أخبار لبنان... الكهرباء والدولار يهزان الثقة.. النفوذ الإيراني في حقيبة مُساعِدة بلينكن.. وحزب الله لقبول عروض اللهيان...بري: أمام حكومة ميقاتي 45 يوماً للنجاح... أو الفشلالراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية.. الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية..«حزب الله» يتهم الأميركيين بـ«استثمار» تحقيق مرفأ بيروت في الانتخابات النيابية..صيصان السفارات.. استراتيجية «حزب الله» للانتخابات النيابية .. 3 معارك في حربٍ واحدة.. تباطؤ الحكومة يعيد الزخم إلى المضاربات على الليرة اللبنانية...

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تشرين الأول 2021 - 5:10 ص    عدد الزيارات 1841    التعليقات 0    القسم محلية

        


الكهرباء والدولار يهزان الثقة.. ومسار تحقيقات المرفأ تحسمه المواجهة القضائية – النيابية...

النفوذ الإيراني في حقيبة مُساعِدة بلينكن.. وحزب الله لقبول عروض اللهيان...

اللواء.... يواجه لبنان، بدءاً من هذا الأسبوع جملة استحقاقات أبرزها كيفية مواجهة الخطر الداهم الذي يُهدّد الكهرباء في البلد، في ضوء انفصال الشبكة السبت الماضي، والاستعانة بالمازوت الاحتياطي للجيش اللبناني لإعادة ربطها، وحيث سيجري مراجعة المشكلات الفعلية التي تواجهها مؤسسة كهرباء لبنان، ادارياً ومالياً، والوضع المهترئ الذي آل إليه هذا الوضع خلال السنوات الماضية، إذ سجّل تاريخ تداعي الكهرباء تراجعاً كاد ان يصل إلى 24/24 عتمة، بدل الكلام الانتخابي عام 2005 من إعطاء كهرباء 24/24. ومع عودة الرئيس نجيب ميقاتي، من الأردن بعدما استقبله الملك الأردني عبد الله الثاني بعد ظهر أمس في قصر الحسينية في عمان، من المتوقع ان يتركز البحث ايضا على الجهود المبذولة من أجل الاستجرار الكهربائي، بالإضافة إلى مرور الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى دير عمار في لبنان. وكان الديوان الملكي الهاشمي قال في بيان ان الملك عبدالله الثاني استقبل الرئيس ميقاتي. وتناول اللقاء العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات. وجدد الملك عبد الله التأكيد، خلال اللقاء، على وقوف الأردن المستمر إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق. كما جرى البحث في الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها. وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان».

مجلس الوزراء

وكشفت مصادر وزارية ان جلسة مجلس الوزراء يوم غد مخصصة، لعرض الأوضاع العامة، والخطوات والتدابير التي يحضر لها، كل وزير لاتخاذ ها، كل حسب اختصاصه، لمعالجة المشاكل والملفات المتعلقة به. واشارت المصادر، الى ان الأولويات، ستتناول مناقشة الأوضاع المالية والاقتصادية، واستمرار إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وانعكاساته على إرتفاع أسعار السلع  والتدابير التي يمكن اتخاذها ،للجم سعر الصرف، ومنع استغلال رفع أسعار السلع عشوائيا، كما يحدث حاليا. ويتناول النقاش ايضا، ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والعناوين الاساسية التي، ستتضمنها خطة الحكومة للتفاوض على اساسها. كما سيتناول البحث، ملف البطاقة التمويلية، والمراحل التي قطعتها للمباشرة بتنفيذها، والعقبات المتبقية أمامها وكيفية حلها. كما يبحث المجلس بملف الكهرباء، ويطلع من وزير الطاقة على نتائج زيارتيه للاردن ومصر،والمراحل التي قطعتها المفاوضات،لتزويد لبنان بالغاز المصري، والربط الكهربائي العربي. كما سيستمع المجلس الى السياسة التي تتبعها وزارة الطاقة، لتأمين البنزين والمازوت والغاز بالمرحلة المقبلة، واقتراح الحلول المطلوبة لتفادي اي مشاكل أو ازمات على صعيد استيراد المشتقات النفطية. ولم تستبعد المصادر ان يتناول البحث، اذا سمح الوقت، ملف التفاوض، بخصوص، ترسيم الحدود البحرية، وكيفية تعاطي الحكومة، مع هذا الملف الحيوي المهم، لاسيما مع اقتراب وصول الموفد الاميركي المعني بهذا الملف قريبا الى لبنان، للاطلاع وحث الحكومة على استئناف المفاوضات مع إسرائيل بسرعة، تمهيدا للتوصل الى اتفاق نهائي بينهما.

مساعدة بلينكن

يصل في الـ48 ساعة المقبلة الى بيروت نائبة وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن فيكتوريا نولاند في إطار جولة تشمل لبنان وروسيا وبريطانيا، على ان تجري في بيروت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الخميس المقبل، ويرافقها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش. ومهدت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا للزيارة الإثنين المقبل في السراي الكبير بلقاء مع رئيس الحكومة. ووصفت مصادر ديبلوماسية بارزة، مهمة فيكتوريا نولاند، الى لبنان في هذا الظرف بالذات بالمهمة، لاسيما وانها، تأتي بعد زيارتها لموسكو مباشرة. وتوقعت المصادر ان تتناول نولاند في زيارتها الى بيروت، مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، والاهمية التي تعلقها الادارة الاميركية على الخطوات التي ستتخذها الحكومة العتيدة، للقيام بالاصلاحات الهيكلية المطلوبة، مقابل تسهيل حصولها على القروض والمساعدات المالية والاقتصادية الدولية لاعادة النهوض بالوضع المالي والاقتصادي. وتؤكد نولاند على دعم بلادها لكل الخطوات الاصلاحية المرتقبة، والتزامها باستمرار دعم الجيش اللبناني، ليتمكن من القيام بالمهمات المطلوبة منه في حفظ الامن والاستقرار على كافة الاراضي اللبنانية. وتشدد بالمناسبة، على ضرورة التزام الحكومة بتنظيم انتخابات نزيهة في موعدها الدستوري. وختمت المصادر،ان موضوع استئناف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، سيكون حاضرا خلال الزيارة، وتوقعت المصادر ان تكرر نولاند، استعداد حكومتها، للعب دور الوسيط وتقريب وجهات النظر بين لبنان وإسرائيل، للوصول إلى اتفاق بينهما، وتشير إلى الزيارة التي سيقوم بها الموفد الاميركي قريبا الى لبنان في إطار المهمة المكلف بها، لدفع مفاوضات الترسيم المتوقفة قدما إلى الأمام. محلياً، يتطرق الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إلى مسألة المازوت الإيراني وزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت الأسبوع الماضي، والتركيز على ضرورة التعامل بضرورة إيجابية مع العروض لبناء معامل الكهرباء في بيروت والجنوب والبقاع مع الاضاءة على الباخرة الإيرانية الثالثة التي تحمل المازوت، حيث من الممكن توزيع قسم منه على المدارس. وشدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على اجراء الانتخابات بمواعيدها الدستورية.. لئلا يصبح تغيير المواعيد وتعديل القانون الدائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تُهدّد اجراء الانتخبات خلافاً لإرادة الشعب والمجتمع الدولي، داعياً إلى مراقبة لبنانية واممية للعملية الانتخابية.

