أخبار لبنان.. إسرائيل تمتنع عن التعليق على اقتراح لبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية.. الحِراكُ الخارجي يُبلْور الناخب الإقليمي واستشارات التشكيل الحكومي... شكلية.. استشارات "فولكلورية" في ساحة النجمة... و"المنازلة الأساس" في بعبدا.. تباينات في المشهد الميقاتي بين حكومتين.. تمرير الـ90 يوماً!..قاسم: نؤيّد إجراء تعديلات على الحكومة الحالية..ضغوط فرنسية - سعودية على ميقاتي.. غياب السلطة يشرع فلتان الأسعار ويبدد وقف انهيار الليرة اللبنانية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 حزيران 2022 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1446    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يكشف هوية مهرّب مخدرات لبناني مرتبط بـ«حزب الله»...

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، عن هوية المسؤول عن عملية تهريب المخدرات جرى إحباطها الأسبوعه الماضي على الحدود مع لبنان، ويدعى ليون العلم، وهو على صلة بـ«حزب الله». ووفقاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فقد استضاف العلم عمليات لـ«الحزب لله» على أراضٍ مملوكة له، وتبين أنه على صلة بخليل حرب الذي كان مستشاراً لـحسن نصر الله، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست». وحسب الصحيفة، أحبط الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، تهريب 35 كيلوغراماً من المخدرات، بقيمة تقارب المليون شيقل إلى الأراضي الإسرائيلية. ويعيش العلم في بلدة راميش في جنوب لبنان، على بعد أكثر من كيلومترين بقليل من الحدود الإسرائيلية. وأضاف أدرعي: «إن العلم معروف لدى الجيش الإسرائيلي، وشارك في عمليات تهريب في الماضي». يعتبر الجيش الإسرائيلي المنطقة الحدودية مع لبنان عرضة لتسلل من قبل الحزب اللبناني. وشهدت العام الماضي عشرات من حوادث تهريب المخدرات والأسلحة، فضلاً عن عديد من عمليات التسلل من قبل العمال المهاجرين. وفقاً لبيان للجيش الإسرائيلي، أحبط العام الماضي 9 محاولات للتسلل من لبنان، ومحاولتين من سوريا، كما صادر 120 كيلوغراماً من المخدرات و75 قطعة سلاح. وفي الصيف الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن خليل حرب، مسؤول كبير في «حزب الله»، أجرى عمليات تهريب مخدرات وأسلحة إلى إسرائيل. وفي أبريل (نيسان)، حدد الجيش الإسرائيلي أن حاتم شيت، وهو من سكان كفركلا، وهي قرية لبنانية مجاورة للمطلة، قام بعمليات تهريب مخدرات وأسلحة للحزب اللبناني من منزله المجاور للحدود المطلة على الأراضي الإسرائيلية. وشيت هو تاجر مخدرات بارز في جنوب لبنان، ويقال إنه ينسق عمليات التهريب مع المهربين الإسرائيليين من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات، منها تطبيق «تلغرام». كما أنه يراقب نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة من خلال شرفة منزلة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن حسن سرييني الملقب بـ«أبو محمد» الناشط الذي يدير عمليات تهريب ميدانية لصالح حرب، إلى جانب شيت وآخرين.

إسرائيل تمتنع عن التعليق على اقتراح لبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية..

المصدر | الأناضول... امتنعت إسرائيل عن التعليق علنيا، على اقتراح لبناني، بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، تلقته من الوسيط الأمريكي، "آموس هوكستين"، قبل يومين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الوسيط الأمريكي "آموس هوكستين" "قدّم إلى الفريق الإسرائيلي الاقتراح اللبناني لحل النزاع البحري". وأشارت إلى أن "هوكستين" "عقد، الجمعة، لقاء مهنيًا مع فريق التفاوض الإسرائيلي للحدود البحرية، لبحث الاقتراح المقدم من الجانب اللبناني لحل النزاع البحري". وقالت: "لم يصل هوكستين فعليًا إلى إسرائيل، وتم الاجتماع عبر الفيديو". ولم تكشف هيئة البث، عن تفاصيل الاقتراح اللبناني. بدورها، قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: "عقد فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الحدود البحرية، الجمعة، لقاءً مهنياً مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين". وأضافت: "استمع الفريق إلى آخر المستجدات حول زيارة الوسيط إلى لبنان، وناقش الطرفان صياغة توجهات بناءة من أجل المضي قدماً في المفاوضات، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية والأمنية، وبهدف تلخيص الموضوع في المستقبل القريب". وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس "ميشال عون"، قدّم للوسيط الأمريكي "آموس هوكستين"، رداً على مقترح واشنطن الذي قدمّته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. جاء ذلك خلال لقاء "عون" مع الوسيط الأمريكي، الذي زار بيروت على رأس وفد في القصر الرئاسي، شرق بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية. وفيما لم يصدر أي توضيح عن رد بيروت، كان مصدر لبناني مطلع رفيع المستوى، قد قال لوكالة الأناضول، إن "الجانب اللبناني سيشرح وجهة نظره حيال مقترح الخط المتعرج (تحت الماء) الذي قدمه هوكستين في السابق". وهذا المقترح من المفترض أن يحفظ حق لبنان كاملا، في حقل "قانا" بالمنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل. وبين البلدين منطقة غنية بالنفط والغاز، متنازع عليها، تبلغ مساحتها 860 كيلو مترا مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانبهما لدى الأمم المتحدة. ووفق بيان الرئاسة اللبنانية، فإن "عون" شدد خلال لقائه مع "هوكستين"، على "حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية". وأضاف البيان، أن "عون" قدم رداً على المقترح الأمريكي الذي سبق للوسيط أن قدمّه قبل أشهر، على أن ينقل الموقف اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة. وتمنى "عون" على "هوكستين"، بحسب البيان "العودة سريعا إلى لبنان، ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي". من جانبه شكر "هوكستين"، وفق ذات البيان، الرئيس "عون" "على الجواب اللبناني، واعداً بعرضه على الجانب الإسرائيلي في إطار الوساطة التي يقوم بها في المفاوضات غير المباشرة، لترسيم الحدود البحرية الجنوبية". وقبل ذلك، اجتمع "هوكستين" برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي وسط بيروت، وفق بيان لرئاسة الحكومة. وذكر البيان أن "الموفد الأمريكي أبلغ بالموقف اللبناني الموّحد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار وساطة واشنطن". وأضاف أنه جرى "التأكيد أن مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء في عملية التنقيب عن النفط، من دون التخلي عن حق بيروت بثرواتها كافة". و"هوكستين" هو الوسيط الأمريكي للمفاوضات غير المباشرة، لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية الليرة، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، إضافة إلى هبوط حادة في قدرة المواطنين الشرائية. وكانت المفاوضات قد توقفت في مايو/أيار 2021، إثر رفض إسرائيل اقتراحا لبنانيا باعتبار "الخط 29" تفاوضيا، ورفض الجانب اللبناني للخط الإسرائيلي "رقم 1" و "خط هوف".

