفها بالضعف والخوف و«الرضوخ أمام الإرهاب العربي»، طلبت من الجيش أن يرد بشدة وقسوة وبالسرعة القصوى، على أي قصف. وقد شن الجيش عمليتين حربيتين في أقل من سنة على قطاع غزة، تحت قيادة هذه الحكومة، الأولى في مايو (أيار) 2021، وكانت موجهة ضد «حماس» و«الجهاد» وكل التنظيمات الفلسطينية في غزة، والثانية في أغسطس (آب) 2022، وكانت موجهة ضد «الجهاد الإسلامي»، ولم تتدخل فيها «حماس». في دعايته الانتخابية، أبرز لبيد هذه الحقيقة، وقال إنه بفضل سياسته ظلت الأجواء على الحدود هادئة معظم أيام السنة، لكن هذا لم يساعده انتخابياً؛ فأهل البلدات اليهودية المحيطة بقطاع غزة منحوا غالبية أصواتهم (79 في المائة) لأحزاب اليمين بقيادة نتنياهو، وفقط 21 في المائة لأحزاب معسكر لبيد. والسؤال الآن هو: كيف ستتصرف حكومة بنيامين نتنياهو في مواجهة قصف كهذا عندما تتسلم الحكم، الشهر القادم؟ هل ستواصل سياسة لبيد، أو تعود إلى سياسة نتنياهو، التي اتسمت بشيء من ضبط النفس ولجم الغرائز؟..... لقد جاء القصف من غزة كضربة صحوة عند نتنياهو؛ فهو مشغول حالياً في تركيب حكومته ويتعرض لضغوط شديدة من حلفائه، الطامعين في مناصب رفيعة، مثل وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ووزير المالية، كما أنه يخشى من رفاقه في «الليكود» الذين يحذّرون من منح مثل هذه الوزارات للمتطرفين، ويحاول جس نبض أحزاب أخرى من معسكر لبيد، مثل حزب بيني غانتس، أو حزب القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية. وجاءت صواريخ «الجهاد الإسلامي» لتذكّره وتذكّر حلفاءه بأن هناك تحديات أمنية كبرى تواجه هذه الحكومة، وأن الأنظار تتجه إلى مقر رئاسة الحكومة، ليس فقط من قادة أحزاب اليمين المنتصر، بل أيضاً من غزة ونابلس ورام الله والضاحية الجنوبية لبيروت، ومن دمشق، وحتى من موسكو وكييف، وطبعاً من طهران. وهذا فضلاً عن الترقب في واشنطن والعواصم الأوروبية والعربية. ومعروف أن نتنياهو يمتلك رؤية مختلفة عن رؤية لبيد تجاه العديد من الملفات الساخنة؛ فهو يروّج لسياسة متشددة مع إيران، ويرفض أي تفهم للجهود الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي. وهو أقرب إلى الموقف الروسي في أوكرانيا وسوريا، ويُعتبر مهندس التنسيق العسكري بين تل أبيب وموسكو. وهو لا ينسى الدعم الذي قدّمته إدارة الرئيس بايدن للبيد في المعركة الانتخابية، والدعم المشابه من فرنسا ومن تركيا. ونتنياهو تعهد بموقف متشدد في الموضوع الفلسطيني، ولديه التزام لحلفائه في المستوطنات الذين يريدون نسف حل الدولتين تماماً، علماً أنه كان قد توصل إلى تفاهمات مع «حماس»، وعمل بشكل حثيث على تكريس وتعميق الانقسام الفلسطيني. ونتنياهو على خلاف مع قيادة الجيش الإسرائيلي في العديد من هذه الملفات. ولديه ماكينة دعاية تعمل 24 ساعة طيلة الأسبوع، تنتقد الجيش وتتهمه بالتراجع عن «عقيدة المواجهة والإقدام»، ويتهمه بأنه ليس مستعداً لحرب مع إيران، وبأنه مبذّر ويتدخل في السياسة الحزبية. فإلى أي مدى سيُحدث نتنياهو تغييرات تلائم طروحاته وطروحات حلفائه في هذه الملفات الساخنة؟ وهل سيجعلها ساخنة أكثر؟ وأصابع مَن ستحترق من التسخين؟...... الصواريخ الأربعة التي أُطلقت من غزة، وبغض النظر عن أهدافها، تدق النواقيس في رأس نتنياهو، وستجعله يسرع في البحث عن إجابات لهذه الأسئلة، حتى قبل أن يدخل مكاتب رئاسة الحكومة.

