إلغاء نشاطات لإحياء ذكرى «إبادة الأرمن» في تركيا...

تاريخ الإضافة الإثنين 25 نيسان 2022 - 4:52 ص    عدد الزيارات 1031    التعليقات 0

        

إردوغان يلتقي غوتيريش اليوم لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا..

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... يبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أنقرة اليوم (الاثنين)، تطورات الأوضاع في أوكرانيا، والجهود المبذولة لإنجاح مفاوضات السلام مع روسيا، ووقف إطلاق النار. وتأتي زيارة غوتيريش لتركيا في مستهلّ جولة ستأخذه إلى موسكو غداً الثلاثاء، للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم إلى كييف، الخميس، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وطلب غوتيريش، في رسالتين منفصلتين بعث بهما إلى بعثتي روسيا وأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، ترتيب زيارتين له إلى موسكو وكييف للاجتماع مع بوتين وزيلينسكي. وعشية استقباله غوتيريش، أجرى إردوغان اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكي لبحث آخر المستجدات في الحرب الروسية- الأوكرانية، ومسار المفاوضات مع روسيا. وذكر بيان للرئاسة التركية أن إردوغان أكّد أن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى الاضطلاع بضمانة محتملة في المفاوضات الأوكرانية- الروسية. وشدّد إردوغان على ضرورة إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، واستعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم لعملية المفاوضات الأوكرانية الروسية بما في ذلك الوساطة، لافتاً إلى أن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى مسألة الضمانة في هذا الإطار. واحتضنت مدينة إسطنبول التركية، في مارس (آذار) الماضي، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة، سبق ذلك لقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في أنطاليا، جنوب البلاد. وتتوازى التحركات الأممية التي يقودها غوتيريش خلال الأسبوع الجاري لوقف الحرب وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مع التحركات التركية الرامية إلى استضافة قمة بين الرئيسين الروسي والأوكراني، في مسعى للتوصل إلى حل يرضي الطرفين والمجتمع الدولي. وعبّر إردوغان عن ثقته التامة بإمكانية التوصل إلى حل سلمي عبر الحوار، على أساس المحافظة على وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. وتواجه التحركات التركية عديداً من المعوقات في ظل الإصرار الأوروبي على وقف العملية العسكرية الروسية قبل أي اتفاق، بينما تتحدث موسكو عن سيطرة عسكرية على عدد من المدن الأوكرانية. وتتهم تركيا بعض الدول الأعضاء في «الناتو» بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا بهدف إنهاك روسيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن روسيا تريد أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، والأخيرة تريد ضمانات، لافتاً إلى أن «الموضوع الأكثر حساسية هو وضع شبه جزيرة القرم ودونباس، وربما يكون هناك اتجاه لمناقشة ذلك بعد وقف إطلاق النار». ولفت إلى أن بلاده وافقت من حيث المبدأ على أن تكون إحدى الدول الضامنة لتحقيق أمن أوكرانيا، في اتفاق محتمل بين موسكو وكييف. في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أهمية إعلان وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وذلك في اتصال هاتفي، الليلة قبل الماضية، مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف. كما بحث الجانبان ضمان النقل الآمن لطائرتي «إيه 400 إم» العالقتين، والسفن التجارية المنتظرة في المواني الأوكرانية أيضاً. وأكّد أكار أن تركيا ستواصل القيام بدورها في المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