الحِراكُ الخارجي يُبلْور الناخب الإقليمي واستشارات التشكيل الحكومي... شكلية

«آلة الزمن» السياسية تقفز بلبنان إلى الانتخابات الرئاسية في سبتمبر

نواب «التغيير»: لن نشارك في أي حكومة محاصصة!

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «كورونا» استعاد نشاطه وإصاباته تُناطح الألف يومياً

- إضراب اليوم لموظفي مصرف لبنان وحلّ موْضعي «لمرة واحدة» لرواتب القطاع العام

كأنّها «آلة زمن» سياسية، قفزتْ بالجميع في لبنان إلى الأول من سبتمبر المقبل، الموعد الذي يُرجّح أن يدشّن فيه رئيس البرلمان نبيه بري جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مستهلّ مهلة دستورية تستمرّ حتى نهاية أكتوبر. ولم يَعُدْ خافياً أن الكواليسَ السياسيةَ في بيروت تضجّ بسيناريواتٍ حول مآل الانتخابات الرئاسية و«الأحصنة الرابحة» المرجَّحة أو «فلتة الشوط» الذي يُمكن أن تفرضه «اللحظة الاقليمية» معطوفة على التوازنات الهشة في البرلمان، فيما يبدو الكلامُ عن الملف الداهم الذي يُشكّله استيلادُ الحكومة الجديدة على طريقة «رفْعِ العتب» وسط تسليمٍ شبهٍ كاملٍ بأن «أجراس التأليف» لن تُقرع بعدما صار دويّ طبول رئاسية 2022 أعلى من كل العناوين والاستحقاقات الأصغر. وفيما كان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يُطْلِق أمس من البرلمان الاستشارات غير المُلْزِمة مع الكتل النيابية والتي يستكملها اليوم، ومن خلف كل المطالب التي سُلمت وستُسلَّم إليه حول شكل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، فقد صار محسوماً أن التشكيلة الموعودة عالقة بين حَدَّيْ ولادةٍ بالغة الصعوبة وفق تركيبة «مطوَّرة» عن حكومة تصريف الأعمال الحالية تشتمل على تعديلات على أسماء بعض الوزراء ولكن بالتوازنات نفسها تقريباً، وبين «تذخير» الحكومة المستقيلة نفسها بما هو أكثر من تصريف الأعمال وأقلّ من ممارسةٍ مكتملةِ المواصفات، وذلك في انتظار حلول مطلع سبتمبر وانطلاق السباق الرئاسي رسمياً وهو الذي يتواكب حصوله بمواعيده الدستورية مع تأليفِ حكومةٍ جديدة. وإذ لم تحمل الجولة الأولى من استشارات أمس أي مفاجآت في المواقف المعلنة، وسط حسْم غالبية قوى المعارضة لائتلاف «حزب الله» والتيار الوطني الحر أنها لن تشارك في الحكومة العتيدة التي لم تسمِ رئيسَها، وفق ما أعلن حزبا «القوات اللبنانية» وتكتل «اللقاء الديموقراطي» (النائب السابق وليد جنبلاط) صراحةَ، والنواب التغييريون ضمناً بمطالبتهم «بحكومة مصغرة مع صلاحيات استثنائية» رافضين المشاركة «بأيّ حكومةِ محاصصة أو وحدة وطنية»، حَمَلَ موقف «حزب الله» إشارة غير مباشرة إلى تفضيله حكومة وحدة وطنية على قاعدة عدم جواز أن يقاطع البعض الحكومة«لإلقاء المسؤولية على الآخًرين». وأكد رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد ان«على الجميع تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة ونحن لا نضع فيتو على مشاركة أحد في الحكومة»، متحدثاً عن«وجوب بناء قرارنا الداخلي دون الارتهان لأيّ طرف خارجي». وكان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أعلن«أننا نؤيّد أن تجرى التعديلات على الحكومة الحالية ليدخل إليها مَن يرغب بالدخول والتعاون أو ليعدَّل مَنْ يعدّل في بعض الوزراء للإسراع في عدم الوقوف في فخّ الأسماء الجديدة التي يُمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً». على أن أياً من المواقف التي أطلقت أو ستُعلن اليوم لم يدفع العارفين في الداخل إلى تبديل اقتناعهم بأن أحداً، باستثناء«التيار الحر»ولحساباتٍ تتصل بتقوية موقع رئيسه جبران باسيل في الانتخابات الرئاسية، ليس في وارد خوض معركة ضارية على «الجائزة الصغرى»، أيّ الحكومة، ما دامت«الجائزة الكبرى»، أي الاستحقاق الرئاسي، باتت على مرمى حجر، لدرجةِ أن الصالونات السياسية تزخر ليس فقط بـ«بروفايل»الرئيس العتيد بل أيضاً بأسماء«معهودة»وتُطرح على مشارف كل عهد جديد وأخرى من خارج«النادي التقليدي»ويُمكن أن تُشكّل نقطة تقاطُع داخلي - خارجي. في هذا الإطار، انغمست بيروت«بصمْتٍ»في عملية محاكاةٍ للمرحلة الانتقالية التي دخلتْها المنطقةُ التي بدت وكأنها في سِباق بين تَشَدُّد إقليمي تجاه إيران عبّر عنه طرح«الناتو الشرق أوسطي» وبين«ترخية»حبْل المفاوضات حول النووي الإيراني من ضمن مناخٍ أوحى بخطوة إلى الوراء من طهران، إما على طريقة التحسب لـ«العاصفة»ومحاولة احتوائها أو تفادي هبوبها، وإما لاستشعارٍ بأن وقت إبرام الصفقة حان، علماً أن أياً من هذين المساريْن سيكون هو الذي يُحدّد«الناخب»في رئاسية 2022 اللبنانية. وباتت أوساط عليمة تُجاهر بأن مآل الحِراك في المنطقة وأفق أيّ انفراجاتٍ محتملة سواء في النووي أو علاقات إيران مع دول خليجية، إما يُفْضي لبنانياً إلى لعبة «إشارات متناقضة»بحيث يتم قطع الطريق باكراً على أي مقايضاتٍ في الملف الرئاسي عبر ممارسة«حزب الله»وحلفائه تفوّقه بقوة الأمرِ الواقع لإيصال مرشح «تحدٍّ»مثل النائب السابق سليمان فرنجية، أو يؤدي إلى إمرار مرشّح تسوية يستفيد من التوازن المفقود في برلمان 2022 وقد يكون من النواب المستقلين الذين يشكّلون همزة وصل بين القوى السيادية والتغييريين ويحظى بعلاقات خارجية وعدم ممانعة من قوى 8 مارس، في حين أن أيّ تعقيدات إقليمية ستنعكس حكماً مزيداً من«الأبواب الموصدة» وربما فتْح الواقع اللبناني على مزيد من«الأعاصير». وهذه المناخات التي برزت بقوة«خلف الستارة»وعكست أن«عقارب الساعة»اللبنانية باتت مضبوطة على«الزمن الرئاسيّ»، لا تعني إطلاقاً أن الشهرين الفاصلين عن مطلع سبتمبر لن يزخرا بالاختناقات المالية والمعيشية التي تتفشى يوماً بعد آخَر، وسط استعادة وباء«كورونا»عصْفه بأرقام يومية تناطح الألف إصابة وبنسبةِ إيجابيةِ للفحوص تتجاوز 11 في المئة، وهو ما يشي بموجة جديدة في عزّ موسم صيف واعد في ظل عدم بلوغ نسبة التلقيح»الآمن«المستويات التي توفّر مناعة مجتمعية وتأكيد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض أن خيار إقفال البلد غير وارد، داعياً لتعزيز عمليات التطعيم المتوافرة مجاناً لمَن هم في عمر 5 سنوات وما فوق، مع إتاحة حتى تلقي الجرعة الرابعة للمؤهّلين. في موازاة ذلك، أعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان الإضراب التحذيري اليوم (وليوم واحد فقط)، ربطاً بـ«الإجراءات التي تُتخذ بحق مصرف لبنان وموظفيه على يد القاضية غادة عون (دهمت قبل أيام فيلا الحاكم رياض سلامة)، والتي تتعارض مع الأصول القانونية»، فيما كانت مديرية الصرفيات في وزارة المال تعلن انه«من باب الحرص والمسؤولية»سيعود موظفوها إلى العمل لمرة واحدة فقط ويعلّقوا موْضعياً الإضراب المفتوح (ينفّذه موظفو القطاع العام)«من أجل إنجاز الرواتب والمعاشات العائدة لشهر يوليو والمساعدة الاجتماعية عن مارس وابريل ومن دون (إنجاز) أيّ معاملات أو حوالات أخرى».

