هل إردوغان هو «المنتصر» في الحرب الروسية الأوكرانية؟..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الثاني 2022 - 5:30 ص    عدد الزيارات 928    التعليقات 0

        

هل إردوغان هو «المنتصر» في الحرب الروسية الأوكرانية؟..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. سلط نجاح جهود أنقرة في إنقاذ اتفاق الحبوب الأوكرانية الموقع مع موسكو في يوليو (تموز) الماضي، الضوء على سياسة الرئيس رجب طيب إردوغان، وما إذا كان أحد أبرز «المستفيدين» من حرب أوكرانيا. وجاء في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست»، أن الرئيس التركي توج أسبوع دبلوماسية طوارئ لإنقاذ صفقة الحبوب الأوكرانية، بالتأكيد على قراره بعرقلة توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما ألقى ضوءا متجددا على وضع تركيا الدقيق كدولة متعددة التوجهات في الوقت الذي تدخل الحرب شهرها التاسع. وكتبت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قدما شكرهما لإردوغان «لإعادته روسيا إلى اتفاق» تصدير الحبوب الأوكرانية بعد وقت قصير من إعلان الكرملين تعليق التزامه به. وجاء عدول روسيا عن قرارها بعد حديث هاتفي يوم الثلاثاء الماضي بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحصل الرئيس التركي على التزام بوتين بالعودة إلى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو الماضي، مقابل ضمانات «تهدف إلى تخفيف قائمة مخاوف موسكو المتزايدة؛ الأمنية، والسياسية، واللوجيستية» المتعلقة بالاتفاق. وجاء إحياء تركيا لاتفاق الحبوب أيضا، في أعقاب إعلان إردوغان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنه وافق على اقتراح سابق لبوتين بتحويل تركيا إلى «مركز للغاز الطبيعي». وقال: «لقد اتفقنا مع بوتين على هذا الأمر. وسوف نقيم مركزا هنا حيث سيرد الغاز التركي من روسيا». ولم يتم الكشف عن التفاصيل الفنية المتعلقة بالاقتراح من جانب روسيا التي تسعى جاهدة للبحث عن طرق بديلة لنقل الغاز وسط انخفاض شديد في صادرات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي. وأشاد بوتين بإردوغان باعتباره «شريكاً يعتمد عليه»، عندما سئل عن المشروع أثناء مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، وقال: «من السهل بالنسبة لنا التعاون مع تركيا. فالرئيس إردوغان رجل يفي بوعده... ومن الأسهل لنا السيطرة على البحر الأسود». والواضح بحسب المجلة الأميركية، أن إردوغان نصب نفسه بنجاح بصورة مستمرة، وبدرجة كبيرة، وسيطاً بارزاً في الحرب الأوكرانية، حيث خرج عن صفوف حلفاء «الناتو» من أجل تأكيد مركز يتسم بالحيادية المؤهلة له. ورغم أن أنقرة أدانت موسكو مرارا وتكرارا لغزوها أوكرانيا، وساندت كييف في وقت سابق بشحنات من المسيرات التركية طراز «بيرقدار تي بي 2»، وميزت نفسها كدولة مؤيدة بقوة للتوصل لتسوية عن طريق التفاوض لإنهاء الحرب، في وقت تحظى فيه مثل هذه الدعوات بالاستنكار من جانب كييف وبعض القادة الغربيين باعتبارها «مسيئة وغير أخلاقية». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد لمح في أغسطس (آب) الماضي، إلى أن بعض دول «الناتو»، «تريد استمرار الحرب»، مما يزيد من إظهار أن هناك اختلافا واضحا في الموقف بين أنقرة وبعض الدول الغربية بشأن القضية الأساسية الخاصة بكيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا. وإردوغان الذي يعمل على ترسيخ نفسه باعتباره الوسيط الرئيسي في الحرب، يعزز موقفه الممانع لانضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»، حيث إن أنقرة هي الوحيدة تقريبا التي عرقلت عملية توسيع التي أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتينبرغ في وقت سابق، أنها سوف «تتحقق بسرعة للغاية»، لكن إردوغان ربط انضمامهما بمجموعة من المطالب الأمنية والسياسية. وصرح جاويش أوغلو أثناء مؤتمر صحافي مع ستولتينبرغ قبل أيام، أن السويد وفنلندا «لم تفيا بالتزاماتهما بمقتضى اتفاق سابق لتعدل أنقرة عن اعتراضاتها على انضمامهما للناتو». وقد وافق إردوغان على مقابلة رئيس وزراء السويد الجديد أولف كريستيرسون لبحث الأمر باستفاضة، لكنه أكد أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أنه ليس من المحتمل أن توافق تركيا على طلب السويد الانضمام لـ«الناتو» حتى نهاية العام، نقلا عن «مسؤولين على دراية بالقضية»، وأنه رغم أن فنلندا تقف على أرض أكثر صلابة، فإن أنقرة قررت التصويت على طلبي الدولتين في وقت واحد. ويقول خبراء، إنه ليس هناك سبب كبير يدعو إردوغان للعدول عن موقفه الفريد تجاه هلسنكي واستوكهولم قبل موعد الانتخابات العامة في تركيا في يونيو (حزيران) 2023، وأن مطالب تركيا الرسمية من الدولتين «تعتبر ستارا للحصول على تنازلات، ربما تشمل الطائرات المقاتلة طراز إف - 16 التي تسعى للحصول عليها من واشنطن». وترى المجلة الأميركية، أن هناك إجماعا واسع النطاق «على أن دبلوماسية إردوغان البارعة الخاصة بالحبوب، ورسائله القوية الموجهة للناتو تهدف جزئيا إلى تعزيز موقفه الداخلي المحفوف بالمخاطر، ولكن هناك أيضا حسابات أكثر عمقا. فوضع أنقرة بين روسيا والغرب يوضح رؤية تركيا الموسعة كلاعب قوة لا غنى عنه، إن لم يكن قوة عظمى، في التحول للعالم متعدد الأقطاب». وأكدت أن طموحات إردوغان، «التي ترجع إلى سنوات ماضية أوضحها مزيج من الآيديولوجيات المنتقاة، لم تكن وليدة غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، لكن في الحقيقة، وفرت الحرب الروسية الأوكرانية مناخا جغرافيا سياسيا مواتيا لأنقرة لمواصلة سياسة فعالة متعددة التوجهات».