مسار التحقيقات

في الموازاة، تتجه الانظار الى تحقيقات المرفأ التي ستعلّق من جديد فور تبلغ المحقق العدلي طارق بيطار دعوى رده عن القضية والمقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وبحسب المعطيات، مماطلة المستدعين ستستمر حتى 19 تشرين الحالي، موعد فتح دورة جديدة لمجلس النواب، تتيح لهم التمتّع من جديد بحصانة نيابية، هي اليوم معلّقة. كما ان العيون ترصد القرار الذي قد يتخذه وزير الداخلية في شأن اذونات ملاحقة الامنيين للاستماع اليهم من قِبل بيطار. وفي ظل السباق، بين قرار التمييز في دعاوى المشنوق وخليل وزعيتر بكف يد البيطار عن التحقيق، وموعد استجواب خليل غداً، تتجه الأنظار إلى ما بعد 12 و13 موعد استجرار المشنوق وزعيتر أي غد وبعد غد، لمعرفة قرار البيطار فهل سيسطر احضار وان فعل هل سيتصدر وزير الداخلية بسّام المولوي عل امرا باحضار النواب بالقوة. وكشف النائب نهاد المشنوق إلى استشارة الجانب الفرنسي حول مرجعية المحاكمة. فإذا حسم القضاء الفرنسي سأذهب إلى القضاء العدلي، بتهم الإخلال الوظيفي. وقال: ان المحقق العدلي طارق البيطار قال انه حان وقت التغيير السياسي. وهو ليس المرجع الصالح لمحاكمة النواب والوزراء، الذين يخضعون للمادة 70 من الدستور.

نور الكهرباء

كهربائياً، لم ينطفئ نور الكهرباء كلياً، بفضل التجاوب «الوطني» لقيادة الجيش اللبناني، التي سلمت كمية تبلغ 6000 كيلوليتر مناصفة بين كل من معملي الزهراني ودير عمار، وفي حسب المؤسسة ستؤمن طاقة إضافية بحوالي 300 ميغاواط لفترة ثلاثة أيام مما رفع الطاقة الانتاجية إلى 500 ميغاواط على الشبكة لتأمين حدّ أدنى من الثبات والاستقرار. وفي إطار المحروقات أيضاً، تبلغت الشركات المستوردة للمشتقات النفطية انها ستصدر اليوم جدول أسعار جديد للغاز والمحروقات مما يعني عملياً حلا لمشكلة التوزيع. وطمأن وزير الطاقة وليد فياض إلى ان الشبكة الكهربائية عادت إلى العمل، وفقا لما كانت عليه قبل ظهر السبت الماضي . وقال: تمّ أمس ربط معمل المحركات العسكية في الجية بالشبكة بقوة 50 ميغاوات، ومعمل دير عمار بقوة 210 ميغاوات، ومعمل المحركات العسكية في الذوق بقوة 120 ميغاوات كما تمّ ربط المجموعة الغازية في الزهراني بالشبكة أيضاً.

مجلس القضاء الأعلى

ومن المنتظر ان يكتمل عدد أعضاء مجلس القضاء الأعلى، بعد شغور استمر لاشهر، فوزير العدل هنري خوري يوقع اليوم مرسوم هؤلاء القضاء، وهم: عن رؤساء محاكم بالتمييز القضاة، ماجد مزيحم وجانيت حنا، وعن رؤساء محاكم الاستئناف حبيب مزهر وداني شبلي. وعن رؤساء الغرف الابتدائية الياس رئيساً.

السحوبات من المصارف

مالياً، رفعت المصارف النافذة سقف السحوبات من حساب (external acont) إلى ما بين 2000 و2500 دولار أميركي عن كل عملية سحب، على ان تتقاضى عمولة لا تقل عن 7 دولارات عن كل عملية، بعدما كان السحب المسموح به 1000 دولار. وفي ما خص السحوبات بالليرة اللبنانية، فإن المصارف عينها سمحت بسحب نحو 2500،000 ليرة كحد أقصى يومياً.

630180 إصابة

صحياً، أعلنت ​وزارة ​الصحة​ العامة​، في تقريرها اليومي، عن «تسجيل 619 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد (​كوفيد 19​) عن يوم أمس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 630180». وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 572 إصابة بين المقيمين و47 حالة بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 3 وفيّات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية».

بري لـ«الشرق الأوسط»: أمام حكومة ميقاتي 45 يوماً للنجاح... أو الفشل

انتقد «التلهي بـ «التعيينات والتشكيلات»... وأكد أن لا تمديد لولاية البرلمان

الجيش اللبناني قدم مخزونا من المحروقات لمعامل الكهرباء يكفي لثلاثة أيام

بيروت: ثائر عباس.... أعطى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مهلة شهر ونصف الشهر للنجاح أو الفشل، منتقداً بشدة «التلهي بالتعيينات، ورغبات بعضهم بالسيطرة على هذا الموقع أو ذاك». وجزم بري بأن الانتخابات البرلمانية سوف تحصل في الربيع المقبل، مهما كانت الظروف، وبالتالي فإن «تمديد ولاية البرلمان الحالي غير مطروح». وكشف بري، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بضرورة الاستعجال في العمل، معتبراً أن الفرصة أمام حكومة ميقاتي «لا تتعدى شهراً ونصف الشهر». فمع بداية ديسمبر (كانون الأول) «يصبح البرلمان شبه معطل؛ أولاً بسبب الأعياد، وثانياً بسبب قرب موعد الانتخابات، واتجاه النواب نحو حملاتهم الانتخابية». وقال بري: «خلال هذه الفترة، لا بد للحكومة من أن تكون قد أنهت النقاش مع صندوق النقد الدولي، أو على الأقل خطت خطوات عملية في هذا الاتجاه، وثانياً حل مشكلة الكهرباء، وإلا فإنها ستكون قد فشلت». وانتقد بري ما سماه «التلهي بالتعيينات والتشكيلات»، معتبراً أن هذا «ليس مطلباً أساسياً الآن، فالمطلب هو الكهرباء التي انقطعت عن الناس، وسببت لهم ما تسببه من مشكلات ومعاناة، ولولا الجيش اللبناني الذي تبرع بمخزونه الاستراتيجي لكنا اليوم في العتمة الشاملة»، وختم قائلاً: «هذا ليس وقت التعيينات، وليس وقت هذا أو ذاك لينهش من هذا الطبق». وفيما خص الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتباين حول موعدها، وقضية انتخاب المغتربين، قال بري: «نحن في كتلة (التنمية والتحرير) مع ما تقرره الهيئة العامة لمجلس النواب في نهاية المطاف؛ انتخاب المغتربين حق منصوص عنه في القانون الساري، وبالتالي من حقهم التصويت، لكن يبدو أن ثمة خلافاً بين (القوات) و(التيار الوطني الحر) حول ما إذا كان هؤلاء سيصوتون لستة نواب يمثلونهم أم يصوتون للنواب الـ128؛ نحن نرى أن من حقهم التصويت، والتفصيل يتحدد في الهيئة العامة». ورأى بري أن تقريب موعد الانتخابات «أمر طبيعي»، فـ«الدستور يعطينا الحق بإجراء الانتخابات في أي موعد خلال فترة الشهرين التي تسبق نهاية ولاية المجلس، ونحن فضلنا موعد 27 مارس (آذار) من أجل تفادي إجراء الانتخابات والحملات الانتخابية خلال شهر رمضان المبارك. فإذا قررنا إجراء الانتخابات في موعد 8 مايو (أيار)، فستكون هناك صعوبة أمام المرشحين للقيام بجولات انتخابية، وإلقاء خطابات وزيارات، وغيرها من متطلبات الانتخابات». واستغرب بري اعتراض «التيار الوطني الحر» (المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون) على تقريب موعد الانتخابات، مشيراً إلى أنهم «كانوا يطالبون أساساً باختصار ولاية المجلس، وإجراء الانتخابات مبكراً»، وأضاف: «في نهاية المطاف، فإن ما تقرره الهيئة العامة للمجلس سينفذ، وعلى الجميع التقيد به طوعاً أو كراهية». وأكد بري أن الانتخابات ستجري من دون شك، جازماً بأنه لن يكون هناك تمديد لولاية المجلس، معتبراً أن ما يتم الحديث عنه من ذرائع قد تؤدي إلى التأجيل، كـ«فقدان القرطاسية والأدوات اللوجيستية الأخرى، كما انقطاع الكهرباء، هي أمور يمكن تأمينها بسهولة، وكلها لا تساوي قيمة نصف حمولة باخرة وقود». وكان نواب من كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري قد تناوبوا، أمس، على انتقاد «تباطؤ» حكومة ميقاتي في التعامل مع الأزمات. ورأى النائب محمد خواجة أن حكومة ميقاتي «تعمل بوتيرة عادية في ظروف استثنائية»، وسأل: «ألم تكن العتمة الشاملة تستأهل دعوة مجلس الوزراء للانعقاد الفوري؟ يجب على الحكومة إبقاء جلساتها مفتوحة للبحث عن حلول لأزمات الكهرباء، والقطاعات الخدماتية، وانهيار سعر العملة الوطنية، وغيرها، فمن هنا تبدأ مسيرة استعادة الثقة». وشدد عضو الكتلة نفسها، النائب قاسم هاشم، على ضرورة «إيلاء الحكومة قضايا الناس الحياتية، من كهرباء وغلاء وكل التفاصيل اليومية، أولوية في حركتها التي يجب أن تحولها إلى مادة نقاش محورية في كل الاتجاهات للوصول إلى الحلول والمعالجات، ليستطيع اللبنانيون أن يثقوا بدولتهم، وبحرص حكومتهم على بذل كل جهد من أجل حياة كريمة لأبناء الوطن، في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والمالية بعد انهيار العملة الوطنية، وفقدان اللبناني لمقدراته، حتى بات يشعر بأنه متروك لقدره». ورأى أن «المطلوب من الحكومة قرارات استثنائية لظروف أكثر من استثنائية، واجتماعات الحكومة يجب أن تبقى مفتوحة لمناقشة كل الحلول آنية ومستدامة للتخفيف من آثار الأزمة».

الراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من «اللعب» بموضوع الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، معتبرا أن هذا من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها، داعيا إلى «مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية». وقال البطريرك في عظة الأحد أمس: «إننا نعول على الحكومة الحالية، لا سيما على رئيسها (نجيب ميقاتي) الذي أكد لنا، في زيارته الكريمة بالأمس، عزمه على العمل، لكي تتخطى المعوقات الكثيرة الناشئة أمامها من الأقربين قبل الأبعدين، وتنطلق في ورشة الإصلاح فورا التي من دونها لا نجاح ولا مساعدات ولا تضامن عربيا كان أو دوليا». وتابع الراعي مساره بالغمز من قناة التدخلات الإيرانية في لبنان، فرأى أنه «بقدر ما يحتاج لبنان، في أزمته الكبيرة، إلى مساعدة أصدقائه والمؤسسات النقدية الدولية، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقاتها الطبيعية، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق». وقال: إن «مصلحة لبنان تحتم عليه أن يحترم التزاماته، وأن يبقى الإصلاح وإعادة الإعمار في إطار وطني موحد. وإنا نتمنى أن تكون الحكومة العين الساهرة على مصلحة لبنان، وصاحبة كلمة الحق الجريئة». وأكد الراعي «الحرص على إجراء الانتخابات النيابية بمواعيدها الدستورية لئلا يصبح تغيير المواعيد، وتعديل القانون القائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تهدد إجراء الانتخابات خلافا لإرادة الشعب والمجتمع الدولي». وقال إن «اللعب بموضوع الانتخابات من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها. الشعب يريد الانتخابات فرصة لتغيير واقعه الأليم، ومنطلقا لحياة وطنية جديدة. الشعب يريد انتخابات شفافة ونزيهة وبعيدة عن المال السياسي الذي يراهن على فقر الناس لشراء أصواتهم وضمائرهم. لذلك ندعو، منذ الآن، إلى مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية».

الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية قال إن الانتخابات النيابية ستكون فرصة للتغيير

بيروت: «الشرق الأوسط».. رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، أن «لبنان واقع تحت السيطرة الإيرانية»، معتبراً أن زيارة وزير الخارجية الإيراني كانت «أشبه بزيارة جنرال إلى المواقع التي كسبها فجال على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب لتفقد المواقع السياسية التي سقطت بيده بفعل استسلام المنظومة وتسوياتها». ولفت إلى أن «الوقت حان لنزع الشرعية السياسية عن هذه الوصاية عبر تغيير مجلس النواب في الانتخابات المقبلة، واختيار الأكفاء الوطنيين القادرين على إنقاذ لبنان»، مشدداً على «ضرورة إشراك المغتربين في العملية دون تمييز بينهم وبين المقيمين». وعن موضوع الكهرباء، قال الجميل، «كيف يمكن في عام 2021، وبعد 13 سنة على تسلمهم وزارة الطاقة أن يحصل اللبنانيون على صفر كهرباء أو في أفضل الأحوال على ساعتي تغذية؟ وبأي منطق سنرضى بهؤلاء لبناء بلد؟»، مضيفاً: «هؤلاء فشلوا وحان الوقت لأن يرحلوا بعدما سلموا لبنان وقراره إلى إيران بتسوية معيبة عام 2016 عندما قرروا انتخاب مرشح (حزب الله) إلى رئاسة الجمهورية (العماد ميشال عون)، واليوم نحن رهينة في يد إيران». وأردف: «يأتي وزير خارجية إيران إلى لبنان، ويقوم بجولة تفقدية، كما لو كان جنرالاً يتفقد المواقع العسكرية المتقدمة التابعة له بعدما تفقد المواقع السياسية التي احتلها من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء إلى رئاسة مجلس النواب»، معتبراً أن «لبنان اليوم واقع تحت وصاية إيرانية عزلت لبنان عن محيطه وصداقاته، وأوصلته إلى المكان الذي وصل إليه بالتواطؤ مع الطبقة السياسية التي رضيت أن تسلمه أوراقها». ورأى رئيس «الكتائب» أن «التحدي في الانتخابات المقبلة، هو محاسبة كل من يدعم هذا السلاح أو يحميه أو ساهم في سيطرته على لبنان، والإتيان بأشخاص لا يساومون ولا يكذبون ولا يستسلمون»، مؤكداً أن «(الكتائب) ستخوض المعركة في كل لبنان مع كل حلفائنا». وأضاف: «المطلوب التحضير لخوض المعركة رغم الظروف الصعبة، ومن كل الكلام الذي يقال حول أن لا شيء سيتغير، وأن الطاقم القديم سيعود نفسه، وهذه ليست سوى دعاية يومية تقوم بها السلطة السياسية لإحباط اللبنانيين، ودفعهم إلى اليأس أو وضعهم أمام ثلاثة خيارات، أما الهجرة، أو الاستسلام، أو اللجوء إلى من يمكن أن يقدم له المساعدات والخدمات». ولفت إلى أن «كل الإحصاءات تؤكد أن التغيير حتمي في هذه الانتخابات، وأن أكثر من 55 في المائة من اللبنانيين الذين اقترعوا في المرحلة السابقة، لن يصوتوا للأشخاص نفسهم»، معتبراً أن «الفرصة أمامنا كبيرة».

