إردوغان: جاليات أرمينية في الخارج تعرقل التطبيع بين أنقرة ويريفان..

تاريخ الإضافة الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 - 5:18 ص    عدد الزيارات 543    التعليقات 0

        

إردوغان: جاليات أرمينية في الخارج تعرقل التطبيع بين أنقرة ويريفان..

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجاليات الأرمينية في الولايات المتحدة وفرنسا بالعمل ضد تطبيع العلاقات بين بلاده وأرمينيا ما يؤثر سلباً على مسار التطبيع الذي رهنه أيضاً بتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. وقال إردوغان إن بلاده أبلغت الجانب الأرميني، بشكل واضح وصريح، أنه في حال سير علاقاته مع أذربيجان في منحى إيجابي، فإن ذلك سينعكس على تركيا أيضاً. وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحافي عقده من مطار أسنبوغا، في العاصمة أنقرة أمس الخميس، قبل توجهه إلى أوزبكستان للمشاركة في قمة منظمة الدول التركية التي تعقد في العاصمة سمرقند، «أن أرمينيا لم تبلغ تلك المرحلة حتى الآن، وذلك بسبب أن الجاليات الأرمينية، سواء في فرنسا أو الولايات المتحدة، تعمل ضد تطبيع العلاقات مع أرمينيا، وهذا يؤثر سلبا على المسار». واعتبر إردوغان أن الحكومة الأرمينية هي القادرة على تغيير مسار جالياتها في الخارج من الاتجاه السلبي إلى الإيجابي بشأن العلاقات مع تركيا، مضيفاً: «إذا نجحت حكومة أرمينيا في ذلك، فإن هذا سيجعل نظرتنا أيضا تتحول للمسار الإيجابي». وتابع الرئيس التركي: «نسعى لكسب أصدقاء وليس لاختلاق أعداء، وخطوات أرمينيا مع أذربيجان تؤثر إيجابا على تحركنا أيضا». ومؤخرا، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن هناك تغييرات مهمة طرأت في العلاقات بين بلاده وتركيا. وأضاف، خلال اجتماع في البرلمان الأرميني حول موازنة العام المقبل تطرق خلاله إلى وضع إقليم قره باغ وعلاقات أرمينيا مع تركيا، أنه عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعاصمة التشيكية براغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأنه أجرى معه اتصالاً هاتفياً أيضاً من قبل. وأضاف: «بالطبع، هذه ليست نتيجة مهمة وعملية بحد ذاتها، لكن عند تحليل الوضع أدركت خلال اتصالنا مع الجانب التركي في أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) أننا تغلبنا على الصعوبات المتعلقة بالتواصل». وبشأن تحديد وضع إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أذربيجان، قال باشينيان: «نظراؤنا الروس أوضحوا أنه سيكون من الصواب تأجيل المسألة المتعلقة بوضع الإقليم إلى أجل غير مسمى». وعيّنت تركيا في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي سفيرها السابق لدى واشنطن سردار قليج ممثلاً خاصاً لها لمباحثات تطبيع العلاقات مع أرمينيا. وعيّنت أرمينيا نائب رئيس البرلمان روبن روبينيان ممثلاً خاصاً لها. وفي 14 يناير (كانون الثاني) 2021 عقد الطرفان أول اجتماع في موسكو، أعقبه 4 جولات من مباحثات التطبيع آخرها كان في العاصمة النمساوية فيينا مطلع يوليو (تموز) الماضي في إطار عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. كما استؤنفت، في أواخر مايو (أيار) الماضي، الرحلات الجوية بين تركيا وأرمينيا ضمن جهود تطبيع العلاقات بين البلدين. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين تركيا وأرمينيا، وتم إغلاق الحدود بينهما منذ عام 1993، بسبب النزاع في منطقة قره باغ. وثمة توتر مستمر بين الجارين يعود إلى أسباب عدة، بينها دعم أنقرة لموقف أذربيجان في نزاعها مع يريفان حول المنطقة، فضلاً عن قضية إبادة الأرمن في زمن الدولة العثمانية عام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى، التي تحظى فيها أرمينيا بدعم غربي كبير. ولا تزال تركيا تربط تطبيع علاقاتها مع أرمينيا باتخاذ موقف إيجابي بالنسبة لأزمة ناغورني قره باغ. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده تؤيد كل جهد يرمي لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا. وقال أكار، في تصريحات الاثنين الماضي خلال احتفال في سفارة أذربيجان بأنقرة بمناسبة يوم النصر في قره باغ: «نحن نؤيد كل جهد لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا وضمان سلام دائم بينهما. لكن موقفنا واضح حيال بعض المبادرات التي ترسخ الجمود وعدم التوصل إلى حل». وأوضح أن تركيا وقفت إلى جانب أذربيجان في جميع المحافل الدولية، وستواصل الوقوف إلى جانبها وستدافع عن مصالحها كما تدافع عن مصالحها الخاصة، مضيفا: «من المهم جداً أن تفهم أرمينيا يد السلام الممدودة لها من قبل أذربيجان وتركيا ومن ثم عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا السلام». واستطرد: «يجب على الجميع، وبخاصة أرمينيا، أن يدركوا أن تحقيق السلام بين يريفان وباكو مهم جدا بالنسبة للمنطقة وأن القوقاز يمكن أن تتحول إلى منطقة سلام واستقرار بهذه الطريقة». وفي 27 سبتمبر (أيلول) 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية. وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، دعمت فيها تركيا أذربيجان، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة الأولى السيطرة على محافظات محتلة. وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، 8 نوفمبر «يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية»، وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة بعد تحريرها.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,604

عدد الزوار: 6,757,591

المتواجدون الآن: 123