اليونان تحتج لدى تركيا على احتجاز أحد مسؤوليها ومنعه من الدخول

مسؤول يوناني تحدث عن فرص تعاون مع أنقرة رغم الخلافات

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق...بينما احتجت اليونان على احتجاز السلطات التركية حاكم إحدى مناطقها لساعات، لدى توجهه لحضور اجتماع إقليمي في مدينة إزمير غرب البلاد، كشف مسؤول يوناني عن وجود إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين الجارين، على الرغم من الخلافات القائمة بينهما. واحتجت اليونان رسمياً لدى تركيا، بعدما اتهمتها باحتجاز حاكم منطقة مقدونيا الوسطى، أبوستولوس تزيتزيكوستاس، لدى وصوله إلى مدينة إزمير؛ للمشاركة في اجتماع الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو - متوسطية. وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان اليوم، (الأحد): «ندين بشكل قاطع الاحتجاز غير المقبول والتعسّفي تماماً، ورفض السلطات التركية في إزمير دخول حاكم مقدونيا الوسطى لحضور الاجتماع الذي عقد، أمس، في مدينة إزمير. ومُنع من دخول الأراضي التركية، وانتظر في مكتب لمدة». وأضاف البيان: «ننتظر من السلطات التركية تقديم تفسيرات فورية، وندعوها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل». ولم يصدر أي تعليق عن الجانب التركي. وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً حاداً بين أنقرة وأثينا؛ بسبب اتهامات تركيا اليونان بتسليح جزر في بحر إيجه، فضلاً عن الخلافات المتعلقة بالجرف القاري في شرق البحر المتوسط، والنزاع على موارد الطاقة في المنطقة. ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء الماضي، اليونان إلى العودة إلى «رشدها»، وقال إنها «لن تستطيع تحقيق أي شيء بالاستفزازات»، وسط دعوات يونانية للبدء في ترسيم الحدود البحرية مع تركيا. ونقلت وسائل إعلام تركية، اليوم، تصريحات لوزير الدفاع اليوناني السابق، الرئيس الفخري لهيئة أركان الجيش اليوناني، إيفانجيلوس أبوستولاكيس، قالت إنها تتصدر أجندة الجيران (اليونان)، وتضيف توتراً جديداً إلى ملف التوتر في بحر إيجه. وقالت إن أبوستولاكيس أصدر سلسلة من التحذيرات لليونان، قائلاً: «يجب أن نكون مستعدين لأسوأ سيناريو مع تركيا»، لافتاً إلى أن التوتر في بحر إيجه قد يؤدي إلى اندلاع الحرب. وأضاف أن مسألة توسيع الحدود البحرية لليونان في جزيرة كريت بالبحر المتوسط إلى 12 ميلاً يجب أن تكون دائماً على طاولة المفاوضات مع تركيا. وبينما تتصاعد التصريحات الحادة من الجانبين، قال نائب وزير الخارجية اليوناني، كوستاس فرانجويانيس، إن فرص التعاون بين بلاده وتركيا كبيرة ومتنوّعة، على الرغم من المشكلات التي تشوب العلاقات، وإن هامش التعاون بينهما كبير ومتنوع، وحاجتهما لبعضهما متأصلة؛ كونهما تتشاركان المشكلات ذاتها، وخصوصاً المتعلقة بقضايا البيئة وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والنقل البري والبحري والجوي. وأشار فرانجويانيس، في مقابلة مع وكالة «الأناضول»، إلى أن زيادة حجم التجارة بين البلدين بنسبة 69.2 في المائة عام 2021، مقارنة بالعام السابق، كان أمراً مشجعاً لزيادة التعاون بين البلدين، وأن الأجندة الإيجابية المشتركة تشغل حيزاً مهماً من جهود وزارتي خارجية البلدين، وذلك بغرض إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون بين تركيا واليونان في قضايا مثل الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والتعليم والسياحة وتغير المناخ والبيئة. وتوقع أن يُعقد اجتماع بين الجانبين في إزمير، بعد أن تم افتتاح الخط الملاحي بين ميناءي سالونيك اليوناني وإزمير التركي، الذي بدأ العمل فيه في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي كان من القضايا التي نوقشت خلال اجتماع الرئيس رجب طيب إردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في إسطنبول، في مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أن هذا الخط يُعدّ بلا شك تطوراً مهماً للغاية، ويبعث برسالة مشجعة لشعبي البلدين.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,118,368

عدد الزوار: 6,754,217

المتواجدون الآن: 113