بلينكن لـ عباس: واشنطن تبذل جهوداً لتهدئة التصعيد

بلينكن قال لمحمود عباس إن واشنطن تبذل جهوداً لتهدئة التصعيد الحالي

الراي.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة في أول اتصال هاتفي بعد أن قاد بنيامين نتنياهو تحالفاً يمينياً متطرفاً للفوز في الانتخابات الإسرائيلية. وأشارت الوكالة إلى أن عباس جدد مطالبته الولايات المتحدة «بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق شعبنا من حصار وقتل وهدم منازل واستيطان». وأضافت أن «وزير الخارجية الأميركي أكد أن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حالياً». وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إن بلينكن أبدى قلقه إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، و«أكد ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف تصعيد الموقف بشكل عاجل». وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية هذا العام، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه من المتوقع أن يكون أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2005 عندما بدأت المنظمة في رصد القتلى.

بلينكن يطالب بوقف دوامة العنف في الضفة الغربية

واشنطن تربط «إعفاء إسرائيل من التأشيرات» بوقف التمييز

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لبيد، من تصاعد دوامة العنف في الضفة الغربية، داعياً إلى «وقف التصعيد بشكل عاجل». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن عبر عن «قلقه الشديد من التوتر المتزايد والعنف» بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيراً إلى «خسارة أرواح بشرية من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وشدد على ضرورة قيام كل الأطراف بشكل طارئ بوقف تصعيد الوضع. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، أحدهم نفذ هجوماً في القدس الشرقية المحتلة، فيما قتل آخر في شمال غربي القدس، واثنان في جنين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي. وأفاد البيان الأميركي بأن بلينكن تحادث مع لبيد «لتهنئة إسرائيل على الانتخابات الحرة والنزيهة» التي أدت إلى فوز رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بغالبية في الكنيست، مما سيمكنه من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قريباً. وشكر كبير الدبلوماسيين الأميركيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته «شراكته». وكان لبيد أعطى الأولوية لعلاقات سلسة مع الولايات المتحدة، محذراً من أن نتنياهو عزل حلفاء إسرائيل في الحزب الديمقراطي للرئيس جو بايدن. وخلال وجوده في الحكم، عمل نتنياهو من كثب مع الرئيس السابق دونالد ترمب. وكانت علاقاته متوترة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما. ويرجح أن يضم نتنياهو في حكومته الجديدة الزعيم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يصف نفسه بأنه تلميذ لمؤسس حزب «كاخ» الحاخام المتطرف مئير كاهانا، علماً أن السلطات الإسرائيلية والأميركية صنفت هذا الحزب جماعة إرهابية في الثمانينيات من القرن الماضي. ورجحت تقارير إعلامية أن تقاطع إدارة بايدن بن غفير إذا عين في منصب وزاري، لكنها ستعمل مع حكومة نتنياهو المستقبلية. ورأى السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك، أن حكومة نتنياهو يمكن أن تكون لها علاقة «مضطربة» مع إدارة بايدن إذ «ليس لديها تاريخ جيد من العلاقات مع نتنياهو، وإذا قام بضم هؤلاء المتطرفين اليمينيين إلى حكومته، فأعتقد أننا في طريق وعرة». في غضون ذلك، كشف تقرير أن 20 من النواب الديمقراطيين وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، طالبين إبقاء إسرائيل خارج برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة. وقاد النائبان دون باير ورشيدة طليب حملة للتوقيع على الرسالة التي تشير إلى «التمييز العرقي»، علماً أن إسرائيل «لا تفي بمعايير دخول البرنامج». ولطالما رغبت إسرائيل في وضعها ضمن البرنامج الذي يتيح لمواطنيها - في حال دخول البرنامج - تخطي عملية الحصول على التأشيرات المكلفة والتي تستوجب وقتاً طويلاً. وقال مسؤول أميركي قبل أسابيع من هذه الرسالة إن الولايات المتحدة «تواصل العمل مع إسرائيل من أجل الوفاء بكل متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل منح الامتيازات المتبادلة لجميع المواطنين والمواطنين الأميركيين، وبينهم الأميركيون الفلسطينيون». وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل «نسعى إلى معاملة متساوية وحرية السفر لجميع مواطني الولايات المتحدة بغض النظر عن أصلهم القومي».