ماكرون: فرنسا متعلّقة بروابط الأخوة مع لبنان

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون«أن باريس متعلّقة بصورة مميزة وخاصة بروابط الاخوة التي تجمعها مع لبنان ومع الشعب اللبناني»، وذلك في برقية شكر وجهها لنظيره اللبناني ميشال عون رداً على برقية التهنئة التي كان وجهها اليه لمناسبة إعادة انتخابه رئيساً. في موازاة ذلك، أفادت تقارير بأن الأيام المقبلة ستشهد زيارة المنسّق الفرنسي للمساعدات الدولية للبنان بيار دوكان لبيروت للضغط على المسؤولين للإسراع في الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد والأسرة الدولية والتعجيل في استيلاد الحكومة.

استشارات "فولكلورية" في ساحة النجمة... و"المنازلة الأساس" في بعبدا

ميقاتي وباسيل "وجهاً لوجه" اليوم: "DEAL OR NO DEAL"

نداء الوطن... في مشهدية سريالية تعكس حجم الانفصام عن الواقع المعيشي المتدهور، لا يزال أهل السلطة يتنازعون أطراف التصاريح والمواقف حول ما يطلبونه ويرفضونه في التشكيلة الحكومية العتيدة بينما الناس بلغوا حافة الجوع الكافر بعدما تآكلت قدراتهم الشرائية وفقدوا المقومات الأساسية للحياة البشرية من خبز وماء ودواء وكهرباء... وبدل أن يستنفر المسؤولون ويتداعى أركان الدولة لتسريع خطوات الإصلاح والانقاذ ما زالت "سوسة" المحاصصة تنخر عميقاً في الذهنية الحاكمة وترهن مصير اللبنانيين بتحقيق ما يصبو إليه هذا الفريق أو ذاك من مغانم ومكاسب في التركيبة الوزارية. واليوم ستشهد ساحة النجمة لقاءً يخرق أجواء القطيعة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي و"رئيس التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ليجتمعا "وجهاً لوجه" في قاعة الاستشارات النيابية غير الملزمة للتأليف، على نية محاولة التوصل إلى تقاطعات في التأليف تعيد وصل ما انقطع بينهما في التكليف. ورأت مصادر معارضة أنّ "المحاصصة ستشكل نقطة الارتكاز في هذا اللقاء، سيّما وأنّ باسيل لم يتردد في الإفصاح عن وجود دفتر شروط سياسي لديه ينبغي على الرئيس المكلف الالتزام به في سبيل تسهيل ولادة الحكومة"، معتبرةً أنّ عملية "شد الحبال" بينهما ستنطلق عملياً اليوم ليتضح في الأسابيع القليلة المقبلة خيط التشكيل من التعطيل ربطاً بما ستخلص إليه مفاوضات الجانبين في الكواليس المواكبة لمشاورات قصر بعبدا على قاعدة: "DEAL OR NO DEAL".

وكان اليوم الأول للاستشارات النيابية أمس قد سجّل مواقف مبدئية للأحزاب والقوى المعارضة، برز منها على الضفة المسيحية إعلان كتلة "الجمهورية القوية" قرارها عدم المشاركة في حكومة نهاية العهد، انطلاقاً من القناعة بأنّ الاستحقاق الرئاسي بات يتربع على رأس أولويات ومقتضيات التغيير المنشود لأنه "مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمكن حينها تطبيق كل الشروط الإصلاحية المطلوبة" بدءاً من تشكيل حكومة "تستعيد قرار الدولة". وفي المقابل بدت الأولوية على جبهة السلطة تتركز على ضرورة "احترام التوازنات القائمة" كما عبّر النائب علي حسن خليل باسم كتلة "التنمية والتحرير" في إشارة إلى وجوب عدم المسّ بهذه التوازنات في أي مسودة وزارية للحكومة الجديدة، وبشكل أساس في ما يتصل باستئثار الثنائي الشيعي بالتوقيع الثالث في وزارة المالية. وتحت هذا السقف، أكد "حزب الله" على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس تأييد "إجراء التعديلات" على حكومة تصريف الأعمال في خارطة تشكيلة الحكومة الجديدة، و"ليدخل إليها من يرغب بالتعاون وليعدّل من يُعدّل في الوزراء، لكن من دون إضاعة الوقت وإنهاك التشكيل بالشروط والشروط المضادة"، محذراً في هذا السياق من الوقوع "في فخّ الأسماء الجديدة التي يُمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً". وفي نهاية المطاف، خلصت أوساط مواكبة للاستحقاق الحكومي إلى اعتبار عدم إلزامية استشارات التأليف النيابية تجعل منها عملياً استشارات "فولكلورية لا تسرّع ولا تؤخّر في مجريات التشكيل"، مشيرةً إلى أنّ "المنازلة الأساس التي تنتظر الرئيس المكلف ليست في ساحة النجمة بل في قصر بعبدا حيث من المتوقع أن تنطلق أولى جولاتها نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع الذي يليه مع الزيارة التي من المفترض أن يقوم بها ميقاتي لرئيس الجمهورية ميشال عون حاملاً معه مسودته الأولية للتأليف، بناءً على ما اتفق عليه لناحية الإبقاء على الطابع الوزاري العام لتركيبة حكومة تصريف الأعمال مع إدخال بعض التعديلات الوزارية عليها، سواءً في الأسماء أو في الحقائب والحصص، وذلك بالاستناد إلى ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية".