«حزب الله» يتهم الأميركيين بـ«استثمار» تحقيق مرفأ بيروت في الانتخابات النيابية

بيروت: «الشرق الأوسط»... تابع «حزب الله» اللبناني انتقاداته لعمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار، رافضاً «أي محاولة للفبركة أو تسييس للعدالة، أو نقل الاتهام من جهة إلى أخرى»، مشيرا إلى أن «الأميركي ما زال يعتبر أن التحقيق في انفجار المرفأ واحد من الأدوات التي يمكن أن يبقيها مفتوحة ليستثمرها ويوظفها في الانتخابات ضد خصومه». وتحدث عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين، أمس عن أن «هناك رواية كاملة وموجودة حول باخرة نيترات الأمونيوم التي دخلت إلى مرفأ بيروت، وممكن في أي لحظة أن تنشر في الإعلام، كي يطلع الناس جميعا على مجريات ما حصل»، لافتا إلى أن «هناك تقارير لأجهزة أمنية دولية ومحلية حول حادثة انفجار مرفأ بيروت تبدأ من لحظة دخول الباخرة المحملة بالنيترات إلى المياه الإقليمية وصولا إلى تفريغ حمولتها». وشدد النائب عز الدين على «أننا حريصون على الحقيقة والعدالة والإنصاف، ولكننا نرفض أي محاولة للفبركة أو تسييس للعدالة، أو نقل الاتهام من جهة إلى أخرى»، مشيرا إلى أن «الأميركي ما زال يعتبر أن التحقيق في انفجار المرفأ واحد من الأدوات التي يمكن أن يبقيها مفتوحة ليستثمرها ويوظفها في الانتخابات ضد خصومه، محاولا بذلك تغيير المعادلة النيابية القائمة والموجودة في المجلس النيابي لمصلحة حلفائه ومن يدعمهم ممن يسمى بالمجتمع المدني أو الجمعيات وغيرها، وكل ما فعله الأميركي منذ سنوات من حصار وغيره، هو من أجل الوصول إلى هذا الهدف». وفي الإطار نفسه تحدث النائب علي حسن خليل المدعى عليه من قبل البيطار بوصفه وزيرا سابقا للأشغال عن «إمعان في تجاوز القواعد الدستورية والقانونية والأخطر تجاوز كل الأصول فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، وكأننا أصبحنا في غابة يتملكها السبق الإعلامي وتسجيل المواقف بعيدا من كل ما يتسم بالعمل القضائي والقانوني الصحيح». وقال: «نحن اليوم قدمنا طلب رد للقاضي وهناك طلبان قدمهما زملاء بالارتياب المشروع لنقل الدعوى، وهذا كله يؤكد أننا أمام ملف مستوى التسييس فيه أصبح عاليا جدا إضافة إلى الاستنسابية ومن المفيد اليوم الانتباه إلى الفتوى الدستورية التي صدرت أمس عن البروفسور روسو المعروف في فرنسا باطلاعه على القضايا الدستورية بعمق والتي تؤكد أن هناك تجاوزا فاضحا وانتهاكا للدستور من قبل المحقق العدلي». وقال خليل: «لدينا كلام آخر بخاصة أنه من المفترض أن تكف يد القاضي البيطار عن الملف حتى صدور قرار عن محكمة التمييز التي تقدم أمامها طلب الرد». وفي المقابل، دافع متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، عن البيطار، معتبرا أن بعض السياسيين «يمعنون في لمس الجرح العميق، جاعلين إياه ينزف أكثر، إما بعدم مثولهم أمام القضاء، أو من خلال تعطيل مسار التحقيق، متعللين بعلل الخطايا، وإما من خلال إخفاء الدلائل والحقائق لغايات في نفوسهم».

صيصان السفارات

الاخبار..ابراهيم الأمين .... لنقم برحلة سريعة مع برامج وسياسات وحصاد معارضي المقاومة في لبنان وخارجه خلال أقلّ من عامين. بعد احتجاجات تشرين الأول 2017، سارع «صيصان السفارات» إلى محاولة استثمار التحركات ضد المقاومة، من زاوية تحميلها مسؤولية بقاء الفاسدين في الحكم. أطلقوا شعار «كلن يعني كلن» لاعتقادهم بأن في ذلك ما يجعل حزب الله طرفاً مباشراً في الفساد. خلال أسابيع قليلة تراجعت الحشود في الساحات، فقدّموا لنا تفسيراً وحيداً هو خوف الناس من البلطجية. لكنّهم قرّروا الخروج من هذا الموسم بغُنم اعتبار الحزب مسؤولاً، من خلال مقاومته، عن تحميل اللبنانيين عبء الأزمة الاقتصادية، لأن دوره في سوريا والعراق واليمن (اقرأ: مقاومة الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي) تسبّب بعقوبات، إلى جانب حمايته للفاسدين في الأزمة الاقتصادية الكبرى. حتى إن بعضهم، وأذكر حواراتي معهم يومها، كان يحلّل بأن المقاومة ستلجأ إلى تسخين الجبهة مع العدوّ «هرباً من أزمتها الداخلية»، مسارعين إلى القول: سنحمّل الحزب مسؤولية أي دمار أو خسائر تصيب لبنان جرّاء أي عدوان إسرائيلي. حصل الكثير خلال عام 2020، والنقاش حول مقاربة الحزب للحراك الشعبي والتعامل مع الأزمة كان ويبقى قائماً داخل الحزب وخارجه. لكنّ الأزمة تفاقمت بصورة أوصلتنا إلى لحظة قاسية اقتصادياً ومالياً ومعيشياً. ومرة جديدة، لجأ الفريق نفسه إلى تصعيد حملته بتحميل الحزب المسؤولية عن «عدم تلقّي لبنان المساعدات». وهم كانوا يستعدون فعلياً للانقضاض على الدولة بعد فشل إطاحة السلطة... حتى جاء تفجير المرفأ في 4 آب. يومها تصرّف الصيصان، كما دِيَكتهم في الخارج، بأن فشل إطاحة السلطة في تشرين 2019 يمكن مقايضته بإطاحة الدولة، من خلال فكرة تدمير صورة الإدارة العامة، ورفع شعار «لا مساعدات إلا من خلال المجتمع المدني». وطبعاً، أرفق هؤلاء خطواتهم بتمييز للجيش، ليس لأنهم يثقون به، بل لأن الدجاجة الأميركية الكُبرى قالت لهم إن الجيش سيكون الديك الذي يقدر على ما لم يقدروا عليه، أي مواجهة حزب الله. مع ذلك، فإن حفلة الهرج والمرج جعلت الأقل توتراً منهم يركز على فكرة المساعدات، فيما ذهب المجانين بينهم، وهم كثر، إلى ما اعتقدوه المعركة الفاصلة بتحميل المقاومة المسؤولية عن الانفجار. واحتاروا بين اتهام الحزب بتخزين مواد عسكرية تعرّضت لقصف من الخارج، وبين اتهامه بالمسؤولية عن الإتيان بنيترات الأمونيوم خدمة للنظام في سوريا.