إلغاء نشاطات لإحياء ذكرى «إبادة الأرمن» في تركيا

وسط مساعي أنقرة ويريفان لتطبيع العلاقات

أنقرة: «الشرق الأوسط».. ألغيت نشاطات لإحياء ذكرى «الإبادة الجماعية» للأرمن أمس الأحد في تركيا بسبب الحظر الذي أصدرته السلطات، فيما تحاول أنقرة ويريفان تطبيع العلاقات. ولم يكن من الممكن تنظيم تجمعين في الهواء الطلق، الأول في أنقرة والآخر في إسطنبول، وفقاً للمنظمتين غير الحكوميتين التركيتين اللتين دعتا إلى إقامتهما، إلا أن احتفالين أقيما في إسطنبول في الهواء الطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع - بعد توقف دام عامين بسبب الوباء - نظم أحدهما أعضاء في «حزب الشعوب الديمقراطي» المعارض، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت عائشة غونايسو عضو جمعية «آي إتش دي» الحقوقية التي كانت من الناشطين الأوائل الذين ينظمون هذا الحدث، أولا في مقرات تابعة لمنظمتها غير الحكومية ثم في أماكن عامة اعتبارا من العام 2010: «تسمح الشرطة الآن بالتجمعات شرط عدم استخدام كلمة إبادة جماعية. لكننا لا نريد الخضوع لهذا الحظر». أما غارو بايلان، النائب عن «حزب الشعوب الديمقراطي» والمتحدر من أصول أرمينية، والذي قدم اقتراح قانون هذا الأسبوع للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن فقال إن «السياسيين الأتراك يريدون إسكاتنا. لن نفعل ذلك. سنواصل تخليد ذكرى أسلافنا». ويتم إحياء ذكرى الأحداث التي ارتكبتها القوات العثمانية عام 1915 في 24 أبريل (نيسان) وهو التاريخ الذي بدأت فيه عمليات توقيف المثقفين الأرمن والذي يعتبر بداية «الإبادة الجماعية». وبدأ مثقفون أتراك إحياء الذكرى منذ العام 2005، وهو موضوع بقي محظورا لعقود في تركيا التي ترفض مصطلح إبادة جماعية وتشير إلى حرب أهلية فاقمتها مجاعة. وشارك مئات الأتراك في إحياء هذه الذكرى على مر السنوات في مواقع رمزية مختلفة في إسطنبول، ما يشير إلى ابتعادهم عن الموقف الرسمي. كما أقيمت تجمعات ومعارض وعروض كتب ومناقشات حول هذا الموضوع في مدن أخرى من البلاد، من أنقرة إلى ديار بكر (جنوب شرق)، وتغاضت عنها السلطات رغم رفضها بشكل متواصل الاعتراف بالإبادة الجماعية. ومع ذلك، صعدت السلطات نبرتها منذ العام 2016 وحظرت إحياء الذكرى في ميدان تقسيم ثم في السلطان أحمد، وهما موقعان أساسيان في إسطنبول.

- «تجاهل المعاناة»

ويعتبر الناشطون أن عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا التي بدأت في يناير (كانون الثاني)، لم تغير شيئا. ولم يدرج الاعتراف بالإبادة الجماعية على قائمة المناقشات بين أرمينيا وتركيا اللتين لم تربطهما مطلقا علاقات دبلوماسية رسمية واللتين أغلقت الحدود المشتركة بينهما منذ العام 1993. ويرى مراقبون أن غياب هذه المسألة عن قائمة المحادثات قد يسهل تقدمها لأنه رغم تحقيق تقدم في المجتمع ورسائل التعزية التي تقدمها الرئاسة التركية منذ العام 2014 لأحفاد الأرمن الذين قتلوا عام 1915، فإن موقف أنقرة لم يتغير فعليا. وقال يتفارت دانزيكيان، رئيس تحرير صحيفة «داغوس» في إسطنبول التي تنشر باللغتين التركية والأرمنية: «في السابق، كان يمكن تنظيم احتفالات 24 أبريل بحرية أكبر، كان هناك جو آخر، أكثر ديمقراطية في البلاد. لم تعد تلك هي الحال اليوم». وأدى الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016 ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تشدد النظام تجاه المعارضين. وشدد المسؤول الإعلامي في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون الأربعاء على أنه «لم تكن هناك إبادة جماعية على الإطلاق» مندداً بالاتهامات «الباطلة» بحق تركيا. بدورها، وصفت صحيفة «يني أكيت» الموالية للحكومة الجمعة مشروع قانون للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن قدمه النائب بايلان بأنه «شائن». وكتبت الصحافية الأرمنية ألين أوزينيان من إسطنبول السبت على موقع «أرتيغيرتشيك» الإلكتروني «كل 24 أبريل يتم تجاهل معاناة عائلتي. الإنكار يزداد قوة في تركيا في أبريل». وأمام المتظاهرين الأرمن المعارضين لزيارته إلى مونتيفيديو، عاصمة أوروغواي، رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السبت بابتسامة عريضة قبل أن يرفع يده بحركة تدل على إشارة «الذئاب الرمادية»، وهي حركة قومية تركية متطرفة ارتبطت في الماضي بالعديد من الاغتيالات السياسية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,085

عدد الزوار: 6,758,192

المتواجدون الآن: 134