الاولوية لانقاذ لبنان وليس لتشكيل حكومة بمشاركة شخصيات مغمورة من الطائفة السنية وغيرها..؟؟..

تاريخ الإضافة الخميس 2 كانون الثاني 2020 - 6:17 م    عدد الزيارات 1186    التعليقات 0

        

الاولوية لانقاذ لبنان وليس لتشكيل حكومة بمشاركة شخصيات مغمورة من الطائفة السنية وغيرها..؟؟..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

منذ اكثر من شهرين ونصف والشارع اللبناني ينتفض ضد سياسات الهدر والفساد وسلاح الفوضى والاحتلال المقنع الذي يدمر الاقتصاد ويستبيح السيادة ويقود لبنان نحو الغرق عميقاً في وحول صراعات المنطقة لخدمة مصالح الاخرين..

منذ 17 تشرين الاول / اكتوبر، 2019، وشريحة واسعة من الشعب اللبناني لا زالت تتحرك في الشارع تعبيراً عن غضبها ورفضها للتسوية الرئاسية التي رسمها تحالف السلطة، التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي وتيار المستقبل والقوات اللبنانية ووليد جنبلاط...

استقالة الحكومة كانت نتيجة لهذا الحراك، والمطلوب تشكيل حكومة مستقلة الانتماء تضم اهل اختصاص وكفاءة لاخراج لبنان من ازمته السياسية والاقتصادية وابعاد شبح الانهيار المالي عنه..

لكن حتى الان وبعد مرور هذا الوقت الضائع هدراً، فإن من الواضح ان اولوية حزب الله ومن يتحالف معه هو فرض تشكيل حكومة.. اية حكومة .. والهدف تصوير ان الاستقرار السياسي امر واقع وحقيقي في لبنان وان تغيرت الاسماء من رئيس الوزراء الى الوزراء...

تسمية رئيس وزراء لا يحظى بتعاطف او قبول شعبي من طائفته اولاً ولبنانياً ثانياً ..باعتبار ان لبنان بلد التوازنات الطائفبة .. لا يمكن ان يشكل ضمانة النهوض بالوضع الاقتصادي وتثبيت السلم الاهلي والعيش المشترك...

منذ التكليف وبداية استشارات التأليف ومختلف القوى المتحالفة على الحكم والتحكم بمصير لبنان ومستقبله واستقراره تبحث عن اشخاص واسماء وشخصيات تقبل المشاركة في الحكومة المفترضة..مستندة الى قوة ميليشياتها ومتجاهلةً واقع لبنان ومشكلاته والاسباب التي ادت ودفعت الى انتفاضة مواطنيه..

رغم استمرار التظاهرات والاعتراضات ورغم إحجام معظم الشخصيات وخاصةً من الطائفة السنية عن المشاركة في الحكومة مهما كانت الوزارة المطروحة..سيادية او عادية ... فقد اصبحت المواقع الوزارية مع سيطرة تحالف الثنائي الشيعي – التيار الوطني الحر... وزارات باب اول... يحظى بمواقعها المقربون..ووزارات باب ثاني... يتولاها الابعدون..او شبه المهمشون...؟؟

الا ان حزب الله ومن معه وادواته استمرت في الترويج بأن الحكومة العتيدة سوف ترى النور ضارباً عرض الحائط بمطالب المنتفضين من الشعب اللبناني.. وبمشاعر ابناء الطائفة السنية الذين اجتمع معظمهم على رفض سياسة فرض الامر الواقع من حيث التسمية او التوزير او التمثيل...؟

من الواضح ان الاعلان عن الحكومة ليس مسالة وقت لأن هناك عقبات تواجه التشكيل..؟؟ فهي جاهزة باسمائها ومواقعها الوزارية..؟؟ لكن ما يؤخر الاعلان عن الحكومة هو انتظار قراءة ردات الفعل داخلياً واقليمياً ودولياً..فحكومات الحريري الاولى والثانية فشلتا في الحصول على دعم سياسي كما مالي ومادي ..!!. وفشها كان مؤشر واضح على فشل من انجز والتحق بالتسوية الرئاسية..؟؟

فهل ستنجح هذه الحكومة حيث فشل الحريري بحكومتيه..؟؟ وهي التي لا تحظي برضى داخلي حتى ان البعض لا يعتبرها ميثاقية لغياب الدعم الوازن لها من شريحة اساسية من اللبنانيين ... رغم ما يروجه اعلام حزب الله ومن معه..من اخبار استفزازية..؟؟

فكيف سينجح رئيس الحكومة المكلف وفريقه غير الوازن في ارضاء الداخل وتثبيت الاستقرار واعاد اطلاق عجلة البناء...!! كما في بناء علاقات ثقة وتفاهم مع المجتمعين العربي والدولي للحصول على دعم يخرج لبنان من كبوته وازمته..؟؟

انها حكومة حزب الله التي تقف الى جانب الحشد الشعبي في العراق..!!

انها حكومة مرشد الجمهورية التي تؤيد جماعة الحوثي في اليمن...!!

انها حكومة النظر بعين واحدة التي لا يرى فريقها ما قام به كارلوس غصن.. من لقاءات مع قادة الكيان الصهيوني ومع ذلك لم تستنكر حضوره الملتبس الى لبنان وما قد يسببه من تداعيات خطيرة.. في حين انها تنتفض وتستنفر وتحرض لمواجهة شخصيات لفظت عبارات او مصطلحات وتحرق من اجلها خيم المعتصمين وتطلق بحقهم الاتهامات..؟؟

انها حكومة لا تؤسس لتوازن الحضور والدور على مستوى الداخل، كما لا تؤمن اخراج لبنان من ازمته المالية وتبعد عنه الانهيار الاقتصادي والمالي..؟؟

فإلى اين يقود حزب الله لبنان والشعب اللبناني...؟؟؟

هذه الحكومة اذا تم الاعلان عنها سوف تسقط في الشارع كما سقطت الحكومة التي قبلها..لانها لن تفلح في اخراج لبنان من ازمته..!!

ليس المهم الاعلان عن حكومة تضم بعض الاسماء من الطائفة السنية او الدرزية والمسيحية وتقديمها على انها مستقلة وصاحبة اختصاص.. المطلوب رفع يد حزب الله وميليشياته عن الحكومة بالشكل والمضمون وعن الكيان اللبناني ووقف الممارسات والسياسات التي تؤدي الى حصاره وتدمير بنيته الاقتصادية وتهشيم استقراره الاجتماعي وسلمه الاهلي لخدمة المشروع الايراني في المنطقة..

لبنان وطن مستقل عربي الانتماء.. وطن وكيان يحترم التزاماته العربية والدولية .. والاولوية اليوم هي لانقاذ لبنان وليس لتشكيل حكومة كيفما اتفق..تضم اسماء دون انتماء بالشكل وتخضع لوصاية حزب الله ومن معه بالمضمون..!!

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,056,288

عدد الزوار: 6,750,373

المتواجدون الآن: 100