لم يحرّك هؤلاء ساكناً إزاء مشروع تطيير الانتخابات البلدية التي تتيح إعادة برمجة آليات التغيير على مستوى التمثيل الشعبي

مرّت الأسابيع، وكانت الصدمة الأولى في أن الديك الأميركي ودجاجات أوروبا قرّروا أن اللحظة لم تحن بعد لتفقيس البيض. فوجد الصيصان أنفسهم في حال انتظار لمزيد من الرعاية بانتظار الجيل الجديد الذي يشكل رافعة احتلالهم مقاعد السلطة. لكنّهم التهوا ببعض الديدان المتفرّقة في الشوارع الضيقة، من دون أن يكون لديهم جواب حول سبب عودة سعد الحريري نفسه ليُكلّف بتشكيل الحكومة، ولا جواب عن سبب فقدانهم تلك القوة السحرية التي جعلتهم ينسبون إلى أنفسهم الفضل في استقالة الحريري وفرض معايير جديدة في اختيار الوزراء في حكومة حسان دياب. وهم أنفسهم بلعوا ألسنتهم، قبل أسابيع، عندما شكّل نجيب ميقاتي الحكومة. وفيما كنا أمام ساحات للثورة في بيروت وطرابلس وصيدا والطرقات الموصلة بين هذه المواقع الثورية، لم نعد نرى حتى تجمّعات بسيطة من بوابة السراي الكبير في وسط بيروت مروراً بالصيفي والدورة والذوق وجبيل وصولاً إلى ساحات طرابلس، والأمر نفسه في الجزء الجنوبي من الساحل اللبناني. ولم يفسّر لنا سبب هؤلاء إقدام «الثوار» على إطلاق الرصاص في عاصمة الشمال ابتهاجاً بالفوز بجولة كبيرة عندما جمعوا كرتونة بيض ورشقوا بها موكب وزير الداخلية أثناء خروجه من... استديوهات الثورة في الرابية!

الصيصان لم يعرفوا حتى الاستفادة من المزاج العام الاعتراضي الذي يسود اللبنانيين. لننظر، مثلاً، إلى ما فعله قادة الثورة في نقابة المحامين وأين هي النتائج الحقيقية للانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة، أو ماذا يريدون فعلاً من نقابة المهندسين. ما نعرفه، وعشناه، هو أنهم لا يحترمون الجانب القطاعي في هذه الأطر، ويستعجلون استثماراً سياسياً على شكل أصوات في الانتخابات النيابية حصراً (هلا تجمعون لنا مواقفهم وتحرّكاتهم إزاء مشروع السلطة الأكثر خطورة بتطيير الانتخابات البلدية). الأمر ببساطة يعود لكون الديك والصيصان أنفسهم لا يريدون تغييراً حقيقياً لبنية النظام وأساس الاقتصاد. هم يريدون التغيير كما حصل بعد اتفاق الطائف، من فوق، أي اتركوا لنا مقاعد السلطة. علماً أنهم (أو الاذكياء بينهم) يعرفون أن أي انتخابات نيابية لن تغيّر جدياً في واقع البلاد في ظل الانقسامات والاصطفافات الحادّة. بل إن الانتخابات المحلية هي التي تتيح إعادة برمجة آليات التغيير على مستوى التمثيل الشعبي بوجهَيه الاجتماعي والسياسي. لكنّ هؤلاء ينشغلون اليوم في جمع الأموال لشراء الأصوات وليس لأي أمر آخر. وبهذا المعنى، يفضّلون حتى عدم معالجة ظواهر الأزمة القائمة، ولا يقدرون على إقناع أميركا والسعودية بأن تجلبا لهم بعض النفط. يكتفي الصيصان بما يوزعه الديك على دجاجاته من ديدان تُبقيهم على قيد الحياة. لذلك، فإن موقفهم من خطوة حزب الله باستجرار المشتقات النفطية من إيران، على هذا القدر من التوتر الذي وصل بأنصار وليد جنبلاط وسمير جعجع إلى أن يمنعوا بالقوة استفادة مؤسسات صحية أو أهلية أو بلدية من هذا المازوت... وردّهم السياسي الوحيد على خطوة الحزب (هي خطوة قسرية لم تنتظر موافقة لا الأميركيين، ولا العرب، ولا إسرائيل، ولا روسيا، ولا السلطة الحاكمة في لبنان ولم تنتظرهم بطبيعة الحال)، بأن مثل هذا الدعم سيؤدي إلى مزيد من العزلة على البلاد. هؤلاء لا يهتمّون بمعالجة عملانية لمشكلات العتمة ونقص الخبز وتعطّل المصانع والمراكز الطبية، بل يهتمون بالعزلة إذا قررّ الديك الابتعاد عنهم قليلاً... وغير ذلك بطيخ ببطيخ!..... عملياً، علينا تحمّل هؤلاء لمزيد من الوقت. لقد فقدوا الكثير من عناصر المبادرة. الصيصان في حالة توتر تكبر يوماً بعد يوم، لكنّ الدِّيَكة يبحثون بينهم عن الصوص الأكثر إفادة. لا يهمّ ما الذي يفعله، سواء أكان سياسياً أم ناشطاً (انسوا تعبير المناضل) أم حتى... قاضياً هو الأقل تحفّظاً بين جميع أقرانه، ويزهو أمام زائريه: ما أقوم به سيكون فاصلاً بين تاريخيْن: ما قبلي وما بعدي!

استراتيجية «حزب الله» للانتخابات النيابية .. 3 معارك في حربٍ واحدة يخوضها بجرعةِ دعْمٍ استباقية من عبد اللهيان و... المازوت..

بيروت - «الراي»:

- تدشينٌ مبكّر من «حزب الله» لمعركة الأكثرية والأقلية

- «حزب الله» المرتاح عيْنه على الواقع الصعب لحلفائه

- المازوت الإيراني «فرقة سبّاقة» في حملة الحزب الانتخابية

- «حزب الله» ذاهب إلى الانتخابات بـ «نشوة» انتصاره الحكومي

- يصعب على «حزب الله» التفريط بـ «انتصار سليماني» في برلمان 2018

مع صدور نتائج الانتخابات النيابية العام 2018، أعلن قائد فيلق القدس قاسم سليماني عن «نصر كبير» لـ «حزب الله» في هذا الاستحقاق بفوزه بـ 74 مقعداً، رغم الجدل اللبناني حول حقيقة العدد. وكانت هذه الإشارة الإيرانية إيذاناً بمرحلة جديدة في تَعاطي طهران مع الانتخابات بعدما سجّل الحزب وحلفاؤه تقدماً في مقابل نتائج انتخابات عاميْ 2005 و2009. اليوم تبدأ مرحلة الاستعداد لانتخابات 2022 على وقع الأبعاد المتعددة التي اكستبتْها زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت والتي أسبغ عليها طابعاً سياسياً واقتصادياً - يضاف إلى المعاني البارزة لبدء إمداد إيران "حزب الله بالمازوت - في ضوء الطروحات حول المساعدة في قطاع الكهرباء والأدوية وغيرها من القطاعات المتعثرة. وفي موازاة هذه الأبعاد لا يمكن فصل زيارة عبد اللهيان عن الاستحقاق النيابي بوصفْها جرعة دعْم استباقية، ولا سيما في مقابل ردود الفعل التي قام بها معارضو حزب الله تجاهها. فماذا يريد الحزب من الانتخابات؟....... سارَعَ رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد قبل أسبوعيْن الى وضع إطارٍ للانتخابات، معتبراً «أن هناك سعياً للحصول على أكثريةِ المصالحة مع اسرائيل»، وسائلاً «كيف يحصلون على هذه الأكثرية؟ يحضّرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطاً كبيرة على المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، إما بالتهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات ستُفرض عليهم، وخصوصاً إذا كانوا يعملون ولهم مصالح في الخارج، وسيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة من أجل أن يعدّلوا موازين القوى ويسيطروا على الأكثرية المقبلة في البرلمان». فَتَحَ «حزب الله» معركةَ الأكثرية والأقلية في الانتخابات المقبلة، في وقتٍ لا يزال مصير هذه الانتخابات مجهولاً في بنديْن أساسييْن، موعد الاستحقاق النيابي والقانون في ذاته. فإلى وقتٍ قصير كانت القوى السياسية المُعارِضة لحزب الله ترى أن ليس من مصلحته و«التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) إجراء الانتخابات النيابية وتغيير موازين القوى في البرلمان، على قاعدة أن الحزب وحركة «أمل» (بزعامة الرئيس نبيه بري) واثقان من حجمهما الانتخابي، لكن المشكلة تقع عند حلفائهما. وهنا الكلام عن «التيار الحر» ومعه مجموعة من القوى السياسية بأحجام مختلفة، كالحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة وشخصيات غير حزبية ولكنها تدور في فلك قوى الثامن من مارس، سواء مسيحية أو سنية أو شيعية أو درزية. ومن المتعذّر حالياً الحُكْم مبكراً على الوضعية الميدانية للناخبين في ظل إمكان تغيير المزاج الشعبي الانتخابي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية. أما النقطة الثانية فهي قانون الانتخاب الذي كان الحزب و«أمل» يميلان إلى تعديله لكن القوى المسيحية تقف عائقاً في وجه التعديلات التي يطالبان بها وتتعلق بالدوائر والصوت التفضيلي. حتى أن «التيار الحر» لا يمكن أن يقف معها وهو الذي خاض معاركه رافعاً شعار الحفاظ على حقوق المسيحيين في انتخاب نوابهم، وهو الأمر الذي قد ينتفي مع التعديلات المقترَحة. من هنا بدأ معارضو «حزب الله» بحملةٍ مبكرة للضغط لإجراء الانتخابات، خشية استفادة الحزب من الوقت الضائع من أجل تأجيلها. وزاد من قناعة معارضيه أنه فَتَحَ موضوع الأكثرية والأقلية، في وقتٍ تشعر المعارضة بكل مكوّناتها بأن «حزب الله» وحلفاءه يتصرّفون بنشوة النصر مع تشكيل الحكومة، وأن غضِّ النظر الأميركي عنها وعن استئناف الزيارات اللبنانية الرسمية لدمشق، يساهم أكثر في تعزيز موقفه ورغبته في التحكّم أكثر بمجريات الأوضاع الداخلية. وفي حين تُكال الاتهامات لقوى المعارضة بتلقي أموال من الخارج فإن «حزب الله» أيضاً مُتَّهَمٌ باستعمال المازوت الإيراني ولا سيما في المناطق التي يوجد فيه حلفاء مسيحيون أو سنّة أو دروز، كمادةٍ انتخابية، في ظل تَوَقُّع توسُّع قاعدة التوزيع في فصل الشتاء الذي يسبق الانتخابات. يضاف إلى ذلك أن رفْع شعارات عالية النبرة الى هذا الحد، يوحي بأن الاحتمالات حول الانتخابات مفتوحة بعدما بدأ بازار التعديلات وتخطّي المهل القانونية وما يتعلق باقتراع المغتربين، وصولاً إلى إمكان تطييرها. كذلك هناك نقطة أساسية في تَعامُل «حزب الله» مع الانتخابات المقبلة لا يمكن تَجاوُزُها، وتتعلق بإدارة المعركة ولا سيما مع حليفه الرئيس بري. ففي وقتٍ يترك الحزب لحلفائه من خارج الثنائية الشيعية خيارات اختيار المرشحين والتشاور معاً فيهم، إلا أن لديه استحقاقاً مهماً في الجلوس مع بري لتحديد المرشحين والمقاعد، ولا سيما أن رئيس البرلمان يعرف تماماً كيف يرفع حصته وكيف يضغط من أجل الحصول عليها، وسط اقتناعٍ بأن استحقاق الانتخابات المقبلة يحمل أوجه تحديات كثيرة أمام الحزب، لا يقلّ فيها دور بري فاعلية عن المعارضة وتأثيراتها. فالانتخابات تعني حكومة جديدة تأتي بها الأكثرية على ما يُفترض، وهي الحكومة التي ستكون قائمة عند موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون (خريف 2022). ولأن مصير الانتخابات الرئاسية لا يزال مجهولاً، فإن كل الثقل الاقليمي والدولي سينصبّ على الاستحقاق النيابي. ومن غير الممكن تَوَقُّع أن يقف «حزب الله» متفرجاً على تعديل موازين القوى في البرلمان الذي ستكون مهمته انتخاب الرئيس الجديد. ورغم أن العدد الذي اعتبره سليماني آنذاك، لم يَعُدْ هو نفسه اليوم، نتيجة انفراط عقد بعض النواب عن «التيار الحر» تحديداً، إلا أن الهدف يبقى استعادة الرقم أو تخطيه وخصوصاً ان نتائج عام 2018 سجّلت تقدماً كبيراً لحزب «القوات اللبنانية»، وانتخابات 2022 قد تحمل مفاجآت كذلك على مستوى «القوات» أو المستقلين والمجتمع المدني. وكل ذلك سيضعه الحزب في حساباته خلال وضْعه استراتيجية خوض الانتخابات أو إرجائها.

تباطؤ الحكومة يعيد الزخم إلى المضاربات على الليرة اللبنانية... رغم التوقعات الدولية المتفائلة بتسريع المفاوضات مع صندوق النقد