المستوطنون الفائزون في الانتخابات يوسعون هجماتهم على البلدات الفلسطينية

الجيش الإسرائيلي يشتري آلاف الدروع لجنوده وسط توقعات بالتصعيد في الضفة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي يوسّع فيه المستوطنون المتطرفون، الفائزون في الانتخابات الإسرائيلية، هجماتهم على البلدات الفلسطينية، كشف الجيش عن قيامه بشراء 2500 درع فولاذية لجنوده، وسط توقعات بأنه يسير في اتجاه تصعيد التوتر الأمني في الضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، يوم الجمعة، إن قرار شراء الدروع اتُّخذ في جلسة مشاورات أمنية في سلاح اليابسة، قبل أيام، وتقرر فيها أيضاً شراء 50 سيارة عسكرية مصفّحة واستبدال سيارات أكثر حصانة في وجه الرصاص والحجارة والزجاجات الحارقة بالسيارات الحالية. وتقرَّر تزويد الجنود العاملين في عمق الضفة الغربية أولاً باعتبارها الأكثر قابلية للتصعيد. وأضافت أنه «وعلى الرغم من إجهاض عمليات تهريب أسلحة كثيرة عبر الحدود مع الأردن ومصر ولبنان، فإن المخابرات تؤكد أن كميات كبيرة من السلاح تنتشر بين أيدي الشباب الفلسطينيين». وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر السعي لتخفيف الاحتكاكات مع الفلسطينيين، فأزال الحصار عن نابلس وصار ينفذ عمليات اعتقال سريعة دون التواجد لأيام في البلدات الفلسطينية، لكنه واصل قمع المظاهرات والمسيرات السلمية. وفي يوم الجمعة أدت هذه العمليات إلى إصابة حوالي 100 شخص، في مواجهات وقعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. واندلعت المواجهات في بلدات وقرى نابلس، حيث أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 13 مواطناً أُصيبوا بالاختناق بالغاز السام، وأصيب مواطن بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات في بلدة بيت دجن. وأصيب 3 شبان ومتضامن أجنبي، وعشرات الإصابات بالاختناق، خلال المواجهات في كفر قدوم، وجرى علاجهم ميدانياً. واحتجزت القوات الإسرائيلية 4 شبان قرب مدخل قرية جيت شرق قلقيلية، واندلعت مواجهات قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية قنابل الغاز السام. وفي الخليل اعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً، خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحاجز العسكري المُقام على مدخل شارع الشهداء، وباب الزاوية، وسط مدينة الخليل. وأفادت مصادر محلية بأن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على الشاب بالضرب عقب اعتقاله، واقتادوه إلى داخل الحاجز العسكري، كما أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان والمحالّ التجارية. ولوحظ أن عدة مجموعات من المستوطنين المتطرفين نفذوا اعتداءات على بلدات فلسطينية، وهم يصيحون «انتصرنا انتصرنا»، ويهتفون باسم أيتمار بن غفير، الذي يُعدّ أول المنتصرين في الانتخابات الإسرائيلية. ففي قرية مادما هاجم المستوطنون المواطنين وأشعلوا النيران في أشجار الزيتون. وهاجموا منازل المواطنين الواقعة جنوب شرق القرية، وحاولوا تحطيم النوافذ والأبواب، كما اقتحم عدد من المستوطنين جنوب قرية قريوت، واقتحموا نبع قريوت وأدّوا طقوساً ورقصات تلمودية استفزازية، اندلعت على إثرها مواجهات مع المواطنين، كما احتجزوا مواطناً وجرّاره الزراعي. وهاجم مستوطنون، بالحجارة، مركبات المواطنين قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بحماية القوات الإسرائيلية. وأفادت مصادر محلية بأن عدة مركبات تضررت بفعل اعتداء المستوطنين، إضافة إلى التسبب بأزمة سير خانقة للمغادرين والقادمين إلى مدينتيْ رام الله والبيرة. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومركباتهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي مخيم جنين، تحوَّل حفل العرس المقرر ليوم السبت للشاب والأسير المحرَّر فاروق سلامة (28 عاماً)، إلى مأتم، بعد أن اقتحمت قوة مستعربين ساحة بيته وقتلته وهو يستعدّ لعرسه. وقد أزيلت أضواء الزينة وعُلّقت صور «العريس الشهيد» على الحائط في ساحة منزل عائلته وأزقّة المخيم. وصاحت والدته: «اتطولش يما يا فاروق.. اتطولش.. بدلتك جاهزة.. وملبّس عرسك عبيته.. اتطولش يما». وقال شقيقه فادي: «كنا نستعد لإقامة وليمة عن أرواح شهداء فلسطين، مساء اليوم الجمعة، لذا قررنا ذبح الذبائح في ملحمة المخيم القريبة، طلب مني فاروق أن أذهب لتجهيز المواد اللازمة للطبخ وبعض البهارات، خرجت مسرعاً إلى سوق المدينة لإحضار التجهيزات اللازمة، سمعت ما حدث وأنا بالسوق... تركت كل شيء وعدت مسرعاً...لأجده مضرجاً بدمائه». وأضاف: «اتفقنا أن أنقش الحناء على يديه بعد وليمة العشاء، لكن يدي حُنيتا بدمه، قلت له حنيتني بدمك يا فاروق بدل ما أحني إيديك بالحنا يا خيي».