تباينات في المشهد الميقاتي بين حكومتين.. تمرير الـ90 يوماً!

نصف حلحلة في رواتب القطاع العام.. وأسعار المحروقات ترتفع ومعمل الزهراني خارج الخدمة

اللواء... بانتظار الانتهاء من المحطة الثانية من مشاورات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع الكتل النيابية والنواب المنفردين، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي تنتهي عصر اليوم في ساحة النجمة، لينطلق بعدها إلى الإفراج عن «تشكيلة مرغوب بها» حسب الاستشارات والمهمات، في وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر بما في ذلك الشهر المتوقع للتأليف، بتجاوز العقبات، لا سيما الشروط المتوقعة من تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل. والرئيس المكلف، وهو «يهرول» وراء تشكيلته الصعبة والسهلة معاً، بعد استنكاف عدد من الكتل الوازنة عن المشاركة من كتلة اللقاء الديمقراطي إلى كتلة «القوات اللبنانية» وكتلة التغييريين، وربما كتلة التيار الوطني الحر، تسكنه ذاكرة تأليف الحكومة المستقيلة بعد اجراء الانتخابات، وكيفية «تدوير الزوايا» حينها، لكن التباينات بين 10 أيلول 2021، موعد صدور مرسوم تأليف الحكومة الثالثة تحت الرقم 8376، بعد ان رست الاستشارات الملزمة في 26 تموز 2021 على تسميته، كثيرة، ولا يمكن اغفالها، أو القفز فوقها..

1- نال الرئيس ميقاتي 72 صوتاً من أصل 118 نائباً سموه في المجلس السابق، الذي كان فيه نائباً مع كتلة نيابية.

2- في مجلس 2022، نال الرئيس ميقاتي نفسه 54 نائباً، أي بتراجع 18 نائباً عن التسمية، بعد ما فقد كتلته، وغابت كتلة الرئيس سعد الحريري، الذي كان نائباً وقتها، مع كتلة وازنة سمته بالكامل..

3- في الحكومة الحالية - المستقيلة، شارك الحزب التقدمي الاشتراكي بتسمية الوزير عباس الحلبي، وكذلك سمى الأمير طلال أرسلان عصام شرف الدين، وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، والذي بات بحكم المرجح ان يخرج من الحكومة.

4- لم يكن في المجلس السابق كتلة تغييرية، تضم 13 نائباً، شاركت في المشاورات، وأعلنت انها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية أو أية حكومة أخرى، مطالبة على لسان النائب حليمة حجار «بحكومة مصغرة» وانقاذية، رافضة منطق المحاصصة..

5- كتلة «القوات اللبنانية»، التي تحدثت عن شروط، لا يمكن ان تطبق في الأشهر الثلاثة الاخيرة من عمر العهد، اعتبرت ان الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، رافضة على لسان النائب جورج عدوان المشاركة، لكنها تحدثت عن «مراقبة شرسة» للحكومة العتيدة.

6- وحده حزب الله، يطالب بحكومة تضم الجميع، لكنه انتقد من قاطع الاستشارات ويلقي اللوم على الآخرين.

7- قبل موقف تكتل لبنان القوي على لسان النائب باسيل، قال نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب (وهو ينتمي إلى كتلة لبنان القوي) انه «لا يمكن تشكيل حكومة من دون تمثيل سياسي».

واذا كان الرئيس المكلف سيستكمل اليوم لقاءاته مع «تكتل لبنان القوي» والنواب المستقلين، فان الاستشارات وان كانت غير ملزمة دستوريا، ولكنها من المؤكد ملزمة سياسيا للرئيس المكلف، والا فان العرقلة ستكون سيدة الموقف في التشكيل، بغض النظر عن ان الرئيس ميقاتي وعد بتقديم تشكيلة حكومية - جديدة او معدلة – تعيد تعويم حكومة معا للانقاذ، فان العبرة تبقى في التنفيذ. ووصفت مصادر سياسية الاجواء المحيطة بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، بالضبابية، في ظل استمرار النائب باسيل الاصرار على تكبيل مهمة الرئيس ميقاتي بسلّة الشروط والمطالب التعجيزية المعروفة، التي يستحيل تحقيقها، برغم كل محاولات العرقلة والابتزاز وعروضات المقايضة التي لا تتوقف. وقالت المصادر ان الاتصالات والمشاورات السياسية، لتذليل الخلافات وتقريب وجهات النظر، بين رئيس الحكومة المكلف وباسيل لم تحصل حتى الساعة، وقد لاتحصل بتاتا، باعتبار ان التشاور سيحصر بين رئيسي الجمهورية والحكومة وبت الامور بينهما، استنادا للدستور، في حين لم يظهر اي تحرك لحزب الله بين الطرفين حتى الان، وسط سلسلة انتقادات ومواقف اطلقها بعض قيادي ونواب الحزب ضد معرقلي تشكيل الحكومة، ودعوات متكررة، تدعو لعدم رفع سقف المطالب بعملية التشكيل، الامر الذي اعتبرته المصادر بمثابة اشارات سلبية ضد رئيس التيار الوطني الحر. ولاحظت المصادر ان رفع سقف المطالب من قبل باسيل، الى هذا المستوى، مع علمه المسبق باستحالة القبول بها وتنفيذها، هدفه تعطيل كل المحاولات المبذولة لتاليف الحكومة الجديدة، وقطع الطريق نهائيا على عملية التشكيل، وابقاء حكومة تصريف الأعمال في موقعها، حتى الانتهاء من اجراء الانتخابات الرئاسية، وتسلم الرئيس الجديد لمهماته الدستورية. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الرئيس ميشال عون ينتظر انتهاء نتائج الاستشارات النيابية ليطلع عليها من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. وأكدت أن الرئيسين سيعمدان إلى جوجلة هذه النتائج وليس صحيحا أن هناك تشكيلة حكومية جاهزة سيقدمها الرئيس ميقاتي إلى الرئيس عون. وأوضحت أن ملف التأليف لا يزال يحتاج إلى نقاشات وترتيب أسماء وتوزيع وزارات وإشراك قوى أخرى لا سيما تلك التي سمت ميقاتي في التكليف. لكن المصادر لفتت إلى أن هذه المسألة غير محسومة كما أن مسألة تعديل الحكومة الحالية تنتظر التفاهم مع رئيس الجمهورية الذي يرغب في تأليف سريع للحكومة. وتقول انه بدءا من أمس انطلقت المطالب بشأن الحكومة ويتوقع لها أن تتواصل كما هو معلوم في إطار مسيرة التأليف، حتى وإن كان التعديل الوزاري هو السائد. اذاً، انهى الرئيس ميقاتي بصفته رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم الاول من الاستشارات النيابية غير الملزمة، بنتائج متوقعة من الكتل النيابية، حيث اعلنت كتل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وقوى التغيير وشمال المواجهة، عدم مشاركتها في الحكومة كلٌّ لأسبابه ومن منطلقات مختلفة، بينما تمايز رئيس كتلة النضال الوطني تيمورجنبلاط بأن الكتلة ستسهّل عملية تاليف الحكومة. اما باقي الكتل التي لم تحدد موقفها من المشاركة لا ايجابا ولا سلبا لأنها تضمن حصتها في الحكومة، فكانت مواقفها عامة لجهة تسريع التشكيل ومعالجة الاوضاع والازمات القائمة وتحديد الاولويات. وطالب العديد من النواب بحكومة طواريء من اختصاصيين وكفاءات مصغرة لتمرير المرحلة ومعالجة المشكلات القائمة. وبعضهم طالب بحكومة سياسيين مطعّمة بإختصاصيين. ويستكمل ميقاتي صباح اليوم مشاوراته مع باقي الكتل والنواب المستقلين. اما كتلة الاعتدال الوطني، فطالب بأسمها النائب سجيع عطية « بوزيرين أو ثلاثة في الحكومة، لأننا نمثّل نصف الشمال، وميقاتي كريم ونحنا منستاهل». وباسم كتلة نواب «قوى التغيير»، تحدثت النائب حليمة قعقور فقالت: نحن مع حكومة مصغّرة وإنقاذيّة لتقرّ المشاريع الإلزامية بسرعة ولن نشارك بأيّ حكومة محاصصة ولا حكومة وحدة وطنيّة. واوضحت الدكتورة قعقور طبيعة موقف التكتل وهل يشارك في حكومة بمواصفات محددة بالقول لـ«اللواء»: ان قوى التغيير لا تشارك بأي حكومة يرأسها ميقاتي او غيره لأنه غير مستقل.ونحن مع حكومة مستقلين رئيسا ووزراء اختصاصيين، عندها نسمي نحن وزراء من ناشطي الثورة من أصحاب الاختصاص والكفاءة، وليس وزراء من ضمن تكتلنا لأننا مع فصل النيابة عن الوزارة. وعن احتمال الشطط او التعسف او المبالغة في استخدام الحكومة للصلاحيات الاستثنائية؟ قالت قعقور: نحن لا نعطي الصلاحيات الاستثنائية لرئيس ووزراء ما لم نكن نضمن حسن ادائهم. وهل تضمنون نيل مثل هذه الحكومة التي تطمحون لها ثقة القوى السياسية والكتل الاخرى؟ وهل ستنسقون مع القوى الاخرى من مستقلين وقوى معارضة جديدة كالقوات او الاشتراكي او الكتائب او شمال المواجهة؟.....

