إردوغان يطرح رؤيته لـ«قرن تركيا»... والمعارضة تقاطع...

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2022 - 5:03 ص    عدد الزيارات 722    التعليقات 0

        

إردوغان يطرح رؤيته لـ«قرن تركيا»... والمعارضة تقاطع...

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق...

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن حكومته وضعت أساساً لرؤيتها لتركيا لعقود مقبلة، وأنها مصممة على تأسيس ما سماه «قرن تركيا»، وهو الشعار الذي أطلقه حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسته لحملته للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 18 يونيو (حزيران) 2023، معلناً طرح مشروع دستور جديد للبلاد قريباً. فيما ردت المعارضة بالتأكيد على أنها ستعمل على نقل الجمهورية التركية إلى القرن الثاني في تاريخها وإصلاح ما أفسدته حكومات العدالة والتنمية في 20 عاماً من حكمها.

وقال إردوغان، في رسالة وجهها إلى الشعب التركي السبت، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 99 لتأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، إنه «على الرغم من (كل المظالم) التي نتعرض لها، فإننا نضع أسس رؤيتنا لعامي 2053 و2071 ومصممون على تأسيس (قرن تركيا)». وأضاف أن بلاده تسعى لتشكيل حزام سلام ورخاء في محيطها، عبر «حلّ الأزمات في المناطق المجاورة انطلاقاً من إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا، وصولاً إلى حل الأزمة الروسية - الأوكرانية، عبر سياستنا الخارجية المبادرة والإنسانية، التي تحظى بالتقدير من مختلف الأطراف، في الوقت الذي تتنامى فيه أجواء عدم اليقين العالمي».

وتابع أنه ما سماه «ثورات الديمقراطية والتنمية، التي حققتها حكومات حزب العدالة والتنمية خلال الـ20 عاماً الأخيرة، لم تكتفِ بإزالة العراقيل أمام الإرادة الشعبية فحسب، بل أزالت الجدران السميكة التي تم تشييدها بين الشعب والدولة»، مضيفاً: «جعلنا تركيا نموذجاً للديمقراطية، واقتصادها محط إعجاب، ودبلوماسيتها تُتابع باهتمام، وتحافظ بشدة على أواصر إخوتها». وترحّم على أرواح أتاتورك، مؤسس الجمهورية، وأبطال حرب الاستقلال وأعضاء مجلس الأمة الكبير (البرلمان)، والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استقلال البلاد.

وبالتزامن مع احتفال تركيا بالذكرى 99 لتأسيسها، كشف إردوغان، خلال فعالية في أنقرة عن خطة حزب العدالة والتنمية الحاكم التي ستحدد ملامح تركيا خلال الـ100 عام المقبلة، تحت شعار «قرن تركيا». وأعلن أن حزبه سيقترح دستوراً جديداً على البرلمان كجزء من رؤيته المستقبلة، بدلاً من الدستور الذي وضع عام 1982 بعد انقلاب عام 1980، والذي لا تزال البلاد تحكم به حتى اليوم. وقال إن «إكساب البلاد دستوراً جديداً نتاج الإرادة الوطنية، هو أحد الأهداف الأولية لرؤيتنا لـ(قرن تركيا) بهدف تعزيز استقرار البلاد وازدهار الشعب». ولفت إلى أن الدستور الجديد سيعزز أيضاً سيادة القانون والتعددية والعدالة، كما سيضمن حريات كل مواطن ويوفر للشباب النظر بأمل إلى المستقبل، مشيراً إلى أن البداية ستكون بعرض تعديل دستوري خاص بالحجاب على البرلمان (هذا الأسبوع)، سيضمن حقوق النساء، لا سيما المتعلقة بالحجاب. وأكد ضرورة ضمان المساواة بين جميع أفراد الشعب التركي دون تفرقة.

