سياسة ايران ومحورها رافضة للاستقرار في الشرق الاوسط...

تاريخ الإضافة السبت 26 آذار 2022 - 7:04 ص    عدد الزيارات 647    التعليقات 0

        

سياسة ايران ومحورها رافضة للاستقرار في الشرق الاوسط....

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

بعد فشل المفاوضات السعودية – الايرانية، التي تتم في بغداد.. وبهدف تعطيل الحوار اليمين – اليمني لانقاذ اليمن من سياساتت ايران العدوانية والتدميرية والانتقال به الى مرحلة اعادة الاعماء والبناء والاستقرار..جاء القصف الايراني العدواني والهمجي، بعباءة حوثية بهدف التعطيل والضغط والتهديد .. والذي استهدف محطات الطاقة والمياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية، يدل على ان سياسة ايران وادوات محورها انما هي رافضة للحوار والتفاهم والتعايش واحترام ثوابت وعقائد وسياسات الاخرين.. كما يدل على مخزون الحقد الذي تغذيه سياسة التثقيف اليومي عبر وسائل الاعلام والمواقف السياسية والتربية المجتمعية.. وقصف محطة الطاقة والوقود في مدينة جدة.. انما يهدف لتعطيل وتهديد اقامة فعاليات رياضية، (الفورميلا 1) والاشارة الى ان الحياة في المملكة غير آمنة ولا يمكن اقامة اية نشاطات محلية او دولية مهما كانت اهميتها .. وهذا يدل على عدم احترام قوى هذا المحور لمعنى الحياة، والانخراط في فعاليات ونشاطات ترفيهية.. لأن المطلوب العيش في كنف الحزن والغضب والحقد.. بما يساعد على تجنيد الشباب للانخراط في الميليشيات والتوجه نحو الحرب في اي مكان وفي اية دولة تحت عناوين دينية ولخدمة استراتيجية ايران...

إنه العداء لمنطق الحياة، بكافة معانيها واشكالها.. خاصةً عندما يتم قصف محطات مياه وكهرباء... لان المياه عصب الحياة واستهدافها انما يدل على عمق العداء والاستخفاف بالحياة البشرية، وبخاصةً حياة العرب والمسلمين، انه الحقد الفارسي المجوسي، الذي لا يزال يعيش هزيمة كسرى بلاد فارس امام العرب المسلمين قبل اكثر من 1400 عام..

استهداف محطات الكهرباء، يدل بشكلٍ قاطع على الرغبة في تعطيل الحياة، واستهداف ارواح وحياة المواطنين العرب والمسلمين، لما يؤدي اليه من تعطيل لعمل المسنشفيات والمدارس والمؤسسات الخدماتية..

واستهداف محطات الطاقة وضخ النفط، انما يستهدف تعطيل الحياة بكافة تفاصيلها ليس في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، بل إن الهدف هو التأثير على امدادات الطاقة العالمية والتي تتزود بكمية وافرة من وقودها من المملكة السعودية ودول الخليج، وبالتالي فإن النتائج السلبية لهذا الاستهداف سوى تترك اثارها على قطاعات اقتصادية واسعة في مختلف دول العالم. وجاء هذا الاستهجاف بعد فشل السيطرة على مضيق باب المندب واستهداف السفن التي تحمل النفط لتزويد الاقتصاد العالمي بحاجاته..

انه التعاون الايراني - الروسي ومختلف دول وقوى وادوات القتل والتدمير والتهجير والتعطيل والاعتقال والتعذيب.. لتعطيل الحياة واستهداف العالم باسره، بهدف الضغط على دول العالم باسره للاستسلام لمطالب روسيا وايران والرضوخ لمطالبهم بالهيمنة والاستعمار والخضوع لسياساتهم وخدمة مشاريعهم.. ومشهد ما جرى ويجري في سوريا واليمن، وما يدور الان في دولة اوكرانيا على يد روسيا وبالتعاون مع ايران وقوى محورها يؤكد التالي:

ان التعايش مع دولة ايران الدينية المذهبية قد اصبح امراً صعباً بل ربما مستحيلاً

ان دولة ايران الدينية، لا تحاوز الا عندما تشعر بالضعف وبهدف شراء الوقت بانتظار متغيرات اقليمية او دولية تخدم طموحاتها

ان دولة ايران وادواتها عندما تشعر بانها قوية بما فيه الكفاية ترفض منطق الحوار وتمارس سياسة التهديد والوعيد ومحاولة فرض الشروط على الآخرين

إن دولة ايران ومن يقف معها لم نر منها الا السياسة العدوانية والمواقف العدائية من لبنان الى سوريا والعراق واليمن.. والقصف العدواني الذي استهدف مواقع مدنية وخدماتية واقتصادية في المملكة السعودية يدل على حقيقة سياساتها وحجم مواقفه وممارساته العدوانية.

ان انهاء دور الحوثي وميليشياته في الجزء اليمني المحتل ضروري لان تحوله الى حالة وطنية وادارة حكومية حقيقية غير ممكنة لان ثقافته الايرانية تقوم على العدوان واستهداف الامة الاسلامية لخدمة ايران..واثارة القلق والخوف في نفوس شعبنا واهلنا في كل مكان..

الخلاصة:

إن مواجهة المشروع العدواني الايراني في المنطقة وانقاذ وتحرير شعوب المنطقة من همجيتها وعدوانيتها اصبح امراً ضرورياً بل حتمياً.. واذا كانت ايران تريد ان تكون جزءاً من دول المنطقة فما عليها سوى التراجع عن سياساتها ووقف عدوانها ودعم ادواتها ووقف حملاتها الاعلامية السياسية منها والدينية، لان هذه السياسات لا تؤدي الا الى تعميق الانقسام العامودي، وتعزيز منطق المواجهة.. ولكن تكون نهاية مشروع ايران في المنطقة الا الفشل والانهيار ..

والشيء الوحيد الايجابي الذي حققته السياسة الايراني وادواتها في المنطقة هو ايقاظ هذه الامة على الخطر الايراني ومشروعها الديني الذي يستهدف العالم باسره والعالم العربي والاسلامي بشكلٍ خاص.. وذلك لان سياسة ايران كما تبدو بوضوح رافضة لنهج الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,634,322

عدد الزوار: 6,905,411

المتواجدون الآن: 102