اجابت قعقور: نحن نعلم ان اغلبية القوى السياسية في البرلمان هي لمصلحة السلطة ولن تعطي ثقة لمثل هذه الحكومة التي نطالب بها.لكن هذا الامر يمكن ان يتم بضغط منا داخل البرلمان ومن الناس خارجه وليس بارادة قوى السلطة، نتيجة تحمل الناس لمسؤولياتها بعد الانهيار الكيير الذي اصاب ٨٠ بالمئة من الناس. وقال رئيس التكتل «الوطني المستقل»، النائب طوني فرنجية: إذا تشكلت الحكومة فيجب ان تكون حكومة لفترة قصيرة يهمنا منها ان تخفف ضغط الانهيار عن الناس، وان تمرر الموسم السياحي على خير. وعلى الحكومة إكمال الخطط الاقتصادية وهناك قوانين ستقدّم للجنة المال والموازنة لإطلاع المجلس على خطة التعافي وسنطلع على الخطة وفيها مفاجآت إيجابية وليس كما يتم التداول في العلن. وطالب رئيس حزب الكتائب انه «على الرئيس المكلّف، أن يقدم تشكيلة في خلال الأسبوعين المُقبلين لأنه لا يمكن الإنتظار، وإن استمرّت العرقلة فعلى الجميع تحمُّل مسؤوليتهم، وكُل من يُعرقل مسار الدولة فعليه أن يتحمل المسؤولية ولَن نُشارك في حكومة المحاصصة، ونتمنى ان تكون حكومة مستقلة». وقال النائب ميشال معوض بإسم كتلة «شمال المواجهة» بعد لقاء ميقاتي: الاستمرار بحكومات الوحدة الوطنية ما هو الا استمرار للشلل والزبائنية، وطريقة تشكيل الحكومة هي استمرار للمسار الذي أوصلنا الى هذه الحالة في البلد، ونريد مقاربة تغيير جذرية. وأي إشارة في البيان الوزاري لعنوان جيش وشعب ومقاومة بكل متفرعاته هو ربط مصير الدولة اللبنانية بحزب الله ومحور الممانعة وبالتالي عزل لبنان. في المواقف، أعلن نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في بيان «أنّ «حزب الله مع تشكيل الحكومة وعدم إضاعة الوقت وعدم إنهاك التّشكيل بالشروط والشروط المُضادة». وقال: فالفرصة لا تسمح بأن يأخذ كلّ فريق مكتسبات من الحكومة، المطلوب أن نُعطي المكتسبات للمواطنين وللوطن وهذا يَفتَرض أن نُخفّف من المطالب لمصلحة تشكيل الحكومة. واضاف: نحن نؤيّد أن تجري التعديلات على الحكومة الحالية ليدخل إليها من يرغب بالدخول والتعاون أو ليُعدّلْ من يعدّل في بعض الوزراء للإسراع في عدم الوقوف في فخّ الأسماء الجديدة التي يُمكن أن تأخذ وقتًا طويلًا. واكد «أننا مع إختصار الوقت إلى أسرع وقت ممكن، لأنّ البلد يتطلّب حكومة وليعلم أولئك الذين يُنظّرون ولا يُشاركون ولا يُسهلون المشاركة أنّ الناس ترى من يُعطّل تشكيل الحكومة ومن يؤيد تشكيلها، وبالتالي الموقف السلبي من تشكيل الحكومة لا يعني أنهم يخدمون البلد». واستبعدت مصادر دبلوماسية زيارة اي مسؤول فرنسي بارز الى لبنان قريبا، كما تردد من قبل، للتشاور مع المسؤولين اللبنانيين حول الاوضاع في لبنان والاطلاع على الخطوات التي تنوي السلطة القيام بها، لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان. واعتبرت أن زيارة السفير بيار دوكان الى لبنان محصورة بالبحث والاطلاع على الخطوات التي قامت بها الحكومة المستقيلة، بخصوص الإجراءات الاصلاحية المطلوبة كشرط اساسي لتقديم اي مساعدات، اكانت مساعدات مؤتمر سيدر، او غيرها، لانه من دون القيام بالاصلاحات المطلوبة، ان كان على صعيد قطاع الكهرباء اوغيره، فلن تصرف هذه المساعدات. واعتبرت المصادر ان التأخر بوضع آلية لصندوق المساعدات السعودية الفرنسية للبنان حتى الآن، وعلى الرغم من عدم الكشف عن الاسباب التي أدت لذلك، الا انه يبعث باشارات غير مشجعة، وعدم ارتياح للوضع عموما.