واشنطن لن تسارع إلى مقاطعة بن غفير

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...على الرغم من رسائل التحذير التي وصلت إلى تل أبيب من واشنطن وعدة عواصم غربية وعربية وأوروبية تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب، بنيامين نتنياهو، عدم ضم غلاة المتطرفين إلى حكومته، خصوصاً النائب إيتمار بن غفير، أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن «أصدقاء يتفهمون ظروف نتنياهو ولن يقرروا مقاطعته ولا حتى مقاطعة بن غفير في حال تنصيبه وزيراً». وقالت هذه المصادر إن الرسائل تتحدث عن قلق وامتعاض ولكنها لا تضع شروطاً على نتنياهو. وأشارت إلى أن قلقاً يسود الإدارة الأميركية من التأييد الكبير الذي حصلت عليه قائمة الصهيونية الدينية، وبشكل خاص من احتمال تعيين رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، إيتمار بن غفير، وزيراً في حكومة نتنياهو، خصوصاً أن بن غفير يطالب بتولي حقيبة الأمن الداخلي الوزارية. وذكر موقع «واللا» الإلكتروني أن الإدارة الأميركية قد تمتنع عن العمل مع بن غفير، وأن بلينكن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ألمحا إلى أن الإدارة لن تعمل معه، وذلك خلال لقائهما مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، أثناء زيارته إلى واشنطن، الأسبوع الماضي. ووفقاً للموقع الإخباري «واينت»، فإنه ليس واضحاً بعد إذا كانت الإدارة الأميركية ستوافق على دخول بن غفير إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب إدانته في الماضي بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية. كذلك ليس واضحاً إذا كانت الإدارة ستمنح بن غفير تأشيرة دخول كمن يحمل جواز سفر دبلوماسياً أم لا. وأوضح أن مصادر أمريكية أبلغت مكتب نتنياهو بأن الرئيس جو بايدن سوف يتصل به قريباً لتهنئته. وذكرت مصادر دبلوماسية في تل أبيب أن «بايدن ليس وحيداً، وأن العديد من قادة دول العالم سوف يهنئون نتنياهو، ولكنهم يتلكؤون في ذلك لأسباب موضوعية. فهم لا يريدون التسابق على تهنئته قبل أن يعرفوا شكل تركيبة حكومته». وقد اكتفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بمهاتفة رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لبيد، وتكلم عن قوة العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، إلا أنه شدد على «قلقه العميق» حيال الوضع الأمني المتوتر في الضفة الغربية، وقال إن على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني السعي إلى وقف التصعيد بأسرع ما يمكن. وكان رئيس الوزراء يائير لبيد، قد اتصل بنتنياهو وهنأه قائلاً بأن مصلحة إسرائيل أهم من أي تنافس. ووجه تعليماته إلى موظفي مكتبه أن يستعدوا لتسليم المكتب لطاقم نتنياهو بشكل منتظم، ووجه تعليمات لوزرائه بأن يسلموا حقائبهم، هم أيضاً لمن سينتخب مكانهم. يذكر أن النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية أفرزت فوزاً ساحقاً للمعسكر اليميني الذي يقوده نتنياهو. وقد جاءت على النحو التالي: عدد المصوتين بلغ 4,793,641 ناخباً من أصل 6,788,804 أصحاب حق اقتراع. وبلغت المغلفات اللاغية نحو 30 ألف صوت. وبهذا بلغت نسبة التصويت العامة 70.6% (بين الناخبين العرب بلغت 58% وبين اليهود 75%). وبلغ عدد الأصوات التي كانت الأحزاب بحاجة إليها لتجاوز نسبة الحسم (3.25% من الأصوات الصحيحة) 154,820 صوتاً، في حين وصل مؤشر الأصوات التي تحتاجها الأحزاب لتحصيل مقعد برلماني: 36,213 صوتاً.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,721,295

عدد الزوار: 6,910,309

المتواجدون الآن: 102