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين... استنزف التباطؤ الحكومي في مقاربة الملفات الحيوية والحياتية الملحة، سريعاً، الأثر النفسي الإيجابي والتلقائي لانطلاقتها على سعر صرف الليرة. فاستعادت المضاربات النقدية زخمها في الأسواق الموازية معززة بمضاعفة حجم الطلب التجاري إثر رفع الدعم عملياً، وبشكل شبه تام عن المشتقات النفطية ومعظم أصناف الأدوية، باستثناء المخصصة للأمراض المزمنة والمستعصية، مقابل جفاف كامل الاحتياطات الحرة من العملات الصعبة، واقتصارها على مبالغ التوظيفات الإلزامية للجهاز المصرفي لدى البنك المركزي. ويؤكد مسؤول مالي كبير لـ«الشرق الأوسط»، أن الآمال المعقودة على سرعة تواصل الفريق الاقتصادي مع إدارة صندوق النقد توطئة لترجمة التوجهات المعلنة بتسريع تحديث خطة الإنقاذ والتعافي واستئناف جولات التفاوض بنهاية الشهر الحالي، لا تنسجم تماماً مع وتيرة العمل التي تقتصر على جلسة أسبوعية واحدة لمجلس الوزراء، ولا مع غياب المقاربات الضرورية والطارئة التي يفترض أن تبدأ باحتواء أسرع لمشكلات حيوية وحياتية عاجلة، لا سيما ما يتعلق بالكهرباء والمحروقات وأسواق الاستهلاك. إلى جانب نفاد الإيجابيات التلقائية لانطلاق الحكومة، يخشى أيضاً مع انتعاش الضغوط السوقية واقتراب سعر الدولار مجدداً من عتبة 20 ألف ليرة، من تبديد مفاعيل الزيادات المحققة في حجم السيولة بالعملات الصعبة التي تصادفت مع انطلاق الحكومة في شهرها الأول، والمتأتية خصوصاً من حصول لبنان على 1.14 مليار دولار كحقوق سحب خاصة من صندوق النقد الدولي، والزيادات الملحوظة في التحويلات من قبل اللبنانيين المغتربين والعاملين في الخارج، التي تظهر في ارتفاع حجم الأموال الواردة عبر شركات التحويل من متوسط 120 إلى 150 مليون دولار شهرياً، والتزام المصارف بتزويد نحو 200 ألف مودع بحصة شهرية تبلغ 400 دولار نقداً. فواقع الحال، كما ترصده المصادر السوقية المواكبة، أن المضاربات المتجددة تتغذى من حقيقة جفاف قنوات تمويل المستوردات والاعتمادات لدى مصرف لبنان والمصارف، بما يشمل السلع الاستراتيجية التي تم رفع الدعم عنها، باستثناء القمح. إذ إنه ومع عزل المبالغ الخاصة بمادة «الفيول» لزوم مؤسسة الكهرباء، التي رصدت لها الحكومة 100 مليون دولار الأسبوع الماضي، فإن الطلب لتغطية تمويل المستوردات لا يقل عن 250 مليون دولار شهرياً. وهو سيتجه حكماً، حسب المسؤول المالي، إلى أسواق المبادلات خارج سوق القطع الرسمية ومنصة مصرف لبنان. في المقابل، تدفع المخاوف من عودة الانحدارات الإضافية في سعر الليرة إلى استمرار الأحجام عن بيع الدولار النقدي من قبل المدخرين الذين وقعوا في شرك التحسن الكبير، الذي هبط بالدولار في الأيام الأولى لتشكيل الحكومة. فالفوارق الكبيرة في نزول الدولار من مستوى 23 ألف ليرة إلى عتبة 13 ألف ليرة، ثم استعادته مجدداً مستوى 20 ألف ليرة، عمقت مجدداً حال «عدم اليقين»، وهذا ما يفضي إلى استمرار «تعقيم» سيولة تقدرها مصادر نقدية ما بين 8 إلى 10 مليارات دولار لدى المدخرين في المنازل. ويقع سعر صرف الليرة ضمن رادار الرصد المباشر من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات المالية، باعتباره المؤشر الأكثر حساسية لقياس منسوب الثقة، ومدى استجابة الأسواق النقدية والمالية. وبالتالي، يعد المسؤول المالي، بأنه ليس في مصلحة الحكومة وتوجهاتها استمرار الخضوع وبصورة شبه مطلقة لمعايير الأسواق الموازية وتطبيقاتها على الهواتف الذكية، بينما يقتصر دور السلطة النقدية على إدارة منصة مبادلات نقدية جزئية تبلغ نحو مليون دولار يومياً (5 أيام في الأسبوع) بسعر يقل بنحو 3 آلاف ليرة عن السعر الرائج. وضمن هذا الإطار، لاحظ تقرير صادر عن مؤسسة «سيتي» المصرفية، أن سعر الصرف في السوق السوداء يتضمن علاوات متعلقة بالسيولة وحالة عدم اليقين. في حين أن السعر المستهدف مع الإصلاحات يبلغ 10 آلاف ليرة مقابل الدولار. وهو يوازي نسبة جيدة تقارب 25 في المائة للاحتياطات مقابل المعروض النقدي. وتمحورت الطريقة التي اعتمدها قسم الأبحاث في المؤسسة بمضاهاة تقييم سعر الصرف الحقيقي الثنائي مع الولايات المتحدة الأميركية عبر اعتماد نسب التضخم بين البلدين خلال الفترة الممتدة بين بداية عام 2018 وحتى شهر يوليو (تموز) من العام الحالي، التي تبين من خلالها أن سعر صرف الدولار أعلى من مستواه الحقيقي بنسبة 50 في المائة ما يستوجب تنزيله بنسبة 33 في المائة للتعويض عن هذا الارتفاع ما ينتج عنه أيضاً سعر صرف بمستوى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار. بالتوازي، رجحت شركة «غولدمان ساكس»، في أحدث تقاريرها عن لبنان، حصول تحسن في سعر صرف الليرة إلى مستوى 8 آلاف ليرة لكل دولار في المدى المتوسط، مع الإشارة إلى أنه «عند الأخذ بعين الاعتبار تحسن سعر الصرف الحقيقي الفعلي (real effective exchange rate) بنسبة 75 في المائة مقابل متوسط عام 2019، فإن القيمة الفعلية للعملة المحلية هي عند 6 آلاف ليرة للدولار الواحد، ما يستتبعه بأن السعر العادل لليرة اللبنانية هو أعلى بكثير من السعر الحالي السوقي». ومع التنويه بأن برنامج صندوق النقد الدولي يعد ضرورة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بلبنان، حذرت المؤسسة المالية الدولية بأن الاستحصال على مساعدة صندوق النقد الدولي لن يكون نزهة، بحيث سيحد تدخل الصندوق من قدرة الحكومة على التوفيق بين الاحتياجات المتناقضة لشركائها المحليين، بالإضافة إلى قدرتها على تأجيل أو التخفيف من الإجراءات المقترحة. وبذلك على الحكومة اللبنانية أن تبرهن قدرتها على تطبيق الإصلاحات، خصوصاً أن إدارة الصندوق ستطلب حل مسألة خسائر القطاع المالي قبل الموافقة على أي اتفاق مع الحكومة.

واكيم زيدان لـ« الجريدة•» : التغيير يبدأ بإيصال عدد من المجتمع المدني للبرلمان

نائب منسق «نحو الوطن» في الكويت: إحجامنا عن الانتخاب يعني منح صوتنا لنظام لا نريده