موقف ماكرون

وفيما ينتظرلبنان زيارة المسؤول عن ملف المساعدة الدولية للبنان بيار دوكان، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون ان «فرنسا متعلقة بصورة مميزة وخاصة بروابط الاخوة التي تجمعها مع لبنان ومع الشعب اللبناني». جاء ذلك، في برقية شكر وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رداً على برقية التهنئة التي كان وجهها اليه لمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.

تأمين الرواتب

وفي الشان المعيشي، حصل تقدم في ملف رواتب موظفي القطاع العام، حيث عرض الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل موضوع صرف رواتب العاملين في القطاع العام. وتم الاتفاق على اتخاذ الاجراءات المناسبة لدفع الرواتب في موعدها. وجرى التواصل مع المدير العام لوزارة المال بالوكالة جورج معراوي لاتخاذ الاجراءات التنفيذية المناسبة. وقرّر موظفو مديرية الصرفيات في وزارة المال العودة إلى العمل لإنجاز رواتب الموظفين في القطاع العام عن شهر تموز فقط، وكذلك المساعدة الاجتماعية على شهري آذار ونيسان الماضيين.. ودون أي معاملات أو حولات أخرى.. لكن بيان موظفي المديرية ابقى «رواتب ومعاشات الأشهر اللاحقة رهناً بإيجاد الحل». وأعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان خلافاً لما كان رائجاً أن الإضراب التحذيري والإقفال ليومٍ واحدٍ اليوم الثلاثاء احتجاجاً على الملاحقات القضائية، وناشدت المعنيين معالجة ما وصفته بـ»الوضع الظالم الذي يتعرّض إليه مصرف لبنان». كما دعت الموظّفين إلى وقفة احتجاجيّة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت. وقالت النقابة، في بيان، إنّها عقدت أمس «جمعية عمومية للتشاور واتخاذ القرار المناسب بخصوص الملاحقات القضائية والادعاءات التي تتعرض إليها مؤسسة مصرف لبنان وموظفيها». وأعلنت عن أنّه «بناء على التداول والتشاور، وحرصاً على المصلحة العامة ولتأمين الرواتب والأجور للقطاع العام في آخر الشهر، قرّرت الجمعية العمومية وبالإجماع إعلان إضراب تحذيري وإقفال ليوم واحد نهار الثلاثاء الواقع فيه 28 حزيران 2022 ودعوة الموظفين إلى تنفيذ وقفة احتجاجية عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت من أجل مناشدة المعنيين لمعالجة الوضع الظالم الذي يتعرّض له مصرف لبنان وتجنباً للتصعيد في المرحلة المقبلة». وفيما ارتفعت اسعار المحروقات مجدداً امس وبقيت ازمة الخبز على حالها وكأن الدولة غير مسؤولةعن الامن الغذائي لشعبها، اعلنت كهرباء لبنان «وضع معمل الزهراني قسرياً خارج الخدمة لخمسة أيام وانخفاض في الإنتاج الحراري، بسبب تدني كميات مادة الغاز أويل الموردة شهريا».

752 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 752 إصابة جديدة بفايروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ بدء انتشار الوباء إلى 1105965 إصابة مع تسجيل حالة وفاة واحدة.

واشنطن: هوكستين أجرى محادثات مثمرة في اسرائيل

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان نيد برايس أن كبير مستشاري أمن الطاقة آموس هوكستين أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع الإسرائيليين حول ترسيم الحدود البحرية. وأوضح أن «المناقشات أفضت الى نتائج مثمرة تقلّص الخلافات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على ان تبقى الولايات المتحدة الأميركية منخرطة في مباحثات ترسيم الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة».

قاسم: نؤيّد إجراء تعديلات على الحكومة الحالية

الاخبار.. أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ حزب الله يؤيّد إجراء تعديلات على الحكومة الحالية، مشدّداً على أنّ «الحزب مع تشكيل الحكومة وعدم إضاعة الوقت وعدم إنهاك التّشكيل بالشروط والشروط المُضادة». ورأى قاسم، خلال لقاءٍ أقامه حزب الله في منطقة الجنوب الثانية في النبطية، أنّ «الفرصة لا تسمح بأن يأخذ كلّ فريق مكتسبات من الحكومة»، وأنّ «المطلوب أن نُعطي المكتسبات للمواطنين وللوطن وهذا يَفتَرض أن نُخفّف من المطالب لمصلحة تشكيل الحكومة». وقال: «ليدخل إليها من يرغب بالدخول والتعاون أو ليعدّل من يعدّل في بعض الوزراء للإسراع في عدم الوقوف في فخّ الأسماء الجديدة التي يُمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً». وتوجّه إلى «الذين يُنظّرون ولا يُشاركون ولا يُسهّلون المشاركة» قائلاً إنّ «الناس يرون من يُعطّل تشكيل الحكومة ومن يؤيّد تشكيلها وبالتالي الموقف السلبي من تشكيل الحكومة لا يعني أنّهم يخدمون البلد». ورأى أنه «في هذه المرحلة، التّعاون هو الأساس فإذا سعينا بكلّ جهد من أجل أن نساعد في تشكيل الحكومة وسعى الآخرون بكلّ جهد من أجل منع تشكيل الحكومة فليعلم الناس أنّ من لا يريد تشكيل الحكومة قد أضرّ البلد ولم يأخذ موقفاً فعّالاً وحقيقياً لخدمة الناس».