وأشاد إردوغان بالنمو الذي تحقق لتركيا على مدار العقدين الماضيين في ظل حكمه، قائلاً إن حزبه يسعى لبناء القرن المقبل مع الشباب، وتعهد برفع مستوى دخل الفرد، على أن تكون العدالة ضمانة لمستقبل الشعب التركي الشعب، بمختلف أطيافه. وكان إردوغان وجّه الدعوة إلى أحزاب المعارضة لحضور فعالية إطلاق حملة «قرن تركيا»، لكنها لم تلبِ الدعوة.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، إن أحزاب طاولة الستة ستعد تركيا للقرن الثاني في تاريخ الجمهورية معاً، قائلاً إن قادة الأحزاب الستة (الشعب الجمهوري، الديمقراطية والتقدم، الجيد، المستقبل، السعادة والديمقراطي) يعملون معاً، مضيفاً: «ونعلم جميعاً الظروف التي نعيشها اليوم».

وتعليقاً على خطة «قرن تركيا»، قال المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك: «استخدم القصر (الرئاسة التركية) 4 أضعاف الموارد التي استخدمتها 57 حكومة سابقة في 79 عاماً... حققت الحكومات السابقة 714 دولاراً في الإيرادات مقابل كل 100 دولار من المصروفات، بينما حققت (حكومات القصر) 533 دولاراً لكل 100 دولار وذهبت الموارد هباء إلى الأبهة». وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية «وعد بأن الدخل القومي سيكون تريليوني دولار في عام 2023، ثم اعترفوا بأنهم لم يتمكنوا من ذلك. وفي عام 2011، وعدوا بوضع تركيا بين أكبر 10 اقتصادات في عام 2023، والآن خرجت تركيا من قائمة أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بعد أن كانت عضواً في مجموعة العشرين منذ عام 1999. لقد أكدوا أنهم لا يمكنهم الوصول حتى إلى نصف أهدافهم لعام 2023». وتابع أن «تركيا ستدخل القرن الثاني لجمهوريتها بالعودة إلى التاريخ مرة أخرى بإزالة هذا (النظام الاستبدادي) عبر صناديق الاقتراع... سيخسر القصر ويفوز الناس... ستخسر الأوتوقراطية، وستفوز الديمقراطية... سيخسر القصر، وسيفوز 85 مليون تركي».

الإفراج في تركيا عن سياسية كردية مصابة بالخرف

أنقرة: «الشرق الأوسط»...أُفرج أمس (الخميس)، عن أيسل توغلوك، السياسية الكردية التي حُكم عليها عام 2018 في تركيا بالسجن 10 سنوات بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية»؛ إذ اعتبر أطباء أن الخرف الذي تعانيه لا يسمح ببقائها خلف القضبان. وقال مكتب المدعي في محافظة كوجالي، إن إبقاء توغلوك في سجنها بشمال غربي تركيا، كان سيشكّل تهديداً لحياتها بالاستناد إلى تقرير الطب الشرعي، وفق ما نقلته قناة «إن تي في» الخاصة، بحسب ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية». وفي أغسطس (آب)، ردت المحكمة الدستورية التركية طلب إطلاق المعارضة المصابة بالخرف، لكنها أقرت تدبيراً طارئاً يتيح لتوغلوك تلقي العلاج واستشارة طبيب أعصاب وطبيب نفسي في المستشفى. وتوغلوك (57 عاماً) هي النائبة السابقة لرئيس «حزب الشعوب الديمقراطي»، وأوقفت في 2016 وحُكم عليها في 2018 بالسجن 10 سنوات بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية». ودينت بالضلوع في أنشطة «مؤتمر المجتمع الديمقراطي»، وهي منظمة تعتبرها السلطات التركية مرتبطة بحزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون حركة «إرهابية». وفي جلسة مطلع أغسطس، قالت توغلوك: «لا أعرف لماذا أحاكم، أو ماذا حدث، وأين ومتى»، على ما أوردت وسائل إعلام تركية. وتوفيت والدتها في 2017، وسُمح لها بحضور الجنازة، لكن المراسم ألغيت بسبب تهديدات أطلقتها مجموعات قومية. وتتعرض الأوساط المؤيدة للأكراد، ولا سيما حزب «الشعوب الديمقراطي»، لقمع منذ سنوات عدة في تركيا. وتتهم السلطات الحزب بأنه «الواجهة السياسية» لحزب «العمال الكردستاني»، وهو ما ينفيه، معتبراً أنه مستهدف بسبب معارضته الشرسة للرئيس رجب طيب إردوغان. 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,180,925

عدد الزوار: 6,759,344

المتواجدون الآن: 126