فلسطين تواجه وحدها..اين قوى وحدة الساحات..؟؟؟..

تاريخ الإضافة الخميس 11 أيار 2023 - 7:06 ص    عدد الزيارات 588    التعليقات 0

        

فلسطين تواجه وحدها..اين قوى وحدة الساحات..؟؟؟..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

ليس جديداً على الشعب الفلسطيني، والعربي، مواجهة العدوان الاسرائيلي، وتقديم الشهداء والجرحى، وتحمل الخسائر المادية، كما انه ليس جديداً ابداً على شعبنا ان يستمع لخطابات وبيانات الدعم القوية اللهجة والعديمة الفاعلية.. والتي تستهدف اثارة الاعجاب والغرائز، والضجة الاعلامية، وتبرئة الذمة، لا اكثر من ذلك..

خطابات استعراضية كثيرة سمعناها، ومواقف اطلقت، وتقارير تم نشرها، وتحليلات تم تعميمها، وتوزيعها، وترجمتها، ومن ثم البناء عليها..تفيد بان قرار وحدة الساحات قد اتخذ..وان المواجهة مع العدو والرد على العدوان، ستكون واحدة وموحدة.. وتم تحذير العدو من مخاطر ارتكاب اي حماقة عدوان..

وهذا نص ما تم نشره وما تم تعميمه على مواقع الممانعة ..(ساحات الصراع اليوم باتت اكثر تكاتفًا، وهي تمتلك قوة نار غير محدودة، ومتكاملة الى حد كبير بين الضفة الغربية، وقطاع غزة، وجنوب لبنان، وجنوب سوريا، والعراق واليمن، بحيث قد تحمل الأيام المقبلة تطورات دراماتيكية في حال حاول العدو الاسرائيلي المغامرة في أيٍ من الساحات المذكورة.(...

ووقع العدوان الخطير الذي استهدف مجموعة من القيادات الفلسطينية (حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين).. وتوالت مشاهد القصف والتدمير والقتل.. في غزة المحاصرة، كما في الضفة الغربية التي تعاني الاستهداف الهمجي، منذ مطلع العام الحالي، وسقط اكثر من مئة شهيد وما يزال سقوط الشباب المجاهد يتوالى بشكل يومي تقريباً..

القوى الفلسطينية تقوم بما يمكنها من امكانيات وقدرات ومقومات. بالرد والتصدي على العدوان والاستهداف.. رغم عدم تكافؤ القوى والكلفة الباهظة التي تدفعها.. امام آلة العدوان الخطيرة والمجرمة..

ولكن ماذا كانت طبيعة الرد الموحد حتى الان وبعد ايام على العدوان..

اعلن “حزب الله” انه يدعم كل ما تقرره الفصائل الفلسطينية للرد على الاغتيالات.. ونعى حزب الله في بيان له الثلاثاء إلى حركات المقاومة والأمتين العربية والإسلامية وإلى كلّ الأحرار والشرفاء في ‏العالم استشهاد القياديين الكبار في حركة الجهاد الإسلامي.. واعلن حزب الله “التضامن الكامل مع الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي والتأييد التام والصريح لكلّ ‏الخيارات والخطوات التي تتخذها قيادة الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو ‏الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته”.

(بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية ردّها المشروع على الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني الغاصب بحق قيادات ميدانية في المقاومة الفلسطينية وبقصف الأحياء السكنية في قطاع غزة.)..

أدانت إيران الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة فجر الثلاثاء التي أدت إلى مقتل 13 فلسطينيا بينهم 3 من القادة العسكريين لـ"حركة الجهاد الإسلامي". جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني. وأعرب كنعاني في بيانه، عن إدانته "لصمت وتقاعس المنظمات الدولية والدول الغربية" حيال الهجمات الإسرائيلية على القطاع. واعتبرت أن استهداف "إسرائيل" لغزة بالغارات هدفه "التعتيم على أزماتها الأمنية في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني". وأكدت الخارجية الإيرانية، على أن "الصمت الدولي والأوروبي، هو من يشجع إسرائيل للمضي في جرائمها ضد الفلسطينيين".

هذا هو حجم التصدي الذي مارسته قوى المواجهة المفترضة للعدوان الاسرائيلي، لدعم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وهذا هو مفهومها لوحدة الساحات وعنف المواجهات واسقاط المشروع (الاميركي- الصهيوني) على الممنطقة..؟؟؟ مجرد بيانات تضامن وادانات متطابقة ومفردات عالية النبرة، ولا تحركات ولا دلائل عملية تشير الى ان الساحة واحدة والقضية تعني الجميع..

الخلاصة..

إن الشعب الفلسطيني والعربي، يواجه هذا العداون بإمكاناته المتواضعة، وصموده المميز على العدوان وادواته هو ما يجمع التضامن والساحات.. وليس العكس..

إن الحديث عن وحدة الساحات، هو مجرد كلام استثماري غير انساني وغير حقيقي، بل وانتهازي، في قضية محقة وعادلة...وهذا امر معيب..

إن مفهوم وحدة الساحات بالنسبة لدوات هذا المحور هو اشعال الجبهات دفاعاً عن نظام ايران واستقرار ايران في حال تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة واسرائيل، وليس للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية ارواح ابنائه وممتلكاته وردع المعتدين..

إن مفهوم وحدة الساحات هو حماية نظام بشار الاسد وامثاله.. لضمان تمدد ايران ومشروعها لا اكثر..

لذا يمكن القول إن صمود الشعب الفلسطيني والعربي، ليس جديداً والتضحيات الباهظة والضخمة، تشكل مساراً وتاريخاً ومن النضال والجهاد للحفاظ على المقدسات وحماية الارض والشعب انطلقت قبل قرنٍ من الزمن، ولم تبدأ مع انطلاق النظام الايراني الذي امعن في امتنا قتلاً وتخريباً وتقسيماً واستغلالاً واستثماراً..

إن الشعب الفلسطيني والعربي، سوف يواصل مواجهته وتضحياته وصموده حتى تحقيق الانتصار والعودة الى ارض فلسطين ..

إن الصواريخ التي اطلقت من جنوب لبنان اواخر شهر رمضان الماضي، كانت فقاعة اعلامية، لزوم الاحتفالات بيوم القدس على الطريقة الايرانية من الاراضي اللبنانية، وحتى يتضمن خطاب نصرالله مادة جديدة يمكن تقديمها للجمهور، عقب خطاباته الكثيرة والمتكاثرة..

لم تبدأ الانتفاضة الفلسطينية مع حركات المقاومة ولن تنته مع اغتيال شخصيات وقيادات وتصفية تنظيمات او استسلام سياسيين او تخلي ناشطين.. إنها قضية حق، تتجاوز الارض، والشعب، لانها قضية امة وعقيدة ومقدسات... ونزوح ولجوء واضطهاد واستغلال.. وظلم وقهر.. وما ينطبق على الشعب الفلسطيني ينطبق على كل شعبٍ عانى من وضع مماثل وواقع مشابه..

ووحدتنا وايماننا بقضيتنا هو الطريق للنصر والعزة..والدم الذي يسقط لن يضيع هدراً.. لانه يكشف الزيف ويعري الكاذبين، ويكتب تاريخاً جديداً ويرسم مسار المواجهة والمتابعة والتضحية ..

والنصر دائماً حليف الشعوب المظلومة التي ترفض الخنوع وتنتفض على الجلاد والمحتل كما تنتفض على كل مستثمرٍ وتاجر دم وارض وقضية وديكتاتور وجلاد..

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,664,158

عدد الزوار: 6,907,472

المتواجدون الآن: 100