ضغوط فرنسية - سعودية على ميقاتي

استشارات «صُوَرية» لميقاتي: تدخل فرنسي – سعودي في تأليف الحكومة

الاخبار... بدأ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الاستشارات غير المُلزِمة، باعتبارها خطوة تمكنه من معرفة خريطة الطريق. لكن واقع الاتصالات المجدية يجري في مكان آخر. ويتضح من سياق الاتصالات أن الدور الخارجي لا يزال أساسياً في الجهود القائمة لرسم آلية إدارة البلاد في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت مصادر مطلعة إن «ميقاتي يريد أن يظهر بأنه يملِك هامشاً واسعاً في تحديد شكل الحكومة التي يريد تأليفها، وأنه حتى الآن لم يفتح باباً جدياً للتشاور مع القوى الأساسية»، فهو «ربما يعمَد إلى وضع صيغة حكومية ومن ثم يقدّمها إلى الرئيس عون الذي سيرفضها حتماً». ويظهر أن الرئيس المكلف ينأى بنفسه عن أي اتصالات جانبية للتنسيق مع القوى السياسية المعنية، لكن ما هو نافر على حدّ قول المصادر هو «تقصّد ميقاتي الإيحاء بأنه لا يريد التواصل مع رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل» بما يذكر بالأسلوب الذي اتبعه قبله الرئيس سعد الحريري حينَ رفضَ التواصل مع باسيل بأي شكل من الأشكال في ما خص تأليف الحكومة، مشيرة إلى أن «الرئيس المكلف لن يبادر إلى تشكيل حكومة سريعاً لأنه لا يريد، كما كل خصوم عون وباسيل، تقديم ورقة لهما في آخر العهد». وكشفت المصادر أن «ميقاتي يستنِد إلى عدم وجود رغبة حقيقية لدى الفرنسيين الذين رشحوه مجدداً، لتأليف حكومة سريعاً، على عكس كل الفترات السابقة، إذ إنهم لا يمانعون بقاء حكومة تصريف الأعمال خلال الأشهر القليلة المتبقية حتى موعد الانتخابات الرئاسية»، لذا فإن ميقاتي «يتحدث في أكثر الوقت عن تفعيل عمل الحكومة الحالية أو التعديل في بعض الوجوه الوزارية». على أن التطور الإضافي يتمثل في نشاط حلفاء السعودية في ما يتعلق بملف التشكيلة الحكومية. وبرزت معطيات تشير إلى أن الرياض تنصح من يعمل معها إما بإبقاء الوضع على ما هو عليه من دون تشكيلة حكومية، أو التدخل كي لا يمسك الرئيس عون وحزب الله أي حكومة جديدة ربما تكون هي مصدر السلطات في حالة الشغور الرئاسي. وقد نصحت السعودية جميع الحلفاء بعدم اتخاذ موقف سلبي حازم من موضوع التشكيل، ولكن من دون التورط في المشاركة. وهو ما ترجمه مباشرة فريق الحزب التقدمي الاشتراكي الذي حافظ على موقفه بعدم المشاركة المباشرة في أي حكومة جديدة، لكنه أبلغ ميقاتي استعداده للتعاون في تأليف حكومة جديدة وحتى منحها الثقة. وينطلق موقف كتلة الاشتراكي من قاعدة أن زعيم الحزب وليد جنبلاط يتصرف على أساس أن ميقاتي لن يأتي بوزراء دروز لا يوافق هو عليهم، حتى ولو كانوا من غير الحزبيين. وهو أمر محسوم أصلاً عند ميقاتي كما عند الرئيس نبيه بري وغيرهما، شرط أن يكون ذلك رهن منح الاشتراكي الثقة للحكومة. وفيما كانَ واضحاً موقف الكتل التي لم تسمّ ميقاتي بعدم المشاركة، جاءَ موقف كتلة الاشتراكي ملتبساً لجهة «المساعدة في التأليف» كما قال رئيسها النائب تيمور جنبلاط الذي أشار بعدَ اللقاء إلى «أننا عدنا وأكدنا للرئيس ميقاتي، أننا ككتلة لن نشارك في الحكومة ولكن سنساعد في التأليف». وهو موقف كرره زميله في الكتلة النائب فيصل الصايغ بالقول إن «هناك نوايا غير حسنة في موضوع الحكومة دفعنا إلى الإعلان عن عدم مشاركتنا فيها، لكننا سنسهّل عملية التشكيل»، وأضاف «إذا توافرت الشروط المطلوبة يمكن أن نعطي الثقة للحكومة ونتمنى أن لا يكون في الحكومة ثلث معطل ولا احتكار للوزارات ولا معادلة جيش وشعب ومقاومة». وفي هذا الإطار، وضعت أوساط سياسية هذه التصريحات في إطار «البيع والشراء» الذي باتَ يُعرف به جنبلاط، مشيرة إلى أن «المختارة لن تشارك في الحكومة لكن تسهيل عملية التأليف أو إعطاء الثقة مقصود بها إيصال رسالة بأن جنبلاط مستعدّ للمناورة، وهو يريد كامل الحصة الدرزية في الحكومة، بمعنى أن أي وزير درزي يجب أن يسميه هو ولو لم يكُن محسوباً بالمطلق على الحزب الاشتراكي».

يتقصّد الرئيس المكلف الإيحاء بأنه لا يُريد التواصل مع باسيل

هذا الموقف لم ينسحب على فريق «القوات اللبنانية» التي فضلت البقاء بعيداً وعدم تحمل المسؤولية، إلا أن الجديد على الصعيد المسيحي، ما نسبه مقربون من الرئيس ميقاتي إلى الكنيسة المارونية من أن البطريرك بشارة الراعي أعرب عن رفضه موقف النواب المسيحيين بعدم تسمية رئيس مكلف للحكومة. وهو أصر على أن يكون التمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة واضحاً وأن يعكس التمثيل السياسي المستجد عند المسيحيين بعد الانتخابات. وقالت المصادر نفسها إن الراعي يفضل تشكيل حكومة جديدة وليس تعديل الحالية، وأن يتم اختيار الحصة المسيحية بالتشاور مع جميع القوى والمرجعيات المسيحية وعدم حصر الأمر بالرئيس عون أو النائب باسيل. وكان ميقاتي التقى أمس الرئيس نبيه بري ونائبه الياس بو صعب، ثم كتل: «التنمية والتحرير»، «الجمهورية القوية»، «اللقاء الديموقراطي» «التكتل الوطني المستقل» ، «الاعتدال الوطني»، «الوفاء للمقاومة»، «الكتائب»، «جمعية المشاريع»، «الجماعة الإسلامية»، «شمال المواجهة»، «وطن الإنسان»، النائب غسان سكاف، ونواب «التغيير» الذين حضر منهم ثمانية، فيما قاطع بعضهم كميشال الدويهي واعتذر آخرون بداعي السفر.

