مؤشرات على تحسن العلاقات بين تركيا والنظام السوري.. ماذا بعد؟...

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 أيلول 2022 - 3:07 م    عدد الزيارات 733    التعليقات 0

        

مؤشرات على تحسن العلاقات بين تركيا والنظام السوري.. ماذا بعد؟...

المصدر | ستراتفور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد ....

سيساعد تحسن العلاقات بين تركيا وسوريا في إعادة نشر مزيد من القوات الروسية من سوريا إلى أوكرانيا، لكن ذلك يخاطر برد عنيف ضد تركيا من قبل الجماعات المسلحة السورية. وفي 16 سبتمبر/أيلول، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أخبر أعضاء حزبه أنه كان يرغب في لقاء الرئيس السوري "بشار الأسد" في قمة منظمة شنجهاي للتعاون مؤخرًا، ويعد هذا التعليق تحولًا مفاجئًا عن خطاب "أردوغان" في وقت مبكر من الحرب الأهلية السورية عندما دعا للإطاحة بـ"الأسد". ويأتي تصريح "أردوغان" بعد تقارير تفيد بأن رئيس الاستخبارات التركية اجتمع مع نظيره السوري مؤخرًا في منتصف سبتمبر/أيلول. وتشير هذه الأحداث إلى أن أنقرة تحول استراتيجيتها في سوريا من القبول غير المعلن بـ"الأسد" إلى التعاون العلني وحتى الاعتراف بشرعيته، بالرغم أن عودة العلاقات التركية السورية إلى وضعها ما قبل الحرب غير مرجح. وإذا حدث التعاون العلني بين تركيا وسوريا، فسيساعد ذلك أنقرة في تركيز جهودها على المليشيات الكردية في سوريا، في مقابل تراجع تركيا عن دعم المعارضة المسلحة في محافظة إدلب. وقد تكون سوريا على استعداد للتعاون في عمليات ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب العمال الكردستاني" في مناطق شمال وشمال شرق البلاد.

تركيا لن تتخلى عن إدلب

ومع ذلك، فإن تركيا ستتردد في التخلي عن إدلب تمامًا، حيث تستضيف المحافظة أكثر من مليون لاجئ لا تريد أنقرة أن يعبروا الحدود إلى تركيا. وستواصل سوريا أيضًا الضغط على تركيا للانسحاب من مناطق أخرى من الأراضي السورية، لكن أنقرة لن تتجاوب مع ذلك دون ضمانات أمنية تمنع الهجمات الكردية على الأراضي التركية وبدون ترتيب يسمح لتركيا بإعادة أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. لكن حتى لو توصلت تركيا وسوريا إلى اتفاق، فمن غير المرجح أن يعود اللاجئون السوريون إلى المنطقة التي يسيطر عليها "الأسد" بسبب المخاوف من الانتقام، مما يعني أن تركيا قد تحتاج إلى الاحتفاظ بنوع من النفوذ في سوريا. ويمكن أن يؤدي التعاون الأكبر بين تركيا وسوريا إلى تمكين روسيا من إعادة نشر المزيد من القوات من سوريا إلى أوكرانيا، بالنظر إلى أن أحد دوافع روسيا للبقاء في سوريا هو المساعدة في منع القوات التركية من الاستيلاء على المزيد من الأراضي. وتحقيقًا لهذه الغاية، غالبًا ما تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في منطقة "وحدات حماية الشعب" و"حزب العمال الكردستاني" لمنع الهجمات التركية التي قد تمكن أنقرة من تعميق سيطرتها على شمال سوريا. لكن روسيا تواجه أيضًا أزمة كبرى في عدد القوات في أوكرانيا؛ وبالرغم أنها أعلنت التعبئة الجزئية، إلا أنها تسحب أيضًا بعض الوحدات غير الضرورية في سوريا. وإذا تعاونت تركيا وسوريا بطرق تقلل من احتمالية العمليات التركية المنفردة، فستتمكن روسيا من التعامل مع قواتها المتبقية في سوريا بشكل أكثر مرونة وإعادة نشرها على الجبهة الأوكرانية إذا لزم الأمر.

رد فعل الجماعات المسلحة

ومع ذلك، فإن التقارب بين تركيا وسوريا يخاطر برد فعل عنيف مناهض لتركيا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، مما قد يصاعد الهجمات ضد الأهداف التركية في سوريا وداخل تركيا نفسها. وسيؤدي التعاون التركي السوري إلى غضب المتمردين السوريين، خاصة في إدلب، حيث لا تتحكم تركيا بالمتمردين هناك بنفس شدة تحكمها بالمتمردين في المناطق التي تحكمها. وقد يتعزز الحافز لدى بعض هذه المجموعات، مثل هيئة "تحرير الشام" (وهي فرع من القاعدة يعادي الأسد) لمهاجمة القوات التركية إذا بدا أن أنقرة تعقد صفقة مع دمشق. وحتى لو لم تقدم هذه المجموعات على مهاجمة تركيا، فإن المتشددين الآخرين، مثل بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيجدون مجندين ومتعاونين على استعداد لمهاجمة تركيا. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تزيد عناصر "وحدات حماية الشعب" في "قوات سوريا الديمقراطية" من وتيرة هجماتها على القوات التركية في سوريا وعلى طول الحدود التركية، في محاولة لردع عملية عسكرية تركية أخرى. وسيؤدي ذلك إلى وضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث لا توجد إرادة سياسية لتوسيع المهمة الأمريكية في سوريا لتهدئة التوترات بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية". ويمكن أن تدفع هذه الهجمات الولايات المتحدة لإعادة نشر قواتها بعيدًا عن النقاط الساخنة المحتملة للصدام بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية"، مما يضعف جهود الولايات المتحدة لمكافحة بقايا "الدولة الإسلامية".

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,520

عدد الزوار: 6,755,691

المتواجدون الآن: 114