الجريدة... كتب الخبر ربيع كلاس.... أعلن نائب منسّق مؤسسة "نحو الوطن" اللبنانية واكيم زيدان أن مؤسسته تؤمن بأن الطريق لمستقبلٍ مزدهرٍ ومستقر للبنان هو عبر دفع التغيير السياسي، من خلال تمكين ظهور قادة سياسيين جدد، ملتزمين خدمة المصلحة الوطنية. وشدد زيدان، في لقاء مع "الجريدة"، على "أننا نسعى لدفع التغيير من خلال تمكين ظهور قادة سياسيين مؤهلين ومستقلين وصادقين ملتزمين خدمة المصلحة الوطنية، وتتم محاسبتهم أمام ناخبيهم"، مشيرا إلى أن "هدفنا هو حشد الناخبين وتسهيل تشكيل قائمة مرشحين معارِضة رئيسية واحدة". ووصف زيدان مؤسسته، التي يقع مقرها في بيروت، بأنها ليست حزبا سياسيا، إنما منصة تعمل على التنسيق بين اطراف متعددة للانتخابات البرلمانية المقررة في 2022 في لبنان، للتغيير السياسي والتجديد الاجتماعي والاقتصادي. وعن الدور الذي ستلعبه المؤسسة في الكويت، قال زيدان: "لدينا فريق يعمل على تشجيع الناس على الذهاب إلى السفارة اللبنانية للتسجيل ثم الاقتراع، نظرا لأنه في انتخابات 2018، امتنع قسم كبير من اللبنانيين في الكويت عن التصويت"، مضيفا: "ونظرا لأن غالبية المغتربين لم يعد لديهم أي أمل بالتغيير، فإننا نواجه صعوبة كبيرة في إقناعهم بالحضور والتسجيل، حتى وإن كانت العملية تتم عبر الاونلاين". وأشار إلى أن "المساندة اللوجستية للسفارة اللبنانية ضرورية، لأن سفارتنا صغيرة وامكانياتها المادية قليلة، والمغتربون مستعدون للمساهمة بأموالهم حتى تحصل هذه الانتخابات"، معتبرا أن "المغتربين اللبنانيين بإمكانهم أن يدعموا وبكل سهولة اقتصاد بلدهم من دون الحاجة إلى أي دعم خارجي، لا سياسي ولا اقتصادي". وأوضح أنه "رغم قلق المغتربين من إعادة انتخاب الأشخاص أنفسهم الموجودين في السلطة اليوم نظرا لعدم وجود بديل، أعتقد أنها المرة الأولى التي سيكون هناك بديل ليتم انتخابه، والبديل سيكون على صعيد أعداد النواب في البرلمان الـ128 أجمع". وأفاد بأن "العمل الفعلي اليوم هو تثقيف المغتربين حول حقهم بالتصويت وحثهم على الادلاء بأصواتهم، وكم هو مهم هذا التصويت لإحداث التغيير المطلوب، حتى لو كان هذا التغيير مجرد بداية لتغيير أشمل، وذلك لخلق بصيص أمل على المدى الطويل، وصولا إلى قيام بلد نحلم به جميعنا". وعن أهداف مؤسسته، أوضح زيدان أن "نحو الوطن تتكون من مجموعة أشخاص لبنانيين مستقلين، مقيمين ومغتربين، ومؤلفة من لجنة توجيهية من 10 أعضاء، وبات لدينا فريق عمل في بيروت يتعدى الـ50 شخصا تقريبا اضافة إلى عدد كبير من المغتربين المتطوعين الذين يعملون في بلدان اقامتهم، وهدفنا الأساسي هو الانتخابات، وإشراك المغتربين فيها، نظرا لإيمانهم بإحداث نوع من التغيير في بلدهم". وأكد أن "نحو الوطن موجودة في قارات العالم الـ6 في 27 مدينة، وبات لنا في كل بلد مغتربون لبنانيون، ولجان هدفها تشجيع الأشخاص للادلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، وخلال التصويت يكون لدينا فريق على الأرض يدعم بكل أنواع المساعدة اللوجستية، إضافة إلى التوعية التي نقدمها لإحدى لوائح المرشحين الذين يعتبرون بديلا للسياسيين الحاليين في البلد". وقال زيدان: "نحن نعمل بطريقة لا أنانية، وأعضاء اللجنة التوجيهية في «نحو الوطن» وقعوا على تعهد بعدم مشاركتهم في هذه الانتخابات، لنقول للجميع إن هدفنا ليس الوصول إلى مصالح شخصية، وإنما بناء وطن. إذاً، نحن لسنا حزبا سياسيا، وهدفنا الأساسي هو تنسيق العمل بين مجموعات الحراك المستقلة والمعارضة في لبنان، لتسهيل تشكيل لائحة مرشّحين موحّدة لكل الدوائر". وحول الدعم المالي لـ«نحو الوطن»، أوضح زيدان أن "كل الدعم المادي يأتي من خلال المغتربين فقط وليس من خلال مؤسسات أو جهات أجنبية، كما أننا نعتمد الشفافية من ناحية التمويل، ومن ناحية الحوكمة، وعندما يتم اتهامنا بتلقي أموال من جهات معينة فهذا أمر إيجابي، نظرا لخوف السلطة من قدرتنا على إحداث أمر ايجابي وإحداث التغيير المطلوب كلبنانيين فقط". وعما يأملونه من هذه الانتخابات، قال: "لدينا قسم كبير من الذين هاجروا لبنان، وهم اليوم على استعداد للتغيير، ولكن إذا لم ننتخب فإننا سنمنح صوتنا لنظام لا نريده، ولكن في حال استطعنا تحقيق اختراق ولو بسيط من ناحية عدد المقاعد البديلة في البرلمان وايصال عدد من المجتمع المدني، فهذا يعني أنه بات بإمكاننا أن نضع الحجر الأساس لبداية التغيير الذي نطمح إليه". وأردف: "اللبناني بالاغتراب مستعد للعمل مع شقيقه اللبناني بغض النظر عن دينه أو توجهه السياسي، لأنه لا يوجد أي أمر يفرّق بينهما. ونتيجة الواقع وتأثير نحو الوطن فالسلطة تتخوف من نشاط المغتربين، لأنهم على دراية بأنه إذا استطاع المغترب الانتخاب فسيقلب كل الموازين. إذاً، المطلوب من المغتربين أن يسجلوا ويقترعوا حسب معتقداتهم، إن كان للائحة بديلة أم لحزب، على شرط محاسبة هذا الحزب. يجب أن يؤمنوا بالتغيير، لأنه من غير المقبول أن نبقى على ما نحن عليه".



السابق

أخبار وتقارير.. انتهاء التصويت.. صناديق الاقتراع العام تغلق في عموم العراق...«سيلقون بنا للكلاب»... وثائق تكشف صدمة غولدا مائير في ثاني أيام حرب أكتوبر... حكومة إسرائيل تمنع نشر وثائق حساسة متعلقة بالنكبة وجرائم حرب بحق الفلسطينيين..عضوة سابقة بالكنيست تتهم شمعون بيريز بالاعتداء عليها جنسياً مرتين.. أفغان يتدفقون إلى الحدود وقلة يتمكنون من دخول إيران..رئيسا إيران الحالي والسابق يعلقان على تفجير مسجد شيعي في أفغانستان..«مجزرة الهزارة» تُشكك في قدرة «طالبان» على الحكم...ضغوط أميركية على «طالبان» لاحترام حقوق النساء وتشكيل حكومة «شاملة»..رئيس الصين: إعادة التوحيد مع تايوان ستتحقق..مؤتمر دولي حول «تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط»..

التالي

أخبار سوريا.... العرب يخففون عزلة بشار الأسد ... وواشنطن في اتجاه آخر...تركيا تنشئ نقطة عسكرية ثانية بإدلب..«النوّاب» الأميركي يقر «استراتيجية شاملة» لتعطيل «شبكة المخدرات» في سوريا..بعد وصول "التسويات" لمناطق شرق درعا.. ما مصير اللواء الثامن ؟...قتلى للواء القدس في البادية.."فراس طلاس" يتحدث عن عودة "جزار حماة" .. دمشق: رحلة الأسد الأخيرة إلى روسيا كانت من أفضل الزيارات.. مليونا نازح يواجهون نقص المساعدات على أبواب الشتاء.. الإمارات وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون الاقتصادي... 90 % من العائلات السورية تتبع أساليب تأقلم «سلبية» للبقاء على قيد الحياة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,320

عدد الزوار: 6,756,888

المتواجدون الآن: 122