غياب السلطة يشرع فلتان الأسعار ويبدد وقف انهيار الليرة اللبنانية

مؤشر الغلاء يستمر بتحطيم أرقامه القياسية شهرياً

الشرق الاوسط....بيروت: علي زين الدين.... سجل مؤشر تضخم الأسعار في لبنان زيادة جديدة بلغت نسبتها 211.43 في المائة، لترتفع الحصيلة التراكمية للغلاء على أساس سنوي إلى 1178 نقطة مئوية مع نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، مقارنة بمستوى بلغ 378.25 نقطة في الشهر عينه من العام الماضي، ما يشير إلى توسع الاختلال في المعالجات الطارئة بين محاولات البنك المركزي المستمرة للحد من انهيار سعر صرف الليرة، وعجز الوزارات والإدارات العامة المختصة عن كبح التفلت الصريح في منظومة الاستهلاك. ووفق رصد تابعته «الشرق الأوسط» مع مديري مخازن وتجار في الأسواق، تبين أن قاعدة تسعير أغلب المواد الغذائية والسلع تحافظ على المستويات الأعلى للمبادلات النقدية قريباً من عتبة 40 ألف ليرة لكل دولار، معززة أساساً بذريعة ارتفاع فواتير التوريد من المستوردين واستمرار ارتفاع أسعار النقل والتزود بالكهرباء من المولدات الخاصة ربطاً بالارتفاعات المطردة في أسعار المحروقات، بالإضافة إلى ضخ زيادات على أجور العاملين وبدلات النقل وسواها من أكلاف إدارية ولوجيستية. في المقابل، يرد المستوردون ارتفاع فواتيرهم إلى تأثيرات التضخم العالمي الذي يشمل معظم السلع والمواد الأولية وتقلص المعروض في أسواقها الأساسية لقاء زيادات كبيرة في حجم الطلب، والصعوبات المتزايدة في سلاسل التوريد والإمداد، فضلاً عن الارتفاعات المتزايدة في أسعار النقل والطاقة والنفط العالمية، التي تضيف أكلافاً وازنة على منظومات أسعار المستوردات. وحدهم المستهلكون لا يملكون أجوبة شافية. فهم، حسب استطلاع ميداني، يكتفون بالقليل من تأمين احتياجاتهم اليومية ومعظمهم يعجز تماماً عن اكتشاف «المعادلة» النموذجية لبلوغ التكافؤ بين قدرات المداخيل المتآكلة بالليرة والحد المعيشي الأدنى المتفاقم شهراً بعد شهر، وذلك وسط شبه إجماع، وريثما تتغير الأحوال المزرية، على مقولة «لا حياة ولا حياء لسلطة نناديها، بل نحن بلغنا مرحلة تدبير معظم الخدمات العامة ذاتياً، وكل حسب إمكاناته، من كهرباء وماء وتعليم وصحة واستشفاء وسواها، ونتهيأ للتخلي أو تقليص الاستفادة عن الاتصالات والإنترنت التي ستزيد بمتوسطات 3 إلى 4 أضعاف كلفتها الحالية بدءاً من الشهر المقبل». ويلاحظ أن تقاعس الأجهزة الرقابية وضآلة الإمكانات البشرية والفنية في المؤسسات والإدارات الخاصة بتعقب نسب الأرباح التجارية وحماية المستهلك، يساهم في تبديد الأثر المرتجى استهلاكياً من ضخ الدولار في السوق عبر منصة «صيرفة» التي يديرها مصرف لبنان، وبمتوسطات تتعدى 30 مليوناً يومياً، وبسعر يقارب 25 ألف ليرة لكل دولار، علماً بأن بإمكان المؤسسات المعنية، وهو ما تتلكأ عن متابعته، الحصول على لوائح اسمية للمستوردين والتجار المستفيدين من عمليات المنصة وإلزامهم بتحويل فوارق سعر الدولار لصالح المستهلكين. ولم تتردد المؤسسات الدولية في آخر تقاريرها، في تحميل الطبقة السياسية مسؤولية التدهور المعيشي بكامله بما يشبه الانحدار الشديد في سعر صرف العملة الوطنية، والتسبب في دخول معدلات التضخم في خانة المئات، حسبما أفاد «البنك الدولي» أخيراً. وقد أدّت هذه الأزمات إلى تفاقم المصاعب الاجتماعية التي أثّرت على الأسر الفقيرة والمحتاجة أكثر من غيرها، وزيادة الهوة وعدم المساواة بين الفئات المجتمعية. وفي ظل التقاعس السياسي، أحدثت الأزمات، التي لم يتم إيجاد الحلول لها، أضراراً طويلة الأمد في الاقتصاد والمجتمع في لبنان. فالخدمات العامة الأساسية تتهاوى، ومعدلات البطالة تزداد بشكل حاد، ورأس المال البشري يتعرض لاستنزاف شديد. ويعاني القطاع الخاص من معوقات جسيمة من جراء شلل النظام المالي. وقد أفضى انخفاض إنتاجية الشركات ومعدلات توليد الإيرادات إلى انتشار تسريح العمالة وحالات الإفلاس. ووفق خلاصات أفصح عنها أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فإن 4 من كل 5 أشخاص مقيمين هم في حال الفقر، وأن «أكثر من نصف العائلات أفادوا بأن أطفالهم اضطروا إلى تخطي وجبات الطعام، وأن مئات الآلاف من الأطفال خارج المدرسة». وأشار في تقريره الصادر أوائل الشهر الحالي، إلى أن «الأعمال المدمرة للقادة السياسيين والماليين في لبنان هي المسؤولة عن دفع معظم سكان البلاد إلى الفقر، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان». بالعودة إلى أحدث معطيات الغلاء، فقد أظهرت الإحصاءات الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي في لبنان ارتفاعاً شهرياً بنسبة 7.85 في المائة في مؤشر أسعار الاستهلاك في لبنان خلال شهر مايو، مقارنة بنسبة 7.1 في المائة في الشهر الذي سبقه. وبذلك بلغ متوسط الزيادة السنوية للتضخم 216 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويأتي الارتفاع السنوي في المؤشر نتيجة تسجيل جميع مكوناته زيادة في أسعارها، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 363.78 في المائة (تثقيل بنسبة 20 في المائة)، ورافقها زيادة في أسعار النقل بنسبة 515.36 في المائة (تثقيل بنسبة 13.1 في المائة)، وزيادة في أسعار المسكن والماء والغاز والكهرباء والمحروقات الأخرى بنسبة 445.18 في المائة (تثقيل بنسبة 11.8 في المائة)، وارتفاع أسعار الألبسة والأحذية بنسبة بلغت 184.32 في المائة (تثقيل بنسبة 5.2 في المائة)، دون استثناء الزيادة غير المسبوقة في أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 278.54 في المائة (تثقيل بنسبة 2.8 في المائة).



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. أوكرانيا وحلفاؤها يطرقون أبواب أفريقيا..جونسون: حظر الذهب الروسي سيضرب قلب آلة بوتين الحربية..توافق فرنسي - بريطاني على تأسيس «المنظمة الأوروبية»..فرنسا تؤكّد أنّ على تركيا «تحديد خياراتها».. روسيا تستخدم الروبل لفرض هيمنتها في الأراضي الأوكرانية.. ماكرون يكلف بورن تشكيل الحكومة الجديدة.. بوتين يعتزم زيارة طاجيكستان وتركمانستان.. مجموعة السبع ستستثمر 600 مليار دولار في برنامج عالمي لمواجهة الصين..

التالي

أخبار سوريا..ضربة أميركية تستهدف قياديا بجماعة متحالفة مع القاعدة في سورية.. الرئاسة التركية تؤكد وجود اتصالات مع الاستخبارات السورية.. تركيا: لا مباحثات سياسية أو بشأن اللاجئين السوريين مع نظام الأسد.. إسرائيل تهدد بضرب ناقلات إيرانية يُشتبه في حملها أسلحة إلى سوريا..طلاب «الشهادات» الوافدون إلى سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,565,933

عدد الزوار: 6,901,361

المتواجدون الآن: 105